روايات

رواية شخص آخر الفصل الخامس 5 بقلم هدير محمد

رواية شخص آخر الفصل الخامس 5 بقلم هدير محمد

رواية شخص آخر الجزء الخامس

رواية شخص آخر البارت الخامس

رواية شخص آخر الحلقة الخامسة

* مش فاهم انت جايبني ليه هنا ؟
” قولتلك يا خالد احنا جايين هنا نصطاد حمام… انت عارف ان هوايتي هي الصيد…
* نصطاد حمام في وسط البلد ؟! يحيى انت كويس ولا حرارتك زادت ؟
” ايوة هنصطاد حمام في وسط البلد…
* يحيى انت كويس ؟
” انا كويس اوي…
قالها ثم اخرج من بنطاله مسد*س كاتم للصوت و وضع فيه 4 طلقـ,ـات و اخذ وضع الهجو*م
* معلش استحمل اسألتي… انت دايما بتصطاد بالأسهم أو بالبند*قية… المسد*س ده بيعمل ايه هنا ؟
” هصطاد بيه…
* مش مطمنلك… انت ناوي على مصيبة صح ؟
” ششش اسكت… الحمامة بتاعتي وصلت…
* فينها ؟
” متبصش لفوق… اهي حمامتي قدامك…
أشار له على شخص… نظر خالد و فتح فمه مترين
* انا اعرف الولد ده… ده ابن عيلة الصاوي !! يحيى انت…
قبل ان يكمل جملته… اطلق يحيى من مسد*سه طلقـ,ـة غرزت في جسد عمر !!
” تمت العملية بنجاح ✅
وقع عمر على الارض بين دمه و الناس اتلموا عليه… اما خالد في حالة ذهول
* ايه اللي انت عملته ده يا يحيى !!
” اصطادت حمامة…
* حمام ايه… انت قـ,ـتلته !!
” لا بجد ازعل منك… انا بتاع قتـ,ـل برضو ؟
* اوماال ايه اللي انت عملته ده ؟!
” ده رصاصة في رجله… خليه يبطل جري وراء البنات و يتهد شوية…
* انت تعرفه اصلا ؟
” عرفته من كام يوم… و ما شاء الله سُمعته الو*سخة مسمعة…
* يحيى انت بتتكلم ببرود كده ليه ؟ عملك ايه اصلا عشان تضر*به بالمسد*س ؟!
” اهو المرمي هناك هو ده اللي حاول يقتـ,ـل رهف مرتين…
* انت بتقول ايه ؟
” انا مقدر حالة الذهول اللي انت فيها… شغل العربية و هقولك كل حاجة و احنا في الجيم…
* لولا انك صاحبي كنت هبلغ عليك… تحمد ربنا اني بحبك…
” يا عم اطلع بقا… ده انت قلبك خفيف…
شغل خالد السيارة و ذهبوا…
كانت حبيبة تشرب مشروبها الدافئ و تقلب في الهاتف… خرجت رهف من الحمام بعد ما استحمت و كانت ترتدي البورنص… وقفت بجانب المرآة تجفف شعرها بجهاز التجفيف… و بعد ما انتهت من تجفيفه فتحت علبة الكريم لكن وجدتها فارغة…
‘ يوووه بقا… الكريم بتاعك خلص…
* البركة فيكي بأم شعرك الطويل ده… يا بت ده العلبة كانت بتقعد معايا بالشهر… جيتي انتي يا هانم خلصتيها في اسبوع و كمان مش عاجب… اتفوووو…
‘ خلاص يا ختي اكتمي… هحط زيت…
وضعت زيت و وزعته على شعرها و مشطته ثم فتحت السيروم…
‘ الآه ؟ حتى السيروم كمان خلص !! و اياكي تقوليلي ان انا اللي خلصته…
* لا السيروم انا خلصته…
‘ طب اهدي شوية ما انتي بشرتك زي الفل اهو…
* خمسة في عينك…
‘ نينيني…..
فتحت رهف علبة مرطب الجلد
‘ لا انا زهقت… حتى المرطب خلص…
* اه المرطب انا خلصته… ما احنا في شتاء و بشرتي بتنشف من البرد بسرعة…
‘ مينفعش الكلام ده… بقولك ايه… قومي إلبسي نشتري الحاجات اللي نقصانا… حتى عايزة اشتري جاكت صوف…
* اتهدي يا رهف… مش عشان قابضين مكافأة يبقى نخلص فلوسنا من اول يوم…
‘ النهاردة فرصة حلوة للخروج… لازم نستغلها… لان انا و انتي لما بنرجع من الشركة بنكون تعبانين و بنام على طول… ف يلا قومي إلبسي…
* اوكي…
نهضت حبيبة و فتحت الدولاب… فتشت في ملابس رهف
* رهوف…
‘ نعم ؟
* هلبس البلوڤر الاسود اللي في ورد أبيض ده…
‘ ده بتاعي…
* ما انا عارفة عشان كده بقولك… هلبسه
‘ إلبسيه… بس لو وبر… همو*تك…
* لا يا ختي متقلقيش…
إلتفتت و اكملت اختيار الملابس
* رهوف…
‘ يادي النـ,ـيلة… هتسرقي مني ايه تاني ؟
* هلبس البنطلون الجينز الابيض الاوڤر سايز ده… و كمان هلبس الطاقية السودة الصوف دي… عندك شوية هدوم جامدة…
‘ تحبي بالمرة تاخدي البوت الاسود بتاعي ؟
* تصدقي صح هيليق اوي على الطقم !! هلبسه معاهم…
‘ بس بشرط…
* اشرطي…
‘ في جاكت صوف عندك لونه بيبي بلو… همو*ت عليه…
* ده Don’t touch ياما… بيشلني في غسيله…
‘ على اساس هلعب بيه في الطين ؟ يا بت ده انتي مطقمة طقم كامل من عندي بالبوت بتاعي كمان… مستخسرة فيا حتة جاكت ؟!
* يا ستي ربنا يخليكي ليا و اطقم من عندك كمان و كمان… إلبسي الجاكت بس فكريني نجيب مسحوق غسيل لما نخرج…
‘ ماشي…
* اطير انا بقا ألبس الطقم الجامد ده…
‘ دي هدومي على فكرة…
* خلاص يا ختي عرفنا انها هدومك… يلا اتحلحي و لمي شعرك ده و إلبسي…
‘ اوكي…
” بس يا سيدي… هو ده كل الحوار…
* يا ابن ال ***** يا عمر… بقا كل الو*ساخة دي… تخرج من ورا العيل ده ؟! بس كنت بلغت عنه احسن من حوار انك تضر*به بالمسد*س…
” لو بلغت الضابط هيقولي فين دليلك… فين شهودك… و رهف لو عملت ايه مش هتتكلم لاني حاولت معاها…
* بتعمل ليه كده ؟
” بتحمي الواد اللي بتحبه… قصاد كده بتعرض نفسها للخطر… وحدة غبية…
* اتمنى ميكونش حد شافك و انت بتضر*به… اكيد في كاميرات مراقبة في الشارع اللي كنا واقفين فيه…
” عيب عليك كنت مأمن ضهري و عملت حساب النقطة دي…
* حاسك بقيت بتميل للدم… مش انت يحيى الكيوتة اللي كنت اعرفه…
” يخربيت ام الاسطوانة دي اللي بسمعها كتير… حتى ابويا قالي نفس الكلمتين دول…
* عشان عنده حق… اتغيرت اوي… بقيت شخص تاني… لو تنسى بس و تبدأ من جديد…
” مش هنسى يا خالد… و ريم هلاقيها يعني هلاقيها…
* هتستفيد ايه لما تلاقيها تقتـ,ـلها و تدخل السجن في وحدة نجـ,ـسة زي دي ؟
” قلبي هيرتاح…
* ده بيتهيألك… قلبك عمره ما هيرتاح بالشكل ده… انت بتوهم نفسك انك لو قـ,ـتلتها هترتاح… لكن لا… الحوار مش كده… انت مجر*وح و قلبك بينز*ف… و النز*يف ده مش هيقف غير لما تنسى…
” انسى ازاي قولي ؟ انسى انها كانت بتجيبه بيتي و دخلته اوضتي و شوفتها بعيني و هي معاه… ولا انسى ان كل الفلوس اللي كانت بتسحبها مني تبعته له هو… ولا انسى انها رسمت عليا دور الحب و خلتني احبها و اتجوزها و في الاخر تنام مع راجل تاني… ولا انسى رجولتي و كرامتي اللي بقت في الارض بسبب كل عمايلها الو*سخة… ولا انسى انها لما كانت في حضني قلبها و جسمها مع واحد تاني… ده انا اول ما اتجوزتها احترمتها و مبصتش لأي وحدة تاني… وثقت فيها ثقة عامية… لا كنت بسألها انتي بتعملي ايه بالفلوس اللي بتسحبيها مني كل شوية ولا كنت بدور وراها هي بتصرف ده كله فين… في الاخر تسر*قني و تخو*ني !! يا اخي ده ابليـ,ـس بيخجل عنها… رغم كل الحب و الحنان اللي شافته مني برضو صممت تكمل هدفها الو*سخ… و بعد ده كله تقولي انسى يا يحيى !! قولي انسى ازاي ده كله ؟ قولي يا خالد ؟
* بس الامر مش هيتصلح انك تبقى قا*تل و تدخل السجن بسببها و تخلي عيلتك كلهم يمو*توا من الزعل و القهر عليك…
” لا هيتصلح بكده… الحوار ده يخصني انا و بس… و مش هرتاح غير لما اقطـ,ـع رقبتها بإيدي…
* يحيى متخليش غضبك يسطر عليك…
” لو انت مكاني كنت هتعمل ايه ؟
سكت خالد قليلا
” كنت عارف انك هتسكت… عشان تعرف ان الخيا*نة مش سهلة… متلومنيش بقا على اللي هعمله لاني عندي الحق في كل حاجة هعملها بعدين…
* انا خايف عليك…
” متخفش… وياريت تبطل شفقة عليا… انا مش عيل صغير…
* انا عارف انك مجر*وح… انا حاسس بيك…
امسك يحيى فقاز الملامكة و ارتداه بيده و قال وهو ينظر للأمام بجمود
” مفيش حد حاسس بيا… مفيش حد حاسس بالنار اللي جوايا… كنت مغفل اوي و غبي… دمر*تني… بس ماااشي… كل شيء بأوانه…
إلتفت لخالد و قال
” تلعب بوكس ؟
* اكيد…
* كده اشترينا كل حاجة ؟
‘ استني اراجع الورقة… السمنة و الزيت ؟
* موجودين…
‘ المكرونة و الرز ؟
* موجودين…
‘ كيسين بسبوسة ؟
* موجودين…
‘ 2 كيلو الكنافة ؟
* موجودين…
‘ 3 كيلو لحمة و فرختين و كيس دبابيس الفراخ و الكبدة ؟
* موجودين…
‘ الكريم شانتيه و الكراميل و السمسم و زبدة الفسدق و الشيكولاتة ؟
* موجودين…
‘ بس كده تمام… اشترينا كله…
* بس انتي نسيتي حاجة مهمة…
‘ اه فعلا نسيت الفول السوداني و اللِب السوري !!
* مش قصدي على الاكل يا رهف… قصدي نسيتي تشتري السكرين كير اللي نقصانا…
‘ تصدقي صح !
* كفاية صَرف على البطن… بينا على الصيدلية…
‘ يلا بينااااا….
‘ يعني الصن بلوك ده ب 600 جنيه ؟
• ايوة يا فندم ده ب 600
* ليه ان شاء الله… ده واقي شمس مش واقي ذنوب… مفيش خصم يا قطة ؟
• لا يا فندم… ده تمنه بعد الخصم…
‘ كمااان… قولتلك يا زفتة بالراحة على الصن بلوك… خلصتيه اهو و تمنه غِلي…
* انا مالي يا رهف… مكتبي دايما بيجي عليه شمس… يرضيكي وشي يتحر*ق ؟
‘ لا ميرضنيش يا عنيا… بقولك يا قطة طب بكام السيروم فيتامين C ؟
• ب 200 جنيه يا فندم…
* لا بقاااا وسعيلي كده يا رهف… ايه مالك يا قطة… ده السيروم ده اشتريته من اسبوعين ب 80 حنيه… 200 ايه اللي بتقولي عليها دي…
• سعر السيروم…
* والله ؟ مالك بتقوليها بإنشكاح كده ؟
• دي اسعارنا يا فندم… لو مش قادرة تشتري عندك صيدليات كتير غير دي…
* مين اللي مش قادرة تشتري ؟! ده انا اشتريكي انتي و الصيدلية دي كلها… يا قطة ده انا قابضة مكافأة و كمان قبضاها بالدولار… بتقبضي انتي بالدولار ولا جينهات فكة ؟
‘ حبيبة اتلمي…
• كده عيب يا فندم و هطلب منكم بكل أدب تخرجوا بره انتوا الاتنين…
‘ استني يا حبيبة… مين اللي يخرجوا بالضبط ؟
• حضرتك و حضرتها…
‘ و عاملة نفسك كتكوتة و هتسوقي فيها عشان قولنالك يا قطة… بت انتي اتكلمي بأدب بدل ما اجيلك من ورا الازاز ده افر*تك دماغك !!
• كده كتير اوي… هضطر ابلغ البوليس…
‘ بلغي يا ختي مش هخاف…
* يلهوي يا رهف… دي مسكت التليفون… شكلها هتبلغ البوليس بجد…
‘ يا وقعة سودة… كان لازم نعمل فيها ستات قادرة…
* هنعمل ايه ؟؟
‘ هو انتي لسه هتسألي ؟ كياسك و اجري لبره !!
بعد ما انهى يحيى يومه مع صديقه… عاد للبيت… فتح الباب و وجد رغد تجلس مع والدته… تفادهم و ليذهب لغرفته ف قالت والدته
– يحيى !
” نعم يا ماما ؟
– مش هتيجي تسلم على رغد ؟
نفخ بضيق و إلتفت و قال بإبتسامة اصطناعية
” ازيك يا رغد ؟
* تمام الحمد لله… و انت ايه اخبارك ؟
” تمام…
قالها ثم صعد لغرفته… لاحظت ناهد طريقة رده على رغد
– هو انتوا متخانقين ؟
* خلاف صغير… متقلقيش… انا هصالحه…
وضع يحيى شنطة التدريب على الاريكة و خلع الكوتشي… قام بنزع الهودي الذي يرتديه ليبقى عا*ري الصدر… فتح الدولاب
* يحيوحي…
إلتفت لذلك الصوت… انها رغد… تنهد بضيق و قال و هو يلبس مجددا نفس الهودي
” قولتلك مليون مرة تخبطي على ام الباب…
* على فكرة… انت كنت سايب الباب مفتوح…
” بيتي و انا حُر… بعدين بتعملي ايه هنا ؟
اقتربت منه و لفت يداها حوالين رقبته و قالت
* انت لسه زعلان مني ؟
نزع يداها من عليه و قال
” رغد… عايزة ايه من الاخر ؟
* انت عارف كويس اني بحبك… مش معنى اني نرفزتك مرة ولا اتنين يبقى بكر*هك… بالعكس انا بحبك اوي…( وضعت يدها على ذقنه و نظرت داخل عيناه و اكملت ) لو تسمح بس اوضحلك اد ايه انا بحبك…
اقتربت من شفتاه لتُقبله ف ابتسم بخبث و اقترب هو أيضا و قال على آخر لحظة
” مبحبش الصنف الساهل ده…
قالها ثم ابعد يدها عنه… شاطت رغد غضبًا
* قصدك ايه بكلامك ده ؟
” اظن ان كلامي واضح بما فيه الكفاية… مش عيبط انا عشان اغلط معاكي…
* بقولك اني بحبك… و دي مش من دلوقتي… ده من زمان…
” زمان عن دلوقتي مش هيفرق… انتي ولا حاجة بالنسبالي… مجرد صلة قرابة ما بينا اتمنى تتمسح…
* يحيى لو مبطلتش تكبرك و غرورك ده عليا هوريك وشي التاني…
” هتعملي ايه يعني ؟
* هقـ,ـطع هدومي و اصرخ و ألم البيت كله عليك و اقولهم انك حاولت تغتصـ,ـبني… و شوف بقا هيحصلك ايه بالذات من ابوك اللي هيتصدم فيك يا محترم…
” اه و بعدين ؟
* مفكر اني بهزر ؟! انا بتكلم بجد…
” المفروض اخاف يعني و اقولك انا تحت امرك يا ملكة ؟ المهم يا رغد… هتعرفي تقـ,ـطعي هدومك لوحدك ولا اساعدك ؟
تفاجئت رغد من جرائته و من نظرته لها التي ليس بها اي ذرة خوف…
* ماشي يا يحيى… هندمك ندم عمرك على رفضك ليا…
” ايوة يعني هتعملي ايه ؟ هتغيري لون شعرك ولا ايه ؟
نظرت له بغضب و ذهبت… ضحك يحيى بسخرية عليها و اغلق باب غرفته بالمفتاح… تنهد بإرتياح ثم اشتم رائحة الهودي
” هتخـ,ـنق من ريحة العرق… منك لله كان زماني غيرته و اخدت دُش من بدري… ربنا ياخدك انتي و ريم… لا ريم خليها… دي بقا هديها لعزرائيل بنفسي…
ابتسم بشَر و اخذ ملابسه و دخل الحمام…
‘ حلو كده ولا نعمل فيديو غيره ؟
* لا ده جامد… ابقي ابعتهولي انزله استوري…
‘ والله احنا مكانا مش هنا… مفروض نبقى بلوجرز…
* عندك حق… اشترينا الاكل و الاسكين كير و الهدوم و شربنا لاتيه و عملنا 8 فيديوهات تيك توك… يلا كفاية لَف…
‘ رجلي وجعتني اصلا… يلا نمشي…
امسكوا الاكياس و ذهبوا لمحطة المترو…
‘ بت يا حبيبة… حبييييييبة… يا ولية ردي بدل ما اكسـ,ـرلك الايربودز اللي انتي مبسوطة بيها دي…
* ايه مالك خرمتي ودني !
‘ بصي مين جاي علينا…
نظرت حبيبة وجدت خالد يأتي نحوهم…
– ازيك يا رهف ؟
‘ تمام يا استاذ خالد… و حضرتك ؟
– انا تمام ( نظر ل حبيبة ) ازيك يا آنسة حبيبة ؟
* انا ؟ انا زي الفل… و حضرتك ؟
– تمام الحمد لله
تعجبت رهف… انه قال يا آنسة حبيبة… لماذا لم يقل لها يا آنسة مثل صديقتها ولا هي مُطلقة ولا تعلم هذا ؟!
– شكلكم راجعين من شوبينج كبير…
* اه انا و رهف اشترينا الحاجات اللي ناقصين البيت…
– كل ده ؟
* حلاوة المكافأة بقا…
– ربنا يذيكم اكتر و اكتر… على كده انتوا عايشين سوا ؟
* ايوة…
– من غير راجل معاكم ؟
* لا لا عندك لو سمحت يا استاذ خالد… انا بنعرف نحمي نفسنا كويس اوي… ولا اقولك فكك من رهف دي بسكوتة انا اللي بحميها اصلا…
‘ لا والله ؟ يلهوي على كَم المجر*مين اللي شافوني معاكي و راحوا استخبوا…
* خافوا من هيبتي…
‘ نينينيني… بعدين خدي هنا… ده انتي شنطتك مفيهاش غير حلاقة فلامنجو… لو طلع علينا حرامي كنتي هتعملي ايه ؟
* هعمله شنبه… و معايا فتلة كمان… هعمله حواجبه و اخليه حرامي نضيف…
ضحك خالد بشدة من كلام حبيبة…
‘ دمك سِم…
– لا يا رهف… الحق لازم يتقال… دمها خفيف…
* الله يسترك… انت جدع على فكرة… مش زي الاستاذة… محسوبة عليا صديقة عمري و خلاص…
‘ شوف البت !!
– انتوا مفروض متقعدوش سوا ابدا… ده ناقص تشدوا شعر بعض قدامي…
* منك لله يا رهف انتي دايما كده فضحانا…
‘ انا ؟!!
* ايوة انتي…
‘ حسابك في البيت…
* قولي بقا يا استاذ خالد… حضرتك جاي من فين ؟
– جاي من الجيم…
* مش وراك غير الجيم ؟! شكلك عاطل ولا ايه…
رهف نكزت حبيبة في كتفها
* كتفي يا متـ,ـخلفة !!
ضحك خالد و قال
– لا مش عاطل يا آنسة حبيبة… الجيم اللي جاي منه ده بتاعي… و فاتح كافيه و مطعم… بس معظم وقتي بقضيه في الجيم…
قالت رهف
‘ طب ازاي… مش حضرتك خريج صيدلية اصلا ؟
– اه خريج صيدلية و فاتح صيدلية عند مسجد نور الاسلام…
‘ عند مسجد نور الاسلام امممم… ( اخفضت صوتها ) بت يا حبيبة انا حاسة اني عديت ناحية المسجد ده…
* و انا كمان… اسأليه على اسم الصيدلية كده…
‘ الصيدلية بتاعتك اسمها ايه يا استاذ خالد ؟
– صيدلية ( هُدى المنتصر ) مسميها على اسم امي الله يرحمها…
‘ الله يرحمها…
* الله يرحمها…
مالت رهف على حبيبة و قالت
‘ مش دي نفس الصيدلية اللي ردحنا فيها انا و انتي للبت الصيدلانية و كانت هتبلغ عننا البوليس ؟
* ايوة هي…
‘ يا وقعتنا السودة اكيد هتقوله…
* سيبيلي انا الطلعة دي… احم… استاذ خالد…
– نعم ؟
* انا و رهف روحنا الصيدلية دي… بجد انا مستاءة…
– الآه… ليه ؟؟
* اسعارك غالية اوي… يعني ايه صن بلوك ب 600 جنيه و سيروم ب 200… اسعار دي بذمتك ؟
– بحط السعر على حسب المنتج زي ما بستورده من بره… بس مش هخليكم تستاؤوا تاني ( اخرج من حقيبته كارت و مرره لهم ) ده كارت بخصم 60% على اي حاجة من الصيدلية بتاعتي… سواء أدوية أو منتجات للبشرة… خدوا و المرة الجاية لو عديتوا على الصيدلية بتاعتي خلوا الصيدلانية تشوف الكارت ده…
* كنت فين من زمااان يا استاذ خالد…( اخذت منه الكارت ) شكرا اوي…
‘ بس في مشكلة…
* اخرسي يا رهف…
‘ لا لازم يعرف…
– ايه المشكلة ؟
‘ احنا لما روحنا اتخانقنا مع الصيدلانية و كانت هتطلب البوليس… بس احنا هربنا… لما نروح تاني هترضى تدخلنا ولا هنتطرد ؟
– لا متقلقيش… انا هكلمها و اقولها انكم تبعي…
‘ تسلم اوي…
* ربنا يكتر من امثالك…
نظر لحبيبة مبتسمًا هذه اول مرة يتكلم معها خارج الشركة… و اعجب بعفويتها و رهف لاحظت نظراته لها و ابتسامته التي لم تفارق وجهه و هي أمامه… جاء اخيرا المترو…
– عنكم يا بنات…
قالها ثم حمل بعض الاكياس ليخفف عنهم ذلك الحِمل… و دخلوا المترو و جلسوا
* والله انت ابن بلد… الاكياس كانت هتقـ,ـطع ايدي من تُقلها…
– انا في الخدمة في اي وقت
ابتسم لها و هي بادلته الابتسامة… اخرج خالد هاتفه و انشغل به… كانت حبيبة تنظر ليداه الاثنتين له من تحت ل تحت… قالت رهف في اذنها
‘ متقلقيش… خالد اعزب…
* و بتقوليلي ليه ؟
‘ اصل شيفاكي بتبصي على ايديه كتير… فاضية متقلقيش…
* و انتي متأكدة كده ليه ؟
‘ سمعته من كام يوم و هو بيرغي مع مستر يحيى و قال انه زهق من العزوبية و بيدور على بنت الحلال… يا بنت الحلال يا حبيبة…
* انا مبفكرش في كده…. بت اتلمي !!
‘ عيوني…
بعد 3 ساعات……
طُرق الباب و قال يحيى
” ادخل…
دخلت إسراء اخته و ركضت اليه و عانقته
* وحشتني…
ضمها إليه و ربت على ظهرها
” انتي اكتر…( اخرجها من حضنه و لمس وجنتها ) اخبارك ايه في الجامعة ؟
* تمام اوي… داخلة على فاينال…
” شدي حيلك و ركزي… عايز امتيازات…
* عيب عليك… هو انا عمري خذ*لتك…
” هي دي اختي… اي حد يضايقك هناك…
* اقوله اني اخت يحيى ياسر الكيلاني
” سيبي عليا انا الباقي…
غمز لها و ضر*ب كفه بكفها
* تعالى اتعشى معانا…
” حاضر… روحي انتي و انا جاي وراكي…
ذهبت و سبقته للاسفل…
ارتدى يحيى جاكته… خرج من غرفته… نظر أمامه اذ بعاصم قال بصوت مرتفع
* يحيووووح…
” خضتني يا عم… في ايه مالك ؟
* هو غلط اني اخض اخويا الكبير يا يحيوحي ؟
” اكبر شوية… بعدين متنادنيش بأم الاسم ده تاني…
* الآه ليييه ؟
” بكر*هه…
* يا يحيوحي…
ضر*به يحيى على كتفه بالبوكس..
* ايييه يا عم ايدك تقيلة… هزار ده بذمتك ؟!
” يعني تدريب البوكس جاب نتيجة ؟
* اه يا عم جاب نتيجة… خلعت كتفي من مكانه…
” انا ؟ ده انا غلبان…
* لا واضح… يلا ننزل عشان نتعشى…
” بابا جه من بره ؟
* قال انه هيتأخر و قال متستنونيش…
” ليه في حاجة ؟
* مش عارف…
” طب يلا ننزل…
نزلوا سويًا… جلس عاصم بجانب كرسي يحيى ڪ عادته… سحب يحيى كرسي من السفرة و جلس عليه… أخذ تفاحة من طبق الفواكه… فهو يحب التفاح كثيرا… قالت ناهد
* بُص يا يحيى على الفرد الجديد الموجود معانا دلوقتي…
رفع يحيى رأسه… تفاجئ عندما وجد رهف أمامه
‘ هاي مستر يحيى…
وقفت قطعة التفاح في حَلقِه و اختنق من تلك المفاجأة…
* ابني بيمو*ت !!
ضر*به عاصم على ظهره لكن مازال مختنقًا…
* هاتوا مية بسرعة !!
جاء إحدى الخدم و قدم له كأس به ماء… اخذه يحيى بسرعة و شربه… و اخيرا مرت قطعة التفاح من حَلقِه… إلتقط انفاسه اخيرا… نظر لرهف و قال
” في حاجة حصلت في الشركة ؟ مين ما*ت ؟
‘ مفيش حد ما*ت و الشركة تمام…
” يبقى جاية ليه ؟
قالت ناهد
* انا عزمتها على العشاء و وافقت تيجي بالعافية… اصل اول ما اتعرفت عليها قلبي انفتحلها و بقالنا فترة بنتكلم واتس… ف حبيت نتقرب اكتر و جبتها تتعشى معانا…
” اه… اذا كان كده هتعشى في اوضتي… بلغوا الخدم يجبولي الاكل فوق…
* ليه تتعشى لوحدك يا يحيى ؟
” مبحبش اقعد مع حد بيبتسم في وشي و من ورا بيشتـ,ـمني…
قالها و هو ينظر لرهف بحِدة… تعجبت رهف… معنى كلامه انه هناك أحد اوصل له كل الكلام الذي قالته عليه أثناء غضبها منه… قالت في سرها
‘ يا وقعتي السودة…
حمحمت رهف و نهضت من الكرسي و قالت و هي تنظر لساعة يدها…
‘ طب بقولك يا ناهد… همشي عشان ممكن ملاقيش مترو شغال بعد شوية…
* تمشي ايه… اقعدي يا بت…
قالتها و هي تشدها من يدها و اجلستها على كرسيها مجددا…
‘ بس…
* مبسش يا رهف… الظاهر كده في خلاف ما بينكم… ده الخلاف ده في الشغل جوه الشركة… أما هنا غير…
” عن اذنكم…
قالها يحيى و إلتفت ليذهب لكن والدته شدته من يده و اجلسته مكانه…
” يا ماما…
* بلا ماما بلا زفت… اقعد ياض…
” ياض ؟ ( نظر لرهف ) انتي السبب… خليتي امي سرسجية زيك…
‘ والله ؟ انا اللي عملتها السرسجية ؟ ليه حضرتك شايفني ماشية بمـ,ـطوة و واخدة شبورة عند حاجبي ولا ايه ؟
” مش بعيدة عليكي…
‘ نينينيني… ظريف اوي…
” الظريف ده هيرفدك قريب…
‘ ارفدني… مش بخاف…
* بس اخرسوا انتوا الاتنين !!
قالت ناهد ذلك بزعم… سكتوا هم الاثنان ثم اكملت كلامها و قالت
* بُص يا يحيى… اخرج من جو الرئيس ده… انت هنا مش مستر يحيى… انت هنا ابني… و رهف هنا مش السكرتيرة بتاعتك… هي هنا ضيفتي انا… و من واجبك و غصب عنك تحترمها طول الوقت اللي هتقعده هنا… واضح ولا اوضح اكتر ؟
” واضح يا ماما…
قالها و هو يجز على أسنانه بغضب و يرقمها بنظرته الحادة…
* جدع يا يحيى… و انتي يا رهف… كلامي مفهوم ؟
‘ مفهوم بس لو سمحتي يا ناهد متخليش الكائن ده يتكلم معايا طول ما انا قاعدة هنا…
امسك يحيى الشو*كة و نهض من كرسيه و قال
” انا كائن ؟؟
امسك عاصم يده و قال
– اهدى يا يحيى…
” دي بتقول عليا كائن !!
– معلش دي ضيفتنا برضو…
قالها عاصم و هو يضحك… وجه يحيى الشو*كة عليه و قال بغضب
” بتضحك على ايه يا بتاع انت كمان…
– مش بضحك ده بيتهيألك… اقعد بقا و اتهد و هات الشو*كة دي…
اخذ عاصم منه الشو*كة… جلس يحيى مكانه… و عاصم و إسراء ينظرون لبعض و يضحكون على أخاهم و رهف… تأفأف يحيى و نظر لوالدته التي تتكلم مع رهف كثيرا و منسجمان سويًا…
” معلش بقطع الحديث التافه ده… انتوا ازاي اتعودتوا على بعض كده بالسرعة دي ؟
‘ عادي… سِننا قريب سِن بعض ف اتفاهمنا بسرعة…
” سِن ايه اللي قريب يا رهف… دي اد جدتك…
* ولد !!
” آسف يا امي بس استغربت…
* قليـ,ـل الادب معرفتش اربيك… اقعد ساكت… إياك اسمع صوتك تاني…
” حاضر…
نظرت رهف ليحيى نظرات ساخرة ثم عادت للحديث مع والدته… جاء الخدم بالطعام
* بصي بقا… البيت هنا بيتك و الاكل على السفرة ده كله اكلك… خدي راحتك كإنك في بيتك بالضبط…
” ما هي لو اخدت راحتها كأنه بيتها يا أمي… هتمسح السفرة بكل الاطباق اللي عليها… مش هتخلي حاجة لينا…
‘ على الاقل باكل كتير و مش بتخن… مش زي واحد يا عيني كل دقيقة رايح الجيم عشان خايف طبق الكشري يتخنه و يضيع الفورمة بتاعته…
” ناوية على طردك صح ؟
* خلاص اسكتوا… ايه مبتزهقوش من الخناق ؟
صمتوا… نظرت رهف ليحيى من فوق لتحت و هو كذلك… امسكت ناهد الدجاجة و قطعت منها الدبوسين و ضعتهم في طبق رهف
* بالهناء و الشفاء…
‘ شكرا…
” بس انا بحب دبوس الفرخة… ازاي تديها الدبوسين لوحدها ؟
* عشان هي ضيفتي… عندك البطة اهي… خُد منها الحتة اللي تعجبك…
” بس انا عايز دبوس الفرخة !
‘ بموت في دبابيس الفراخ… هاكلهم كلهم…
قالت ذلك و هي تتعمد ان تستفزه
* بالهناء يا قلبي… يلا ابدأوا أكل يا حبايب قلبي…
بدأوا جميعهم بالاكل… كان الجميع سعيد ما عدا يحيى… فهو لا يريدها ان تكون أمامه بعد ما عرف كل الذي قالته عليه وراء ظهره رغم كل شيء فعله لاجلها… انتهى العشاء و جاء الخدم اخذوا الاطباق… جلسوا سويًا في الصالون يشربون السحلب و القهوة
* قوليلي يا رهوف…
‘ اممم…
* مفكرتيش تتجوزي ؟
‘ لا…
* ليه يا بنتي ؟
‘ مش عارفة… لسه ملقتش ابن الحلال…
* ربنا يرزقك بيه…
تعجب يحيى من ردها… معنى كلامها ذلك انها تنكر علاقتها بمروان… لكن لماذا ؟!
نظر يحيى للهاتف فهو ينتظر اتصال مهم على أحر من الجمر و يَعِد الدقائق و الثواني…
‘ عايزة اشرب…
* ثواني انادي على الخدم…
‘ لا لا… الخدم تعبوا بما فيه الكفاية… المطبخ فين ؟
* عندك على اليمين…
نهضت رهف و توجهت للمطبخ… بعد دقائق نهض ورائها يحيى… ضحكت ناهد و قالت
* لايقين على بعض اوي… حِبوا بعض بقا…
وجدت رهف شوب المياة على الطاولة التي بالمطبخ… اخذت كأس منه و شربت… إلتفت وجدت خلفها يحيى يقف كالحائط الغاضب
‘ مستر يحيى !! ازيك و ازاي عيالك ؟
” كويسين… و اتتي جوزك عامل ايه ؟
‘ كويس…
” رهف…
نظر لها بحِدة و بدأ بالاقتراب منها خطوات متتالية… بلعت ريقها بخوف… حان الآن وقت الحساب…
‘ مستر يحيى اسمعني… انا لما شتـ,ـمت على حضرتك و قولت الكلام اللي وصلك ده… كنت مضايقة من حضرتك لانك ممسحتش الخبر… فأنا بتأسف لحضرتك جدا جدا و ده مش هيتكرر تاني… بعدين عادي يعني… اضايقت و قولت كلام من ورا قلبي… اكيد حضرتك تتضايق مني بتشـ,ـتم عليا…
” لا يا رهف مش بشـ,ـتم من ورا ضهرك… تعرفي ليه ؟
‘ ليه ؟
” لاني مش بوشين زيك… اه سوري… قصدي 3 وشوش…
‘ 3 وشوش ؟! ممكن توضح ؟
” بجد مصدوم فيكي…
‘ يادي النيـ,ـلة… انا عملت ايه تاني ؟
” دلوقتي من كام دقيقة امي سألت و قالت مفكرتيش تتجوزي…
‘ اه و بعدين ؟
” كان ردك عليها انك لسه ملقتيش ابن الحلال…
‘ ايوة لاني لسه ملقتهوش فعلا…
” والله ؟! عيبط انا عشان اصدقك ؟
‘ الصراحة مش فاهمة معنى كلامك…
” لا فاهمة… و فاهمة كويس اوي… بس عاملة نفسك من بنها
‘ معلش استحملني… فهمني معنى تلميحات حضرتك دي…
” خلاصة تلميحاتي دي انك مجرد وحدة كذابة…
‘ انا كذبت في ايه ؟
” مش عارفة يعني كذبتي في ايه ؟
‘ اه والله مش عارفة… ياريت تعرفني و كفاية كلام مُبهم…
” ليه كذبتي على امي و قولتي ان مفيش حد في قلبك ؟
‘ دي حقيقة…
” و حبيبك راح فين ؟
‘ قولتلك معنديش حبيب…
” بالسرعة دي بعـ,ـتيه و اتخليتي عنه ؟
‘ ياربي !! طب هو مين ده اللي انا بعـ,ـته و اتخليت عنه ؟ تقصد مين بكلامك ده ؟
” قصدي على حبيبك مروان…
مجرد ما سمعت منه تلك الجملة انفـ,ـجرت ضاحكة في وجهه
‘ لا لا بجد جامدة… يلهوي هموووووت
” بتضحكي ليه ؟
‘ آسفة والله كلامك مضحك اوي… ده شوية و كنت هقتنع من طريقتك اني متجوزة في السِر و معرفش… اه يا بطني هموووت بجد…
” رهف… اتكلمي عِدل…
‘ ثواني بس…
ظلت تضحك بشدة ثم تمالكت نفسها عندما نظر لها بحِدة… شربت بعض الماء و هدأت
” خلصتي ضحك ؟
‘ اه خلصت…
” ردي على سؤالي… بتخفي ليه علاقتك بمروان ؟
‘ اممم… يا ترى بخفي ليه علاقتي بمروان ؟! يمكن مثلا عشان مفيش علاقة ما بينا اصلا… ف ليه اعترف بعلاقة مش موجودة من الاساس ؟
” ازاي ؟ انتوا اتخانقتوا… انا شوفتكم…
‘ اه فعلا اتخانقنا شبه خناقة كده و هو من ساعتها متجنبني…
” ليه ؟
‘ انا شايفة ان حضرتك مهتم بالحوار ده زيادة عن اللزوم…
” رهف… جاوبي على اد سؤالي…
‘ اوكي… كل الحوار ان مروان طلع بيحبني و اعترفلي بكده وسط ما بنتخانق يوم انتشار الخبر على النت…
” بيحبك ؟!
‘ اه… متفاجئ ليه ؟ انا قمر و اتحب بسرعة…
قالت ذلك و هي تزيح شعرها للخلف بغرور… نزر داخل عيناها و قال
” و انتي بتحبيه ؟
‘ لا… مقدرش اشوفه اكتر من اخويا و زميلي في الشركة… معنديش اي مشاعر اتجاهه…
” و هو عارف بكده ؟
‘ اه قولتله كل حاجة بوضوح… اصل مقدرش اخليه يحبني و يتعلق بيا و انا مبحبهوش… مش عايزة اظلمه او اجر*حه بأي شكل لانه إنسان كويس و يستاهل كل خير… اي نعم زعل مني بس كام يوم و ينسى و يفهم ان اللي حصل ده هو الصح لينا احنا الاتنين… خلاصة كلامي اني مكذبتش في اي حاجة قولتها… حلو كده يا مستر يحيى ؟
كان صامتًا فقط ينظر لعيناها و هي كذلك… امسك ذقنها رفع رأسها إليه…
‘ مستر يحيى…
و بدون أن ينطق ببند كلمة… اقترب منها و اخذ شفتاها في قُبلة… اغمضت رهف عيناها و دقات قلبها ترتفع… شدها إليه و عانقها…
” رهف…
فتحت عيناها لتجد ان تتخيل لا أكثر ولا حدث اي شيء مما رسمه لها عقلها الباطن…
” ايه… سرحتي فين ؟
‘ ءءء… مفيش حاجة…
” على العموم تمام يعني… كنت بسألك بس عشان مروان زي اخويا الصغير… ف فكرت انك بتخلعي منه…
‘ لا مفيش حاجة… مفيش حاجة ازيد من قولته لحضرتك…
رن هاتفه… نظر و قرأ الاسم و ارتسمت ابتسامة شريرة على شفتاه ثم إلتفت و ذهب من باب الحديقة… شربت رهف كأس ماء آخر و اخذت رهف نفس عميق… قالت و هي تتحسس حرارة وجهها بيدها
‘ انا مش كويسة خالص… دي تاني مرة اتخيله بيقرب مني… في ايه مالك يا رهف ؟ ده مستر يحيى… يعني مستحيل يحبك او يبصلك اصلا… فوقي بقااا…
استعادت وعيها ثم عادت لوالدته… ودعتها و اخذت حقيبتها و ذهبت…
* يحيى باشا… معلش اتأخرت عليك في الرد…
” مش مهم… المهم… لقيتها ؟
* اه لقيتها… هي هي نفس اللي في الصورة… و هي دلوقتي عندي في المخزن… تحب اوجب معاها انا و رجالتي ؟
” لا توجب ايه بس… لحد هنا و مُهمتك انتهت… الباقي عليا… انا اللي هوجب معاها…
* براحتك يا باشا… طب ايه يا باشا مش هتكا…
” متقلقش… خلال ربع ساعة هتلاقي الـ 10 مليون في حسابك… ابعتلي عنوانك حالًا…
* عنيا…
اغلق يحيى هاتفه و ابتسم بشَر… اخرج سيارته من الجراج… ركب سيارته… اخذ نفس عميق ثم فتح تابلو السيارة… اخرج منه سـ,ـكين كبير و حاد… نظر للسـ,ـكين و قال
” اخيرا جات اللحظة اللي بتمناها من 3 سنين… انا عند وعدي يا ريم… السـ,ـكينة دي هفصل بيها رأسك عن جسمك… و هدخل السجن و انا في قمة السعادة… المهم مو*تك يبقى على ايدي انا وبس !!
وضع المفتاح في السيارة و دهس على الفرامل و انطلق..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شخص آخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!