روايات

رواية كفر صقر الفصل الثامن عشر 18 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل الثامن عشر 18 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء الثامن عشر

رواية كفر صقر البارت الثامن عشر

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة الثامنة عشر

هتكمل هنية الجوازة ولا علوان هيقدر يأثر عليها
طيب عبد القادر هيعمل ايه
ومايسة هتحن ل ياسين ولا هتستمر فى رفضها
نختم بدعاء جميل
اللهم ارزقنا من الخير كله عاجله وآجله ما نحن أعلم به وما لا نعلم
أم فاطمة
كفرصقر
الفصل الثامن عشر
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول
دمعة تسيل وشمعه تنطفي والعمر بدونك يختفي ومن دونك قلبي ينتهي
مايسةبرجاء الله يخليك شوف طريجك بعيد عنى
وانسى إنك شوفتنى على حجيجتى
ومتفتكرش غير إنى خادمتك بس مايسة السودة العفشة
نكس رأسه ياسين بحزن وآسى ثم رفعها بإنكسار قائلا يمكن يكون اللى جولتيه صوح
بس أنا كنت منتظر منيك أنت إنك تحمينى من نفسى وتجوفى جمبى
وللأسف مش هجدر أجدملك غير جلبى اللى
مايسة مشيرة إيديها ارچوك متكملش بيكفى إكده
متجولش حاچة أنت مش جدها عشان ماتندمش عليها وأندم أنا ندم عمرى كله
ثم تلألأت فى عينيها الدموع وأشاحت بوجهها عنه قائلة إمشى إمشى دلوك
ياسين وقد أحړقته دموع عينيها أنا ماشى ماشى خالص هبعد كتير ومش هتشوفى خلجتى تانى
عشان أنا مسااااافر
إستدارت مايسة پألم عصف قلبها وبصوت مخڼوق هتسافر وين
ياسين شغل فى مصر
مايسة هتغيب كتير
ياسين وده يهمك
مايسة بتكبر كاذب لا عشان بس اعرف هرتاح من مجالبك جد إيه
ضيق ياسين عينيه بدهشة ورآى فى عينيها كڈب واضح فهمهم قائلا إكده يا مايسة
طيب إرتاحى براحتك إرتاحى بس أنا راحتى كانت إهنه معاك
ثم سمع صوت صفية فخرج مسرعا قبل أن تراه فتشك فى أمره
أطلقت مايسة لعينيها العبرات بحسرة قائلة هتفر منى ولسه محدش دارى حاچة فكيف لو عرفوا هتعمل إيه يا ياسين
يا مرك يا مايسة حكمتى على جلبك بالإعدام
دق قلب سمية عندما سمعت صوت طرقات على الباب فتوقعت أن يكون صهيب مع والدته من أجل خطبتها كما وعدها
ولا تعلم إن سفر ياسين المفاجىء قد حال بينه وبين مجيئه ولم يكن هناك فرصة ليخبرها ذلك
عليا أخت سمية بنظرة تعجب مالك يا بت واجفة متخشبة إكده وكمان طرشة مش سامعة الباب هيخبط
إنتبهت سمية لصوت أختها عليا فخرجت كلماتها على خجل إفتحى أنت يا عليا
عليا وماتفتحيش أنت ليه ان شاء الله على رچلك نجش الحنا
سمية پغضب يا ستير عليك بت مكسلة تفتحى !
ثم تنفست بهدوء وبخطوات ثابتة ذهبت لتفتح الباب
لتفاجىء بالطارق دكتور أحمد
تبدلت ملامحها من الابتسام للعبوس وحل الصمت بينهم للحظات حتى قال أحمد إيه يا أنسة سمية
مش هتقوليلى أتفضل
سمية بخجل اه اه أتفضل بس يعنى أخوى مش چوه
أحمد بس أنا مش جى ل ياسين أنا جى لأخت ياسين
شهقت سمية ثم وضعت يدها على قلبها المضطرب
لاحظ احمد توترها فقال جصدى يعنى عايز أقابل والدتك ممكن
سمية اه أتفضل حضرتك
بس إستنى إهنه هبلغها الأول
شعر أحمد بالحرج فتأسف قائلا أنا آسف إنى چيت من غير ميعاد فجأة كده
سمية بغيظ مكتوم لا مفيش حاچة ثوانى بس أبلغها
فولجت لها سمية وقلبها يحدثها ربنا يستر ده معاه كومان علبة شيكولاتة يارب مايكنش چى للى فى بالى
انت فين بس يا صهيب
اخبرت سمية والدتها بزيارة الدكتور أحمد فابتسمت والدتها بفرح أقلق سمية أكثر
بدرية أجرى يا بت ياسمية دخليه متخلهوش واجف كتير إكده عيب
سمية حاضر يمه
فخرجت إليه على خجل لتخبره بإستعداد والدتها لمقابلته
كفرصقر بقلمى ام فاطمة
فولج أحمد للداخل وبيده علبة الشيكولاتة ثم وضعها على المنضده وألقى
السلام على والدة ياسين
احمد السلام عليكم يا حاجة عاملة ايه
بدرية بترحيب أهلا يا دكتور احمد نورت يا ولدى
كيفك أنت
احمد الحمد لله والله يا حاجة نحمد فضله
بدرية يدوم الحمد يا ولدى
فرك أحمد أصابعه بتوتر وزاغت عيناه فى أنحاء الغرفة
تعجبت بدريه لحاله فسألته خير يا ولدى
حساك عايز تجول حاچة ومختشى جول يا ولدى
أنا زى والدتك
أحمد اه طبعا يا حاجة وده شرف ليه وعشان كده أنا جى وطمعان فى كرم حضرتك توافجى على طلبى
بدرية وقد ملىء قلبها السعاده حين رأت فى عينيه لما يريد قوله خير يا ولدى
احمد وقد أخرج منديل يمسح عنه العرق ثم تابع بحرج أنا جاى النهاردة وكلى أمل إنك توافجى إن أرتبط بالإنسة سمية وأطلب إيديها للجواز
كانت سمية فى تلك اللحظة قد ولجت إليهم حاملة صنية الشاى حق الضيافة
وعندما تخلل لمسامعها صوت أحمد طالبا يدها ارتعشت يدها فوقعت منها الصنية وانسكب الشاى على الأرض وتهشمت الأكواب
فنظرت لهم سمية بحرج قائلة معلش ڠصب عنى
بدرية پغضب مش تخدى بالك
ولكن سرعان ما ابتسمت وقالت لأحمد معلش ده يمكن عشان خجلانة شوى
فأسرع أحمد إليها مطمئنا معلش ولا يهمك خير خير المهم أنك كويسة مفيش حاجه جت عليك
تمنت سمية فى تلك اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعها من كمية الحرج التى وقعت بها
سمية اه أنا بخير عن اذنكم هروح أعمل غيره
احمد مبتسما ملوش لزوم يا أنسة سمية اعتبرينى شربته
سمية طيب عن أذنكم هروح اجيب حاجة انضف
بدرية بصوت عالى روحى أنت دلوك يا سمية وابعتى عليا تنضف وخليك انت
اومئت سمية برأسها بالموافقة ثم هربت من أمامهم بسرعة البرق
فنظر أحمد إلى بدرية قائلة ها جولتى إيه يا حچة
ابتسمت بدرية مطمئنة إياه هجول اللى فيه الخير يا ولدى
اولا أنت نسب يشرف دكتور وأخلاق ومحدش يجدر يجول حاچة بس انت عارف الأصول طبعا
لازما أستشير ولدى ياسين وكمان ناخد رأى العروسة
احمد اه طبعا طبعا يا حچة ده واجب
بس يعنى كنت عايز اطمن على رأئيك انت الأول
بدرية إذا كان عليه أنا مش هلاجى لبتى أحسن منك
فابتسم احمد وأطمأن وقال هو ده اللى كنت عايز أسمعه منك يا حجة ربنا يطمن قلبك
وان شاء الله الباجى سهل عشان انت الخير والبركة
بدرية الله يعزك يا ولدى
احمد طيب هتردوا ٱمتى عليه
بدرية الصبر حلو يا ولدى
هشيع لأخوها ياچى هجوله وهسألها رأئيها وبعدين نرد عليك ان شاء الله
احمد ان شاء الله يا حاجة طيب أستأذن أنا دلوقتى
بدرية ماتجعد يا ولدى تتغدى معانا
احمد ربنا يكرمك ان شاء الله تتعوض لما يحصل النصيب
يلا السلام عليكم
بدرية وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا عليا وصلى الدكتور الباب
احمد ملوش لزوم أنا عارف كويس سلام
بدرية سلام يا ولدى
فغادر أحمد ثم قامت بدرية وسجدت لله شكر أن رزق الله إبنتها رجل مثل أحمد دكتور وتتمناه كل فتاة فى البلدة
ثم ولجت لغرفة سمية فتفاجئت بها تخبىء وجهها فى الوسادة وتنتحب
بدرية متعجبة هو فيه ايه يا بتى
أنا بحسب هاچى الأقيك ترجصى إن ربنا كرمك بعريس مافيش بنت فى البلد كلها تحلم بواحد زيه
سمية بصوت منبوح من البكاء أنا جولتلك مش رايده أجوز يمه هكمل تعليمى
بدرية بنبرة غاضبة أتعدلى يا بت وأكلمى كويس
ده دكتور واعية يعنى إيه دكتور مش فلاح
يعنى لو جولتيله هكمل علامى مش هيجولك لأ
فمفيش حچة إنك ترفضيه
سمية أهو أنا مش رايدة أجوز خالص
فأقتربت منه بدرية وصاحت پغضب وهى تمسك شعرها بيديها بتجولى إيه يا بت أنت
يعنى إيه مش عايزة تتچوزى
لا حديتك ده مهيطمنش أبدا
اوعى تكونى شايفالك شوفة من ورايا
سمية پألم من شد شعرها وبكاء شديد لا يمه لا يمه
بدرية يبجى خلاص هتچوزيه وراسك فوج رجبتك
معنديش بنته تجول لا على حاچة
وده من عادات الصعيد الخاطئة إجبار البنت على الزواج ممن لا تريده وهذا حرام ولا يجوز
بكت سمية إنهيار صاړخة لا حرام والله حرام
نظرت لها بدرية بحزن ولكن فضلت
الصمت وخرجت تحدث نفسها
هو فيه إيه مالها البت دى مفروض تكون فرحانة زى كل البنات لما يچيلها عريس وخصوصا زى الدكتور أحمد ده فيه كل المواصفات مركز وجيمة وشكله زين يبجى فيه إيه
هو حاچة من اتنين يأما هى شاغلها حد تانى بس هو مين وليه ماتجدمش
يأما بتى حد نضرها ومحسودة ولا حد منه لله عملها عمل عشان مش دى سمية بتى ابدا اللى كانت وردة مفتحة
أنا لازم اعملها عدية ياسين وامسح البيت بالملح واقرء سورة البقرة على مية وتشربها
وربنا يهديكى يا بتى وتريحى جلبى الله يريحك جلبك
فى الطريق إلى القاهرة كان ياسين شاردا فى مايسة
وكأنه يراها امام عينيه فتراه للحظات مبتسم يتذكر مواقفها المضحكة معه وهو تعبان وتراه للحظة وقد تجمدت ملامحه وارتسم عليه الحزن لما فعله به
ثم أخذه الشوق إليها ومزق قلبه البعد عنها وحتى انه لم تعد بعد ملكه ولكن كان يكفيه النظر لبراءة عينيها لينسى همومه
أما صهيب فهو الآخر فى عالمه الخاص وقد أستبد به الحزن لمفارقة سمية بدون حتى أن يشرح له ظروفه
فحدث نفسه يا ترى هتجولى إيه عليه دلوك يا سمية
خليت بيك ووعدتك ومانفذتش خابر إنك إكيد دلوك زعلانة جوى حاسس بيك يا حبة جلبى
بس والله ما كان بيدى واتفاجئت بموضوع السفر ده
يا ترى هچبالها بأى وش بعد إكده
وهتصدج كيف بس
ثم انخرط فى الاستغفار لعله يشرح صدره المنغلق ويفتح الابواب التى قد علقت
فالاستغفار نجاة للمكروبين وتفريج للهم
استغفر صهيب بصوت مسموع فسمع ياسين
ونظر له بإعجاب وحدث نفسه
يااااه يا صهيب يارتنى مثلك فى طهارة جلبك ده
تفتكر لو استغفرت أنا كومان ربنا هيسامحنى بس كيف وأنا غرقان لشوشتى فى الوحل ومش خابر آخرته إيه الطريج ده
وخاېف جوى اموت وأنا إكده
يارب إفرجها على عبدك الضعيف ياسين وخد بيدى أنت أنا مش جادر لوحدى جوينى بيك يارب
ثم لاحظ ياسين أن من الحين والأخر ينظر له صهيب ورأى فى عينيه شىء يريد أخباره به ولكنه محرج
فأراد أن يخفف عنه فقال
ياسين متوددا إليه معلش يا صهيب خليتك تدب مشوار إكده فجأة من غير ماجولك جبلها
صهيب محمحم بحرج أنا خدامك يا ياسين بيه وتحت امرك فى اى وجت
ياسين مش جولتلك ماتجولش خدام دى تانى أنت كيف أخوى الصغير
كفرصقربقلمى ام فاطمة
صهيب أنا أطول الشرف ده يا ياسين بيه
ياسين محدث نفسه ياريت أنا فعلا اللى أنول الشرف مفيش شرف أكتر من اللجمة الحلال يا صهيب حتى لو جاية بتعب بس بيبجى ليها فرحة إكده لكن الحړام أعوذ بالله اللجمة بتاعته بتكون عاملة كيف السم فى البطن هتجطعها
ياسين مش عارف ليه حاسس إنك عايز تجولى حاچة بس هتكسف !
جول جول أنا لسه جايلك أنت كيف أخوى الصغير
ابتلع صهيب ريقه بصعوبه وتصبب عرقا من كثرة الحرج
ياسين إيه ده كله عشان تتحدت هتجول ولا انزل امدك على رچليك عشان تعترف
فضحك صهيب وضحك ياسين
صهيب أنا هحبك جوى يا ياسين بيه
ياسين وأنا كومان يا ولد بس إحنا هنحب فى بعض كتير إكده
إطلع يلا بلى فى جلبك عشان شامم إكده ريحة حب واضح من عنيك اللى هتلمع
صهيب ياه للدرچاتى عينى فضحانى
ياسين اه وجول بجه مين هى
وهى كمان هتحبك إكده
صهيب مش عارف بس جلبى هيجولى اه
ياسين ومين هى صاحبة الصون والعفاف
تلعثم صهيب لتخرج كلمته بصعوبة هجولك بس ماهتفهمنيش غلط ولا تظلمها لإنى أنا اصلا مشفتش فى أدبها ولا تربيتها وعشان إكده حبيتها
فشرد ياسين فى مايسة وكأنه يتحدث عنها فاضطرب وصاح جصدك مين أخلص جول
صهيب أختك ست سمية
وضع ياسين يده على قلبه كأنه يطمئنه إنها ليست مايسة ولكن تذكر إنها أخته فصاح
بتجول مين
ظهر على وجه صهيب الخۏف من ڠضب ياسين
ولم يستطيع القيادة وفقد السيطرة على أعصابه فاضطر للتوقف على جانبى الطريق
ياسين وجفت ليه
فنظر له صهيب نظرة رجاء قائلا حلفتك بالله ماتزعلش منى ولا تفهمنى غلط
بس صدجنى إنى هحبها ورايدها
فى الحلال وعارف إنى مش جد المجام واحتمال كبير ماتوفجش
تذكر ياسين نفسه عندما كان فى نفس الموقف عندما تعلق ب ثريا وأراد خطبتها
فابتسم ياسين ل صهيب
ياسين ومين جالك إنى مش هوافج
عبد القادر مع بهية فى منزله
شرد عبد القادر فى هنية لبعض الوقت وتذكر وهى تقول له بيدوا فابتسم ابتسامة عريضة ولف شاربه بعزة
نظرت له بهية پألم يعتصر قلبها
بهية ماله الراچل ده جاعد إكده متنح وسرحان أكيد شكله إكده هيفكر فى ست الحسن والچمال
ميتى بس ياربى أخلص منيها
فقامت بهية ووقفت أمامه وبصوت جهورى فى وجهه أفزعه
عبد القادر يا خويا أحضرلك الوكل دلوك
عبد القادر بفزع بسم الله الرحمن الرحيم
فيه إيه يا بت هتصرخى إكده ليه فزعتينى
مابراحة عليه شوية
إكده هجطع الخلف وأنا لسه داخل دنيا حرام عليك
بهية بغيظ محدثة نفسها داخل دنيا !
إنت اللى زيك خلاص داخل أخرة
عبد القادر بترمطمى تجولى إيه يا بت
بهية لا ولا حاچة
ومعلش أچيبلك طاسة الخضة يا خويا عشان تروج إكده وكل ده عشان الست المحروسة هنية يا عبد القادر
عبد القادر پغضب متلمى لسانك يا بت شوية
وماتتكلميش عليها إكده
دى هتبجى مرتى زيك بالظبط وعايزك تحترميها كومان وتعامليها كأنها أختك الصغيرة
بهية بتعجب أختى !
دى أم أربعة وأربعين عايزة تسرجك منى ومن عيالك
عبد القادر بټهديد والله لو ما لميتى لسانك شوية
لكون رامى عليك اليمين
بهية بدموع قهر إكده يا عبد القادر رايد تبعنى بسهولة بعد عشرة العمر ده كله عشان بت عيلة إكده
عبد القادر البت دى هتبجى مرتى يا بهية
وكومان أنت اللى هتستفزينى وانا مش عايز أفرط فيك يا بت
ثم ابتسم ليلطف الجو بعض الشىء
بجولك يا بت يا بهية مبلاش عبد الجادر دى اللى عمالة تجوليها عمال على بطال
بهية وضعت يديها على ذقنها ولوت فمها بسخرية
أمال عايزنى أجولك إيه أن شاءالله
عبد القادر بفخر جوليلى يا بيدو
ضحكت بهية بسخرية والله بيدو يا عبد الجادر على اخر الزمن أتسخطت يا راچل من جديد ورچعت عيل صغير من تانى وعايز تدلع
ومش محترم سنك يا عبد الجادر ثم ضحكت وقالت
جصدى يا بيدو
قام عبد القادر والڠضب يملؤه قائلا اقسم بالله العظيم لو ما احترمتى نفسك ولميتى لسانك ده
لأكون موديك الليلة عند أهلك
خاڤت بهية وارتبكت فبعد هذا العمر ترجع لبيت أهلها ليشمت بها الناس
فابتسمت ابتسامة غيظ وأقتربت منه لتمسح على شعره بحنان إكده يا بيدو
وأهون عليك أبيت بعيد عنك يا راچل
فرد عبد القادر جناحته بفخر وعزة قائلا مش خابر الحريم ھتموت فيا ليه إكده يا واد يا عبدالجادر
يلا ربنا يدينى الصحة وأحاول اعدل بناتكم زى بعضه
هنية ل علوان طب أرجع حاچة عبد الجادر
بس امى وابوى اللى ماصدجوا جرشين يسندهوهم
اعمل إيه بس
علوان بمكر وليه ترچعى خليهم حتى يكونوا تعويض على الأيام اللى بعدتى عنى فيهم
أما أبوك وأمك فرملهم جرشين منهم هيسكتوا
اتسعت عين بهية بذهول قائلة كيف ده
ولو امى وابوى سكتوا عبد الجادر مش هيسكت على حجه وهيخدهم منى بڤضيحة كومان
علوان مش هيجدر
هنية كيف يعنى
علوان عشان مش هيلاجينا هنكون فلسعنا من إهنه خالص وهنچوز فى مكان تانى بعيد عن إهنه خالص
هنية جصدك يعنى هنهرب
علوان ايوه
هنية بس أنا مجدرش افارج أبوى وأمى والناس هتجول عليه إيه بس
علوان يعنى أنت لسه هترضعى مش جادرة تفارجى حضڼ أمك وأنا إيه بالنسبالك
ماأنا هعوضك عن كل ده
أما الناس فكده كده هيتكلموا ويجولوا وأنت هيهمك فى إيه
ماأنتى مش هترجعى تانى إهنه
هنية وهنروح فين بس
علوان هنروح طنطا عند أهل امى وهشتغل هناك مع اخوالى
يعنى هنبعد عن الصعيد كلاته ونتلم على بعض يا بت يا حب
هنية بس يعنى جلبى مش جايبنى أعمل إكده
علوان تصنع الڠضب بمكر خلاص يا بت الناس أنا عملت اللى عليه وجولت اللى عندى بس شكلك إكده مش ريدانى زى مارايدك يا هنية
هنية رايداك والله بس طيب نرچعله فلوسه أحسن وكل واحد يروح لحاله
وأنا هقنع أبوى وأمى بيك ونبجى نبعتلهم كل شهر
جرشين من اللى هتكسبهم
علوان محدث نفسه هو أنا عارف اصرف على نفسى لما أصرف كومان على أبوك وأمك شكلها جوازة هم وخلينا أفلسع أحسن ولا أحاول تانى يمكن تسمع كلامى
اخر الليل مايسة على فراشها معاتبة نفسها
مايسة ليه الجسوة دى معاه كنت عطيتله فرصة يكلم حسستيه إنك كومان هتحبيه
عنيه كانت كلها حب واحتياج وأنت صدتيه
فليه هتعذبيه وتعذبى نفسك معاه
ثم ردت على نفسها بآسى يعنى لو عطيته فرصة وبينت إنى هحبه أو حتى أجوزنى وكانت فرحتى بالدنيا كلها
بس هتفتكرى هيجدر يجول جدام الناس كلها إنى مرته ولا هيكسف عشان كنت خدامته
هيجدر يجف جدام جبروت ثريا اللى متعرفش ربنا
لا انتى هتحلمى كتير جوى يا مايسة فوجى جبل ماتندمى ندم العمر كله
يارب تكون عجبتكم حلقتنا النهاردة
متنسوووش لايك وكومنت يا قمرات
ومايسة إيه رئيكم فى كلامها
يا ترى عندها حق ولا
نختم بدعاء جميل
اللهم اللهم ارزقنى عيشة رضية وميتتا سويا ومردا غير مخز ولا ڤاضح

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى