روايات

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني البارت الثاني

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الجزء الثاني

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الحلقة الثانية

فى الفندق
بدئت درة تتعافى بشكل جيد ولكن ما زلت روحها تتعذب لا تعرف شئ عن سالم
او عن ايا من ماضيها كل ما تريده ان تبدء صفحه جديده ولكنها تأبى ان تفتح نفذت
رأسها من الافكار والحيل وعادت لطبيعتها طفله صغيره فى مهب الريح لوحدها
نهضت من اعلى الفراش لتغير هواء الغرفه فتحت النوافذ لمرورالشمس وتحركت باتجاه
الاسفل حيث هناك عدد قليل من الكراسي والطاولات للنزلاء لكن منعتها اقدامها عندما
لاحظت ملابسها الممزقه اعلى صدرها وكتفيها نفخت بتأفف لكن فكره انها تخرج من سجن
هذه الغرفه وسجن افكارها كانت تلح عليها لذلك امسكت بحجابها وعدلت منه ليكن اكبر من حجمه
حتى يستر كتفيها وصدرها وبالفعل نجح الامر …
نزلت عبر الدرج كالغريب الاعمى لا تعرف مكان للجلوس وقفت تحدق بكل الجالسين بحيره فانتبهت الى
احدى العاملين الذى اشار الي احد الطاولات الفارغه فرحلت اليها وجلست وحيده شريده وكأنها لا تنتمى الى عالمهم
صفحه بقلم سنيوريتا
****************************************************
فى القسم
دخل ادهم القسم يخفى نظراته الثاقبه لكل من يتهامسون الى جواره عن الحادثه
الخاصه بدره وحاول الا يبدى اهتمام حتى لا يعطى للامر حجما اكبر من حجمه
لقد فعل ما يمليه عليه ضميره قليل الايملائات …وتركها فى الفندق حتى تتعافى
وصل الى مكتبه وما ان ظهر حتى ادى اشاويش تمام التحيه وفتح له
باب مكتبه فى اجلال دخل ادهم وهو يهدر بنبره امره :
_ هاتلى يا ابنى قهوتى والبنتين اللى فى الحجز بتوع الخناقه
هتف الشاويش يجيبه :
_ دول خرجوا امبارح يا افندم
رفع ادهم حاجبيه من معانده القدر فضوله ولكن ايضا تصنع عدم الاهتمام اشار له
بالذهاب واعتدل فى جلسته ينظم اوراق عمله بهدوء …..
**************************************************
خرج الفتاتان عيشة وحياه يلفظون انفسهم اخيرا لقد كشفت الغمه عنهم وبقى
الوحل الذى لطخ سمعتهم الى الابد ….هل بالفعل اخذ منهم الله حق ما فعلوه بدره
بهذا الشكل وبرغم انهم مازلوا يحتفظون بعذريتهم
الا ان تلك الفضيحه التى دوى صداها مدى بعيد قد بالت عليهم بشرور كثيره ظلموا
فاتظلموا وانتهى الامر عاوا سريعا باتجاه البيت
ايضا تبعهم عصام وبكر يتأكلون بضيق مما حدث ليهدر بكر بضيق:
_ حرمت توبه من دى النوبه اسمع كلامك فاى حاجه انا ايه اللى كان رمانى عليك اخر مره
امشى وراك فى حاجه زى دى ما كنت متنيل قاعد …
دفعه عصام بضيق مماثل :
_ ياخى اتنيل ومين لى نفس يعمل كدا تانى ما اتفضحنا واللى كان كان مين اصلا هيرضى بينا
بعد اللى حصل دا ربنا يتولانا ….
حرك بكر راسه بأسف :
_ ضيعنا نفسنا وسمعتنا يارب نلاقى حد يرضى يكمل معانا بعد كل اللى عمالنه
سكت عصام تماما وزفر انفاسه المتهجده فهو يعرف انه خرج خاسرا لاول مره
على يده طفله صغير استهان بها وظن ان العب بها اسهل مما يكون فقد فعل الفعل ذاته مع الكثيرات
من سيدات الحى و الخوف من الفضيحه هو من دفعهم للسكوت خسر عمله
وكرامته وسمعته لمجرد تفكيره بالعب بدره وكأنها كانت عقابا لكل ما فعل وكل مانوى فعله
تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد
*********************************************************
فى المستشفى
نهضت يقين من اعلى الفراش فى حاله نفسيه سيئه ما ذنبها اذا وقعت كعصفور
صغير فى شباك الصياد ما ذنبها ان تعيش مسجونه لقلب ملكه اسر كل ما مضى بينهم
كان سئ حتى الاشياء الجيده التى كانت بينهم بدء يحاوطها الكدر و تمركزت فى جانب الاوهام
وعاندهم الظروف واجبرتهم ان يكون عدوين رغما عنهم شعرت بالانهزام نحو مشاعرها
ونحو قلبها الذى يجذبها الى اسر لم تعد تلتمس اليه اى عذر او حتى تريد سماع تبريرات
لم تعد تتحمل سطوة امتلاكه كل ما ناشدته ان تهرب بعيدا عنه فقد اصبحت ترهبه ولكن الى اين
يحاصرها كظلام سقط فوق راسها
وبدء يظلم جوانبها البيضاء …كلما اقتربت كمه عاد قلبها مهشم و تتهلهل روحها
انتهى كل شئ واى شئ فاليذهب الجحيم حتى وان ارده قلبها فليذهب قلبها معه الى الجحيم
ستدفن اشوقها اليه وكل شئ كان يحلى ايامهم فى حفره عميقه حتى لا تخرج لها من جديد …
نهضت عان الفراش كى ترحل من المستشفى وتختفى بعيدا عنه
وعلى الطرف الاخر
فتح اسر عيناه واول شئ خطر بباله هو يقين وبرغم شكوكه بها الا انها لا يستطيع تركها
احبها بقوه وامتلكت قلبه وعقله وان كان متملك فيا ما احلى التملك اذا سيبقى يقين
انتفض من مكانه فى سرعه وفتح باب الغرفه باهتياج وركض يسئال فى الممر بحده وجنون :
_ فين مراتى …راحت فين
كانت الممرضات يتجنابنا الاصتدام به ينظرون اليه بشفقه لقد ظخر كعاشق مجنون
امسك احداهم من راسغخا وسئالها بجنون :
_ فين مراتى ؟
اشارت بطرف بنانها الى احدى الغرف فى الممر فتركها وخرول سريعا باتجاهها
واقتحم الغرفه دون مقدمات
كانت تجلس فى طرف الفراش تحنى راسها بالم كبير يظهر على انحاء وجهها وكأنها خانتها قدمها
حدقت عيناه بحزن الى مظهرها المتعب وبدون اى تفكير وركع امامها يسئالها بقلق كبير :
_ حببتى انتى كويسه .. يا يقين
فتسابقت شلالات الدموع على وجنيها وكما تساقطت على وجنتيها تساقطت كححم بركانيه على قلب
اسر عرف معنى العجز الحقيقى عرف معنى التشتت والتحير والانهزام ان تكون يقينه بها الم لم يستطيع
هو تحديدا شفاؤه اكتست تعابيره بحزن واعينه اتلمعت بالدموع العاصيه …
تخلت يقين عن كبرياؤها ومعاندها وهدرت بانهيار تام لاول مره معه :
_ تعبانه ….اشارت نحو قلبها واستردفت …قلبى تعبان يااسر
ارحمنى ,,,تعبت ألمملم جروحى منك ,,,
ما فعلته يقين لحظة انهيارها كان اقوى صفعه تلاقها اسر فى حياته اتسعت عيناه
بقهر وعجز لا مثيل له امسك يدها لعل حرارة قلبه تدفئها ولكنها استرسلت فى حالتها
الانهزاميه وهدرت بانهيار :
_احمينى يا اسر …احمينى منك …
حدق اليها بصمت وترك يدها بهدوء لهذه الدرجه اصبح وحش اعمى لم يدرك حالته الا بعد
وصول معشوقته الى هذه النقطه من الالم ابتعد عنها بصعوبه لاجلها ولاجل هذه المره
سيكون اسر مختلف تماما لن يعد اليها الا وهو شخص اخر سيتغير فى كل شئ الا أن يحبها …
خرج من الغرفه فى هدوء محزن ليصطدم بالطبيب رفع وجه اليه ودون ان يدرى لفظ قوله الاخير
_ عالجها
كانت اثقل كلمه تخرج من شفتيه على مدار حياته ان يطلب من احد مساعدة حبيبته وه الغيور المتملك
الذى كاد ان يقتله امس لمجرد لمس ازرارها
لم تختفى علامات الدهشة عن الطبيب وظل يحدق فى جسده المسلوب منه الروح بغرابه
حتى يفهم ولو جزء من حالته ولكن كان اعقد مما تصور وسارع بالدخول تجاه يقين التى على نشيجها
بينما وقف اسر يتابع من بعيد يد الطبيب التى تتلامسها وتكشف ذراعها حتى تغرز بها سن الحقنه
لتمسك هى بذراعه وتغفوا على يده
ثم قال فى نفسه الغيره لا تؤلم ………وبكى
صفحة بقلم سنيوريتا
*********************************************************
فى شقة نعمات
عاد الفتاتان الى منزلهم بخزى كبيرو استمع الى همزات ولمزات النساء بالحى من وقت ظهورهم
وبدء التعدى عليهم تدريجيا بالالفاظ هرولن نحو منزلهم بسرعه حتى يختبوا عن كل الاعين التى
تلتهمهم ليختبوا به الى الابد بعدما اصبحنا على قائمة المشبوهين والعجيب فى الامر
والمدهش معا ان كل من كان يتهمهم ويشير اصابع الاتهام اليهم كانوا لهم ليالى وليالى مع عصام
تحت ضغطه وتهديداته بفضحهم ( لولا ستر الله عليهم لكانوا فى مكانهم )
ولكن بالطبع نسيوا الان فالمهم ان لا احد يعرفهم يظهرون بقناع الفضيله ويوجهون اصابع الرزيله
نحوهم فيا عجب العجاب
وصل الفتاتان الى منزلهم وهم فى قلق وخجل من مواجهة امهم طرقوا الباب عدة مرات
ولكن لم يستجيب احد بدؤا بالتكرار مرات عده حتى تسرب القلق فى نفوسهم ……
تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد
*********************************************
فى الفندق
تهامس شبان همس جانبى واعينهم مصوبه نحو دره :
_ بص شايف الماكنه اللى هناك دى
اجابه الاخر :
_ ايوة دى شكلها مالهاش حد
نظر اليه زميله وهتف بلغه غامضه :
_ بتفكر فى اللى بفكر فيه
ابتسم الاخر ابتسامه شيطانيه عابثه وغمز بطرف عينه فى فهم بعضهم البعض
تحركت درة بعدما ملت من الجلوس ونهضت باتجاه غرفتها بالاعلى لتريح جسدها
الذى تصلب من الجلوس …بينما ابدا لم تلاحظ تلك العيون التى تتربص بها
ولا تلاحظ اى شخص على الاطلاق يكفى ما بها من مشاكل لتغرق بها وحيده
صفحة بقلم سنيوريتا
***************************************************
فى المستشفى
اتصل اسر بناريمان ووقف ينتظر وصولها فى الخارج اكتسي وجه بالحزن
وتهجدت انفاسه وكأنها تتبخر ضاق العالم به وشعر انه يريد ان يتخلى عن حياته
وكل شئ بما ان لا شيئ يستطيع مدواته جروحه النازفه صمته دموعه المتحجره
تخشب جثته الواقفه جعل ناريمان تقبل عليه بشك وقلق هدرت سريعا باسمه :
_ حصل ايه ياسر
كل انشئ فى هيئته يثبت انه حصل شئ كارثى ولكنه هو لم يستطيع اخراج الكلمات من داخله
وكأنه لو فتح فمه سيصرخ بجنون ليخرج كل ما بصدره من الألم حتى يصم العالم بأكمله
حركته ناريمان لتتاكد من وعيه :
_ اسر انت سامعنى فى ايه ؟
اجابها بصعوبه بالغه وهو يجر الكلمات حرف حرف وكانها تتعلق فى حنجرته وتجرحه :
_ يقين تعبانه جوه خديها على الفيلا عند بابا وخليها ترتاح شويه
تحرك من جوارها فامسكت يده وسئالته :
_ طيب وانت رايح فين
_,,,,,,,,,,,,,,,,
رحل اسر عن نظراتها المصدومه ظلت تعاين رحيله عبر سيارته بشك وكانها لا تعرفه
هل هو اسر الحقيقى ام لا,,, اسر الذى يقف بشموخ فى كل المشكلات التى تواجه , الصارم
الذى لم ترى ضحكته قط سوى ويقين فى حياته, اسر الذى يختفى اياما واسبيعا عن الانظار
ويعود لا يبدى اى اشتياق لاحد وكأنه بلا مشاعر, اسر الذى نبذ امه بكل بساطه وأودها وهى على
قيد الحياه او على يبدو الان رجلا خرج من حروب اليمه مهزوم ….
استدارت ببطء عندما لاحظت انها تحدق فى فراغه … وعقلها يسئال ماذا حدث حتى يصبح فى هذه الحاله
ما الذى حرك مشاعره التى لم تكن موجوده من الاصل ………..
صفحة بقلم سنيوريتا
******************************************************************
ظلت تدق الفتاتان الباب بعنف حتى هدرت عيشه لحياه تسئالها بشك :
_ هى امى مش جوه ولا ايه
اجابتها عيشه :
_ لتكون جوه ومش عايزه تفتحلنا
هتفت احدى الجارت التى كانت تسمع تحاورهم :
_ امك جوه يا عيشه لاحول لها ولا قوة
التفت عيشه الى مصدر الصوت وهتفت واعينها تتسع بقلق :
_ لى امى مالها …
اجابتها الجاره باسف :
_ من بعد اللى حصل وهى وقعت ما عتطش منطق اتشلت ام دره كانت قاعده معاها
بس اديلها يومين ما جتلهاش
تبادل الفتاتان نظرات الصدمه بعضهم لبعض وصرخ معا وهم يدفعون الباب ونجحوا معا فى كسره
تسابقا نحو غرفة امهم ليجدوها ساقطه من اعلى الفراش اتجها معا وهم ينادونها بحسره وبكاء :
_ امه …امه مالك يامه ..
لم تستجيب نعمات لندائتهم ولا احضانهم المشتاقه رحلت منذوا ساعات رحلت وحيده ولم تاخذ معها
اى شئ لا قوة وسلطه ولا جبروت ما اضعف الانسان عندم يستخدم كل قواه فى الشر ليفاجئ الله
بقدرة الله عليه …
علا صراخهم واذدادوا صرخا فأجتمع الناس من حوالهم يهتفون بذكر الله لعلهم يتعظوا :
_ لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد
************************************************************
عودة للفندق
وقف الشابان يسئلا ن احد العاملين بخبث :
_ بقولك ايه يااخينا الست اللى لسه طالعه دى تبع مين
حدق اليه العامل بريبه وهتف :
_وانتوا عايزين منها ايه ؟
فاناده الاخر وهو يقدم له خمسون جنيها واستكمل على حديث صديقه :
_ قولتنا بقا تبع مين
التقط العامل الورقه الخمسينيه وهدر على الفور :
_ولا اى حد خالص دى مقطوعه من شجره فى واحد جبها ودفعلها الحساب وسبها
عندنا بقالها كام يوم ولا جه تانى
غمز الشاب لصديقه وهتف :
_اشطه
صفحة بقلم سنيوريتا
*********************************************
دخلت درة غرفتها لتريح جسدها قليلا وتغفوا لبرهه من الوقت حيث تطارد النوم مطاردة كلما غفت داهمتها الكوابيس
وتشنج جسدها فما استطاعت الحراك اغمضت عينيها وهى تعرف انها ستستيقظ على احدى كوبيسها ولكن رغما عنها اغمضت عيناها مستسلمه للقادم حاملة للالم الماضى معها ……….
يد سالم البارده امسكت ذرعيها فتوجست نظراتها وهى تسئال :
_سالم انت خرجت ازاى ؟
اجابها وهو يصر على اسنانه بغل بواعيد :
_ انا جيت عشان انتقم منك يا دره ومش هسيبك لاخر يوم فى عمرك
حاولت الفرار من تحت يده ليحاصرها فى طرف الغرفه هادربحده :
_ انا هموتك يادره هموتك بس قبل ما اموتك هقطعك حته حته واعذبك وعمرى ما انا سايبك
لحظه واحده تتهنى
كانت تحدق للعنف المتدفق من شفتيه بتوجس لينادى بصوت ارعبها :
_ عيشه حياه
دخلا عليها الاثنان والشر ثالثهما زاغ بصر دره وهى تدرك انها هلكت تماما هدر سالم
من جديد وهو يحدق اليها بغل :
_ شفوا شغلكم معاها وانا هكمل بعديكم
فتحت عيناها وبفمها غصة تفتك بحلقها لقد كان كابوسا من كوابيسها العابره فما عادت تراودها احلامها الورديه
التى كانت تواسيها بقى فقط اشباح الكوابيس بابشع الصور …
برغم حلقها الجاف الا انها لم تقدر حتى الوصول الى دلو الماء القريب منها فهى تشعر
بقيد وجبل ثقيل يقبع فوق جسدها …وتخدير كامل فى جميع اطرافها
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
****************************************
على الطرف الاخر
رحلت يقين عن المستشفى بألم يستعمر قلبها دموعها ابدا لم تجف وقد نصحهم الطييب
بالراحه النفسيه وعدم الضغط على اعصابها … لذلك احتوتها ناريمان بحنان امومى
واحتضنتها وظلت تهتم لامرها واصبحت تشعر بالشفقه حيال قصتها مع اسر المحيره
لقد تحيرت على اى جانب تصتف فقد رائت بعينيها حالته وحالتها وقفت فوق رأسها امام
الفراش بانتظار ان تغمض عينيها ودثرتها بالغطاء فى وتركتها تغفو قليلا لعلها ترتاح …
لا احد سيسئالها عما حدث ….وهى فى هذه الحاله
خطت نحو الاسفل تزم شفاتيها لذلك الذى ينتظرها بفارغ الصبر وما ان اقتربت من احمد حتى هتف بقلق :
_ طمنينى هى كويسه
زفرت انفاسها بضيق وهدرت :
_ مش كويسه يا احمد مش كويسه خالص اسر ويقين بيخلصوا على بعض
اكتسي وجه احمد بتعابير الاسف وهدر :
_ فى ادينا ايه نعملوا وانتى شايفه الاتنين متعلقين ببعض زى الشوك والورد
ابنى وعارف سبب تصرفاته عارف عيبوا كويس وحافظها هى بقا ذنبها ايه كانت عملتله ايه
عشان يدمرها بشكل دا
اجابت ناريمان بشرود اجابه لا علاقة لها بما يهدر :
_ بيعشقها …. بجنون لو شوفت حالته انهارده ما كنتش هتصدق ان دا اسر اللى نعرفه
وفاق كل المتوقع اسر انهارده كأن حاجه فى حد مات جواه واندفن وهى شايف حالتها
عامله ازاى فى حاجه غلط فى شئ لازم يتصلح مش معقول الحب دا كلوا يروح هدر
لو يتقابلوا فى نقطه واحده هيرتاحوا
سحب احمد تنهيده طويله قال :
_ انا واثق ان اسر هيعمل الصح ليهم …
صفحة بقلم سنيوريتا
**********************************************************
اسر
دخل ذلك المكان باهتياج متجاهلا صفوف المرضى على كلا الجانبين ,وقف بطريقه
الممرض وهدر يتسائل بغضب :
_ ايه دا فى ايه يا استاذ انت
لم يستمع اسر الى حديثه ودفعه بيده الى بعيد ومن ثم اقتحم الغرفه على الطبيب وهوفى ذروة
جنونه وقف الطبيب يلوح بيده بانزعاج :
_ فى ايه انت ازاى تدخل عليا بالشكل دا
لم يجيب اسر بحرف وامتدت يده الى ذلك المريض الذى يجلس اعلى الشزلونج
وسحبه من تلابيبه بعنف ودفع به للخارج اغلق الباب جيدا من وراؤه واتجه بصمت نحو
الشوزلنج ليلقى بجسده الكامل عليه وكأن قوته قد خارت تماما ..
ظل الطبيب فى حاله من الدهشه والصمت ومرر يده على شيب رأسه وهو لا يصدق ان من امامه هو اسر
عثمان بتمام هيبته وهيئته المبعثره يجلس امامه كأسد هرم ويحتضر فى غرفته وبفراسته
المهنيه ادرك ان اسر يحتاج الى احد ينقذه من الاحتضار ويداوى جراح عمقه
ودون اى تردد امسك هاتف مكتبه وهتف بكلمات مقتضبه :
_ الغى كل مواعيد انهارده … صفحة بقلم سنيوريتا
************************************************
عند دره
طرقات خافته طرقت باب غرفتها ففتحت عينيها من جديد ونهضن عن الفراش بتثاقل
انتهى الامر بها اما م هذان الشبان الذين رمقوها بنظرات خبيثه تعرف مغزاها جيدا
تسئالت بضيق :
_ انتوا مين وعايزين ايه ؟
دفعها احداهم للداخل بينما كمم فمها الاخر ظلت تدفعهم بينما هم كانوا اكثر قوة منها
ايمائات فمها المغلق لم تتجاوز الباب لقد خططا هذان ان ينهوا على ما تبقى من درة
ارتعشت وهى تحذر الما اكثر مما كان يذيقها سالم لا خلاص لافكاك من بين ايديهم
فهم اشبه بالكلاب الضاله المستعره تسابقت دموعها وهى تدعوا فى نفسها ان ينقذها الله
_ يارب يارب كون معايا يارب سمحنى على اللى انا عملته بلاش يحصل فيا كدا
خدنى يارب قبل ما حد يلمسنى تانى تنهيداتها الحاره وبكاؤها الحار لم يجدى شفقه
الوحوش استكمل احدهم تمزيق ملابسها لتشعر بنيران جديده تحرق جسدها عوضا
عن نظراتهم الوقحه استجمعت كل قواها وسحبت يدها من يده فلن تستسلم الى ايديهم ابدا
وان ماتت هى من توحشت وتربت على ظلم سالم ولان لن ترضى بأن تصبح ضحيه
لا حدا غيره مهما كان الثمن اندفعت من تحت ايديهم تصرخ بهستريا متجهه نحو الباب
ولكن سبقت ايديهم يدها واعادوها مرة اخرى حيث كانت وبدء ما انتهى صرت على اسنانها
فوق اليد التى فوق فمها ودفعت الاخر بقدمها ثم نهضت لتلتقط من امامها سكين وهى تنوى قتل اى
احد يقترب منها وبرغم انها تدافع عن نفسها وانها لم تتخلص من عذاب الضمير الذى لحق بها
الا انها خشيت تثاقل الشعور بالذنب وتخبطت درة فاذا كان كل مره تدافع بها عن نفسها تشار
اليها اصابع الاتهام وبهدوء تام ادارت السكين بأتجاهها ونوت تمام النيه التخلص من نفسها
حتى لا تكرر مأساتها من جديد وتحمل روحها حملا فوق حملها وكأنها خلقت بجناحين احداهم ابيض والاخر اسود …
لتدفع عن نفسها كل هذا الشر وتأنيب الضمير فاليربح الظالم ويرتاح المظلوم ضغطة بالسكين نحو عنقها وتبقى
ضغطه واحده وترتاح من كل شئ ولكن سبق هذا الباب الذى انكسر من قبل النزلاء …….
صفحة بقلم سنيوريتا
*****************************************************
فى الازقه والارصفه
كانت تفتش فوزيه عن ابنتها والتى تعلم جيدا انها رحلت عنها بكامل رغبتها ولكنها ابدا
لن تسامح نفسها عن ما فعلته بها حتى جعلتها ان تقفز من احضانها ظلت تخطوا خطوات تائهه
بين عاهات المجتمع لقد كانت مجبره هى ايضا احدى ضحايا المجتمع توفى عنها زوجها
وفى فى سن صغير واصبحت وحيده تعول طفله ذات خمس اعوام و كل الاعين كانت مصوبه
نحوها نبذها صديقاتها وجيرانها واقاربها خوفا من اماله عقول ازواجهم لتزوجها وتبنى الطفله
كانت ترى كل تعاملتهم السخيفه وتهربهم منها فاستندت على نفسها لا تريد رجلا عوضها الله بدره
كانت اخت وبنت ورفيقه فالعوض ليس بالضروره رجل كانت تخشى عليها من فتنه المجتمع
والفساد اغلقت عليها بابا من حديدا خوفا من ان يغريها احد فيعيرونها الناس قلقت كقلق اى
ام عادى على ابنتها ولكن من وحدتها ازداد قلقها اكثر فهى كاهل وحيد لكل ادوار الحياه …
والان لامت نفسها وبشده لقد سلمت درتها المصونه لاحقر انسان فى العالم لم تتخير
جيدا ابتزها سالم ببرود ابنتها فى علاقتهم وان كان اولى ان يعمل هو فى صمت حتى تدرك هذا الجانب
فهو تمسك بها لانها لا تعرف غيره كيف يريدها فى يوما وليله عاهره مما يتردد عليهم …
ترنح عقل فوزيه بين الصواب والخطأ لقد دفعت ابنتها دفعا نحو الجحيم بينما ابنتها ابته وتمردت
عليه دافعت دره عن نفسها وتخلصت من بطشهم جميعا ….. شعرت الان بخطاؤها
ولكن ما فائده الندم وقد رحلت دره عنها …..بقلم سنيوريتا
********************************************************
فى منزل سالم
انتصب العزاء الذى حضره القليل واظلم المنزل بظلماته التى شهدها على دره
وانهار الفتاتان الذين اصبحوا فجاه فى مواجهة مجتمع ظالم بدون اى سند تماما
كما كانت دره نالو عقابهم بما يكفى واحترقت دره معهم بنار الانتقام
انها قسوة الايام قد تحول الابيض الى اسود ولكن احترس ان تتعدى حدود الله فيريك
هو قدرته (من تركها لله عوضه ) لقد اخذت دره حقها فى الدنيا ولم تترك باقى للاخره
لم تحتسب وتلجأ اليه بل طغى عليها السواد وتحولت الى وحش افترسهم جميعا
شتان بين عزاء نعمات الخالى وبين خروج درة من الفندق مع الشبان الى مركز الشرطه
فى فضيحه كبيره وسط الاهالى والنزلاء لم يصدق احد انها كانت ضحيه لم يسمع احد صراخها
او يلتفت احد لدموعها خرجت نفس المخرج الذى اخرجته لعيشه وحياه شعرت نفس الشعور
وأهينت نفس الاهانه …
(يدور الزمان ويصيب كل ظالم بما ظلم وكل شامت بما شمت وكل مسيئ بما اساء)
*************************************

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى