Uncategorized

رواية عشق الياس الفصل التاسع بقلم منة محمد

 رواية عشق الياس الفصل التاسع بقلم منة محمد

رواية عشق الياس الفصل التاسع بقلم منة محمد

رواية عشق الياس الفصل التاسع بقلم منة محمد

هتف بصوت مبحوح اثر المشاعر الذي يشعر بها وهي تقف امامه لاول مره:
_انتي مروه العسوي صح؟ 
اماءت مروه باستغراب هاتفه:
_اه انا مين حضرتك. 
هتف الياس محاولا الهدوء:
_ممكن نتكلم شويه؟ 
هتفت مروه بجديه:
_اسفه مقدرش ادخلكم انا لوحدي في الشقه. 
اردفت الياس ببسمه سعيده بحديثها:
_الكلام ده مع اي حد غيري،انا ادخل عادي. 
قطبت جبين مروه باستغراب ثم كادت ان تغلق الباب في وجههم لكن اوقفها حديث ذلك الرجل المصدم بالنسبه لها:
_عارفه ليه علشان انا اخوكي يامروه. 
تصنمت مروه بعدما استمعت لما تفوه به ذلك الغريب،نظرت له بعدم تصديق، لم تشعر بنفسها الا وهي تنقل نظراتها بين تقاسيم وجهه، كانت تريد ان تلقي بنفسها بين احضانه لكنها لم تستطيع السير خطوه واحده، قلبها لم يصدق ان الغائب قد عاد بعد طول انتظار، ظلت طوال عمرها تحلم باليوم الذي سترتمي فيه بين احضانه لتبث له الامها وانكسارها، لتشكي له عما فعله هذا الزاني بها، لكن طال الانتظار ولم يأتي الغائب حتي تحطمت كل امالها ويأست من مجيئه في يوم ما، لكنه اتي الان، هو الان واقف امامها ينظر لها بحنانه الذي كانت تتخيله به دائما،حاولت السير لكنه لم تستطيع وكادت ان تسقط لكنه حاوط جسدها بخوف لاول مره تراه في مقلتي احد،رفعت انظارها تجاهه لتجده ينظر لها بحنان يختلط بالخوف، ساعدها علي السير الي داخل المنزل ثم اجلسها علي احدي الارائك، جلس بجانبها لتمد يديها وتحاوط وجهه بعدم تصديق:
_اخيرا جيت ياالياس اتأخرت اوي اوي،انا بقالي سنين مستنياك. 
قطب جبين الياس باستغراب لحديثها، فكيف تعرف اسمه ولماذا كانت تنتظره،وكيف تعرف بوجوده، كل هذه التساؤلات ملئت عقل الياس ليهتف معبرا عما بداخله:
_انتي تعرفيني منين؟ 
ابتسمت مروه بحنان هاتفه:
_قولي الاول انت عرفت بوجودنا ازاي وامتي. 
سرد لها الياس مقابلته مع والدته وكيف وصل الي عنوانها، ربتت مروه علي وجنته بحنان هاتفه:
_انا مستنياك من وانا عندي ٦ سنين،رغم اني عارفه انك متعرفش عن وجودنا حاجه،بس كنت ديما شيفاك البطل اللي هتيجي تنقذنا،قلبي كان بيقولي ديما انك جي مهما اتأخرت بس هتيجي في الاخر،خصوصا بعد ما ماما ماتت بالنسبه لمها،وبعد كمان مااضطريت امثل انها ماتت بالنسبالي. 
اردف الياس بصدمه:
_هو انتي عارفه انها عايشه،لا انا عايز افهم كل حاجه، وازاي انتي كنتي مستنياني من وانتي ست سنين، عايز اعرف كل حاجه. 
تنهدت مروه هاتفه:
_بص وعد مني ليك هحكيلك كل حاجه بكره،هحكيلك كل حاجه حصلت لغاية النهارده،مش هخبي عليك حاجه خالص،بس بكره نتكلم وهفهمك كل حاجه،دلوقتي ادخل ريح شويه انت جي من السفر،والكلام اللي هتسمعه بكره محتاج تركيز وهدوء،علشان اللي هقوله هيبقي صدمه ليك 
،ادخل ريح جسمك دلوقتي. 
هتف الياس بصرامه:
_لا انا عايز اعرف كل حاجه دلوقتي. 
ردت مروه برجاء وهي تضع يديها علي كتفه:
_بالله عليك ياالياس خلي الكلام لبكره. 
تنهد الياس بشده عندما ،رأي في مقلتيها ونبرة صوتها رجائها وضعفها مما ستقوله،وجد نفسه يهز رأسه بالموافقة دون تردد،ابتسمت مروه بهدوء ثم نهضت من علي الاريكه وهي تهتف:
_هقوم اظبط الاوضه اللي هتنام فيها. 
امسك الياس يديها قبل ان تذهب هاتفا بجديه:
_ملوش لزوم انا هروح انام في اي اوتيل،علشان معايا اخويا وصاحبي. 
هتفت مروه بأعتراض:
_ابدا مش هيحصل ده انا مصدقت انك جيت،هات صاحبك ونامو في اوضه، وهنام انا في الاوضه التانيه ومش هطلع من اوضتي خالص متقلقش. 
اردف الياس بجديه:
_مش هينفع من الصبح هبقي عندك. 
قبل ان تعترض مروه علي صوت طرق احدهم علي باب المنزل، توجه الياس الي باب المنزل وفتحه،ليجد مصطفي امامه وهو يحمل اريج، هتف الياس بتساؤل:
_انت كنت فين؟ 
رد مصطفي ببسمه هادئه:
_نزلت امشي اريج شويه، وقولت اسيبك مع اختك،المهم بقولك ايه خد اريج معاك وبات انت هنا، وانا هروح انام عند علي صاحبنا هو ساكن لوحده. 
عارض الياس هذه الفكره بشده،لكن مصطفي اصر علي حديثه فرضخ الياس في النهايه،حمل الياس اريج من والدها ثم غادر مصطفي تاركا لهم الحريه ليختلو ببعض قليلا فبالتأكيد بينهم الكثير والكثير من الاحاديث الذي يريدوا التحدث فيها،دلف الياس الي حيث تجلس مروه ثم اخبرها عن قرار صديقه،سعدت مروه كثيرا ان اخيها سيقضي ليلته معها،وضع الياس اريج علي الاريكه بحذر حتي لا تستيقظ،ثم جلس بجانبها ينتظر مروه ان تنتهي من تنظيف غرفته،مل كثيرا من انتظارها لذا بدأ في دندنة احدي الاناشيد الدينيه الذي يعشقها بصوته الرائع الهادئ وهو يغلق مقلتيه ويستشعر هذه الكلمات بقلبه قبل لسانه:
_لا تيأس من روح الله
واستبشر بعطاء الله
لن يغلب عسر يسرين
فأنظر في ايات الله 
لا تجعل لليأس سبيل 
لفؤاد امن بالله 
هل يحزن من ايقن ان الفعال هو الله 
من كان الله له مولي
 هل يقنط من كرم الله 
الله يناديك سحيرا قم واسأل ياعبدالله 
فاسألني اعطك ما ترجو 
لا تطلب من غير الله 
ان كنت مريضا ياعبدي
فأنا الشااافي وانا الله
او كنت كسيرا 
هل احد يجبر كسرك غير الله
هل من ذنب لك تخشاه
هل فرط بجنب الله
هل يستغفر هو سلعفوا
من يغفره الا الله 
ما خاب وعزتي عبدا قال بصدقا ياالله
مولانا ارحمنا واجبرنا يامولانا انت الله 
وصلاة الله علي الهادي احمد
سيد رسل الله 
ما ان انتهي الياس من كلمات الانشوده حتى استمع لصوت تصفيق حار، فتح مقلتيه ببطئ ليجد مروه تقف امامه وتصفق بأعجاب،ابتسم بشده ليتفاجئ بمن ترتمي بين احضانه، ضمها بشده ليجدها تهتف بأطمئنان:
_اول مره احس بالامان. 
شدد الياس من ضم جسدها بشده ليتفاجئ بمن تبكي وهي تحاول ابعادهم عن بعض، ابتعدت مروه بدهشه زادت عندما رأت تلك الصغيره ترتمي بين احضانه وهي تنظر لها بغضب طفولي، قهقه الياس بشده هاتفا وهو يقبل رأس اريج:
_بنوتي اللي بتغير ياناس. 
قبلته اريج بطفوله قبل ان تستكين بين احضانه وتضع رأسها علي كتفه ببراءه،ربت الياس علي ظهرها بحنان هاتفا وهو ينظر الي مروه ببسمه حنونه:
_متزعليش هي بتغير عليا حتي من باباها. 
ابتسمت مروه هاتفه:
_ليها حق ده كفايه حنيتك ده، قولي هي الانشوده دي مين بيغنيها؟. 
رد الياس ببسمه هادئه:
_بصي انا حبيتها اكتر من الطفل علي محمد زاهر ادريس، بجد صوته تحفه اللهم بارك ربنا يزيده وينفع بيه ديما. 
هتفت مروه بمشاكسه:
_مش هيكون احلي من صوتك اكيد. 
هتف الياس بمشاكسه مماثله:
_طب ايه رأيك ارشيكي بصوتي ده????، وتقوليلي كل حاجه دلوقتي وبعد مااعرف هغنيلك انشوده تانيه. 
تصنعت مروه التفكير وهي تضع يديها علي رأسها، ثم هتفت ببسمه هادئه:
_موافقه،تعالي هقولك كل حاجه دلوقتي،انا عارفه انك مش هتعرف تنام من كتر التفكير.
جلست مروه بجانبه علي الاريكه، ثم بدأت بالحديث وهو ينظر لها بأنصات شديد:
_بص ياسيدي الحكايه بدأت لما ماما اتجوزت بابا وخلفتني…… 
……………………………………………………………………..
عندما دلفت خديجه بصحبة أيان الي مكتبها،تفاجأت بوجود مها في انتظارها، ركض أيان اليها وهو يهتف بنبره طفوليه سعيده:
_مااامي مااامي. 
ضمته مها الي حضنها بحنان لم يعتاده الصغير منها،هتفت خديجه بجديه:
_مها تعالي ندخل المكتب. 
هزت مها رأسها بهدوء ثم حملت طفلها ودلفت الي مكتب خديجه، جلست علي المقعد الذي امام المكتب، لتجد خديجه تجلس امامها وهي تنظر لها بتساؤل صامت عن سبب مجيئها،هتفت مها بهدوء وهي تنظر الي طفلها:
_حبيبي ممكن تطلع تقعد مع طنط ماهي لحد ما اخلص كلام مع عمتو؟
اماء أيان بموافقه ثم ركض الي خارج الغرفه،هتفت مها بتنهيده ما ان تأكدت من مغادرته للغرفه:
_محتجالك يا خديجه،وعارفه انك مش هترديني. 
هتفت خديجه بهدوء:
_محتاجه ايه يامها؟
فلوس ولا ايه؟ 
ردت مها:
_لا، محتاجه بس انك تلاقيلي شغل في اي حته،ودكتور نفسي كويس. 
اماءت خديجه بالموافقه هاتفه:
_حاضر يامها هشوفلك وهكلمك اقولك. 
هتفت مها وهي تنهض من علي مقعدها:
_مش عارفه اقولك ايه يا خديجه، كنت متأكده انك مش هترديني، شكرا بجد. 
ردت خديجه ببسمه هادئه:
_لو انتي مبقتيش مرات اخويا بس هتفضلي ام عياله. 
اماءت مها بتفهم ثم صافحت خديجه وغادرت المكتب، بعد قليل وجدت أيان يدلف الي الغرفه ركضا وهو يبكي،ضمته خديجه بحنان هاتفه بتساؤل:
_بتعيط ليه ياقلبي؟ 
رد أيان بشهقات صغيره:
_مامي مشيت تاني ، ومش لديت تاخدني معاها. 
ابعدته خديجه قليلا عنها،ثم بدأت في ان تزيل العبرات التي تملئ وجهه بيديها هاتفه بحنان وهي تنظر الي مقلتيه:
_ينو مامي مش هتمشي خالص، هي هتيجي ديما تشوفك وانا كمان هوديك ليها، وهنخرج مع بعض وهنلعب كتييير. 
هز أيان رأسه بالرفض بعند هاتفا ببكاء:
_لا، انا عايز مامي معايا علطول. 
تنهدت خديجه بشده هامسه لنفسها:
_شكلها مفيهاش شغل النهارده، يارتني ما جيبته معايا، يلا ما علينا انا ههديه وبعدها هننزل نروح لماما سعاد احسن. 
حملته خديجه وهو ما زال يبكي بشده، ظلت تربت علي ظهره محاوله تهدئته لكنه لا يهدأ، بل ظل يردد اسم والدته حتي ذهب في ثبات عميق من كثرة البكاء،غادرت خديجه غرفة منزلها وهي تحمله،هتفت موجهه حديثها الي ماهي:
_ماهي خلي ايات هي تقابل الناس كلها النهارده. 
اماءت ماهي بموافقه، فغادرت خديجه متوجهه الي قصر قصي، عندما وصلت امام باب الفيلا، اخبرت الحارس عن اسمها فأذن لها بالدخول، فهو لديه خبر عن حضورها،اشارت لها احدي العاملات بالقصر علي غرفة الححه سعاد، لكن اثناء سيرها الي الغرفه استمعت الي صوت يهتف ببرود:
_اهلا باشمهندسه. 
التفتت خديجه الي مصدر الصوت لتجده قصي حفيد الحجه سعاده، هتفت بهدوء وهي تنظر الي الاسفل:
_اهلا بحضرتك يااستاذ. 
اردف قصي بأعجاب:
_انتي عارفه انك محترمه اوي ورقيقه اوي. 
ردت خديجه بحده:
_وحضرتك مش واخد بالك انك متجوز،ولازم تحترم مراتك حتي في غيابها، عن اذنك. 
غادرت خديجه من امامه ودلفت الي غرفة الحجه سعاد، همس قصي ببسمه ساخره:
_مراتي مين دي اللي احترمها مش لما تحترمني هي، بس هانت كلها وقت صغير وكل ده هينتهي واولهم ست الحبايب ياحبيبه.
عندما دلفت خديجه الي الغرفه،وجدت سعاد تجلس شارده في شئ لا تعلمه،وضعت أيان النائم علي الفراش ثم توجهت الي سعاد وهزتها برفق، انتبهت سعاد الي وجود احد معها بالغرفه فهتفت:
_مين اللي هنا؟ 
اكيد مش قصي،مين؟ 
هتفت خديجه وهي ترتمي بين احضانها:
_انا ديجتك ياسوسو. 
ضمتها سعاد الي حضنها بشده هاتفه بأشتياق:
_ديجتي بنتي وحشتيني اوي. 
بعد كثير من الوقت ظلوا يتحدثوا فيه، وردت خديجه لها كل ما حدث معاها، حتي هتفت سعاد بقلق:
_انا مش مطمنه يابنتي حاسه ان قصي بيعمل حاجه مش عارفه ايه هي، خايفه يدمر نفسه قبل ميدمر اللي حواليه،خصوصا بعد المكالمه اللي سمعتها امبارح. 
هتفت خديجه بتساؤل:
_مكالمه ايه دي؟ 
ردت سعاد بجديه:
_اصلي سمعته امبارح وهو بيتكلم في الفون وبيقول…… 
……………………………………………………………………..
كانت تجلس علي احدي الارائك وبجانبها زوجها،تشعر بالالم من تلك النظرات المشفقه الموجهه لها وحدها،تحاول ان تجاهل هذه النظرات لكنها لم تستطيع،ليتفاجئ الجميع عندما تنهض وتركض الي غرفتها مسرعه،ركض احمد خلفها ليجدها تجلس علي الفراش وتبكي بقوه، جلس احمد امامها ثم ضمها اليه بشده هاتفا بحنان:
_بالله عليكي كفايه عياط متوجعيش قلبي عليكي، انا مش عايز عيال والله ما عايز، مش عايز من الدنيا دي غيرك انتي وبس، انتي ماليه عليا كل ايامي واوقاتي،والله ما عايز غيرك انتي وبس. 
رفعت وجهها من حضنه هاتفه وهي تتألم من حديثها هذا:
_طلقني يااحمد طلقني بالله عليك، وروح اتجوز واحده تخلفلك العيال اللي هيبقوا سندك بعد كده، انا مش هقدر اشوفك بتتجوز وانا علي زمتك، علشان كده بقولك طلقني طلقني. 
يتبع..
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!