روايات

رواية 7 أيام الفصل السادس 6 بقلم أحمد سمير حسن

رواية 7 أيام الفصل السادس 6 بقلم أحمد سمير حسن

رواية 7 أيام الجزء السادس

رواية 7 أيام البارت السادس

رواية 7 أيام الحلقة السادسة

– ردي علي التليفون يا بنت الكااالب انا جيالك
نظرت إلى الهاتف ولا أدري ماذا افعل٬ اخذ السيد دياب الهاتف من يدي٬ وقال:
– أنا هتصرف
قام بالرد على المكالمة٫ وقبل أن ينطق بحرف سمع والدتي تقول:
– يا بنت الكالب يا ش
= مساء الخير
– أنت مين انت؟
= أنا ياب كاتب روائي وكاتب سلسلة أفلام المختلفون
– اهلًا بحضرتك٬ يعني ينفع يعني يا استاذ دياب إللي ناريمان بتعمله ده؟
= لأ طبعًا ميصحش٬ أنا لما عرفت وبختها وزعلت منها جدًا٬ لكن الحقيقة إني لقيتها فرصة سعيدة جدًا أن حضرتك تيجي هنا واتعرف على حضرتك٬ أصل حضرتك مش مُتخيله ناريمان موهوبه ازاي٬ ولا اخلاقها عامله ايه٬ والحقيقة من ساعة ما شفت ده وقُلت لازم اتعرف على حضرتك واشوفك٬ لأن حقيقي مُبهره سواء على مستوى التربية السليمة أو حتى من ناحية تدريب الموهبة عند ناريمان
نظرت إلى دياب عاجزه عن فهم ما يقوله لوالدتي٬ ولكني اعرف أنه سينجح على أي حال
فأكمل دياب:
– على الرغم من أن شروط المتحدي إللي انا عامله بتقول أن ماينفعش وجود الأهل٬ لكن حقيقي انا شيلت الشرط ده حالًا في سبيل إني اشوف حضرتك واتعرف على إنسانة عظيمة زيك٬ وكل تكاليف الرحلة هتكفل بيها٬ وقبل ما حضرتك تعترضي حابب اعرفك بس إني مش هدفع حاجه من جيبي٬ ده هيتخصم من ارباح كتاب بنت حضرتك الأول إللي هي مضت عقده بالفعل
وبعد دقائق من الإقناع أغلق السيد دياب الخط وقال:
– مامتك جايه دلوقتي٬ متقلقيش كل حاجه هتبقى كويسه٬ بس أنا مبسوط منك٬ وأنك قدرتي تواجهي
ابتسم دياب وهو يُراقب رد فعلي٬ ذهب إلى واحد من أدراج مكتبه واخرج مفاتيح وقال:
– معرفش ازاي مخدتيش بالك أن الشاليه دورين! في ٤ أوض فوق٬ بس واضح أنك كنتي حابه تنامي في حضني 😉
= لا والله! .. احلف .. انت بتتكلم بجد؟!
ضحك دياب بشدة وقال:
– دي مفاتيح الأوض إللي فوق هي مقفوله٬ هتباتي طبعًا إنتي ومامتك فيهم٬ وفي الدرج حجز فندق باسمك للأيام إللي فاتت عشان لو حبت تتأكد أنك كنتي عايشه لوحدك
نظرت له بإنبهار ولم أتحدث٬ فقال هو:
– أنا مش بسيب حاجه للصدفه٬ عامل حسابي دايمًا على كل حاجه
صمت قليلًا وقام بتشغيل أغنية
“وانتي نسيتي يلي كان
وانسيتي عشرة زمان
ونسيتيني انا كمان
ونسيتي
مرة لمحته ولمحني
لا سألني ولا تذكرني
ولا كأنه كان
في مكان
قلبي زمان
دنيا تركني تركته
لاتذكرني ولا تذكرته
حب حبيب
حب حب كمان
مش مش كلام”
نظر لي وقال وهو يتراقص مع الأغنية:
– ممكن بقى فنجال قهوة حلو من ايدك كده زي إللي فات٬ أنا طول عمري بشوف قهوة٫ لكن مشفتش في حلاوة الفنجال اللي عملتهولي ده
ابتسمت رغمًا عني٬ والتوتر والإرتباك يكسو ملامح وجهي وتفكيري وذهبت وقمت بعمل القهوة وقدمتها له:
– أنا حقيقي مش فاهماك
= ولا عُمرك هتفهميني
– ليه؟
= تفتكري ليه أنا عايش لوحدي رغم إني نظريًا إنسان ناجح؟
– ليه؟
= لأن طول حياتي محدش فاهمني٬ يمكن أنا بعرف أوصل للي أنا عايزه لوحدي٬ لكن ملقتش حد يعرف يشاركني ده٬ ملقتش حد فاهم دماغي٬ وعشان كده قررت أن كُل إللي جي من حياتي هعيشه لنفسي وبس
– طيب والونس؟
= مبقاش موجود
– كان موجود قبل كده
ابتسم دياب ونظر إلى هاتفه وقال:
– كان .. بس مبقاش موجود خلاص
لاحظت تأثره فحاولت أن أغير الموضوع
فقلت له:
– هو كده خلاص التجربة باظت عشان ماما جايه؟
= بالعكس٬ التجربة مكمله والتحدي الجاي هتشاركي فيه إنتي ومامتك
– نعم!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية 7 أيام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!