روايات

رواية أزهار والنجوم الفصل الثاني 2 بقلم سلمى السيد

رواية أزهار والنجوم الفصل الثاني 2 بقلم سلمى السيد

رواية أزهار والنجوم البارت الثاني

رواية أزهار والنجوم الجزء الثاني

رواية أزهار والنجوم
رواية أزهار والنجوم

رواية أزهار والنجوم الحلقة الثانية

يونس بعصبية : لو كنتي وضحتي الموقع الي المفروض المعلومات تتبعت عليه بدقة مكنتش بعتها غلط ، أنتي الي غلطانة من الأول ، و غلطك دا أتسبب في غلط الي حواليكي .
جنة بعصبية : و أنت المفروض كن………………. .
العميد دخل في اللحظة دي علي صوتهم و الكل وقف بسرعة و سكتوا .
العميد بزعيق : في اي أنت و هي ؟؟؟؟؟؟ ، هو أنتو قاعدين في الشارع ؟؟؟؟؟ ، بتتخانقوا مع بعض ليه ؟؟؟؟ ، هو أنتو شايفين إن دا وقت خناق !!!! ، مش كفاية الي أحنا فيه لاء و كمان بتتخانقوا !!!!! .
يونس بكتم نرفزته عشان العميد : أسف يا سيادة العميد ، بس أنا فقدت أعصابي من كلامها .
العميد بزعيق : يونس أتحكم في عصبيتك دي شوية ، عصبيتك دي شوية شوية هتوديك في داهية ، أنت ظابط ، يعني الهدوء هو شغلك ، و أنتي يا جنة ، خلاص الي حصل حصل في المهمة ، مش عاوز أي حرف يتقال لا منك و لا منه ، و إلا أقسم بالله هطلب نقلكوا أنتو الأتنين لأبعد المقرات .
الكل : ……………….. .
العميد أتنهد بشدة و قال : أنتو المفروض هتطلعوا مهمة سوي ، و بعديها جنة هتتنقل علي المقر دا معانا ، يعني شغلكوا كلكوا مع بعض ، لو فضلتوا كده كلنا هنضيع مش أنتو لوحدكوا ، لإننا كلنا في مركب واحدة ، شوفوا شغلكوا ، و أي غلطة و الله العظيم ما هرحم حد فيكوا ، لا أنت و لا هي ، و لا أي مخلوق في المقر دا .
سابهم و خرج و علي وشه غضب الدنيا منهم .
يونس بصلها بعصبية و خبط الكوباية الي كانت علي الترابيزة بإيده من نرفزته ، وقع الكوباية علي الأرض و أتكسرت و خرج و سابهم ، أما جنة عيونها دمعت و ملامحها كانت متعصبة لأقصي حد ، نوح قرب و وقف جانبها و قال : معلش يا جنة ، العميد معاه حق في زعيقه ليكوا ، أديكي شايفة الي أحنا فيه ، مهمات كل شوية ، و مريم مرات أحمد الي ماتت ، و الكل علي أعصابه ، دا غير تفكيرنا في أحمد ، و فوق كل دا أنتي و يونس بتتخانقوا كل دقيقة ، ف حاولي تهدي ، و الشد الي بينك و بين يونس دا لازم ينتهي .
جنة : ماشي يا نوح .
بعد تلت ساعات .
خالد و بيحضن أحمد : عامل اي ؟؟؟ .
أحمد : كويس الحمد لله .
خرج من حضن خالد و قال : عاوز أطلب منك طلب ، بس أوعدني متقولش لحد إني جتلك هنا و طلبت منك الطلب دا .
خالد : علي حسب الطلب يا أحمد ، أفرض هتعمل بيه حاجة غلط !!! .
أحمد سكت شوية و بعديها قال : لا لا متخافش مش غلط ، فيه مهمة سرية و أنا عاوز معلومات عن شخص معين .
خالد : مين ؟؟؟ .
أحمد بتردد : خديجة وليد النصران .
خالد بإستغراب : خديجة !!!! .
أحمد : أيوه ، عاوز أعرف سنها و عنوانها و جامعتها و كليتها و تاريخها كله و هاتلي صورتها ، مش عاوز أي معلومة ناقصة .
خالد بشك : هتعمل اي بمعلومات عن خديجة ؟؟ .
أحمد : حاجة تخص المهمة أسف مش هقدر أقولك ، دي معلومات سرية .
خالد : ماشي ، أديني ساعتين بس .
أحمد : و أنا معاك ، هستناك برا .
بعد ساعتين إلا ربع خالد بعت لأحمد و أحمد دخل .
خالد : دا ملف فيه كل حاجة عن خديجة وليد النصران .
أحمد خد الملف من إيد خالد بتردد و قال : شكرآ يا خالد .
خالد بعقد حاجبيه : المعلومات دي تخص مهمة ليك بجد ؟؟؟ ، و لا أنت عاوز المعلومات دي لهدف شخصي ؟؟؟ .
أحمد : متقلقش يا خالد ، مفيش حاجة وحشة هتحصل .
خالد بتنهد : أتمني .
أحمد راح بيته و دخل أوضته و قفل الباب ، و قعد علي مكتبه و فتح الملف و أول حاجة طلعها هي صورة خديجة ، فضل باصص للصورة كام ثانية ، و كان أول مرة يشوف شكل خديجة ، حط الصورة علي المكتب و طلع بقيت المعلومات ، قرأ الي في الورق و قال : خديجة وليد النصران ، ٢٤ سنة ، خريجة كلية علاج طبيعي ، ساكنة ف……….اي دا !!!! ، العنوان دا جنب المقر ، كويس كويس .
فضل يقرأ في بقيت المعلومات بدقة لحد ما خلصها كلها ، قفل الملف و رجع بضهره علي الكرسي بتعب ، غمض عيونه و دموعه نزلت و أفتكر مريم .
فلاش باك .
مريم جريت و نطت علي ضهر أحمد جامد و قالت بصوت عالي : أحماااااااااااد ، مش هتخرج علي جثتي .
أحمد و بيهز راسه بالنفي و قال بكوميديا : يخربيت الجواز و سنينه ، ضهري يا قردة .
مريم و هي لسه علي ضهره شهقت بذهول مزيف و قالت : بتدعي عليا يا أحمد !!! ، بتدعي عليا يا ابن بدر !!! .
أحمد كان ماسكها عشان متقعش و بصلها و قال بلا مبالاه مزيفة : أنا بدعي علي الجواز ، هو أنتي الجواز ؟؟؟؟ .
مريم بذهول مزيف : أيوه يا أحمد أنا الجواز ما أنت متجوزني أنا .
أحمد رفع حواجبه الأتنين بإبتسامة في صمت ، و هي رفعت حاجب واحد بس بغيظ و قالت : مترد ، و لا القطة كلت لسانك ؟؟؟ .
أحمد بإبتسامة : مقدرش أدعي عليكي ، فيه حد بيدعي علي نفسه بردو !!!!! .
مريم أبتسمت و قالت و هي بتنزل من علي ضهره : ثبتني يا ابن بدر .
أحمد حضنها و قال بإبتسامة : مش تثبيت و الله ، أنتي روحي و حبيبتي و مراتي و تاج راسي و كل حاجة بملكها في الدنيا دي كلها ، أنا بحبك أوي .
مريم بإبتسامة : و أنا كمان بحبك أوي يا أحمد ، أوعي في يوم تبعد عني .
أحمد بإبتسامة : عمري في حياتي ما أبعد عنك أبدآ .
مريم خرجت من حضنه و قالت بتضييق عيونها : مش هتنزل صح ؟؟؟؟ .
أحمد بضحك : لاء أنزل اي بقا ، أبقي أتعشي مع صحابي في يوم تاني مش لازم إنهارده .
باك .
أحمد عيط جامد و سند براسه علي المكتب و قال بعياط : أنتي الي بعدتي عني يا مريم ، الموت خطفك مني و أنا واقف مش قادر أعمل أي حاجة ، بس و الله العظيم ما هسيب حقك يا مريم ، و الله ل هوجع قلبه زي ما وجع قلبي عليكي ، هخليه يتمني الموت من الي هعمله فيه .
رفع راسه من علي المكتب و مسح دموعه و حط الملف في درج المكتب ، و دموعه وقفت و أتنهد بجمود ، و راح علي سريره و نام عليه ، فضل بيفكر شوية في كذا حاجة و بعديها نام .
في المقر .
كان العميد قاعد في مكتبه ماسك صورة طفلة عندها من تلت لأربع سنيين و بيعيط .
أدهم خبط علي باب مكتب العميد و دخل و قال : سيادة العميد عا………… ، (سكت لما شاف العميد كان بيعيط و بيمسح دموعه) .
قفل الباب و قرب من العميد و قال : حضرتك بتعيط ليه ؟؟؟
العميد فضل باصص للصورة بدموع و قال : ٢٠ سنة يا أدهم ، ٢٠ سنة بدور عليها و مش لاقيها ، أنا أب معرفش يحافظ علي بنته ، ضيعها منه في غمضة عين ، مقدرتش أحافظ علي وصية مراتي قبل ما تموت و الوصية هي بنتي يا أدهم ، قالتلي خلي بالك منها ، بس أنا معرفتش أخلي بالي منها ، و ضاعت مني ، و مش عارف إذا كانت عايشة و لا ماتت !! ، جعانة و لا عطشانة و لا شبعانة !! .
أدهم بدموع : متفقدش الأمل يا سيادة العميد ، مر ٢٠ سنة اه ، بس حتي لو مر ١٠٠ سنة ، متفقدش الأمل ، طول ما الشمس بتشرق طول ما الأمل موجود ، إن شاء الله هنلاقيها في يوم .
العميد بدموع و هو باصص للصورة : تفتكر ممكن ألاقي بنتي بعد عشرين سنة يا أدهم ؟؟!!! ، دا أنا معيش طرف خيط حتي أمشي وراه .
أدهم بدموع و إبتسامة : سيادة العميد أنت طول عمرك قدوتنا ، و دايمآ بتدينا روح الأمل و التفاؤل ، و دايمآ تقولنا خلي ثقتك في الله تكون أكبر من أي حاجة ، و أنا اهو بقولك خلي ثقتك في الله تكون أكبر من أي حاجة ، و بإذن الله ربنا يأذن إننا نلاقيها و يظهر طرف خيط و أمل حتي لو ربع في المية .
العميد بدموع و إبتسامة : إن شاء الله ، كنت جاي ليه صح ؟؟؟ .
أدهم : لسه رئيس الأطباء مكلمني دلوقتي و قالي إننا محتاجين دكاترة في المقر .
العميد : ماشي ، عاوزين كام دكتور ؟؟؟ .
أدهم : خمسة .
العميد : تمام ، هشوف أفضل خمس دكاترة في المستشفيات الي حوالينا و هطلب نقلهم للمقر .
أدهم : تمام .
وليد : يبنتي أنتي بنت أكبر مدير أعمال في مصر ، ليه مصممة تفضلي شغالة في مستشفي في حين إني ممكن أشتريلك مستشفي لوحدك .
خديجة بتنهد : يا بابا أنا المظاهر مش بتفرق معايا أوي ، أنا الي يهمني إني أكون مبسوطة في المكان الي أنا فيه و بس ، فيها اي يعني مش فاهمه !! ، أنا خلاص حبيت المستشفي و عاوزة أفضل فيها .
وليد بتنهد و بضحك : ماشي يا خديجة ، أنتي أصلاً عنيدة و الكلام معاكي مش هيجيب فايدة .
خديجة و هي بتقبل راسه بضحك : ربنا يحفظك ليا يارب .
بعد يومين .
العميد : يا أحمد أنت جيت ليه ؟؟؟ .
أحمد : معلش يا سيادة العميد مش هقدر أقعد في البيت أكتر من كده و الله ، كفاية تلت أيام أجازة عليا .
العميد بتنهد : ماشي يا أحمد .
نوح جه و قال : سيادة العميد ، الدكاترة وصلوا المقر ، ٦ زي ما حضرتك طلبت .
العميد بعقد حاجبيه : بس أنا طلبت خمس دكاترة بس مش ستة .
أحمد داري توتره لأن هو الي جاب الدكتورة السادسة و هي خديجة ، هو الي راح للمستشفي الي هي بتشتغل فيها و طلب نقلها للمقر ك دكتورة علاج طبيعي .
العميد و نوح و أحمد نزلوا للدكاترة يستقبلوهم و محمد و أدهم و يونس كانوا واقفين تحت معاهم ، أول ما العميد و نوح و أحمد وصلوا لتحت أحمد بص لخديجة و أضايق إنه أتصرف كده ، بعد ب عيونه و وقف جنب العميد و صحابه .
العميد بإبتسامة : نورتوا المقر يا دكاترة .
دكتور عمر بإبتسامة : ب نور حضرتك يا سيادة العميد .
العميد كان بيتكلم مع ال ٦ دكاترة و بيعرفهم علي الفريق ، و أحمد كان باصص لخديجة نظرة مش مفهومة ، نظرة إنتقام ممزوجة بالحقد و الكرهه مع نظرة تأنيب ضمير ، بجد نظرة مش مفهومة ، خديجة خدت بالها من نظرة أحمد ليها ، أتوترت أو بمعني أصح قلقت ، قالت في دماغها دي مش نظرة معاكسة أو نظرة مش كويسة عشان تقول مثلآ دا واحد بيعاكس ، دي نظرة خوفتها من جواها أكتر .
خديجة بإبتسامة : و أنا خديجة وليد النصران .
محمد بصدمة و تلقائية : خديجة وليد النصران !!!!!!!! .
العميد أستغرب جدآ و قال في دماغه إنها خديجة وليد النصران بنت رجل الأعمال الي هو عدوهم !! ، بس كدب نفسه و قال دا تشابه أسماء ، و قال بإبتسامة : أهلاً وسهلاً بيكي يا دكتورة ، أتفضلوا جوا .
كلهم أتحركوا و بعد ما بعدوا شوية محمد مسك دراع أحمد وقفه و قال : العميد طلب خمس دكاترة مش ستة ، و دلوقتي فيه دكتور زيادة فيهم ، أنا مختار الدكاترة مع العميد و اسم خديجة وليد النصران مكنش من ضمنهم ، و دلوقتي البنت بتقول إنها خديجة وليد النصران ، يعني هي الدكتور الي جه زيادة ، أنت الي جبتها صح ؟؟؟؟ .
أحمد ببرود و هدوء : البنت دكتورة شاطرة جدآ و كويسة ، و درست برا مصر ، و شهادتها عالية ، و أحنا عاوزين دكاترة علي أعلي مستوي ، و هي ملهاش ذنب زي ما أنت قولتلي ، يبقي مش هنفرق بينها و بين أي دكتور تاني ، هي مش زي أبوها زي ما أنت قولت ، يعني زيها زي أي دكتور تاني محترم و خلاص .
محمد كتم نرفزته و أتنهد بعصبية و قال : و الله يا أحمد لو البنت أتأذت أنا مش هعمل حساب إنك صاحب عمري و أنا الي هقفلك و هبلغ العميد بكل حرف ، كفاية الي ضاعوا مننا ، مش هسمح إنك تضيع مني أنت كمان ، ملكش دعوة ب البنت يا أحمد ، أنا حذرتك ، أحنا عمرنا ما كنا وحشين و لا هنكون كده ، أوعي تلطخ سمعة القوات الخاصة يا أحمد أوعي .
سابه و مشي و أحمد عيونه دمعت من تفكيره الي كله شر و الحقد الي أتزرع في قلبه بسبب وليد النصران ، سيطر علي دموعه و حاول يهدي نفسه و دخل المقر .
خديجة بقلق : أنتي مشوفتيش الظابط كان بيبصلي ازاي ؟؟؟ .
ريم : يبنتي متقلقيش و الله دي ممكن تكون نظرة تلقائية منه ، علي فكرة دا الظابط الي مراته أتق*تلت و هما خارجين من المول .
خديجة بشهقة : دا أحمد بدر النجار ؟! .
ريم و هي بتحط هدومها في الدولاب : أيوه هو .
خديجة بتنهد : اه أكيد نظرة تلقائية ، مش هقلق .
ريم و هي بتقعد علي الكنبة : بس يالهوييييييي كان فيه ظابط فيهم واقف جنب أحمد شبه ممثل تركي بالظبط ، تعرفي الممثل الي اسمه أيتاش شاشماز ؟؟؟ ، شبهه أوي أوي أوي ، (قصدها محمد ) .
خديجة بضحك : أيوه فعلاً شبهه جدآ ، أنا أول ما شوفته أتخضيت قولت اي الي جاب أيتاش شاشماز هنا .
ريم : حطي هدومك بقا في الدولاب و أنا هخرج أجيب حاجة و جاية .
خديجة : ماشي .
ريم فتحت باب الأوضة و خرجت و هي بتقفل الباب و بتلف بضهرها خبطت في محمد جامد لأن محمد كان بيمد و ماشي بسرعة .
ريم بشهقة : أسفة أسفة أسفة و الله مخدتش بالي .
محمد رفع إيديه الأتنين في مستوي كتفه و بعد عنها و قال : أهدي أهدي عادي محصلش حاجة ، أنا كمان أسف مخدتش بالي منك .
ريم بإحراج : ماشي ، عن إذنك .
محمد أبتسم بتلقائية و قال : أتفضلي .
ريم مشيت من قدامه و هو فضل واقف باصص ليها و هي ماشية و سرح ، و فاق علي خبطة يونس علي كتفه .
محمد : اي يا ابني في اي خضتني .
يونس بغمزة : أنت الي اي ؟! ، بتبص علي مين ؟؟ .
محمد بتوتر : مش علي حد ، أنت رايح فين ؟؟!! .
يونس بتنهد : حاسس إني رخم مع جنة شوية ، أعتذرلها ؟؟؟ .
محمد : شوية بس ؟؟؟ ، يعم قول شويتين تلاتة .
يونس بتأفف : خلاص يا محمد خلاص ، (سابه و مشي بسرعة) .
محمد و هو بيجري وراه بضحك : خد يالا استني بس .
نفس اليوم بليل .
خديجة بزهق : أف علي الزهق ، أكيد مش هفضل قاعدة طول النهار كده ، ريم أصحي أقعدي معايا .
ريم بنوم : سيبيني أنام خمس دقايق طيب و هقوم (راحت في النوم تاني ) .
خديجة بزهق : ماشي يا ريم ماشي ، أنا هنزل تحت .
خديجة نزلت تحت في جنينة المقر ، و أحمد كان قاعد لوحده في الجنينة و سرحان في مليون حاجة ، بيفكر هياخد إنتقامه ازاي ، و ازاي هيقنع العميد بوجود خديجة معاهم في المقر ، و بيفكر في مريم ، و بيفكر في كذا حاجة ، خديجة شافته و قربت منه لحد ما بقت عنده .
خديجة : أحم ، البقاء لله .
أحمد فاق من سرحانه و بصلها بصمت ، هو أصلآ أتخض نسبياً من وجودها دلوقتي ، و لإنه كان بيفكر ازاي ينتقم من وليد فيها ، رد بعد صمت و قال : و نعم بالله .
خديجة ممتازة جداً في دراستها ، عملت دراسات علم نفس برا مصر بجانب دراسة العلاج الطبيعي .
قعدت جانبه و قالت : أحم ، أعذرني علي فضولي بس ، بس أنت قاعد لوحدك ليه ؟؟ ، يعني ليه مش قاعد مع بقيت الفريق جوا ؟؟ .
أحمد بصلها بجمود و قال : عادي .
خديجة ب لطافة : علي فكرة القاعدة لوحدك غلط ، متسبش نفسك لدماغك .
أحمد ببرود : هو أحنا جايبيين دكتورة علاج طبيعي و لا دكتورة نفسية ؟! .
خديجة بإبتسامة ثقة : رغم إنك بتتريق بس هقولك ، أنا عملت دراسات في علم النفس بجانب دراستي في الكلية .
أحمد : كل دا و أنتي عندك ٢٤ سنة ؟! .
خديجة : عادي ، دماغي كانت مستوعبة الدراسة دي كلها ، مش كل الناس زي بعضها .
أحمد سكت و مردش ، و هي سكتت و فسرت ملامح أحمد الي مش مفهومة في دماغها .
أحمد سابها و قام من غير ما يتكلم بس هي وقفت قدامه و قالت بعفوية : استني استني .
أحمد بجدية : عاوزة اي ؟؟؟ .
خديجة و هي بتداري توترها : مش عاوزة بس ااااا…. ، أنت مقولتش تصبحي علي خير قبل ما تقوم .
أحمد بكتم نفاذ صبره : هو أنا أعرفك أصلاً يا دكتورة ؟؟؟؟!!!!! .
خديجة بتلقائية : اي يا حضرة الظابط فيه حد يحرج حد كده ؟؟!!! ، و بعدين أنا دكتورة في المقر يعني كلنا عارفين بعض و المفروض يكون فيه تعامل بينا .
أحمد قرب منها جامد و قال في وشها مباشرةً بكتم عصبيته : لاء ملناش تعامل مع بعض ، خالص ، نهائياً ، إطلاقاً .
خديجة بإزدراء ريقها : علي فكرة بقا هيجي في يوم و صحتك هتكون محتجاني ، أنا دكتورة علي فكرة ، و مين عارف ؟؟ ، جايز أنقذك من الموت في يوم .
أحمد بغيظ : أدعي إني بحاول أطرد الأفكار الي أنا مش راضي عنها خالص من دماغي يا دكتورة .
(لف بضهره عشان يمشي و مشي كذا خطوة بس هي وقفته بصوتها و قالت بقوة) و أنا مالي و مال أفكارك هو أنت تخصني في اي أصلاً ؟؟!!! .
أحمد و هو مديها ضهره قال بهمس لنفسه : دا أنتي كل الأفكار الي في دماغي يا دكتورة ، ذنبك إنك بنت راجل ق*تل مراتي .
كمل مشي لحد ما بعد من قدامها خالص .
خديجة و حطت إيديها في خصرها : دا إنسان مريض بجد ، بس معذور و الله ، حالته النفسية مدمرة عشان موت مراته ، ربنا يكون في عونه ، بس بردو دا ميمعنش إنه شخصية مستفزة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أزهار والنجوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!