رواية شلة بنات الحلقة الرابعة 4 بقلم ماسة نصر (شروق الشمس)

عاد الي أصدقائه بعد قليل ثم وضع أكياس الطعام علي الطاوله بعنف

نادر : ايه يابني مالك شكلك زهقان . …صح يا كريم!!

كريم : نادر عنده حق شكلك مش ولابد …مالك فيك ايه ؟!

أشاح احمد بوجهه عنهما قائلا بنزق : اطفحوا وانتوا ساكتين علشان مزهقش عليكوا…. علشان كله من تحت رأسكوا

رفع نادر ذقن كريم وهو ينظر تحتها بتفحص : في حاجه تحت رأسك ؟!

ضربه كريم علي يده : بطل بقي اما نشوف الواد ده فيه ايه

بعد قليل

انفجرا صديقاه يضحكان

نادر : بقي كابتن احمد يتثبت

مرر أحمد عينيه بينهما ثم همس من بين اسنانه : تصدقوا اني جزمه اني حكيتلكوا حاجه

كريم من بين ضحكه : طب مقولتلهمش يراجعوا الكاميرات ليه ؟!

أحمد : بيقولولي راجعوها وشافوني وانا بهرب

نادر : لا اكيد البت دي مخاويه علشان مشافوهااااش …. ولا يمكن يا واد أحمد ان البت دي من بنات أفكارك

كريم : تصدق يمكن… علشان كده مفيش حد غيره شافهه

أحمد باغتياظ : تصدقوا انكوا عيال تافهه وانا غلطان اني قعدت معاكوا

ثم نهض من مكانه ليغادر بغضب

نادر : استني يا عم أحمد طيب

كريم : استني واحنا نثبت براءتك يلا

التفتت لهما أحمد وهو يغادر واشار لهما علي رقبته بعلامه الذبح وبينما هو يخرج اصطدم بالباب الزجاجي مما جعلهما يستأنفان ضحكهما مره اخري

****************************************

جلسن ثلاثتهن يشاهدن التلفاز…. تأففت آيه بصوت عالي وهي تتابع مشهد في أحدي مسلسلات الدول الاجنيه حيث يجثو البطل علي ركبتيه ويخبر أحد اقرابه بأنه لا يستطيع التنفس بدون حبيبته

آيه : أقفلوا القرف ده اقفلوه

منه : استني انتي استني… يا سلااام علي الحب

آيه : اقفلوا ابوس ايديكوا مرارتي علي تكه

منه : هششششش

نورا : اسكتي بقي يا آيه خلينا نتفرج

اتسعت 3 ازواج من العيون وهو يرون ان هناك كوب زجاجي قد طار ليقع في منتصف شاشه التفاز بالضبط

التفتت نورا ومنه الي آيه مذهولتان مما فعلته بينما آيه عينيها متسعه علي اخرها لا تصدق ما فعلته

آيه بتوتر وتلعثم : قول… قول… قولتلكوا اني مرارتي هتتفقع

ثم تابعت بعدما ابتسمت ببلاهه : يبقي مرارتي ولا التلفزيون

رفعت نورا يدها في الهواء في علامه الخنق فسارعت آيه : هشتريلك شاشه من السوبر ماركت بتاعنا…. هكلمهم يجبوها

********************************************

وقف بعدما دلف الي الكليه يحك ذقنه بتفكير يحاول يتذكر في اي مدرج تكون محاضرته…

ياسين : في مدرج 4 ولا 8. … 4 ولا 8 يا ياس…. لا غي مدرج 8 صح كده

دلف الي المدرج متأخرا لذلك جلس في اخر مقعد ثم راح في سبات عميق…. استيقظ علي صوت استاذ المادة وهو يصيح في الميكروفون : الاستاذ اللي نايم في أخر بينچ يقوم كده ويقولي احنا كنا واقفين لغايه فين

نهض ياسين وهو يفكرك عينيه وخشب المقعد يعلم علي وجهه ثم نظر في اخر المقعد فوجد فتاه ذات شعر قصير وترتدي نظاره نظر…. فظل ينظر لها بترجي مما جعلها تنام علي المقعد لتهمس له بأخر الكلمات التي قد قالها الاستاذ الجامعي … فرددها ياسين مما جعل الاستاذ الجامعي يقول علي مضض : اتفضل اترزع

جلس ياسين ليصيح الاستاذ الجامعي مره اخري : الاستاذه اللي نايمه في اخر البينچ دي كمان …. ده مبقتش كليه ده بقي اوتيل…. قومي جاوبيلي علي السؤال ده

اعطاها الاستاذ الجامعي سؤال مما جعلها تدفع الكتاب ناحيه ياسين لكي يبحث لها عن اجابه السؤال ويلقنها اياها ولكنه دفع الكتاب ناحيتها ونام مره أخري مشيحاً بوجهه عنها

كادت ان تبكي ولكن نهض أحد الاولاد : لو سمحت يا دكتور الأستاذ اللي قاعد ورا ده مش معانا في القسم

الاستاذ الجامعي بتعجب : اومال قاعد هنا ليه ؟!….. انت هنا يا استاذ …. ده نام تاني ؟!…. انت يابني

نهض ياسين بفزع بينما جلست الفتاه وهي تضع يدها علي صدرها تحاول تهدأه ضربات قلبها… ماذا لو أخذ الاستاذ الجامعي اسمها وجعلها تعيد مادته

ياسين : نعم يا دكتور

الاستاذ الجامعي : هات الكارنيه وتعالي

ياسين بتوتر : ليه يا دكتور هو انا عملت حاجه.

الاستاذ الجامعي : يابني تعالي متوجعش قلبي

ذهب اليه ياسين ثم اعطاه بطاقه الجامعه الخاصه به

الاستاذ الجامعي : انت فرقه رابعه يابني ايه اللي جابك الفرقه الاولي

نظر ياسين حوله بنظرات تائهه : يعني مش دي فرقتي

تعالت اصوات الضحك في المدرج

بعدها استأذن والدان لدخول المدرج ليقول احداهما : لو سمحت يا دكتور هنأخد الكائن التايهه ده

بينما جذب الشاب الاخر ياسين من مؤخره رأسه وهو يقول بحنق : بقي هو ده اللي خلاص حفظت متعدوش تعيدوا وتزيدوا…. قدامي

تعالت اصوات اكثر واكثر وخاصاً بعدما ضحك الاستاذ الجامعي هو الاخر

****************************************

في المساء

خارج منزل آيه

آيه بتوتر : محمد هيموتني النهارده علي الشاشه اللي اخدتها من السوبر ماركت

منه : سيبك من كده شوفيني بقي وانا مش هعبره ولا هكلمه

نظرت لها آيه بقرف : يا شيخه اتنيلي انتي كمان وبعدين انتي أيه اللي مرجعك معايا دلوقتي

منه : نسيت الموبايل

آيه : والله قلبي حاسس انك بتنسيه عن قصد

فتحت آيه الباب في لحظه خروج محمد من غرفته التفتت لتعود ادراجها مره اخري ولكنها تسمرت مكانها عندما نادها محمد باسمها

محمد : راحه فين تعالي هنا

ذهبت آيه اليه بتردد تتبعها منه التي تنظر حولها وكأنها لا تهتم بأمره

محمد : شاشه ايه اللي انتي ختيها وليه ؟!

رمشت آيه بعينيها عده مرات : دي شاشه اخدتها علشان شاشه نورا باظت

محمد : والله… طب فين تمنها ؟!

أخفضت آيه رأسها الي الارض : مهو انا اللي بوظتها

محمد بجمود : ازاي بقي ؟!

آيه : مهو بص انا كنت هقع فأخدتها في ايدي

جذبها محمد من اذنها وهمس : بتكدبي علي ظابط ها… هتقوليلي ايه اللي حصل منك لنفسك ولا اسأل منه وانتي عارفه منه عمرها ما تكدب عليا… وساعتها بقي… ساعتها هيبقي شكلك وحش وهيبقي ليا تصرف تاني

آيه بتلعثم : مهو اصل مهو السبب تافه

محمد بنزق : نخلص بقي نخلص وننجز علشان انا قربت ازهق

آيه بصوت يكاد لا يسمع : كان فيه مشهد

محمد بقسوه : مش سامع … ايه … بتكلمي نفسك عايز اسمع

آيه بخوف : كان فيه مشهد اللي هو واحد كان بيعيط وبيقول لقريبه انه مش قادر يتنفس من غير البنت اللي بيحبها فانا نفسي غمت عليا ومعرفش ازاي الكوبايه جت في ايدي قومت حدفاها في نص الشاشه

رفع محمد حاجبيه وصمت قليلا ثم رفع يده مما جعلها تغطي وجهها ظناً منها انه سيضربها ولكنه ربت علي كتفها وهو يقول بحنان : فداكي يا قلب أخوكي

آيه بصدمه : ها ؟!

رمق محمد منه بجمود : وانتي ؟!

اشارت منه الي نفسها بخوف: انا مكسرتش حاجه والله

محمد : عماله تبصي في كل الشقه ليه حد هربان منك فيها

كتمت آيه ضحكتها بينما نظر لها محمد بضيق : بلاش انتي ها

ثم رفع عينيه مره اخري الي منه : وليد اتصل بيكي اليومين اللي فاتوا

منه : لا… ليه ؟!

محمد : اصله بقاله كتير ميتصلش بيا… لما يتصل بيكي قوليله يتصل بيا

منه : طب ما تتصل بيه انت

محمد : أخوكي دولي وهو مين معاه فلوس للدولي وبعدين حتي لو اتصلت انا معرفلهوش رقم محدد

منه : تمام هقوله

تركها وذهب الي غرفته

منه بسعاده : شوفتي يا آيه… اخوكي بيتلكك علشان يكلمني

ضربتها آيه في بطنها : يا شيخه اتنيلي

*******************************************

في صباح اليوم التالي

داليا : بت يا نوال صحي أخوكي أحمد وانتي خارجه ابقي اعزمي بنت جارتنا علي عيد ميلادك

نوال : يا ماما معرفهاش

داليا : وفيها ايه اهو تتعرفي عليها

نوال حاضر يا ماما

ايقظت نوال أحمد ثم خرجت ورنت جرس شقه آيه

دلف ياسين الي المطبخ وجد والدته تصنع فنجان قهوه فأخذه منها

صباح : هات يلا الفنجان ده بتاعي

ياسين : معلش يا ماما. … اعملي واحد تاني اصلي مصدع

صباح : طب وانت خارج افتح الباب وشوف مين

فتح ياسين الباب بعدما ارتشف قليل من الفنجان وبمجرد ان رأي نوال توتر فرغما عنه القي الفنجان عليها وما ان رفعت عينيها اليه حتي بصق ما في فمه في وجهها..

يتبع..