روايات

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الرابع عشر 14 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الرابع عشر 14 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء الرابع عشر

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت الرابع عشر

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة الرابعة عشر

فى مستشفى بالقاهرة ,,,
عاد اياد بزوجته تاركا من وراؤها والدها يتآكل وجلس يتامل
وجهها الذى انهكه الاجهاد وعيناها المغمضة بصمت وحزن ولم يكف عن تانيب ضميره عن تركها الذهاب الى هناك وحيدة ظل يتذكر لحظات خروجها من المشفى والتى كانت اصعب مما توقع
فلاش باك ,,,
صرخ فى وجة عبد المجيد متعندا :
– هى مين اللى مش هتطلع من هنا مراتى وهاخودها يعنى هاخدها
كان هذا امام الترلى بالممر
صاح عبد المجيد بتعصب :
– مش مرتك انى رفعت عليك جضية طلاج وهتفضل اهنه لاخر عمرها
منع وهدان وصول اياد الى عبد المجيد حيث ان غضبه لا يبشر بخير وعلى ما يبدو انه سيحدث امرا خطير للغاية
– استهدى بالله ياولدى بس وانت يا عب مجيد, كيف يعنى تطلاجها
البت جاية عشان نعرف مين جوزها تجوم تطلجها منين طجت فى راسك الفكرة دى
زمجر اياد بعنف بالغ :
– قولت هخادها وهمشى يعنى هخدها وهرجعلك تانى احسبك
لم ينتظر اياد تجهيزها للخروج بل دار على عقبيه نحو غرفتها تاركا
الاخوين يتشاجران بحدة ,,,
هتف عبد المجيد بتعصب :
– ما ليكش صالح يا برهان بتى وما عجبنيش جوازتها
هدر برهام بضيق وحدة :
– يعنى اية ماليش صالح انت خلاص بجيت خراب بيوت البت واتجوزت
خرج عليهم اياد حاملا حنين بين يده غير مهتم بكم الدهشة الحاضره فى اعينهم
دحجهم جميعا بنظرات شرسة وتوارى عن ناظرهم سريعا ليتركهم يتاكلون
عبد المجيد تحرك ورائه بخطى سريعه فاقطتعها برهام هاتفا :
– رايح فين يا عب مجيد همل بتك مع جوزها انت بجيت جاسى جوى يا اخوى
حاول عبد المجيد جذب نفسة من قبضته وهو يهتف بضيق:
– سيبنى يا برهام انى ما عايزش الجوازة دى خليه يسيب بت امينه
احكم برهام قبضته علية ومنعه من التحرك قيد انملة باتجاهها
******************************************************************
فى منزل القناوى ,,,
صاح وهدان بوالدة معنفا :
– جوم يا ولُد شوف بت عملك راحت فين دور عليها
اعتدل عزام فى جلستة باريحية وهتف بتهكم :
– انى ادور واتعب حالى لي ومهى كل مرة تهرب مع عشيجها
اجولك يا بواى انى ما عتش عايزها الجوازه بلاها تعب وفجر(فقر)
ما عتدورش عليها وهى فى حضن عشجها واجى اجولك بنتجرطس تزعلوا وادينى اها بجولها جدام الكل كليلها فرحة بتك ياعم فتح الله
طـــــــــــــــــــــــــــالــــــــــــج منى بالتلاته
شهقت زينات ولطمت لطمت خفيفة على وجهها وتهللت اساريرها
وعلت صوتها الزغاريد وعقبت مبتهجه :
– لولولولوى يالف بركة والف نهار ابيض
بينما تركت الصدمة اثر على وجة من بقى من وهدان وامين وفتح الله
الذى هدر باهتياج :
_ يعنى اية انتوا هتلعبوا بينا ولا اية انا جاى من مصر عشان افرح ببتى تطالقوها ما تشوف ابنك يا وهدان
لم ينبث وهدان فمه بكلمه واحدة فقط بقى على وجة تعابير مبهمه
نهض عزام من مكانه وهتف وهو يتجة نحو الدرج:
– افرح بيها مع عشيجها
*****************************************************************
فى فيلا الاسيوطى ,,,
امسك عاصم هاتفة ينصت الى ما يحادثة فى الطرف الاخر
اومأ عدة ايمائات خفيفة ثم تحدث بنبرة متعبة
– تابع كل حاجة وادينى باقى الاخبار ,,,,
دخلت فريال تسأال بعينيها عن سبب اجتنابه ركنا خاص فى التحدث الى الهاتف وسر عبوس وجه
اغلق الهاتف وزفر انفاسه بضيق ثم هتف :
– ابنك فى المستشفى
امسكت بتلابيبة وهدرت بشكل هستيرى :
– ابنى مين فيهم ؟ ابنى ماله انت ازاى واقف كدا
امسك يديها وهتف مهدئا اياها:
– اهدى يا فريال ابنك كويس ما فيهوش حاجه
قضبت حاجبيها وتسائلت :
– انت مش لسة قايل فى المستشفى ؟
تأفف بضيق واجابها متازما :
– حنين هى اللى تعبانه وقاعدة فى المستشفى بيها جابها من الصعيد على المستشفى
اختفت علامات الذعر وهتفت بسخط وهى تزوم :
– امممم مالها ست حنين
حك مؤخرة راسه وحاول الهدوء :
– اجهضت , دا اللى عرفتة من ادارة المستشفى وباقى التفاصيل
مبهمه فما تسئلنيش
سكتت تماما فريال لتستوعب حجم المرارة التى اعترت حلقها وهتفت بنبرة متحشرجه :
– ودينى ليها ….
رمقها عاصم بنظرات متعجبة ولكنه هتف :
– اجهزى ويلا بينا
********************************************************************
فى مكان مظلم ,,,
فتحت فرحة اعينها المجهدة ولكنها لم ترى سوى الظلام الذى
يراعبها ويفقدها صوبها حاولت الصراخ ولكنها كانت مكممه
على صراخها المكتوم وهى تحاول تحريك يديها المقيدين فى الان عاجزة
لا تحرك اى عضو من اعضاؤها ظلت تعتصر راسها تحاول التذكر كيفية وصولها الى هنا
لم ترى شيئا او حتى تميز ذلك الشخص الذى مد يدة اسفل جسدها
المستسلم للنوم وعند ادراكها للامر حاولت الصراخ ولكنه كمم فمها بيده واطبق يديه حول قدمها ويدها وحملها بين يديه الى خارج الغرفة
رأت امها الغارقة فى النوم وصرخت صرخات كان مصيرها جوفها ثم تيقن انها لم تستسلم بسبب حركتها المستمرة فاطاح رأسة براسها فى اصطدام قوى افقدها وعيها …..
عادت لتصرخ من جديد ولكن صوتها لا يخرج البته حاولت التحرك ولكن القيد كان محكم حاولت التبصر عن بصيص نور ولكنها لم تجده
بقى معها صراعها الخفى من الظلام وهواجسها عن اى صوتا يصدر
حولها حاولت السيطرة على نفسها ولكنها فشلت فشل زريع
ودخلت فى نوبة بكاء هستريه وهى تخشى حتى مرور شعرها على وجهها
الان يرعبها …. ظلت تنتفض مرارا وتكرارا وهى خائفا من الظلام
وحالتها المزرية التى لا تبشر بخير اذا كانت فرحة مرتعبه تماما
*******************************************************************
فى منزل البدرى ,,,,
عاد عبد المجيد يجر اذيال الهزيمة لقد كانت بين يده شبيهة عشيقته
التى خدعته والمته وقد نوى هذة المرة ان يتشفى اكثر فى الانتقام منها
حتى يهدأ من نيران قلبه التى تأكلة طول السنوات الخاوية ,,,
تابعت سناء هدؤه وتحديقة للفراغ الشرس يبدوء خطرا للغاية جلستة
صمته ،عصاة الابنوسية التى يلطمها فى يدة الاخرى بثبات وانتظام تعابير وجه الحادة والغامضة جعلتها تتحاشي الكلام معه وهو فى تلك الحالة
تراجعت للخلف بهدوء واتجهت نحو غرفتها تلتقط انفاسها من هول ما مرت به ،خلعت عنها عبائتها وحجابها وارتدت جلبابا واسعا وارتمت الى الفراش لتريح
جسدها المنهك ورأسها الذى تشعله الافكار ,,,,
***************************************************************
اتجهت فريال وعاصم ورودى نحو المستشفى وان كان اياد لم يخبرهم او حتى يجيب على اتصالاتهم المتكررة فقد كان حزنه على زوجته افسد شهيته للحياه
فى السيارة ,,,,,
كان كم المشاعر المختطلته تتصارع داخل نفس فريال لاول مرة تشعر بالشفقة حيال تلك المسكينه التى لم تألفها قط ولكنها مرورها بتلك المحنة جعل قلبها يلين قليلا فهى تعى جيدا شعور فقدان الولد وان كانت لم تجربه ولكنها غريزة اموميه
بينما كانت شعور رودى بينا واضحا بالحزن وتتسائل مئات الاسئلة بكيف تريد الاجوبه السريعة لتطمئن ويقتلها الفضول نحو حياة اخيها المضربة با ستمرار
وصلت السيارة الى وجهتها اخير وترجلو منها ..
صعدوا باتجه الغرفة المنشودة وعلى جنبيهم افراد الحراسة
دخلت فريال الغرفة وهى تأمل رؤيتها بصحة جيدة حتى يتثنى لها ابداء اسفها كى تظهر ولو جزء بسيط من عطفها تجاهها
ولكنها ما وجدت الا جسد ساكنا موصول بالاجهزة والى جواره ابنها الذى انكب على وجه يمسك يدها ويدثر وجهه الباكى بالفراش كطفلا يمسك بيد امه ،،لم تتحرك قدمها خطوة واحدة لتسنح فرصة الى رودى التى تبعتها ان تهرول نحو اخيها القت نظرة حزينه على حالة حنين نزلت على ركبتيها لتواسيه وامسكت يده بحنو بالغ فانتبه على اثرها يحاول تميز من
رمش بعينيه حتى تستوعب عينيه الدامعه الاضاءة المفاجاة
وضحت له الرؤيا انها شبيهته هتف بصوت متعب:
– رودى
وطات اقدام عاصم الغرفة وهو يدس يده الى جيبة بوجة جامد خالى من اى تعبير
انتبه اياد الى وطء اقدامه ونهض من مكانه يحاول ازالة اثار الحزن عن وجه ،لم يؤثر ذلك فى عاصم كثيرا
القى نظرة خاطفة على حنين ولكنه لم يعيرها اهتماما وهتف بصوت محتد :
– ممكن توضح الامر
فرك اياد وجة بعصبية فهو لا يحتمل الان اى نقاش مع والده خاصتا انه يكره اسلوبة فى التجسس عليه
هدر بضيق :
– ما خلتهمش يقولولك ليه ؟ اللى بلغوك
حدق الية عاصم غير هابعا بالظرف الرهن :
– لازم احط عينى عليك عشان ابقى عارف هتجلط امتي بسببك
لم ترد فريال الدخول فى تلك الاحاديث الحادة الان اتجهت نحو ابنها
لتحتضنه وهى تهدر باسي :
– الف سلامة حبيبى ربنا يعوض عليك
ازاح يدها وهو يصك اسنانه بعنف وهتف وهو يحدق بوجة ابيه بصارمه :
– طيب ما انتوا عارفين بتسألوا ليه؟
لم يتحرك عاصم من مكانه او حتى يغير تعابير وجه واجابه بحدة :
– اياد اتكلم كويس
هنا صرخ اياد بوجه :
_عايزين اييييه منى ؟ جايين ليه ؟ كفايه كدا بدل ما بتسال عليا زى اى اب وابنه بتتجسس عليا وممشى ورايا شوية رعاع ينقلوا اخبار ابنك ليك قولى انا اسالنى قولى مالك اسال عليا مرة واحدة حس بيا ثم نظر الى والدته وهدر
معنفا اياها :
– وانتى جايه ليه ؟ امنتك عليها وسبتها فى بيتك ذلتيها واتحكمتى فيها زى العروسة ما قدرتيش تفهمى انها بقت جزء منى كل دا عشان ما كانتش باختيارك جايه تكملى عليا وعليها كفايا اتظلمت بما فية الكفايه اطلعوا برااا بقي وانا هطلع برة حياتكم هتفوق وهاخدها نعيش بعيدا عنكوا
ظل عاصم يستمع اليه بضيق وعضلات وجهه تتقلص فجاه سقط ارضا دون اى مقدمات انهار داخليا وخارجيا بسكون تام
صرخت رودى وفريال معا
******************************************
فى احدى الفنادق ,,,
هتف زين الى صديقه ياسين متبرما :
– ما حدش رد ليه ؟ احنا لازم نرجع تانى
اجابه ياسين بضيق :
_ حاضر يا ابنى اصبر انهاردة كمان وبكرة لو ما ردوش نروح احنا
بس انت اهدى شويه
وقف زين فى شرفة الفندق يحاكى نفسة
– يارب بقى
***********************************************************
فى منزل القناوى ,,,
خرج الجميع للبحث عن فرحة المفقودة حتى زينات كانت من بينهم
بعدما قبع عزام فى المنزل رافضا البحث عنها تماما
فقد اهدر وقته من قبل فى البحث عنها ولم يحصل على شئ حتى فرحة لم تقدر ذلك ونبذته ورفضته بشدة فما عاد
يهتم لامرها او يكترث لمصيرها بعدما طالقها طلقة بائنه
امام الجميع
***********************************************

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!