روايات

رواية شخص آخر الفصل الرابع 4 بقلم هدير محمد

رواية شخص آخر الفصل الرابع 4 بقلم هدير محمد

رواية شخص آخر الجزء الرابع

رواية شخص آخر البارت الرابع

رواية شخص آخر الحلقة الرابعة

* بقولك عايزك… في بيتي و على سريري…
‘ سرير ايه يا ***** !!
* لسانك بقا طويل اوي يا رهف…
‘ بقولك سيب ايدي و ابعد عني بدل ما أصرخ و ألم الناس كلها عليك…
* اصرخي يا رهف… حتى صوت صريخك وحشني اوي…
‘ أرجوك ابعد عني…
* حاضر هبعد… بس قبل ما ابعد احب اقولك اني قرأت الـ CV بتاعك… حلو اوي و مرتب و كله إنجازات جميلة زيك… بس في حاجة لاحظتها… في ركن المهارات الشخصية لقيتك حاطة السباحة في خانة حمرة
بمجرد ما قال ذلك… و بقوة دفعها للمسبح و وقعت فيه… شهقت و هي تحاول ألا تغوض للاسفل و تطلب منه المساعدة
* كان نفسي انزلك بس للاسف انا برضو حطيت السباحة في الخانة الحمرة في الـ CV بتاعي… مش بعرف اعوم زيك… لو كان معايا عوامة كنت هنزلك بيها… خليكي كده طرطشي جوه المية يمكن لسانك الطويل ده يقصر شوية… و اعتبري ده تحذير تاني… سلام يا مُزة…
‘ ع… عمر… خرج… خرجني من هنا…
ضحك عليها و بسرعة ذهب و اختفى… حاولت رهف ان توازن جسدها بالماء و تتنفس بقدر الامكان حتى تستطيع الخروج… كانت تغوص للأسفل ولا تعرف ماذا تفعل… بمجرد ما تخرج رأسها من المياه… تغوص للأسفل مجددا… طلبت النجدة لكن لم يسمعها احد… دخل الكثير من المياة في جسدها… احست ان حركتها ارتخت و عيناها تُغمض رغمًا عنها و كفَت عن المقاومة و نزلت للأسفل…
ذهب يحيى للجنينة…
” راحت فين دي ؟ اتصدعت من صوت الأغاني و عايز امشي… والله لو ملقتهاش خلال خمس دقايق همشي و ابقا ترجع مواصلات… اصل انا الدادة بتاعتها كل شوية ادور عليها…
اخرج هاتفه من بنطاله… رن عليها… سمع صوت هاتفها قريب منه… تتبع الصوت… تعجب عندما رأى هاتفها مُلقى على الأرض بجانب المسبح… امسك هاتفها و قال
” راحت فين دي ؟ و ازاي تليفونها هنا ؟ ولا ضاع منها ؟
نظر للهاتف و يسأل نفسه… ماذا حدث… لماذا هاتفها هنا و اين هي ؟
لاحظ يحيى شيء في المسبح… شيئًا أسود بداخله يُذكره بشيء او بشخص… تعمق في الرؤية… انه جسد انسان… اتسعت عيناه و قال بذعر
” رهف !!
ترك ما بيده و بدون تردد قفز بداخل المسبح… عامَ للاسفل حتى وصل اليها… وجد انها رهف بالفعل… قلق كثيرا كيف هذا حدث… ضمها إليه جيدا و اقفل يده عليها… سبح للأعلي و وضعها على حافة المسبح و خرج هو أيضا… ظل يأخذ شهيقًا و زفيرًا متتاليًا و يستنشق الاكسجين… أزاح شعره للخلف بعيدا عن عينيه… نظر لرهف و حاول إيقاظها…
” رهف قومي… اصحي يا رهف… فتحي عيونك…
و لكن لا جدوى فهي كالجثة الهامدة… اقترب يحيى منها ليسمع دقات قلبها التي كادت ان تكون معدومة… قلق أكثر… نبضها ليس مستقر… ماذا يفعل ؟ تمالك اعصابه و هدأ قليلا… ظل يضغط على صدرها بيديه لتخرج الماء الذي شربته… خرج بعض الماء من فمها ثم سعلت… ابتسم يحيى لانها تحاول ان تستعيد وعيها… فتحت عيناها بتعب و عندما اتضحت الرؤية رأت يحيى أمامها اطمأنت…
” انتي كويسة ؟
امسكت يده بشدة و قالت بتعب و هي تحاول إلتقاط انفاسها
‘ مت… متسبنيش…
” هتبقي كويسة متقلقيش…
احس بيدها ترتخي بين يده… اغمضت عيناها و فقدت وعيها
” لا لا… رهف قومي… متغمضيش عيونك…
لم ترد عليه… اقترب مجددا ليسمع دقات قلبها… اللعـ,ـنة… نبضها يقل… نظر لها بخوف و وضع وجهها بين يداه و قال و هو يلامس وجنتاها بيداه و يبعد شعرها الاسود الطويل عن عيناها
” يا رهف قومي… متناميش… فتحي عيونك…
لم يجد جدوى من ذلك… و في الحال حملها بين يديه ذهب عند سيارته… وضعها في الخلف و اقفل الباب جيدا ثم ركب و شغل السيارة…
في احدى الفنادق الفخمة… بالتحديد الساعة 4 فجرًا
استيقظت رهف لتجد نفسها وسط سرير كبير بداخل غرفة اكبر و فخمة التصميم… وجدت نفسها ترتدي بيجامة نوم عادية…
‘ انا فين ؟!
قالت ذلك بتساؤل ثم سمعت صوت داخل الحمام… صوت المياة مفتوحة… اللعـ,ـنة… اين هي الان و من الذي يستحم بالداخل ؟!!!
‘ هو انا اتجوزت عُرفي ولا ايه ؟ انا فين و مين اللي بيستحمى جوه ده !!
كانت مغطاه بالغطاء بعناية كأن احد تعمد ذلك لكي يدفأ جسدها… نزعت الغطاء من عليها… نزلت من السرير… وجدت شبشب… لبسته و تحركت بحذر ناحية باب الغرفة لتخرج… و لسه هتمسك مقبض الباب سمعت صوت من خلفها يقول
” رايحة فين ؟
تسمرت في مكانها… هذا الصوت… انه صوت يحيى !!
إلتفتت و رأته أمامها يرتدي ترينج رياضي يظهر عضلاته و يجفف شعره بالمنشفة…
‘ مستر يحيى ؟ انت بتعمل ايه هنا ؟ في الأوضة دي ؟
” تقولي ايه بقا ما انا صاحب الأوضة دي بالفندق ده…
‘ يعني دي اوضتك انت ؟ يعني دي مش أوضة اللي انا اتجوزته عُرفي ؟
” نعم ؟؟؟
‘ متاخدش في بالك… بس انا بعمل ايه هنا في اوضتك ؟ و كمان انا مكنتش لابسة البيجامة دي و مش فاكرة اني غيرت هدومي اصلا ( اتعست عيناها و اكملت ) ولا انت…
” انا ايه ؟
‘ انت اللي غيرتلي هدومي… ده معناه انك اغتص…
وضع يده على فمها و قال
” قبل ما تكملي… أولًا انا لقيتك مرمية في البيسين في بيت مروان…
تذكرت انها رأت عمر و هو من ألقى بها في المسبح
” ثانيًا انا لقيتك ف نطيت خرجتك من البيسين… كنت بتطلعي في الروح بس الحمد لله لحقتك… جبتك هنا و جبت الدكاترة اسعفوكي… ثالثًا و اهم حاجة لاني عارف دماغك الشما*ل دي… هدومك كانت مبلولة كلها ف خليت الممرضة تلبسك البيجامة دي… وضحت يا رهف ؟
احست رهف بالاحراج فكانت ستتهمه اتهام كبير لكن من الجيد انه منعها من الكلام قبل ان تلخبط الوسط تمامًا… نظرت ليده التي على فمها… فهم معنى نظرتها و ابعد يده عن فمها…
وقف أمام المرآة فتح علبة الكريم و وضع منه على وجهه ثم على يديه
‘ و حضرتك لقيتني ازاي ؟
” كنت بتصل عليكي عشان نمشي… لقيت تليفونك واقع جمب البيسين و شاشته مكسورة… بعدين لقيتك جوه المية…
‘ اه… في حد عرف بكده ؟
” لا… بس هيعرفوا…
‘ يعني ايه ؟
إلتفت لها و قال بحدة
” مين اللي رماكي جوه المية ؟!
كانت ستتكلم لكنه قاطعها بزعم
” و متقوليش انك دوختي و وقعتي جوه البسين لوحدك !!
اللعـ,ـنة ما هذا… اخذ تلك الجملة من لسانها… بلعت ريقها و نظرت للارض
” مين اللي رماكي جوه المية يا رهف ؟
‘ مفيش…
” والله ؟! عبيط انا بقا عشان اصدق الهبل ده…
‘ خلاص محصلش حاجة… انا كويسة اهو…
اقترب منها و نظر لها بغضب
” رهف… اتكلمي !!
عضت على شفتاها و نزلت دمعة من عيناها و قالت بضعف
‘ مقدرش اتكلم…
” نعم ؟ يعني ايه متقدريش تتكلمي ؟ ( ضغط على اسنانه بغضب و اكمل ) اللي عمل كده كان عارف و متأكد انك مبتعرفيش تعومي… يعني كان قاصد يغرقك… ف متقعديش تلفي و تدوري في الكلام و اتكلمي… مين عمل كده ؟
لم تجيب فقال
” شكله اللي عمل كده هو نفس الشخص اللي حاول يغتـ,ـصبك في شقتك… ده نفس الشخص اللي انتي مرضيتيش ترفعي قضية عليه و مش عايزة تقولي مين هو من ساعة الحادثة الأولى…
قلقت كثيرا… الآن فهم كل شيء
” رهف انا هساعدك… بس قوليلي مين هو ده…
‘ مقدرش…
” ليه ؟
‘ هـ,ـددني…
قالت ذلك ثم لم تستطع كبح دموعها اكثر من ذلك و بكت أمامه
” هـ,ـددك بإيه ؟
صمتت و لم ترد عليه… نفذ صبر يحيى و صرخ في وجهها قائلا
” انا بكلمك يا رهف… قوليلي هـ,ـددك بإيه… انطقي !!
‘ متضغطش عليا أرجوك…
قالتها و هي تترجاه بعيناها الغارقة في الدموع… تنهد يحيى و قال
” رهف… الشخص ده خطر على حياتك… ده حاول يقـ,ـتلك للمرة التانية… انتي مستوعبة ؟ لازم توقفيه عند حده… و انا هساعدك… يكفي بس تقوليلي اسمه…
‘ والله ما اقدر…
ضر*ب يحيى يده بالحائط بغضب و قال
” اقسم بالله انتي غبية… غبية اوي و جبانة… يعني ايه يعني عشان هـ,ـددك تقومي تغطي عليه للمرة التانية ؟ انا بجد مش مصدق… انتي رهف اللي عاملة فيها المرأة القوية و الحديدية… حتة عيل زي ده خايفة منه ؟
‘ لازم اخاف لانه هـ,ـددني…
” همو*ت و اعرف هـ,ـددك بإيه عشان تغطي على جر*ايمه بالشكل ده !! عـ,ـددك بإيه يا رهف ؟
‘ هـ,ـددني بشخص عزيز عليا !!
قالت ذلك و هي تصرخ في وجهه ثم اكملت
‘ شخص انا مقدرش اشوفه بيتأ*لم قدامي و بسببي لانه فيه اللي مكفيه… والله ما اقدر اتكلم… هعرف احمي نفسي بعد كده بس مش هقف على جمب و اشوف الشخص ده بيتأ*ذى بسببي…
تنهد يحيى و حاول تهدئة نفسه
” هـ,ـددك بحبيبك يعني ؟
تعجبت لوهلة… فهي تقصده هو بكلامها ذلك… عن اي حبيب يتحدث هذا…
” يعني هو هـ,ـددك بإنه هيأ*ذي حبيبك لو اتكلمتي… فإنتي ساكتة عشان خايفة عليه… صح كده ؟
لم تعرف ماذا تقول… فقط اومأت له إيجابًا ليهدأ…
” انتي خايفة على حبيبك… بس ده مش معناه انك تعرضي نفسك للخطر… تاخدي تليفوني تتصلي عليه تفهميه كل حاجة من الأول… و انا هساعدكوا…
نظرت له بدهشه… حقًا انه اقتنع بكلامها !!
” رهف… انا بكلمك…
فاقت من شرودها
‘ ايه ؟
” بقولك تاخدي تليفوني تتصلي على حبيبك… قوليله كل حاجة بهدوء كده…
‘ لا…
” ليه ؟
‘ عشان هو… نايم… حبيبي نايم في الوقت ده… اصله مش بيسهر و بينام بدري…
” تمام… الصبح هاخدك لعنده… يعني لو خوفتي تتكلمي و كده انا اكلمه…
‘ تاخدني فين ؟
” بيته…
‘ بيت مين ؟
” حبيبك…
‘ حبيب مين ؟
” في ايه يا رهف ؟ مالك ؟
‘ مفيش…
” دماغك تاهت منك عشان مأكلتيش… جعانة ؟
‘ جعانة اوي…
اومأ لها بتفهم و امسك هاتفه و طلب منهم ان يعدوا الطعام لهم… بعد دقائق وصل إليهم في الغرفة…
‘ هو ليه الاكل متغطي بالناموسية ؟
” ناموسية ؟!
‘ اه والله دي ناموسية…
” ده غطى واقي بيمنع دخول الجراثيم…
‘ ااااه فهمت…
نزع يحيى ذلك الغطاء من على الطعام و وضع الاطباق على الطاولة…
‘ ايه ده ؟
” جمبري… مش بتحبيه ولا ايه ؟
‘ لا بحبه بس شكله…
” ماله شكله ؟
‘ شبه الكرواسون…
” عشان كبير… كُلي هيعجبك…
اومأت له بتفهم… امسك يحيى الشوكة و السكيـ,ـن و بدأ في الأكل… لاحظ انها لم تلمس الطعام
” مبتاكليش ليه ؟
‘ انا هعمل حاجة بس متتضايقش…
” هتعملي ايه ؟
امسكت السكيـ,ـن و رغيف الفينو… فتحته من الوسط… وضعت خس و الجمبري بداخل الساندويتش و القليل من المايونيز على وجهه…
‘ كده احلى…
قالتها ثم بدأت بأكل الساندويتش
‘ بعرف اكل بالشوكة و السكيـ,ـن زيك بس ده في الاجتماعات مش هنا…
ترك يحيى الشوكة و السكيـ,ـن من يده و نظر لها و هي تأكل بكل طبيعية… ليس بطريقة عشوائية لكن طبيعية و بسيطة…
” عايز ساندويتش زيك…
تفاجئت مما قاله
‘ ما انت كنت بتاكل بالشوكة و السكيـ,ـن زي الفل اهو…
” يعني مش هتعمليلي ساندويتش زيك ؟
‘ هعملك اصبر 🤌
اخذت ساندويتش آخر… فتحته من النصف و وضعت الخس و الجمبري
” حطي معلقة طحينة… ولا اقولك… خليهم معلقتين…
اومأت له و اضافت الطحين عليه
‘ امسك… بالهنا و الشفا
شكرها و اخذها منه اكله… و الغريب انه انهاه قلبها و طلب واحد آخر…
‘ تعرف يا مستر يحيى… اول ما صحيت و لقيتني هنا… قولت اتجوزت عُرفي و انا مش في وعيي… بس لما لقيتك اطمنت
” و دي حاجة حلوة ؟
‘ اكيد…
نظر لها لوهلة ثم تجاهل كلامها كأنه لم يسمع شيء… و استمرا في الأكل في صمت… لاحظ يحيى ان يوجد بجانب فمها البعض من المايونيز… امسك المنديل و قرب يده منها و مسحه بنفسه… نظرت له فقال
” كان في بقايا مايونيز جمب بۅقك… مسحتها…
‘ اه… شكرا…
في هذه اللحظة تذكر شيءٌ ما
F
كان يأكل مع ريم نفس الاكلة… ينظر لها بحُب يقُطر من عنياه… فهو يحب ان يراقبها أثناء أكلها…
* بتبصلي كده ليه ؟
بحركة سريعة قَبلها بجانب فمها
* ايه يا يحيى اتلم شوية…
” كان في حتة مايونيز جمب بوقك… قولت اشيلها…
* تشيلها ولا انت ما بتصدق تقرب ؟
” الصراحة مش بقدر اقاومك… بحبك اوي…
B
شعر يحيى بشيء ثقيل على قلبه… كيف كان مغفلا لهذه الدرجة… ترك الساندويتش و دخل الحمام… استغربت رهف… لماذا تضايق ؟ هل فعلت شيء ضايقه ؟
انتهت من اكلها و جاء الجرسون اخذ الاطباق… نظرت لباب الحمام… لِما لم يخرج حتى الآن ؟
طرقت على الباب و قالت
‘ مستر يحيى… انت كويس ؟
لم يصل لها ردًا… تشجعت و امسكت المقبض لتفتحه لكنه سبقها وفتح الباب…
‘ آسفة والله… لقيت حضرتك اتأخرت جوه…
اومأ لها و ذهب من أمامها… لاحظت رهف وجهه العابس… ماذا حدث ؟ ذهبت إليه و قالت
‘ هو انا ضايقتك في حاجة ؟
نظر لها و قال
” بتسألي ليه ؟
‘ اصل فجأة كده قومت و مكملتش اكلك… شكلي قولت حاجة ضايقتك و انا ما اخدتش… آسفة…
” انتي مضايقتنيش… بالعكس
‘ بالعكس ايه ؟
لاحظ يحيى انه لو تحدث و اكمل كلامه سيعقد كل شيء… فإلتزم الصمت… وضع الوسادة على الاريكة و استلقى لينام… قفل نور الاباجورة و قال
” روحي نامي…
‘ انا مفروض ارجع البيت
” هرجعك الصبح… نامي دلوقتي…
اومأت له و تسطحت على السرير و نامت… الغريب انها نامت بسرعة… فهي تشعر بالأمان بوجوده…
* يعني مستر يحيى انقذك للمرة التانية !!
‘ ايوة…
* شكل كده في حوار…
‘ بمعنى ؟
* طالما صمم انه يعرف مين حاول يأ*ذيكي ده معناه انه مهتم…
‘ لا استني بس… هو صمم يعرف لان دي تاني مرة و انا خبيت عليه…
* بس هو خايف عليكي… و اضايق انك متكلمتيش… شكل كده عنده مشاعر تجاهك…
احمرت وجنتاها بمجرد ما قالت صديقتها ذلك… لاحظت حبيبة ملامح الاحراج التي ظهرت على رهف… ابتسمت و قالت
* ولا انتي ايه رأيك يا رهوف ؟
‘ لا يا حبيبة… مشاعر ايه اللي اتجاهي… ده مستر يحيى… عارفة يعني ايه مستر يحيى ؟ عمره ما هيبصلي…
* ليه بقا ؟ ما انتي زي الفل اهو ولا ناقصك ايد… متستقليش بنفسك…
‘ مش بستقل بنفسي بس بجد عمره ما هيبصلي…
* يا بنتي انتي قمر و ثكر كمان… مسيره يقع… لحظة بس… طالما بتقولي كده ده معناه انك…
‘ مُعجبة بيه…
تفاجئت حبيبة وسقفت بمرح
* كنت عارفة… والله كنت عارفة… كلامك الزايد عنه كان بيوضحلي كده…
‘ بس دي مصيبة…
* ليه ؟
‘ خايفة الاعجاب ده يكبر و يبقى حب… في اللحظة دي هيبقى حب من طرف واحد…
* ليه يبقى حب من طرف واحد ؟
‘ انتي عارفة اللي مَر بيه… مستحيل يدخل في علاقة تاني او يثق في حد تاني… حتى لو حس بمشاعر اتجاهي هيدفنها و عمره ما هيبوح بيها… بقولك امبارح كنا بناكل زي الفل… فجأة كده ساب الاكل و قعد نص ساعة في الحمام و لما خرج كان واضح على وشه انه زعلان و مضايق… شكله افتكرها…
* اممم عندك حق… منها لله طليقته دي…
‘ طب فكك من مستر يحيى دلوقتي… هتصرف ازاي مع عمر ؟
* عمر اتمادى اوي و بقا بيشكل خطر على حياتك… انا شايفة انك تروحي تقولي لمستر يحيى على كل حاجة… و هو هيساعدك…
‘ هروح اقوله هيقولي طب روحي قولي ل حبيبك لانه لازم يعرف…
* حبيب ايه ؟ انتي ارتبطي من ورايا ؟
‘ لا طبعا… بصي امبارح لما اتكلمنا ضغط عليا جامد عشان اقول اسمه… قولتله اني لو اتكلمت هتسبب في أذ*ى شخص عزيز عليا… مجرد ما سمع الكلمة دي اقتنع اقتناع تام ان عندي حبيب… و احنا في الطريق لشقتك قالي قوليلي عنوان حبيبك ده و اوصلك لعنده و تحكيله كل حاجة… معرفتش اقوله اني معنديش حبيب و اني اقصده هو بكلامي ده… مسبليش فرصة اوضح حاجة…
* يا وقعتك السودة !! انتي بوظتي كل حاجة… طب هيقع في حبك ازاي و هو خلاص اقتنع انك مرتبطة ؟؟؟
غطت وجهها بيداها و قالت بضيق
‘ اووووف مش عارفة… مش عارفة بجد يا حبيبة…
ربتت حبيبة هلى ظهرها و قالت
* كل حاجة هتتحل… دلوقتي خلينا نركز على حوار عمر…
‘ ربنا يحرقه مكان ما هو قاعد…
* يااااااارب
كان يحيى في المنزل… مُستلقي على السرير… و بيده توكة على شكل فراولة… تلك مِلك رهف… وجدها في سيارته… ينظر لها و على شفتاه ارتسمت ابتسامة خفيفة… رن هاتفه و كان صديقه خالد… وضع التوكة تحت الوسادة و رد عليه
” نعم يا خالد ؟
* طالما بترد بهدوء كده يبقى لسه مشوفتش الخبر…
” خبر ايه ؟
* افتح الفيس و شوف…
اغلق يحيى الخط و فتح الفيس… اتسعت عيناه بدهشة مما رآه !!
* رهفففففف !!
‘ ايه… في ايه ؟
* تعالي بسرعة…
خرجت رهف من المطبخ و ذهبت إليها…
‘ ايه مالك… بتصرخي ليه ؟
* خدي بُصي…
اخذت منها الهاتف و نظرت إليه… اتسعت عيناه بصدمة مما قرأته… رأت صورة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة و عليها الكثير من التفاعل و الشير… تلك الصورة هي بها و يحيى يحملها بين يديه و مكتوب فوقها ” رجل الاعمال الشهير يحيى ياسر الكيلاني يواعد فتاة عشرينية جميلة ”
‘ يا وقعتي السودة !!
* دي لما انقذك من البيسين… شايفة كل ده شير… مين صوركم ؟
‘ معرفش… يلهوي… مستر يحيى هيمسحني من وش الأرض…
* الآه ؟ ليه ؟
‘ لان ده بسببي… هتسببله بمشاكل كتيرة… الإعلام مش هيسكت… و هو مش بيحب الحاجات دي و حِذر اوي في الحتة دي… كل ده بسببي…
* بسببك ليه ؟ انتي كنتي فاقدة وعيك و هو ساعدك مش اكتر…
‘ و عشان محدش يشوفني معاه خلاني اقعد في الفندق الليلة دي… مين ابن الجز*مة اللي صوره !!
* اهدي يا رهف…
‘ انا انتهيت… خلاص مفيش رهف تاني… كل ده بسببي…
* مستر يحيى عاقل و بيفكر كويس… اكيد مش هيرمي عليكي السبب و يرفدك مثلا…
‘ الخبر نازل من ساعة… اكيد شافه من بدري… و متصلش عليا… طالما متصلش عليا ده معاه اني في دائرة الامان…
رن هاتفها… نظرت للاسم انه يحيى !!
‘ يا مصيبتي السودة ده بيتصل !!!
* طب ردي…
‘ ارد ايه… ارد عشان يرفدني…
* يا بنتي ردي…
تأفأفت رهف و تصنعت الهدوء و ردت عليه
‘ نعم يا مستر يحيى ؟
” مستنيكي في البيت… نص ساعة و تكوني عندي…
‘ مستر يحيى انا….
اغلق المكالمة… ألقت رهف الهاتف على الاريكة و قالت
‘ انا انتهيت !!!
” اقفلي الباب وراكي…
اغلقت رهف الباب… و أشار لها بأن تجلس في الكرسي الذي مقابله… جلست عليه و شبكت يداها الاثنتين و هي تضغط بهما على بعض… انها متوترة كثيرا…
” طبعا شوفتي الأخبار اللي نازلة على مواقع السوشيال و الجرايد…
هزت رأسها بمعنى نعم ثم قالت
‘ انا بجد آسفة… كل ده بسببي…
” مش جايبك هنا عشان تتأسفي…
‘ اوماال عشان ايه ؟
” بصي… انتي عارفة كويس اني مبحبش الأخبار اللي من النوع ده… و برضو الأخبار دي هتأثر عليكي بالسلب… في خلال ظرف 4 ساعات هقدر امسح الأخبار دي من الصفحات
‘ طب كويس…
” بس بشرط…
‘ ايه هو ؟
” تقوليلي مين اللي رماكي جوه البيسين…
تفاجئت رهف… نظرت له بصدمة و ظلت ساكتة… نظر يحيى في ساعته و قال
” قدامك خمس دقايق…
‘ مستر يحيى… احنا قفلنا الموضوع ده…
” لا متقفلش… و الأخبار دي من تحت راسك انتي و سكوتك ده السبب فيها…
‘ أنا آسفة و…
” آسفك ده مش هينفع بحاجة… يستحسن تتكلمي…
‘ حضرتك ليه مصمم تعرف !!
اقترب منها و نظر في عيناها
” عشان… انتي زي اختي… ف أكيد مش عايزك تتأ*ذي… انتي لحد الآن مش مستوعبة الخطر اللي انتي فيه لانك بتغطي على عمايله… بدري قعدتي تلفي و تدوري بالكلام و مرضتيش تديني عنوان حبيبك و صممتي ترجعي لصحبتك… قولي يا رهف و انا هساعدك… عايز اسمه بس…
قالت رهف في سرها
‘ انا زي اختك ؟!! يلهواااي… بقا انا معجبة بيك و انتي تقولي اني زي اختك ؟!
” رهف…
فاقت على صوته…
‘ نعم ؟
” قرري يلا…
‘ افرض انا متكلمتش… و الأخبار دي فضلت موجودة… الإعلام مش هيسيبك في حالك…
” عادي… ضجة و هتعدي… أما انتي… اظن زمايلك في الشركة مش هيسبوكي في حالك… صح ولا ايه يا رهف ؟
كلامه بالفعل صحيح… ف الموظفين في الشركة ما يصدقوا عندما يجدوا مثل تلك المواضيع ليتحدثوا بها… لن يتركوها وشأنها أبداً… تنهدت رهف و قالت
‘ تمام هقول…
” اتكلمي…
جلست فهو جلس أيضا… ظلت تفرك يدها بالآخرى و متوترة… تنهد يحيى بضيق و نظر لها بمعنى تحدثي
‘ اللي عمل كده عمر محمد الصاوي…
” مين ده ؟
‘ بابا قبل ما يتوفى… كان صديق والده… كان بينهم صداقة مقربة و كانوا ساكنين جمب بعض… المهم انا اول ما كبرت لاحظت ان عمر بيضايقني…
” بيضايقك ازاي ؟
‘ بيعاكس و الكلام ده… المهم اول ما بابا اتوفى… نقلت لشقة تانية في منطقة تاني… لاني بخاف منه… بس هو مش سايبني في حالي… عرض عليا الجواز كذا مرة بس انا رفضت…
” ليه رفضتي ؟
‘ لان انا مش عيزاه و لانه طايش و بتاع بنات… هَمه كله يشبع رغباته الو*سخة و بس… و عايزني لنفس الغرض… لما رفضت بقا مش سايبني في حالي ابدا… مش عارفة ازاي عرف عنوان شقتي و ازاي دخلها… ف اتهجـ,ـم عليا ساعتها…
” و ازاي جه بيت مروان ؟
‘ طلع مراقبني… كنت مفكرة ان مروان يبقى صديقه و عزمه في اليوم ده بس لما سألت مروان عنه قالي ميعرفش حد بالاسم ده… يعني عمر طلع مراقبني…
” رماكي جوه البيسين ليه ؟
‘ كان عارف اني مش بعرف اعوم… ف عمل كده تحذير ليا لو اتكلمت…
تنهد بغضب و قال
” كل ده و ساكتة ؟
‘ بقولك هددني بشخص عزيز عليا…
” ماشي بس برضو مكنش لازم تسكتي و تغطي عليه… بعدين انا قولتلك انا بنفسي هكلم حبيبك و اقوله بالتفصيل… لازم يعرف عشان يحميكي لان ده واجبه عليكي…
صمتت رهف ولا تعرف ماذا تقول…
” طب هاتي رقمه…
‘ رقم مين ؟
” حبيبك…
‘ ليه ؟
” عشان اكلمه… لازم يعرف… اكيد هيضايق لما يشوف الاخبار اللي نازلة دي… هاتي اكلمه و انا هوضحله كل حاجة و ان شاء الله يفهم و ميعملش مشكلة معاكي…
‘ اه بس هو مسافر…
” مسافر ؟
‘ ايوة… بيشتغل بره مصر… ف رقمه المصري مش شغال…
” بس اكيد بيكلمك من رقم هناك…
‘ اه بس مش دايما… كل شوية يكلمني من رقم مختلف…
” طب هاتي آخر رقم اتصل عليكي منه…
‘ مش حفظاه…
” هاتيه من المكالمات…
‘ ما انا عملت سوفت وير للتليفون… ف كله اتمسح…
” و انا لما اتصلت عليكي بدري… اتصلت عليكي من رقمي التاني… عرفتي ازاي ان ده انا و انتي بتقولي إن كل الارقام عندك اتمسحت ؟
‘ ما انا حافظة الرقم…
” انا ڪ صاحب الرقم مش حافظه…
‘ انا بقا بحب احفظ الارقام…
” بجد ؟ هايل والله… طب قوليلي رقمي…
‘ ايه !!
” هو ايه اللي ايه… مبتسمعيش ولا ايه…
‘ لا لا بسمع عادي… استغربت بس…
” طب يلا سمعيلي رقمي… بما انك حفظاه…
‘ ءءءءا… لازم يعني ؟
” اه لازم…
قالها بزعم و تحدي… لقد اوقعت رهف نفسها في مشكلة كبيرة… كيف ستخرج منها الآن…
” رهف…
‘ نعم ؟
” سكتي يعني ؟
لم تعرف بماذا تجيب… حان الآن وقت الهروب… وقفت رهف و ذهبت لتفتح الباب و تخرج… امسكت بالمقبض و فتحته لكنه اسند يده عليه و اغلقه… إلتفت رهف لتجده ورائها و حاوطها بذارعيه و يعقد حاجبيه بغضب و نظراته الغاضبة منها لا تبشر بخير أبداً…
‘ مستر يحيى… عايزة امشي
” بتكذبي عليا ليه ؟ شيفاني عيل ولا ايه…
‘ كذبت في ايه ؟
” والله ؟ هتعملي فيها عبيطة دلوقتي…
‘ ممكن امشي…
” لا مش هتمشي… انتي عارفة كويس ان اكتر حاجة بكرها في حياتي هي الكذب… و انا بقولك هساعدك… تقومي تكذبي عليا !!
‘ خلاص متساعدنيش… ممكن تبعد عشان امشي ؟
” رهف !!
قالها بنبرة غاضبة ثم اكمل
” بقولك لاخر مرة… مش هتمشي من هنا غير لما اعرف في ايه بالضبط…
صرخت فيه قائلة
‘ ايوة انا كذبت عليك… انا معنديش حبيب ولا بتاع… بطل تضغط عليا !!
تفاجئ يحيى انها صرخت في وجهه… نظر لعيناها الغارقة في الدموع و لشفتاها الحمراء… وضع يده على وسطها و شدها و ضمها اليه… مسح دموعها بيده و ازاح شعرها للخلف و قال و هو ينظر لعيناها
” خلاص اهدي… متعيطيش…
‘ متزعقش فيا تاني…
” حاضر… انا آسف… ( وضع يده على شفتاها ) انتي جميلة اوي…
اتسعت عيناها و ابتسمت بخجل… ابتسم يحيى و اقترب منها و اخذ شفتاها في قُبلة حنونة…
” رهف…
فاقت رهف على صوته لتجد ان كل ما حدث الآن كانت تتخيله لا أكثر…
” ازاي بتزعقي في وشي كده ؟ هو انا شغال عند اللي خلفوكي ولا ايه ؟
‘ انا زعقت فيك ؟
” ايوة زعقتي… تحمدي ربنا انك بنت… لانك لو ولد كنت هنزل فيكي ضر*ب اشوهلك وشك…
‘ انا آسفة يا مستر يحيى…
” انتي شكلك مش تمام و بتتصرفي بغرابة الايام دي… ارجعي لبيتك دلوقتي و نكمل كلامنا بعدين…
‘ اه تمام.. بتأسف مرة تانية…
” اتفضلي…
اومأت له و ذهبت… تعجب يحيى من تصرفاتها تلك…
” البنت دي غريبة…
فتح الباب و دخل ياسر والده
* يحيى…
” نعم يا بابا ؟
* ايه اللي شوفته على النت ده ؟ مش تقريبا البنت السكرتيرة اللي جات هنا امبارح ؟
” ايوة هي…
* ايه بينك و بينها ؟
” مفيش بيني و بينها اي حاجة…
* ده اللي هو ازاي ؟ و الخبر المنتشر ده ايه ؟
” الخبر ده كذب…
* متأكد يا يحيى ؟
” اه متأكد… هي اتعرضت لمحاولة قتـ,ـل… في حد حاول يغرقها… و انا انقذتها… معرفش مين صورنا… لكن مفيش اي حاجة بيني و بينها…
تنهد ياسر و أشار ليحيى بالجلوس… جلس يحيى على الاريكة و جلس بجانبه والده… وضع يده على كتفه و قال
* يحيى… انا مش بسألك الاسئلة عشان مش واثق فيك… بالعكس انا واثق انك عمرك ما هتعمل حاجة غلط سواء في حقي او في حق نفسك… على فكرة… هبقى سعيد اوي لو حبيت و اتجوزت و كونت عيلة…
” أحب ؟ بابا… انت اكتر واحد عارف اللي مريت بيه… و برضو انت اكتر واحد عارف و متأكد اني مستحيل أحب تاني…
* يعني مش هفرح بيك ؟
” لا… عندك عاصم و إسراء… افرح بيهم…
* يحيى… متخليش اللي حصل ده يأثر فيك اكتر من كده… كلنا ملاحظين تغيرك ده… وحشنا يحيى القديم…
” انا كده و هفضل كده… يستحسن تتعودوا عليا كده… ولو مضايقكم اروح اعيش في الفندق…
* ده مش قصدي يا ابني… وجودك معانا مهم بالنسبالنا… اقصد يعني لو ترمي كل حاجة ورا ضهرك و تفتح صفحة جديد لنفسك… و تبدأ من تاني…
” مفيش اي حاجة ممكن تطفي النار اللي جوايا غير حاجة وحدة بس…
* ايه هي ؟
” تقلب الارض كده و تلاقي ريم و تجبهالي لحد عندي…
* تاني يا يحيى ؟
” تاني و تالت و رابع… مش عايزيني ارجع يحيى القديم ؟ يبقى تلاقي ريم و تجبهالي…
* و هيحصل ايه لو لقيتها ؟
” هقتـ,ـلها !!
* مش هسمحلك تعمل كده… مش هسمحلك تبقى قا*تل عشان وحدة زبا*لة زي دي… انساها يا يحيى…
” مش هنسى غير لما اخد حقي منها هي و الكلـ,ـب عشيقها… لولا انك جيت على آخر لحظة و منعتني كان زماني واخد حقي منها من زمان اوي… قولت هتاخد حقك بالقانون و بلاش تبقى قا*تل… سمعت كلامك لاجلك و أجل اخواتي و امي… في الاخر ايه اللي حصل ؟ هم الاتنين هربوا… و انا مش ههدى غير لما اشرب من دمهـ,ـم هم الاتنين و بالاخص ريم !!
* هم هربوا فعلا بس خلاص في ربنا… هو ياخدلك حقك منهم…
” مش هتساعدني اني ألاقيها… براحتك… كده كده انا كل يوم و كل ساعة بدور عليها… ألمح بس ضِلها… مش هرحمها…
* يحيى فوق بقا… مش هسمحلك تو*سخ ايدك بد*م وحدة و*سخة زي دي…
” عن اذنك…
خرج يحيى… ضر*ب والده كف ب كف
* و انا اقول بقيت كتوم ليه ؟ اتاريك بتخطط لقتـ,ـلها !! مش هسمحلك يا يحيى… طول ما فيا الروح مش هسمحلك تقتـ,ـلها…
تاني يوم……
ذهبت رهف للشركة و ركبتاها تتخبط في بعضهما من الخوف… ف بعد انتشار ذلك الخبر لم و لن تسلم من كلام كل فرد في الشركة…
‘ عمو ايمن… انا نسيت كارت الاسانسير عندك… ممكن تدهولي ؟
نظر لها من فوق و تحت بإشمزاز و اعطاها الكارت… لاحظت رهف نظرته تلك… اخذت الكارت و فتحت به الاسانسير و ذهبت للدور الخامس… كانوا كل الموظفين يتحدثون مع بعضهم… مجرد ما رأوها امامهم… منهم من ضحك بسخرية و الثاني يهمس للاخر… انهم يتحدثون عليها… تفادتهم رهف و ذهبت لسكرتيرة الاستقبال
‘ غادة بقولك… هم شافوا الخبر ؟
* ده كله شافه… حتى عمال النضافة…
‘ يلهوي…
* بس ايه يا رهوف… ده انا افتكرت انك انتي و مروان على علاقة ببعض… اصطادتي صاحب الشركة مرة وحدة !
‘ ايه اصطادت دي… ما توضحي كلامك !!
* قصدي مستر يحيى… يا بنت اللعيبة… عرفتي ازاي توقعيه ؟
‘ انا موقعتش حد و مفيش حاجة ما بينا… بعدين انا ببررلك ليه اصلا…
تركتها رهف و ذهبت لمكتبها… اغلقت الباب و ألقت شنطتها على المكتب و امسكت رأسها بكلتا يداها
‘ اوووف بجد… سيرتي بقت على كل لسان هنا… كلامهم مقر*ف… انا الضحية هنا… محدش هنا يقدر يكلمه بكلمة وحدة حتى لانه المدير و الرأس الكبيرة… اما انا كله بيتكلم عليا…. ياريته ما انقذني…
طُرق الباب
‘ ادخل…
دخل مروان و اغلق الباب… كان غاضب كثيرا… وقف امامها و قال
* اللي بيتقال ده صح ؟
‘ ايه اللي اتقال ؟
* انك انتي و مستر يحيى…( سكت قليلا ثم اكمل ) اووف مش قادر اقولها… هل فعلا انتوا الاتنين على علاقة ببعض ؟
‘ ايه اللي انت بتقوله ده يا مروان ؟ انتبه لكلامك…
* ده مش كلامي… ده كلام كل موظف هنا… متعرفيش اد انا اتنرفزت و انا بسمع الكلام ده عنك…
‘ يقولوا اللي يقولوه… مش مضطرة ابرر لحد…
امسكها من كلتا يداها و قال
* لا مضطرة تبرريلي انا…
‘ ابررلك ايه يا مروان ؟
* انتي على علاقة مع مستر يحيى ولا لا ؟
‘ انت اتجننت رسمي…
* اه اتجننت… ردي على سؤال…
‘ هيفرق ردي يعني ؟
* اه هيفرق…
‘ ليه هيفرق ؟
* لاني بحبك !!
قالها بإنفعال وهو ينظر لعيناها… تفاجئت رهف كثيرا مما قاله
‘ بتحبني ؟
* اه بحبك… و ده مش من دلوقتي… ده من زمان… و من فترة بحاول ألمحلك بس انتي ولا هنا…
‘ انت فاجئتني…
* رهف… انا عارف ان اللي بيتقال ده إشاعات… بس انا مش قادر اسمع عنك اي كلمة متعجبنيش… لمي حاجتك و يلا نمشي من هنا…
‘ امشي ؟!
* اه… و انا هكون معاكي و هجمعلك وظيفة احسن من دي بكتير… يلا نمشي…
شدها من يدها لكنها لم تتحرك
* رهف…
تركت يده و قالت
‘ انا مش عايزة امشي ولا عايزة اسيب الوظيفة دي…
* انتي بتتكلمي بجد ؟
‘ اه بتكلم بجد… زهقت من اللف على الشركات…
* عشان زهقتي من اللف على الشركات… هتقعدي هنا رغم كل الكلام المقرف اللي بيتقال عنك ؟
‘ مليش دعوة بكلام الناس…
* رهف لو سمحتي ردي عليا بصراحة و بوضوح… الاخبار اللي نازلة دي صح ولا لا ؟
‘ لا طبعا مش صح…
* طالما مش صح ايه اللي يخليكي تقعدي هنا تاني ؟
‘ مقدرش اسيب مستر يحيى… يعني كل اللي حصل ده بسببي انا… هو حاول يساعدني مش اكتر… مقدرش بعد مساعدته ليا اسيبه لوحده في الموقف ده…
* طب و انا ؟
‘ انت ايه يا مروان ؟
* بقولك اني بحبك… ده مفرقش معاكي في حاجة ؟
‘ بُص يا مروان… انا بحترم مشاعرك اتجاهي بس انا و انت مينفعش…
* مينفعش ليه ؟
‘ انا مش الانسانة اللي هتسعدك…
* و ده معناه ايه ؟
‘ مقدرش ارتبط بيك… مفيش اي مشاعر عندي اتجاهك… انا اسفة…
* مش تجربي بس عشان تشوفي في مشاعر او لا ؟ رهف انا مستعد اقدملك الدنيا كلها عشانك… هخليكي اسعد انسانة على وجه الارض… مش هتندمي على ارتباطك بيا… جربي بس…
‘ مش عايزة اجرب… انا مش عايزة اجرحك…. بس انا مش بحبك يا مروان… انا اسفة
نزلت عليه تلك الجملة ڪ الصاعقة… نظر لها بحزن ثم اعطاها ظهره و ذهب في الحال… جلست رهف على الاريكة و تلعن نفسها لانها جر*حت قلبه لكن ماذا تفعل ؟ فليس لديها اي مشاعر اتجاهه
كان يحيى في مكتبه… يشرب قهوته و يراقب كل الذي يحدث في مكتب رهف… رأى شجارها مع مروان من اوله الى آخره… شرب رشفة من الفنجان و قال
” يعني حبيبك هو مروان عشان كده مخبياه عني ؟
( طب يا جماعة اكيد كلنا اتشلينا من ذكاء يحيى الخارق حتى انا ڪ هدير اتشليت من ذكائه )
بعد 3 ساعات……
‘ اتفضل يا مستر يحيى… كل الملفات اللي حضرتك طلبتها…
” تمام… حطيها عندك…
‘ تؤمر بحاجة تاني ؟
” مضايقة صح ؟
‘ من ايه ؟
” من كلام الموظفين عليكي…
‘ اي وحدة مكاني هتتضايق…
” قولتلك قوليلي الحقيقة و امسح الخبر… كذبتي عليا… بس براحتك… انا اهو قاعد هنا… محدش قدر يرفع عينه في عيني و يقولي حتى لو ربع الكلام اللي اتقالك…
‘ طبيعي ميقدروش يرفعوا عيونهم في عين حضرتك لانك المدير و صاحب الشركة اللي هي مصدر رزقهم… اما انا مين ؟ مجرد سكرتيرة عادي… يتداس عليا بالجز*مة عادي…
لاحظ يحيى دموعها المتجمعة حول عيناها… اخفت وجهها عنه و ذهبت للخارج…
طُرق الباب مكتب رهف…
‘ ادخل…
دخلت غادة و قالت
* تعالي بره…
‘ ليه ؟
* مستر يحيى عايزك…
‘ ياربي !! هو في المكتب ؟
* لا… في ساحة الشركة…
‘ تمام…
خرجت غادة… تأفأت رهف و قالت و هو ترتدي معطفها
‘ مستر يحيى عايزك… مستر يحيى بيقولك تعالي هنا… مستر يحيى بيقولك تعالي هناك… مستر يحيى بيقولك فين قهوته…. نينينيني… كل شوية أوامر… انا زهقت… و في الاخر يحطني في الموقف ده قدام الكل و بإيده يخلص كل حاجة بإتصال واحد… كل ده عشان كذبت عليه… كذبت على الملك هركليز يعني… شكلي هسيب الشركة دي بجد…
خرجت رهف و ذهبت للساحة… وجدت جميع الموظفين موجودين بالساحة… ف استغربت… لماذا نادى على الكل ؟
‘ حبيبة… هو نادى علينا كلنا ليه ؟
* مش عارفة… بس شكله هيقول حاجة مهمة طالما جمعنا كلنا في نفس المكان…
‘ هيقول انا رئيس و انا المتحكم في كل حاجة… انتوا من غيري ولا حاجة ف لازم تسمعوا كلامي بالحرف عشان مينتهيش الامر بطردكم من امبراطوريتي الخاصة…
قالت ذلك و هي تقلد طريقة كلامه و حركات يداه… ضحكت حبيبة بشدة و قالت
* يخربيتك يا رهف… ده انت قلدتيه بالضبط…
‘ مش معاه غير البوقين دول…
* شكلك شايلة منه جامد…
‘ ده انا هولع منه… بقولك ايه… بفكر اسيب الشركة…
* يلهوي… ليه يا رهف ؟
‘ منظري بقا بايخ هنا قدام الكل بسببه… مرضيش يمسح الخبر عِندًا فيا… بجد مضايقة اوي و كر*هته…
* كر*هتيه ؟ مش هو ده اللي انتي معجبة بيه ؟
‘ اتطسيت في نظري بعيد عنك… بلا اعجاب بلا قر*ف… مش عارفة عقلي كان فين لما اُعجبت بيه…
* بالسرعة دي بعتيه ؟ ده انقذك مرتين…
‘ هيذ*لني يعني عشان انقذني ؟ خليه يغو*ر…
* طب وطي صوتك لحد يسمعك و يروح يفتن عليكي…
‘ خرست اهو…
نفخت بضيق و نظرت أمامها وجدت مروان يرمقها بنظرات غاضبة و حزينة في ذات الوقت… تفادت نظراته تلك و عادت للحديث مع صديقتها…
فُتح باب الاسانسير و خرج منه مستر يحيى… تقدم منهم و وقف في المنتصف… الجميع نظر إليه… حمحم بنبرته الرجولية الحادة و قال
” الفترة الاخير انا و انتوا اضغطنا جامد في الشغل… و بالرغم كل الضغط ده شوفت منكم نتايج هايلة… سواء الموظفين او صحاب الكفاتيريا او عمال النضافة… كلكم ليكم دور مهم هنا… و حابب اشكركم فردًا فردًا على المجهود ده…انا عارف ان الشكر بالكلام بيرفع منعويات الموظف… لازم كل واحد يحس ان شغله مُقدر… بس طبعا انتوا عارفين اني مش بحب الشكر بالكلام اوي لاني يحيى ياسر الكيلاني…
قالت رهف بصوت منخفض
‘ بدأنا التكبر و الغرور… اتنـ,ـيل…
نكزتها حبيبة على كتفها و قالت
* بت اخرسي هتودينا في داهـ,ـية…
‘ هو فيه داهـ,ـية اكتر من اللي انا فيها ؟
* معلش اعصري على نفسك لمونة و خلينا نسمع الكلمتين بتوعه دول عشان نشوف اللي ورانا…
‘ قصدك اعصر على نفسي جردل لمون… لولا اني ذوق و كلي برستيج كنت خلعت الكوتشي اللي في رجلي و نزلت فيه ضر*ب عشان اطفي ناري منه… مدير نطـ,ـع…
* يا بت اسكتي !!
‘ سكت اهو….
اكمل يحيى كلامه و قال
” بأسمي و بأسم شركة DRD… عندي خبر هيفرحكم كلكم… جات ارباح للشركة اكتر من الكَم الربح اللي اتعودنا عليه… ده طبعا بفضلكم انتوا… انا يحيى ياسر الكيلاني رئيس و مالِك شركة الـ DRD… قررت ازود مرتب كل واحد فيكم 4000 دولار الشهر ده ڪ مكافأة… و مش كده وبس… مرتباتكم هتزيد 1000 دولار لمدى الحياة…
سعِد الجميع و ملامح الفرح اجتاحت وجوه كل منْ بالساحة و سقفوا له…
” شكرا ليكم لانكم تقدرتوا تتعايشوا في الضغط الفترة اللي عدت… ياريت تبقوا على نفس المستوى و انا هكافئكم… و بمناسبة اليوم اللطيف ده خدوا بقية اليوم إجازة… اللي عنده شيفت بالليل يعتبره ملغي… و اللي خلص شيفته دلوقتي يرجع بيته… ارتاحوا و نبدأ من جديد بكره…
* بنحبك يا مستر يحيى…
* هو ده المدير ولا بلاش…
* ربنا يحفظكم لينا…
* المكافأة جات في وقتها… شكرا جدا يا مستر يحيى…
* ربنا يفتح ابواب الرزق في طريقك اكتر و اكتر…
ابتسم لهم و فرح بمدحهم له…
* مالك مش مبسوطة ليه ؟
‘ مين قال اني مش مبسوطة… ده انا هفرقع من الانبساط… بجد هتشل… كل واحد يبص عليا و يخبط كتف زميله و يتهامسوا و بيضحكوا… اكيد بيتكلموا عليا بسبب زفت ام الخبر اللي نزل ده…
* فكك منهم… متركزيش اوي عشان متتعبيش…
‘ اوووف… طيب…
وسط كلام الجميع الجميل الموجه له نظر ل رهف… الكل سعيد ما عدا هي… تنهد و قال
” حاجة اخيرة يا شباب…
إلتفتوا له مجددا…
” بمناسبة الخبر اللي نزل امبارح عني و عن زميلتكم رهف مصطفى… أحب اقولكم من غير لَف و دوران و بكل وضوع… الخبر ده كذب… مش هسمح لأي حد منكم يتكلم عليا او عليها بطريقة مش كويسة او يضايقها بأي طريقة… و اظن احنا كبار و عارفين عواقب كل حاجة… فبلاش جو تالتة ابتدائي ده اللي هو اسحب زميلي و اتكلم على ده و ده و مفروض اننا اكلنا عيش و ملح سوا… خلينا نبقى واضحين في وش بعض زي ما انا واضح معاكم… رهف موظفة زيكم و مش محتاج اعرف أي حد منكم انها بتشتغل اضعاف شغلكم… و مش محتاج اعرفكم انها شالت و حَلت مشاكلكم بتاعت يوليو اللي فات و الداتا اللي اتحذفت و هي اللي رجعتها… طبعا انتوا مفكرين اني نايم على ودني و معرفش المشكلة اللي حصلت في السيستم عندكم… رهف اختكم… و اللي يتكلم عليها كلمة متعجبهاش… ميزعلش مني لما اطرده… اصل بالعقل كده… سهل اوظف موظف جديد… لكن صعب ألاقي سكرتير نائب عني في كل حاجة و شايل مسؤولية كبيرة فوق كتافه و مستحملني بكل أوامري و أمين على أسرار شغلي… ف زي ما بتحترموني و عاملين ليا حساب… هتحترموا رهف زميلتكم و تعملولها ألف حساب… و اللي مش عاجبه كلامي… عندك الباب اهو… افتحه و امشي… و من اللحظة دي سيرة الموضوع ده تتقفل… ولو اتفتحت تاني… براحتكم انتوا حُرين… اه صح… انا فتحت كل كاميرات الشركة من تاني بعد الصيانة… ف خلوا بالكم من كلامكم… اوكي ؟
قالوا في صوت واحد
* تمام يا مستر يحيى…
ارتدى نظارته و خرج لخارج الشركة… ركب سيارته و ذهب… امأ رهف في حالة ذهول مما قاله امام الجميع… سعدت كثيرا لانه وضع حدًا لذلك أمام الجميع… جاء زملائها اعتذروا منها…
* بت يا رهف…
‘ ايه ؟
* بصي…
اخذت منها الهاتف و نظرت إليه و تفاجئت
* الصفحة اللي نزلت الخبر اتقفلت خالص و جريدة اليوم منزلة اعتذار رسمي له… هو اللي عملها… مستر يحيى ده ملهوش حَل… طلع خطير و له نفوذ قوية… ( ضحكت ) يا عيني قفل الصفحة بتاعتهم خالص…
‘ والله طلع جدع…
* راجل و بيفهم… هو ده اللي انتي كنتي لسه شا*تمة عليه من كام دقيقة و عايزة تخلعي الكوتشي تضر*بيه بيه ؟
‘ انا قولت كده ؟
* ايوة قولتي كده…
‘ لا مش انا…
* اومال مين قال كده يا آخرة صبري ؟
‘ اللي قالت كده رهف الشريرة مش انا…
* يا راااجل ؟
‘ الصراحة كنت متعصبة منه اوي…
* و دلوقتي ؟
‘ عايزة اروح اشكره…
* و مستنية ايه… روحي اشكريه…
‘ بس هو مشي… و شكله مش جاي تاني لان خلى بقية اليوم إجازة…
* اتصلي عليه ؟
‘ تفتكري هيرد ؟
* يلهواااي يا بت انا هتشل منك… اقولك ايه… هطلع اجيب شنطتي و شنطتك تكوني اتصلي عليه و شكرتيه عشان نروح سوا… يلا اتحركي…
‘ حاضر…
ذهبت حبيبة… وقفت رهف بجانب شجرة في الخارج و اخرجت هاتفها من معطفها و رنت على يحيى…
” نعم يا رهف ؟
‘ مستر يحيى… ازيك و ازاي امك…
” افندم ؟؟؟؟
استوعبت رهف ما قالته من لبختها… ابعدت الهاتف عن اذنها و قالت بصوت منخفض
‘ يلهوي ايه اللي انا قولته ده !!
” رهف…
اخذت نفس عميق و اعادت الهاتف بجانب اذنها
‘ نعم يا مستر يحيى ؟
” كنتي بتقولي ايه عشان مسمعتش كويس… ازيك و ازاي ايه…
‘ لا متاخدش في بالك…
” متصلة ليه ؟
‘ اتصلت عشان اقول لحضرتك شكرا بجد على عملته من شوية… و عرفت انك مسحت الخبر… ف شكرا اوي…
” العفو… في حاجة تاني هتقوليها ؟
‘ لا…
” سلام…
انتهت المكالمة… جاءت حبيبة
* يلا بينا…
‘ يلاااا…
في وسط البلد….
* مش فاهم انت جايبني ليه هنا ؟
” قولتلك يا خالد احنا جايين هنا نصطاد حمام… انت عارف ان هوايتي هي الصيد…
* نصطاد حمام في وسط البلد ؟! يحيى انت كويس ولا حرارتك زادت ؟
” ايوة هنصطاد حمام في وسط البلد…
* يحيى انت كويس ؟
” انا كويس اوي…
قالها ثم اخرج من بنطاله مسد*س كاتم للصوت و وضع فيه 4 طلقـ,ـات و اخذ وضع الهجو*م
* معلش استحمل اسألتي… انت دايما بتصطاد بالأسهم أو بالبند*قية… المسد*س ده بيعمل ايه هنا ؟
” هصطاد بيه…
* مش مطمنلك… انت ناوي على مصيبة صح ؟
” ششش اسكت… الحمامة بتاعتي وصلت…
* فينها ؟
” متبصش لفوق… اهي حمامتي قدامك…
أشار له على شخص… نظر خالد و فتح فمه مترين
* انا اعرف الولد ده… ده ابن عيلة الصاوي !! يحيى انت…
قبل ان يكمل جملته… اطلق يحيى من مسد*سه طلقـ,ـة غرزت في جسد عمر !!
” تمت العملية بنجاح ✅

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شخص آخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى