روايات

رواية أصفاد الصعيد الفصل الثالث عشر 13 بقلم ندى عادل

رواية أصفاد الصعيد الفصل الثالث عشر 13 بقلم ندى عادل

رواية أصفاد الصعيد الجزء الثالث عشر

رواية أصفاد الصعيد البارت الثالث عشر

رواية أصفاد الصعيد
رواية أصفاد الصعيد

رواية أصفاد الصعيد الحلقة الثالثة عشر

يجلس في ذلك الظلام وهو يتوعد ل رحيم بأشد العقوبات بينما قلبه يمتلئ بالظلام الداكن وكأن الظلام المنتشر حوله انتشر في قلبه ايضاً.. يحاول ان يفكر في طريقه للفرار من ذلك المكان المتواجد فيه ولكن عقله غير قادر علي اجاد المخرج ..
اغمض عينه لتهدئه غضبه كلما تخيل كلمات حسام له وانتصار رحيم عليه..
افاق من شروده علي فتح الباب الذي ظهر منه والده وترتسم علي ملامح وجهه الغضب وعمه الذي لم يقل غضبه عن والده ورحيم وحسام ..
اقترب مجدى من وليد المُكبل امامه لينخفض لمستواه قائلاً: اي اللي خلاك تعمل إكده يا ولدي .. نسيت اياك ان كله كوم وحريمنا كوم تاني واصل ..
حاول بقدر المستطاع ان يكذب كلام رحيم ولكن جفت الكلمات في حلقه عندما شعر بتلك الصفعه المدويه علي وجهه ..
استولت معالم الصدمه علي وجهه وهو ينظر لوالده ..
نظر لوالده قائلاً: ابوى ..
نظر له مجدى ونظرات القسوه تزين وجهه قائلاً بحده : القلم دا ممكن يفوقك يا ولدى وتعرف اللي عملته دا غلط ومكنش ينفع يحصل واصل ..
اتجهت عيون وليد لذالك الواقف امامه وترتسم البسمه علي وجهه قائلاً بحده : انت السبب في دا كله يا رحيم ..
قاطعه رحيم وهو يقترب منه قائلاً: انت لحد دلوقتي مشوفتش عقابي ليك يا واد عمي .. انت كنت كل الفتره اللي فاتت بتلعب بالحسابات ولا كمان كنت بتخوف الناس وتاخد حاجات مش من حقك يا وليد وعشان كدا انت لازم تسيب البلد وتمشي ..
نظر مجدى لرحيم وهو يعيد حديثه مع رحيم ومحمود لساعاتِ مضت ..
كان حديث رحيم غامض لمجدى الجالس امامه حول عقابه ل وليد ..
نظر له مجدي قائلاً: اخر مره .. عاوز تعمل مع ولدى أي يا رحيم …؟!
نظر له وتلك النيران تتقاذف من مُقلتيه قائلاً بشده لم يشدها احد من قبل : هيمشي من البلد يا عمي ..
وقعت كلماته كالصاعقه علي عقل مجدى الجالس امامه
ليتحدث قائلاً: ازاي يا رحيم اتجنيت اياك..
استكمل رحيم حديثه قائلاً: انا كبير البلد اهنه وكلامي نافد وقولت إن وليد هيسيب البلد او هبلغ الشرطه وساعتها هياخد جزاته هناك ..
اعاد مجدى من شروده علي صوت رحيم الهادر في وجهه وليد وتلك اللكمه التي التحقت بوجهه وليد بسبب رحيم ..
ازال وليد قطرات الدماء من فمه قائلاً: كان المفروض اخلي الصور دى ل مراتك المصون يا رحيم اصلها حلوى جوى ..
امسكه رحيم من تلابيب ملابسه وهو يصدر له اللكمات المتتاليه .. كاد وليد ان يغمي عليه اثر تلك اللكمات
ليقف محمود حائلاً بين وليد ورحيم لعله ينهي ذلك الشجار ..
نظر رحيم ل وليد قائلاً: من بكرا مش عاوز اشوفك في البلد اهنه واصل واتمني تكون فاهمتني زين يا وليد ..

ابتسم وليد قائلاً: اياك تفكر إن اللي بينا وقف اهنه يا رحيم لا لسه مخلصش وزى ما بيقول المتل الشاطر اللي يضحك في الاخر ..
اقترب وليد اكثر من رحيم قائلاً: وحياتك هتبقي نهايتها علي يدى يا واد عمي ..
انطلقت ضحكات من رحيم ..
ليتحدث بحده قائلاً: انت ولا حاجه يا وليد .. والسبب اللي خلاني اسيبك دلوقت هو عمي وعشان محرقش قلبه عليك.. بس دا اخر تنبيه ليك لو فكرت تقرب من اي حاجه تخصني تاني .. هنهيك يا وليد ومش هتردد ثانيه اني اخلص عليك بيدى.. يارب تكون فهمت كلامي زين ..
تركهم في حاله من الصدمه من حديثه وتهديده الصريح ل وليد ..
نظر محمود لحسام الذي ينظر ل وليد بحده اكثر من رحيم ليتحدث قائلاً: يلا يا ولدي
كان مجدى شارد في الظلام امامه بينما وليد كان يذهب هنا وهناك بغضبِ جامح يريد ان يفتك بأي احد ليخفف نيران فؤاده الذي تزداد بحقده …
خرج مجدى عن صمته قائلاً : يلا يا ولدي عشان تجهز خلقاتك وتمشي قبل الليل ..
نظر وليد لابيه بصدمه قائلاً: انت عاوزني اسيب البلده وامشي وانفذ كلام رحيم يا ابوى ..
استكمل مجدى حديثه قائلاً: غلطك كان واعر يا وليد ونسيت ان ريم في مقام ورد شقيقتك..
ليقترب مجدى منه اكثر قائلاً: بس مين قال انك هتسيب البلده ! ؟
احتلت الصدمه معالم وليد قائلاً: اومال هروح فين اياك ..
ابتسم مجدى قائلاً: هقولك يا ولدي هقولك ..
*************************
وصل رحيم لبهو القصر وكاد إن يصعد لاعلي لا يعرف لما يريد رؤيتها الان والتحدث معاها .. لم ينسي نظراتها الخائفه وهي تأمنه علي نفسه والحرص علي حياته ..
اوقفه صوت محمود من خلفه ..
عاد رحيم ليقف مقابل عمه قائلاً: تعال يا عمي اتفضل ..
ليستكمل محمود حديثه قائلاً: عاوز أسألك عن حاجه يا ولدى ..
شعر رحيم بالقلق من نبره عمه المهزوزه..
ليتحدث قائلاً: اسأل يا عمي .. انا تحت امرك
ابتسم محمود قائلاً: تسلم من كل راضي يا ولدي ..
جلس محمود وبجانبه رحيم المنتظر حديثه بإهتمام وقلبه يحثه بأن ذلك الموضوع يخص فيروز .. فهو لاحظ نظرات محمود لها
رُبت محمود علي يد رحيم ليتحدث قائلاً: هما اهل مراتك فين يا ولدى ملمحتش حد منهم في الفرح واصل ..
حاول رحيم التحكم في نبرته قائلاً: عاوز توصل لاي يا عمي وانا هجاوبك بكل صراحه ..
اخذ محمود نفساََ طويلاً ليتحدث قائلاً: اول ما شوفت فيروز حسيت بإحساس غريب يل ولدى وكأنها قريبه مني .. حسيت أنى شوفت شقيقتي سعاد فيها ..
نظر ل رحيم مره اخرى قائلاً: انا عارف يا ولدى انك مستغرب بس قلبي مش هيرتاح واصل غير لما اسمع منك ..
اغمض رحيم عينيه ليعيد شجاعته قائلاً: فيروز فعلا بنت عمتي سعاد يا عمي ..
حدق محمود به بصدمه جاليه علي وجهه وكادت مقلتيه أن تتمرد للخارج ..
استكمل رحيم حديثه قائلاً: عمتي مماتتش يا عمي .. ابوي مقتلهاش بالعكس هو اللي هربها وسافرها عشان تتجوز هي وعمي مهران وكان عارف أخبرهم اول بأول وجدى كان عارف بده و..
قاطعه محمود قائلاً : ليه خبي علينا انا مكنتش معارض جوزتها واصل ..
استكمل رحيم حديثه بنبرته الهادئه قائلاً: كان خايف من عمي مجدى وهو خابر زين أنه بيكره مهران وعشان اكده كلف ابنه الكبير أنه يقتلها وهو خابر أنه ميعملهاش واصل وكتب ل عمتي حقها كامل وكلف ابوى يديها حقها بس هي كانت بترفض ودا اللي كلفني بيه برضو ..
قفز محمود من محله قائلاً: طب فين سعاد عاوز اشوفها هي فين وليه مظهرتش ولا هي عندك جوا ..
نظر رحيم للاسفل قائلاً: عمتي توفت قبل شهر من دلوقتي لما وصلتلها كانت في المستشفي وهي اللي وصتني علي فيروز وطلبت مني اتجوزها واحميها وطلبت مني كمان اني اعرفك بس انا كنت مستني الوقت المناسب .. وكمان عمي مهران مات قبلها بفتره كبيره ..
تلألات الدموع بمُقلتي محمود حتي تمردت لتسقط علي وجنتيه ولم يستمع لباقي حديث رحيم ولكنه توقف عند كلمه موتها .. هل ماتت شقيقته بدون علمه كيف كان شعورها.. كيف كانت حلتها .. كان يريد أن يدخلها بأحضانه ويعيد حقوقها كان يتمني رؤيتها من جديد ..
بعد مده من الصمت وشرود ..
آفاق محمود ليكسر الصمت قائلاً:عاوز اشوف فيروز يا ولدى ..
رُبت رحيم علي يديه قائلاً: اكيد طبعا يا عمي دا حقك .. اديني بس ثواني اطلع انزلها..
اؤمي محمود رأسه قائلاً: اتفضل يا ولدى ..

بينما علي الجانب الآخر تجلس كلا من ريم وفيروز ونرمين وهم يتبادلون أطراف الحديث وتتعالي ضحكاتهم..
نظرات فيروز لتلك الصوره بين يديها ..
لتتحدث قائلة: بس كان شكله مسخره اوى يا ريم ..
لتشاركها ريم قائله:ماما كانت مهتمه بيه زياده باين ..
لتتحدث فيروز بين ضحكاتها قائله : بس رحيم لو شاف الصوره دى هيبطل يعمل فيها كبير تاني ..
يتابع حديثهم لم يعلم ما ذلك الشعور الذي أسر فؤاده فور رؤيه ضحكتها.. يعلم بأنها مجرد مسؤوليه تحملها هو ولكن الآن يشعر بأنها ليست مجرد مسؤوليه..
نظرت له نرمين فور رؤيته لتتحدث قائلة: واقف عندك كدا ليه يا رحيم ..
افاق من شروده وانتبه لنظراته التي تعلقت بها .. ليعيد أنظاره لولدته قائلاً: كنت جاي عشان عاوز فيروز شويه ..
ليوجه حديثه إليها قائلاً: عمي محمود عرف انك بنت عمتي سعاد يا فيروز وكمان طالب أنه يشوفك ..
لم تعلم لم تلك الرجفه الذي سيطرت عليها لتعيد حديثه قائله : يشوفني !..
اقترب رحيم منها قائلاً: متقلقيش هكون معاكي وكمان عمي محمود ميخوفش واصل دا اطيب قلب في العيله دى ..
ابتسم لتعيد ترتيب حجابها..
لتنظر له قائله: يلا بينا أنا جاهزه
مد يده لتتشبث فيروز بيها بينما ترتسم علي ثغره تلك الابتسامه ليحثها علي التقدم معه …
اقتربت فيروز من محمود الجالس ومازالت دموعه تلألا بعينه وكأنها علي وشك التمرد ..
قام محمود من مكانه ليحتضن فيروز بحنان قائلاً : عامله اي يا بتي..
نظرت فيروز ل رحيم الواقف بجانبها ليقبلها بإبتسامه لتتخذ منه الشجاعه الذي تحتاجها ..
جلست بجانب محمود الذي اغرقها بكلماته الحنونه لتشعر بأنها وجدت فيه شعور الابوبه الذي فقدته منذ صغرها ..
كان رحيم ينظر لهم وتلك الابتسامه تزين ثغره ويصفن احيانا في فيروز وضحكاتها الخجله خرج رحيم من صمته ليتحدث قائلاً: هقول لهنيه تحضر العشاء عشان نتعشوا سوا ..
نظر له محمود قائلاً: لهوش داعي يا ولدى انا هروح زمان ام حسام في انتظارى..
ليستكمل رحيم حديثه قائلاً: والله ما يحصل لازم نتعشي كلنا سوا ..
انضمت لهم كلا من ريم و نرمين ليتبادلون الحديث ..
اندمجت فيروز لهم .. شعرت بشعور تشعر به لاول مره.. شعور العيله والحب الناشئ بينهم ..
بعد مده طويله من الحديث والمزح استأذن محمود ليغادر بينما رحيم تركهم وصعد للاعلي..
وعلي الجانب الآخر دخلت فيروز مع نرمين و ريم لتساعدهم في أعمال المطبخ ..
**********************************
_ رحيم الهوارى قال هيطلع الجبل امته ..؟
اجابه الرجل الجالس امامه قائلاً: لسه مش عارف يا كبير ..بس الظاهر اكده أن العروسه الجديده شغلاه..
_ عاوز اعرف كل صغيره وكبيره عن العروسه دى وأصلها وفصلها كله يبقي عندى بكرا ..
ليستكمل الرجل حديثه قائلاً: بس يا كبير احنا كدا كدا هنخلص علي رحيم في الجبل .. عاوز تعرف معلومات عن مراته ليه ؟!..
تمددت للخلف لينظر له بخبث قائلاً: رحيم مش سهل وممكن يلاقي مخرج .. ولازم الخطه البديله تكون جاهزه عشان ننهي عليه بسهوله ….
***********”**”*********
علي الجانب الآخر ..
شعرت فيروز بالنعاس يسيطر عليها لتتركهم وتصعد للاعلي لعلها تجده مستيقظ لتتشكره علي ذلك الدعم الذي قدمه لها بدون مقابل ..
وقفت أمام باب الغرفه تتأخذ نفسا عميقا لتهدء من خفقات فؤادها التي لم تدرى لما يدق بتلك الطريقة..
ظلت تدق علي باب الغرفه ولكن لا رد عليها لتتاخذ الخطوه وتفتح باب الغرفه ..
نظرت فيروز لذلك الواقف أمامها بصدمه وهي تنظر له وذلك الشعور يتسرب لفؤادها…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أصفاد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى