Uncategorized

رواية جبروت صعيدية الحلقة السابعة 7 بقلم روجينا جمال

 رواية جبروت صعيدية الحلقة السابعة 7 بقلم روجينا جمال

رواية جبروت صعيدية الحلقة السابعة 7 بقلم روجينا جمال

رواية جبروت صعيدية الحلقة السابعة 7 بقلم روجينا جمال

ذهب عاصم إلى أحد البيوت التي تقع على أطراف البلدة وهذا البيت كبير وواسع به جنينة تحتوي على كل مالذ وطاب مش شجر الفاكهة

طرق عاصم على باب هذا البيت

تحدثت سيدة من الخلف بأندهاش ورعب في نفس الوقت

السيدة : مين؟!

عاصم : أفتحي يامه أنا عاصم ما تخفيش

السيدة : حاضر يا ولدي دقيقه

فتحت السيدة الباب 

(السيدة :هي أم عاصم سيدة جميلة بمعنى الكلمة تدعى جميلة أيضاً ذات بشرة فاتحة وشعر طويل بني  طويلة ذات قوام ممشوق رغم كبرها   في ٤٨ من عمرها ولكن ما ينظر إليها لا يعطى لها سوي ٣٥ عام  تزوجت والد عاصم وهي بعمر ١٢ عام كان يحبها جدا وبعد موت زوجها كانت مطمعا للكثير من الرجال فتقدم إليها العديد من الرجال للزواج منها لكنها رفضت حتى عزام أخو زوجها كان يريدها رغمًا عنها ولكنها رفضت فقام عاصم بتهربيها حتى تختفي من أمام أنظار عمه وتحاشي بطشه)

عاصم : أفتحي يامه الدرفة التانية معايا ضيف

جميلة (بأستغراب) : ضيف أيه ده

عاصم (بضيق) : أفتحي يامه بلا كتر كلام

جميلة : حاضر هدى خلقك علاي

فتحت جميلة الباب على مصرعيه فتفاجأت من وجود الحصان مع عاصم

دخل عاصم إلى البيت هو و رعد وقامت جميلة بغلق الباب

جميلة : فرس مين ده

عاصم : ده رعد يامه

جميلة : بوووووووو(رقعت بالصوت????)

عاصم : واه واه مالك يامه

جميلة : ما أنت شكلك أتهبلت في مخك

عاصم : واه ما توزني كلامك عاد

جميلة : أوزن كلامي كيف وأنت شكلك أتجنيت أف عقلك

عاصم : وليه ده كله عاد

جميلة : أنت عارف ده حصان مين

عاصم : عارف يامه ده حصان عمي سلطان الله يرحمة

جميلة : ولما أنت عارف أكده يا ولد زيدان جبته ليه ووصلتله كيف أصلا وفكرك صحبته عتسكت دي لو ما ولعتش حريقه في البلد يبقى بحق عاد

عاصم : بكفياكي نحيب يامه أنا خلايقي ضايقة ومش مستحمل عاد

جميلة : أتوحشتها صوح

عاصم : هي مين

جميلة : ست الحسن والجمال

توتر عاصم ولكنه سرعان ما أخفى شعوره وغير مسرى الحديث

عاصم : أمل فين سلطان

جميلة : غير الموضوع غير

عاصم : أمه

جميلة : خلاص ما تحمقش عليا في الجنينة جوا بيلعب

ذهب عاصم إلى سلطان دون كلام آخر مع جميلة

عندما رأه سلطان هتف بصوت عالي  وأسرع أليه لكي يحتضنه

سلطان : بابا

عاصم : أهلا أهلا بسيد الناس كيفك يا ولد

سلطان : أنا كويس

ثم نظر إلى الحصان بأعجاب وعيون لامعه

سلطان : إيه ده

عاصم : ده يا سيدي رعد ومن أنهردة هو بتاعك

سلطان: هيهييههيي أنا معيا فرس حلو

عاصم (قد ضحك على برأة ذلك الطفل) : ههههههههه ضحكتني وأنا ماليش نفس أضحك

(سلطان أبن عاصم في الرابعة من عمره طفل شقى ولكنه ذكي كثيرا رغم سنه الصغير جدا يظهر عليه بعد طباع أبيه ولكنه يشبه أمه أكثر)

ترك عاصم سلطان يلعب مع حصانه الجديد فبرغم أن رعد لا يطيع سوى قمر ولكنه أطاع ذلك الصغير 

وقف عاصم من بعيد يشاهد ذلك الصغير وهو يلعب

أتت جميلة من الخلف وطبطبة على كتفه

تفاجأ عاصم

جميلة : ما تتخضش يا ولدي ده أنا

عاصم : خير يامه في حاجه

جميلة :وبعدهالك

عاصم : ماهواش بيدي كله مقدر ومكتوب ع الجبين

جميلة : وهي أيه ذنبها يحصل فيها ده كله

عاصم : بت ألي قتل أبوي

جميلة : واه لساك أمصدق عاد أنه هو صوح ألي عملها

عاصم (بنظرة حادة تحمل الكثير من المعاني) : عدافعي عليه ليه  ليكون كنتي عشقاه صوح كيف ما كان…

لم يكمل كلمته وتلقى صفعة قوية على وجه قام بوضع يده على أثار تلك الصفعة غير مستوعب ما حدث

جميلة (بغضب) : بكرا تنوح وتبكي بدل الدموع دم لما تعرف الحقيقه وتقدر تفرق بين عدوك وحبيبك أنا أمك يا عاصم وما تنساش ده واصل وفوق يبن بطني ويوم ما تظن العفشة في أمك تبقى عاصي وتستاهل الحرق

ثم ذهبت من أمامه وهي غاضبة تلعن اليوم الذي ولدته فيه حتى يأتي ذلك الوقت الذي أتهمها فيه بأفظع تهمة ولكن قلبها لا يتحمل قسوتها عليه فجلست في غرفتها تبكي وتدعو له بالهداية

جميلة (ببكاء) : ربنا يهديك يا ولدي ويرشدك للطريق الصحيح ويبعد عنك ولاد الحرام قادر يا كريم ويخلصك من توب عمك ألي محاوطك من جميع الجهات. 

أما عند عاصم فبعد أن ذهبت أمه أخذ يحدث نفسه

سلطان : سامحيني يامه أنا زعلتك مني لكن غصب عني واللهي أنا في دوامه وربنا واحده ألي عالم بيا بس واعد مني كل ده هيخلص وهترجعي بيتك معززة مكرمة ومحدش هيقدر يرفع عينه فيكي

ثم ذهب وترك البيت

….. عندعزام حيث كان يجلس على فراش نومه شارد في تلك الجميلة التي خطفت قلبه

فدخلت أليه زهرة زوجته و جدته بهذه الحالة فعلمت ما يدور بخاطره ف نار الغيرة أشتعلت في قلبها  وأخذت تحدثه

زهرة : عزام عزام عزام

عزام : ها في أيه

زهرة : شارد في أيه بقالي ساعة بحدتك وأنت ولا هنا

عزام : ها لا مافيش أنا مشاردش أنا تعبان وهنام

زهرة : لساتك رايدها

عزام : هي مين

زهرة : جميلة

نبض قلب عزام بشدة لمجرد سماع أسمها  ولكنه خاف أن يُفضح أمام زوجته فحدثها بحدة حتى يخفى شوقه لجميلة

عزام : مالك يا مره مخك واجعك ياك لمى نفسك بدل ما ألمك

جميلة (بحنق) : لساتك عتحبها ياك

عزام : يوه عاد أنا مهملهالك واصل وفايتلك السرير كمان أشبعي بيه

جميلة (بدلع حتى لا تصل ب الأمور بأكثر من ذلك فهي  تحبه وتعشقه رغم أنها تعلم أنه يحب غيرها ولكنه يزال زوجها وأب أبنتها الوحيدة) : سي عزام

وقد أنتبه عزام لحديثها قبل أن يغادر وأبتسم فهو يعلم مقصدها فبرغم من مشكلتها معه إلى أنها تعلم متى ترجح كفة الميزان ناحيتها

عزام : عايزه أيه يا زهرة

زهرة : أول مرة تسيب فرشتك يا سي عزام لما نتخانق

عزام : ما أنتي ألي عاوزه تتخانقي على حاجه مش موجودة أساسا أنا طلبتها للجواز زمان علشان أنا أخو جوزها مش أكتر من أكده وهي رفضت وغارت كمان يبقى المركب ألي تودي..

قامت زهرة بوضع يدها على فم عزام وحدثته بهدوء

زهرة : شششش مش هنقعد طول الليل نتكلموا هنعها عاد

أبتسم عزام وأخذ زهرة و ذهبوا في عالمهم الخاص

…. عند جاسر فتذكر اليوم الذي سلم فيه سلطان رعد لقمر

فلاش باك…

بعدما أخذت  قمر رعد لكي تروضه  (زي ما ذكرنا الفصل السابق)

جاسر لسلطان : فكرك هتقدر ياعمي

سلطان : ههههه قمر شديدة كيف أبوها وتقدر تلين الحديد مش عاصم بس

جاسر : بس أنا ما قصدش عاصم  : ومين قال أني قصدت عاصم بس دي بعون الله هتقف في وش عاصم وألي مقوي عاصم (ثم نظر له وأبتسم بخبث) وبت ألي مقوي عاصم كمان

جاسر : هههههههههههه ومالنا ببته عاد

سلطان : ده بته هي عز الطلب هههههه

جاسر (بيأس ) : فكرك يا عمي هنولها في يوم وتبقى من نصيبي

سلطان : واه واه عيلة عندها ١٢ سنة تعمل فيك كل ده عيب ع الرجال والله هههههه

جاسر : وأكتر بكتير يا عمي

سلطان : ههههههههه ربنا يجمعك بيها في الحلال يا ولدي

ثم طبطب على كتفه بحنان وقال له

سلطان (بضعف) : أوعدني يا جاسر أنك تقف مع قمر لآخر نفس فيك وتخلي بالك منها دي بعد موتي مالهاش غيرك

جاسر : دي في عينيا يا عمي دي هتكون بتي وأختي قبل ما تكون بت الراجل ألي أواني في بيته وخلاني كيف ولده بعد ما أبويا….

وهنا أدمعت عينان جاسر 

ف قطع سلطان حديث جاسر  هنا وقام بحضنه وأخذ يطبطب على ظهرة بحنان

سلطان : بااااس بااس يا ولدي ما تنبش في القديم عاد أبوك الله يرحمة مات وما يجوزش عليه غير الرحمة يا ولدي وبعدين الأب هو ألي ربى وأنا ربيتك ومن أنت ولد سنتين يعني أنت ولدي أنا مش ولد زيدان 

مسح جاسر دموعه بظهر يده وقبل يد سلطان وقال بصوت يظهر عليه الضعف

جاسر : ربنا يخليك ليا يا أبوي

سلطان(بأبتسامة) : ويخليك ليا يا ولدي وبعدين معاك (ثم مسكه من تلابيب جلبابه) عندناش رجالة عتبكي أو حتى عينيها تبربش بدِمعة واحدة ويلا فوت قدامي خلينا نشوفها سَوت أيه في الحصان لتكون كلته

جاسر : هههههههههه يلا يا عمي لحسن دي قادرة وتعملها

سلطان : يلا يا بوووي ههههههه

عودة…

أبتسم جاسر حين تذكر عمه وحدث نفسه بيأس

جاسر : ياااه ياعمي مشيت أنت وأرتحت وأتيتمنا أحنا الجوز لا أنا قادر أحميها ولا هي عارفه ترجع حقي  أنا وهي بنزاع على سرير  الموت (ثم أكمل بأبتسامة يأسة) موت ماهي أمرت  أنها تتغسل قبل أقده وقبلت أتعيش ميته (ثم أكمل بنواح ونفس مريرة فهو يصعب عليه ما مرت به قمر في حياتها) يا بوووي سبت غزال ضعيف وسط سباع ما بترحمش أقده يا سلطان هنا عليك ولا كنت فاكر أني هعرف أقف في وشهم  بس أنا قولتلك أني من غيرك ضعيف ولا أعرف أكتل فار أمعدي تقوم تقولي أقف في وش عاصم وعزام مرة واحدة ليه بس فت وهملتنا..

……. أما عند قمر فمزالت جالسه تبكي وتنوح وصوت شهقاتها يعلو ويعلو ف لأول مرة تبكي من بعد موت أبيها وأخذت تحدث تنفسها وتعاتب أبيها

قمر : أقده يا سلطان أتسبني ألوحدي وسط السباع وكأني كبش قنيته في بيتك وجاي دلوقتي تقدمني فدية عندهم يا أبووووي والله تعبت ومش قادرة أسند طولي كله راح يا أبوي مني كله راح بالله عليك أرجعلي أنا مش أمصدقة موتك يا بووووي أنا خلاص هلكت وجاسر ضهره أنحنا لا هو قادر يسندني ولا أنا قادرة أرجعله حقه أحنا تنين عاجزين واقفين في وسط الطفان ومنين نجيب طوق النجاة وأنت هناك وأحنا أهنه (ثم أكملت بكاءها بشدة وبعدة مدة ليست بقصيرة نامت في مكانها من شدة التعب وحلمت بأبيها في منامها فحلمت بأنه يلبس جلباب أبيض ويحدثها بحدة بسيطة ولكنها مخلوطة بالحنان) 

الحلم….

سلطان : مالك يابت سلطان

تفاجأت قمر ودهشت بشده وفرحة بدرجة كبيرة

قمر (بفرحة عارمة) : أبوي أنت عايش يا أبوي

وجاءت لكي تحضنه

سلطان (بحده) : نزلي يدك وبعدي عني

قمر (بحزن شديد حتى أنها أدمعت) : ليه يا أبوي ده أنا ماصدقت أنك رجعت ليا

سلطان : وهو الميت بيرجع أنا جاي أقولك كلمتين وهعاود تاني  لمطرحي رجعي رعد من عاصم أنا مخلفتش بت ضعيفه أنا خلفت راجل يوقف في وش الريح أمل كبيرة كيف وأنتي أتسرق منك فرسك يا بت سلطان

قمر (بدموع) : والله ما هعرف يا بوي  خلاص تعبت ومش قادرة نفسي أموت أنا كمان وأرتاح

سلطان : بس يا بتي كفايا نواح وكفياكي على أكده وعوديله هو شاريكي 

قمر: شاريني كيف يا بوي ده هو السبب في ألي أنا فيه دلوقتي

سلطان : لا رايدك يا بت سلطان وأنا عارف وأنتي عارفه بكفياكي عند معاه بقى

قمر : أرجع كيف يا بوي ده  أغتصبني وقتلي ولدي (لكنها نظرت حولها ولم تجد والدها فأسيقذت من نومها بفزع وأخذت تنظر من حولها حتى تجد والدها ولم تجده فعلمت أنه حلم وتمنت أنه يطول ولا تفيق منه)

قمرلنفسها: واه يا بوي مشيت تاني بسرعة ليه

(ثم قامت وأرتدت  جلبابها ووضعت وشاحها الذي يخفى شعرها كله ووجها ولا يُظهر منها غير عينها وذهبت مسرعة إلى الخارج)

قمر (بغضب) : جاااااابر جاااااابر

جابر (بخضة ورعب وذهب أبيها مسرعا وأكمل حديثة وهو ينهج) : خير يا كبيرة

قمر : وووووووو

الصراحة  عاصم ده طلع مصيبة بس برغم كده سلطان بيحبه بس

يتبع..

لقراءة الحلقة الثامنة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً اسكريبت الستار الحاجب للكاتبة جنى عيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!