روايات

رواية ندبات قدر الفصل العشرون 20 بقلم الشيماء مسعد

رواية ندبات قدر الفصل العشرون 20 بقلم الشيماء مسعد

رواية ندبات قدر الجزء العشرون

رواية ندبات قدر البارت العشرون

ندبات قدر
ندبات قدر

رواية ندبات قدر الحلقة العشرون

الانتقام هو ذلك الطفل الذي يولد من رحم الظلم ، القهر ، لكنه اختيارك وحدك ، لذا عليك أن تسأل نفسك إذ ما قررت الانتقام ممن ظلمك ، خذلك ، قهرك هل ستخرج من ذلك الانتقام نفس الشخص الذي بدأه أم أنك قد تخسر نفسك .. لذا قبل الانتقام عليك أن تودع انت القديم فقد لا تلتقيا مجددا ………
كان رازي في مكتبه يهاتف شخصا ما موصدا باب المكتب جيدا ، حتى لا تسمع قد مع من يتحدث
أنهى كلامه بقوله : نفذ اللي اتفقنا عليه وانا انهاردة هكون هناك ..
نظر إلى الفراغ وقال : أنا بدأت انتقامي خلاص ، كل واحد هياخد العقاب اللي يستحقه .
قطع شروده حينما صدح هاتفه يعلن عن اتصال اخر كان الياس
رد رازي بمشاكسة : الناس اللي مابتسألش
قال الياس بسعادة : رازي انا خطبت فاطمة
عقد حاجبيه وقال : وانا اخر من يعلم ، كنت استنيت لما تخلفوا بالمرة عشان تقولي
دافع الياس عن نفسه قائلا : والله يارازي الحوار كان سريع ومش متخطط له بالمرة وانا لو أعرف انك هتقدر تيجي كنت قلتلك بس أنا عارف رأيك في انك تيجي القاهرة
قال رازي ما ادهش الياس : لا يا باشمهندس مناسبة زي دي تستاهل اني اجيلك ، انهاردة انا وقدر هنكون عندك
عقد الياس حاجبيه ولم يستوعب ، منذ خمس سنوات رازي لم يخرج من القصر إلى في الجوار ، لم يسافر اي مكان ..
اكمل رازي : عمتا الف مبروك وهاجي مخصوص عشان اباركلك
قال الياس بامتنان : انا غالي عندك اوي كده يا رازي
_أغلى انسان
هكذا كان رده بتلقائية
تنهد واقفل الهاتف
خرج من مكتبه ليجد ان السيدة أمينة وسناء قد وصلتا من بلدتهم وقدر سعيدة بعودتهما وكانت تقول لهما كم كانت مفتقدتاهما
رحب بهما رازي قائلا بوجه بشوش : حمد الله على السلامة يا ست أمينة
ابتسمت له وقالت : الله يسلمك يا ابني، الله واكبر وشك منور ، انا كنت شايلة همك والله وعلى طول بفكر ياترى كلت شربت
ابتسم وقال : أنا كبرت خلاص على المعاملة دي يا دادا
اقتربت من قدر وقالت : شكلك نجحتي انك تغيري جزء من معاناته ، رازي لأول مرة بيتكلم زي زمان وهو بيبتسم ، شكرا يا بنتي
تاهت في أفكارها محاولة ان تستوعب هل حقا لدي تأثير عليه واذا كان هناك حقا تأثير لما لا أشعر به انا ؟؟
وجه رازي كلامه لقدر قائلا : قدر جهزي نفسك هنسافر القاهرة يومين كده ونرجع
دب الخوف في قلبها بمجرد سماع اسم القاهرة فهذا الاسم لا يمثل لها سوى دلال وممدوح وكازينو ليالي الأنس اللعين ..
قالت بتوتر احتل ملامحها الهادئة : ليه هنسافر ؟
شعر بتبدل ملامحها لذا قال مطمئنا اياها : الياس خطب فاطمة
صدحت أمينة تزغرد وتقول : يا الف نهار ابيض
هدئت قدر قليلا لكنها مازالت خائفة
____________________________
كان إياد يجلس شاردا عاقد حاجبيه يفكر كيف يجعل صغيرته تكف عن البكاء فمستقبلها على المحك بسببه
أتت هاجر من بعد وصلة تدريب على رياضة (البوكسينج )
قالت : مالك يا ابني قاعد كده ليه زي المطلقة
رمقها بطرف عينه وقال : زي قاعدتك يوم الفرح لما شوفتي مهاب صح
قالت بحنق : يووووه ايه الذل دا ، انت محدش يهزر معاك ..
قال _ لا مبحبش اهزر مع حد
جلست هي وامسكت كوب عصير مانجو وشربته وهي تقول : احكي احكي مخبي ايه
قال بحزن حقيقي : نورين رافضة تسمعني انا مش هاممني حاجة قد مذاكرتها اكيد مش بتذاكر ولا بتاكل كويس
قالت هاجر بدهشة : انت غريب اوي ردودك ناشفة وبارده لكن لما الحوار يكون فيه نورين بحسك الام الحنونة اللي خايفة على ابنها .
تنهد بحنق وقال : عندك كلمة حلوة قوليها مش عندك سمعيني سكاتك
ضيقت عينيها وقالت : طب واللي يحل لك المشكلة دي
قال بلهفة : ليكي عندي الهدية اللي انتي عايزاه
وضعت ساق فوق الأخرى وقالت : كلنا يا ابني في الهوا سوا انا طلبي زي طلبك وهديتي انك تساعدني أوصل للمختلف مهاب اني بحبه وكل اللي حصل دا غصب عني
مد يده وقال : ديل يا زميل ..
قالت وهي تصافحه : ديل يا زميل
____________________________
وصل رازي وقدر شقة الياس ومهاب
وبعد الاستقبال الحافل الذي قدمه الياس لرازي لأنه لأول مرة يتكرم ويأتي الي شقته
جلس الجميع يحتسي الشاي ويتناولون أطراف الحديث
اما في مكان آخر
دلف ممدوح الي شقة دلال كعادته ، رمق جميع الفتيات بنظرة سريعة ومال على دلال يقول : هي فين البت الجديدة
أشارت إليها فاقتربت رمقها ممدوح بنظرة ممقززة من أعلى لأسفل وقال : اول مرة ليكي في ليالي الأنس
ردت الفتاة بانكسار شديد فظروفها هي التي رمت بها في النهاية إلى مكب النفايات ذاك ، بعدما اغلقت في وجهها كل الأبواب، كانت تصرخ بداخلها لا اريد ان اصبح بائعة هوى فلينقذني أحدهم لا أعلم من لكن اريد النجدة
سحبها ممدوح من يدها بعنف واتجه إلى الغرفة التي كانت تنام بها قدر
كانت الفتاة ترتدي ثياب خليعة تشدها تارة من الاسفل وتارة أخرى تشد جزءها العلوي في محاولة منها لستر نفسها
اخرج ممدوح قطعة من ثياب قدر وقال لها : خدي البسي دي
كان لباس محتشم خاص بالنوم لذا أسرعت وقبضت عليه
ثم أخرج ما جعل معالم الدهشة تبدو على ملامح الفتاة اخرج من جيبه قناع بوجه قدر وأمر الفتاة : خدي البسي دا على وشك وحسك عينك اسمع صوتك فاهمة كأنك خرصة ما تتكلميش
هزت رأسها برعب وقد نفذت كلامه …
في تلك الاثناء كان رازي يضحك بهستريا على فاطمة حينما قص لهم مهاب تفاصيل ما حدث يوم الخطبة
بعدها قال الياس وقد تذكر شيئا ما : رازي صحيح الشركة الإيطالية بعتت فاكس بأنه فيه اجتماع مهم جدا لدراسة المشاريع الجديدة وتحديد ميزانة ، وفي الاجتماع دا هيكون حاضر ملاك الشركات والمديرين التنفيذيين، يعني لازم نسافر انا وانت ومهاب قلت ايه ؟؟؟
عقد رازي حاجبيه وقال : لا اتصرف انا ماليش اي مزاج للسفر
قال مهاب بصدمة : مين اللي بيتكلم دا ، رازي انت ناسي إيطاليا دانت اكتر واحد كنت بتحب تسافر هناك ، نسيت بيت الجبل
قال الياس : يااااه بيت الجبل دا ما يتنسيش فاكر يا مهاب لما نجحنا في الثانوية العامة ورازي كان واعدنا برحلة لايطاليا وروحنا
ضيق مهاب عينيه وهو يقول فاكر البت Anna Marie
كانت صاروخ
ضحك رازي وهو يقول مهو عينك الزايغة دي اللي خلتني اقرر ما اتورطش معاكم في رحلات تاني ، دي البت جابت صاحباتها كلهم عشان يحتفلوا عندنا
أنهى كلامه وهو يضحك بكل صوته حينما تذكر تلك الأيام الجميلة كانت قدر تتابع ضحكاته المتعالية بسعادة تغمر قلبها كانت تضحك لضحكاته قلبها يتراقص بين ضلوعها لكونه سعيد …
قطع ضحكاته صوت رنين هاتفه ، التقطه وترك الجميع ليتحدث بعيدا عنهم وما ان أنهى المكالمة حتى خرج
وقال لهم : عندي مشوار مهم اخلصه وهارجع
وجه حديثه لقدر قائلا : لو اتأخرت نامي يا قدر ما تستنيش
بدأ القلق ينهش قلبها هناك خطب ما تشعر بذلك تنهدت وقالت : تمام
بينما ممدوح جالس يعاتب قدر المزيفة على الزواج بغيره انفعل وصفع الفتاة عدت مرات متتالية حتى صرخت
قال وهو يبتسم وقد ارضاه صراخها كثيرا : أنا زعلان منك يا قدري ، زعلان عشان هربتي مني ، ممدوح الصاوي ماحدش يهرب منه ، بس أنا هاوريكي مين هو ممدوح الصاوي
شق ثياب الفتاة فصرخت اكثر وكان يعنفها ويذلها
وفجأة صوت خبط شديد على باب الشقة اقتحمت الشرطة الشقة بأكملها وانتشروا يقبضون على هذه ويمسكون تلك متلبسة بالجرم
اقتحم واحدا غرفة قدر قبض على ممدوح وعلى الفتاة التي لم تصدق ان الله ارسل لها من ينقذها من الوقوع في الوحل حتى لو كانت الشرطة التي ستسجنها في قضية آداب
مر وقت حتى انهت الشرطة مهامها ، احتجز ممدوح في غرفة مكتب حتى ينهي المحامي تلك القضية
كان ممدوح يجلس وغضب العالم كله في عينيه
وفجأة فُتِح الباب دلف رازي ببرود شديد وهو يقول : منور الدنيا كلها يا كبير
معالم الصدمة احتلت ملامحه واستشاط غضبا على غضبه طالعه بمقت شديد وقد استنتج ان رازي وراء ما حدث قال : انت يا مشلول ورا اللي حصل
رفع رازي يديه ببرأة وقال : مش انا اللي عملت فيك كده ، عمايلك السودة يا باشا ، شفت بقى اللي يزعلني بيحصله ايه
نجح في اشعال النيران داخله ببرودته التي يجيد استخدامها في تلك المواقف صدم حينما رأي رازي يرفع كلتا يديه فكر : لقد كان عاجزا ، الهذا استعاد ثقته بنفسه وفخور بصنيعه هكذا حسنا الايام بيننا ايها الوغد
صدح يتوعده قائلا : هندمك ، ولو فاكر انك تقدر تهزم ممدوح الصاوي تبقى غلطان ، انا ابليس بيقولي يا استاذ ، فوق يلا دانا اسحقك
قال رازي بتهكم : اتكلم على قدك ، انت مش في وضع يسمحلك انك تهدد ،
اخرج رازي هاتفه وعرض فيديو على ممدوح كان يظهر فيه والشرطة تسحبه بذل ليصعد سيارة الشرطة وقد ظهر في الفيديو كل تفاصيل المكان وفتيات الهوى وكازينو ليالي الأنس
قال رازي بتهكم : شايف الدليل وقع في إيدي بالصدفة ، تعالى كده نتخيل ايه اللي هيحصل بكرة على السوشال ميديا عناوين الاخبار كالتالي (شاهد قبل الحذف فضيحة عضو البرلمان ) او مثلا(القبض على عضو البرلمان المشهور بالجرم المشهود في احد بيوت الهوى ) شكلك هيبقى زباله اوي يا باشا
كاان صدر ممدوح يعلو ويهبط من شدة الغضب رفع يده ليصفع رازي لكن رازي تصدى لتلك الصفعة بيده الشمال التي كانت عاجزة
قال رازي بغضب : قدر ، تفكر انك تطلع في طريقها مرة تانية مش بس هلبسك قضية دعارة لااا ، اللي هاعمله هيفوق تخيلاتك
قال ممدوح بتهكم : هتعمل ايه يعني يا مشلول
تجاهل كلمته وهمس له بجوار اذنه : هارزيك ..
تركه وغادر الغرفة وأثناء سيره وجد قناع يشبه وجه قدر تماما
التقطه وسأل الضابط عنه
قال رازي : مين اللي جاب دا هنا
قال الضابط : دي واحده من البنات اللي كنا قابضين عليهم كانت لابساه
ضيق رازي عينيه وقال : عايز اشوفها
احضرها له الضابط
سألها رازي : انتي جبتي القناع دا منين
اجهشت في البكاء وبدأت تقص على رازي ما حدث معاها وما دفعها للعمل في ذلك المنزل ولقائها مع ممدوح ، وأمره لها بأن ترتدي القناع حتى ختمت كلامها بأنها مازالت عذراء ولم يمسسها سوء
كور رازي يده بغضب حتى برزت عروقه فكر وهو يعتصر القناع ( ذلك الوغد المريض يستخدم وجه قدر مع الفتيات ياله من حقير )
كانت هي مازالت تشهق من شدة البكاء
مما دفع رازي إلى قول : أنا هابعت دكتورة تكشف عليكي ، ولو كلامك صح همشيكي وكمان هأمنلك شغل تصرفي على أسرتك منه
أمسكت يده تقبلها وهي تشهق وتقول : ربنا يخليك للغلابة يا باشا
سحب يده سريعا وهو يقول : استغفر الله
بعد ذلك تركها لتعود مرة أخرى إلى السجن وعاد هو إلى المنزل لقد نال منه التعب نصيب الاسد ، يشعر بارهاق شديد لا يريد شيئا سوى النوم ..
فتح باب الغرفة وجد قدر مازالت مستيقظة طالعته بلهفة وهي تقول : أخيرا رجعت كنت فين لحد دلوقتي
القى مفاتيح سيارته على المقعد و عقد حاجبيه قائلا : مش قلتلك نامي ما تستنيش
ردت بصدق نابع من قلبها : كنت قلقانة عليك
لانت ملامحه المتجهمة قال معاتبا بنبرة لينة : هو انا صغير
قالت وقد اسرت قلبه بعبارتها : غصب عني قلقت مهو القلق دا مش بأيدينا يا رازي .
ابتسم لها وقال وهو يبعثر شعرها بمشاكسة : عندك حق ، احيانا بتقولي حكم رغم انك احيانا بتكوني طفلة فضوليه
ضحكت هي وابعدت رأسها عنه وقالت : أنا مش طفلة على فكرة
قال وهو يتجه الى المرحاض : اسف انتي مش طفلة امتي الآنسة فضوليه
تنهدت بارتياح الآن هو معها
دلف هو إلى المرحاض بدل ملابسه وخرج استلقي بجوارها على الفراش نظرت إليه وقالت : كنت فين صحيح
بدأنا شغل المتجوزين ولا ايه ، كان هذا رده الذي اشعرها بالخجل فقالت وهي لا تنظر في وجهه : عندك حق شغل متجوزين
استدارت الجهة الاخري واعطته ظهرها وتمددت كانت تفكر: اجل لقد تخطيت حدودي ، ليس لي ان اسأله أين ذهب ومن قابل
شعر هو بما اقترفه في حقها مد ذراعه لها ليحثها على ان تستدير له استدارت و قالت وهي تمثل النوم : عايز إيه
ابتسم وقربها له انشا واحدا ، بدأت ترتجف وتتوتر قال وهو يطالع عينيها : أنا حاسس بتعب الدنيا كله فيا ، في حرب جوا عقلي دلوقتي بس لما بصيت في عينيك البريئة حسيت ان كل معاهدات السلام تمت جوايا و عايز انام
ممكن نأجل خناق لبكرا وعلى فكرة انا بحب شغل المتجوزين اوي ..
تنهدت براحة وقد ارتسمت ابتسامة على ثغرها وهزت رأسها بالموافقة ..
.اغمض هو عينيه وهو باسط ذراعه على جسدها
لم تحيد نظرها عنه كانت تفكر وهي تطالعه : كم هو لطيف وحنون لا يجرح احد ، يحب أن يصلح أخطائه سريعا
كان قد ذهب هو في ثبات عميق ظلت تنظر إليه كم هادئ في نومه كالاطفال ملامحه بريئة وكأنه لم يعكر صفوها أي من متاعب الحياة انه حقا كالمصباح يحترق من داخله لكن لا يظهر منه سوى النور ..
نهرت نفسها وهي تذكرها : انتي شكلك هتقعي في حبه يا قدر ولا ايه ، لازم توقفي المهزلة دي ، اللي زيك مش لازم يحب الوضع اللي انتي فيه دا مؤقت وممكن ينتهي في أي وقت ….غلبها النعاس وهي حزينة قلقة من ان تقع في حيه ان لم تكن حقا وقعت له ظلت غارقة في أفكارها حتى غفت تماما
__________________________
ظل ممدوح محتجزا ليلة بأكملها إلى أن حل الصباح وقد أجرى اتصالاته بكل معارفه ، حضر الوزير أمجد نصار بنفسه ليخرجه من تلك القضية ، وبالفعل استطاع نصار بطريقته ونفوذه ان يخرج ممدوح معه بكفالة قدرها خمسون الف جنيه على الا يتم ذكر اسمه في القضية في الحقيقة لم تكن كفالة بل كانت رشوة للضابط الذي ما إن عرف نفوذ نصار حتى رضخ لهم ومسح اسمه من القضية تماما
هما الآن في سيارة نصار في المقعد الخلفي
قال نصار بحنق : لو ليك في السكة دي كان بإمكانك تجيب دستة بنات في بيت ملكك ما توقعتش تروح أماكن رخيصة زي دي ، اللي عملته دا قمة الغباء هيرجعك كذا خطوة لورا
كان ممدوح واضحا في رده لم يرد التجمل : مزاج وس*
تقول ايه فيه ، مش بلاقي مزاجي الا في الاماكن الرخصية دي
قال نصار ما أشعل فتيل النار في قلب ممدوح من ناحية رازي : خليك ورا مزاجك بس استحمل نتيجة تهورك ، انت برا الانتخابات يا صاوي
صدح صاوي بغضب وعيناه تشتعل بالنيران : يعني ايه يا باشا
تنهد نصار بزهق وقد مل من رعونة صاوي : يعني الواد دا ماسك عليك فيديو ، وممكن يعرضه في اي وقت وساعتها لم بقى في الفضايح ، دا غير مراتك واللي ممكن تعمله هي واخوها معتصم باشا الدالي ، الأفضل انك تنسحب ، انا هحاول وشوف مدخل للواد دا واقنعه انه يتنازل عن الفيديو او يسلمه
قال ممدوح بمقت شديد لرازي : هو الواد دا واثق في نفسه اوي كده ليه ؟ طايح في الكل ولا همه حد ، دا كبيره طلقة طايشة
صرح نصار بما ازهل صاوي : الواد دا ظابط مخابرات يعني محمي من أمن الدولة واحنا ما ينفعش نعادي أمن الدولة يا صاوي مصالحنا وقتها هتبقى في خطر والعين هتكون علينا
كان شاردا يفكر : المشلول ظابط أمن دولة
_______________________
استيقظت قدر ولم تجد رازي بجوارها بل بالغرفة كلها وحينما خرجت لم تجده في الشقة بأكملها ، أيضا لم يكن هناك أي شخص كان الجميع قد ذهب إلى عمله
نظرت إلى الساعة لتجدها العاشرة صباحا
قالت : ياااه انا نمت كل دا ، كان المفروض اقوم اجهز الفطار ، ياترى رازي راح فين الحياة كانت اسهل لما كنا في القصر على الاقل ما كانش يخرج ابدا من القصر
على ذكر القصر تذكرت زهرة اللوتس شهقت وقالت : زهرتي ..
التقطت هاتفها وهاتفت أمينة طالبة منها الاعتناء بزهرتها التي في الشرفة لحين عودتها
اما عن رازي فقد وصل إلى الجهة التي كان يقصدها
وقف أمام المبني يطالعه كانت هناك نظرة شوق وحنين له وكأن عينه ستدمع فكر هل سأستطيع العودة
حسم امره واكمل طريقه قاصدا غرفة بعينها وحينما وصل كان الهدوء يخيم على المكان كل شخص منهمك في عمله لا مجال للراحة هتف قائلا بمشاكسة : ازيكم يا حبايبي
رفع الجميع رؤسهم يطالعوا صاحب ذلك الصوت المميز لهم
هتف( سيف )بسعادة : اهلا بصاحب القبضة الحديدية
قال عدنان : أخيرا يا راجل لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة ، مساتنينك من ساعة تقريبا
سلم عليهم وبدأ يقص عليهم مخاوفه بألا يكون على قدر المسؤولية التي سيوكل بها
طمأنه سيف قائلا : احنا كلنا كفاءة وجمبك يا رازي بس لو سألتني مين أفضل واحد هنا هاقول رازي احنا واثقين فيك ، والقيادة كمان واثقة فيك ، والا احنا هنا مش بنهزر
اكمل عدنان : وبعدين انت عارف كل كبيرة وصغيرة على المكان اللي انت رايحه ومعظم مهماتك اللي اتكلفت بيها كانت هناك
اكتسب بعض الثقة من كلامهما
وإذ فجأة تحضر ملك التي تعتبر مبني المخابرات هو بيتها الثاني
فتحت باب المكتب وقالت : ازيكو يا ولاد
نظرت تطالع رازي بغير تصديق قائلة : ايه زيزو هنا فعلا ولا دي احلام العصر
قال عدنان بزهق : انتي كل يوم تتحججي بأي حاجة وتيجي تعملي مصيبة وتمشي ، ايه اللي جابك تاني
حدجه سيف بحنق وهو يقول : مش بيت اهلك هو
وجه ناظره لملك وهو يقول : جاية ليه يا حبيبتي
اقتربت منه ببسمة بلهاء وهي ترفع كيس بيدها وقالت : نسيت اللانش بوكس
رفع رازي حاجبه وقال : لانش بوكس ، هو في مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية يا ملك ، دانتي دماغ
رد عدنان : هي كل يوم كده اصلا
رفعت شفتها وهي تقول بحنق : مالكش فيه ولا عشان نور مش معبرة اهلك ولا بتسأل فيك
امسك سيف منها علبة الغداء وقال : تسلم ايدك يا حبيبتي
روحي انتي عشان مليكة وعدنان
ردت وهي تغادر : عدنينو إبني حبيبي ، مش الناس التانية
ضحكوا ثلاثتهم على كلامها… استقام رازي واقفا وقال : أنا هاروح مكتب حازم باشا اعرف منه تفاصيل المهمة
ذهب رازي إلى مكتب القائد استأذن ودلف صافحه السيد حازم ، جلس رازي
بعد الحديث في مواضيع عامة قال حازم : المهمة اللي انت مكلف بيها مش ساهلة يا رازي بس برضو ماحدش هيقدر ينفذها زيك
ازداد فضوله ليعرف اكثر عن المهمة
قال حازم ما جمد رازي : رياض المنشاوي هرب من المعتقل ، واخر اخبار توصلنا ليها أنه ليلة هروبه في طيارة خاصة هبطت في المطار كانت جاية من إيطاليا ، يعني المرجح أنه في إيطاليا ،انا مش بس عايز رياض المنشاوي، أنا عايز الفلاشة اللي معاه اللي فيها اسماء كبار المفسدين في البلد دي وايه خططهم ..
نظر رازي إلى الفراغ وهو يفكر : لقد دفعت والدتي حياتها ثمنا لاعتقال ذلك الحقير ، احضاري له ليس فقط مهمة وطنية، إنما هي مسألة شخصية وان لم أستطع أحضاره فسأقتله ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندبات قدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى