Uncategorized

رواية لاسينا الحلقة الثالثة 3 بقلم نور زيزو

 رواية لاسينا الحلقة الثالثة 3 بقلم نور زيزو 

رواية لاسينا الحلقة الثالثة 3 بقلم نور زيزو 

رواية لاسينا الحلقة الثالثة 3 بقلم نور زيزو 

      ____ بعنـــــــوان ” كارثة على وشك الحدوث” ____

ولجت الملكة “ميلاى”  إلى غرفة الطبيب “كيفن”  لتراه جالسًا على مكتبه وينظر على تلك الجوهرة الجليدية بتركيز شديد لتقطع تركيزه بسؤالها قائلة:-

– كيف عرفت أنها من صُنع الجنيات؟! 

تبسم وهو مازال ينظر إلى الجوهرة وقال بثقة:-

– فالحقيقة ليست من صنع الجنيات بل من صنع الفتاة الساحرة 

تبدلت ملامح الملكة “ميلاى”  من الفضول والسؤال إلى الغضب القاتل وانعقدت حاجبيها تلقائية فورًا ذكره لهذه الفتاة وأغلقت قبضتها بقوة أثناء نطقها أسمها وهى تكز على أسنانها:-

– لاسينـــــــاااا 

رفع “كيفن” نظره إلى الملكة وقال بحذر شديد:-

– أجل هى هذه الفتاة الساحرة 

استدارت الملكة بغضب وقالت:-

– كيف تجرأت على الدخول إلى أرضى،  هل تستجعل موتها بهذه السرعة…  أيها الحراس 

صرخت مُنادية حراسها فدلفوا مُسرعين إليها لتقول بلهجة أمرية إليهم :-

– أحضروا لى رأس هذه الفتاة حالاً وإذا هربت سأقطع روؤسكم بيدى 

انحنوا إليها بأجلال وأنصرفوا لتُتمتم:-

– سأقتلك مهما كلف الأمر يا لاسينا …..  

              _________________________________

كان الحراس يحيطون بهم ثلاثتهما ليجذبها “توماس” كى تقف خلفه وقال مُتمتمًا:-

– لا تنسي تحذير ريان،  لا تدعيهم يعرفون هويتك 

نظرت له من الخلف وأغلقت قبضتها بأحكام حتى تستطيع السيطرة على جليدها وسحرها، تحدث قائد الحراس:-

-أرفعوا أيديكم 

رفع “توماس”  و”مكسيموس” اياديهم أم هى كانت تخشي أن تظهر يديها،  أقترب حارس نحوها وقال:-

– تعالى معنا؟! 

دفعها للأمام بقوة لتشتاط غضبًا من هذا البشري الذي يلمسها ويعاملها بأحتكار هكذا فأغمضت عينيها تحاول كبت غضبها،  تحدث “توماس”  إليها بتحذير:-

– أنتبهى؟!! 

كان يعلم أنها لن تتحمل أن يلمسها بشري ويحتقرها هكذا،  تقدمت للأمام مع الحراس وهم خلفها يضعون الأقواس والأسهم بظهرها لتبتسم بخبث شديد وتقول:-

– أسفة لن أستطيع…  

– لااااا

لم يكمل “توماس”  صراخه حتى اطلقت من يدها الجليد لتبنى حائط جليدي يغلق الشار الجانبي عليهما حتى لا يستطيع أحد الفرار منها ثم أستدارت إلى الجميع فسقط غطاء رأسها ليرى الحراس وجهها بوضوح وشعرها الأبيض فتراجعه للخلف بخوف منها وهم يتمتمون بأسمها بتلعثم شديد :-

– لاسينـــــــاااا  

تبسمت بسخرية عليهم وقالت بتهكم:-

– هل أنا بهذه الشهرة؟! 

صُدم الجميع حين ظهر جناحيها وبدأت تحلق فى الهواء، أتسعت عينى “توماس”  و”مكسيموس ” على مصراعيها وقال “مكسيموس” :-

– كيف هذا؟  ألم تظهر جناحيها إلا داخل الغابة 

– هذا شيء لا يصدق 

حركت جناحيها بقوة لتخرج منهم قوة سحرها وتسقط الجنود جثث مُجمدة،  وقفت على الأرض لتختفى جناحيها ثم حولت “مكسيموس”  إلى طبيعته حصان وصعدت عليه وخلفها “توماس”  وفروا هاربين من المدينة….. 

              _________________________________

صرخت الملكة بوجه جنودها فى ساحة القصر قائلة:-

– ألم اخبركم أنى سأقطع روؤسكم إذا هربت منكم

– نحن لم نجدها لقد فرت قبل وصولنا 

نظرت “ميلاى”  إلى الجنود المُجمدين وقالت:-

– أنتم عار على المملكة 

دلفت إلى القصر غاضبة وهى تُتمتم:-

– أى سحر تملك هذه الساحرة القاتلة؟؟  

جلست على كرسي العرش وقالت:-

– غيوم أحضر لى كل السحرة من جميع البلاد،  أحضر أقواهم وأفضلهم لى 

أومأ إليها بنعم ثم ذهب…..  

              _________________________________

دخل “مكسيموس”  إلى الغابة لتنزل من فوق ظهره صامتة وقد ظهرت جناحيها فأغلقتهم على جسدها وكأنها تحتمى بهما،  ذهبت صامتة وهادئة تمامًا فسأل “ريان”  بفضول:-

– ماذا حدث؟  لما هى صامتة وشاردة؟  ألم تكن تريد الذهاب بشدة؟؟ 

تحدث “توماس” بحزن شديد:-

– لقد أظهرت سحرها للبشر

غضب “ريان”  وقال:-

– تبا لكما 

قالها بغضب واستدار كى يرحل ليستوقفه حديث “توماس”  مُجددًا بقلق:-

– لم يكن هذا السبب فى حالتها لكن جناحيها قد ظهرها أمام الجنود 

أستدار “ريان”  له بهلع وقال:-

– ظهرا، مُجددًا كيف؟؟ 

تعجب “توماس”  من كلمته وقال:-

– مُجددًا  !!  

لم يعرى “ريان”  أهتمام له وقال:-

– ظهر جناحين خارج الغابة كيف هذا؟؟ 

ذهب إلى منزله بقلق شديد…. 

              _________________________________

كانت “لاسينا”  تسير فوق الخضرة والأشجار بحزن وهدوء و”مكسيموس” يتبعها وكلما مرت من أمام جني يتعجب لحزنها الشديد وهدوءها فأين جليدها وشرستها وتمردها،  دلفت إلى الكهف حيث منزلها منذ أن جاءت بجوار الشلل وجلست فوق فراشها عبارة عن جذع شجرة، اختبأت بجناحيها ليقف “مكسيموس”  بجوارها يحاول الحديث لتحوله إلى فراشة وهى تقول:-

– لا تصدر صوت وإلا سجعلك دودة 

أغمضت عينيها بضعف لدقائق حتى شعرت بحركات بجوارها فتحتهما ببطيء لترى “توماس”  يضع طبق التفاح الأحمر بجوار فراشها بهدوء حتى لا يزعجها،  أغمضت عينيها مُجددًا….. 

              _________________________________ 

دلف “غيوم”  إلى غرفة الملكة وقال:-

– مولاتى هذا الجندى لديه ما يخبرك به 

نظرت له بصمت ليتحدث،  فقال بخوف:-

– مولاتى هذه الفتاة ليست بأى ساحرة بل اكثر من هذا لقد صنعت حائط جليدى وظهر لديها جناحين كالطير

تأففت “ميلاى”  وقالت:-

– أخرجه من هنا يا غيوم فهو مثل غيرى، كل من يلتقى بلاسينا يصاب بالجنون 

هز الجندى رأسه بثقة وتقدم نحوها بهلع وقال:-

– لا يا مولاتى غير صحيح، لقد أحضر الدليل لكِ 

نظرت نحوه لتراه تحمل بين يده ريشة كبيرة من جناحيها وقال:-

– لقد ظهر لديها جناحين حقًا لذا اختبأت منها قبل أن تقتلنى، لقد حولت رجل إلى حصان..  هذه الفتاة ملعونة 

أخذت الريشة من يده بعدم تصديق وقالت:-

– كيف هذا؟؟  

              _________________________________

كان “ريان”  بمنزله قلقانًا يتحرك فى المنزل ذهابًا وإيابًا ويقول:-

– هل حقًا ستتحول لاسينا؟  ..  إذا ظهرت جناحيها خارج الغابة فهذا يعنى…  لا لن يحدث ذلك لن تستطيع تقبل الوضع…  

توقف لحظة عن الحركة وقال:-

– اللعنة هل عرفت الملكة عنها،  ستسعى لقتلها حتمًا، ماذا فعلتى يا لاسينا؟  أنا هو الأحمق لم يصح أن أسمح لها بالذهاب إلى المدينة مرة أخرى

               _________________________________

أستيقظت “لاسينا”  صباحًا لتشعر بألم فى جسدها لم تتحمله فخرجت منها صرخات موجعة،  ألم لم تشعر به من قبل حتى حين ظهرت جناحيها لم يكن الألم بهذا القدر فظلت تصرخ مع كل حركة تتحرك فأستسلمت للبقاء بالفراش،  عظامها يبدو وكأنها تدمرت تمامًا فحاولت تحويل “مكسيموس”  إلى رجل ليساعدها فصُدمت حين وجودته كما هو فراشة لتنصدم لأول مرة لم يعمل سحرها حاولت أخراج الجليد من يدها وهى نائمة بالفراش لكن لم يظهر شيء لأول مرة تكون طبيعية كالبشر تمامًا،  دمعت أعينها بفزع أين قوتها وسحرها وماذا حدث،  نظرت إلى باب الكهف فهى أغلقته أمس بعد رحيل “توماس”  بالجليد ولن يذيب جليدها إلا هى..  بكت بضعف فلن يستطيع أحد مساعدتها، وقف “مكسيموس”  على وجهها بخوف وهو يراها تتألم ولم تستطيع تحريك أصبع من يدها،  حركت جناحيها ببطيء شديد لتصرخ بقوة وكأن أحد ينتزعهما من جلدها والدموع لم تتوقف مع صرخات تمامًا…….  

تعجب جميع من بالغابة لغيابها فهذا الصباح وكهفها مازال مغلق بالجليد وبدأ الجميع يتسأل ماذا حدث لهذه الجنية؟؟……

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية الثائر للكاتبة نور زيزو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!