روايات

رواية خادمة الفهد الفصل التاسع عشر 19 بقلم صفاء حسني

رواية خادمة الفهد الفصل التاسع عشر 19 بقلم صفاء حسني

رواية خادمة الفهد الجزء التاسع عشر

رواية خادمة الفهد البارت التاسع عشر

رواية خادمة الفهد الحلقة التاسعة عشر

طلبت ملك من فهد ان يستمع لها وانه يركن على جنب وهو كان لا يريد وقال:

_اعقلي يا ملك لازم تروحي علشان انتى تعبانه وعمك جاي مع فارس عشان نجهز للفرح فياريت تسكتي شويه لحد ما نوصل

اتقمصت ملك وقالت:

_انا مش جايه معاك، ومش عاوزه اتجوز أصلا انا لسه صغيره ثم بكت بالدموع وهى تتحدث:

_اكيد انا عملت حاجه وحشه عشان كده ربنا عاقبنى حتى سنى و اسمى..! مش متذكره طفولتى.. تعليمى

شعر فهد بحزن على حزنها وقال:

_طيب اهدي علشان خاطري، بلاش تعيطي انا بتلخبط حرفيا اول ما بشوف دموعك، من اول يوم شوفتك فيه وانا حالى اتلخبط.

مسحت دموعها ملك ب صوابع ايديها ونظرت له وقالت:

_كمل وقفت ليه احكيلي قابلتنى فين، واشمعنا انا عن كل البنات حبيتنى، رغم انك الله اكبر ظابط كبير، واضح ليك شأن.

اتنهد فهد هو مش عايز يكذب عليها، لكن كمان عايز يحكي ليها اى حاجه، عشان هو عارف ان احساس انك تحس انك ضايع، صعب وهى زى الطفل المولود، لا يري أو يسمع غير من يمسك يده، ويشعر معه بالحنان وهى الان مثله.. ويتيم وعمها لم يستطع أن يحميها فسالها:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

_انتى ليه بتفكري كتير ومحيرة نفسك عاوزة تعرفي ايه

اتنهدت ملك وقالت:

عاوزة اعرف كل حاجه

اتنهد فهد وقالها:

_طيب يا قلبى ممكن نروح، وبعد كده اكملك كل حاجه.

اتنهدت ملك وقالت:

_هو انت خايف من حاجه تقولها لي صح ،وليه حاسه ان قصة الحب اللى بتظهرها لي، مجرد انى صعبت عليك وكانك مجبر تتجوزنى هو مين جبرك.

_فى اللحظة دى وقف فهد السيارة مره واحده

ورفع صوته وقال:

_حسبي على كلامك انا محدش يقدر يجبرنى، علي حاجه مفهوم، عاوزة تنزلى اتفضلي، واحنا مبعدنيش عن المستشفى كتير ارجعى ل اهلك وانسي موضوع الزواج.

شعرت ملك بضيق وحزن وقالت:

_عندك حق ،وكتر خيرك وفتحت الباب علشان تنزل

ودموعها نزلت من عيونها.

/شعر كأنها سكينة فى قلبه ومسك ايديها وطلب منها تنتظر:

_استنى اركن علي جنب متنزليش في وسط الطريق

رفضت ملك وقالت:

_يحصل ايه عربية هتشلنى ياريت، ارتاح و ممكن لو مموتش افتكر انا مين،.ووقتها اعرف انت مين.

/استغرب فهد وقال:

_انا مين من جهة ايه بالضبط.

اتنهدت ملك

_ انت دايما متناقض مرة، احسك انسان طيب ومرة احس انك شرير زى الوحش.

/ابتسم فهد وقال:

_بذمتك انا وحش وانتى بقي الجميلة

/ردت ملك بغضب:

_طبعا جميلة وغصب عنك على فكرة سيب ايدى.

/بدا يهديها وقال:

/طيب احكي ليك اهدى شوفي يا ستى:

_انا كنت في عيد ميلاد، و معزوم في بيت فيه سهر ومغنى عشان شغلي’_مينفعش نسهر في اماكن عامة.

انتى كنت لبسه فستان احمر طويل. عليك وشعرك ملموم كحك كنت قاعده على بار صغيرة وطلبت منه عصير.

/سالته ملك بلهفة:

كمل ايه اللي حصل، والبيت يخص حد من اصدقاءك، انا ازاى روحت فيه.

بلع ريقيه ورد:

_انتى كنتى مع بنت صحبتك، اسمه هدير وكنتى قاعدة عندها، وبعد كده قربت منك وطلبت مشروب انا كمان وانتى كنتى حزينه وقعدتى تتكلمى معايا وتقولي لي انت تقدر تشوفلي شغل

سالتك شغل ايه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رديت اي شغل قولت ليكي ينفعى تكوني خادمة.

فجاة صرخت ملك

/فاق فهد من شروده وكانت ملك بتزعق وبتقوله:

_ممكن تسيب ايدي، انت عندك حق انا مين وانت مين.

/بدا يستوعب انه كان بيتخيل انه بيالف ليه قصه لكن خاف من عواقبها وبدا يهدى وقال:

_شوفي يا ستى انا عندى عرض ليكى يريحك.

/اتنهدت ملك وقالت:

_مش عاوزه منك حاجه، سبنى ارجع ل اهلى اللى اختارت

وسبيتهم علشان حسيت فى لحظه انك صادق.

/اتنهد فهد وقال:

_الله ما يطولك يا روح، يا بنت الحلال انا عملت ايه طيب عشان كل ده، انتى عاوزه تمثلي قصه حب صح طيب انا موافق لكن اقول شرطى.

/نظرت له ملك وقالت:

_شرط ايه مش كفايه ان نسيت نفسي بسببك والله اعلم عملت ايه فيا وكمان عايز تتشرط.

/زعق فهد ورفع ايده اقدم وشها وقال:

_ياباى منك يا شيخه حتى وانتى نسي الذاكرة لسانك طويل /شهقت ملك وقالت:

_انا لساني طويل اوكى انا هوريك دلوقتي هعمل ايه

/ونزلت من السياره وبدت تصرخ وتزعق:

_الحقونى يا ناس حتى ينقذنى الشاب ده بيتحرش بيا وفاكرنى سهلة عشان ماشيه لوحدي.

/انصدم فهد من جنانها وخصوصا لما النااس بدأت تتلم وبدؤا يسألوها:

خير يا بنتى فين اللي مضايقك مدت ايدها وكانت بتحركها يمين ويسار.

/خرج فهد من السياره وهو منتظر هتعمل ايه المجنونة ده وازاى يتصرف وجي يتكلم.:

/اشارت ملك بعيد على سياره ماشيه، من بعيد لسه خارجي من شارع جانبي وقالت:

_الحمدلله خاف وجري، بالسيارة لولا الاستاذ المحترم ده، كان ممكن يحصل لى حاجه، وغمزت ل فهد وهى تبتسم وشكرته وقالت:

شكرا جدا يا فندم.

/بدا النااس تشكره ربنا يكتر من امثلك، ثم بدءوا يسالوها:_

_انتى رايحه فين،.

_ردت ملك في مكتب عمل هنا كنت رايح اسال على شغل، وبسال صاحب العربيه فاتحرش بيا وسحبنى لكن من حظى وقف الاستاذ بيسال فى ايه جري.

/انصدم فهد من الدرما اللي ا فتعلتها وشكر ربنا انه مقالش ليها حاجه ومابينه وبين نفسه_

دى مجنونه عن جد الحمدلله، انى مقولتش حاجه دى اللى كانت صعبانة عليا، وقالت الف لى قصه لكن طلعت جنبها ولا حاجه.

/قطع حديثه مع نفسه على صوت رجل يتحدث مع ملك:

مين اللى ضحك عليكى وقالك ان فىه شركه هنا.

/ردت ملك بحزن وقالت:

_يعني اخدت العنوان غلط طيب اروح فين واشتغل فين

اقترح شخص ل فهد وقال:

_حضرتك ينوبك فيها ثواب شغلها عندك حتى لو خدامه واضح انك مرتاح..

/ايد شخص تاني وقال:

_فعلاً حضرتك ربنا بعتك ليها عشان تنقذها من وحش الطريق وكلب السكك.

/وقعت الكلمه على فهد وكأن الحكاية بتتعاد من اولها لكن.

/بطريقة تاني ورد قال:

_اكيد اتفضلي يا شاطره اسمك ايه.

/ابتسمت ملك وقالت.

_خادمتك ملك يا باشا وباذن الله مش هتندم.

/اتنهد فهد وما بينه وبين نفسه قال:

انا بضرب نفسي بالجزمة يا حبيبتي مش ندمان.

ركبت ملك معه.

والناس مشيت.

فى الجهة الاخري كانت السياره الذي إشارة لها،

توجد فيها هدير، وهى تردي حجاب، وفتاة اخرى وسيدة كبيره، في السن وشاب ملتحى يسوق السياره.

وكانت تنظر هدير من النافذه وهى تتذكر كيف الحال تغير فى لحظه.

/عندما تركت هبة بعد ان حكت لها ما حدث معها وهى تتخيل صدمت هبه وقبلها نغم وهما مستعجبين كيف تحكي عن ما حدث معها بسخرية هكذا هل هي سعيده بهذا الحال ونزلت دمعه من عيونها وهى تدعى الله يغفر لها هى اخطئت كتيره اوى ..

/فى نفس الوقت كانت فيه سيدة مسنه تهرب من الممرضه ولا تريد ان تاخد العلاج وهى عندها زهايمر.

_ابعدى عني يا اعتماد ياشريره والله ل اقول ل ابوكى.

وهى بتجري كانت هتقع سندتها هدير.

خالى بالك يا امى هتقعى.

/نظرت لها السيدة وابتسمت:

_مين ياسمين بنتى انا مش مصدقه نفسي وحشتيني.

/انصدمت هدير لكن فهمت انها مريضة لا تتذكر:

/وردت نعم يا امى انا معاكي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

/ومسكت ايديها وجلسواعلى كرسي انتظار وغمزت للممريضة، انها تعطيها العلاج بالفعل كل هذا كان تحت مراقبة من شخص الممرضه وهدير واندمجت هدير مع امه.

/ابتسمت الممرضه وقالت:

_مش عارفه كنت اتصرف ازاى ساعدينى ادخلها قبل ما ابنها يجي.

/اتنهدت هدير وقالت.

_اكيد ابنها رميها فى جزء المسنين فى المستشفى.

/قطع حديثها رجل وقال:

_عفوا انا ابنها سمعينى بتقول ايه.

نظرت له هدير وقالت

لا ابدا حضرتك عن اذنكم.

/مسكت يدها السيده وهى تقول يا سمين رايحة فين اوعى تسبينى.

ربتطت على كتفها وقالت:

عندى شغل يا امى وراجعه.

كانت السيدة لم تتركها وقالت:

هاتيجى معايا .. كل مرة بتعملى كدة

ومش بشوفك كلمها يا محمود.

هز رأسه الشاب وسألها:

_حضرتك ممرضه هنا يا آنسة.

/نظرت له هدير وقبل ما يرد تدخلت الممرضة.:

_اه حضرتك بتسال ليه.

هز رأسه الشاب وقال:

_اريدك أن تأتى تخدمى امى بمقابل ١٠ الف فى الشهر

لمعت عيون الممرضة:

_طبعا موافقة حضرتك.

هز رأسه بالنفي وقال:

_ليس انتى اريد الآنسة.

رفضت هدير وقالت:

_فى سوء تفاهم حضرتك انا.

مسكت يدها الممرضة وقالت:

_حضرتك اصلا صديقتى من عائلة محافظة ومش بيسمحوا تروح تمريض فى البيوت انا ممكن اكون بديل ليها.

انفعل الشاب وقال:

_حضرتك انا بكلمها هى مش انتى ولو المبلغ مش عجبك ممكن اخليهم ٢٥ الف دولار واقامتك وطعامكم وملابسك وكل ما تحتاجينها يكون متوفر لكى فى المقابل تهتمى ب امى اتعلقت بيكى وهذا نادر ان يحدث.

/انصدمت الممرضة وهى تحسبها قبل ما تعترض هدير وهى تقول.:

يا حضرة فى سوء تفاهم انا

سحبتها الممرضة وقالت:

حضرتك دقيقه و راجعين.

وتحدثت معها وقالت:

_انا عارفه انك مش ممرضه لكن المبلغ مغري وهذا الشاب يكون رجل اعمال فى الاردن ولسه جاي مصر من فترة قليلة مشارك فى شركة ورفض الزواج لكى يكون دائما مع أمه

وللاسف بأله شهور أمه لم تستجيب ل أحد اول مره تستجيب معاكى ارجوكى وافقى علي العرض واكون معاكى

عارفة ٢٥ الف دولار يعنى ايه نقسمهم بالنص اهوه قرش حلال وينوبك ثوب كل اللى هاتعمليه تتكلمى معاها وانا ب اعطيها العلاج تساعدني فى الاهتمام بيها.

ردت هدير وقالت:

لكن أنا أول مرة اشتغل شغلنا ده وكمان كدة بنكدب عليه .

قطعتها الممرضة وقالت:

_كدبة بيضه صدقينى هترتاحى ده رجل متدين ومحترم وانا لامؤاخذة كنت سمعت قصة حياتك وانتى بتتكلمى مع الآنسة هناك يعني ربنا بيعطيك إشارة انك تخدمى السيدة دى عشان يطهرك من ذنوبك وهاينوبك ثواب انى اقدر اسدد ديونى

اتنهدت هدير وهى محتارة.

قاطعهم الحديث وقال:

_هل تريدى الزيادة انا امامى راحتى امى ادفع كل ما املك الله اوصانى عليها.

ردت الممرضة وقالت:

_ربنا يخليك ليها الموضوع أنها جديد معانا وكانت محتاجه مساعدتى اول فترة لو امكن .

رحب الشاب وقال:

لم اعترض كل ما يخص صالح امى موافق عليه لكن عندى شرط.

نظرت له هدير وقالت:

شرط ايه حضرتك.

رد الشاب وقال:

_أن ترتدى الحجاب يا اختى لأن هذا ما أمرنا الله به إذا كنتى مسلمة اعلم أن ربنا أمرنا أن اغض بصري ولكن امركم أن تستتروا بالحجاب والتعامل سوف يكون ما بينا كثير فلا أريد أن اغضب الله ما رأيك يا اختى.

شئ الهى جعلها توافق وقالت:

_موافقة لكن ممكن تعطيني فرصة اجهز نفسي واشترى كل الملابس الخاصة ب المحجبات

رد عليها الشاب:

_للاسف يا اختى ميعاد الطائرة على الغردقه كمان ساعة ل عملى هناك ف انتى ابلغى اهلك فى الطريق اما الملابس سوف نمر على محل ونأتى بكل ما تحتاجى.

/هزت راسها دون أن تتحدث ولا تعلم إلى اين ذهب عادت إلى الواقع وهو يقول البطاقة يا اختى انصدمت هدير وهى خايفة وخصوصاً عندما نظر لها ظابط فى المطار وهو يوجه سؤاله وقال:

_حضرتك اسمك هدير محروس السيد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

/قالت هدير وهى خايفة لتكون اسمها مسجل في الادب

_نعم فى حاجة حضرتك.

/وفجأة سمعت صوت والده من الخلف وهو يقول هذا اسم ا بنتى.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خادمة الفهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى