روايات

رواية 7 أيام الفصل السابع 7 بقلم أحمد سمير حسن

رواية 7 أيام الفصل السابع 7 بقلم أحمد سمير حسن

رواية 7 أيام الجزء السابع

رواية 7 أيام البارت السابع

رواية 7 أيام الحلقة السابعة

لم تمر سوى ساعات قليله حتى وصلت والدتي إلى الغردقة استقبلتها أنا والسيد دياب٬ ولم تفوت أمي ولو فرصة لترمقني فيها بغضب بعيدًا عن أنظار السيد دياب٬ ولكنه كان يعرف أن هذا سيحدث٬ ما أن وصلنا إلى الشاليه٬ حتى نظرت لي والدتي بخبث وقالت:
– وإنتي بقى كُنتي بتباتي فين يا ست ناريمان
= ايه الكلام ده في الفندق طبعًا يا ماما
تدخل دياب وقال لها:
– دي غلبتني٬ عمال اقولها الشاليه دورين وممكن تباتي في الدور إللي فوق لوحدك وكأنها شقة معزولة وتقفلي على نفسك بالمفتاح بس رفضت
شعرت بأن غضب والدتي قل قليلًا بعد أن سمعت كلماته
أعطى دياب المُتاح لوالدتي وقال لها:
– غيري هدومك وطبعًا البيت بيتك٬ خدي راحتك خالص
صعدت أمي لتغير ملابسها٬ واعرف أنها لن يهدأ لها بال حتى تعرف القصة بأكملها
ولكنها صعدت على أي حال
ما أن صعدت لم أشعر بنفسي إلا وأنا اركض تجاه (دياب) لأحتضنه
لم أشعر بنفسي إلا وأنا بين دراعيه٬ شعرت بخجل شديد لا اعرف كيف اتصرف بعدها٬ كيف سأنظر في عينيه
سحبت نفسي من بين يديه وقُلت وأنا انظر في الأرض:
– أنا اسفه٬ كُنت عايزه اشكرك بس
= اسفه على ايه بس! .. ده لو ده اسلوبك في الشكر هحب أنك تشكريني كتير
ابتسمت رٌغمًا عني وقلت:
– طيب هو التحدي الجي ايه؟
= إنتي بدأتيه بالفعل٬ المقاومة٬ وهو أنك تقدري تستمتعي بالقعده هنا وأنك تكملي التجربة في وجود والدتك٬ يعني بإحتصار إنك تفصلي نفسك عن أي تفكير
هززت رأسي كعلامة على الفهم٬ وجدت ماما قد عادت مرة أخرى بعد تغير ملابسها٬ وجلست ليحكي لها دياب عن أمر التجربة بأكلمها٬ تركتهم يتحدثون وذهبت لتحضير قهوة لقلاقتنا
رمقتني أمي وهي توسع عينيها٬ اعرف تلك النظرة جيدًا تعنى (عيب إحنا عند الناس) ولكنني لم أبالي٬ ذهبت لتحضير القهوة
وجلبتها فقال لي أمي:
– شكرًا يا متربيه
بينما أخذ دياب قهوته وعلبة سجائرة وخرج ليقف أمام حمام السباحة٬ وما أن خرج حتى تبدلت ملامح أمي وقالتلي:
– بت هو متجوز؟
هززت رأسي نفسيًا٬ فتمتمت أمي بكلمة لم اسمعها ولكن أظن إنها (كويس والله)
مرت ساعات طويلة بين الحديث مع أمي التي بدأت تأخذ عن الأجواء شيئًا فشيئًا٬ وحديث دياب نفسه عن تجاربة في الكتابة ومعارفه من الممثلين والمشاهير بينما كانت تنبهر أمي بكل شيء يقوله
حتى جاء وقت النوم
وإنتهي يومي الرابع في الغردقة ورابع تجاربي مع دياب
***
في صباح اليوم الخامس
اتسيقظت واخذت حمامًا سريعًا وهبطت إلى الدور الأرضى لأبحث عن دياب فوجدته في المطبخ ما أن رآني قال:
– صباح الخير٬ احضرلك فطار معايا ولا هتستني ماما؟
= شكرًا مش جعانه دلوقتي
– ايه ده .. شكرًا من غير حُضن؟
نظرت إلى الأرض وأحمرت وجنتاي خجلًا وقُلت في محاولة لتغير الموضوع:
– ايه التحدي الجديد؟
= القوة
– بمعنى؟
– عايزك تفرضي سيطرتك ونفسك٬ تقدري تعلني عن نفسك بقوة٬ وتقدري تقنعني إللي قدامك بأفكارك باستخدام ثقتك في نفسك
فنظرت له في تحدي٬ وقُلت:
– زي ما انت بتعمل معايا كده؟
ابتسم وقال:
– لأ ده ليفل صعب توصليله قالها مع (غمزة) بعينه اليُمنى
ابتسمت وقُلت له:
– طيب يا عم الواثق من نفسه٬ هعمل ده ازاي؟
= طبعًا تعرفي دار (رشيد) للنشر والتوزيع صح؟
– أكيد دي أكبر دار نشر في مصر٬ وفي الوطن العربي كمان.
= هديكي رقم مسؤول فيها٬ هتتصلي بيه وتعرفيه بنفسك٬ وتقنعيه أنك تنشري رواية عنده
– بس أنا معنديش رواية جاهزة اصلًا٬ وكمان هم بينشروا للنخبة بس المشاهير وإللي ليهم تاريخ كبير مع الكتابة وأنا لسه منشرتش ولا كتاب٬ ومفيش ولا كاتبه عندهم أصلًا كلهم كُتاب رجالة بس
= اعطاني ورقة فيها رقم الهاتف وقال:
– هو ده التحدي٬ وواثق إنك هتنجحي فيه.
خرج كالعاده من الشاليه وتركني غارقه بين أفكاري٬ ظللت افكر كثيرًا٬ ماذا يُمكنني أن افعل في هذا التحدي
ظللت قرابة الساعة أفكر حتى خطرت لي فكرة مجنونة فقررت أن انفذها٬ ناديت دياب ليُراقبني وأنا انفذ خطتي اتصلت بالرقم فقام الرجل بالرد على الهاتف:
– دار (رشيد)؟
= ايوه يا فندم مع حضرتك
– أنا ناريمان٬ كاتبه شابه وكُنت حابه انشر رواية معاكوا
= حضرتك ممكن تبعتي لينا الروابة word على البريد الإلكتروني الخاص بالدار وهيتم الرد على حضرتك بالموافقة أو الرفض في خلال 3 شهور
– لا يا فندم أنا روايتي جاهزه ومعنديش وقت حقيقي عشان استنى 3 شهور.
= للأسف دي الرولز عندنا
– تسمحي اقولك فكرة الرواية طيب؟
= اتفضلي يا فندم
– الرواية بتتكلم عن مُعاناه الفتاة المصرية في مصر والتحديات إللي بتعشها البنات عندنا٬ وحضرتك أكيد عارف أن دي رواية (بوب) وهتكون ناجحه تُجاريًا جدًا
= ده مش الهدف الاساسي من الدار يا فندم٬ إحنا بنقيم العمل على اسا جودته فقط
– ده مش حقيقي والدليل أن معندكوش ولا كاتبه في الدار٬ على كُل حال٬ أنا كُنت بعرض عليكم الإمر وبطلب مقابلة المدير ويكون مجهزلي العقد في الفترة الحاليه٬ لأني مُنشغله جدًا٬ الفترة الأخيرة بالتصوير في أكتر من برنامج تلفزيوني منهم معكم منى الشاذلي٬ وصاحبة السعادة٬ وبتكلم في حواراتي هناك عن القضايا إللي بتخص المرأة٬ وكنت بحدد المواعيد مع فريق الإعداد٬ ولكن للأسف مكنتش متخيله ابدًا أن دار نشر كبيرة زي حضراتكم بترفضني لأني بنت٬ وكمان لأن روايتي بتتكلم عن معاناتنا كبنات في مصر٬ لأن الفكرة قوية ومن نحية الجودة أنا واثقه فيها٬ وحتى لو فيها مشاكل كان ممكن تتعالج وتتراجع مع فريق المراجعين والمصححين الكبير إللي عندكوا٬ ولكن ده محصلش٬ والفكرة بالنسبالكم مرفوضه ككل٬ وده أكيد هتكلم عليه في حواراتي الجايه في البرامج إللي بلغت حضرتك بيها
= مش عارف اقول لحضرتك ايه والله بس
– حضرتك متقولش حاجه الرسالة وصلت خلاص٬ وعرفت توجه الدار
= طيب استأذنك تشرفينا لمقابلة أ. نسيم مدير الدار لتنسيق مع حضرتك بين البرامج والنشر؟ ومن الممكن أن يقرأها بنفسه لسرعة الرد
– طيب استأذنك تبعتلي التفاصيل على الواتساب
أغلقت الماكلمة والقيت بجسدي على السرير وتنفست الصعداء٬ لم انظر حتى إلى دياب الذي كان يُتابعني بصمت
فتحت الإنترنت على هاتفي وظظلت ابحث عن الإيميلات الخاصة لفرق الإعداد للبرامج التي ذكرتها في المكالمة
وطلبت منهم ترتيب لقاء تلفزيوني لأول واصغر كاتبة مصرية تنشر رواية مع دار رشيد للنشر والتوزيع فعلت هذا
وتركت الهاتف على المكتب وفتحت يداي كعلامة للإنتصار وقُلت لدياب:
– ايه رأيك؟
ضحك دياب بشدة وقال:
– حقيقي طلعتي اشطر واذكى مما كُنت اتخيل
اقترب دياب مني كثيرًا ونظر في عيناي وقال:
– ممكن اشكرك انا المره دي؟ بس بطريقتك قالها وهو يرفع حاجبًا مع ابتسامه واثقه ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية 7 أيام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!