روايات

رواية البحث عن كتكوت الفصل التاسع عشر 19 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الفصل التاسع عشر 19 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الجزء التاسع عشر

رواية البحث عن كتكوت البارت التاسع عشر

رواية البحث عن كتكوت الحلقة التاسعة عشر

.
أما نفس الحب عندى حاجة تانية، حاجة اغلى من حياتى ومن جمالك، انت فين وال ُحب فين،
ده انت لو حبيت يومين كان هواك خالك مالك..
.. ـــــــــــــــــ
“كنت بخلصلك بحبى بكل قلبى وانت بتخون الوداد من كل قلبك،.. بيعت ودى بيعت حبى
بيعت قلبى.. بعيتنى وخلتنى لية اشتاق لقربك لية..؟ . ”
ضحك بسخرية ويسمعها تكمل ” حب اية اللى انت بتدور عليه.. ”
زفر بتثاقل وهو يقول من شرفته موجها حديثه نحو حارس العقار الذى يقبع به فهو من كان
يستمع الى تسجيله البسيط باالسفل ” ماشى يا عم محمد متشكرين اوى على الطرب ده.. ”
_ اية يا دكتور اقفل التسجيل لو عايز..
نفى مؤمن بهدوء ” ال يا عم محمد انا داخل، عشان الجو برد.. ”
دخل من الشرفة وهو يستنشق الهواء من انفه ليتجهه بملل نحو االريكة الكامنة فى وسط
الصالة..
رمى بثقله على االريكة ممسكا بهاتفه الذى كان مغلقا حاول تجاهل افكار عقله وهو يفتح
الهاتف.. لن يحاول حتى التفكير بأمرها حتى ال تسيطر على تلك الساعات االى اتخذها مفر
حتى يفهم ما حدث له..
لم يجد سوى بعض االشارات له فى موقع التواصل االجتماعي.. فى صور حفل تخرجه ”
الكئيب ”
ضحك ساخرا وهو يتذكر كلماتها حين قالت له انها ستجعل هذا اليوم مختلفا، وها هى لن ولم
يكن مختلفا كهكذا..
انتبه الى االتصال الذى أتاه ليردف وهو يضع الهاتف على اذنه.. ” الو.. ”
_ ايوا دكتور مؤمن معايا..
ادرف مؤمن ” ايوا انا.. ”
_ انا من مباحث االنترنت.. الصفحة اللى انت بلغت عنها اتقفلت.. ”
” تمام يا فندم شكرا جدا لمجهودك.. انا بس عايز احد من انتشار الموضوع والصور يعنى
دى سُمعتى وسُمعة مراتى ”
_ احنا شاغلين على الموضوع ده من امبارح، متقلقش ان شاءهلل هنحاول نعمل قصارى
الجهد.. ”
زفر مؤمن ” شكرا مرة تانية يا فندم.. ”
اغلق الهاتف زافرا يفرك شعره يرتسم قناع السخرية من كل ما يدور وكل ما دار حوله..
شعزر انه احمق و ُمغفل ينتابه باالضافة الى شعور اخر يريد فهم االحداث اكثر..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
..
وهمس لي قال لي الحق عليه، نسيت ساعتها بعدنا لية ،.. فين دموعى اللى ما نامت ليالى بابتسامة
من عيونهنساهليى، أمر عذاب وأحلى عذاب..عذاب الحب.. عذاب الحب لألحباب مقدرتش اصبر
يوم على بعده، ده الصبر عايز صبر لوحده، لوحده.. مقدرش على بُعد حبيبى.. مقدرش على بُعد
حبيبى.. وانا ليامين انا ليامين اال حبيبى..
.. ـــــــــــــــــــــ
” مش عارف وهللا يا خالد هنشوف حوار التكليف دهكمان ربنا يستر و ما اطيرش بعيد اوى . ”
كان يهاتف صديقهالذى كان يهنئه على تخرجهالذى كان باالمس ليردف خالد” غدر التكليف
صعب يا صاحبى ربنا يسترها عليك وانامن بعدك بقى..”
زفر مؤمن ليقول وهو يالحظ الطرق على الجرس.. ” ربنا يسهل.. ، خالد هفتح الباب وهرجع
اكلمك .. ”
اغلق الهاتف معه.. متجهها بصمت نحو الباب الذى فتحه..
لم تتغير قسمات وجههدون ادنى رد فعل حين وجدها تقف امامه.. لمتنطق حرف ليتركها واقفه
وهو يدلف الى الداخل..
بللت شفتيهاكحركةارادية..، اخذت مخزونها الكافى من االكسجين وهى تجر
حقيبتها .. خلفها.. تغلق الباب ..
رمشت بأهدابها وهى تخفضحقيبةالظهر التى ترتديها.. فى لحظات لم تخلى بها نظراتها القلقة
فهى ال تعلمكيف ستتقدم.. او بماذا ستبدأ..
كثيرا فأتى هو ببدايتهالساخرة ” ها يا بيال فى حاجة جديدة جايةتعمليهاما اتحدتكيش لم تنتظر
تحلقيلى دقنى بالمرة.. وال التحدى الجديد ترقبو بيال هتصالح العبيط ال ُمغفل اللى هى دبستهفيها
ازاى.. ”
ابتلعت لعابها وهى تستمع الى كلماتهالمتهكمةلتجده يكمل “ال انا هقولك التحدى الجديد اية، اكيد
الطالق بقى.. مش ان ت كان نفسك اللعبةتخلصونطلق .. يال انا خالصوافقت”
نظرت له وهو يجلس على االريكةاالماميةلها لتقول بصوت خفيض” خلصت؟ ”
أجاب متهكما ” طبعا يا فندم اتفضلى كملى المسرحيةالجميلة”
” هتسمعنى وال امشى.. ”
_ عادى يعنى مانا ياما سمعت، مش هخسر حاجة.. اتفضلى يا فندم
زفرت بضيق متخطيةنبرة السخريةالتى لم تخلو من حديثه مخرجة هاتفها لتلقيه امامهمردفة” قبل
ما اتكلم تقريبا خالصبقى عايز تصدقنى صدقنى مش عايز أنت حر،.. بعدما اتجوزنا ساعة
سفريةقنا.. هايدى بعتتلى وقالتلى اوقعك فى حبى.. انا يمكن فكرت اعملها.. بس وهللا ماعملتها.. انا
فعال اتشديت لي ك عشان جالى فضول اقرب منك ولقيتك بكل تلقائيةبتغير فيا حاجات.. حببتنى فى
نفسى.. رجعت ثقتى فى نفسى تانى لقيت حدبيهتم بيا.. انا رفضت وهللا رفضت ومكلمتهاش
واتجاهلت الكالم.. وبعدين لما لقيت عدى علينا وقت وانت مادتنيش اى رد.. خوفت تكون لسةفى
دور انك بتساعد واحدة طايشةانها تصلح حياتها.. حاولت كنت عايزة اعرف حبتنى وال ال.. عشان
كدة سألتك .. كنت خايفة يكون كالم هايدى صح وانك عمرك ما هتحبنى.. كنت فقدت االمل اصال
واحساس انى جبراك على وجودى فى حياتك بيطاردنى.. خايفة تسيبنى وخايفةمتكونش حابب
وجودى معاك .. ”
فركت بديها لتكمل بخفوت ” ولما قولتها اناكانت الفرحةمش سيعانى… انا اهملحقتش اتكلممع
حد.. هايدى مهكرةموبيلى يعنى سمعنا فى كل وقت وسماعنادلوقتى كمان.. انامش بكدب، انا
بحبك اوى يامؤمن ..
بس لو انت عايز نطلق انامعنديش مانع.. براحتك وهشكرك على اللى انت عملتهمعايا الفترة
االخيرة.. و أه صح أسفةللمرة العاشرة انى دبستك فى حكايةأنت اتظلمت فيها.. ”
صمتت وهى تتنفس بعمق
ليزفر بعد نظرةمطولةلهامردفا ” طيب، انامفروضانى اخدك فى حضنى واطبطب علي ك واقولك
انامصدقك ويال نعيش عشيةلذيذة،.. بغضالنظر عن انى مصدقك …
لتجده يفرك عينيه بيده ليقول ” نبيلة، ان ت مقدرة حجم الفضيحةاللى حصلت.. كام واحدمن اللى
شاف الاليف ده بيقول اية علي ك”
تحدثت ” ميهمنيش الناس تقول اية..”
تحدث بصوت مرتفع نسبيا ” مينفعش ميهمكيش الناس،.. مينفعش ميهمكيش سُمعتك.. الناس عندها
فراغ ما بتصدق تمسك حاجة وتطلعها تريند ومين هيجيب اليكات اكتر.. الزم يهمك الكالم ده طالما
اللى بتعمليهدهمش صح… او اي اكان كالمكدب، انا اللى عملت بالغ فى البت دى وقفلتلها
االكونت و بحاول الم الموضوع.. ”
_ انت بس خايف على شكلك بس و خايف الناس تتكلم عنك
صاح بغضب وهو ينهضمن مكانه ” يا غبيةانا خايف علي ك ان ت، ان ت ليةمش عاوزه تفهمى انى
كل اللى بعملهده عشانك .. انامش هبقى مبسوط وانا شايف ده بيتريق وده بيهزر وده بيشتم وده
بيخوضفى عرضى.. ”
تنفست وهى تشعر فى ارتفاع معدل ضربات قلبها .. شعرت بعيونها تصارع على االنغالق حتى
ولم تشعر بنفسها أثر ان وقعت ارضا.. اخر ما رأته هو تقدممؤمن هلعا نحوها..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻
..
ط
م ظهره للخلف بارهاق وهو يقف على اعتاب باب مكتبه..
نظر فى ساعة اليدالخاصةبهليجدها تدق السادسة والنصف مساءا.. زفر بخفوت وهو يستمع الى
ترديد أذان المغرب..
اتجهالى الخارج ليجدمكتبها فارغ..
ضمما بين حاجبيه متعجبا .. من عدم وجود الغير المسبوق بإنذار..
تقدم عظة خطوات خارج الشقةينظر الى اثر الفراغ ظنا انها تقف بالخارج..
ولكن بال جدوى لميجدها.. زفر وهو يهم الى الحمام حتى يتوضئ لتأديةفرضه.. معطيا فرصة
النتظارها حين انتهاؤهمن فرضه..
..
نظرت سلوان خلفها بخفوت تطمئن بعدم وجود احد خلفهامتجهنحو داخل الشقةتتنفس
الصعداء.. وهى تمسك ببضعةاوراق بيدها..
خرج عمار من الحمام وهو يمسك بيده المنشفة ليقول متسائال” كن ت فين يا سلوان..؟! ”
ابتلعت لعابها بهدوء تخرج طبقة صوتها الطبيعية” كنت بصور ورق.. من المكتبة. ”
نظر لها.. كانت نظرته طويلةنسبيا ليقول ” امم، طيب هصلى المغرب.. وهنقفل المكتب عشان
اورحك عشان عندى محكمةالصبح ”
نظرت لهتهز رأسها بايجاب متسائلةبتقلق ” اجهز شيكات مصطفى السيد ..؟! ”
اجاب وهو يدلف الى مكتبه” اه.. مى اللى هنيحى معايا بكرة ”
قضبت مالمحها لتدلف خلفه” لية..؟ مانا هبقى اجى ”
تابع وهو يفترش سجادة الصالة الخاصةبهارضا ” ال عشان مى هى اللى كانت شغالةمعايا فيهامن
االول.. ”
اخذ يتلى تكبيراتهالخافتهقبل انا يبدأ بصالتهلتنظر له سلوان نظرات متخطفة، قلقةنسيبا..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى