روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل الثاني 2 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل الثاني 2 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الجزء الثاني

رواية عشقت خيانتها البارت الثاني

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة الثانية

غرفه نسمه ….
لم تصدق “نسمه” نفسها بعد موافقه “حسن” على إستكمال دراستها وعودتها لجامعتها مرة أخرى ، إرتدت ملابسها و حملت حقيبتها لكن قبل خروجها من الغرفه نظرت نحو صورة والديها تحدث والدتها وتشكى إليها كما لو كانت معها تحدثها حقاً …
_ أخيراً يا ماما “حسن” رضى أكمل دراستى … بعد طبعاً ما “حنان” كانت أقنعته أنى كفايه عليا كده !!! …. أنا مش مصدقه نفسى …. وحشتينى أوى يا ماما .. كان نفسى تبقى هنا وتدافعى عنى … “حسن” بيظلمنى جامد أوى ومش عارفه ليه ؟؟! …. بس المهم دلوقتى أروح الجامعه وسط أصحابى إللى وحشونى … وأخلص دراستى وأخد شهادتى بقى …. وساعتها حشتغل و أخلص من تحكم “حسن” و”حنان” فيا ….. بس لحد ما ييجى الوقت ده مش لازم حد يحس بأنى عندى المشاكل دى …. أنا دايماً قويه … مينفعش أحس منهم بالكسرة أو الشفقه عليا … بنتك قويه يا ماما .. وحفضل قويه زيك ….
خرجت من المنزل متجهه لجامعتها سيراً على الأقدام فجامعتها قريبه إلى حد ما ولا داعى لإستقلال أى وسيله للمواصلات للوصول إليها …
كانت تتلهف لمقابله أصدقائها فجميعهم تعرفت عليهم خلال الثلاث سنوات الماضيه لدراستها بالجامعه ماعدا صديقتها المقربه “أحلام” فهى صديقتها منذ المرحله الثانويه ….
كانت تتعمد دوماً ألا تخبرهم بمشاكلها مع أخيها وزوجته فهى لا ترضى بشعور الشفقه بديلاً عن الصداقه والمحبه النابعه من القلب ، كما أنها ليست كثيرة الشكوى وتفضل الكتمان عن الثرثرة الفارغه التى لن تفيدها بشئ …
الجامعه …
بعد غياب لشهور طويله لم تلتقى إحداهن إقتربت منهن “نسمه” بإشتياق كبير …
رسمت على وجهها إبتسامتها العذبه لتقبل على صديقاتها بوجه بشوش كعادتها دوماً ، ذلك القناع الجميل الذى يوارى خلفه كل ما يدور بحياتها بعيداً عنهن ، قناع يخفى حزنها الدائم ووحدتها المقيته ..
قناع يخفى ما تتعرض له حتى عن “أحلام” أقربهن إليها ، حيث تركت لهم الظاهر فقط بأنها فتاه رقيقه جميله ضاحكه الوجه لاتبالى ولا تشعر بأى مشكلات أو هموم بحياتها …
الكافيتريا ….
هتفت “نسمه” بإشتياق …
_وحشتونى أوى يا بنات …
وقفن جميعاً يحتضنون “نسمه” واحده تلو الأخرى …
بسعاده حقيقيه إقتربت منها “دنيا” تلك الفتاه الرومانسيه الحالمه التى تنظر إلى الدنيا من منظور وردى للغايه ….
فتاه وحيده والديها مدلله للغايه ، تحمل وجه طفولى برئ وملامح مشرقه سعيده بإبتسامه عذبه …
تعشق الإهتمام وتدقيق التفاصيل لهذا لديها حب وشغف غير معقول بصحتها و العنايه ببشرتها وتألقها ، دوماً تهتم بعنايه بشرتها وشراء العديد من مستحضرات التجميل …
عقبت “دنيا” على تأخير “نسمه” مردفه بضحكه صافيه …
_ “نسمه” ….!!! إيه التأخير ده كله ..؟!! .. إحنا إفتكرنا إنك مش جايه ….؟!!
أجابتها نسمه بدبلوماسيه محاوله منها لإخفاء السبب الحقيقي بداخلها …
_ وأنا أقدر برضه … بس هو أول يوم دراسه بيبقى فيه لخبطه عندنا فى البيت … أنتوا عارفين بقى الأولاد الصغيرين ولاد أخويا ودوشتهم الصبح ..
فتحت “أحلام” ذراعيها وإعتلت ثغرها إبتسامه واسعه برؤيتها لصديقتها الحميمه …
_ المهم إنك جيتى ….
” أحلام … فتاه نحيله نوع ما ذات بشرة حنطيه وعيون سوداء واسعه ، قويه الشخصيه وتعتبر نفسها قائده تلك الصحبه مسيطرة دوماً عليهن جميعاً ، دوماً قراراتها صائبه وتنبههم على الدوام للصواب بحياتهن حتى لا يقعن بأى خطأ ، تعمل كمصححه لتصرفاتهن بكل خطوه يخطونها ”
إستكملت “أحلام” حديثها الموجه لـ”نسمه” التى حضرت للتو …
_ كنا لسه بنتفق كلنا على حاجه .. بس قوليلى الأول .. أنتى وراكى حاجه النهارده …؟؟؟
بإستراب بالغ تسائلت “نسمه” …
_ حاجه ..حاجه إيه …. ؟؟ لا معنديش حاجه … بتسألى ليه …؟؟؟
حركت “أحلام” كتفيها برفعهما ثم أهدلتهما مرة أخرى قائله …
_ أبداً قلنا بما إننا طول الأجازة مشفناش بعض … ممكن نخرج سوا النهارده ونقضى بقيه اليوم مع بعض .. أصل أنتوا وحشتونى أوى .. وعايزين نرغى كتييير مع بعض …
على الفور كانت إجابه “سحر” تسبقهن جميعاً …
_يا ريت …
” سحر …. رفيقتهن الرابعه ، فتاه مميزة للغايه سمراء جذابه ، تتحلى بقوة وشجاعه إستطاع والدها ذرعها بها وبأختها الصغرى “سمر” ، طالما كانت “سحر” واضحه محدده لأهدافها وتحقيق ذاتها ، غير عابئه بكل المغريات لفتاه بسيطه بعمرها ، فصبت كل إهتمامها بدراستها والتفوق بها أولاً ولا شئ آخر سيحيدها عن طريقها ، لها طريقتها المميزة والساخره من الأمور كافه ولا تقبل التهاون ولا فرض الرأى مطلقاً … ”
زاغت عينا “نسمه” بإرتباك شديد فهى لن تستطيع قضاء الوقت معهم فعليها العودة مباشرة بعد الجامعه لتردف برفض مغلف بإبتسامه..
_ معلش أعذرونى أنا .. مقدرش أتأخر .. أنتوا عارفين أخويا بيرفض خالص أنى أتأخر بره البيت بعد معاد الجامعه …
كتفت “أحلام” ذراعيها مردفه بضيق…
_ طب والحل ؟!! .. بجد عايزين نقعد سوا ونعرف أخبار بعض … طيب أقولك حاجه !! … إحنا ممكن نيجى نقضى اليوم عندك فى البيت طالما أخوكى مش عايزك تخرجى بره البيت …. إيه رأيك …؟؟
هوى قلبها بتخوف فأخيها وزوجته لن يرحبا أبداً بهن وسيظهروا وجههم القبيح لهن وستخجل للغايه إذا حدث ذلك فهم لا يطيقونها فكيف سيرحبون بضيوفها لتجيب بتلعثم …
_ ااا…. طبعاً ..اا .. تشرفونى … بس للأسف …. أنا حنزل مع مرات أخويا النهارده رايحين للدكتور …
تعجبت “أحلام” من حديث “نسمه” لتردف بعدم فهم..
_ أنتى مش كنتى بتقولى إنك مفيش وراكى حاجه النهارده …؟!!!!!!
_ أصلى نسيت موضوع الدكتور ده خالص .. معلش بقى نعوضها مرة تانيه إن شاء الله …
_على راحتك …
حزنت “نسمه” كثيراً لكذبها على صديقاتها ، لكنها لم تجد مبرر مقنع لرفضها لزيارتهم لها ، فما ستقول لهم ؟!! أن أخيها زوجته بالكاد يستقبلانها بالبيت ، فكيف عندما يأتين لزيارتها .. ؟!! لن يقبل “حسن” وزوجته هذا إطلاقاً ….
____________________________________
فى مكان آخر من الجامعه …..
وقف “وائل” أمام بنايه من أربعه طوابق بالجامعه يرتدى كنزة زرقاء تعكس ملامحه الهادئه ، شاب قمحى طويل القامه ذو وجه محدب بسيط للغايه ، ذو شخصيه ضعيفه غير قادر على إتخاذ القرار بمفرده لا يحبذ الظهور مطلقاً لكنه بالنهايه طيب القلب هادئ الطباع …
وقف مهللاً بسعاده طاغيه مرحباً بقدوم صديقه الذى أفتقده لسنوات طويلة …
_ “عمر” باشاااااا …نورت الدنيا يا أخى … واحشنى يا جدع …
أقبل “عمر” تجاه “وائل” وقد إتسعت إبتسامته لترحيب “وائل” الحار به حتى ظهرت غمازتيه القويتين واللاتى أكسبته طله مميزة للغايه لتألق بشرته القمحيه بوسامه جعلته يشعر بالفخر وربما بالغرور لما يدركه تماماً من جاذبيته التى لا تقاوم …
أردف “عمر” بسعاده لرؤيه “وائل” بعد هذا الغياب الطويل …
_ أنت إللى واحشنى جدااا … ياااه ..حاسس أنى بقالى كتير أوى بعيد …
زفر “وائل” لطول الفترة التى غابها “عمر” عنه فله سنوات يدرس بعيداً بجامعه المنيا …
_ المهم إنك حولت …. وأخيراً حنبقى سوا من تانى …
_ اه والله .. طمنى عنك وعن أخبارك ….؟!!
_ لا .. مش قبل ما أعرف كل أخبارك الأول ….؟؟
رفع “عمر” ذراعيه يمدهما جانبه بثقه …
_ زى ما أنت شايف أهو … زى ما أنا …
عقب “وائل” بإطراء شديد يقصده حقاً لشده حبه لصديقه المميز …
_ باشا طول عمرك …
إلتف “عمر” يتطلع إلى أرجاء الجامعه من حوله بإعجاب شديد..
_ بس جميله الكليه هنا … مختلفه شويه عن جامعه المنيا …!!
_ أكيد .. إلا قولى أنت ساكن فين … ؟؟؟
_ أخدت شقه إيجار فترة الدراسه .. أنا ماليش فى سكن الطلبه ده ..
ضرب “وائل” كفه بذراع “عمر” مؤكداً حديثه فـ “عمر” ليس من هؤلاء الطلبه راغبى السكن بالمدن الجامعيه فهو ثرى للغايه ولا يرضى بغير مستوى سكنى مميز يليق به …
_ إنت حتقولى !!!! … بعدين هى سنه وتعدى وناخد الشهاده وخلاص …
_ فعلاً .. لولا تعب جدى إنت عارف مكنتش جيت القاهرة خالص …
_ المهم إن إنت جيت وأخيراً بقينا مع بعض من تانى …..
نظر “وائل” فى ساعته مستطرداً بجديه تامه ….
_ المحاضرة حتبدأ ..يلا أحسن نتأخر …
_ ماشى .. يلا بينا ..
توجه جميع طلاب الفرقه الرابعه نحو مدرج “د” إستمعوا جميعا للمحاضرة بحماس كما هو الحال بأول يوم دراسى ….
____________________________________
بعد إنتهاء المحاضرة ….
خرج جميع الطلاب من المدرج منقسمين إلى مجموعات كعادتهم ، توجه أحد الشباب نحو مجموعه الفتيات محاولاً بدء حديث معهن خاصه “نسمه” التى أراد التودد إليها بصفة خاصة ….
_ حمد الله على السلامه … عاش من شافكم …
زمت “سحر” شفتيها بإستياء وهى تتفوه بنبرة متملله لم تخجل من إحراج هذا المتطفل مرة أخرى …
_ أنت تانى !!!! … ما قولنا لك قبل كده حِل عننا … ولا هى سيرة كل سنه ..؟؟!!!!!
نحى وجهه عن “سحر” ناظراً نحو “نسمه” ..
_ أنا موجهتلكيش كلام … أنا بكلم الآنسه ..
بضيق شديد ردت “نسمه” عليه كاد صوتها أن يحتد بشكل كبير مردفه …
_ لو سمحت قلت لحضرتك قبل كده تبعد عننا وشوف لك حد تانى أحسن …
_ليه بس كدا !!!! .. ده أنااا ……
لم تنتظر “نسمه” توضيح مقصده لتهتف بضيق وهى تنظر تجاه صديقاتها …
_معلش يا بنات .. أنا ماشيه سلام ….
إتجهت “نسمه” إلى خارج الجامعه على الفور لتهتف “دنيا” ببقيتهم …
_ يلا بينا يا بنات إحنا كمان …أتأخرنا …
سارت الفتيات برفقه بعضهن البعض إلى خارج الجامعه يقضين بقيه اليوم سوياً …
____________________________________
عمر و وائل ….
لم تكن تلك المشاده بعيداً عنهما ليتابعا رد فعل “نسمه” المبالغ فيه تجاه زميلهم ليتابع “عمر” تعقيبه بإستياء من رد فعلها قائلا …
_ مالها دى … ؟؟؟ هو عمل إيه يعنى … ؟؟ بيتكلم معاها عادى !!! .. مأجرمش يعنى …!!!!
بتقزز بالغ أجاب “وائل” على صديقه “عمر” ليجذب بحديثه إنتباهه بشده …
_ دى !!! … مش عارف أقولك إيه ؟؟؟. … أنا السنه إللى فاتت كنت حموت و أكلمها … كنت متعلق بيها جداً .. بس ….!!!
بفضول شديد إستكمل “عمر” حديثه …
_ بس إيه …؟؟ أنت حاولت تكلمها بجد …؟؟
_ حاولت مرة .. أينعم المرة دى صدتنى برضه … زى الأخ “زياد” كده …. بس بعد كده عرفت حاجات خلتنى أبعد وما أحاولش أكلمها تانى …
_ حاجات إيه …؟؟!!!
_ عرفت إنها بتعمل منظر بس كده على الناس هنا ووسط أصحابها … إنما هى تعرف شباب كتير جداً …. منهم “أحمد” و “هيثم” و”ماجد” !!!! … إللى يصدمك بقى .. إنها تعرف أكتر من واحد فى نفس الوقت …!!!
اتسعت عينا “عمر” بصدمه وهى يتعجب بنفور من شخصيه تلك الفتاه السيئه ….
_ يااااااااه !!! …ده إيه دى ؟!! …هو فيه كده .. ؟!! يعنى مش واحد وبعدها غيره …ده إيه الجبروت ده …!!!
_ زى ما بقولك كده … عشان كده بعدت عنها … أنا ماليش فى الكلام ده … هى كانت عجبانى اه … وكنت ناوى أكلم أهلى ونتقدم لها … بس بعد إللى عرفته … أكيد لأ طبعاً متنفعنيش ….
قوس “عمر” شفتيه بإستياء مردفاً…
_ لا تنفعك .. ولا تنفع غيرك … بس تعرف … واحده زى دى لازم تتعلم الأدب ….. مع إن شكلها ما يدلش على كده …!!!!!
_ فعلاً معاك حق … شكلها برئ كده .. عشان كده بيتخموا فيها ….
_ مش بقولك عايزة تتعلم الأدب من أول و جديد ….
تمعن “وائل” بصديقه بإستراب قبل أن يستفهم منه عن مقصده ..
_ قصدك إيه …؟!! حتعمل إيه يعنى …؟؟؟
_ مش عارف … بس حلاقى فكرة أكيد …
______________________________________
بالطريق ….
تأبطت “أحلام” ذراع “دنيا” وهى تميل على أذنها قائله …
_ أنا مش فاهمه هو فيه إيه ؟!! … هو كل يوم واحد ناطط لنا كده عايز يتكلم مع “نسمه” …؟!!!
_ المشكله أنهم مش فاهمين أنها مالهاش فيها خالص …
أردفت “سحر” تؤكد حديث “دنيا” …
_ اه والله …. البت دى مش لايقه على الجامعه …. تحسيها لسه طفله بريئه كده ….
نفت “أحلام” حديث “سحر” موضحه لهن …
_ طفله إيه بس !!! .. مش للدرجه دى … هى بس مرفهه ومدلعه ومش عايزة تتكلم مع حد .. تلاقيها مستقلياهم ماهم صحيح مش من مستواها …!!!
نهرت “دنيا” صديقتها قائله برومانسيتها الحالمه …
_ لا يا “أحلام” … عمرنا ما حسينا منها كده ..
رفعت “أحلام” كتفيها وأهدلتهما بدون فهم …
_ يمكن !!! … المهم قررتوا تروحوا فين …؟؟؟ ولا أقولكم تعالوا عندى أحسن …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى