روايات

رواية ملتقى القلوب الفصل السابع 7 بقلم زكية محمد

رواية ملتقى القلوب الفصل السابع 7 بقلم زكية محمد

رواية ملتقى القلوب الجزء السابع

رواية ملتقى القلوب البارت السابع

رواية ملتقى القلوب الحلقة السابعة

يتابع عمله بالمشفى بتعب بعد خوض عمليات عدة منذ أن أتى اليوم، استمع إلى طرق الباب تبعه دلوف سالي وهي تحمل كوبًا من العصير الطازج، ابتسمت له بوداعة لتمد له الكوب قائلة برقة :- اتفضل يا دكتور العصير زمانك تعبت من العمليات .
تناول منها الكوب وهو يقول بأسلوب عملي :- اه فعلا يا سالي تعبت أوي النهاردة وحاسس إن راسي هتنفجر من كتر الصداع، هراجع شوية شغل وأروح علطول .
شرب الكوب بأكمله فهو عطش للغاية ومن كثرة انشغاله نسى أن يسأل عن حاله، أخذ يتابع عمله غافلًا عن النظرات التي ترمقها له الجالسة قبالته، والتي نهضت وتوجهت خلفه وبجرأة غير معهودة منها وضعت كفيها على كتفي سفيان تدلكهما برفق، والذي انتفض إثر حركتها تلك فابتعد وهو يقول باستنكار :- أنتِ بتعملي إيه ؟
أردفت ببراءة مصطنعة :- قولت اعملك مساج يفك عضلات جسمك .
جعد أنفه بضيق ليقول :- لا شكراً مش محتاج مساج تقدري تروحي تكملي شغلك .
شعرت بالحرج والهزيمة أيضاً، فهي اعتقدت أنها حققت شوطا في الاقتراب منه وأنه استسلم، ولكن هيهات فقلبه معلق بمن اغرم بها من الوهلة الأولى.
انصرفت وهي تجر أذيال الخيبة معها والغضب قد تملك منها، بينما جلس هو ينفض كتفيه بضيق وكأن بفعلته تلك يزيل لمستها وكأنها مرض معدي .
على الجانب الآخر اختبئت تقى خلف إحدى الجدران ما إن رأتها تخرج، والإبتسامة الواسعة تعلو وجهها فقد أتت صدفة ووجدت الباب غير مقفول على آخره، وعندما رأت هذه الشمطاء وقفت تراقب ردة فعل زوجها، وحينما رأت الموقف برمته تأكدت بالفعل أنه لا يكذب عليها، وأن هذه الوقحة هي من تفعل ذلك لإثارة غيظها كما قالت لها ندى في السابق، لن تسمح لها بذلك ستكشر عن أنيابها في سبيل الدفاع عن حبها فكل شيء مباح في الحرب والحب .
دلفت الغرفة كالاعصار وجدته يقف يوليها ظهره وهو يزفر بضيق، حاوطت ذراعيها خصره فكاد أن يعنفها ولكن تعرف عليها فورًا فقام بسحبها لتستقر بين أضلعه، احتضنها بقوة وظل صامتًا للحظات عقله يعمل، الآن يقدم لها العذر على ما فعلته فقد كانت ترى الجانب السيء في سالي والذي للأسف لم يلحظه هو .
هتفت تقى بحب وامتنان :- أنا بحبك أوي يا سفيان .
عاد من هالة المشاعر تلك لنقطة ما، ليمسكها ن يديها لتكون في مقابلته وهو يقول بمرح :- يعني أنتِ جاية من البيت مخصوص علشان تقوليلي بحبك يا سفيان !
جعدت جبينها بضيق قائلة :- بقى كدة ماشي أنا ماشية . بقلم زكية محمد
وما إن همت لتغادر جذبها من يدها وهو يقول بضحك :- رايحة فين يا مجنونة بس، وأنا كمان بحبك وبعشقك يا روح قلب وعقل سفيان، عمري ما اتخيلت إن قلبي يحب في يوم بس لما شفتك كل الموازين اتغيرت .
ردت بغيظ :- أنت هتقولي على يدي يا حبيبي.
أردف بضحك :- ما تبنا خلاص والبركة فيكي، ها جيتي لوحدك ولا معاكي حد ؟
رددت بهدوء :- لا جيت مع حسناء .
صمتت لتقول بحزن عليها :- صعبانة عليا اوي نفسها في بيبي ربنا ما يحرمها أبدًا من النعمة دي، جات تعمل فحوصات زي كل مرة وأنا جيت معاها وبالمرة أروح للدكتورة اللي متابعة معاها .
رد بدهشة :- بتابعي مع دكتورة وجوزك موجود دي تبقى عيبة في حقي .
أردفت بعتاب :- ما هو جوزي مكانش فاضيلي .
ابتسم ليقول بود :- حقك عليا يا ستي، يلا بقى تعالي عاوز اطمن على ابني .
قام بفحصها ووضع سائل لزج على بطنها كي يعرف نوع الجنين ليبتسم بسعادة ويقول :- حبيب بابا كويس ومامته صحتها عال العال .
نهضت بعد أن هندمت ملابسها :- بجد يعني هو كويس ؟
أومأ بتأكيد ليقول :- أيوة كويس متقلقيش إمتى بقى تجري الأيام ويشرف، متشوق أوي للحظة دي .
ابتسمت له بحماس هي الأخرى لتشاركه الحديث حول ملابس الطفل وبعض الأشياء الأخرى، وبعد وقت شهقت تقى بصدمة لتقول :- يا خبر أنا نسيت حسناء زمانها زعلت مني .
ولم تكمل جملتها إذ رن هاتفها لتقول على عجل ما إن علمت هوية المتصلة :- أيوة يا حسناء معلش نسيت، الكلام خدني ومحستش بالوقت ها طمنيني يا حبيبتي.
أتاها صوتها الباكي يقول :- زي كل مرة يا تقى أنا حاسة إني بموت .
أردفت بقلق :- طيب أنتِ فين وأنا أجيلك ؟
شهقت بقوة قائلة:- مفيش داعي أنا عاوزة أبقى لوحدي شوية، سلام .
أغلقت المكالمة ليقول سفيان :- ها قالتلك إيه ؟
أخبرته بحزن :- زي كل مرة بس إن شاء الله ربنا يرزقها قريب الامل مش بعيد وطلبت أنها تقعد لوحدها شوية .
تابع بهدوء :- إن شاء الله طيب يلا تعالي أوصلك .
رددت باعتراض :- طيب وشغلك .
ردد بمرح :- يا ستي ربع ساعة مش هيحصل فيهم حاجة .
ابتسمت له بحب وسارت أمامه لتفتح الباب لتجعد وجهها بضيق عندما رأت سالي مقدمة نحو مكتب زوجها ثانية، اشتعلت الغيرة بداخلها لتفكر بتهور شديد وتستدير لسفيان الذي يجمع متعلقاته، لتترك الباب مفتوحا وتنطلق نحوه كالقذيفة وتنهل هي هذه المرة من رحيقه الخاص، أصابته الصدمة مما تفعل هذه الحمقاء فلا المكان ولا الوقت يناسب ما تفعله،لم يستطع أن يمنع نفسه ليتولى هو زمام الأمور ويغرقا سويا للحظات، أتت سالي لتقف بصدمة وهي ترى ذلك المشهد لتجز على أسنانها بغيظ، فيبدو واضحًا أن غريمتها ليست سهلة وأن ما تريده صعب إن لم يكن من المستحيل .
حمحمت بصوت عالى وطرقت الباب كي تسحبهما من لحظتهما السعيدة، لتصطنع تقى الصدمة وتختبئ في صدر زوجها بينما تبتسم بخبث وتصدر ضحكات خافتة، وهي تزيد من قربها له وعبثها والذي فهمه الأخير ليقول بعملية :- نعم يا سالي في حاجة ؟
هتفت بهدوء مغاير لما بداخلها :- كنت جاية أقولك إن المدير طالب حضرتك .
هز رأسه ليقول :- تمام عشر دقايق واكون عنده .
غادرت بغضب بينما نظر لزوجته ليقول بعبث :- ها كنا بنقول إيه بقى ؟
أردفت بجدية :- كنا بنقول يلا علشان توصلني.
أردف بضيق :- ما كنا حلوين من شوية تعالي بس أنتِ مش عارفة مصلحتك .
رددت بهروب :- حبيبي اعقل إحنا في المستشفى.
غمز لها بخبث وقال :- وبالتسبة لسالي لما جات مكناش في المستشفى.
ضربته بخفة على صدره وهي تنهره قائلة :- سفيان بطل قلة أدبك ويلا وصلني .
ضحك بصوته كله وردد :- بس تصدقي أنا لو أعرف إنك هتعملي كدة كنت جبت سالي دي من بدري .
أردفت بتحذير وغيرة وهي تشير له باصبعها بتهديد :- سفيان ! اسم الملزقة دي ميتنطقش تاني على لسانك،فاهم ؟
قبل إصبعها بمكر ليقول :- حاضر يا شرس أنت هو أنا أقدر بردو على زعل أم صهيب !
ابتسمت لتقول :- صهيب .
أردف بحذر :- إيه مش حلو ؟
نفت ذلك برأسها لتقول :- لا حلو طبعًا.
ردد بمرح :- طيب يلا يا مجنناني .
وقفت لتقول بحدة :- مين دي اللي مجنونة يا سفيان ؟
اندهش من تحولها الرهيب ليقول بمهاودة:- دي الحيطة اللي وراكي، مين الحمار بس اللي قال كدة .
أشارت له لتقول بانفعال :- أنت.
جز على فكه بعنف يكتم غضبه ليقول من بين أسنانه:- طيب يا حبيبتي.
رددت بابتسامة بلهاء :- بجد يا سفيان أنا حبيبتك ؟
كادت أن تصيبه بذبحة صدرية ليقول بهمس :- يارب الصبر من عندك .
ليقول بعدها بصوت مسموع :- يلا علشان أوصلك وأرجع أشوف شغلي .
أدمعت عيناها لتقول :- أنت بتكدب عليا أنا مش حبيبتك، صح ؟
جذب خصلات شعره بانفعال ليردد بهدوء على قدر استطاعته:- لا طبعا أنت حبيبتي وروحي، يلا يا قلبي علشان تروحي ترتاحي .
خرجا سويا وهو يكاد يغشى عليه من تقلباتها تلك، ولكنه تحملها فهو يعلم أن كل ذلك بسبب الحمل.
***************
مرت الأيام سريعاً لتمر ثلاث أسابيع وها قد حانت اللحظة التي انتظرت فيها القلوب على أحر من الجمر بأن تجتمع مع أنصافها الأخرى، على عكس قلب محطم وهو يرى نصفه يزف لغيره، وها هو سيرتبط بنصف لا يكن له الحب من الأساس، بعكس نصفه الآخر الذي تملئه الغبطة لانه أخيراً سيجتمع بمعشوقه، وها هي الأحلام تتحقق على أرض الواقع.
في احدى الفنادق الشهيرة أقيم حفل زفاف كبير لثلاث من أبناء العائلة وبناتها عدا سبيل . تجلس كل عروس بجوار زوجها والسعادة على وجوههن، أما طه فكان يصطنع الابتسامة وبداخله مراجل تغلي، لو أتوا بماء كل المحيطات والبحار وبكل قطرة ماء على هذا الكوكب ما نجحت في إخماد نيرانه التي شبت بداخل أوردته، إلا أنه بالرغم من ذلك استطاع الحفاظ على ثباته .
بدأوا في تلقي التهنئة والتقاط الصور التذكارية بسعادة، وبعد وقت انتهى الحفل ليصطحب كل عريس عروسه إلى منزله الخاص .
دلف عدي الذي لم تفارق البسمة وجهه، فها قد حصل على حب طفولته وشبابه ابتهال القلب والحياة شريانه الرئيسي إن انقطع عنه انتهت حياته، ها قد حصل على جائزته الثمينة التي عمل كثيراً وتعب من أجل الحصول عليها .
تنكس ابتهال رأسها بخجل ليقترب هو ويرفع وجهها نحوه، ليرى عينيها التي تحجبها عنه وابتسم لها بعذوبة ليقول بحب :- أنا مش عارف عملت ايه في حياتي حلو علشان ربنا يكافئني بيكي .
أشرق وجهها ببسمة خجولة لحديثه الذي أطرب أذنيها، هتفت بتلعثم وتخوف من القادم :- يعني ..يعني أنت مش هتزهق مني، ولا هتعايرني إني ما بسمعش ؟
زفر بضيق من ثقتها الركيكة في نفسها، وعلم أنه سيخوض طريقا طويلاً من أجل إعادة بناء هذه الثقة من جديد ليقول بحنو :- عمري ما هزهق منك أنتِ هديتي يا ابتهال وعوض ربنا ليا اللي استنيته السنين دي كلها، أنتِ حلم دعيت ربنا في كل صلاة أنه يتحقق، فمش بعد دة كله استغنى عنك عاوزاك تعرفي حاجة واحدة بس إني بحبك ومستحيل اسيبك لوحدك في الطريق من غير ما نكملها سوا .
أدمعت عيناها بتأثر لم تكن تعلم أنه يكن لها كل هذا الحب، أنه يستحق أن يأسر قلبها باستحقاق، طبع قبلة رقيقة على جبينها ثم مسح دموعها برفق ليقول :- دموعك دي بتقتلني بلاش تعيطي ولو في أي مشكلة تعالي أحكيلي.
قال ذلك ثم سحبها لتستقر بين ذراعيه، ويحقق أولى أمنياته بالمزيد من القرب الذي أرقه ليالي، غمرها بحنانه الذي عاهد نفسه بأن لا يسقيها سواه، طمع بمزيد من القرب لينهل من رحيقها لأول مرة.
أصبحت كالهلام بفعل هجومه الضاري عليها، حتى قرر أن يرأف بحالتها تلك وبتعد ليقول بعشق قد فاض :- مش لاقي كلمة تساوي حبي ليكي، بس هخلي الأيام تثبت لك دة .
ثم أضاف بمرح كي يزيل عنها الحرج:- يلا نتعشى أنتِ مش جعانة ولا إيه ؟
ابتسمت بخجل وتوجهت معه مقررة أن تترك كل همومها خلف ظهرها وأن تستمتع بكل لحظة جميلة برفقة هذا الزوج الحنون المراعي .
**********************
عند طه اختلفت الأوضاع تماماً هنا، فها هو يقف مكبل الأيدي برفقة فتاة من المفترض أنها زوجته، شعر بثقل شديد يجثم على قلبه فكل شيء على غير هواه .
عكسها هي فتغمرها السعادة وقد أعمتها عن رؤية حقائق الأمور وأبعادها وخاصة ما يشعر به هو نحوها، أخذت تفرك كفيها بتوتر ولا تعلم ماذا تقول أو تفعل، فهو قليل الكلام منذ أن أتت لهنا وعرفت عنه هذا الطبع، لذا التزمت الصمت وهي تزم شفتيها بحنق طفولي فكم تمنت أن تسمع منه عبارات الحب مثلما ترى في الأفلام .
أما هو أخذ نفسا عميقا وقد لغى كل حواسه وقد قرر أن ينتقم من آسيا فيه، مثلما تزوجت غيره فها هو قد تزوج غيرها، ومثلما فعلت سيفعل هكذا ظن عندما املى عليه قلبه المجروح، قرر أن أن يتعامل بعقله فقط في هذه الليلة كي تمر بسلام .
****************************
على الجانب الآخر تقوم القيامة عند عاصم الذي صرخ بوجهها بغضب، فقد فاض به الكيل :- عاوز أعرف إيه اللي عملتيه دة ف الفرح يا هانم ؟ أنتِ عاوزة توصلي لإيه بالظبط ؟
تساقطت دموعها الغزيرة وقالت له ببكاء :- دة حقك .
ردد بجنون عاصف :- جاكي كسر حقك جايبالي واحدة بتقوليلي إيه رأيك فيها يا عاصم علشان أتجوزها، أنتِ أكيد أتجننتي.
أردفت بصراخ وقهر نابع من أعماق قلبها الملتاع المتشوق بلهفة بأن يرزق بطفل :- أنت أكيد عاوز أطفال وأنا مش هعرف أجبهملك، فأنا بقولك أتجوز وبعفيك من كل حاجة.
طالعها باستخفاف ليقول :- أنتِ واعية لكلامك دة ؟ هتفرطي فيا عادي هتقبلي واحدة تانية تشاركك فيا بكل سهولة كدة ؟ ردي على أمي .
لم يتلقى منها سوى البكاء بصوت مسموع، فبالطبع لن تقبل أن تشاركها أخرى فيه، ولكنها لا تريده أن يربط مصيره بها فهو قادر على إنجاب الأطفال، أما هي فقد فقدت الأمل في ذلك .
جلس إلى جوارها بتعب فقد خرج الأمر هذه المرة عن طور صبره، يعذرها فهو يعلم بما تشعر به، ولكنها لا تسمع له أبدًا هو راضي بما كتبه الله لهما، ولم يشتك أبدًا من هذا الموضوع أما هي فتوجد عندها حساسية كبيرة تجاه هذا الأمر، لم يستطع أن يتحمل المزيد من بكائها الذي يقطع نياط القلوب، جذبها لتستقر رأسها على صدره بينما تشبثت به هي كالغريق، وهي تقول بتقطع :- نفسي أجيبلك بيبي ونفرح بيه سوا .
ردد بحنو :- حسناء يا حبيبتي أنا مشتكتش وللمرة المليون أنا راضي، كلها مسألة وقت وصدقيني ربنا هيعوضنا كل خير، خلي أملك في ربنا كبير أوعى تيأسي من رحمة ربنا يا حسناء اهم حاجة .
أردفت برجاء :- ونعم بالله يارب .
أردف بابتسامة :- طيب وريني الضحكة الحلوة يلا .
رسمت ابتسامة بصعوبة ليقول بحب :- أيوة كدة يا حبيبتي عاوزك تضحكي وبس كفاية عليا أنتِ، أنتِ بنوتي الشقية الجميلة فاكرة لما كنتي تجري وسط الشارع بشعرك المنكوش .
جعدت أنفها باعتراض قائلة :- أنا شعري منكوش ؟
ردد بضحك وها قد نجح في أن ينزعها من بؤرة حزنها هذه :- يعني أنتِ مش فاكرة منظرك يا سوكة دي الصور تشهد يا قلبي .
أردفت بضيق :- أنا مش سوكة يا عاصم .
أردف بمهاودة :- طيب فاكرة لما كنتي تعملي مصيبة وتيجي عندي وتستخبي وتقوليلي خبيني يا عاصم من طه .
ضحكت بتذكر لتقول :- كنت بغفل عدي ومحمد وأضربهم وأجري استخبى عندكم .
أردف بضحك :- بتضربي اتنين أكبر منك يا قادرة، إيه الجبروت دة .
.ردت بغيظ :- ما هما كانوا بيرزلوا عليا وأنا كنت باخد بتاري منهم .
ردد بمرح :- أيا واد يا جامد أنت .
أردفت بحدة :- أنا واد !
غمز لها بعبث ليقول :- دة أنتِ بطل وسكر محطوط على كريمة .
رددت بضحك :- في دكتور محترم يقول الحجات دي ؟بقلم زكية محمد
ردد بمكر :- بلا دكتور بلا بتاع خلينا في المهم يا بطل .
ردت بحذر :- أنت تقصد إيه ؟
همس لها بخبث :- بقول يا ترى أخوكي بيعمل إيه دلوقتي ؟
شهقت بخجل ما إن فهمت ما يرمي إليه لتقول :- يا قليل الأدب وانت مالك باللي بيعمله .
أردف بضحك وعبث :- ما أنا عاوز أعيد أمجاد الليلة دي مش يمكن ربنا يجعل فيها الخير ونجيب النونو .
لم يتركها تغوص في أفكارها الخاصة، وإنما فعل المستحيل ليبعدها عن مرمى هذه الأفكار البائسة فهي لا يليق بها البؤس تلك الشقية المرحة .
*****************************

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملتقى القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى