روايات

رواية موعد مع الليث الفصل الرابع 4 بقلم منى مرزوق

رواية موعد مع الليث الفصل الرابع 4 بقلم منى مرزوق

رواية موعد مع الليث الجزء الرابع

رواية موعد مع الليث البارت الرابع

موعد مع الليث
موعد مع الليث

رواية موعد مع الليث الحلقة الرابعة

عشتار بصدمه : ليث!
ليث : ايوه ليث… ليث اللي هيخلي حياتكم جحيم، انتو عار على القبيله وعلى بني الجن كلهم
وصطاف : جرا ايه يا ليث انت هتخسر اهلك و عشيرتك عشان انسيه؟
ليث : لا مش انا اللي هخسرهم، انتو اللي خسرتوهم و هتخسروا ٱخرتكم كمان عشان اللي عملتوه في شخص برئ معملش ليكم اي حاجه
عشتار : وانت الملاك بقى؟ انتي اللي مش عايز تأذيها؟
ليث : انا عمري ما افكر في اذى سواء ل جن او انسي
عشتار : لا بلاش الشويتين دول علينا احنا، ما كلنا عارفين انك متيم بيها و ليك فيها غرض زينا
ليث بغضب : انا لا يمكن افكر التفكير المريض اللي انتو بتفكروا فيه ده، انا عشقتها لشخصها مش بدافع الغريزة و الاغراض القذره بتاعتكم
وصطاف : يعني من الٱخر هتعمل ايه يعني؟ هتروح تبلغ الملك عننا؟ *بضحكة سخرية* ابقى قابلني لو صدقك خصوصا لما نشهد قدامه انك غضبان مننا عشان احنا اللي بلغناه بموضوعك مع الانسيه دي
ليث : انتو…….
– متكملش يا ليث، خلاص ملوش لزوم كل شئ اتضح
عشتار بصدمه : زعيم الياس؟!
الياس : ايوه، ربنا كان عايز يكشفكم كمان مره في نفس اليوم مع حد تاني، بس المره دي جت في زعيم القبيله يا عيني ف مش هتعرفوا تزوروا الحقيقه و لا تكملوا في تصرفاتكم الدنيئة
وصطاف : يا زعيم خليني اشرحلك……
الياس : لا مش محتاج تشرحلي انا فهمت كل حاجه، و دلوقتي اتفضلوا معايا على جلالة الملك عشان هو يحدد بنفسه عقوبتكم ايه
*بيخرج عشتار و وصطاف قدام الياس و بيبص الياس ل ليث بإبتسامه و بيحرك راسه بالرضا و ليث بيبادله نفس الابتسامه*
___________________________________________
اميرة : اهي مامتك خرجت اهي احكيلي بقى ايه اللي حصلك عشان انا مش مقتنعه خالص بحوار الفار ده
منى بتردد : ما بلاش عشان انتي مش ناقصه رعب
اميرة بتعوج بوقها و بترد : ده على اساس اني مشوفتش رعب قبل كده معاكي؟… احكي ياختي احكي
منى : …….. *بتحكيلها اللي حصل*
اميرة بذهول : يا خبر اسود يعني العفريت طلع مامتش و كمان بعد ما كان بيحبك بقى شرير و عايز يأذيكي؟
منى : يابنتي مش هو، مش ليث اللي عمل معايا كده، ده حد تاني، كيان غريب اول مره اشوفه
اميرة : لا يا منى ده انتي دخلتي في حته خطر خالص كده ولازم نتصرف، الموضوع بقى مرعب اكتر
منى : هنعمل ايه تاني يعني؟ هنروح للشيخ الدجال ده تاني؟
اميرة : اكيد لا، بس لازم يكون في حل
منى : الحل فيه هو…. انا متأكده ان ليث عنده حل و تفسير لكل اللي حصل ده
اميرة : ماشاء الله انتي بتتكلمي عنه كأنه جاركم او زميلك في الجامعه مش جن مثلا
منى : مش هتفهمي الموضوع يا ٱيه….. بس هو يظهر*بتنهيدة* يا ترى حصلك ايه يا ليث
___________________________________________
ليث بسعادة : يعني بجد الملك نفاهم خارج القبيله؟
الياس : ايوه يا سيدي و اتمنعوا من الدخول لعالم البشر تماما وانت كمان اترقيت و بقيت نائب مستشار الملك
ليث : انت مش متخيل انا ارتاحت ادد ايه
الياس بإبتسامه : عشان اتنفوا ولا عشان الترقيه؟
ليث : هو الاتنين اخبار جميله طبعا، بس بصراحه انا موضوع التريقه مش فارق معايا ادد نفيهم لاني كده اتطمنت ان منى هتبقى في امان اكتر ومش ممكن في يوم يهددوني او يأذوني فيها
الياس راحت الابتسامه من على وشه و رد : انت تاني هتفتح السيره دي؟ مش خلصنا من الموضوع ده ولا انت عايز توصل بينا للي وصل ليه عشتار واللي معاه؟
ليث : لا يا بابا احنا عمرنا ما هنوصل ل كده لان انا عمري ما هعمل اللي هما عملوه ابدا، انا قولتلك قبل كده انا بعشق منى و هحميها و هفضل جنبها دايما لحد ما تعشقني و توافق نتمم العهود و اجيبها تعيش معايا هنا
الياس : انت عنيد و عندك ده هيضرك انت قبل اي حد، و الحكاية اللي حكيتهالك هتتكرر تاني
ليث : يووه ما كفايه مقارنه بقى، انت ليه مصمم تحط منى في مقارنه مع وتين دي؟ قولتلك قبل كده ان منى دي انسانه صافيه و قلبها طيب مش خبيثه و واطيه زي وتين اللي جرحت اللي حبها و اتخلت عنه و عن ابنها، دي لا يمكن تكون مخلوق سوي دي ملعونه
الياس بغضب شديد : اخررس *في حركة سريعه بيضرب الياس ليث بالقلم* انت متعرفش وتين دي تبقى مين، وتين دي تبقى….. تبقى امك
ليث بصدمه : امي؟
___________________________________________
سميه : مش يابنتي كنتي خدتي النهارده اجازه عشان ترتاحي شويه
منى : لا اجازة ايه يا ماما مينفعش طبعا ده انا لسه بقول يا هادي في الشغل وبعدين انا الحمدلله بقيت كويسه، متقلقيش عليا يا ست الكل
سميه : ماشي يابنتي اللي يريحك، المهم خلي بالك من نفسك كويس
منى : حاضر يا حبيبتي، يلا اشوفك بعد الشغل، سلام
سميه : سلام
*في مكتب منى في الشركه، اثناء ما كانت قاعده بتخلص شغل، فجأة دخل محمد المكتب*و بإبتسامه رقيقه بيقول: صباح الخير
منى : صباح النور، اهلا بحضرتك يا افندم
محمد : لا افندم ايه بقى انا هنا زميل ليكي مش مديرك
منى بإبتسامه : تمام يا استاذ محمد
محمد : لا بردو لسه انتي لابسه طربوش في لسانك، ياستي قوليلي محمد عادي، ولا انتي عيزانا نقضيها استاذ محمد و استاذة منى؟
منى : ماهو اصل…..
محمد : لا اصل ولا فصل، انا اسمي محمد و بس
منى بتردد : م.. ماشي يا محمد
محمد : ايوه كده خلينا نفك جو الرسميات ده انا مش بحبه خالص
منى : اوكيه، حضرتك هتدخل عند مستر ابراهيم؟
محمد : لا انا ببص عالشغل خلص ولا لسه
منى : اه ما انا بخلص اهه في الورق
محمد : خدي وقتك خالص، المهم انك بتعملي احلى و احسن شغل
منى بإحراج : احم ربنا يخليك، دي شهادة اعتز بيها والله
محمد : انا مش بجاملك والله دي حقيقه، انا بقول ان الحاج اخد احسن قرار لما عيّنك معانا هنا
منى : متشكره اوي، ده شرف ليا اني بشتغل هنا والله
محمد : طب هو انا يعني ممكن اطلب منك طلب؟
منى : اكيد طبعا تحت امرك
محمد : ممكن تسمحيلي اعزمك نشرب حاجه بره؟
منى : نشرب بره؟ *بتوتر* هو اصل يعني…..
محمد : اصل يعني ايه؟ ياستي اعتبريني بحتفل بنجاحك في الشغل؟ ولا انتي يضايقك وجودك معايا ؟
منى : لا طبعا ده شئ يشرفني، بس مستر ابراهيم ممك….
محمد : مستر ابراهيم مش هيقول حاجه ملكيش دعوه
منى بإبتسامه : خلاص اوكي اللي تشوفه
محمد : اتفقنا يبقى معادنا بعد الشغل
منى : تمام
___________________________________________
محمد : تعرفي ان دي اول مره الاقي الكافيه هادي كده و مفيهوش حد
منى : اه فعلا المكان هادي
محمد : مع اني باجي هنا كتير و بيكون مليان ناس… احم باجي مع اصحابي الشباب على فكره، انتي اول بنت ٱجي معاها هنا
منى ف سرها: وانا مالي ياعم انشالله تيجي مع خالتك
محمد : بتقولي ايه؟
منى : بقول جميل المكان
محمد بإبتسامه : بقى اجمل بوجودك
منى بتوتر : احم ربنا يخليك ده من ذوقك والله
___________________________________________
الياس بحزن : دي كل الحكاية
ليث بتوهان : يعني انت عشقتها و هي مثلت عليك الحب و النتيجة ان انا كنت الضحية مش كده؟
الياس : مش لوحدك، انا كمان كنت ضحية عشقي و جنوني بيها… عشت سنين في عذاب لكن مستسلمتش ابدا في يوم، عشانك انت يا ليث
ليث : محاولتش تزورها ولا مره من وقتها؟
الياس : لا، هي اختارت و انا كمان اخترت
ليث : و دلوقتي ده دوري عشان اختار انا كمان
الياس بإستغراب : يعني ايه؟
ليث : يعني انا عايز اشوفها
الياس : لا يمكن، اللي بتقوله ده مستحيل
ليث : لا ده بقى من حقي، انا لازم اشوفها ولازم اكلمها
الياس : بصفتك ايه؟
ليث : بصفتي ابنها و بصفتها امي اللي عشت عمري محروم منها، عشت حياتي يتيم وانا امي على وش الدنيا
الياس : و تفتكر مقابلتك ليها هتعوض ده؟
ليث : مقابلتي ليها هتوفر عليا تفكير في حاجات كتير
الياس بتنهيده : اللي يريحك يابني
___________________________________________
منى : تمام، كده انا خلصت، وانتي يا ولاء خلصتي ورق تكاليف نقل الشُحنه؟
ولاء : ……..
منى : هييي ولاااء
ولاء : هاا… بتقولي ايه؟
منى : بقول ايه؟ صباح الفل انتي مش هنا
ولاء : لا معاكي انا بس….
منى : مالك يا ولاء؟ في حاجة؟
ولاء : لا هو بس… انا يعني….
منى : انتي ايه؟ ما تحكي يابنتي انتي مكسوفه ولا ايه؟
ولاء : هو انا يعني كنت عايزه اسألك سؤال كده
منى : اتفضلي اسأليني الف سؤال
ولاء : هو… هو يعني محمد قصدي استاذ محمد كان يعني بيكلمك بشكل خاص شويه، هو يعني لو تسمحيلي اسأل هو في حاجه؟
منى بتساؤل : طب هو انا ممكن في الاول بس اسألك سؤال قبل ما اجاوب ؟
ولاء : اه اتفضلي
منى : هو ايه سبب سؤالك ده او ليه مهتمه تعرفي؟
ولاء بلعت ريقها و ردت : لا مش اهتمام انا بس يعني استغربت شويه فحبيت اسأل مش اكتر
منى بإبتسامه : لا متستغربيش هو كل الحكايه كان بيسألني عن الشغل و كان بيقولي ان شغلي كويس من باب جبر الخواطر يعني
ولاء و الابتسامة ماليه وشها : يعني هو ده كل الموضوع بس فعلا؟
منى : ايوه ياستي ده كل الموضوع فعلا، *بتضم حواجبها وهي مبتسمه* و بعدين انتي بردو مش ناويه تقوليلي الكلام على ايه؟
ولاء : احم … ايه قصدك ايه؟
منى : بصي يا ولاء احنا بنات زي بعض وانا حاسه بيكي و عارفه شعورك من ناحية محمد، و صدقيني انا عايزه اساعدك عشان توصلي للي بتتمنيه
ولاء الدموع اتجمعت في عينيها و ردت : بس دي حاجه نجوم السما اقرب لي منها
منى : يا سلام! و ده ليه بقى ان شاء الله؟ هو عايش في المريخ ولا يكونش كائن فضائي هبط ع الارض
ولاء بإبتسامة حزن : لا ده ابن صاحب الشركه اللي شغاله فيها و سلسلة شركات تانيه جوه و بره البلد، والبنات بيترموا عليه،وانا موظفه بسيطه في شركتهم يعني انا بالنسبة ليه ولا حاجه
منى : هممم خلاص خلصتي جو مسلسل الوسيه ده؟ يابنتي احنا في 2022 يعني اللي بتقوليه ده كان ممكن يكون ليه وجود من 80 سنه مش دلوقتي
ولاء : وايه اللي فرق يعني؟ ما احنا عايشين في نفس المجتمع و الاغنيا بيتجوزوا اغنيا زيهم و الفقراء بيتجوزوا اللي شبههم بردو، لكن غير كده بيبقى غريب ومش طبيعي
منى : لا يا ولاء تفكيرك غلط جدا و الكلام ده مش صح خالص، اللي بيحكم العلاقات و الاختيار هو الحب و المشاعر مش الفلوس و جو الطبقيه ده
ولاء : حتى ده انا بردو مش طيلاه، لانه مش بيبصلي من الاساس عشان يحبني او تتكون جواه اي مشاعر ناحيتي
منى بمكر : اممم يبقى لازم نلفت نظره ليكي عشان يبص و يعجب كمان يا ست البنات
ولاء بإهتمام : طب ازاي؟
منى : انا هقولك…………
___________________________________________
– ماشي يا ياسمين و قولي لماما اني هتصل بيها بكره
– ‏اوكي يا خالتو، سلام
– ‏سلام يا حبيبتي
*ااه يا عضمك يا وتين، انا ادخل انام لحد الاسبوع الجاي
ليث : سلامتك
وتين : عاااا انت ميين؟ وازاي دخلت هنا؟ انت حرامي، حرام عليك يابني اعتبرني زي امك
ليث : اهدي، انا مش حرامي
وتين بخوف : اومال انت مين؟
ليث : انا واحد جاي يحكيلك حكاية و يمشي
وتين : نعم! ليه حد قالك اني محتاجة حد يحكيلي قصة قبل النوم ولا انت شارب حاجه ولا حكايتك ايه ، وانت جاي داخل بيتي من الشباك عشان تحكيلي حدوتة؟
ليث : هو انتو كلكم كده؟
وتين : كلنا مين و كده ازاي؟
ليث : نساء بني البشر، بتحبوا ترغوا كتير
وتين : نرغي؟ الله يكرم اصلك، ده انا لسه بقولك ده انا زي امك
ليث : وانا زي ابنك
وتين : لا ابني ايه ده انا لو ابني قالي ترغوا دي كنت قطمت رقبته
ليث : يمكن لو كانت امي عايشه معايا من صغري كانت علمتني الصح من الغلط في حاجات كتير
وتين وهي بتحط ايدها على بوقها : يا حبيبي يابني انا ٱسفه، هي مامتك متوفيه؟
ليث : لحد يومين فاتوا كانت متوفيه
وتين بإستغراب : يومين! يعني ايه ؟ قامت من الموت؟
ليث : يعني حاجه زي كده
وتين : ما تقول يابني تقصد ايه؟
ليث : اقصد انها سابتني او كانت مقررة تسيبني من قبل ما ٱجي الدنيا
وتين وهي بتضيق عينيها بتساؤل : لا ده انت تحكيلي حكايتك من الاول
ليث بإبتسامه : اولها مكنش ف حياتي كان قبل ما ٱجي الدنيا، لما ابويا وقع في عشق انسانه وهي اوهمته بحبها، ولما حصل بينهم الحاجة اللي كنت انا نتيجتها.. اتبرت مني وقالت اني غلطه ومش ممكن اكون ابن ليها
وتين بصدمة و الدموع متجمعه في عينيها : مش ممكن…. ان… انت
ليث : ايوه انا ليث ابنك اللي رفضتي تعترفي بيه
وتين بتجري عليه وهي منهاره في العياط و بتحاوط وشه بإيديها : انا… انا كنت حاسه ان ربنا هيخليني اشوفك قبل ما اموت
ليث : رؤيتك ليا كانت هتفرق معاكي يعني؟
وتين : طبعا انا *بعياط* انا كنت هبوس على راسك و هترجاك تسامحني يابني، انا غلطت غلط كبير اوي لكن صدقني والله كان غصب عني
ليث : غصب عنك ازاي يعني؟ والدي اللي اجبرك تسيبيني؟
وتين : لا، لكن كنت هواجه الناس و المجتمع ازاي بطفل فجأة و اقنعهم انه ابني واللي هو مجهول الهويه و ابوه محدش هيشوفه ولا يسمعه
ليث : هو عرض عليكي و طلب منك تعيشي معاه في المملكة
وتين : انا خوفت، ايوه خوفت انا كنت عيله صغيره عندي 19 سنه، مكنتش اقدر افكر او ٱخد قرار زي ده بسهوله، انا مكنتش اقدر ٱخد قرارات في حياتي اصلا
ليث : وانا كان ايه ذنبي؟
وتين بحزن : مكنش ليك ذنب، انت الضحية اللي دفعت تمن غلطات اشخاص غيرها بدون اي وجه حق
ليث : الكلام سهل، لكن انتي مشوفتيش اللي انا عيشته
وتين : شوفت الالعن، شوفت نفسي فجأة لوحدي من غير الحبيب اللي عشت حياتي كلها بحبه و عمري ما قدرت احب حد غيره، حسيت بفراق الضنا اللي بعدته بإيدي بعيد عني، انا عشت سنين و سنين اكفر عن ذنبي
ليث : و ياترى كفرتي عنه؟
وتين : رؤيتي ليك تأكدلي اني كفرت عنه و ان خلاص ربنا رضي عني عشان طمن قلبي بيك يا ليث
ليث : بس انا مش جاي هنا عشان نعمل لم شمل، انا جيت عشان اواجهك و عشان اشوف اذا كانت الايام اكسبتك اي احساس ولا لسه زي ما انتي
وتين بدموع : ليك حق تقول اكتر من كده، بس صدقني يابني والله انا دفعت التمن و ندمت ندم يكفي اهل الارض
ليث : تفتكري ندمك ده هيغير حاجه في حياتي اللي فاتت، هيغير شعوري بإني كنت مجرد غلطه بالنسبة لك
وتين : ارجوك يا ليث انا…
ليث : انا مش عايز اسمع مبررات ولا اعتذارات، انا خلاص عملت اللي انا عايزه، و دلوقتي انا عايز حاجه واحدة بس
وتين : حاجة ايه؟
ليث : انسى كل اللي عرفته و ترجعي في حياتي مجرد واحده ميته، لانك كده فعلا بالنسبة لي
*بتنهار وتين في العياط و قبل ما يخرج ليث اتفاجئوا هما الاتنين بصوت*
– كفايه يا ليث
بيلتفت ليث و وتين لمصدر الصوت
ليث : بابا
وتين بصدمه : ال… الياس! *بتقع ع الارض مغمى عليها*
___________________________________________
منى : ايووه بقى، ايه الجمال ده
ولاء : بجد الدريس لايق عليا؟
منى : ده معمول عشانك و كمان استني لما نروح الكوافير نظبط شعرك و نحط اللمسات الاخيره يا مزه
ولاء : بس يا رب ييجي بفايده
منى : بإذن الله هييجي بفايده والا هيبقي اعمى بصراحه
ولاء : ههههههههه نسأل الله التساهيل
منى : يلا روحي غيري عشان نلحق ميعاد الكوافير
ولاء : اشطه
___________________________________________
وتين بتعب وهي بتفتح عينيها : اممم الياس
الياس: حمدالله على سلامتك
وتين بخضه : ال.. الياس! انت هنا بجد؟
الياس بإبتسامه صغيرة : ايوه انا هنا يا وتين
ليث بجمود : انا ماشي يا بابا
الياس : بس ان….
ليث : معلش حضرتك عارف اللي ورايا في المملكة،بعد اذنك
*خرج ليث بعد ما بص على وتين بسخط من غير ما يوجهلها اي كلمه*
وتين بدموع : ياريتني مُت قبل ما اشوف النظرة دي في عينيه
الياس : وانتي كنتي مستنيه منه ايه بعد اللي عرفه
وتين : معاك حق، انا استاهل اكتر من كده، بس.. بس انا ندمت و قعدت سنين بدعي ربنا و بحاول اعمل اي حاجه توصلني ليك… ليكم انتو الاتنين
الياس : ليه؟ انتي ما انشغلتيش في حياتك و اكيد اتجوزتي و خلفتي
وتين وهي بتمسح دموعها بإيديها : هتصدقني لو قولتلك حاولت اعمل ده بس مقدرتش ؟
الياس : ازاي؟
وتين : اتخطبت،وكنت هتجوز
الياس بعد ما اتغيرت ملامحه : وبعدين ايه اللي حصل؟
وتين : اللي حصل اني زي ما قولتلك مقدرتش… مقدرتش اشوف نفسي معاه، مقدرتش اشوف نفسي مع حد.. غيرك
الياس بذهول و هو بيبلع ريقه : انتي بتقولي ايه؟ انتي سيبتيني يا وتين و رفضتي تكوني معايا، رفضتي حتى ابننا
وتين بإنهيار : و كانت دي غلطة عمري يا الياس، انا خوفي هو اللي وصلني لكده و خلاني اخسر كل حاجه
الياس : صح، انتي خسرتي كتير يا وتين بس انا و ابنك خسرنا كتير اوي كمان
وتين : وانا مستعده اعمل اي حاجه عشان اكفر عن ذنبي و عشان احاول اعوضكم و تسامحوني
الياس : يااه بالسهولة دي؟
وتين : لا يا الياس الموضوع عمره ما كان بسهوله ولا هيحصل بسهوله، انا محتاجة بس انكم تدوني فرصه، انا مش عايزه حاجه غير فرصه
الياس و هو بيبص لها ب حيره : …………
___________________________________________
منى : لا انا مش هعرف امشي معاكي في الشارع لا
ولاء : هههههههه ليه بس
منى : ليه؟! يا بنتي ده انتي تعمليلي فضايح بالمنظر اللي انا شيفاه ده، يخربيت دماغك انتي كنتي مخبيه الجمال ده كله فين
ولاء : يا روحي ده جمال عينيكي وبعدين هو انا من غيرك كنت هعرف اعمل اي حاجه من الحاجات دي
منى : بيا او من غيري انتي قمر في كل حالاتك
*بتحضن ولاء منى* وبتقولها : ربنا يخليكي ليا
منى : ويخليكي يا قلبي، يلا بينا خلينا نطلع عالشركه بقى
ولاء و هي بتاخد نفسها بصعوبة : حااضر
منى : لا ارجوكي اهدي كده و اتنفسي بالراحه وبلاش توتر، خليكي على طبيعتك
ولاء : حاضر هحاول بس ارجوكي خليكي معايا يا منى
منى : معاكي يا حبيبتي متقلقيش، يلا بينا بقى
*بعد نص ساعه بيوصلوا الشركه*
منى : يلا اطلعي انتي المكتب الاول عشان…….
بيقاطعها صوت محمد : منى!
منى : احم ايوه
محمد : ممكن اتكلم معاكي دقيقه
*بتبص منى لولاء اللي ملامحها ابتدى يبان عليها الحزن و عينيها اتملت بالدموع*
منى بجديه : خير، في حاجة مهمه حضرتك عايزني فيها
محمد بإستغراب : مالك يا منى، انتي كويسه؟
منى : ها، اه ايوه انا كويسه… طب تمام انا تحت امرك في اللي عايز تقوله
محمد : طب اتفضلي معايا على مكتبي
*بتروح منى مع محمد لمكتبه*
محمد : تحبي تشربي ايه؟
منى : لا ولا اي حاجه والله، ياريت بس تقولي ايه الموضوع عشان ورايا شغل كتير
محمد بإبتسامه : حاضر هقولك
منى بترفع حاجبها بفضول و بتستناه يتكلم
محمد : بصراحه كده، انا معجب بيكي اوي يا منى، حقيقي من اول يوم شوفتك فيه وانا مشدود ليكي
منى بصدمه : ايه؟! معجب بيا انا؟
محمد : ايوه يا منى
منى : لا.. ده غلط، ده غلط جدا و مينفعش
محمد بإستغراب : هو ايه اللي غلط و مينفعش ليه؟
منى : اص.. اصل بصراحه يعني انا…
محمد : بتحبي حد تاني؟
منى هزت راسها بالايجاب
محمد : احم انا ٱسف يا منى وبعتذر لو كنت سببتلك اي ازعاج
منى : لا مفيش حاجه، والصراحه انت مسببتش الازعاج ليا انا، بس انت سببته لحد تاني
محمد : حد تاني؟ حد مين؟
منى بتنهيدة : شوف يا محمد انا عايزه اقولك حاجه، احنا ساعات بنتشد لحد او بننبهر بيه مش اكتر و ده بيخلينا منشوفش ناس تانيه حوالينا بيحبونا بجد و بيكونوا فرصه مش بتيجي غير مره واحده في الحياه
محمد : انا مش فاهم، قصدك ايه؟
منى : قصدي انك تبص حواليك و تشوف مين فعلا اللي بتحبك و عايشه على امل كلمه واحده منك
محمد : مين دي يا منى؟
منى بتنهيدة : ولاء
محمد : ولاء؟! ولاء المساعدة بتاعتي؟
منى بإبتسامه : تخيل
محمد : انا مش قادر اصدق،دي طول عمرها مش بتديني وش و عمرها ما حاولت تتكلم معايا في اي حاجه غير الشغل
منى : يمكن عشان كانت خايفه تفاتحك او تكلمك في حاجه تبين مشاعرها من ناحيتك
محمد : طب وليه خافت؟
منى : عشان البنت مننا معندهاش غير مشاعرها اللي متقدرش تعيش لو اتجرحت
محمد : طب وهي ايه اللي اوحى لها اني ممكن اجرح مشاعرها
منى : وايه اللي يضمن لها ان ده ميحصلش
محمد وهو بيمسح بإيده على شعره : انا متفاجئ من اللي بتقوليه ده بصراحه
منى : ليه يعني؟
محمد : عشان زي ما قولتلك عمري ما كنت افتكر ان ولاء بتفكر فيا مش بتحبني كمان
منى بإبتسامه : مش قولتلك، ساعات ٱخر حد تتخيله ممكن يطلع هو اكتر شخص بيحبك
محمد بتنهيدة : طب هو انا ممكن ازاي يعني افاتحها في الموضوع ده؟
منى : لا دي بسيطه اوي، انت تطلع فوق على المكتب بتاعها و اول ما هتشوفها اصلا الكلام هيخرج منك لوحده
محمد : انتي متأكده؟
منى : جداا، يلا روح لها بقى عشان زمانها دلوقتي بتدعي عليا وانت واقف تتكلم معايا
محمد : هههههههه حاضر
___________________________________________
الياس : نورتي بيتك
وتين : بيتي؟
الياس : ايوه، كل حاجه كده هترجع لاصلها و لمكانها الصح
وتين بإبتسامه : و ياترى مكاني في قلبك لسه موجود؟
الياس وهو بيقرب منها : مكانك في قلبي دايما موجود و مفيش قوة في كل الدنيا تقدر تغيره
وتين بعاطفة : انا بحبك يا الياس
الياس : وانا بعشقك يا عيون الياس
وتين و الابتسامه ابتدت تتلاشى من وشها : بس… ليث
الياس : ليث قلبه ابيض و مهما زعل او غِضِب هيرجع تاني لهدوئه و طيبة قلبه بسرعه
وتين : يعني تفتكر ممكن يسامحني؟ ممكن يديني فرصه؟
الياس : متقلقيش كل حاجه بإذن الله هتتحل
*بعد حوالي 4 ساعات*
الياس : حمدالله على السلامه، انا قولت هاجرت و سبتنا
ليث : الله يسلمك…. عملت معاها ايه؟
الياس : هي مين؟
ليث : هو في غيرها، وتين
الياس : قصدك مامتك
ليث : لا بقولك ايه ارجوك يا بابا انا مش ناقص كلام……..
الياس بيقاطعه : غصب عنك لازم تعرف انها امك و ليها حقوق عليك
ليث : ليها حقوق عليا؟ طب و حقوقي انا عليها؟
– حقك عليا يا ليث، حقك عليا يابني
ليث : انتي! هو انتي بتعملي ايه هنا؟
الياس بإبتسامه : وتين خلاص هتعيش معانا هنا في المملكة و هنبقى كلنا مع بعض
ليث : ياه، اخيرا سموك قررتي تعطفي علينا و تيجي لمكاننا و حياتنا المتواضعة؟
وتين : انا عمري ما هلوم عليك في اي كلام انت بتقوله، انت حقك تقول اكتر من كده، انا بس… انا بس عيزاك تديني فرصه مش عايزه غير فرصه واحده يا ليث عشان احاول اصلح اللي عملته
ليث : الكلام سهل
وتين : فعلا و عشان كده انا مستعده اثبتلك بأفعالي و اولها اني سيبت العالم بتاعي و قررت ٱجي هنا و نعيش سوا مع بعض
ليث : انا… انا محتاج اقعد لوحدي شويه، بعد اذنكم
*بيخرج ليث و بيسيبهم لوحدهم*
بتبص وتين لإلياس بقلق و بيحاول يطمنها الياس و بيقول: متقلقيش هيبقى كويس
وتين : انا خايفه عليه، انا مش عايزه وجودي يأثر بأي شكل من الاشكال عليه
الياس : لا متخافيش، بالعكس انتي وجودك هنا خلى عنده امل كبير في نفسه و في قلبه
وتين : بجد؟
الياس : اكتر مما تخيلي، لانك خليتي عنده امل ان قصة حبه ممكن تعيش
وتين : قصة حبه؟ هو بيحب؟
الياس : ايوه بيحب واحده من الإنس
وتين : مش ممكن، لا احكيلي الموضوع كله يا الياس
الياس بإبتسامه : هحكيلك
___________________________________________
ابراهيم : طب حلو اوي كده احنا نقدر نبعت مندوب من عندنا يخلص معاهم ورق الشُحنه
منى : تمام يا افندم
ابراهيم : ماشي اتفضلي انتي و ابعتيلي محمد
منى : حاضر
*بتخرج منى من المكتب بتلاقي محمد قاعد مع ولاء بيتكلموا و باين على ملامحهم السعادة*
منى : احم مستر ابراهيم كان عايزك
محمد : اه حاضر هدخله، (بإبتسامه وهو بيبص لولاء) بعد اذنكم
*بعد ما بيقوم محمد بتلتفت منى لولاء بنظرة استغراب*و بتقولها : انا شايفه الموضوع بينكم وصل مرحله متقدمه
ولاء بإبتسامه : اوي يا منى ده بقى مش بينام كل يوم من غير ما يتصل عليا واول حاجه بيعملها لما بيصحى الصبح انه بيكلمنى يصبح عليا
منى : ايووه بقى هو ده المطلوب
ولاء : انا حاسه اني بقيت بحبه اضعاف ما كنت بحبه
منى : اكيد طبعا يا روحي، لان الحب محتاج الاهتمام عشان يكبر
ولاء : فعلا معاكي حق، انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي انا لو قعدت عمري كله اشكرك مش هوفيكي حقك
منى : بس يا بت يا هبله انتي هو انا عملت ايه يعني، ما الراجل وقع اهه و عرف قيمتك يا قمر
ولاء : ربنا يسعدك يا حبيبتي و افرح بيكي كده مع الشخص اللي قلبك اختاره يا رب
منى بإبتسامه مكسوره بعد ما افتكرت ليث : ربنا يخليكي ليا يا روحي، انا هقوم بقى عشان الحق ارجع البيت عشان متأخرش
ولاء : ماشي خلي بالك من نفسك، سلام
منى : سلام
___________________________________________
وتين : طب و انت شوفت البنت دي؟
الياس : لا
وتين : انا عايزه اقابلها او عالاقل اشوفها
الياس : ليه يعني؟
وتين : عايزه اكلمها، عايزه اعرف شعورها ناحية ليث و ناويه على ايه معاه ؟
الياس : بس ده شئ ميخصناش، ليث هو الوحيد المسئول عن حياته و اختياراته
وتين : انا عارفه، انا بس كنت عايزه احاول اساعده عشان مش عيزاه يحس بأي ألم زي ما احنا…..
الياس : متخافيش، ليث قوي و شجاع و انا متأكد انه هيقدر يوصل لحل في موضوعه اياً كان قراره النهائي
وتين : اتمنى الحظ يحالفه و تكون السعادة نصيبه
الياس بإبتسامه : يا رب بإذن الله يا حبيبتي
___________________________________________
سميه : حمدالله على السلامه
منى : الله يسلمك يا حبيبتي، عامله ايه؟
سميه : انا كويسه الحمدلله، المهم انتي
منى بإستغراب : انا؟ انا مالي؟
سميه : حساكي غريبه بقالك فتره و مطفيه كده
منى : عادي يا ماما بسبب الشغل وال……
سميه : لا مش موضوع شغل، انتي في حاجة مضيقاكي او شغلاكي و مخبياها عليا
منى : صدقيني يا ماما مفيش حاجه انتي بس متهيألك
سميه : متهيألي؟ ماشي يا منى براحتك يابنتي
منى بتقوم تبوس راسها و بترد : متشغليش بالك يا ست الكل انا بخير الحمدلله
سميه : يا رب يابنتي تبقي دايما بخير
منى : يا رب يا قلبي، يلا هقوم انا اغير هدومي و اريح شويه
سميه : ماشي يا حبيبتي
*بتدخل منى اوضتها و بتقعد على سريرها سرحانه*
منى لنفسها : طب وبعدين، انا هفضل كده كتير؟ انا مش فاهمه ايه اللي بيحصلي، ولا عارفه هو راح فين *بتنهيده* ياا رب ساعدني، انا مش عارفه اعمل ايه
– بس انا عارف
*بتبص منى بسرعه وراها و بمفاجأه بتقول*: ليث!
ليث بإبتسامه : ايوه يا ستي ليث
*بتقوم منى تجري على ليث و بحركه سريعه بترمي نفسها في حضنه*
منى : وحشتني
ليث : وحشتيني اكتر يا قلب ليث
منى : كنت فين؟ و اختفيت ليه و…….
بيقاطعها ليث : اهدي واحده واحده و هحكيلك
منى : لا انا مش عيزاك تحكيلي، انا عايزه اقولك حاجه واحده بس
ليث : حاجة ايه؟
منى : بحبك
ليث : ………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية موعد مع الليث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى