رواية لا تعشقني كثيراً الفصل الثاني بقلم بتول علي
رواية لا تعشقني كثيراً الفصل الثاني بقلم بتول علي |
رواية لا تعشقني كثيراً الفصل الثاني بقلم بتول علي
أمضى “فارس” وقتا طويلاً في البحث عن كاميليا ولكنه لم يجدها ، ومر الوقت وغادر جميع المدعوين الحفل وسط صدمته بما حدث ، فقد كان من المفترض أن يكون اليوم هو أسعد يوم في حياته ولكنه انقلب إلى كابوس مزعج سيظل يطارده لفترة طويلة ولن يتخلص منه بسهولة.
أجرى “عمر” اتصالات عديدة بأصدقائه ومعارفه ذوي النفوذ والسلطة ولكنهم لم يتمكنوا من معرفة المكان الذي ذهبت إليه كاميليا ، فشعر بالحزن من أجل ابن خاله الذي يجلس أمامه ويضع رأسه بين كفيه … مر بعض الوقت قبل أن يغادر “فارس” وأقاربه القاعة ويتوجهوا إلى منزله … وصل “فارس” إلى البيت وتوجه إلى غرفته وأوصد الباب خلفه وسط نظرات الحزن التي يرمقه بها الجميع ، فكاميليا لم تؤذي فارس وحده بل جلبت الفضيحة لعائلته بأكملها وما حدث كان ضربة موجعة جدا بالنسبة لهم.
▪▪▪▪▪▪
في اليوم التالي ، استقلت كاميليا الطائرة المتوجهة إلى إيطاليا وهي تبتسم بفخر فقد حققت الهدف الذي سعت من أجله لفترة طويلة ، وهذا بفضل اهتمامها بالتفاصيل الدقيقة ، فقد حجزت مسبقا تذكرة سفرها واتفقت أيضا مع أحد العاملين في الفندق وأعطته الكثير من الأموال حتى يقطع التيار الكهربي لكي تتمكن بسهولة من الهرب ، ولم تنس بالطبع أن تأخذ بطاقة هويتها قبل أن تغادر … خططت لكل شيء بعناية ومهارة عالية ونجحت في النهاية وقضت على فارس.
تغضنت ملامحها بعدما شعرت بعدم الراحة … أليس من المفترض أن تكون سعيدة بما حققته؟!
لمَ تشعر بتلك الوخزة في قلبها؟! هل يعقل أنها تتألم من أجله؟
انحدرت دموعها كالشلالات من مقلتيها وهزت رأسها نفياً وهي تهمس بهذيان:
-“أنا لا أحبه ولا أهتم لأمره ، ربما أشعر بتأنيب الضمير من أجل فريدة لأنها ستحزن كثيرا فأنا يستحيل أن أتألم من أجله”.
كفكفت دموعها بعنف وهي تتمتم بحزم:
-“سأبتعد عنه وأبدأ حياتي من جديد وسأنساه مع مرور الوقت”.
اعتدلت في جلستها عندما سمعت صوت المضيفة وهي تخبر الجميع بضرورة إغلاق هواتفهم وربط حزام الأمان لأن الطائرة على وشك الإقلاع.
أغمضت عينيها بقوة وهي تقنع نفسها بأنها ستنسى كل شيء مع مرور الوقت ولكنها مخطئة ، فهي لا تدري بأنه عندما يدق العشق قلب أحدهم فسيكون من الصعب أن يتخلص منه.
▪▪▪▪▪▪
على الرغم من أنه مر ستة أشهر إلا أن جرح قلبه لا يزال ينزف … لا يصدق بأن المرأة الوحيدة التي أعطاها قلبه خدعته ودهست مشاعره بهذه البساطة … يتمنى لو يعرف إجابة هذا السؤال الذي يؤرق مضجعه كل ليلة ، وهو لماذا تركته وفعلت به كل ذلك؟
ما السبب الذي دفعها للانتقام منه بتلك الطريقة البشعة؟
لن ينسى أبدا ما حدث له وما مر به طوال الأشهر الماضية … لقد أصبحت سيرته على كل لسان وتداولت جميع الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي خبر هروب عروسه في يوم زفافهما.
مر بأيام صعبة وخاصة بعدما تصدر التريند على تويتر لمدة ثلاثة أيام ، وهو الأمر الذي جعله علكة في أفواه الشامتين والحاقدين وأولهم “رانيا” التي لم تفوت فرصة واحدة لمضايقته في الحديث وخاصة بعدما بدأ تصوير فيلمه الجديد برفقتها منذ شهرين.
حاولت فريدة مواساته والتخفيف عنه ولكنها فشلت لأنها لا تعلم بأن ألم القلب يظل باقيا وليس كألم الجسد الذي يفنى ويختفي بعد فترة من الإصابة.
بحث “فارس” عن “كاميليا” و علم بأنها سافرت خارج البلاد في اليوم التالي لهروبها وعندما دقق البحث اكتشف أنها ذهبت إلى إيطاليا ولكنه لم يستطع تحديد المكان الذي تقيم به وهو الأمر الذي جعله غاضباً وحزيناً … قاطع شروده مخرج الفيلم والذي يدعى “فهمي” وهو يهتف بجدية:
-“سيبدأ التصوير بعد قليل … هل أنت مستعد؟”
أومأ “فارس” برأسه دون أن يتحدث مما جعل “فهمي” يتنهد بحزن ويجلس بجواره ويربت على كتفه وهو يقول:
-“أعلم بأن ما حدث معك في الفترة الماضية كان قاسياً وصعباً ، ولكن كما يقال دوما ، الضربة التي لا تكسرك تجعلك أقوى ، وهذا ما يتوجب عليك فعله ، أن تتخطى هذه المحنة بشجاعة وتعود إلى سابق عهدك وتصبح أفضل مما كنت عليه”.
رمقه “فارس” بيأس وحزن ولكن “فهمي” تجاهل نظرته واستطرد في حديثه:
-“يجب أن تفعل ذلك ، إن لم يكن من أجلك فمن أجل شقيقتك التي تموت قهراً كلما تراك بهذه الحالة”.
ابتسم “فارس” إلى فهمي بودٍ حقيقي فهو يعد بمنزلة والده الذي ينصحه دوماً ويقف بجواره في الشدائد.
تنهد بألم وهو يهمس بمرارة وغصة:
-“لا أعلم لماذا فعلت كاميليا هذا بي ، أريد فقط أن أراها وأعرف السبب الذي جعلها تتصرف معي بهذه الطريقة”.
ربت “فهمي” على كتفه وهو يهتف بحنو:
-“صدقني هي لا تستحق أن تعذب نفسك من أجلها ، ففي النهاية هي من خسرت عشقك ، أقسم لك بأنها لن تجد في حياتها رجلاً يحبها ويعشقها كما فعلت أنت”.
مر بضع دقائق قبل أن يبدأ التصوير الذي استمر لعدة ساعات قبل أن ينتهي … خرج “فارس” بعدما ودع “فهمي” واستقل سيارته وأدار المحرك وهو يشعر بالاختناق والغضب من نظرات الشماتة التي يراها وهمسات السخرية التي يسمعها كل يوم من زملائه .
وصل إلى منزله وصف سيارته وخرج منها ودلف إلى البيت وهو يزفر بضيق … أمسك بقارورة المياه ولم يتركها قبل أن ينهي كل ما بداخلها وهو يتمنى أن تزيل المياه تلك الغصة المريرة التي يشعر بها في حلقه.
عقد حاجباه بتعجب عندما سمع صوت “فريدة” خلفه وهي تهتف:
-“تأخرت كثيرا اليوم ، ظننت أنك ستبيت الليلة خارج المنزل”.
هز رأسه وهو يقول باقتضاب:
-“كان هناك الكثير من المشاهد التي كان يجب أن ننتهي منها اليوم لأنهم سيقومون بهدم الديكور وبناء أخر جديد”.
جلست بجواره وهي تقول:
-“لا عليك ، إن تطلب الأمر فسأنتظرك العمر كله ، أنا سعيدة جدا لأنك خرجت من عزلتك وانخرطت في العمل مرة أخرى”.
أومأ برأسه على مضض وهو يهتف باقتضاب:
-“أحاول قدر المستطاع أن أعمل بنصيحتك وأنسى كل شيء وأبدأ من جديد ، فالحياة في النهاية لا تقف عند أحد”.
انفرجت أساريرها عندما سمعت ما قاله فهذه هي أولى خطواته لتجاوز محنته والبدء من جديد.
أمسك بيدها وهو يهمس برفق:
-“أعلم أني أهملتك كثيرا في الفترة السابقة ولكن الصدمة كانت قاسية جدا وكنت بحاجة ماسة إلى بعض الوقت حتى أستطيع تجاوزها”.
ابتسمت بخفة وربتت على يده وهي تقول بمرح:
-“لا عليك فروسة … المهم أنك عدت لي في النهاية”.
ضيق عيناه وهتف بغيظ مصطنع وهو يشد أذنها:
-“قلت لك من قبل لا تناديني بهذا الاسم الطفولي”.
أزاحت يده برفق وهي تقف وتجره خلفها حتى وصلا إلى المائدة … نظر فارس إلى الطاولة وابتسم فشقيقته أعدت له العشاء وحرصت على الاهتمام بالأطعمة التي يفضلها.
جلس برفقتها وتناول الطعام وسط جو مشحون بالبهجة والسعادة … انتهت فريدة من غسل الأطباق وجلست بجانبه وهي تناوله كوباً من عصير البرتقال … نظر لها فارس بهدوء وسألها بريبة:
-“هل أنتِ سعيدة مع هشام؟ لاحظت مؤخراً أنكِ تتجنبيه كثيرا”.
أشاحت فريدة وجهها بعيدا عنه بإحراج وتنهدت بقوة قائلة بلهجة حزينة:
-“لا تقلق فهذه هي حياتنا منذ سنوات ، إذا كان هناك سبب لاستمرارنا معا حتى الآن فهو ابنتنا زينة”.
أضافت بهمس وهي تضع يدها على جبينها:
-“هشام تزوجني فقط من أجل شراكته مع والدنا وليس من أجل الحب فأنا أصبحت على يقين بأنه لم يحبني أبدا”.
شعر “فارس” بقلبه يتمزق من أجل شقيقته الوحيدة فيبدو أنها تكتم بقلبها الكثير من الأوجاع ولا تشتكي أبدا … تذكر سعادة “فريدة” وفرحتها العارمة عندما حضر “هشام” قبل بضع سنوات إلى منزلهم وطلب يدها للزواج ، فقد كانت ملامح وجهها مليئة بالسعادة والبهجة ، ولكن تلاشى كل شيء واختفى بعد زواجها من هشام.
هب واقفا وهو يقول بهدوء بعد دقائق من الصمت:
-“كوني واثقة بأني سأقف بجوارك وأدعمك ولن أعارضك إن أردت الانفصال عنه”.
ابتسمت بلطف وهي تمسك حقيبتها وقالت:
-“أعرف ، لا يوجد عندي ذرة شكٍ في هذا الأمر”.
ودعته وغادرت وتركته يفكر في مأساتهما معا ، فقد تأكد الآن بأن شقيقته ليست أوفر حظا منه ، وأن الحب ليس مقدراً لهما.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
صف سيارته أمام منزل عائلته وهو يمسك في يده باقة من الزهور الحمراء و علبة مليئة بالشوكولاتة التي تعشقها حبيبته وابنة عمه “أمنية” … دلف إلى البيت وتوجه نحو غرفة جدته وقبل يدها وهو يقول:
-“كيف حالك الآن يا ست الكل؟”
نظرت له بحب وربتت على وجنتيه وقالت:
-“بخير طالما أنت وشقيقتك وبنات عمك بخير”.
ابتسمت عندما رأت ما يحمله في يده وهتفت بمرح:
-“كما توقعت بالضبط ،لن تتغير أبدا وستظل كما أنت ، عمر العاشق الولهان الذي يجلب إلى أمنية كل شيء تحبه حتى تسامحه”.
رمقته بحزن وهي تضيف:
-“اسمعني جيدا يا عزيزي ، دلالك هذا سيفسدها ، لا أفهم لمَ تسعى إلى مصالحتها دوما في كل مرة تخطئ بحقك وتتشاجر معك”.
تنفس بعمق قبل أن يبادر بالحديث:
-“أنا وهي نحب بعضنا كثيرا ولن نهدر وقتنا في الخصام والعتاب و ….”
بتر باقي جملته عندما دلفت “أمنية” برفقة شقيقتها الكبرى “إيمان” … ابتسم لها بحب وأعطاها الزهور والشوكولاتة وهو يصالحها لتبتسم له في النهاية ولم يرَ أيا منهما نظرات الحسرة في عين إيمان التي تكبح دموعها بصعوبة حتى لا ينكشف أمرها ، ولكن رصدتها عينا جدتها التي رمقتها بحزن وشفقة فقد كانت تتمنى أن يرتبط بها عمر بدلا من أمنية لأنها تعلم جيدا أن إيمان تحبه كثيرا عكس أمنية التي لا تهتم سوى بالماديات والمظاهر.
شعرت “إيمان” بأنها ستنهار فخرجت على الفور من الغرفة وذهبت إلى حجرتها … تدثرت جيدا في فراشها وهي تبكي وتلكم بعنف موضع قلبها الذي يدق من أجل رجل لا يستحق ذرة من العشق الذي تكنه له.
كفكفت دموعها وهي تسأل نفسها لماذا لا يحبها عمر بدلا من أمنية؟
خلعت نظارتها الطبية وهي تنهض من فراشها ووقفت أمام المرآة وتأملت ملامح وجهها بدقة … تعترف بأنها ليست جميلة كأمنية ولكنها أيضا ليست قبيحة … نظرت بغضب إلى تلك البثور في وجهها وانحدرت دموعها من جديد وتمتمت بأسى وحزن دفين لم تستطع إخفائه:
-“لمَ يهتم الجميع بالمظهر الخارجي؟ لا أفهم لماذا لا ينظر أحد إلى جمال الروح ونقائها؟”
نظرت إلى السماء من نافذة غرفتها وتنهدت بعمق قبل أن تدعي:
-“اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من البخل والجبن ، وضَلَع الدين وغلبة الرجال ، أسئلك يا إلهي أن تهون على قلبي ألامه وأحزانه وأن تلهمني الصبر في شدتي وبلائي يا أرحم الراحمين”.
استلقت على سريرها وأغمضت جفونها وذهبت في نوم عميق تاركة خلفها واقعها المرير وما به من مآسي.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
شهقت بفزع عندما دخلت إلى الشقة ووجدته يجلس في الظلام وهي يضع ساق فوق ساق ويرمقها بوجوم … أضاءت الأنوار ونظرت له بتساؤل وهي تضع حقيبتها على الطاولة وتحدثت بنزق:
-“خير؟! لماذا تنظر إليَّ بهذه الطريقة وكأنك تريد أن تقتلني؟”
تناول هاتفه ونظر في ساعته قبل أن يجيبها بتهكم:
-“انظري إلى ساعتك يا مدام وستعرفين الإجابة”.
كزت على أسنانها بغضب وهي تحاول بقوة أن تتحكم في أعصابها وألا ترفع صوتها حتى لا تستيقظ ابنتها التي تنام بعمق في غرفتها … زفرت بحنق وقالت:
-“ما الذي تريده بالضبط يا هشام؟ أنا لن أترك شقيقي الوحيد في محنته وأتخلى عنه كما تريدني أن أفعل وليكن بعلمك أنه إن توجب عليَّ الاختيار بينكما فأنا لن أتردد كثيرا قبل أن أتركك وأختاره”.
حدق بها بذهول ولكنها لم تهتم وأكملت:
-“كان بإمكانك أن تذهب برفقتي إلى منزل أخي ونغادر سويا بعدما نطمئن عليه بدلا من جلوسك هنا وانتظاري لبدأ مشاجرة جديدة”.
نظر لها بتجهم وهو يسألها:
-“إلى متى ستظلين مستمرة هكذا على هذا الوضع البغيض يا فريدة؟ متى ستعودين إلى طبيعتك؟”
اقترب منها وقبلها على وجنتها ومسد بيده على كتفها وهو يهمس بصوت مبحوح:
-“اشتقت لكِ فريدة … اشتقت إلى زوجتي التي تعشقني”.
نفضت يده بسرعة وابتعدت عنه وهي تصيح في وجهه بقسوة:
-“لم يعد هذا الحب موجودا الآن … لقد دفنت كل المشاعر المتعلقة بك تحت سابع أرض بعدما رأيت خيانتك لي … إذا كان هناك سبب لبقائي معك حتى الآن فهو من أجل زينة فقط ولكن هذا لا يعني أني سأسامحك وأنسى كل ما رأيته تلك الليلة”.
أخذت حقيبتها ودلفت إلى غرفة “زينة” وأوصدت الباب خلفها … اقتربت من ابنتها النائمة وقبلتها على جبينها بحب وهي تهمس بألم:
-“كل هذا من أجلك فقط يا صغيرتي”.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
مهما افترقت القلوب العاشقة فستظل الأرواح متعلقة ببعضها … من ظن بأن المسافات ستمحو الحب فهو مخطئ … رغم كل ما فعلته به إلا أنه ما زال يحبها … نظر بحزن إلى صورتهما معا وهو يتمتم:
-“هل تفكرين بي الآن كما أفكر بكِ؟ هل تشتاقين لي مثلما أفعل؟”
تنهد بألم ولم يكن يعلم بأنها في تلك اللحظة تفكر بأمره ولكن بطريقة مختلفة ، هو يفكر بعشقها ومقدار الألم الذي سببته له ، وهي تفكر بأنها حصلت على انتقامها ، فهذه هي الطريقة المثالية لوأد أي بذرة حب في قلبها تجاهه … زفرت بضيق قبل أن تردد بهمس:
-“أنا لا أحبه”.
رددتها عدة مرات قبل أن تصيح وتنادي:
-“سلمى … أين أنتِ؟”
خرجت سلمى من المطبخ وعلامات التعجب تكسوا وجهها ، فهي قد لاحظت تصرفات كاميليا الغريبة طوال الأشهر الماضية وتشعر بأن هناك شيء مريب تجهله وراء هذا الأمر … ابتسمت لها بحب وقالت:
-“أنا هنا حبيبتي … هل تريدين شيئا؟”
هتفت كاميليا بضيق لم تستطع إخفائه:
-“أشعر باختناق شديد هنا … ما رأيك أن نخرج معا ونذهب للتسوق”.
ابتسمت سلمى بحماس لهذه الفكرة التي راقت لها وقالت:
-“حسنا … سأذهب بسرعة إلى غرفتي وأبدل ملابسي”.
ارتدت سلمى ملابس مناسبة للخروج وانتظرت أمام غرفة كاميليا حتى انتهت هي الأخرى من تبديل ملابسها ، ثم أمسكت حقيبتها وخرجت من الشقة وتبتعها كاميليا بعد أن أغلقت الباب بالمفتاح.
يتبع..