روايات

رواية لخبطة مشاعر الفصل الرابع 4 بقلم أسماء محمد محمود

رواية لخبطة مشاعر الفصل الرابع 4 بقلم أسماء محمد محمود

رواية لخبطة مشاعر الجزء الرابع

رواية لخبطة مشاعر البارت الرابع

لخبطة مشاعر
لخبطة مشاعر

رواية لخبطة مشاعر الحلقة الرابعة

#الفصل_الرابع
وقفت خلود مصدومة وهي بتبص علي الشخص إللي واقف علي الباب وجه في بالها ذكرى الأيام إللي فاتت وحست بالقهر لأن بسبب إللي حصل وبسبب الزن خسرت أهم ركن في حياتها بصتله كتير آوي وهي حاسة بالغضب من نفسها إن هي مسمعتش كلام عيلتها وإللي كل همها سمعتها وخوفهم على بنتهم من العالم ده لإنه اد ما هو مبهج وجميل ومغري وبيبرق من برا اد ما هو مخيف جدا لإنه بيعرض حياتنا للعلن ومبعرفش نخلي فيه خصوصية حياتنا بتبقي في حذر إن الأضواء تلمح أي حاجة تطلع عليها إشاعة ،أكيد هما لازم يبقى عندهم حق بس هي كانت…. كانت متعلقة مبهورة بالأضواء دي ،يمكن تكون أضواء القاهرة زغللت عينيها
بصلها بهدوء : هنفضل واقفين كدا كتير يا أنسة خلود ؟
بصتله تآني : عاوز إيه ؟
بهجت : عاوزك!
بصتله خلود بإستغراب : أفندم! إنت جاي تقل أدبك ،وترمي بلاك علي بنت عايشة وحدانية ومفكر إن معدش ليها ضهر يحميها ؟
قاطعها بهجت وهو بيحاول يسكتها : إيه الموشح الطويل ده ؟ أنا عرفت إللي حصل وجاي أعزيكي
بنبرة كلها سخرية بصتله : لا وإنت بتاع واجب آوي ،كتر خيرك يا أخويا واجبك وصل يلا طرقنا مع السلامة
وقبل ما تقفل الباب وقفها : انا عندي كلمتين ليكي يا ريت تهدي كدا تسمعيني
بصتله بغضب : الكلام انفض بينا يا أستاذ بهجت كان يوم هباب يوم ما سمعت كلامك وعملت المسرحية دي
بهجت بغضب : لا يا حلوة الكلام ما اتفضش وإسمعي بقا بالكارثة إللي اتسببتي فيها
بصت له بتوتر يا ترى يقصد إيه ؟
بهجت : مش هتخلينى ادخل نتكلم جوه ؟
توترت وحست برعشة في جسمها لما أدركت الحقيقة بعد جملته دي ، بكلمته دي بينبهها إنها بقت لوحدها ،يا ترى هتاخدها الدنيا علي فين تآني ؟
بهجت : بتفكري في إيه ؟ هو إنتي بتفكري هتدخليني ولا لا ؟
خلود بغضب : ومين قال إني هدخلك أصلا ، ما هو أكيد حضرتك لاحظت إني بقيت وحدي بطولي وعارف الناس لسانها مبيرحمش ،ارحمني إنت وهويني ووفر أي كلام خليهولك ،واسمع لما أقولك بقا بلا رغي كتير أنا شلت فكرة التمثيل ومسحتها من راسي كإن لم يكن
بهجت فاجئها ودخل من غير إستئذان بل وإللي فاجئها آكتر إنه بكل وقاحة قفل الباب وراه : اعقلي بس كدا وتعالي نتكلم أنا لا هخطفك ولا هفكر اتحرش بيكي ،أنا أكبر من كدا بكتير
قربت منه وضربته بالقلم علي جرأته بل علي الفترة إللي فاتت إللي فضل يلف عليها عشان ينفذ الفكرة وتمثل المسرحية معاه يا ترى كان عقلها فين وهي بتعصى أمر عيلتها كدا ؟
بهجت وقف بغضب وبصلها ولجرأتها واتكلم بغضب : آنتي إزاي اتجراتي وعملتي حاجة زي دي ؟ آنتي نسيتي نفسك ولا أي ؟ هو عشان ساكتلك من ساعتها هتسوقي فيها؟
خلود بحجة : وطي صوتك إنت مفكر إيه ؟ إني ضعيفة لا ،امشي إطلع بره وما اشوفش وشك أبدا
سكت وايده علي وشه مكان ما ضربته قرب منها وهي بعدت بخوف وكل ما يقرب تبعد بخوف : إنت بتعمل إيه ؟ فيه إيه لو اتحركت آكتر من كدا هصوت وألم عليك الناس
ضحك بسخرية : أنا هبصلك آنتي ؟ بصي علي نفسك بس دا آنتي حتي مفيش فيكي حاجة تشد ،دا لولا إن نفسي حلوة مكنش حد أصلا عبرك أنا قلت عندها موهبة وأنا بقول اكسب فيكي ثواب
فاجئته تآني وضربته بقوة ما قدرتش تسمعه آكتر من كدا وهو بيعيب فيها ويهينها في أنوثتها بصلها بغضب : لا آنتي زودتيها آوي بقي
وجع يضربها بس اتصدتله ودا شئ عجبه إن هي مركزة ورد فعل سريع وبسرعة لف دراعها ولواه علي ضهرها وهي إتألمت جامد :إنت عايز مني إيه ؟
قرب منها وهمس : آنتي بسبب أهلك سبتي بقيت المسرحية ومكملتيهاش ودا سبب خساير مهولة ودا كله بسببك
خلود بغضب وهي بتتألم من دراعها إللي ماسكه ورا ضهرها بقوة : قولتلك أنا مش هكمل اعتبره زي ما تعتبره واعمل إللي يريحك
شد دراعها آكتر ودا خلاها تصرخ بألم : أبعد عني بقا عاوز مني إيه تآني ؟
بهجت : يا ترجعي الشغل يا ترديلي فلوسي يا حلوة متنسيش إنك موقعة علي عقد ملزمة بيه
نزل عليها الكلام زي الصاعقة دي نسيت موضوع العقد نهائي ونسيت الشرط الجزائي لإنسحابها وقعت عليها مشكلة جديدة
بصلها وهي مصدومة : أيوة كدا ركزي وشوفي مصلحتك فين ؟ هسيبك تفكري يومين زي ما بيقولوا يومين تزعلي علي أهلك وشوفي هتختاري إيه أظن هتختاري الأسهل ودا إللي أتمناه
ساب دراعها وهي فضلت تتألم ودموعها نزلت تآني وهو سابها ومشى وفي نفس اللحظة دخلت سلمى شافتها وهي منهارة في الارض وبتبكى
جريت عليها بخوف وخدتها في حضنها وخلود مش بتردد غير : مني لله أنا السبب ،أنا إللي جبته لنفسي وشكلي هعاني بسبب القرار المتهور ده
سلمي بخوف : فهميني بس فيه إيه ؟
فضلت وقت بتحاول تسيطر علي نفسها وبدأت تحكيلها بين ودموعها كل حاجة حصلت والقرار إللي كان السبب في خسارة عيلتها في الحادثة المشؤومة
خدتها سلمي في حضنها بشفقة علي حياتها وإللي هيود عليها في المستقبل
سلمى مرة واحدة : ما تتجوزي يا خلود ،القرار دا هيحل نص مشاكلك
بصت خلود لسلمى بصدمة
عند أدهم كان لسة داخل اوضته وكان راجع من المستشفى تعبان وعاوز ينام ويريح جسمه شوية بعد اليوم الشاق ده
يدوب دخل خاد شاور وهو بيحاول يركز ويوزن أفكاره ويدفن نفسه في الشغل ويرجع أدهم بتاع زمان
ومرة واحدة لقي تفكيره بيروح لخلود البنت إللي الصدفة جمعتهم في المستشفى لما الممرضة نادتله إن فيه عيلة عملت حادثة وكانوا شبه ميتين وبعدها يتفاجئ بخلود بتجري زي المجنونة وانهيارها وخوفها وتأنيب نفسها أكيد في حاجة كبيرة حصلت بينهم مخلياها شايلة ذنب موتهم
ورغم إنه عارف إنه ملوش دعوة بس حاسس إحساس غريب إحساس دايما بيحاول يترجمه إنه شفقان عليها وبس أيوة مفيش غير كدا إيه إللي هيحصل غير كدا أصلا للشفقة علي حالتها وانها فتحت عنيه عشان يرجع يهتم عيلته وخوفه إن كل إنسان معرض لأي خسارة في أي لحظة
بس كل شوية لما تيجي سيرتها في باله يحس برجه بنبضات قلبه وبيحس الحنين ناحيتها مش مجرد شفقة بقي مش عارف الشعور دا ولا عارف يفسره
خرج من الحمام دخل أوضة اللبس ولبس بسرعة وخرج لقي والدته قاعدة في الاوضة مستنياه استغرب بس ابتسم وقرب وباس جبينها : خير يا ست الكل
(نظيرة) : كنت مستنياك
أدهم : خير ؟
نظيرة : أبوك واخوك سبقونا للفرح مش هتوصلنا
بصلها وتنح : فرح ؟ فرح مين ده ؟
نظيرة : إيه يا واد ؟ دا أنا قايلالك فوق الخمس مرات النهاردة بنت طنطك فاتن ومعالي وكيل وزارة البيئة
أدهم : أسف يا ماما كان عندي عمليات كتير النهاردة وتعبان ومصدع ونسيت وسط الأحداث طيب ما أخدتيش السواق معاكي ليه ؟
نظيرة : بقي أخد السواق وأنا أدهومي دليلي؟
أدهم بتريقة : وادهومك إيش ضمنك إنه ميبعش وينام لإنه هيموت وينام
نظيرة : اهرب بالنوم وسبني كدا أكل في نفسي أندم إني رحتش مع صبري وفارس أنا غلطانة وقلت أدهم بقاله فترة وسط المرضي والامراض هيحتاج يفصل شوية استناه وتيجي سوى بس
قاطعها : بس بس هتعمليلي فيلم ،يلا اجهزي وأنا خمس دقايق واكون جاهز
وجات تمشي قرب بهدوء وهمس بحاجة في ودنها
في قصر كبير بيعلن الخادم للشاب إنه جده عاوزه في المكتب ضروري
بيدخل شاب في أول شبابه يتسم الحيوية والجدية والنشاط
باس ايد جده وهو يقول : صباح الخير يا جدي ،حضرتك طلبتني ؟
هارون : كنت فين إمبارح بتتهرب مني يا ريان ؟
ريان : جدي الله يخليك لو عاوز تتكلم عن الموضوع إياه أرجوك اعفيني منه ،أنا حاسس اننا بندور علي ابره في كومة قش مش هنعرف نوصل لحاجة
الجد بصرامة : مش آنت إللي تقول فكك ولا لا أنا عايز شغل عايز كلمة تكون أدها هتقدر ولا اعتمد علي غيرك واظن غيرك يتمنى
كان طبعا عارف هو قصده مين ( تيمور) ولكنه كظم غيظه : حاضر يا جدي ،حاضر حاجة تآني
الجد : ندى
ريان : مالها دي كمان ؟ فيه حاجة ؟
الجد : كتب كتابك عليها بكرة بعد الجمعة
بصله بصدمة……..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لخبطة مشاعر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!