روايات

رواية 7 أيام الفصل الثامن 8 بقلم أحمد سمير حسن

رواية 7 أيام الفصل الثامن 8 بقلم أحمد سمير حسن

رواية 7 أيام الجزء الثامن

رواية 7 أيام البارت الثامن

رواية 7 أيام الحلقة الثامنة

– ممكن اشكرك انا المره دي؟ بس بطريقتك قالها وهو يرفع حاجبًا مع ابتسامه واثقه ..
قالها واقترب مني وفتح ذراعيه وأنا على الرغم من خجلى تركت جسدي بين أحضانه٬ ظللنا على هذا الوضع بضعة ثوان
حتى سمعنا صوت خطوات أمي على السلم فعضلنا وضعنا ولم نتحدث٬ فقط نتشارك النظرات كُل بضعة دقائق ونبتسم
بدأت اشعر أن ما بداخلي تجاه (دياب) ليس مُرد اعجاب بكاتبي المُضل٬ بل أن الأمر بدأ يتعدى ذا بكثير٬ صعبت إلى سريري بعد أن أنتهت مُهمة اليوم٬ وظللت افكر طوال اليوم حتى غلبني النوم
وما أن استيقظت في اليوم التالي وهبطت لأبحث عنه٬ وجدته كالعاده يجلبس يستمع للموسيقى والسيجارة في فمه٬ سحبت السيجارة من فمه
وأخذت نفسًا عميقًا منها وقُلت له:
– صباح الخير يا كاتبي المُضل
لبتسم وقال:
– صباح النور
جلست بجانبه ولم نتحدث حتى قال لي:
– تفتكري ايه اسهل حاجه في عملية كتابة الرواية؟
= ايه؟
– الكتابة٬ اسهل مرحلة هي الكتابة نفسها٬ طالما عندك اسلوب قوي اكتسبتيه من القراءة ومن كتاباتك السابقه٬ وفكرة فعلًا قوية تستحق الكتابة٬ فأسهل حاجه في العملية كُلها هو أنك تقعدي وتسردي افكارك دي في رواية
هززت رأسي مُعلنه أنني افهم ما يقول٬ فقال هو:
– وهو ده التحدي بتاعك النهارده٬ أنك تكتبي رسالة لأي شخص تعبري فيها عن أي شعور جواكي
أشار إلى خلفي فوجدته قد حضر كُل شيء القهوة والورق والأقلام٬ قلت له متعجبه:
– دي القهوة لسه سُخنه
= إنتي بتصحي في ميعاد ثابت كل يوم تقريبًا٬ غالبًا ده كان ميعاد شغل أو حاجه تبتلزمي بيها قبل ما تيجي هنا
ابتسم من تحليله الصحيح وهززت رأسي
ونهضت لابدأ الكتابة:
“عزيزي دياب٬ لا اعرف أهدافك من هذه التجربة٬ ولا اعرف ماذا ستسفيد فعلًا منها٬ ولكن ما استيطع أن أوكده لك هو أنني تغيرت كثيرًا للأفضل٬ أصبحت أقوى٫ وقد زادت ثقتي بنفسي٬ قبل أن أراك كُنت أرى أنني مُجرد فتاة تافهه لا أحد يعلم بوجودها٬ كُنت مهزوزه الثقة٬ أخاف أن نظر لي شخص لا اعرف لمدة تتجاوز الثلاث ثواني٬ ولكن الآن أنا فتاة أخرى٬ فتاة استطاعت أن تُحدد ميعادًا للنشر في أكبر دار نشر في مصر٬ وأن تظهر في برنامجان هم الأكبر في مصر٬ فقط لأنني فكرت بشكل صحيح٬ أنت من علمتني هذا يا عزيزي٬ اشكرك”
انتهيت من كتابة الرسالة وقدمتها ل دياب
فجلس يقرأها وهو يبتسم
انتهى من القراءة
فنهض واقترب مني وقبل رأسي وقال:
– شكرًا ليكي إنتي.
بعد أن استيقظت أمي قرر دياب أن يأذنا في جولة في الغردقة بما أن هذه ليلتنا الأخيرة في المدينة٬ وقد قضينا وقت مُمتع فعلًا
وعُدنا في الليل مُنهمكين جدًا٬ فنمنا جميعًا دون أي أنشطة منزليه.
***
في صباح اليوم الأخير استيقظت وحضرت ملابسي للرحيل قبل أن انزل من الغرفة لاعرف ما هو التحدي الأخير
ما أن رآني دياب حتي أحتضني مرة أخرى دون أي أعتراض مني هذه المرة بل أنا من ضممته إلى أكثر
وقبل أن يتحدث هو قُلت له:
– هو أنا مش هشوفك تاني؟
ابتسم وقال:
– لأ أكيد هنتقابل كتير كمان
= أتمنى
جلس أمامي وقال:
– لما بعتيلي رسالة أنك عايزاني اساعدك في الكتابة كانت مشكلتك الأساسية أنك مش لاقيه أفكار تكتبي عنها٬ فاكره؟
= أكيد
– دلوقتي إنتي معاكي فكرة روايتك الأولى٬ بنت شابه عايزه تكتب٬ فراحت عشان تجربة مُختلفه مع كاتبها المُفضل٬ وأظن أن في ال ٧ ايام دول بقى عندك كتير جدًا تحكيه٬ كُل يوم منهم أصلًا ممكن يبقى رواية لوحده
= طيب ممكن اسألك سؤال؟
– اكيد
– انت ليه عملت كده؟ استفدت ايه من التجربة دي كلها
= أنا كمان محتاج أعيش تجارب جديدة عشان أقدر اكتب وتجيلي أفكار٬ فقررت أن تجربتنا تبقى سوا٬ وكل واحد فينا يكتب روايته الجديده من نفس التجربة٬ والنتيجة هتبقى روايتين مختلفين عن بعض تمامًا٬ هم شبه بعض في الفكرة٬ بس كل واحد فينا عنده وجهة نظر مختلفه ومشاعر مُختلفه وأسلوب مختلف
وبعدها ابتسم رفع حاجبًا عن الاخر كالعاده وقال:
– يعني إنتي هتبقى بطلة روايتي الجديدة
ابتسم وقُلت:
– وأنت كمان٬ هتتشهر بقى وتبقى بطل في روايتي الجايه
نظرت إلى السلم لاتأكد بأن والدتي ليست قريبه فأقتربت من دياب وعانقته العناق الأخير وقُلت له:
– شكرًا على كل ده
فأمسك يدي وقبلها وقال لي:
– في القصص والروايات العربية في النهاية دايمًا الأبطال بيتجوزوا أو بيحبوا بعض٬ حاولي تغيري النهاية٬ فاجئي الجمهور٬ حتى لو دي مش النهاية الحقيقية 😉
ابتسمت وقُلت له:
– مفيش تحديات تاني؟
= لأ ده الختام٬ النهارده الفصل الإخير٬ اليوم إللي بيتكتب فيه كلمة النهاية.
ودعته مرة أخرى٬ وذهبت لأخد والدتي ونرحل عن الغردقة ونعود إلى القاهرة٬ في رحلة استغرقت 7 أيام فقط ولكنها بدلت شخصيتي نهائيًا ..
اعرف أنني سألتقي بدياب كثيرًا٬ وهذا لأن روايتي ستُنشر مع دار النشر الخاصة به٬ ولأننا أصبحنا الآن زميلان في مهنة الكتابة
ولكن لن أراه كما رأيته من قبل ككاتبي المُفضل٬ ولكنني سأراه الآن بعين أخرى٬ وبمشاعر مُختلفه
.
النهاية
ناريمان
رواية ٧ ايام

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية 7 أيام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى