روايات

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني البارت الأول

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الجزء الأول

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الحلقة الأولى

نزلت درة عن فراشها ولكنها مازلت تشعر ببعض من عدم الاتزان دخل ادهم الى الغرفه
ولكنه لاحظ ترنحها فاسرع ليساندها بدافع غريب عن طبيعته فتلك السيدة الصغيره
تثير بداخله احاسيس ومشاعر وشفقه قد دفنها منذوا مده طويله
علقت بصرها اليه وهى ترى يده تحاوطها وابتعدت سريعا وهى ترتجف من تلك الشراره التى
انبعثت من اوصالها بالرعب استندت على الحائط بينما هو استكمل طريقه وسبقها
دون اعارتها اى اهتمام ظل يحافظ على جموده وحدته بينما هى كانت ترمق ظهره بقلق
بين الحين والاخر حتى وصلت الى خارج المشفى فتح باب سيارته الخلفى لها ووقف ينتظر
وصولها المتعرج دون اى تأثر … صفحة بقلم سنيوريتا
دلفت الى السياره وهى تشعر بالقلق والتوتر فهو غامض صلب يبدوا كانه ليس لديه
قلب سحبت تنهيده طويله واغمضت عيناها و لم تشعر بشئ سوى بايقاف السياره امام القسم من جديد
انتفضت برعب وهى تراه يحرك المفتاح لفصل السياره وهتفت بشك :
_ احنا جينا هنا تانى لى ؟
أجابها دون ان يلتفت وهو يشرع فى فتح الباب الموازى له :
_ هتاخدى شنطتك قبل ما تمشى
حركت رأسها نافيه وهدرت :
_ مش عايزاها
جعد ادهم جبهته وحدق اليها فى المرأه وكأنه يسئالها بشك فأجابت هى بصدق :
_مش عايزها ..ما فيهاش حاجه فاضيه
تحت صمته الذى طال وعينه التى ترمقها بحده عبر المرأه هدرت من جديد :
_اقسم بالله فاضيه ..
اغلق الباب بضيق ودس المفتاح بالسياره وشغل المحرك ولكن دون ازاحت نظرات الشك عن
وجه تلك النكبه التى سقطت فى عالمه سيسحقها ادهم السنوسى لو اشتم رائحة كذبها
ابتلعت ريقها بتوجس وهتفت بحرج :
_ احنا رايحين فين ؟
لوى فمه بسخط وهدر :
_ على البنسيون ولا حضرتك عندك سكه تانيه ….ما يجعل ادهم يساعدها للان هو فقد شعوره
بالذنب فى اذيتها بهذا الشكل دون اى تهمه واضحه ..
فاذدات توتر وخجل ورغما عنها سحبت الكلمات سحبا :
_ لا مش عايزه ارجع …
هنا اوقف ادهم السياره فجأه والتف اليها بغضب عارم :
_ هو انا سواق اهلك انتى حكايتك ايه وعايزه ايه
ابتلعت ريقها وهى تخشي ذلك الاهوج الذى يبدوا على الاغلب مسعور وهتفت :
_والله ولا حكايه ولا روايه …ازاحت عيناها عنه وطأطأت رأسها بخجل وهى تشعر بتشردها الحقيقى
وانها ستنال اقسي صفعات القدر مما اقترفته يدها ,,,,
_ انا ممعيش فلوس ادفع
اجفل عينيه وهو يشعر بالصداع الحاد من تصرفاتها الطفوليه المرهقه وهدر :
_مش امبارح كان معاكى لى انهارده مش معاكى ؟
عضت شفاها وهى تحبس كل الاجابات بداخلها فما ادخرته من سالم فى كل ما مضى قدمته
للمحامى كى يخلص عيشه وحياه سكتت تماما وتحدثت دموعها التى لم تستطع ايقافها
خلت الايام من كل عزيز واصبحت درة مشرده لا مكان ولا مأوى ولا يد مساعده ولا حضنا
يحتوى كل ما يؤلمها او يد تصحح اخطأها ستعيش يؤنبها ضميرها وهى تنام على الارصفه
كالمشردين والمتسؤلين تمنت ان ينتهى عمرها لقد خطت الى كل شئ الا هذه اللحظات المؤلمه
بالاحرى لم تخطط كيف ستسكت ضميرها الذى استيقظ فجأه لقد ضاعت واضاعت نفسها واصبحت
عاجزه لا تستطيع التحمل ولا التراجع لم تعد تلك الطفله النظيفه حتى تعود الى امها ولا حتى
الطاقه لكى تقبل بنسخه جديده من سالم ستجبرها عليها امها حتما…. صاحب بكاؤها انات
وشهقات وتسارعت نبضاتها وكأن قلبها سيتوقف ……..
لم يزيد بكئها الا شفقة ادهم مد يده اليها بمنديل فسحبته بهدوء والتفت ادهم الى الطريق وتحرك من جديد
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
**************************************
حاولت يقين ايجاد حل فى هذه الكارثه التى ستحل قريبا على رأسها بسبب وليد بالطبع لن تذهب اليه
فهى تعرف تماما نيته السيئه الواضحه وضوح الشمس وفى نفس الوقت لا تستطيع اخبار اسر
امسكت هاتفها لتحدث السكرتيره الخاصه باسر لتستعلم على اى خبر يخصه بعدما تجاهل هو كل
اتصالاتها عضتت شفاها وهى تخجل من محادثة امرأه غريبه تسئالها عن زوجها :
_ الو انا مدام اسر عثمان
اجابتها السكرتيره باهتمام :
_ايوة يا افندم اهلا وسهلا بحضرتك
هدرت يقين وهى تسحب انفاسها بصعوبه :
_ اهلا وسهلا بيكى … لو سمحتى كنت عايزه اعرف اسر هيرجع امته
اجابتها السكرتيره بحرج :
_ ما ينفعش يا افندم اطلاقا اسر بيه منبه ما حدش يعرف موعد وصوله ابدا
وضعت يقين يدها اعلى فمها وهى تشعر بألم يعتصر روحها عصر وضغطت على نفسها
حتى يخرج صوتها طبيعى وهتفت :
_ انا كنت عايزه اعمله مفأجاه وبجد هكون ممنونالك لو بلغتينى بمعاد وصوله
سكتت السكرتيره قليلا لتستمع الى رجاؤها من جديد :
_ ارجوكى …
اجابتها اخيرا :
_ المفروض انه كان هينزل كمان اسبوع لكن حصل ظروف وراجع على الساعه تسعه باليل
هتفت يقين بالشكر لها :
_ انا متشكره ليكى ..
اغلقت يقين الخط بينهم وهى تنوى ان تتخلص من كل جفاء بينهم وتعترف لاسر بحملها
وتحاول ومعه كى تسير حياتهم على محور جيد ..
صفحة بقلم سنيوريتا
*****************************************************************
فى الفندق
دخلت درة خلف ادهم بخجل واحراج شديد فأبدا ما كانت تتوقع ان نهايتها التسول
قدم مبلغ للعامل وهتف محذرا اياه :
_ دول مناسبين عشان تبات هنا كام ليله تجيبولها اكل كويس وما حدش يضايقها وانا هعدى
كمان بعد فتره اديك زيهم …
استدار دون انتظار اجابه رفعت دره عيناها اليه بخجل تام وهتفت بنبره متحشرجه :
_ انا متشكرة ليك بس لو تكمل جميلك وتلاقيلى شغل يبقا كتر الف خيرك
جال بنظرات الاستياء فى هيئتها وهتف :
_ شغل ايه وانتى فى الحاله دى ارتاحى الاول وبعدين نشوف موضوع الشغل دا كمان
مع ان اللى زيك ما ينفعش يشتغلوا …
رحل سريعا بينما هى عقدت حاجبيها وهى تشعر بالاقليه وانها اضعف من مواجهه
هذا العالم وهى لا تملك اى شئ …صفحة بقلم سنيوريتا …
***********************************************
فى الفيلا
جهزت يقين الغرفة لليلة رومانسية خاصة ونثرت الورود علي الفراش وهى لا تنوى فى
هذه اغرؤه تنوى فقط ليله هادئه مناسبه للخبر حملها ,ولم تكن تعرف سبب حضوره على غفله
ونظمت طاولة من العشاء الشهي والمفضل لديه فى زواية الغرفة ولم يغب عن بالها ان تنثر العطر
المميز في جميع ارجاء الغرفة واضأئت الشموع
كما انها اهتمت بمظهرها الخارجي وصففت شعرها بعناية ووضعت القليل من المساحيق
لتبدوا جميلة في قميصها الا بيض ذوا الحملات الرفيعة انهت كل شي وانتظرت وصوله
بجلد كي تري انعكاس المفاجاة عليه وتحظي بليله واحدة من اختيارها وتنعم بعاطفه حانيه منه
نهضت في سرعه عندما سمعت صوت سيارته يقتحم الفيلا هرولت سريعا الى المراة
لتلقي نظرة سريعه على مظهرها الخارجي والقت ابتسامه راضيه وهى تتخيل سعادته بالحمل
واطفئت الغرفة لترك الشموع تمنحهم جوا من الرومانسية وانزوت الي طرف الغرفة لتنتظرة
لم تنتظرة طويلا فقد فتح الباب في سرعة اسرع مما توقعت
وما ان رأي ذلك المكان الذي اختلف بلمساتها حتى اتسعت مقلتية وانتصب امام عينه مشاهد من الماضى
وساوسه تزداد يخشى ان يرى ما قد رائه من سنوات يخشى نفس الالم الذى لم يعالجه تقدم للداخل
في شك لينظر الي الفراش فقد عمته غيرته وسقط فى بئر الشك وهو يرى الفراش المرصع بالورود
نادها بصوت اجش مرعب :
_يقــــــــــــين
اقتربت منه لتظهر في ضوء الشموع كشبح غامض ’ يشبه نسخه من ماضيه
هتف بغضب عارم :
_ ايه اللي انتي عاملاه دا
لم تستوعب غضبه او حتى سؤاله ونفضت كل فكرة سيئه عن رأسها حتي لا تهدم فرحتها وخرج صوتها مهزوز :
_ حمد لله على السلامه حبيبي
لم يبالي بأي شئ سوي بنوبة غضبه العارمه التى علت بداخله تكاد تقتسمه وتحرك نحو القابس ليضيئه
وهو يهدربحده :
_ سلامه ،منين تيجي السلامه ، مين قالك اني جاي اصلا انهارده
اضاء الغرفة وصار يتجول بها كالمجنون يبحث هنا وهناك لم تدرك معني لتصرفاتوا الغريبة
وتابعته بدهشة شديدة وهي تناديه :
_اسر ،، انت بتعمل ايه
التف لها وامسك ذراعها بعنف وسئالها بغضب متناهي :
_ مستنيه مين؟
اتسعت عينها وحاولت الفهم انه يتهمها بالخيانه ،، كيف ذلك وهو يوقف جيشا
امام فيلاتها لا يمرر ذبابه كيف يعقل حتى ان تخونه في منزله او حتى كيف طارئت تلك
الفكرة الي مخيلته وهل تعدي حدود الغيرة ووصل للشك الى درجة فقد عقله
هتفت مستنكرة :
_ اسر انت ،،انت بتهمني بإيه
اعادت سؤاله بغضب وعنف غير مسبوق :
_ انتى ما تعرفيش معاد رجوعي لا بسه كدا لي لمين وعملاه عشاء لمين والليلة دي كلها لمين
انطقي
صرخت فى وجه بضيق :
_ حرام عليك يا اسر انا عرفت من السكرتيرة ، وعملت كل دا ليك
سيطرت فكرة الخياه على رأسه وما ترك شكه لليقين شئ حركها بين يدة بعنف وزمجر بصوت عالي وعنيف:
_ عبيط انا عشان اصدق الكلمتين دول ،مين اللي مستنياه ردي
تملصت من قبضتة التي المتها بشكل كبير وهدرت ببكاء :
_ اقسم بالله ،دا اللي حصل مش عايز تصدقني لي انتى بتعمل معايا كدا لي حرام عليك
لم يكن طبيعيا بالمرة ولم يهدء بل ازداد عنفا وهدر بغضب:
_ حرام عليا انا ,,,
سئالته بضيق :
_ انت اية يا اخي
اجابها بجمود حاد:
_ انا بحبك
رمقته بغليل واشعلت عيناها وصرخت في وجهه :
_ يبقي اكرهني ، لو الحب بالشكل دا اكرهني انا مش عايزه الحب دا ،وطلقني يا اسر
اتسعت مقلتية عند سماع تلك الكلمة وزمجر عاليا :
_ انتي اتجننتي ،، ما فيش قوة على وجه الارض تخليني اقبل اللي بتقوليه دا ،،قولتلك انا بحبك
ودا يستحيل يحصل فاهمة
اندفعت نحوه وظلت توكزة في صدره العريض بكلتا يديها الضعيفه في انهيار وتهدر ببكاء :
_ حب ايه دا ،اللي يخليك تقتلني بالحياء حرام عليك حرام عليك ، ضعفتني خلتني مشوشة
شوهت ثقتي بنفسي ضيعت كبريائي و قوتي وفى الاخر بتشك فيا
امسك كلتا يديها واطبق عليهم جيدا وبرزت مقلتية بشكل مخيف وحدق بها وهو يصك اسنانه
كي يمتص غضبة الجارف وهتف :
_ انا بحبك على طرقتي ،وايا كانت الطريقه فأنا في النهاية بحبك
لم تهدء من كلماته بل اذدات غضبا جذبت يدها من يدة بصعوبه ودفعته وهدرت بنبرة عالية :
_ وانا مش عايزة الحب دا انا برفضك وطلقني حالا
لقد وقف كبرياؤها من جديد يتحدى جنونه لم تخبره بحمل ولا بغيره ستتركه
كانت بوادرير الانفجار تظهر علي وجه واذدات حمرة الغضب بشكل ملحوظ ظل يتقدم نحوها
بشكل مخيف جعلها ترتعب وتتراجع
ليمسك هو خصرها ويجذبها نحوه بقوة كبيرة اعتصرت يده خصرها واتخذت
الدموع مجرها على وجنتيها من فرط الحزن والتألم هتفت بصوت مرتعش :
_ اسر ارجوك ،، انا هموت بجد لو كررت اللي بيحصل كل مرة
لم يبالي بأي شئ فقد اعمته غيرته واتخذا الغضب حيزا كبيرا في قلبه فما عاد يريد سوي ان
يطفي نيران غضبة التي تاكلة واعلان ملكيته واحقيته فيها كما اعتاد
صرخت بوجه وهي تدفعه حتي تقطع وصوله الي تقبيل عنقها
_ لا ،، فوق ،،فوق اقسم بالله هتخسرني للابد
نظر اليه غير مبا ليا وهتف ببرود:
_ حتي الموت مش هياخدك مني يا يقين
انتزعت نفسها من احضانه بصعوبه والتقطت روبها الابيض لتتستر به وشرعت بالخروج
ولكنه وقف بوجهها من جديد وتسائل بغضب واجم :
_ رايحة فين
نظرت الي عمق عينية بتحدي وهتفت بإصرار :
_ همشي هروح لابعد نقطه ولابعد مكان ممكن توصالي فيه ،هبعد عنك للابد
رغبتها الملحه فى تركة اصرارها كانت تزيد غضبه تحديه له كان يزيد من عنفه تجاهها ودوان ان يشعر ا
امسك ذراعيه بقسوة وحركها بعنف وهو يصح عاليا :
_ يبقا انا كلامي صح في حد تاني في حياتك ،عايزه تروحيلوا ،،مين دا ،،مين هو ،،انطقي
دفعت نفسها من بين يده ولكن لم تقدر على الوقوف سقطت على ركبتيها ونظرت اليه باعين
اغرقتها الدموع وقلب مزقته الام الاحتمال وهتف بنبرة واهيه :
_ انا كرهت كل الرجاله بسببك ،كرهت الجواز كرهت الحياة كرهت الحب عارف ،انا لو عارفة
ان خيانتي ليك هدوقك نص اللي الالم اللي جوايا دلوقت يمكن كنت اخونك بجد
كلماتها اشعلت فيتل الغضب من جديد وصرخ بها عاليا :
_ انتي تخونيني انا ،،تخوني أسر عثمان
انتشلها من الارض وحركها بين يديه بعنف واهتياج وراح يصرخ بها :
_ مين علمك الخيانة ،خيانة ايه اللي بتقوالي عليها ، مين اللي في حياتك
يا يقين مين اللي عملا لوا عشاء وجايبالوا ورد مين اللي مستنياه بالشكل دا مين يا يقين ردي
عينها لم تهتز ابد ا وتصنمت في يده اصبحت تشبة الجثه من فرط صدمتها من اتهامها في شرفها
وقذفها بابشع التهم كانت نيتها تسعدة ولكنه افسد ليلتها وهدم كل الطرق بينهم بيده
مد يده ومزق قميصها الحريري بعنف بالغ ،لم تقاومه هي او حتي توقفه تيبست تماما وكأنها ماتت واقفه
ولا شئ يثبت العكس الا دموعها التي تنهمر بتزايد حتى اعدمتها الرؤيا
لم يتوقف هو عند ذلك الحد وبدء في احتضانها بجنون وكأنها ستفارقة الان وتمتم
بخفوت مرضى ودون وعي :
_ انا ما فيش حد هياخدك مني ، ما فيش حد انتي ملكي انا وبس ،ما حدش يقدر يقربلك
كان يعتصرها بين يديه وبرغم تالمها لم تأن او تبدي الامها ظلت في حالة الجمود التي اذدات
بإقترابه منها وشروعه في تكرار فعلته كما اعتادت بعد كل شجار
وبرغم تواسلاتها وتهديدها بحياتها الا ان ذلك لم يردعه عنها وااذاد الامر سوءً
لم تشعر بقدمها ودارت الارض من حوالها ما عادت تشعر بلمساته او بتمتماته كل شعورها
كان انها سقطت في يدي معذبها و هوت بين يديه كالجثه
اتسعت عيناةهو يشعر بارتخائها بين يديه ونادها عاليا :
_يقين ،، يقين
مد يدة ولطمها لطما خفيفا متوالي ولكنها لم تستجيب له ،وركع علي ركبتية حتى
يريح ثقل جسدها واحتضنها وظل يهتف بجنون :
_ يقين حببتى ، يقين ،يا قلبي ، انا اسف ،اسف بجد قومي والله ما هزعلك تاني
حملها بين يديه وهو في حالة ذعر تامه ، وضعها برفق على الفراش
وهو يناديها بصوت مرتعش وحزين :
_ يقين ،يقين ،قومي ،بصي انا هعملك اللي انتي عايزها ،كل اللى انتي عايزه
الا اني اسيبك دي بس ما تسبنيش وانا هعملك اللى انتى عايزها بس ما تطالبيش المستحيل
بعدك عنى مستحيل ،مستحيل عايزانى اموت هموت واخدك معايا انا مش هعرف اعيش من غيرك
قولى انك مش هتسبينى ولو حتى كذب بلاش انتى تسبينى كلهم سابونى خليكى انتى معايا انا وحش
وحش جدا بس ما تسبنيش …انا من غيرك يتـــيم
لم يجد ردا منها حدق ماليا فى تلك الزهرة التي ذبلت علي يدة اثار دموعها و ملا بسها الممزقة حالتها المزريه
علامات يده المتفرقة في جسدها
كل ذلك جعله يفيق ويصطدم بالواقع المريرر لقد تزوجها علي سنة الله ورسوله ولكنها
اغتصبها بكل حقارة ودنائها وما كان الزوج الا عنفا مقنعا ،،، احجر حريتها وحجم من
شخصيتها واشعرها بالاقليه و تحكم فيها لا بعد الحدود وامرها بما لا تسطيع حتي يطمئن
انها لن تتركه ،ونسي ان المراة لو اردت الخيانة سوف تخون وان حشرت في اربعة جدران
وان اردت العفاف ستتعفف وسط جيوش الرجال ،،
هوس عشقة وغيرته العمياء اعمته عن تلك الحقائق ما كان بينهم ابدا لم يسمي زواجا بل كان عذاب
ودمرها المريض بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
*********************************************
فى شقة نعمات
فارقها الجميع وبقت تحدق فى سقف الغرفه بعجز تام عقلها فقد هو ما يعذبها تسأل
عن ابناؤها الذين كان يملؤن المنزل بضحكاتهم وضخبهم لقد فارقها الجميع اصبحت
تعرف جيدا قدر الصحه لقد اهدرت صحتها فى القتال مع زوجه ابنها مستنده الى قوتها ومالها
كانت تشعر بأنها ظهرا قوى لابنائها فلم يمسهم مكروه وهى تقف كالذئب تحميهم ولكن فى
غفله سرقهم منها الزمن وامست وحيده ليتها لم تنشغل بالانتقام من طفله
لم تتعدى العشرين عام ليتها عاملتها بحنان وربتها مع بناتها ولكن عاملتها كالهجين واستقوت
عليها حتى اخذ الله قوتها وجلست بحلق جاف لم تجد ما يبلله عقلها سيجن من انتظار اى خبر
عن اولادها لا عاد سالم ولا تعرف مصير هم عيشة طال الوقت وهى تنتظر اى احد ولا تقدر
حتى على المناده لقد فرغت الشقه عليها ولا احد يعتنى بها ندمت الان وقت ما عاد ينفع به الندم …..
صفحة بقلم سنيوريتا
*********************************************************
فى الطرف الاخر
كانت فوزيه تلطم كفايها ببعض وفى تحير اين ذهبت ابنتها التى خرجت مع زوجها فى الصباح
ولم تعد سئالت عنها فى القسم فلم تجد سوى سالم الذى سجن وقد بلغها انه طلق درة
تمشتت فى الشوارع تحادث نفسها بجنون :
_ يعنى ايه البت راحت ؟ بنتى اللى حيلتى راحت ؟ اللى شقيت عليها راحت وضيعتها
خلاص انا كنت فين من كل دا البنت طالعه الصبح وهى مرات سالم تدخل القسم
تطلع منه مطلقه وما لاقيهاش … انا ضيعتها ولا هى اللى هربت …
وضعت يدها اعلى صدرها وصرخت بألم حاد :
_دره …بـــتـــى ,,, علا صوتها
حتى انتبه لها جميع الماره وبدؤا يتهامسون فيما بينهم …..
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
*******************************************************
فى الفندق
رغما عنها نامت دره دره التى اتعبت الجميع وتعبت معهم درة ذات التسعه عشر عاما
كبرت ونضجت على الالم والقسوه ذاقت شتى انواع العذاب فى العامين المنصرمين فى منزل سالم
اياما لن يمحيها اى شئ …. حتى وان تناستها مع الزمن ستطاردها فى كل كوابيسها
نعمات التى كانت تفنيها فى الاعمال المنزليه وحياه وعيشه الذان كانوا يكثرون عليها العمل ويزيدون
من صعوبته بافساد ما تنظمه وتخريبه وسالم الذى تغذى علي جسدها كالحيوان دون اعارت الامها اى
اهتمام او شفقه اصبح جميعم فى النار وهى ايضا احترقت معهم واصبحت رماد وتأذت معهم
( انتقمت بعقل طفله لا يدرك العواقب )
صفحة بقلم سنيورتيا
*******************************************************************
اسر ويقين
هرول الي الخزانة يبحث عن شيئ يسترها لينقذها حتي يتثني له ان يكفر عن خطاؤه ويعتذر ولكن اي عذر سيجده
ليشفي ندوبها …اي تضحية سيضحيها كي ترضي عنه ،،فهو معترف بخطاؤه ومنتظر العقاب ايا كان ولكنه لن يرضح
الا ان ينال العفو التام من معشوقتة الذي لم يشعر بمعانتها وكم التدمير الذى لاحقه بها الا وهي في تلك الحاله
)اكان يجب ان تموت حتي يشعر بألمها (
سكونها وشعوره انها ستضيع منه كان قادرا على ارجاع عقله له فلا احد يشعر بقيمه الشئ الا عند فقدانه
بدء بادخالها فى ذلك البالطوه الثقيل حتى يستر جسدها بينما هى
كانت غصه في يده يحركها كيف يشاء دثرها في لباسها بقلب يتمزق فحبيبة الغاليه
لم تعد تقاومة كالسابق ربت على شعرها بحنو وهدر ببالغ الاسى :
_ اسر بيحبك يا يقين بيحبك وهيعمل كل اللى ترضى بيه
حملها بين يديه وخرج مسرعا من الغرفة وسط همهمات الخادمات الذين استمعنا الي النقاش الدائر منذو ساعات ،،،
وسط ندمه وحزنه وشعوره بالضياع شعر اسر بتمام خطاؤه انه كاد ان يخنق محبوبته من فرط تمسكه بها
التحق بسيارته ووضعها الي جواره واحكم عليها حزام الامان وانطلق نحو المشفي في سرعه ….
صفحة بقلم سنيوريتا
*********************************************************
في المستشفي ،،،
دخل بها يحملها بين يديهi وهو في حاله غير مسبوقة من الضعف و الالم
صاح عاليا بصوتا جهور في طاقم الممرضين :
_ عايز دكتورة ،،اتحركوا
التفت من حوله الممرضات والمرضين وهتفت احدهن :
_ خير يا استاذ حادثه ولا ايه
صرخ فيها بعنف :
_ بقولك جيبي دكتورة
انتفضت الممرضة من صراخه الحاد وهتفت للزميلها :
_ يا عادل هات ترولي هنا بسرعه
تقدم الممرض ليتفحصها ،وهو يحادثة :
_ لو سمحت بس سبها عشان نعرف حالتها ايه
ابعد اسر يده بها و صرخ من جديد :
_قولت هاتوا دكتورة
تقدم احدي الاطباء الشباب وهدر مستنكرا :
_ ايه دا ايه الدوشة دي !
التف له احد الممرضين وهرول اليه وهو يهتف :
_ دا واحد جايب ست وعايز دكتورة ،ومش راضي حد يقربلها ولا حتي يعرف حالتها يا دوكتور اسامه
اقترب منه الطبيب والقي نظرة الي تلك المجسي على يده بلا حراك وتسائل :
_ خير يا استاذ مالها
نظر اسر اليه شرزا وزمجر بعنف :
_قولت هاتوالي دكتورة ،،
ضيق الطبيب عينه وهتف بهدوء :
_ لو سمحت يا استاذ حطها على الترولي عشان تدخل غرفة الفحص ،ما فيش دكتورة انهاردة في النبطشية
الا واحدة وفي العمليات ،وما ينفعش حضرتك تفضل واقف فى نص الاستقبال شايل المريضة بشكل دا
ومش راضي تدخلها اوضة الكشف نسعفها لما الدكتورة تطلع من العمليات
حدق به ماليا ورفض ان يتركها ثم وجد ان التعند لن يفيد ها هتف بإستسلام :
_فين اوضة الفحص ،،
اشار الطبيب الي التورلي وهتف :
_ سبها هنا واحنا هنوصلها هناك
حرك رأسة نا فيا :
_ مش هسبها ،انا مش تعبان
تقدم الطبيب واشار بيده ان يتبعه فى تعجب
وصل الي نهاية الممر ودخل اسر ليضع جسد يقين الي فراش الكشف بعناية
ظل يتامل سكونها ما اعتاد سكونها او انهيارها بهذا الشكل من قبل اعتادها قوية متعاندة ذات كبرياء جارف
سكونها الان لم يروق له ابدا
ازاحة الطبيب بيدة كي يستطيع فحصها رمقه اسر بنظرات غاضبه وتحرك قليلا بدء الطبيب في فحص
نبض قلبها وامسك ذلك البالطوا الشتوي وشرع فك ازراره
ولكن سارع اسر باعتصار قبضته بين يده وهدر بتعصب :
_ انا ادفنك مكانك
دحجه الطبيب بنظرات غاضبه وهدر بضيق :
_ انت مش طبيعي على فكرة كل تصرفاتك مش طبيعه من وقت ما دخلت من البوابة واضح ان الست
دي ضحيتك انا بأدي وجبى تجاها زيها زي اي مريض حضرتك جايبها مستشفي
محترمة وتصرفاتك كلها مش مقبولة يا تفضل تطلع برة وتسبنى اشوف شغلى ياما تاخد الحاله
وتطلع برة المستشفي وانا مش مسؤل عن اللي هيجرالها بعدين
هدر اسر بعنف :
_ انا هقلبلكم المستشفي دي فوقها على تحتيها انا مش هسكت …جيب دكتورة بقولك
ظل يصرخ عاليا ويعنفه بإهتياج حتى ضغط الطبيب على الجرس ليستدعي الامن
وبالفعل حضر افرد الامن في سرعه
ليهدر الطبيب بتعصب :
_ طلعوا المجنون دا برة وادولو حقنه مهدئه لحد ما نشوف الحاله اللي قطعة النفس دى
زمجر اسر بسباب لاذع :
_ تخرج مين ******* يا ****** يا ****** انا هدلك المستشفى دى
ظل اسر يقاوم افراد الحراسه الذين تجمعوا من حول وتحت انهياره الحاد استطاعه سحبه للخارج
احضر احد الممريضين يده وغرس بها الحقنه باحد اوردته تلاشت رؤيته شيئا فشئ وكل ما يراه
بقلبه وعينه هو يقين …..
يقين بأنه اخطأ …..يقين بأنه ظلم …..يقين بأنه تملك …..يقين بأنه الاسوء….و من احيت به اليقين كانت هى يقين …
احيانا تريد يد تمسك بك رغم عيوبك
شيئا يحيى نفسك وشيئا اخر يحيى عشقك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى