روايات

رواية محكمة الحياة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم مروة البطراوي

رواية محكمة الحياة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم مروة البطراوي

رواية محكمة الحياة الجزء الثاني والعشرون

رواية محكمة الحياة البارت الثاني والعشرون

محكمة الحياة
محكمة الحياة

رواية محكمة الحياة الحلقة الثانية والعشرون

بس متبقيش تثقي في أي حد غيرى،و متتحركيش خطوة من غيرما أعرف،الخطر موجود سواء منهم أو من غيرهم.
ردت عليه جميلة باصرار قائله
-أنا لازم أرتاح ،انا لا يمكن أعيش في احتماليه انه يرجع و لا المنظمة يرجعوا يصفوني أنا و انت،أنا ما صدقت خلصنا من فيرى،ليه الكل ما ينتهيش.
-هو لسه في مصر ملحقش يهرب و أخويا كمال متهم في قتله لأنه كان أخر واحد معاه بعد ما سبتهم و مشيت،حاليا هو في غيبوبه و الدليل الوحيد لبراءة كمال،كمان فيرى لسه عايشه بس مشلوله.
تنهدت جميلة براحه قائله
-يارب ما حد منهم يموت ،علي قد ما أنا مرتاحه ان التهمه مش لبساني علي قد ما أنا مش متخيلة اني السبب في موت روح،كفاية انها اتشلت،بس حاول تنقذ كمال يا أكمل.
احترق أكمل من الغيرة و هي تدافع عن كمال و زفر قائلا…

ايه اللي انتي بتقوليه ده،عماله بتتمني ان اللي اعتدت عليكي مش تموت،ناقص تتمني ان غسان يفضل عايش،انتي مالك و ما الهم ده،ركزى في نفسك،و كمال مش هتبقي أحن عليه مني.
احتضنته جميلة قائله
-أه هي عدوتي بس أنا مش هسمح لايدي تكون السبب في موت حد،انت عارفاني كويس،بالرغم الأذي اللي شفته الا اني مش عارفه أسامح نفسي،و بعدين متبقاش قاسي علي كمال،بتمني سيف يكون عايش و أنا كنت أفديه بروحي.
تنهد أكمل قائلا
-عارفه لو فيرى كانت عرفت تعمل فيكي حاجه و لا كانت سقطت ابننا كنت هعمل ايه،كنت هقتلها بايدي زى ما كنت هقتل غسان لولا كمال لحقني.
رفعت رأسها و نظرت اليه قائله
-علشان كده بعدت عنك،خوفت لتحرق الدنيا باللي فيها بسببي،خفت عليك أكتر ما خفت علي نفسي،رغم اني مش طايقه و لا قادرة علي بعادك.
احتضنها أكمل و ابتسم قائلا
-قلتلك زمان اني هفضل جمبك و عمرى ما هعمل أي حاجه تبعدني عنك .علي فكرة أنا الشهر ده كنت حواليكي ،عمرى ما أقدر أبعد عنك.
كانت قدرية واقفه تتصنت علي بابهم تحمد ربها أنه رزق ابنتها بهذا الأكمل.
دلفت اليهم بعدها تحمل في يديها صينية الطعام فمن المؤكد الأن أن جميلة ستتناول كل ما لذ و طاب و هذا بفضل رجوع أكمل لها و هي السبب في كل ذلك،قام باطعامها المربي التي تعشقها بينما قدرية تقوم بتقشير البرتقال العجيبة أن جميلة رفضت تناوله و قامت بقطم قشره يبدو أن وحهما كان قائما علي قشر البرتقال أيعقل أنها ستلد فتاه و يكون شعرها باللون البرتقالي أه و أه فتاه و عيون فيروزيه و شعر برتقالي و هنا اكتملت كل مقومات الجمال،و لكن الأن ماذا سيسميها ،لا يجد اسم أعمق من اسم جميلة زوجته ليسميها،علم من قدرية أنها لم تخرج من البيت لمده شهر الا للذهاب الي المراجعه النسائيه فقط،و كل صباح تجلس في حديقه المنزل تتأمل المزروعات و تعود تدلف غرفتها أخر النهار،هي لن تطيق الحياة من دون أكمل الزيات .
-أنا أول ما سمعت الخبر يا ماما قدرية فرحت جدا بس زعلت انها خبت عني،بس فعلا شكرا ليكي انك بعتي ليا الخبر مع جدائل،و هسامح جميلة علشانك.
استمعت قدرية الي كلماته و تعجبت من أفعالها هي كانت تريد قهره في بادئ الأمر و الأن لا تريد أن يخترق أحدا سعادته،خاصه الأن عندما وضعت بذرة منه في رحم ابنتها الوحيدة ،تريد أن ترى منهم أطفالا كثيرة تعوضها عن رحيل سيف،تشعر الأن أنها هي الحامل و تنتظر أمر الولاده بفارغ الصبر و تعاهد الله أنها ستربيه و تعوض أمه عن كل ذرة تجاهل حيث كانت تتجاهلها و تهتم بسيف فقط،و لن تفشل هذه المرة،فقد تعلمت الدرس جيدا،اللامبالاه و الاهتمام الزائد وجهان لعمله واحده ألا و هي الفشل الذريع.
-مبروك عليك يا ابني،طبيعي بعد ما اتخطفت،ان قلبها ميبقاش مطمن حتي لو الدكاترة أكدوا ان الجنين وضعه كويس،و بعدين دي أول مرة ليها،خافت علي نفسها و عليك و عليه،اعذرها علشان خاطرى.
-بس ده مش ابنها لوحدها،كان لازم أعرف حتي لو كان لا قدر الله ضاع من ايدينا،عموما هعذرها علشانك،و ربنا يبعد عننا أي شر تاني.
تركتهم قدرية و دلفت الي غرفتها تصلي و تناجي ربها و دموعها علي وجنتيها أن يسامح الله ابنها علي ما فعله بحق نفسه و بحقهم،نادمة أشد الندم علي تربيتها له الخاطئه،و لكنها مشيئة الله أراها كم أخطأت بدلاله الزائد و اهمالها لجميلة،كل هذا جعله يسلك دربا غير دربهم،و تخلي عن مبادئ والده و ما تربي عليه،لتتفاجئ أن الموت أخذه منها،و بكل جرأه قررت أن تقتص من زوجها و ابنتها دون حساب للعواقب التي نزلت عليها واحده تلو الأخرى.
أخيرا استعاد غسان وعيه و تم استجوابه في ما هو منسوب ضد كمال،لينكر تماما أن كمال متهم في قتله و لكن في المقابل أثبتت ادانته في كافه الأعمال الغير مشروعه،و الذي سيتم محاكمته عليها بعد تمام علاجه،فهو متهم بالعديد من القضايا ،علي رأسهم تصفية سيف المرشدي،خرج كمال من سرايا النيابة و لم يجد في استقباله سوى كاميليا و جدائل ،لأن كامل متضايق من يوم اتهامه و أكمل يهتم الأن بجميلة.
عند فيرى تم اثبات كل التهم الموجهه اليها و خاصه تهمة الاعتداء علي جميلة،و أخبرتهم بمكان سينفرو و دلتهم علي كافه الاتباتات و البراهين عليه فهي كانت تتحفظ علي الأوراق في خزانة خاصه في روسيا،كانت تريد انكار كل شئ و لكن شهاده رجال الأعمال كانت كلها ضدها فضلا عن التسجيلات في غرفتها و التي أوضحت جيدا الاعتداء علي جميلة،تم استدعاء سينفرو عن طريق الانتربول الدولي و محاكمته محاكمة دولية، و تم احالتهم الي المحكمة للبث في أمر حكمهم.
عادت جميلة مع أكمل الي منزلهم بعد معافتها و صارت قادرة علي العيش بأريحيه بعد ما كلا منهم لقي عقابه،وقفت والدتها و جدائل كلا منهم بجوارها و ساندوها في كل شئ،ارتمت في أحضان والدتها و طلبت منها ألا تتركها مرة أخرى مثل ما تركتها قبل ذلك،والدتها التي كانت دائما تصلي تدعو لها أن يحفظها الله و يراعها،اقتربا من بعضهم البعض الفترة الأخيرة حيث كانت دائما تنام بأحضانها و قدرية تداعب خصلات شعرها مثل الطفله تحاول تعويضها عن اهمالها.
المرأة التي كادت أن تقتلها جميلة منذ شهرا ليست الا شريكة شقيقها و حبيبها الأول في خيانتهم لها ،و هي لم و لن تغفر لغسان الخيانة حتي و ان غفرتها لسيف فبالأخير سيف شقيقها،خانتها دموعها مجددا لتسقط علي يد والدتها و هي تداعب وجهها،الدموع أشعرت قدرية أنها هناك انهيار قادم،و لكنها لم تسمح حدوث ذلك فلا يستحق أحد أن تنساب هذه الدموع من أجله،وضعت قدرية يدها علي بطن جميلة تحاول تدليكها برفق لأنها تعلم أن هذه الأمور تشتت الانتباه و تجعلها تعدل عن التفكير في أي شئ سوى جنينها،هي لا تريد الألم لصغيرتها،و لم تسمح للألم أن يتجدد .
******
دلف اليهم أكمل و جلس بجوارها يريد النوم هو الأخر فتركتهم قدرية و خرجت لتجلس بالخارج ،فتحت جميلة عيونها تنظر له بامتنان قائله
-شكرا يا حبيبي علي كل حاجه عملتها معايا،من يوم ما اتجوزنا،رغم انك معملتش زى الباقي و حجزتلي في مكان نقضي فيه شهر العسل.
احتضنها أكمل بحب و ضمها له قائلا
-ان شاء الله لما تقومي بالسلامه انتي و البنوته أه ما أنا متوقعه اني هجيب جميلة صغيرة،هاخدك و هنقضي أحلي شهور عسل،مش شهر واحد.
ابتسمت جميلة بحب قائله
-ربنا ما يحرمني منك و لا من حبك و اهتمامك ليا،ياه كل اما أفتكر اني كنت بدعي نبعد عن بعض،و ربنا حقق الدعوة و أنا في أشد احتياجي ليكي بندم ندم عمرى.
جائتهم جدائل لكي تهنيهم بالعوده و الاطمئنان علي صحه جميلة ،جلست معهم و هي تبتسم و لكن أكمل كان شاردا في مصيرها،ماذا ستفعل الأن بعد انتهاء المحنه،هل ستمنح نعمان الفرصه للاقتراب منها أم ستخشاه ،هو في الحقيقه يخشي أن يكون كلام جميلة عنه صحيح،أنه يريد الالتصاق بأي طبيبة زميلة فقط.
-هتعملي ايه مع نعمان يا جدائل؟هتكملي و لا هتقوليله كده خلاص اللعبة خلصت؟
وضعت جدائل رأسها خجلا من سؤال شقيقها فهي تريد نعمان و بشده و من قبل أن تعلم أنه يميل نحو جميلة
-بصراحه يا أبيه،أنا هكمل و متوقعه انها هتكون جوازة العمر،نعمان شخص هادئ و أنا بحب الهدوء و بصراحه احنا قربنا من بعض الفترة اللي فاتت و مبقتش أتخيل حياتي من غيره.
اندهشت جميلة من تصريح جدائل عن حبها لنعمان
-مكنتش أتوقع انك تكوني بتحبيه للدرجه دي،و شكل الموضوع من زمان كمان،بس تعرفي انتي صاحبه جدعه أوى،لا انتي مش صاحبة انتي أخت،وقفتي مشاعرك خوف ان ممكن يحصل بينه و بيني نصيب،بجد أنا بحسد نفسي عليكي.
كانت قدرية تستمع اليهم و تنظر لهم في شرود تمنت أن تكون جدائل شقيقه لجميلة و أكمل ابنا لها خاصه بعد ما أثبت أنه كفء لذلك
-هترجعوا امتي الفيلا يا أكمل؟بقالكم كتير بعيد عن والدك و أخوك،المفروض ترجعوا بقي،علي فكرة جو العيله حلو أوى و جميلة بتحبه.
كاد أن يرد عليها لولا ارتفاع رنين جرس الباب ليذهب و يفتحه و يجد كامل الزيات و كاميليا رحب بهم و لكن تسائل أين كمال شقيقه،أهو حزين لأنه لم ينتظر أثناء خروجه،صافح كامل الزيات قدرية و سأل عن هشام و من ثم توجه نحو جميلة يحتضنها قائلا
-لازم ترجعوا تعيشوا معايا بقي،جدائل هتتجوز ،و كمال مسافر مع كاميليا،و أنا بقيت وحيد،فرصه بقي بعد ما طلعت معاش اني أربي حفيدتي.
-أخر ما عندي يا والدي،احنا هنفضل هنا،ده بيتنا بيت عيلتي الجديده،و انت تتفضل عندنا كل يوم أكيد مش هنقولك لا و هنجيلك يوم في الأسبوع.
-فيك الخير،يعني مش قلقان عليا يا أكمل بعد ما يسافر كمال و كاميليا و جدائل كمان تتجوز و أبقي لوحدي،علي أساس اني هضايقكم لو عيشتوا معايا.
التفتت قدرية الي أكمل بعتاب،و لا تدرى من أين تبدأ الغتاب
-هو قليل علي والدك انكم تبروه ،و بعدين جميلة بتحب جو العيلة.
*************
شعرت جدائل بما يدور في قلب قدرية ،و لكن هل سيقبل أكمل العوده بعد ما فعله كمال،فخطيئته مع أكمل شنيعه،لا يقبلها عقل و لا منطق،غدر به عندما سرق الأوراق و أعطاها الي غسان،و لكنه ندم و قرر أن يكون عدم لهذه العائله و يرحل عنهم،هو لم يكابر في الاعتراف بالخطأ،و لكن هذا لا ينهي الخطأ،لا تجد جدائل نهاية لهذه المعضله،و جميلة لم تحيد بنظرها عن عيون جدائل،حتي استسلمت جدائل،و استدارت نحو كامل الزيات،لا تريد تعكير صفو هدوئه،فهو والدها المحبوب الذي لم يقدر علي تعكير هدوئها أحدا،و لا شئ،قررت الذهاب الي كمال الذي اختار العزلة منذ شهر.
-جدائل منين عرفتي مكاني الجديد؟كاميليا أكيد.
-من غير كاميليا أنا بعرف أخواتي ايه بيريحهم و ايه بيزعجهم،ايه يا كمال هتفضل عازل نفسك عننا كتير؟
-تعبان أوى يا جدائل و مش قادر أواجهه،زى ما كنت مش قادر أواجه بحقيقة حبي لكاميليا زمان و قررت أهرب،دلوقتي ههرب لأني مش قادر.
-بس هو عارف من أول يوم خلاص خلصت الحكاية،بس احنا لسه مخلصناش و لازم نكمل مع بعض،أنا طول عمرى رافعه راسي بيكم.
-كان نفسي تفضلي فخورة بيا و كان نفسي أنا اللي أسلمك لعريسك مش أكمل،بس أنا قذر أوى حتي في دي كنت بغير من أكمل،بس و الله سلمت الورق خوفا عليه.
-و مين هيصدق دي ان مكنتش انت اللي تقولها بنفسك؟
-و تفتكرى هيصدقني ،هيكذبني زى ما كان بيكذب جميلة لما كانت بتعمل غلط و عمر ما فهم انها خوف علي مصلحته،علي سيرة جميله،هي شافتني يومها.
-اوعي تقوله كده أنا ما صدقت الدنيا هديت ما بينهم،علشان خاطرى روح له و قابله و استجمل كل حاجه منه،و بلاش البعد ،و بلاش بابا يعرف.
-حاضر يا جدائل،ممكن بلاش كاميليا تعرف؟
-ده كنت هعمله أنا استحالة أصغر حد من أخواتي.
استمع كمال الي شقيقته و ذهب الي أكمل مطأطأ الرأس
*★****
-ايه ده مش بيقولوا انك سافرت؟
-هسافر من غير ما أسلم أختي لعريسها و من غير ما أشيل اولادك.
-و الله ده اللي قاله بابا ،الا اذا انت عندك خطة غير دي،خير الحمد لله اني مرجعتش الفيلا. لأني كنت متوقع رجعتك.
-للدرجه دي كرهتني يا أكمل؟
-و أكرهك ليه انت مهما ان كان أخويا،عمرى ما أذيك بكراهيتي،يعلم ربنا أنا لو كرهت ببقي ازاي.
-حقك عليا يا أكمل و الله كنت بعمل كل ده لمصلحتك،غسان كان مأكدلي انهم هيأذوا جميلة خفت بعد ما شفت السعاده في عينيك تروح منك.
-تقوم تفكر زيها و تعمل زيها،تفرق ايه عنها،الفرق انها ست ماشية بقلبها مش عقلها،زى ما مشت بقلبها و رفضت تقولي ان انت اللي سرقت الورق.
انت عرفت!!!هي اللي قالت لك صح؟
-لا مش هي،بس أنا بفهم مراتي كويسه،أكتر من أبوها حتي.
-كل كلمة بتقولها أنها هستحملها،بس بلاش تجبرني علي بعادكم.
-بالعكس أنا لو مش هعاقبك علي اللي عملته هعاقبك علي قرار الفراق،بأي حق تاخده من غير الرجوع ليا،انت بتنهي كامل الزيات بلحظة.
-انت بتقول ايه!!!انت رافض هروبي؟معني كده انك عفيت عني.
-مش بالمعني اللي انت فاهمه،بس أنا استحاله أكسر قلب أبونا و لا اختنا،اللي فارده ضهرها بينا،احنا هنكمل كعيلة ،بس كل واحد فينا هينفصل بحياته عن التاني.
-أنا موافق علي أي شروط و أنا عارف انك مع الوقت هتسامحني.
-تمام روح ريح قلب أبوك و أختك و عرفهم انك مش مسافر و هتفضل موجود.
-حاضر يا أحلي أخ في الدنيا.
*********************
و بالفعل ذهب كمال الي كامل و أخبره أنه لغي السفر و قرر أن يبقي معه هو و كاميليا ،كاميليا التي أدهشها قراره المفاجئ ،و عندها نظرت الي جدائل،و شعرت أنها وراء ذلك،حقا يالها من جدائل تذكرني بالأخت التي تقف دائما في ظهر أخواتها خاصه لو كانوا صبيه،يذكرني بمشهد شقيقه سيدنا موسي عندما ألقته أمه في اليم،و تابعته شقيقتها و دلت فرعون و أعوانه علي مرضعه و ها هي كانت أمه،الابنة أحيانا تكون الأفضل لأشقائها و والداها و والدتها،لذلك أرجو من كل شخص قرأ روايتي أن يضع شقيقته فوق رأسه فهي لا تقدر بثمن.
*******************************
جاء اليوم المنتظر يوم زفاف نعمان و جدائل ،يبدو أنه سيكون يوم مميز خاصه بعد اكتشاف كاميليا لحملها و فرحه غمرت كمال،خاصه عندما احتضنه أكمل و بارك له،أيضا كانت خاتمة اليوم ميلاد جميلة المفاجئ حيث ذهبا بها الي المشفي و كما توقع أكمل لأنه رفض معرفه نوع الجنين و لكن دائما كان يقتني ملابس بنات،ها هي اسيل الجميلة و ولدت كما توقع أكمل بشعر برتقالي و عيون فيروزية تسائل الجميع من أين أتت بلون هذا الشعر،تضاحكت جدائل و قالت أنه لون شعر والدتهم ،تنهد كامل الزيات و هو يحملها فقد ذكرته بمحبوبته،نعم هي محبوبته،بالرغم من أنه لا يوجد بينهم قصه حب الا أنه كان يعشقها كثيرا حتي ماتت بين أحضانه،ها هو يشعر أنه يحملها مجددا.
أما عن أكمل و جميلة
-حمد الله علي سلامتك يا جميلتي.
-مبقتش جميلتك خلاص هي هتاكل الجو.
-مش حته منك لازم تاكل الجو و من الكل.
-أكمل،أنا بحبك أوى ، و بحب كل حاجه منك.
-مش قد حبي ليكي يا جميله،انتي متعرفيش حبك في قلبي قد ايه.
-يعني مش هتنقدني تاني و توبخني،أنا مرعوبه لا تعملها معايا قدام أسيل.
-أبدا عمرى ما أعملها،لأني هربيكم سوا،ده أنا ما صدقت يا بيبي،و كلكم بنات.
قرصته في ذراعه بغيظ ليميل عليها و يرتشف من خديها رشفه جعلتها تخجل لوجود الجميع،كل هذا كان ينظر لهم هشام من بعيد و من ثم خرج يتنهد قائلا
-الحمد لله،شكرا ياربي انك باركتيلي فيها و شفت فرحتها و فرحه قدرية،الله يرحمك يا سيف،و حشتني أوى.
و ها هي محكمة الحياة العادله.
***********************

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية محكمة الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى