Uncategorized

رواية أنوثة ضائعة الفصل الثاني 2 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية أنوثة ضائعة الفصل الثاني 2 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أنوثة ضائعة الفصل الثاني 2 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أنوثة ضائعة الفصل الثاني 2 بقلم ميرا اسماعيل

انتهى اليوم بصدمة عاصي من روتيلا ، بينما هى حولت الجلسة إلي جلسة فكاهيه ، ومع كل كلمه او حركة كان قلب عاصي يتراقص ، لينهر نفسه عن ما يشعر به وأنه فقط الشبه بينها وبين الراحلة ، لينام الجميع ، لتخرج هى للحديقة ويراها عاصي يحارب نفسه أن يختلى بها دقائق ، ليشعر أن قدمه تخونه وتترجل لها ، وبالفعل يخرج لها ، ليراها جالسه وفي يدها كتاب وشاردة تماما به ، ليبتسم فهيئتها هذه غريبة عليه ، هو دائما يري النساء بكامل اناقتهم وزيناتهم ، لكن من يراها هذه هى فقط طفله شعرها القصير وبيچامتها بالرسم الكرتونى ، وكريقه جلوسها هذه فهى شكل جديد عليه ، ليهمس لها 
” يااه كل دا سرحان ، واضح أنه كتاب قوى .” 
لتنظر له بعدما افاقت من شرودها 
” بصراحه رواية تحفه ، وأنا كنت مش سرحانه لا أنا كنت تايهه .” 
ليبتسم ويجلس جوارها 
” واضح بقالى ساعه واقف ولا حسيتى بيا ، بس أنا تخيلت كتاب ليه علاقة بدراستك .” 
لتنفي برأسها
” اقولك سر أنا بكره كتب العلمية ، أنا بعشق الروايات ، بحب أغوص في بحر الرومانسية اللي فيها .” 
ليقطب جبينه 
” علي كدا بتحلمى ببطل من روايتك دى .” 
لتؤكد حديثه 
” طبعا لازم يكون زيهم بالظبط .” 
لتضع الكتاب بجوارها 
” ممكن اسالك سؤال ؟
ليؤما لها 
” اتفضلى !
” ليه رافض ترجع مصر .؟
لينظر لها بحزن 
” ممكن مجوبش . 
لترفع حاجبيها وتزم شفتيها وتمسك روايتها وهى تردف 
” ممكن ، احب اقولك أن أنطى الله يرحمها ، مش مبسوطة كدا اكيد .” 
ليشرد في حديثها ثم يهتف 
” الله يرحمها .” 
لتقطب جبينها وتنظر له ، ليتستغرب انظارها 
” مالك مستغربة ليه ؟
” اصلك قولت الله يرحمها ، بابي كان بيقول إنك رافض تقولها دايما ، مع أنه قالك العايشين محتاجين الرحمه اكتر من اللي ماتوا .” 
ليقطب جبينه نعم فهو لاول مرة يخذله لسانه ، معقول سحر هذه الروتيلا عليه .
” سرحت في ايه يا إنك … وصمتت لينظر لها 
” كملى سكتى ليه ؟
تنظر له بنظرات تهدم حصونه من برائتها 
” اصل انكل دى أنت كبير عليها ، بصراحه مش مصدقة إنك قدح بابي .” 
لينظر لها بصدمة ويحاول والسيطرة علي نفسه 
” لا أنت شقيه جدا .” 
لتؤكد حديثه
” أى نعم أنا شقيه جدا ، أنت بقى ايه ؟
ليقطب جيينه
” يعنى ايه ! مش فاهم السؤال ؟
” يعنى أنت مثلا نكدى … عملى …. كدا يعنى ؟
ليتفهم ما تقصدة
” أنا يا ستى بعشق شغلى وبس ، تقدرى تقولى عملى .
” بس دى الصفه اللي عندك .” 
هتفت مستغربة ، لينفي لها 
* اقولك سر ، أنا عندى مميزات كتير بس اهمهم أنى مش خاين .” 
هتف بها مرارة غريبة ، لتقطب جبينها 
“مش فاهمه ؟
” بعدين يا روتيلا بعدين ، أنت بقي رجعتى من سفريتك ليه، ماجد بيقول إنك ةكنت مسافرة مبسوطة ،ليه رجعتى من غير ةمقدمات .” 
” علشان صفاتى ، أنا بكره أن حد يدخل وفي حياتى أو يعين ونفسه قاضي وكبير عليا ، وطالما انت ليك حدودو وتفكر إنك تتعدى الحدود دى يبقي لا اقف واهدى .” 
” هو لو قولت مش فاهم ، ممكن توضحى .” 
لتستعمل نفسه طريقته 
بعدين يا عاصي بعدين ، وتقهقه بصوت عالي ، وتقف وتمسك روايتها وتتحرك نحو الفيلا وتهتف وهى تتمطى امامه 
” تصبح علي خير يا انكل .” وتلوح بيدها وتنطلق لغرفتها، ليجلس مكانه ويتذكر مقتطفات من الماضي 
* كان لازم افهم إنك خاين يا عاصي ، أنا بكرهك كسرتنى وأنا اللي كنت مستنيه بكرة يجى علشان ةيجمعنا بيت واحد افوق علي خينتك ليا ، حرام عليك .” 
ليتنفس بسرعه كأنه يحارب شبحا عاد من الماضي ، “سامحيني يا ريهام ، بس أنا عمرى ما كنت خاين .” 
………………..
في اليوم التالي 
ذهبوا جميعا لزيارة قبر ريهام ، بينما ظلت روتيلا بالمنزل ، لتتفأجاه روتيلا بحضور صديقتها دولى .
كانت تترجل السلم بسرعه وهى تهتف 
” مجنونه رجعتى ليه .” 
لتزم الأخرى شفتيها 
” افضل ليه هناك ، ناسيه أن مليش صحاب غيرك ، واللى اعرفه كريم ومن وقت سفرك مخرجش ، قولت لا أنزل القاهرة احسن .” 
لتجلس علي الكرسي وتضم مخدتها حول يدها 
” اممم ، مش مهم هو حر علشان تانى مرة يتعلم .” 
لتنظر لها دولى بجشع مستتر
” بقي دكتور كريم بنات الجامعه والنادى هيموتوا عليه ، وأنت مش طياقاه ازاى معرفش .” 
لترفع كتفيها
” أنا كدا يا دولى ، كريم اخره اخويا صديقي غير كدا شكرا .” 
لترى والدتها بجوار عاصي وكانت ملامحها حزينه لتقف وتقترب منها بهدوء وتحتضنها 
” مامى ، please بلاش عياط .” 
لتحتضنها صفا 
” غصب عنى يا روتيلا، اليوم دا اصلا ذكرياته مؤلمه .” 
لينظر عاصي لصفا ويخرج بدون اى كلمه ، لتنظر له روتيلا وتهرول ورائه 
” انكل استنى ، انكل .. عاصي .” 
توقف عندما استمع لاسمه 
” حضرتك رايح فين ؟
لينظر لها بضياع ووجع
” مش عارف ، صدقينى مش عارف .” 
ويركب سيارته ويغادر وتظل هى تنظر له بحزن علي حالته هذه .” 
لتستمع لصوت دولى الذي خرجت ورائها عندما شاهدت عاصي 
” واو مين القمر دا ؟
لتنظر لها بحزن 
” دا عاصي صاحب بابي ، كان في امريكا وجاى زيارة .” 
لتنظر لها بشك 
ر” متأكدة أنه ةصاحب إنكل ماجد ، دا شكله صغير قوى .” 
” فعلا بس دى الحقيقة ، وبعدين ةقصدك أن بابي عجز .” 
” لا قصدى ولا قصدك أنا هروح أنام وحضرتك تجهزى لينا خروجه بليل اوك .” 
لتؤما لها وتتحرك دولى لسيارتها وتنصرف لتدخل روتيلا وتجلس بين احضان والدتها 
” مامى هو عاصي كان بيحب انطى قوى كدا .” 
” أيوة يا روتيلا ، كان بيحلم بكل خطوة في حياتهم ، بس الموت بقي مفيش عنده لا عزيز ولا غالى .” 
لتنظر لها بتساؤل 
” مامى هى ماتت امتى ؟ وازاى ؟ 
لترتبك صفا وقليلا 
” ايه. ماتت قبل فرحها بيوم ، ومش بحب اتكلم وفي الموضوع دا وأنت وعارفه .” 
لتتذكر أنها من الممنوعات في منزلهم فتح الكلام حول هذه الذكرى .
……………………
في المساء 
عاد عاصي وهو عازم امره علي السفر ، ليري روتيلا أمامه واقفه امام سيارتها ،من الواضح أنها ةكانت ستنطلق .
” علي فين ؟
هتف عاصي وهو واقفا أمامها 
* ابدا هخرج مع بنات صحابي ، أنت كنت فين بابي سأل عليك .* 
” كنت في الدنيا ، يلا روحى مشوارك .” 
لتنظر له وهى تعض علي شفتيها 
” ايه رايك تيجي معايا ، هلففك مصر وواخليك توشف اماكن مشفتهاش قبل كدا .” 
ليحدث نفسه 
” قولها إنك مسافر ، وامشي البنت دى خطر .” 
ليخونه لسانه 
” تمام هغير وانزل علي طول ، بس عايز انبسط .” 
لتؤما له بسعادة ليتحرك هو للإستعداد للتنزه معها ، ويتسأل لم كل شئ وفي جسده يخونه بكلمه او نظرة منها ، بينما هى اخرجت هاتفها وارسلت رساله نصية ، لصديقتها أنها لا تسطع الخروج معها .
بعد دقائق عاد عاصي وكان يرتدى بدله رسميه لتنظر له بصدمة 
” ايه دا ، هو احنا رايحين الاوبرا ، لتمد يدها وتفتح ازارا الچاكت الاسود ليظهر القميص الاسود لتصدم ، وتنظر له بتساؤل
” هو ليه لبسك كله اسود .” 
لينظر لها 
” أنا واحد عندى اربعين سنه البس ايه ، وقار .” 
لتزم شفتيها 
” اممم وقار ، طيب أنا مينفعش معايا الوقار دا خالص ، وتجبره عن خلع الچاكت ، وتفك رابطه العنق ، وتفتح اول ازار من القميص ، كان هو مستسلم لكل وما تفعله بدون ادنى اعتراض لتنظر له بإعجاب شديد 
” واو ايوة كدا ، شايف بقيت ازاى ؟ 
لينظر لها ويبتسم ، 
” أنت إزاى كدا .” 
لترفع كتفيها
ر علشان أنا كدا .” 
في نفس دخول مهدى ولارا التى تصدم من هيئته اخيها هذه هى لم تراها هكذا قبل ذلك 
* لتدير روتيلا عاصي لاخته 
” ايه رايك بقي ؟ مش كدا احلى ؟
مهدى 
” طبعا أحلى. ، بصراحه يا روتيلا أنت عبقريه .”
لتنظر له بغرور
” دى حاجات بسيطة وتمد يدها يالچاكت والكراڤت
” دول بقي معاكم ونطير احنا ، بااااااااى .” 
ليرفع عاصي يده بإستسلام ويصعد للسيارة وتنطلق هى بسرعه شديدة 
بينما لارا تحت تأثير ما رأته للتو وتنظر لزوجها بابها
” هو عاصي كان هنا ” 
ليجيبها
” اه ” 
” وخرج من غير چاكت ولا كراڤت وفاتح زراير القميص ، وروتيلا اللي ساقت .” 
” اه ، مالك يا لارا .” 
لتجيبه بعدم اتزان 
” لا مفيش حاجة ، ولا اى حاجة .* 
ليزم مهدى شفتاه دليل علي عدم الفهم
” يلا نجهز الشنط علشان السفر .” 
لتنظر له وهى تضع الچاكت والكراڤت في يده 
” سفر ! أنت لسه متخيل أننا هنسافر ، انسي واضح اننا مش هنسافر لا النهاردة ولا بكرة !
لتتحرك للداخل وهو ورائها 
” منسفرش ليه ؟ مش فاهم مالها دى ؟ اكيد الحمل اه هو الحمل .” 
…………………..
في مكان علي النيل ، ترجلت روتيلا من السيارة ، ليظل هو مكانه 
” أنت مستنى عزومة ؟
ليقطب جبينه 
” اعمل ايه ؟
لتنظر حولها وتتحدث بطريقة مسرحية 
” إنزل من هنا هتبدا الرحلة سيرا علي الاقدام .” 
ليبتسم عليها 
” ننزل ، أنا هخاف .” 
ليترجل بالفعل من السيارة ، ويتمشي بجوارها ، لتنطلق نحو بائع غزل البنات وتشترى اثنين 
” كل ؟!
هتفت بها بأمر غريب ليمد يده ويأكله بالفعل ، لتبتسم هى بسعادة وبعد قليل يتحركوا سويا لقهوة متواضعه ، ليزمجر 
” لا ابدا ، لايمكن أقعد هنا .” 
لتنظر له بهجوم
” لا هتقعد ، أنت وافقت تخرج معايا ، وأنا كنسلت صحابي علشانك .” 
ليكرر ورائها 
” علشانى !
لتؤما له ويجلس ليأتى النادل ، ويرحب بروتيلا كأنه يعرفها مما يثير الدهشه بداخل عاصي
” اهلا بست البنات ، طلباتك ؟
لتنظر له 
” زى العادة الكاكاو باللبن بس وصايه .” 
ليشير علي عينه
” من عنيا يا ست البنات ، والباشا ياخد ايه؟
ليرفع كتفه دلاله علي عدم المعرفه 
” ممكن لاتيه ؟
ليتستغرب النادل لتهتف هى 
” هاتلوا زى كاكاو .” 
” لاتيه ايه ، احنا فين هنا ؟ وترى جلسته المتوترة 
” أنت قاعد كدا ليه ، لا فك لسه هنروح الحسين والفيشاوى ، وهاكلك اكله إنما ايه عجب العجب .” 
” ياااااه عارفه بقالى عمر مرحتش الحسين .
” لا ومعايا وعد هيكون مختلف .” 
وبالفعل بعد برهه توجهه الي الحسين ، وعندما شاهدت سيدة ترسم الحناء صممت أن ترسم لها ، لتتسأل الرسامه عن اسم الرجل لتهتف لها لتكتب اول حرف من عاصي وروتيلا بشكل مزخرف ومتشابك ودعت لها 
” ربنا ما يحرمكم من بعض .” 
لترتبك روتيلا ويخرج عاصي النقود وينظر للسيدة ويشكرها ويتحركوا لتبدء في الضحك 
” فاكرة إنك حبيبي ، بس عملت الحروف ازاى ؟
لتضع يدها أمام عينه ليمسك يدها ويمر سبابته علي الرسم .
” واضح أنها نظرها قوى وفي الرسم بس ، لو دققت شوية هتعرف أنى اخلفك .” 
لتنظر له بإستغراب 
” علي فكرة هى صح ، مش باين عليك ، حتى دولى وصحبتى شافتك النهاردة قالت إنك لايمكن تكون كبير اصلا .” 
لينظر لها بشرود ويكملون جولتهم ،ليعودوا في المساء ليدخلون عليهم ليستغرب ماجد حال صديقه فهو منذ سنوات لم يراه يبتسم هكذا .
” طبعا روتيلا السبب في الضحكة دى .” 
لينظر له وهو يجلس بتهالك
” بنتك دى مصيبة لففتتى القاهرة كلها علي رجلى تخيل .” 
لتؤكد له صفا
” هى كدا بتحب اصلا تمشي ، ملهاش في العربيات ” 
لتنظر له لارا وترمى جملة هى تقصدها 
” طيب قوم ارتاح يا حبيبي ، أنت اكيد تعبت إنك تجارى بنت لسه شباب صعب .” 
لينظر لها بغضب لتتدخل هى 
” بالعكس هو كان مبسوط ،ومتجاوب هو طلع عينى في شوية حاجات بس كان يوم ممتع .” 
مهدى 
” طيب كويس انك غيرت زكرياته عن البلد ، يمكن لم نسافر ، يفكر يرجع كل شوية يجدد للذكريات دى .” 
لتمسك يده بنعومه جعلته يتيبث مكانه ، الوحيدة التى كانت تلاحظ حالته لارا 
” تسافر! هو أنت ةهتسافر ؟
هتفت بها روتيلا بحزن طفيف ، لينفي لها 
” لا … خلصنا سياحه داخليه ، عايز بقي برنامج سياحه خارجية .” 
لتقفز من مكانها 
” هو دا ، يبقي اجهزوا سننطلق لقريتنا في بورتو السخنه .” 
لينفي ماجد
” لا أنا صعب أنا ةمسافر لندن بكرة عندى شوية ثفاقات مش هرجع قبل شهر ، أنتم بقي عيشوا حياتكم .” 
صفا 
” ميتفعش تأجل وتيجي معانا .” 
ليقبل ماجد صفا من يدها 
” صعب والله ، بس اوعدك لم ارجع ليك سفرية لوحدك .” 
لتتدخل روتيلا 
” يا سيدى علي الرومانسية .” 
وترفع يدها للسماء 
” اوعدنى يا رب بحب كبير زى بابي ومامى كدا .” 
لينظر لها عاصي وتقع عينه علي رسم الحناء ليبتسم ويصمت .
بالفعل غادر في اليوم والتالى ماجد لعمله ، بينما سافر الجميع للرحلة جماعية ، لتحملنا هذه الرحلة الي اعماق هذا العاصي والروتيلا ، لنرى الي اين ستنتهى بنا الرحلة ؟!
يتبع ..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الوقت المتبقي لي للكاتبة روزان مصطفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!