روايات

رواية ظلام الرعد الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم فاطمة عيد

منذ أن شب عن الطوق

وهو ملقب بالقاسي الذي لا يعلم عن الرحمه شيئ

لكنهم يجهلون ما عاشه هو من ماضي مؤلم وحياه قاسيه مليئه بالمؤامرات والخداع

فجميع الأناس من حوله قد تمكن الجشع منهم فباتت قلوبهم مدنثه ….

لذا هو يحيا دنياه وهو ينتظر الطعنه ان تأتيه من اي شخص دون إستثناء، بات يحيا بلا حياه

وفجاه هبت رياح عاتيه إلي حياته، رياح ضربت بقسوته عرض الحائط

عاصفه نتج عنها عشق

عشق أعاد له حياته وأزهر له دنياه..

——–

تسارعت الأحداث وجاء اليوم المنتظر كانت تطل بلون فستانها الأبيض الزاهي ..هيئتها لم تنر ظلام عينه فقط بل اناره ظلام قلبه ..ابتسامه واسعه احتلت ثغره وتعالت دقات قلبه وكأن لم يسبق له الزواج بل كأنه لم يكن يحيا من الاساس وهي من اعادت له روحه المفقوده ظلت عيناه معلقه بعيناها لتقول هي :-

الفستان حلو

هو رأسه مما يعني لا وهو يقول:-

انتي اللي محلياه بجمالك

ابتسمت له واكملو السير معاً في تلك القاعه المصممه بطريقه احترافيه ..لاحظ أثناء سيره وجود أدهم فقط من دون ورد ..وقف أدهم بجانبه ليسأله الآخر :-

فين ورد

أدهم:-

رفضت تيجي

رعد بهدوء مصتنع:-

طيب

بدأت مراسم ذلك الاحتفال المميز وبعد مرور دقائق دعاها للرقص معه ..تعالت الموسيقي الهادئه وتعالت أيضاً دقات قلوبهم ليتمايلو سوياً علي الحان عشقهم

رعد:-

هتصدقيني لو قولتلك اني حاسس اني بتولد من جديد ومش فاكر اي حاجه قبلك

كيان:-

انا عارفه انك مبسوط بس اكيد مش اكتر مني انت كنت حلم بعيد اوي يارعد واهو بقا حقيقه

رعد:-

بس خليكي فاكره أنه مبقاش حقيقه بالسهل

كيان بحزن:-

فاكره

علي أحدي الطاولات

معتز:-

ما تتلحلي كده قوليلي اعقبالنا …قومي هاتي المأذون وحطينا كلنا قدام الأمر الواقع لاغيني كده

يقين:-

معتز بقا اتلم

معتز:-

بت انتي مش وش نعمه

يقين:-

كمان مغرور

معتز:-

ده مش غرور دي ثقه ياحبيبتي

الاء:-

سيبك منها دي بومه اتجوزني انا ياعسل

معتز:-

وانتي اي دخلك بالموضوع

يقين:-

دي جايه ك متفرج بس ياعسل …اترزعي زي الكرسي اللي قاعده عليه فاهمه

الاء:-

قفشتو ليه ده انا بهزر

-تابعها مازن لدقائق لكنه تجاهل الأمر ..وبعد مرور عده دقائق دلف عز وبجانبه چنا وهي في غايه السعاده لتقول له بهمس:-

انا خايفه ورد تزعل اني جيت

عز:-

حبيبتي انا مقدرش ازعل رعد هو زي معتز بالنسبالي

چنا:-

وكيان كمان ملهاش ذنب

-اتجه مازن إليهم والقي عليهم التحيه ..بادلته التحيه بشكل عادي لم تتأثر بوجوده الذي كان متوقع بالطبع ولكن الان هي لا تكمن مشاعر الا لذلك العز الذي احتل قلبها حينما شعرت معه بالأمان الدافئ ..عانقت يده بيدها ليبتسم الآخر وهو يقول :-

مش اعقبالنا ولا اي

اومأت له بخجل وهي تقول:-

حدد معاد

عز:-

ازغرط ويقولو اتجنن

چنا بابتسامه:-

بحبك ياعز والله بحبك

عز:-

بحبك اكتر ياعيون عز

بعد مرور ساعه ونصف انتهي الحفل ..استقلو السياره وهو يقول الي السائق:-

اطلع علي القصر

تعجبت كيان من أمره لكنها فضلت الصمت..

بعد مرور دقائق

في القصر

دلف برفقتها وهيئته غاضبه ليقول الجد :-

يابني احنا مش لسه سايبنك

رعد:-

انا جاي اقول كلمتين للهانم وماشي

ورد:-

تعمل فرح وامك مش موجوده

رعد:-

امك هربانه فاهمه يعني اي هربانه

ورد:-

تقوم تكمل حياتك عادي

رعد:-

ما كلكم كنتو مكملين حياتكم عادي لما كنت بموت محدش سأل فيا كنتو بتقولو ده مريض نفسي ..كنت بسمع وبسكت ليه كل ما احاول اقاوم تكسروني زياده انا انسان ليا حقوق حقوق اتهدرت زمان .. ساره ماضي شبحه فضل يطاردني رغم اني كنت ببعد لكن هو اللي كان بيقرب…ابوكي اللي من قبل موضوع كيان وهو بيتعامل علي اني مجرد رجل اعمال مش ابنه وساكت …امك اللي طول الوقت عايزاني ابان كويس من غير اي مجهود منها ..مقاومتي لنفسي عشان ابان قدامكم الحجر القاسي اللي مش بيحس ..انتي نفسك متقدريش تواجهي يوم واحد عيشته ولو حسبتيها هتلاقي معظم الخير ده ملكي …مجهودي وتعب السنين اللي برضو محدش قدره…انتي استغنيتي عني فاليوم ده ووصفتيني باني قاسي..وانا هكمل قسوتي ومش عايزك ف حياتي ياورد

قال كلماته الاخيره وهو يشير إلي الأخري ويقول:-

يلا ياكيان

نظرت لها بعتاب واسف ورحلت معه فهو الآن زوجها لا يحق لها مجادلته أثناء غضبه

———

في المانيا

فاروق:-

شايفه ازاي مش فارقه معاه وكمل فرحه

داليا:-

عندك حق يافاروق لازم كل واحد يعيش حياته بقا

فاروق:-

رغم كل ده انا محضرله مفاجأه هايله

قال كلمته وهو يناولها كأس من عصير البرتقال ..ابتسمت له وتناولت منه بعض القطرات وهي تقول:-

اي هي

فاروق :-

هتعرفي ياحبيبتي اشربي بس

تناولت ما تبقي من ذلك الكأس بينما احتل وجه الآخر ابتسامه خبيثه نابعه من شره الذي لن ينتهي

——-

في استراحه القصر

معتز:-

الڤيلا بتاعتنا جهزت بكره هنمشي من هنا بقا

عز:-

ماشي …هو رعد مسافرش المانيا معاك ليه

معتز:-

اقنعته أنه يستني شويه علي الاقل ياخد اسبوع عسل البنت ملهاش ذنب ف كل ده ودي اول مره تتجوز محتاجه تتعود علي حياتهم الجديده ووجوده وهو اقتنع

عز بابتسامه:-

خبره

معتز بغرور:-

اتعلمو بقا

عز:-

لا بجد فاهم دماغ البنات كده ازاي

معتز:-

مش انا اللي فاهم انتو اللي اغبيه

عز:-

ابقي اعملنا كورسات هتاخد فلوس اد كده

معتز :-

نام وانت ساكت بلاش لماضه

——

في منزل چنا

استقبلتها يمني بابتسامه وهي تقول :-

انا عملالك تشيز كيك عارفه انك بتحبيها

چنا:-

ماليش نفس

يمني:-

دي بالشكولاته

چنا في نفسها:-

كده ماليش حجه

ابتسمت يمني وهي تعلم أنها استسلمت للأمر وهي تقول:-

اقعدي يلا

چنا:-

عرفتي منين اني بحبه

يمني:-

سألت نبيل اي اكتر حاجه بتحبيها وهو قالي..واستغليت فرصه أنه سافر وعملتها عشان ندردش مع بعض

چنا:-

يمني انا بحاول ومش عارفه

يمني:-

فرق السن بينا مش كبير اعتبريني اختك الكبيره مش مرات باباكي وانا هعتبرك بنتي اللي ربنا عوضني بيها

چنا:-

انتي زعلانه كده ليه ..بكره تملي البيت عيال

يمني بحزن:-

للاسف عندي مشكله كبيره فالخلفه مش هتتحل

چنا:-

مفيش حاجه ملهاش علاج

يمني:-

نسبه الأمل قليله والعمليه غاليه وبعدها احتمال جنين مشوه …انا راضيه بقضاء ربنا …بلاش تيجي عليا ف حاجه ماليش ذنب فيها

چنا:-

طب ليه كنتي مصممه امي تعرف

يمني:-

نبيل مكنش عارف يعدل بينا كان بيجيلي ساعه كل اسبوع زي الحراميه والناس كانت فاهمه انه مش جوزي اساسا وانتي عارفه كلام الناس بقا ومخلصتش معاهم

چنا:-

كنتي غيرتي مكان سكنك وخلاص

يمني:-

الجيران الجديده كانت هتتكلم برضو ده غير ابوكي مش حمل ايجار اللي كنت قاعده فيها دي شقه بابا الله يرحمه

چنا :-

شكلي كنت ظلماكي

يمني:-

انا مش ملاك ياچنا انا انسانه طبيعي اغلط بس مكنش عندي حل تاني انا بحاول اعيش وبس ..محدش كان بيفكر فيا وانا لوحدي ومحتاجه حد اتكلم معاه ..محدش كان بيحس بوجعي اما حد كان يقولي ياعانس ولا يابايره ..عشان كده مهمنيش اكون زوجه تانيه ولا أولي كل اللي كنت بفكر فيه اني اكون زوجه وبس

-استمعت تلك الكلمات بقلبها لتجد نفسها تعانقها بتلقائيه وهي تقول:-

انا اسفه …اسفه اني كنت سطحيه وجاهله زيهم وحكمت عليكي من بره

———

في ڤيلا الرعد

ظلت نائمه علي صدره صامته ليقول لها:-

القطه كلت لسانك

كيان:-

اتلم

رعد بابتسامه:-

ايوه انتي زعلانه ولا فرحانه

كيان :-

الاتنين

رعد:-

ده ازاي

كيان:-

ملكش دعوه …بقولك اي انا بحبك

رعد:-

واي كمان

كيان بعتاب:-

كنت قاسي فعلا علي ورد

رعد:-

مش عايز اسمع حاجه عن حد ولو لفتره قصيره انا طاقتي خلصت ياكيان..زهقت من التفكير والخوف والمشاكل عايز اهدي …أما بتكوني جنبي بهدي بلاش تصحي نار الماضي جوايا كلهم بالنسبالي ماضي وانتي مستقبلي ياكياني ..وجدي هو سندي وقوتي الحقيقه

كيان:-

وادهم بيحبك ومعتز ف ضهرك انت مش لوحدك

رعد:-

ورد دايما بتفكر بعاطفيه وده اللي جايبها لورا بكره تفهم ولحد ما تفهم لازم ابعد عشان تتعلم

يتبع..

لقراءة الحلقة الثامنة والعشرون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!