رواية حماتي ملاك الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هايدي محمد

رتيبة تتصل بسواق التوكتوك اللى خدت رقمه قبل كدا

رتيبة : أيوا يا رضا جهزتشلك الفلوس اللى انت عاوزها خلاص

رضا : هعدى عليكى أخدهم أحسن دماغى هتفرتك خلاص

رتيبة : ماشي تنساش تشبعتشلى صور ليك وانت قالع القميص

رضا : أمان الموضوع ده ولا إيه

رتيبة : اطشمن أمان الأمان

كل الحكاية انت هتشروح لأهلها تقول إنها كانت ماشيه معاك وسابتك لما جالها واحد غنى موظف في البنك تشعملها فضيحة قدام أهلها وتمشي وانت متشضايق قلبك مكسور

وتانى يوم توصل صور ليها معاك لسامح ولما يواجهها ويسأل يعرف إنك لسه كنت عامل فضايح ليها في العمارة ساعتها يتأكد من الكلام دة ويسيبها

رضا : بس 500 أهيف مش كفاية

رتيبة : أ…ييييييييييه مانتا لسة واخد فلوس على قلبك قد كدا انت إيه حفرة مابتشبعش

عموما لسه في شغل كتشير مابيننا اطمن

رضا : ماشي ياستى

……….

– سامح قاعد شغال في البنك على مكتبه وساعت صلاة الظهر يجيله أيمن صاحبه مهندس ال I.T هناك

أيمن : سامح وانت قايم تصلى عدى عليا عاوزك في موضوع مهم

سامح : أنا قايم دلوقتى يللا احكيلي واحنا بنتوضي

أيمن يروح مع سامح للحمام

أيمن : طبعا انا وانت اخوات وأكتر من الصحاب عاوزك تركز معايه كويس جدا في اللى هقولهولك دلوقتى

سامح : في إيه ياعم انت قلقتنى

أيمن : أختك على علاقة بواحد مش ولا بد شمام

سامح يمسكه من ياقة القميص يرزعه في الحيط

سامح : ايه اللى انت بتقوله دة انت اتجننت

أيمن : اهدى واسمع للآخر

سامح بعصبية : قول

أيمن : انت عارف إنى فاتح استوديو تصوير جنب شغلى هنا ومشارك واحد فيه وبنشتغل في تركيب الصور

لاقيته بيركب صور لواحدة مع واحد في أوضاع مخلة وكدا طنشت انا في الأول بشوف شغل من دة كتير وشريكي مابيهموش يعمل أى حاجة عشان الفلوس لكن بالصدفة البنت دى كنت أعرفها ..لما ركزت كويس افتكرت إنها نفس الممرضة اللى كانت معانا في المستشفي اللى كانت بتعالجنى أيام حادثة العربية

سامح : انت بتقول إيه قصدك همسة

أيمن : أيوا هى ولما سألته مين اللى خلاك تعمل كدا قاللى واحدة جاتله ودفعت 1000 جنيه .. طبعا انت عارف إنى أعرف أختك من زمان بحكم إنننا كنا بنذاكر مع بعض لما رجعت كاميرات المراقبه في الاستوديو طلعت هى

سامح : يا خبر اسود .. وقعتك مطينة يارتيبة لا لا لا مستحيل أختى يطلع منها كل دة

مش مصدق

أيمن : الصور موجودة وشريط المراقبة موجود و…

سامح : لا حول ولا قوة الا بالله بقول إيه انت تعرف الولد اللى بعتتلك صوره

أيمن : آه سواق توكتوك في المنطقة بيوصلنى ساعات بس ليه

سامح : نصلى الظهر وتيجي معايا تخليني أقابله وهناك هاتعرف هعمل إبه

فعلا صلو ا الظهر وراحوا المو قف سألوا على رضا ووصلوله

رضا جالهم وكان بيتكلم ودماغه مش فيه حاسس بتعب عشان عاوز البودرة اللى بيشمها حاله حال أى مدمن يبيع أى حد عشان الفلوس

أيمن عرفهم على بعض

سامح : بقولك إيه يارضا في واحدة اسمها رتيبة كانت متفقه معاك تعمل صور عشان تفضح واحدة

رضا : مين الأخ لا مؤاخذه

سامح : تعملش أى حاجة من دى عشان خاطرى وانا هديك قد الفلوس اللى ادتهالك مرتين

رضا : بس كدا مش هتسيبني في حالى

سامح : اطمن هى هتخاف تتكلم وياسيدى حلال عليك الفلوس اللى هتديهالك هى كمان

رضا : هى كانت قايلالى أروح اعمل للبت فضايح في منطقتها كمان بس عشان خاطر أستاذ أيمن بس

سامح : حبيبي يا رضا

يمشي سامح وأيمن من موقف التكاكتك بعد مايدوا رضا فلوسه

رضا ياخد الفلوس في طمع ويكلم مراته : أيوا جهزى الواد عشان نكشف عليه عند الدكتور

يخلص رضا مكالمته يبص قدامه يلاقي واحده ست

شكله مش غريب عليه وكان حاسس إنه شافها قبل كدا

الست : بقولك إيه ياسطا عاوزاك في موضوع مهم

……

…..

سامح يجرى على بيت همسة بعد ماساب رضا وأيمن

يخبط عالباب وهو شكله متبهدل

أبو همسة يفتح

سامح : آسف ياعمة إنى جيتلك من غير معاد

أبو همسة : تفضل يابنى …. هاتى ميه بسكر لسامح يا أم همسة

يدخل سامح ويقعد في الصالون

أبو همسة : خير يابنى مالك

سامح : عاوز أقدم معاد الفرح أخليه الخميس الجاى

أبو همسة : خير يابنى بس في ايه

سامح : أصل دة المعاد الوحيد اللى هقدر آخد فيه أجازة من شغلى مش عارف آخد أجازة الشهر الجاى

أبو همسة : اللى تشوفه يابنى بس هتلحق تلم نفسك في الكم يوم دول

سامح : اه هلحق اطمن

دلوقتى لازم أرجع الشغل وليا عندك طلب كمان ياعمى

أبو همسة : خير

سامح : ماحدش يعرف أى حاجة عن الموضوع دة

…….

…….

سامح كان قاعد برة

أم همسة في المطبخ بتعملله حاجة يشربها تفاجا بريحانة اللى بقت قاعده عندهم داخلة عليها المطبخ فرحانة

ريحانة : مش هتصدقي يا طنط حصل إيه

أم همسة : خير يابنتى

ريحانة : الدكتور بتاعى اللى كان بيدرسلي في الجامعة كلمنى وعرض عليا شغل

أم همسة : شغل إيه دة

ريحانة : هو فاتح مكتب بيطور الشركات والمكاتب اللى بتخسر بيدور على أفضل الحلول ليها عاوزنى معاه في الشركة دى

أم همسة بقلق : شغلك ده هيبقي فين

ريحانة بحماس : في القاهرة

أم همسة : بس انتى كدا …

ريحانة : هيوفرلى سكن أنا وابني جنب الشركة هنقعد فيه خلاص

أم همسة : كدا هتسيبينا يعنى احنا زعلناكى في حاجة

ريحانة تحضنها : ياخبر انتوا الوحيدين اللى كانوا باقيين عليا بعد ما أهلى رمونى مقدرش طبعا

ام همسة : خليكي معانا طيب

ريحانة : قلتله هفكر لسه موافقتش بس حاسه فعلا إن ربنا دلوقتى بيعوضنى عن كل اللى حصل فيا وبيديلي فرصه انى ابتدى من جديد

……..

سامح ينزل من بيت هسمة وعالسلم يقابلها وهى راجعة من برة

همسة : اهلا سامح

سامح يتفاجأ بيها قدامه

سامح : معلش كنتش واخد بالى

همسة بقلق : مالك ياسامح فيك إيه

سامح : فيش حاجة

همسة : بص ياسامح احنا بنكمل بعض من هنا ورايح فيش انا وانت في احنا الاتنين ماينفعش من هنا ورايح نخبي أى حاجة عن بعض شفت مش أنا بحكيلك كل حاجة عنى

سامح : عازانى أقولك ايه .. أقولك ان أختى اللى من لحمى ودمى عاوزه تأذيكي عاوزه تطعنك في شرفك قدامى كل ده عشان متغاظه منك مش همها فرحتى ولا هممها أنا ابقي ايه

همسة : زليه كل الزعل ده عادى أديك عرفتها بعد كدا ابقي حرص منها تعملش في نفسك كدا ربنا يهديها هتعمللها ايه يعنى

سامح يمسك إيد همسة ويتطلع ليها ببحب

سامح : اعملى حسابك الفرح الخميس الجاى

همسة بخجل تتطلع ليه ومابقتش قادرة ترد … تسحب إيدها بسرعة من إيده وتطلع تجرى باستحياء

سامح ينادى عليها وهى بتجرى

الخميس الجاى معادنا

…..

…..

رتيبة وأم رتيبة قاعدين مع بعض زى عوانس الزفة

بيشربوا قهوة كل واحدة منهم بتبصل لتانية مفروسة

أم رتيبة : شفتى مندوح ومراته .. عيال اليومين دور نربيهم ونرعاهم في الآخر ميسألوش فينا ده لو بربي حنش كان بقي فيه وفاء عن كدا

رتيبة : و فاء ماتشتش في الحرب ياما وخدت معاها وفاء وإحسان كمان … معلش بقي نعمل إيه أصل ابنك مش راجل

رتيبة تقول الكلام دة في دخلة سامح

سامح : هو مين دة اللى مش راجل

رتيبة : أخوك ياخويا ريحة الفسيخ اللى متجوزها دى هى اللى ممشياه

سامح ضربها بالكف

انتى إنسانة سافلة وحقيرة اطلعى برة البيت مش عاوز أشوفك فيه تانى

رتيبة ببكاء : ايه اللى اطلعى دى ده بيت أبويا وليا فيه زى ماليك بالضبط

سامح : حقك هابعتهولك لحد عندك بكرة اطلعى برة ماشوفش وشك هنا

أم رتيبة : ده بيتى ودى بنتى و..

سامح : خلاص يبقي أنا اللى مش جاى هنا تانى وهاخد شقة أتجوز فيها مع نفسي

ام رتيبة : ليه كل دة يابنى دى بارضوا

سامح : بقولك إيه هى كلمه واحدة اللى عندى

وسابهم ودخل الأوضه بتاعته جوة

أم رتيبة : معلش يابنتى حقك عليا لحد مايهدى ونفهم في إيه

رتيبة : والله لأربيه ماشي

روحت رتيبة

وانشغل الكل في تجهيزات الفرح

ممدوح كان بيشوف ريحانة في تجهيزات الفرح وعينيه فاضحاه هيموت ويرجع ليها

لكن ريحانة عامله مش واخده بالها

يوم الفرح همسة خلصت الكوافيرة كانت حطالها مكياج هادى … طابع ملائكى تماما تعبيرات وشها مع الفستان الأبيض والطرحة الرقراقة

ميادة أول ماشافتها

ميادة : يانهار أزرق إيه الحلاوة دى …. تعرفيش همسة صاحبتى ام لسان طويل راحت فين

همسة : مالك يابت ماتتعدلى أعورك

ميادة بضحك :خدتش وقت طويل وصلت أهى خلاص

ريحانة : ياااااي سوفاج

يضحك التلاته

همسة بضحك : حقك طبعا يابتاعت الكلالى والجامعات الأمريكية انتى

ريحانة : والله ماعارفه أقولك إيه ولا أشكرك ازاى مابدأتش أحس إن ليا كيان غير لما سمعت كلامك هبدأ شغل الأسبوع الجاى خلاص

همسة بحزن : هتسيبينا خلاص ياريحانة

وصلت الزفة وحضر العريس وأخد العروسة وراحوا القاعة

بدأ الرقص والغنا والكل مبسوط

ريحانة واقفه مع بتاع البوفيه بتقولله هيعمل إيه

فجأة تحس بحد يهمس لها في ودنها

(وحشتيني )

ريحانه تخاف وتبص تلاقيه ممدوح

ريحانة بقرف : نعم

ممدوح : والله تغيرت أنا قاطعت أمى بعدك على طول

ريحانة : بعد إيه بعد ماكرهت نفسي بسببكوا ده أنا شفت أيام دقت فيها الذل والمرار كله نمت وأنا معيطة من كتر الغيظ

ممدوح : يقرب منها يبوس راسها عارف والله أوعدك هعوضك عن كل اللى شفتيه

ريحانة : بس ….

ممدوح : يتطلع ليها بحب

البيت وحش أوى من غيرك … ولا أحمد تتخيليش وحشنى قد إيه .. نفسي نرجع نسهر قدام التليفزيون على فيلم رعب احنا التلاته في أيام الشتا اللى احنا فيها .. ريحة المطبخ وأكلك اللى مبعرفش أعيش من غيره

ده من يوم مامشيتي مش لاقي كباية شاى تظبط الدماغ زى اللى بتعمليهالى بإيدك الحلوين دول

يمسك كفها ويرفعه يبوسه

هى عاوزه تسحب إيدها منه لكن مش قادرة … عاوزه تقوله ابعد لكن لسانها مش مطاوعها …. لازم تعترف لنفسها إنها بتحبه والمشكله مش فيه هو

بس إيه اللى يضمنلها إنه تغير

ريحانة : انا موافقة نرجع بس ليا شروط

ممدوح : اللى تؤمرى بيه

ريحانة : بكرة تعدى على أبو همسة هايقولك عليها

ممدوح بفرح : بجد ياريحانة

ريحانة مصدقتش نبرة الفرح في ودانه كإنه فعلا فقد حاجة مهمة جدا في حياته كان ندمان على إنه خسرها وفرحان جدا إنها راجعاله

ريحانة حاولت تتماسك : نتفق بكرة خلاص

في الفرح كانوا همسة وريحانة بيرقصوا slow

سامح يقرب لهمسة : مبسوطة يا حبيبتي

همسة : مبسوطه يابرنس

سامح : برنس إيه ونيلة إيه يادى أم الفصلان بتاعك لا لا لا الحمد لله لسه مكتبناش الكتاب يعنى أقدر أرجع بقي

همسة : الخط واقف برة مع باقي العصابة ماهيصدق يلاقي عريس طفشان ليلة فرحه و…

سامح يرفع إيده من عليها ويفاجؤها بكونه يشيلها ويلف بيها

سامح : ده مين دة اللى يرجع فى كلامه أساسا مش مصدق إنى وصلت للحظة دى دلوقتى

همسة لأول مرة فى حياتها تسكت ماتقدرش تتكلم

صوت الناس بيسقف لسامح وهو شايلها

الدى جى اللى شغال … هى مش حاسه بأى حاجة من اللى حواليها … هى مش فى الدنيا أصلا

كل اللى شايفاه نظرات سامح ليها وهو بيتطلع ليها بحب وهيام

…..

…..

– ليلة الدخلة خدنى (سامح) جوزى معاه يادوب قفلنا الباب وشفته بيبصلى بحب نظرة جاببتلى الكسوف

– طلب منى يساعدنى فى قلع الفستان قلتله مستعجل ليه احنا لسه هنصلى الأول

– غمزلي بعينيه وقاللى أصلك وحشتيني يابت .. مش بقيتي مراتى يا هموسة خلاص

قبل ما أرد باب الشقة خبط علينا وسمعت صوتها بتقول

يا سامح … يا سامح

سامح : الله يخربيت سامح واللى جابوا سامح ده وقته ياما دلوقتى

ثوانى هخرجلها

همسة لا لا لا عنك انت ياروحي

أنا اللى هخرج

همسة تروح تفتح الباب

أم رتيبة : ……

يتبع..