روايات

رواية أصفاد الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم ندى عادل

رواية أصفاد الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم ندى عادل

رواية أصفاد الصعيد الجزء الثاني عشر

رواية أصفاد الصعيد البارت الثاني عشر

رواية أصفاد الصعيد
رواية أصفاد الصعيد

رواية أصفاد الصعيد الحلقة الثانية عشر

يجلس علي طاوله الفطور ولكن ذهنه غائباً في عالمِ آخر انتبهت زوجته فضيله علي ذلك الشرود الغير معتاد لتقترب منه قائله بهدوء : مالك يا محمود بتفكر في اي وليه حاسه انك شايل الهم اكده..
أجابها محمود قائلاً: مفيش يا فضيله بس الشغل فيه مشاكل اليومين دول ودا اللي شاغل تفكيري دلوقت..
ابتسمت فضيله لتتحدث بصوتها العذب الذي طالما أحبه فكيف له أن يخفي حزنه عليها وهي ترى كل شيء في مُقلتيه التي تتحدث إليها بكل وضوح عكس ما يتحدث به ثغره …
اقتربت أكثر قائله: عليا برضو يا محمود .. السنين اللي فاتت دى كلها خلتني احفظك اكتر من نفسي يا ابو حسام قولي شايل هم اي ..
ابتسم محمود كان يظن بأنه يستطيع اخفاء حزنه عن شريكته التي طالما احبها ..
نظر إليها وعينيه تمتلئ بذلك الحزن التي امتلئ قلبه قائلاً: انا شوفت فيروز ..
قاطعته فضيله قائله: دى زوجه رحيم صح ؟!
اؤمي رأسه بالايجاب ليقص عليها كل ما يجول بخاطره وذلك الشك الذي يلتهم فؤاده ليعود الشعور بالعجز الذي شعر به في الماضي والذي طالما أراد التعافي منه ولم يستطيع ..
رُبت فضيله علي كتفيه قائله : روح واسأل رحيم وانت عالم رحيم زين واكيد مش هيكدب عليك واصل يا محمود وساعتها هتتخلص من الإحساس دا ..
_عندك حق يا فضيله انا لازم اروح اسأل رحيم
ليترك الطعام ويهم بالذهاب ليريح فؤاده وتلك الذكريات التي تهاجم عقله وكأنها حيوان مفترس يريد إلتهامه ..
بينما تجلس فضيله وهي تدعي ربها بأن يستريح فؤاد زوجها وهي علي شك بأن حديثه صحيحاً لما رأته أمس من ذهول علي وجهه زينب زوجه مجدى وهي تعلم بأنها كانت صديقه سعاد المقربه..
**********************
استيقظت كلا من فيروز ورحيم في فزع اثر تلك الضجه التي تحدث في الاسفل .. شعرت فيروز بأن فؤادها يرتجف اثر ذلك الصوت الضخم الذي شعرت بكميه الشر الذي يكمن بداخله..
بينما رحيم قفز من مكانه سريعاً وهو يعلم صاحب ذلك الصوت الذي أقسم علي تلقينه درساَ لن ينساه..
التفت لفيروز قبل نزوله قائلاً: متخافيش مفيش حاجه .. ومتخرجيش من الاوضه لحد ما اجي
ليلتفت إليها مره اخري قائلاً بتحذير : و متجيش ورايا يا فيروز ..
هبط رحيم للاسفل قائلاً بهدوء : كنت متأكد انه انت ..
بينما تراقبه فيروز من الاعلي لرؤيه ذلك الشخص رغم تحذير رحيم لها ..
كان يقف مجدى بالاسفل وعينيه يتطاير منها نيران الحقد التي تلتهم فؤاده ..
اقترب مجدي من رحيم قائلاً: فين ولدى يا رحيم وديت وليد فين ؟..
ابتسم رحيم قائلاً: اتفضل اقعد يا عمي وخلينا نتكلم ..
اتجه رحيم لؤالدته القلقه قائلاً: مفيش حاجه يا ست الكل روحي أنتِ وريم ..

تفاجأ رحيم بذلك المسدس الموضوع خلفه ..لتنطلق صرخات فيروز الذي انطلقت للاسفل سريعاً لتقف حائل بين رحيم ومجدى ..
كان ينظر مجدى لفيروز بإستغرابِ بدي علي وجهه وكأنه يعيد ذكرياته من جديد ..
_ مجدي ..
التفت مجدي لاتجاه الصوت خلفه ليجده شقيقه ..

اقترب محمود منه قائلاً بغضب لم يشهده رحيم من قبل قائلاً: شيل السلاح يا مجدى اتجنيت اياك بترفع السلاح علي كبير البلد ..
ردد مجدى كلمات محمود وكأن فؤاده يزداد قسوة قائلاً: كبير البلد ..
استبدل رحيم مكانه بمكان فيروز الذي تقف أمامه وتلك الدموع تنهمر علي وجنتيها ..
ليتحدث قائلة: ايوه كبير البلد يا عمي ولا نسيت..
كان محمود ينظر لتلك الواقفه مع ريم بحبِ شديد وكأنه يمتلك يقين بإنها بنت شقيقته الراحله..

لاحظ رحيم نظرات محمود الحانيه ونظرات مجدي القاسيه الموجهه لفيروز الذي تقف خلفه ..
التفت رحيم لولدته قائلاً: خدي فيروز وريم واطلعوا فوق ومهما حصل متنزلوش..
اؤمت والدته رأسها بالايجاب.. لتهم بالذهاب تاركه ولكن اوقفتها كلمات فيروز المتجهه لرحيم قائله :
_ خلي بالك من نفسك يا رحيم ..
التفت رحيم لفيروز قائلاً : حاضر .. يلا اطلعي مع معاهم
ظل رحيم واقفا مكانه حتي اطمئن علي صعود والدته ليلتفت مره اخري قائلاً: اتفضل يا عمي خلينا نتفاهم وتعرف ابنك فين ..
جلسوا كلا من محمود ومجدى ..
ليوجه رحيم حديثه لمجدي قائلاً: رفعك السلاح وافعالك دا كلها انا عذرك فيه يا عمي عشان بس عارف انك قلقان علي ولدك وإلا هيكون ليا تصرف تاني وياك ودى اول واخر مره اقولك متكررش تاني يا عمي ..
ليجلس رحيم مقابل مجدي ليستكمل حديثه قائلاً: اما بالنسبه لولدك وليد .. فهو حاول يشوه سمعت شقيقتي وفبرك صور وكان بيحاول ينشرها في الفرح امبارح يا .. اي رايك يا عمي ..؟!
قفز مجدي من مكانه قائلاً: كدب ولدي عمره ما يعمل أكده ..
_ ولدك عمل أكده يا عمي والدليل معايا اهو ..
تفاجأ كلا من محمود ومجدي بتلك الكلمات المنطلقه من حسام أما رحيم كانت ترتسم الابتسامه علي وجهه ..
ليعيد أنظاره لمجدي قائلاً: تعال يا واد عمي فرج عمك عشان ميقولش علينا كدابين..
وجه محمود نظره لحسام قائلاً: هو انت عارف تعرف دا كله يا ولدي ..
اقترب حسام من والده قائلاً: اه يا حج بس مقدرتش اتكلم انا ورحيم غير لما يكون معايا الدليل كامل ..
فتح حسام التسجيل الذي بيده ليتضح لهم صوت وليد وهو ينقاش ذلك الولد المسؤول عن فبركه تلك الصور ..
فتح رحيم الظرف الذي أمامه ليريهم الصور أيضا..
كان محمود تحتل الصدمه معالم وجهه غير مصدق بأن وليد يصدر منه كل ذلك ..
بينما مجدي كان يريد الأرض أن تنشق لتخفيه بين طياتها .. يعلم بأن وليد يكره رحيم ولكن لم يعلم بأن ذلك الكره وصل لذلك الحد ..
فمهما حدث لا يستطيع أن يأذي ابنه شقيقه ولا يريد إدخالها في ذلك الحقد الذي يشتعل بينهم ..
استطاع اخيرا أن يتحدث وكأن الكلمات تشبه الجمرات التي تشعل حلقه قبل صعودها قائلاً: وليد فين يا رحيم دلوقت ..؟!
نظر إليه رحيم بتلك النظرات التي تشتعل قائلاً: وليد عندي وحسابه معايا انا بس ميمنعش اني اخليك تشوفه حتي لو كانت اخر مره..
نظر له مجدي قائلاً: اخر مره .. عاوز تعمل مع ولدى أي يا رحيم …؟!
**********************
تجلس فيروز في الاعلي وهي تحمل فؤادها بين يديها من قلقها وخوفها لم تعلم لما تشعر بكل ذلك الخوف بداخلها ولكن قلقها يزداد كلما مر الوقت ..
اقتربت منها ريم قائله: متقلقيش يا فيروز رحيم هيعرف يتصرف كويس ومحدش هيقدر عليه .. بس اللي مخليني مستغربه ليه عمى مجدي كان بيسأل علي وليد ؟!..
انطلقت الكلمات من فيروز قائله: معقول يكون رحيم عمل فيه حاجه !؟
_ لا رحيم اخويا عمره ما اذي حد كدا .. اكيد في حاجه لسه منعرفهاش ..
قفز لعقل فيروز تلك النظرات القاسيه التي تلاقتها من الشخص الجالس بالاسفل ..
كل ما يدور بعقلها لما تلك النظرات ولما ذلك الخوف الذي شعرت بيه بسبب تلك النظرات وكأنها تخافه منذ زمن !؟…
علي عكس تلك النظرات الحانيه التي تلاقتها من الشخص الآخر الذي يظهر عليه الطيبه والحنان لكنها شعرت بأن كلمات والدتها تنطبق علي ذلك الشخص هل يعقل يكون ذلك الشخص هوعمها محمود الذي طالما سمعت عنه من والدتها؟! فهو حقا يشبها كثيرا..
نظرت لها ريم قائله: بتفكرى في اي يا بنتي !

ابتسمت فيروز قائله : ولا حاجه بس بفكر يا ترى هما عاملين اي دلوقتي ..
غمزت لها ريم قائله: هما برضو عاملين اي ولا رحيم جوزك هو اللي عامل اي ..
نظرت إليها فيروز قائله: بذمتك دا وقته يا ريم ..
جلست ريم بجانبها قائله : ومش وقته ليه تعالي هنا احكيلي عملتي اي امبارح ها ..
ابتسمت فيروز علي تلك المشاكسه قائله: محصلش حاجه يا بنتي .. اهمدى بقي
التفتت فيروز ل ريم مره اخرى قائله : هو مين الشخص التاني اللي دخل يزعق لعمي مجدي ؟..
ابتسمت ريم قائله: دا عمي محمود تؤام مامتك الله يرحمها وهو يا ستي احسن واحد ممكن تشوفيه وطيب اوى انا بحبه اكتر من عمي مجدى بكتير.. حتي بابا كان علي طول يقولنا لو في اي حاجه اعتبروا محمود مكاني ..
تلألات الدموع بمُقلتي فيروز وهي تعيد كلمات والدتها المحبه اتجاه محمود .. لم تتحدث والدتها كثيرا عن شقيقها مجدى ولكن كانت دائما تتحدث عن شقيقها محمود وأنهم كانوا قريبين من بعضهم ..
تذكرت ملامحه وهو ينظر لها بتلك الحنيه .. هل يعلم من تكون هي ؟
افاقت من شرودها علي صوت ريم الذي تتحدث قائله : اي يا بنتي روحتي فين ؟!
اجابتها فيروز قائله: كنت بفكر يا ترا عمي محمود عرفني ولا لا ؟!
_ حتي لو عرف لسه رحيم مش عاوز يبين أنتِ مين دلوقتي .. انا مش عارفه ليه بس هو خايف عليكي ..
أغمضت فيروز مُقىتيها قائله : خايف عليا من اي ومن مين !؟ ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أصفاد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى