رواية 7 أيام الفصل الخامس 5 بقلم أحمد سمير حسن
رواية 7 أيام الجزء الخامس
رواية 7 أيام البارت الخامس
رواية 7 أيام الحلقة الخامسة
في اليوم الثالث استيقظت وأنا اعرف أن هذا هو يومي الأصعب منذ أن جئت هنا٬ فتحدي اليوم لم يَكُن سهلًا ابدًا٬ لا اتذكر إنني واجهت شخصًا بهذا الشكل من قبل٬ نظرت بجانبي على السرير فوجدت السيد دياب لا يزال نائمًا٬ أظن إنني بدأت اعتاد الأمر نوعًا ما
ذهبت إلى المطبخ لأجهز قهوتي الصباحة قُمت بعمل فنجالين من القهوة لي وللسيد دياب
دخلت إلى غرفة النوم مُجددًا٬ وضعت فنجال القهوة الخاصة بي على المكتب وسحبت سيجارة من علبة (دياب) واشعلتها وايقظت دياب ابتسم ما أن رأي ما فعلته فقال:
– بدأتي تاخدي على الجو
= جنان بجنان بقى
نهض واشتعل سيجارة مع القهوة ولم يتحدث طوال مُدة احتسائة للقهوة نبعدها ذهب ليأخذ حمامًا
فتحت هاتفي٬ وظللت ابحث بين الأرقام المحظورة بحثًا عن رقم (نادر) تنهدت حين وجدت رقمه
ازلت الحظر وبدأت استجمع قواي قبل أن ارسال رسالة
اشعلت سيجارة أخرى وبدأت بتسجيل رسالة صوتيه
” نادر ازيك؟ كُنت حابه اسلم عليك٬ واعرف انت وصلت لإيه في حياتك٬ أتمنى تكون مبسوط لكن متأكده أن ده مش حاصل٬ لأنك شخص بتدور على مُبررات ترمي عليها فشلك أكتر من إنك بتدور على إزاي تكون ناجح٬ أنا فاكره كويس زمان لما اتعرفت عليك وأنت كُنت بتقول أنك كاتب٬ وقتها أنا مكنتش قرأت ولا رواية في حياتي٬ وأنت كُنت بتحاول تنشر روايتك الأولى٬ عايزه اقولك إني حاولت كتير انشر رواياتك وكانت بتترفض عشان ضعيفه٬ مكنتش بقولك ده٬ وكنت بقولك أنه وسط ماشي كُله بالكوسه٬ لكن الحقيقة أن رواياتك وحشة فعلًا .. أقولك الدليل على فشلك؟ من بعد ما سيبتني وأنا شغاله على نفسي عشان انشر رواياتي الأولى٬ وعايزه اقولك أن في خلال شهر بالكتير همضي عقد روايتي الأولى٬ وأنت هتكون لسه بتدور على حد يكون شماعة فشلك٬ أنا كُنت بحبك٬ أو لسه بحبك ومش عارفه ليه٬ لكن أنت مش زوج مثالي متمناش أنك تكون حتى أب لعيالي٬ وأقولك الحقيقة٬ أنت إللي متستاهلنيش يا نادر”
ارسلت الرسالة
فوجدت دياب يقف ورائى ويقول:
– كُنت مُتخيل أنك هتعيطي وإنتي بتبعتي الرسالة دي
= خلاص بقى٬ العياط كله طلع أول يوم
فابتسم بحبث وقال:
– ولا كُنتي بتتلككي عشان تنامي جنبي
ابتسمت في خجل وقُلت:
– والله ابدًا
= عارف
وضع ورقة امامي وقال:
– ده عقد روايتك الأولى٬ امضيه٬ ومجرد ما تكتبيها هنشرهالك٬ أنا واثق إنك هتكتبي شيء كويس
في هذا اللحظة لم أكن قادره على تحديد شعوري فقلبي يرقص وعقلبي يرتجف قلقًا٬ كتبت وقعت على العقد دون أن اقرأ بنوده حتى
نظر لي دياب ووضع يده على كتفي وقال:
– دلوقتي الجُزء الأصعب٬ كلمي مامتك
تنضهت وبدأ جسدي يتصبب عرقًا على الرغم من أن المُكيف يعمل بكفائة
بحثت في الأرقام على رقم والدتي وقبل أن اضغط اتصال تراجعت٬ وجدت أن رسالة واتساب هي الأفضل في هذه الحالة
ذهبت إلى واتساب
وارسلت رسالة نصية تقول
” حبيبتي عامله ايه؟ ماما عايزه احكيلك حاجه بس أرجوكي متزعليش مني٬ أنا عارفه أن عندي حلم وإني اكون كاتبه كبيرة وإنتي اكيد مش هتقفي صاد تحقيق حلمي ده٬ أنا كدبت عليكي أنا مسافرتش مع صحابي٬ أنا سافرت لكاتب عشان يعلمني كتابة رواية وخلاني بالفعل مضيت عقد روايتي الأولى من شوية٬ ونبي ما تزعلي مني أن أنا كدبت عليكي٬ بس انا لو قولتلك مكنتيش هتوافقي .. أنا هخلص الأسبوع بتاعك وارجعلك واصالحك٬ متزعليش عشان خاطر بنتك حبيبتك”
ارسلت الرسالة والقيت الهاتف على المكتب وتنهدت
والقيت بجسدي لى السرير
نظر دياب لي وقال:
– تفتكري الموضوع خلص كده؟
وهو ينظر إلى هاتفي الذي يُضيء مُعلنًا اتصال والدتي
لم ارد
ذهبت إلى الهاتف وامسكته فوجدت رسالة واتساب من (ماما) تقول لي:
– ردي على التليفون يا بنت الكلب٬ أنا جيالك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية 7 أيام)
