روايات

رواية تائهة بين نيران القسوة الفصل الأول 1 بقلم شهد زاهي

رواية تائهة بين نيران القسوة الفصل الأول 1 بقلم شهد زاهي

رواية تائهة بين نيران القسوة الجزء الأول

رواية تائهة بين نيران القسوة البارت الأول

رواية تائهة بين نيران القسوة
رواية تائهة بين نيران القسوة

رواية تائهة بين نيران القسوة الحلقة الأولى

داخل هذه الشقه الموجوده داخل مبني في منطقه شعبيه بعض الشئ نجدها تجلس علي مكتبها و اثار النوم مازالت عليها وهي ترتدي بيجامتها الطفوليه و شعرها منساب علي وجهها بنعومه لتبعده وهي تبتسم بهدوء وهي تفتح الستاره لتدخل الشمس بقوه الي الغرفه لتغمض عيونها ثم تفتحها ببطئ ليظهر لونها الغريب فروزي ام ربما زمردي هي نفسها لا تعرف لكن انها جميله وهذا يثير باقي البنات التي يقطنو العماره معها و الشارع ….. لتتحمل علي نفسها مثل كل يوم وهي تتجاهلهم و تتجاهل نظرتهم الحقوده لتجلس علي كرسيها وهي تفتح هذه المذكره التي تحفظ بها يومياتها لتمسك قلمها وهي تبتسم بملل وهي تكتب

“امممم يا مفكرتي الجميله انه يوم جديد بناس جديده ربما…. الشمس غائمه بعض الشئ لكن هذا لا يعني ان لا انهض بتكاسل و اكتب لكي عن يومي المشئوم لدي الكثر من العمل و تجهيز البيت.. والدي مريض اليوم اكثر من اللازم لذلك سوف اغلقك و اذهب له الان لكي اوقظه من غفوته و اعود لكي في الليل الي اللقاء يا صديقتي “

لتغلقها وهي تستمع الي صوت طفولي وهو يهتف بحنق بان علي ملامحها المنكمشه بكسل وهي تنظر لها

-يووووه يا تولاي كل بوم هتقعدي تكتبي في المفكره و بتنسيني و بنقعد نجري في الشارع علشان توصليني المدرسه

لتضحك بشده علي هذه القرده التي كبرت و بدات في التذمر لتهتف بحنق

-بس يا ترنيم مفكرتي ديه اهم حاجه في يومي بطلع كبتي كله فيها احسن ما انزل و اضرب المبهدل علي عينه الا فاكر نفسه توم كروز ابن مديحه تعالي هنا بقا يلا بسرعه اجهزي عقبال ما اصحي بابا و اجهز السندوتشات بتاعه مدرستك يلا

لتخرج وهي تستمع الي صوت ضحكتها عندما نعتت هذا السمج الذي يقف كل يوم وهو ينتظرها لكي تطل عليه ليبدا في وصلته انه يحبها و يريد الزواج منها وبلابلابلابلا الي ان تصرخ به بعصبيه مثل كل يوم وهي تنظر له بقرف وهي توصل اختها الي المدرسه الي متي ستظل تنفضه عنها ابن مديحه لتهز راسها وهي تنظر الي والدها الذي استيقظ وجلس علي السرير

لتهتف بصوت عالي مرح وهي تنظر له

-ابو حميد حبيبي يا راجل صحيت ام…..

لتتوقف وهي تستمع الي صوته وتوترت ملامحه بقوه حتي انها تكاد تشك انها رات بعض حبيبات العرق التي انسابت علي وجهه لتتوقف عن الحديث وهي تنتظره وهو يهتف

-حاضر يا باشا هجيبلك الملف باذن الله النهارده احم احم حاضر يا باشا

لتعقد حاجبيها بعصبيه وهي تراه يغلق الهاتف بعد هذه المكالمه التي لم تسعدها بالمره

-تنزل فين يا بابا؟!……..انت مش شايف انت تعبان ازاي و بعد كده مين ده اصلا الا يكلمك و يخليك تجيله و الكل عارف انك مبقتش بتتحرك زي الاول قليل الادب ومعندوش دم مفيش نزول يا بابا

لينظر لها بتعب وهو يهتف بجديه

-يا بنتي ده الكبير مقدرش اني مروحش ده ينهي عليا لمجرد اني منفذتش كلامه مقدرش يا تولاي انا لازم انزل

لتقف بحده وهي نهتف بغضب من هذا الشخص الذي دائما يفرض سلطته و تحكماته علي الجميع مثل الذئب الذي يدير قطيعه

-كبير علي نفسه يا بابا لو سمحت مش هتنزل انا مش هستغني عنك انا و ترنيم لمجرد انه واحد معندوش دم و لا ريحه الذوق… لو حاجه مهمه للدرجاتي انا اقدر اروح اوديها مهما كان فين بس حضرتك صحتك عندنا اهم من اي حاجه

ليربت علي شعرها بحنان دائما كانت تخاف عليه منذ صغرها وهي تشعر بالمسئوليه تجاهه هو و اختها الصغيره رغم انها كانت صغيره السن لكن بعد وفاه والدتها وهي تلد ترنيم كانت لها تولاي الام و عمود المنزل لهم ليهتف بحنان وهو ينظر لها

-بلاش يا بنتي لو حصل اي غلطه الباشا مش هيسكت انا مش حمل اني اخسرك يا قلب ابوكي انا…….

لتهز راسها برفض وهي تهتف بتصميم

-محدش يقدر يجي جمبي يا بابا و ان شاء الله مش هيحصل اي حاجه انا هودي الملف بسرعه و هاجي انا حضرت الفطار بره يلا بقي علشان الحق اودي ترنيم و اروح الشركه و ارجع ارتاح و انزل المحل يلا يا ابو حميد يا حلو انت

لتمسك يديه بابتسامه وهي تخرج من الغرفه لتقابل هذه الزوبعه التي كانت تجري بسرعه الي السفره وهي تاكل بشهيه مفتوحه لتهتف

-يا تولاي يلا هتاخر بقي

لتهز راسها بياس وهي تهتف بجديه

-اقعدي خلصي اكلك عقبال ما البس يلا

لتخطف ساندوتش وهي تدخل الي غرفتها لترتدي بنطال جينز و قميص ابيض فضفاض وعليه بعض فراشه كبيره باللون الذهبي زينته فكان بسيط و ملفت في ذات الوقت وتركت شعرها بحريه وتسقط غرتها علي وجهها لترش عطرها المفضل لتمسك حقيبتها وهي تضع الاوراق الخاصه بوالدها لتطمئن وتمسك هاتفها لتخرج وهي تستمع الي ضحكات ترنيم وسط احضان والدها لتقف تتاملهم بابتسامه لا تعرف ربما اليوم مزاجها متغير بعض الشئ حساسه اكثر من اللازم لتهز راسها وهي تهتف بمرح

-الله الله يا ست ترنيم مين الا كان مستعجل من شويه يلا اجري بسرعه علشان مش هنلحق الميكروباص

لتنظر لها ترنيم بصدمه قبل ان تقبل والدها وهي تجري بسرعه الي الاسفل و خلفها تولاي لتتوقف وهي تنظر الي والدها الذي جلس علي كرسيه المتحرك لكي يسهل عليه الحركه وهو يهتف بقلق وهو ينظر لها

-تولاي خلي بالك من نفسك

لتؤمي بابتسامه رقيقه وهي تنزل الي الاسفل بسرعه لتمسك يد ترنيم بحنان وهي تهتف

-خلي بالك من نفسك يا ترنيم و متتحركيش من المدرسه لغايه اما هنا تيجي تاخدك …..ماشي

لتؤمي وهي تزفر بخنق وهي تنظر الي هذا الشخص الذي يقترب منهم

-قابلي يا حلوه

لترفع نظرها وهي تجده يقترب منهم بابتسامه سخيفه حقا وهو يهتف

-يا صباح المنعنع المنعش الا يدخل يرهف قلبي

لتنظر له بقوه وهي تهتف

-خبطه في قلبك يا محسن يا ابن مديحه

ليقترب منها وهي تعود للخلف ليهتف بخبث

-يرضيكي يا ست البنات

لتصرخ بشراسه وهي تنفض يديها من الحقيبه لتلقيها علي الارض وهي تنظر له

-جرا ايه يا محسن هي مش اسطوانه كل يوم انت و امك حل عني بقي يا اخي ده انت عامل زي الغرا بيلزق برخامه …… اقسم بالله لو قربت مني تاني لكون فاتحه نفوخك بالطوبه ديه ….انتَ فاهم؟!

لتمسك حقيبتها بعصبيه وهي تتفض شعرها بقوه هذه الحركه تلازمها عند الغضب لترمقه بقرف وهي تذهب من امامه لتوصل ترنيم الي مدرستها و اطمانت انها دخلت الي الداخل لتتنهد بتعب وعيونها تلمع بالدموع

انها تتحمل كل يوم حيانها لتاتي عند هذه النقطه كانت تنفجر من كثره الكتمان تتظاهر بالقوه وهي تتصدي للجميع لكنها لا تتحمل هي تعرف ان ابيها لن يتحمل من كثره المرض كل يوم حالته تسوء اكثر وهي لا تملك المال لكي يتعافي لتبكي اكثر وهي تعلم بانه يشعر بالخذلان لانه لا يستطيع ان يكون عمود البيت لكنه لا يعرف انها تحتاجه لا تريد مال لا تريد عمل لا تريد الا ان تظل معه هو و هذه الصغيره التي ربتها علي يديها لتتنهد وهي تتمشي الي ان تجد سياره لتتوقف اخيرا وهي تشير الي سياره اجره وهي تملي عليه عنوان الشركه لتمسح دموعها وهي تستند علي الزجاج تنظر حولها بابتسامه لا تفقدها حتي و لو كانت شارده

———————

داخل شقه في احدي الاحياء الراقيه

يقف بطوله الفارع عاري الصدر وهو يخرج من الحمام بالمنشفه التي تحيط خصره وهذه الخصلات التي تمرددت مثل صاحبها بملامحه الرجوليه الشرسه وسقطت علي جبينهه و هذه القطرات من الماء التي تتسابق لكي تسقط لينظر الي هذه الملقاه علي السرير بجمود ليفتح درجه وهو يلقي رزمه من المال علي السرير ليهتف ببرود وهو ينظر الي صورته في المراءه

-برررررررررا

لتعتدل هذه الشقراء وهي تلف حولها الملاء وهي ترتدي ملابسها بسرعه البرق خوفا من هذا الشرس الذي رات وجهه الاخر ليله امس لتخرج من الشقه بسرعه وهي تتخبط في الاثاث من شده رعبها ليبتسم بسخريه

-*** كلاب فلوس بتزغلل عنيهم لسه متخلقتش الا تخليني ابصلها ولا هتتخلق

ليبتسم بثقه وهو يرتدي بنطاله الاسود و قميصه الاسود ليرش عطره بقوه ليمسك هاتفه وهو يتصل بالخادمه التي تعمل في القصر لديهم ليهتف بشراسه

-مروان رجع و لا لسه ؟!

لتهتف بصوت مرتعش وهي ترد عليه

-اه يا باشا رجع من شويه سكران و نام

ليتنفس بقوه رعبت الاخري وهي تشعر بانه سوف ياتي من الهاتف لكي يحول القصر الي جحيم و كان لديها حق فصرخ بشراسه

-تطلعي دلوقتي تصحي الزفت ده لغايه اما اجي……. اياكي امي تشوفه وهو بالقرف ده انتي فاهمه يا بت انتي ؟!….

لتهز راسها بقوه كانها تراه و من يجرا علي الاعتراض ليغلق الهاتف وهو يخرج من الشقه ليركب المصعد لينظر الي هاتفه بملل الا هذا الخبر الذي جعل من عيونه عاصفه اخري بعد ان راي صوره هذه الشقراء وهي تخرج خلفه من هذا المكان ليبتسم بسخريه لن يكفوا عن هذا الاسلوب القذر لكنه سوف و يلعبهم علي طريقته ليتوقف المصعد ليرفع نظره وهو ينظر الي هذه صاحبه كتله الشعر السوداء و فستانها الاحمر القصير الذي لا يناسب الصباح اطلاقا ليرفع شفتيه بجمود وهي تهتف بدلع

-مش معقول لسه مظبوط في مواعيد خروجك …… الكل فكر انك مش هتخرج ليومين بسبب الصور الا منزلينها اليومين دول

لينظر لها بشراسه اسد سوف ينقض علي فريسته في اي لحظه ليهمس بجمود مخيف

-محدش يملي عليا اعمل ايه و معملش ايه……. ولا انتي نسيتي مين هو ارسلان العمري انا مش واحد من الطراطير بتوعك يا روح امك

ليبعدها من امامه باحتقار وهو يخرج من المصعد و راسه مرفوعه بكبرياء و شموخ خلق به له الحق فهو يليق به بشده ليدور سيارته السوداء بسرعه لتصدر صريرها بشراسه تعلن عن قدوم صاحبها

———————

قصر العمري

تجلس علي كرسيها الخاص وهي تبتسم بحنان الي ابنتها المدلله التي نزلت لتوها و اثر النعاس و الحنق بادئ عليها لكنها عاده من ايام والدها لا يمكن الاعتراض الفطار يجتمعوا به جميعا لا يمكن لاحد ان يخلف هذه العاده بقرار من ارسلان لتذم شفتيها بطفوليه وهي تهتف بحنق

-يا ماما اقنعي ارسلان ان العاده ديه مش بلحق انام والله

لتنظر لها بابتسامه وهي تهتف بحب الي ابنها الاكبر رئيس البيت بكل قوه

-بس يا جوان ……العاده ديه ارسلان لا يمكن ان يغيرها مهما كان وراه ايه لازم نتجمع كلنا …..انتي لو نمتي بدري و و احترمتي نفسك زي باقي البنات كنتي هتسكتي

لتهز راسها بياس من امها التي تعشق اخوهم حتي انها في اوقات تظن انها تفضله عنهم لكنها الحقيقه فهو رئيس حياتهم بطريقه احيانا تجعلها تتذمر لكنه من اجلها لتستمع الي صوت امها المفرح وهي تهتف بحب

-ارسلان

ليقترب منها بابتسامه حنونه وهو يقبل راسها ليهتف بحب

-حبيبه ارسلان

لتنظر له بغضب وهي تتذكر لتهتف

-انا برضو حبيبتك ولا البنات الا حواليك يا ولد …….ها مش ناوي تتجوز بقي و اشوف عيالك يا حبيبي كده و يملو عليا القصر

ليهز راسه بجديه وهو يهتف بجمود

-مش عايز اسمع الموضوع ده تاني

ليتركهم وهو يصعد بسرعه و رشاقه الي الاعلي ليفتح الغرفه لينظر حوله بقرف ليحول نظره الي مروان الذي كان ينام حقا كالحمار ليقترب منه وهو يهتف بصوته الجهوري

– قوووووم

لينتفض مروان بسرعه وهو ينظر له بقلق

-ارسلان والله انا……

ليرفع يديه ليتوقف الاخر عن الحديث ليمسكه بقوه وهو ينظر له بشراسه

-عايز تفضل في القرف ده لغايه اما تبقي مدمن و ارميك في المصحه زي الكلب ؟! اقسم بالله يا مروان اخر مره هكون بكلمك المره الجايه هرميك بره القصر و ملكش رجعه و الفيزا هسحبها و عربيتك ووريني ساعتها هتتصرف ازاي انت فاهم ؟!

ليهز الاخر راسه بقلق من ان يسحب كل ممتلكاته و حينها لن يستطيع الاعتراض

-حاضر

ليبتعد وهو ينظر له بقوه ليهتف

-ربع ساعه تقوم تفوق و تبعد عنك القرف ده و تحصلني علي الشركه

ليخرج من الغرفه بهدوء كما لو انه لم يكن منذ دقيقه لم يهدده وهو يصرخ بشراسه جعلته يخاف ليقف وهو يهتف بغضب

– صوره في كل مكان ومحدش يقدر انه يتكلم عنه

ليدخل الي الحمام ليخرج وهو يرتدي قميص ابيض و بنطال اسود ليمشط شعره و هو يرش عطره لينزل الي الاسفل ليجلس مكانه وسط نظرات جوان وهي تنظر له بتذمر من لافعاله الذي سوف تقلب عليهم القصر من غضب ارسلان المتحكم بهم من بعيد

ليهتف بقوه وهو ينظر لهم بجمود

-تخلص و تكون قدامي في الشركه و انتي متتاخريش بره انتي فاهمه ؟!

لتهز راسها بموافقه رغم تذمرها ليخرج بجمود من القصر وهو يتجاهلهم ليس له وقت

———————-

شركه العمري

تقف امام هذا الصرح بفم مفتوح من وهل الصدمه وهي تنظر له لم تكن تتوقع بانه بهذا الضخامه و هذا الجمال الخاص به ليجذب الانظار نحوه لتستغرب من شموخ هذا المبني رغم انه جماد لكن له حاله منفرده و ربما مخيفه لتقترب من البوابه ليوقفها الامن وهو يهتف بصلابه جعلتها ترتعش بخوف للحظه وهو يرمقها

-انتي داخله فين؟!

لتهتف بجديه وهي تنظر له

-انا تولاي بنت احمد رشوان و صاحب الشركه عاوز بابا فجيت بداله ….. ها ينفع ادخل دلوقتي و لا هقف هنا كتير ؟!

ليهز راسه برفض وهو يهتف

-مقدرش ادخلك غير لما يجي الباشا

لتنفض شعرها بعصبيه وهي تهتف

-بقولك ايه انا مش هفضل واقفه كده كتير ………صاحب الشركه طلب ملف والله لو مش عايزينه انا ممكن اروح عادي جدا اصلا

ليصمت وهو يهز راسه برفض لتتنفس بقوه لتراقب هذه السياره السوداء التي وقفت بسرعه امام الشركه لم تري من الذي في الداخل فقط تجمع صحافين لم تدري من اين ظهروا الان فهي تقف منذ عشر دقائق و لم تجد شخص واحد امام الشركه لتقف علي اصابع قدميها بسبب قصرها وهي تنظر الي الشخص الذي دخل الي الشركه بسرعه لم تري ملامحه حتي سوا السواد الذي كان يتحلي به لتنظر الي الامن الذي اقترب منها وهو يهتف بابتسامه

-انا اسف يا انسه …الباشا عاوز حضرتك

لترمقه بغضب مكتوم بسبب خوفها منه لوهله لتدخل خلفه لتشهق بصدمه من كميه الموظفين الذين يتحركوا كالرجال الاليه حقا لينظر لها الرجل باستغراب ليهتف

-هتطلعي اخر دور يا انسه

لتؤمي وهي تنظر حولها برهبه لم تستطيع ان تداريها لم تكن تركز في خطواتها لتقف امام المصعد وهي تنتظره لتاتي لتدخل لكن صدمت في هذا الشاب الوسيم الذي كان يدخل المصعد باستعجال لتنكمش بقلق وهي تري نظراته لها ليهتف بابتسامه وهو يراقب جمالها الاخذ للنظر ليسرح في عيونها التي كانت تاخذ كل من ينظر له الي عالم اخر لم يشعر بنفسه الا هو يبتسم و يعتذر

-انا اسف

لتهز راسها بموافقه وهي تمسد كتفها المتالم لتري يديه الممدوده وهو يهتف بابتسامه

-انا مروان العمري و انتي ؟!

لتهز راسها برفض وهي تنظر ليديه بجمود

-مبسلمش ….. انا تولاي رشوان

ليعقد حاجبيه بخبث وهو ينظر لها

-انتي بنت احمد رشوان المحاسب ؟!

لتهز راسها بموافقه وهي تهتف بجمود

-محاسب سابقا مع اذنك علشان متاخره

لتخرج بسرعه من المصعد بعد ان شعرت بالخنقه لم تعلم سببها لتتوقف وهي تستمع الي صوته التي شعرت بالخبث للحظه بعد ان عرف هويتها ليهتف

-تولاي ……انتي بتشتغلي هنا ؟!

لتلف وجهها وهي تهتف بحده

-اولا متنادنيش باسمي ثانيا مبشتغلش بعد اذنك

لتصعد علي الدرج لقد وقف المصعد في الطابق قبل الاخير لتنظر بذهول الي هذا الطابق المختلف كليا عن الباقي هذا صاحب اناقه بحته و شموخ يظهر في كل قطعه منظمه و موضوعه في مكانها لتراقب هذه التي تتحرك امامها بهذه الجيبه القصيره و قميصها الذي يلتصق بها لتنظر لها بقرف لم تستطع تخبئته في عيونها الواضحه لتهتف

-لو سمحتي انا تولاي رشوان و لازم ادي الورق ده لصاحب الشركه

لترمقها السكرتيره باحتقار يتخلله الحقد الواضح وهي ترمقها بنظره شامله متفحصه من جمالها الاسر للنظر رغم بساطته

-الباشا مش هنا خمس دقايق ممكن تستنيه جوه

لتؤمي وهي تدخل الي المكتب لتنظر حولها وهي ترفع حاجبها باعجاب الي المكتب الكافيه و يتخلله اللون الاسود بفخامه واضحه وهذا الزجاج الذي يكون بدل الحائط في جهه مرعب لكنه مثير في ذات الوقت لتنظر حولها بابتسامه وهي تنظر الي هذا الكرسي الذي يتراس المكتب بشموخ و شراسه مثل صاحبه لتجلس عليه وهي تدور لم تتحكم في ضحكتها وهي تلف بسعاده

ليفتح باب المكتب وهو يستمع الي صوت الضحكات الصاخبه وقعت على اذنه كالمعزوفه كان لها سحر خاص بها ليتوقف ماخوذ بهذا السحر الذي تمتلكه رغم ملامحها الغير واضحه لانها توقفت وهي تنظر الي الحائط رغم عدم توقف هذه الضحكات التي زلزلت قلبه بقوه لم يعهدها من قبل يقترب ببطئ وهو يراقبها ….. لتلتف بالكرسي الذي يبتلعها بقوه و نعومه بذات الوقت لترفع عينيها لتصدم بهذه العيون مثل الذئب الذي يراقبها بقوه و نعومه لتستند وهي تنظر له بصدمه بعينها الفيروزيه لم يعلم ما الذي حل به وهو يراقب هذه الجنه التي تمثلت امامه بعينيها الفيروزيه المتسعه و شفتيها الكرزيه و غرتها التي تسقط بنعومه و شعرها النحاسي الذي يسقط حول وجهها بهاله من النور بشكل مثير مثل ضئ القمر كمعني اسمها

ليهمس بخفوت ماخوذ بهذا السحر الذي جذبه لها بكل قوه و عنفوان

-انتي جيتي منين يا سيده القلب ؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تائهة بين نيران القسوة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!