روايات

رواية ليلة المختار الفصل الثاني 2 بقلم صفاء حسني

رواية ليلة المختار الفصل الثاني 2 بقلم صفاء حسني

رواية ليلة المختار الجزء الثاني

رواية ليلة المختار البارت الثاني

ليلة المختار
ليلة المختار

رواية ليلة المختار الحلقة الثانية

#صرخات بيسان الحق يا بابا بيان وقف العربية هتقع فى الوقت ده كان بيستعد كريم للحركة بالعربية وكانت بيان بتجري وهى بتعيط على اخر لحظة وقف العربية
فى الوقت ده رمت امها التليفون مكانها وقامت وهى مفزوعة وانفتح الاسبيكر وصرخت
بيان بنتى وجريت عليها
كنت أنا وقفت العربية و نزلت منها وقربت
من بيان وفى نفس الوقت امها
كنا احنا الاثنين في وقت واحد بنمسك بيان الا من الخوف نظرت لينا ودموعها فى عيونها بدون ما تتكلم ضمتها امها وانا شيلت ايدى وسمعت امها
الا مكنتش اعرف اسمها وهى بتقول
الحمد الله الحمد الله انك لم تسترد امانتك منى الان يارب العالمين انت رحيم بقلبي وتعلم أن من غيرها اكون حزينه اشكرك يا الله وضمتها في حضنها وهى تقرا بعض من آيات القرآن
قطعت حديثها مع ربنا
يا مدام اطمنى هى بخير والعربية مقربتش منها هى كويسة تعالى اوصلكم انتم بالحالة ده صعبة جدا تمشوا لوحدكم
هزت راسها ليلة بدون نقاش عشان فعلا رجلها من الصدمة مش حمالها وضمت بيان
فتح كريم باب السيارة الخلفية وسند بيان عشان يعرفوا يدخلوا
وجي اركب سمعت صوت تليفونها
سمعت مريم صريخها فضلت تناد عليها
ليلة طمنينا في أي الا حصل ليلة يا حبيبتي رد عليا بالله عليك بيان بخير
اتجهت إلى التليفون اخد التليفون والحقيبة الخاصة بيها ومديت ايدى واديتهم ليها وسمعت اسمها وقلت اتفضلي حضرتك
هزت راسها ليلة وكل إلا فى عقلها بنتها الا كانت فى لحظة ممكن تخسرها
ردت على مريم
الحمد الله يا مريم الحمد الله
سالتها مريم
الحمد الله بيان كويسه انا جاي ليك النهاردة وانتى واقفة تاكسي يا ليلة انا عارفة انك من بعد موت سليم وشفوت الحادثة اقدم عيونك وموت اهلك وشلل حماك وانتى رجلك مش بتشيلك لم بيحصل اي حاجه
تنهد ليلة ونزلت دموعها
الحمدلله ربنا سبها لي خوفت بردو أمانته وياخده هى كمان انا حياتى كلها من غيرها متسويش
مدت بيان أيدها ومسحت دموع عينها
اسفة يا ماما انا كمان بحبك انا مش هعترض تانى ومش هسيب ايدك تانى
ضمتها ليلة وقالت
اقفل معاكى يا مريم دلوقتي
هزت راسها مريم بالتأكيد
انا اخلص شغلي وجي عليك
انا ركبت وكنت سامع كل الحوار ومصدوم اكيد شافت وجع كتير فى حياتها وعينى وقعت على عيونها من مراية العربية عيونها زرقاء مثل البحر وكانت نزلة منها دموع
اخد نفس وشكرت ربنا أن عدت على خير ونظرت ل بنتى بيسان
الا كانت متأثر من الموقف وكل نظرتها على صحبتها بيان وبتقولها بعتاب
كدة يا بيان عايزة تسيبنى انا صدقت لاقيت حد يحبنى ومش يسبنى زى ماما
وقعت الكلمة على ودنى مثل الرعد يعني بنتى كانت حاسه بكل حاجه وكتم جواها
مسكت أيدها بيان وفى نفس الوقت طول الطريق ليلة بتقرا ادعى وقران وتشكر ربنا لحد ما قطعت حديثها
هو العنوان فين
ردت بيان احنا ساكنين في التجمع الخامس فى كومباوند ٢٠
ابتسمت بيسان
بجد انتم ساكنين في نفس المكان الا احنا فيه انا مبسوطه اوى
فضلت توصف بيان العنوان ل بيسان وتحكى
أنا عايشة في فيلا انا وجدى وماما
بابا اشترها عشان نعيش كلنا فيها
سالتها بيسان
يعني هما عايشين معاكى
هزت راسها بحزن وقالت
كنا لكن في يوم كنا طالعين مصيف كلنا مع بعض تيتة وجدو ابو ماما وجدو ابو بابا وبابا وانا
كنا مبسوطين اوى لكن واحنا راجعين
انا وماما ركبنا مع صحبتها مريم فى العربية
وبابا وتيتة وجدو وجدو ركبوا عربية بابا
واحنا مشينا في عربية كبيرة دخلت فى عربيتهم
اكلتهم كلهم مفضلش غير جدو ابوى بابا هو الا موجود لكن مش بيعرف يتحرك
تنهد كريم
انا بس سمعت كلام الطفلة وحسيت بوجع ما بالي الا عاش موقف زى ده كنت بخطف نظرت كل شويه على الأم وأشوف رد فعلها من الا بنتها بتحكى لكن تحسي كأنها بتعيش اللحظة مرة تانى
وفعلا وصلا على الكومبوند وفتح الأمن الباب
وخد باله سال بخوف
هى مدام ليلة معاك خير هى مريضة
نظرت ليه واستغربت سؤاله لكن فهمت أنه يعرفها كويس
هزيت راسي
الحمد الله أنها بخير.
فتح الطريق ودخلنا ووقفت اقدم بيتهم
كان قبل بيتنا ب خطوات بسيطة بالعكس الحديقة بطل عليهم قامت ليلة ونزلت من العربية وبعد كده حملت بنتها
ردت بيان
انا كويسة يا ماما ورجلي حلوة وبمشي عليها كويس
سبينى شوية مع بيسان
وفعلا فى لحظة بيان اخدت بيسان وجريوا جوة
بدت تستوعب ليلة كل الا حصل وقالت
مش عارفه اشكرك ازاي واسفين على تعبك
ابتسمت وقلت
تعب ايه شفوت الصدفة أن عايشين في نفس المكان
انتى متعرفش مدى السعاده الا بنتى عايشها دلوقتي
هزت راسها ليلة
ربنا يحفظهم لينا هما الروح والنفس الا بنتنفسه من غيرهم مش عارفين حياتنا كانت هتبقي ازى
هز رأسه كريم بالتأكيد
ومد أيده يعرف بنفسه عليها
طلعت الجوندى من الشنطة لبسته عشان كانت خلعته من التوتر ومدت أيدها
انا اتشرفت بمعرفتك معاكى النقيب كريم مختار
هزت راسها ليلة
تشرفنا بحضرتك انا ليلة قدري وشكرا مرة تانى
اتفضل لحد ما البنات يجوا
اعتذر كريم
لا انا هركن العربية خلي بيسان عندكم يلعبوا شوية عشان ينسوا الا حصل
تنهدت ليلة
فعلا والله
انسحب كريم وراح عند الأمن عشان يسأل عن ليلة عشان المكالمة مختلفة جدا عن الواقع وهو عايز يعرف كل حاجه
وفعلا اتجه عند الأمن محمود وسأله
ممكن تحكيلي كل حاجه تعرفها عن مدام ليلة وعايش. هنا من امتى
فى البداية استغرب الأمن لكن بعد كده حكي ليا
هما عايشين هنا وبيان فى عمر السنتين هى مهندسة وجوزها كمان الا عرفته كان شغال برا مصر في شركة فى العراق والقرشين الا ربنا رزقه بيهم اشتري الفيلا الا اقدم حضرتك وكان عايش هو وزوجته وولده وأهل زوجته عشان الا عرفته انها بتكون بنت عمه أو خاله مش متذكر
ساله كريم
يعني مستواهم المدى مرتاح
هز رأسه الأمن محمود
انا عرفت من المشرفة أن حياتهم بسيطة لأن لاسف جوزها مكنش ليه معاش والقرشين الا كان سايبهم اتصرفوا في علاج حماها عشان هو بردوا قريب لها والباقي من العيلة وبتاخد معاش ابوها بتاكل منه عشان معاش حماها بيكفي فقط لمصريف العلاج والمشرفة وهى نزلت اشتغلت من سنه ونص تقريبا بعد وفاة زوجها بشهور وكنت سمعت قبل كده من صحبتها مريم هى ساكن هنا بردوا لكن في العمارة الا جوا وهى بتتكلم مع ابوها
أنها مهندسة
شاطرة لكن للاسف عشان مظهرها الخارجي مش بتستمر كتير فى الشغل
استغرب كريم .
تقصد يعنى عشان النقاب
هز رأسه محمود اظن كدة
ساله كريم
يعني هى لبسه النقاب من يوم ما جات هنا والا بعد موت جوزها وهما ينتموا لحد
هز رأسه محمود
اه لبسه من زمان يعني من يوم ما جات هنا وهى لبسه قبل كده مش عارف لكن تقصد ايه
بلع ريقه كريم واترجع وقال
انت عارف انى ظابط بالصدفة بنتى مع بنتها فى المدرسة وأصدقاء فانا مش عايز شبهة يعني ميكنش حد تابع فصيل زى الصوفيين أو الإخوان فاهمني
قال محمود
مش كل الا يعرف ربنا نخاف منه ومعلش ياباشا من امتى اتقسمنى كدة واشمعنا الفترة ده ما زمان كنا كلنا عايشين مع بعض مسيحى ومسلم ولم كان يحصل حاجه نكون ايد واحده وكنا نستغرب لم نسمع مثلا فى دولة عربية عندهم شيعة وسنه وطوائف أخري ليه بقي تتقسم عندنا زى عندهم وكل الا ملتزم يتهم
ابتسم كريم
انت كلامك كبير اوى يا محمود مش كلام أمن وحقك على سؤال انا هطمنى بمعرفتى المهم اطلب منك طلب
تنهد محمود وهو خايف وزعل أنه اتكلم كدة مع ظابط وقال
اومر يا باشا
طلب كريم منه
انا هديك جريدة فيها اعلان عن شركة بتاعت صديق ليا انتى اديها فقط ل مدام ليلة اتفقنا
هز رأسه محمود
حاضر يا باشا
باك
هى ده كل الحكايه
ابتسم عصام
يعني صعب اصدق أن مجرد عشان سمعت انها ظروفها صعبة وبنتها زعلات أنها هتسيب المدرسة النشولاان تروح تساعدها
تنهد كريم
لو سابت المدرسة بنتى ترجع وحيدة انت مشفوتش بنتى بيسان رجعت من عندهم حزينة وهى بتقولي
انت عارف يا بابا هى بيان جريت ليه وكان ممكن عربية تخبطها
سألتها ليه يا بيسان
نزلت دموع بيسان
عشان امها سابت الشغل والفلوس الا معهم مش هتكفي مصريف المدرسة الغالية ف امها قالت ل هتنقلها من المدرسه او تبيع الفيلا
تنهد كريم بنتى اتعلقت ببنتها واتاثرت وقالت لي هو ينفع تدفع فلوسها انت يا بابا بس متخلهاش تسيب المدرسة وتسبنى زى ماما
اعتذر عصام
اسف فهمتك لكن هى ازى عرفت أن مامتها سابتها
تنهد كريم من امها
أنصدم عصام هى نورهان بتتكلم مع بنتها امتى الكلام ده

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلة المختار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى