روايات

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الثالث 3 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الثالث 3 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني البارت الثالث

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الجزء الثالث

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الحلقة الثالثة

فى نقطة الشرطه
دفع الشاويش درة دفعا نحو طرقة القسم ودموعها لم تجف وبكاؤها لم ينتهى وهى تحشر بين المجرمين
تنحب بقلب اهلكته الحياه يحتاج الى من يواسيه ولكن لا يوجد سوى يد خشنه تدفعها وارض بارده تحتضنها
واصوات بشعه تلعنها وتسبها بابشع الالفاظ قد كان ما كان وهى تتمنى ان يكون ذلك احد كوابيسها ولكن
هيئات فهى الحقيقه المره دره سقطت فى بئر انتقامها لاخروج منه للابد …
دخل ادهم الى القسم بطبيعته الشامخه لا ينظر لاحد فقتامة نظارته تحجب عن الجميع عينه ومرمى بصره
لايهتم لاحد لكن عرفته دره وكأنه طوق النجاه ركضت باتجاه وهى حتى لا تعرف اسمه لتستنجد به من جديد
اقتربت يدها من ذراعه ولكن اسرع الشاويش ليمنعها من ذلك وسحبها للخلف
لم تيأس و هدرت برجاء :
_ بالله عليك سبنى ارحله هو عارفنى
جذبها الشاويش من يدها هادرا باستحقار وضيق :
_حضرت الظابط ادهم يعرف اشكالك انتى اترزى هنا لما الظابط منير يجى ويشوف حكايتكم
التقطت درة الاسم وهتف بصوت عالى :
_ ادهــــــــــــــم ….
نطقت اسمه بدون اى اضافات ادهم فقط استوقف ادهم تلك النبره المستغيثه ولكن باستهزاء كبير
نوى على قتل هادرها والتف ليرى من هى تعيسه الحظ التى تهدر اسمه بهذه البساطه وكانها صديقته
ليته لم يكن المقصود حتى لا يشهد القسم على جريمه هذا اليوم …وما ان رأها فى يد الشاويش حتى
حتى تيقن أنها أتعيس امرأه على وجه الارض … تلك المخلوقه التى تعثرت به واثارت شفقته
رغما عنه وظلت تقفز امام عينه كالجرو الصغير وحملها بين يده حتى ينقذ حياتها جعله نفسه محط انظار فى هذا اليوم
والان اتمت سوء حظها تمام السوء لقد اعطها وجه طيب حتى تهتف باسمه دون اى القاب والان سترى ادهم
السنوسى على شاكلته الحقيقيه اندفع نحوها بغضب وضيق ولكن كلما اقترب كان يرى فى عينيها بريق الاستغاسه
ولهفة الغريق وكأنه امل النجاه بالنسبه لها تبطأت خطواته تدريجا وهو يحذر ما وراءها هذه المره ملابسها اذدات
تمزق الشاويش يدفعها بعنف الى جوارها شبان يبدوا عليهم الادمان درس الموقف جيدا وبداخله يقين
ان تلك السيده الصغيره هى اتعس النساء حظا فى العالم ….
انتهت المسافه بينهم لتهدر هى بنشيج يتمزق له القلب :
_ الحقنى يادهم الحقنى ….
اتسعت عين الشاويش وهو يحدق الى ادهم بقلق جلى من ردة فعله ولم يجد تفسيرا عاقلا
لهتاف هذه العاهره المستمر بأسمه دون القاب فوكزها الشاويش فى كتفها بقوة هادرا بغل :
_انتى بتكلمى ابن خالتك انكتمى هتودينا فى داهيه
ازاح ادهم نظارته ورمقه بحده فابتلع ريقه بتوجس ثم هدر متسائلا :
_ حكايتها ايه يابنى دى ؟
اجابه الشاويش بسرعه :
_ ممسوكه دعاره هى والجدعين دول …
تفاقم الغضب بداخل ادهم ودس اصابعه بين خصلات شعرها وتحرك بها نحو مكتبه هادرا بكل حده
للشاويش هاتلى ياابنى الاتنين التانيين دول على مكتبى
رفع الشاويش عنقه ليجيبه بعدما ابتعد :
_بس يا سعاده البيه ومنير بيه لسه ما جاش
هدر ادهم دون ان يلتفت له :
_ انا اللى حقق فى القضيه
كانت دره تتأوه تحت يده وتهتف ببكاء :
_والله ما عملت حاجه والله العظيم هما اللى اتهجموا عليا
تحرك وكأنه لم يسمعها ولكنه لم يتجاهل حديثه استمع اليه جيد جذبها تحت ابطه واحكم ذراعه على عنقها
بضيق وغضب , بينما هى وصلت الى صدره بالكاد تشعر بخليط من المشاعر بين القلق والامان الشده والين
تمتم الشاويش بدهشه وقلق :
_ هيحقق هو..! لى الدنيا اتقلب حالها والا ايه؟ …استدار الى الشبان وهتف بضيق …يلا يابنى انت وهو
عدوا ليلتكم السوده دى ….
صفحة بقلم سنيوريتا
******************************************************
فى فيلا احمد عثمان
استيقظت يقين بثقل كبير داخل روحها مر يومان وهى لم تغادر غرفتها ولا تتقابل سوى ناريمان
التى تحادثه احاديث قليله بكلمات معدوده لم تلح عليها فى معرفة شئ او ترهقها بالاسئله غاب اسر تماما
عن المشهد وترك يقين كى ترتاح منه لفتره لا يعرف مدتها … وقفت تستنكر شك اسر بها فى اخر ليله
لهم ومحاولة استمرار عنفه معها بعدما وعدها اه لن ينالها دون رغبتها واذا كانت غيرته دفعته لشك فماذا يدفعه
للعنف اذا …. واذا كان اسر يكره الخيانه وعانى منها كما قال والده لماذا لم ينبذها من حياته لماذا يريد الاقتراب منها
الى اكثر وضع حميمى لما يريد يتخدر بعطرها ويفقد السيطره على نفسه تماما ..هكذا كانت تحادث يقين نفسها
وهى تحاول فهم اسر لمرة واحده …حاوطت بطنها بيديها فى تحير ليلمع بذهنها الاجابه …انها الامومه التى حرم منها
اسر وجدها بيقين لذلك مهما رائ منها ارد ان يحتضنها ويشكوا لها وبما انه مريض فلا يشعر بكم الأذى الذى
يلحقه بها ولا بجسدها ولا بروحها فدوما الاجبار يرهق الروح وبرغم انها عرفت جيدا عله اسر الا انها بكل
اسف ومهما احبته لم تستطيع تقبله مرة اخرى تشوهت علاقتهم تماما من عنفه واصبح بينهم فجوه بحجم العالم
لن يملائها …اعذار …ولا اطفال ولا حتى حب اسر ..
صفحة بقلم سنيوريتا
***************************************************
فى شقة سالم
ملامح الحزن والالم قد ملاءت وجه الفتاتان عيشه وحياه مضى ما مضى وبقيت اعمالهم
هدرت عيشه لحياه بيأس :
_ احنا هنبيع البيت دا ونروح مكان ما حدش يعرفنا فيه
التفت اليها حياه بصدمه وهتفت :
_ انتى بتقوالى ايه وسالم
اجابتها عيشه بسخريه هادئه :
_ تفتكرى سالم لما يخرج من المصيبه اللى هو فيها هيقدر يعيش هنا
طأطأت حياه راسها بألم ولكن صمتت لتترك اختها عيشة تسترسل بحزن :
_ نبيع البيت والورشه وناخد نصيبنا ونمشى ونصيب اخوكى سالم نحطهوله فى البنك لما يخرج يبقا
يعيش بيه ربنا يفك كربه ويجازى اللى كان السبب
نهضت حياه تحدق فى جدران المنزل بحزن وكأنها توادعها وبدئت فى حزم امتعاتها للرحيل
بينما عيشه زفرت انفاسها المتألمه بعد كل ما حصدوه من اشواك جراء ما زرعته أيديهم
صفحه بقلم سنيوريتا
***************************************************************************
فى القسم
دفعها ادهم الى الكرسى المجاور ودلف الى مكتبه وهو يرمقها بنظرات حاده وضيقه فارتعب لها
جسدها وهدرت بسرعه وببكاء :
_ والله العظيم ما عملت حاجه انا ما اعرفهمش ….
خرجت كلماته المخيفه من بين اسنانه تهاجمها هجوم :
_ انتى امك دعت عليكى فى ليله قدر
دخل الشاويش ومعه الشبان وأدى التحيه باجلال هادرا :
_تمام ياافندم المتهمين اهم
اشار له بالخروج قائلا :
_ قهوتى يا ابنى بسرعه
اكتفى ادهم برمقهه بنظرات حاده محركا رأسه قليلا فى دعوه منه للحديث
فتبادل الشبان نظرات غامضه فيما بينهم ليهدر احدهم وهو يشير نحو دره :
_ اقسم بالله يا سعادة الباشا كان بمزاجها
ليستردف الاخر بقسم كاذب :
_ ايوه يا باشا والله العظيم هى اللى قالتلنا نطلعلها
اتسعت عين درة وهدرت نافيه :
_ لا والله ما حصل يا كدبين ..ياولاد الكلب انا كنت هموت نفسي واله العظ……
قطم ادهم كلماتها برمقه حاده جعلتها تبتلع لسانها فى خوف ,حول نظره عنها بعدما تأكد من
سكوتها تماما وهتف للشابان :
_ وانتوا اتعرفتوا عليها فين
هدر احداهم بتوتر :
_ ااا …هي جات معانا من الشارع اتفقنا معاها على مبلغ وننبسط شويه جات معانا الفندق على الاساس دا
لوى ادهم فمه وسئالهم بمكر :
_ يعنى انتوا اول مرة تيجوا الفندق وهى زيكم
اسرع الاخر فى الاجابه الخاطئه :
_ايوه يا سعادة الباشا
ليجيب الاخر :
_ دى كانت فى شارع جانب الفندق من البنات اللى بيقفوه هناك
غليلا وغضب اجتاح ادهم بعد افترائتهم الذى يدرى هو تمام الدرايه انها لا اساس لها من الصحه
ونهض عن مكتبه باندفاع واقترب منهم وسط القلق الذى يقفز من اعينهم
وانهال عليهم بصفعات متواليه ارعبت درة وجعلتها تنكمش فى الكرسي تخشى ان يأتى دورها
تعالت صياحات الشبان :
_ ااااه ااااى اااى احنا عملنا ايه بس يا باشا
بينما ادهم لم يشفى غليله بعد لا يعرف لما انفعل ولا لما شعر بالغيره
واستعد لقتلهم دون شفقه من اجل تلك التى تعثر بها …..
انتهى منهم وصرخ بعنف مناديا الشاويش :
_ يا عـــبد الصــــــمــــد
استجاب سريعا هادرا بالتحيه :
_تمام يا افندم
دفع الشبان باتجاه فى ضيق هدر :
_ وديهم لظابط لمنير قوله دول محاوله اغتصاب خليه يشوف شغله معاهم
سحبهم الشاويش وخرج بهم بينما ادهم اغلق الباب ومسح فمه بضيق تحت نظرات دره المرتعشه
اقترب منها ومال بجذعه اليها وتابعت هى حركاته بمنتهى التوجس اسند يداه الى طرفى الكرسي
واحتجزها بداخله …انكمشت للوراء واذداد ارتعاش فمها وتحيرت عيناها بخجل وقلق اين تذهب
من نظراته الحاده والمقلقه فطأطأت رأسها هربا من بطشه الذى تخمنه
هتف بنبره امره :
_ بصيلى ….
ظلت تغمض عينها بقوه وكأنها ستفتحها على جحيم
فهدر من جديد بشده :
_ بصيلى قولت ….
_,,,,,,,,,,,,,,,
_الـو ….
رفعت وجهها بحذر وقلبها يخفق بصوت عالى لتصتدم بحده عينيه السوداء كالليل ووجوم وجهه
بينما هو تمعن من مظهرها المرعوب وشفتها التى ترتعش بجمود وكأن قلبه لا ينبض بالحياه
ظلت تبحث بعينيه عن أمل فى وجود لذره رأفه بعينيه ولكن فشلت تماما فى تحديد ما ينويه
لحضات صمت مرت اعوام وكأنهم رحلوا خارج كل الحدود نقل ادهم بصره سريعا الى هيئتها
وبدئت تتهجد انفاسه عندما شاهد تمزق ملابسها الشديد اعلى اكتافها وصدرها فانتبهت درة سريعا
لتغلق صدر عباؤها فى قلق وتوتر ظل يحدق اليها بجمود ورفع يده فى سرعه وجذب حجابها من حول عنقها
والذى كان لا يستر شعرها بالكامل فتهدلت خصلاتها الحريريه اعلى وجهها وقبل ان تغادرها صدمتها
وجدت يده تسحبها لتقف امامه فى اقتراب شديد … حدق اليها بنفس جموده وهو يخلع عنه سترته امام عيناها
كادت ان تصرخ من فرط القلق واغمضت عيناها بدموع عن صدره الذى لا مسافه بينها وبينه تشعر بمراره
ولكن فى وسط ظلمتها شعرت بثقل دافى فوق اكتافها ففتحت عيناها بسرعه لتجد سترته اعلها
لم تصدق مارائته بعيناها رفعت عيناها لتنظراليه لكن كان بينهم حجابها يتموج مع الهواء فى يده
حاوط يده حول عنقها بالحجاب وغطى بها شعرها وصار يعدل منه على وجهها ويدس خصلاتها الهاربه
باتقان …..شعر ت درة بالهدوء وهدئت ضربات قلبها المتسابقه فى طمأنينه وامان
التف من جوارها متجها نحو مكتبه وضغط زر جانبى ليفتح الشاويش الباب فاشار له ادهم
امرا :
_ هات فطار ولمون يا ابنى بسرعه
صفحة بقلم سنيوريتا
*************************************************
لدى اسر
ظل يحتجز نفسه عن الجميع حتى انه اهمل عمله تماما واصبح مشوش من تاثير الادويه
عليه كل ما كان يفعله فى اشد الاوقات عليه هو ان يطمئن الى غاليته والتى لاجلها يمنع نفسه
من الاقتراب منها … فقط يتابع اخبارها من بعيد وهو يحتاجها اشد الاحتياج يحتاج الى احضانها
الدافئ يحتاج ان يشعر ان هناك شخص يحتويه ويريده فى هذا العالم لقد تربى مشتت لا مكان له بين احد
انكمش على نفسه يلتمس دفئا كدفئها وتمتم باستسلام حروف اسمها التى تعنى له عالم باكمله :
_ ي..قي..ن
هكذا نطقها متقطعه متابعده تماما كما فعل مزقها من داخلها بهوس عشقه وباعده عنه حتى لا يؤذيها
صفحة بقلم سنيوريتا
****************************************************
اما يقين
لجأت الى الله برضاء بعدما شعرت بسكينه عجيبه اعترتها بعد اول مرة ترفع يدها الى الله
وتشكوا اليه همها ظلت تتعبد فى خشوع وتأبى ترك ابوبه فما بين تخبطها وتشتها اخير وجدت
ملجأ من كل همومها اخيرا وجدت شئ هى الاخرى يربت على قلبها الذبيح …
فلم يكن لها اسر سجانا بقدر ما كان سجين داخل روحه وظلمات شكه وامتلاكه شغلت نفسها
بتحديه عوضا من فهمه اخطأت تماما مثله فلم يكن اسر هو المخطأ الوحيد فى هذه الحلقه
بل هى الاخرى اخطأت معه كانت تنعم بلحظات سعاده معه تجعلها تلمس النجوم من فرط حلاوتها
واخلاصه وعشقه
رجلا اختارها هى عن سائر نساء العالمين واحتمى بها لم يمكنها منه كزوجه فقط بل اعطها كل
الادوار فى حياته عشيقته ,وصديقته, وامه ,,,,,امه الجرح النازف منذوا سنوات فى شماله
كل ما كان يحدث بينهم كان خطأ فلم تراعى جروحه واهتمت بتحديه حتى فى نوبات جنونه
كانت لا تحتويه وظلت تناضل من اجل كرامتها ناسيه كبرياؤه هو عارضت كل اومره
وضربت بغيرته عرض الحائط وظلت تدفعه دفعا نحو مضيق الشك ولفظها لسانها علنا بكلمة (ممكن اخونك )
لا ينتقص ابد من قدر المرأه او من كبرياؤها احتواء زوجها عند الغضب فاذا ثارت ثورته
واشتعلت النيران بحدائقه اخمدتها بثلوج حنانها كلمه صغيره هادئه اذا خرجت ستحول
النيران الى رماد يتطاير سريعا وكلمه اخرى غاضبه ستزيد الاشعال….. فالزاوج
ليس رحله لتنزه للمرح فقط بل قارب صغير فى وسط امواج هائجه ستمر اياما هادئه واخرى عاصفه
كونى ذكيه ولا تقفزى دون محاوله
اذا كان شريك نار كونى له مياه وان كان هو مياه كونى انتى النار اعطيه دائما المضاد الملائم
لا المضاد العنيف فالرجال لا يقعون فى فخ التغير بالعنف بل بالين والصبر ….
خرجت من غمرت افكارها و امسكت يقين هاتفها الذى تكرر رنينه عشرات المرات واجابت :
_ الو
_ اخيرا رديتى …ايه هتحايل عليكى
كان هذا صوت البغيض صوت وليد يطاردها اجابته بعنف :
_ انت ايه ياحيوان انت ما بتزهقش
اجابها بنبره بارده :
_ لا …. هتيجى ولا نصلى صلاه الجنازه على الباشا
عضت شفاها بتوتر وهدرت وهى تلعنه :
_ اسر مش هتعرف توصله ولووصلته انا وثقه ان الصلاة الجنازه هتكون عليك انت
قهقه بسخافه هادرا :
_ الباشا عجز وقاعد لوحده بيتعالج فى شقه فى الزمالك انتى لوحدك يا يقين اسر اللى بيحميكى
وقع ويا عالم يقوم ولا لا …
ضيق وصدمه شنجت اوصالها واسرعت تسئاله بتوجس :
_انت جبت الكلام دا منين
اجابها بخبث :
_ما انا قولتلك احنا بتوع المعلومه الصحيحه احنا مافيا الصحافه والاخبار السخنه
….جهزى نفسك بقى لانى مستنيكى على نار
اغلق الهاتف وقد زاد جنون يقين قلبها العاصى يسئال اين هو ماذا حل به يتداوى وحيد
دون ان يشرك احد …وكلمات وليد تردد فى اذنيها كالطنين …انتى لوحدك يا يقين
اسر اللى يحميكى وقع خلاص .. تذكرت نظراته القلقه والمرتبكه فى اخر مرة رأته بها دموعه المتحجره
وعواطفه المبعثره وحيرته …كل تفاصيله التى رحلت عنها اخير حاوطت بطنها وهى على يقين
انها بحتياج الان الى حضن اسر من تحتاج الاحتماء به من كل العالم
صفحة بقلم سنيوريتا
************************************************
اغلق وليد الهاتف
وعلى وجه هذه الابتسامه الشريره تبعها بالقول :
_هتيجى يا يقين … دا اسر عثمان مش اى حد
اقول ايه حظك اللى وقعك تحت ايدى تانى …بس يلا انتى برضوا تستاهلى
صفحة بقلم سنيوريتا
*******************************************************
فى القسم
هدر ادهم الى الظابط منير :
_ العيال اللى بره دول كدابين والبنت مالهاش اى ذنب
جعد منير جبهته وهتف متعجبا :
_ يا سلام ..وجايب الثقه دى منين
اجابه ادهم بجديه :
_ البنت دى انا اللى حجزتلها فى الفندق وهما بيقوله جايه معاهم من بره
وبعدين انا مش لسه فى سنه اولى عشان اميز بين المظلوم والظالم
حرك منير يده ملوحا بالنفى :
_ لا لا لا انت اتغيرت يا ادهم ادهم باشا بيدافع عن المظلومين وبيجبلهم فطار كمان
عنده فى المكتب …غمز بطرف عينه بمزاح …ولا هى حلوه
رمقه ادهم بحده وسحب سلاحه من خصره وصوبه نحو جبهته ,,فرفع منير يده
فى استسلام هادرا :
_ امنت بالله ..
هتف ادهم بجديه وغضب :
_ انت عارف انا بحبش الهزار ولولا انى عارفك بتنسي كنت موتك دلوقتى من غير ما افكر
انزل منير يده غير مباليا وهتف باريحيه يشوبها المزاح :
_ الحمد لله عندى عذر يشفعالى ..خلاص يا سيدى هحللك الموضوع بس جبها نشوفها
دس ادهم سلاحه الى يمينه وهدر دون اهتمام :
_ لا من غير ما تشوفها
عاد منير يشاكسه يبقا كل اللى بيتقال عليك صح بقا ..
رفع ادهم عينايه اليه مستفسرا :
_ بيتقال ايه ؟
هتف منير غير هابعا بصديقه الذى يشتعل :
_ ياراجل الدخليه كلها ما ورهاش سيره غير البنت اللى نادت ادهم السنوسى باسمه
عادى كدا والفطار واليمون اللى راح على المكتب
اجابه بغير اهتمام :
_ وايه يعنى لما افطر فى مكتبى
اشار اليه منير بسخط :
_وانت عمرك فطرت هنا ولا فى اى حته اساسا هوا فنجان القهوه وبس
ضيق ادهم نظراته الشرسه وهدر بسخريه :
_دا انت متابع بقى
اجابه منير مبتسما :
_ جدا تحب اقولك على اللى كان جوه الفطار كمان.. انت بتهزر دا الشاويش ربيع بذات نفسه
اللى كان متابع الموضوع ههههههههه
حك ادهم يداه ببعض وهدر :
_طيب استعنا على الشقه بالله
وهم بالنهوض ولكن منعه منير ضاحكا :
_ههههههههههههه خلاص خلاص شاويش ربيع بينفعنا بردوا هههههههههههه
وجم وجه ادهم واشار له براسه امرا :
_ خلص الموضوع دا مش عايز كلام كتير مش ادهم السنوسي اللى يتعمل حدوته
هديك سبب مش تبرير ..البنت دى انا السبب فى اللى حصلها والكلام خلص
اشار له منير بجديه وهدر :
_ جراى ايه يا ادهم ما تزعلش انا عارف انه خلاص هنقراء فتحتك قريب انشاء الله
حرك ادهم راسه بضيق :
_ تؤ ..ما فيش فايده فيك الايام هتثبتلك ان مافيش حاجه من اللى فى دماغك دى
تركه وصفق الباب من وراءه
صفحة بقلم سنيوريتا
*******************************************
فى فيلا احمد
جلست يقين الى جوار ناريمان امام التليفاز لعلها تنسي مكالمه وليد التى وترت اعصابها واثرت على انتباهها
قليلا
دققت فى شاشة التلفاز جيدا حينما وجدت المذيعه تتحدث عن احدى الجرائم البشعه واثار انتباها كلمة غيره
ضغطت زر الريموت لتذيد من درجة الصوت واستمعت باهتمام
كانت تتحدث المذيعه باستياء بالغ:
_ ازى يوصل الحب للمرحة المتوحشة دى .ازاى تقدر الغيرة توصل للموت احنا اصبحنا فى مجتمع الوحوش
تهون علية مراته ام ولادة نحرها بطريقة البشعه دى بدون السماح لها بانها تدى مبررات او تدافع عن نفسها
معانا أهل الضحية اختها تحديدا استدارت الكاميرا نحو الضيفه وهدرت المذيعه :
_احكينا اللى حصل لو سمحتى
ابتلعت يقين ريقها بتوتر وهى تتابع وحاولت ناريمن الانتباه معها فى قلق من اهتمام يقين المفاجئ
بدات اخت الضحيه فى السرد باعين تفيض بالدموع :
_اختى ما عملتش حاجة اختى بريئة من الاتهام اللى بيقوله عشان يبرء نفسة بيه هو كان بيغير عليها قووى
ما كانش سمحلها حتى تطل من الشباك كانت بتنشر غسيلها كله جوه البيت كان مديقة عليها قوى ونقبها
كنا بنهون عليها ونقولها بيحبك لكن اللى حصل …انخرطت فى بكاء
فهتفت المذيعه تهدئها …حتى تدير الحلقه بشكل جيد لاغية مشاعرها تماما وهتفت :
_ ايه اللى حصل بالظبط
كففت المسكينه دموعها واسترسلت رغما عنها :
_جالها اخوه البيت كان فى امانة فلوس ما امانه قال هيعدى يا خدها من البيت اخوة قالو لا هاتها
دلوقت عشان العمال عايزين فلوسهم جه التانى تلفونه فصل وما سمعهوش
صوبت الكاميره نحو المذيعه لتسئلها :
-وما سمعش باقى الحوار
اشارت باصباعها نافيه:
_لا وصل لحد هجبهملك باليل واخوه قالو لا العمال عايزين فلوسهم
والتليفون فصل وما وصلش الكلام الكلام دا كلوو بشهادة اخوه وشهد بيه قدام النيابه وهو بيكدبه
هتفت المذيعه :
_ كملى وبعدين ايه اللى حصل بعد ما التليفون فصل
استرسلت الاخرى :
_وبعدين راحلها اخوة .فتحت قالها الامانه بتاعة الفلوس فين انا كلمت اخويا وقالتى خدها دخلت تجبهم لقت جوزها قصدا الباب وبيزعق لاخوه جامد
اول ما شافها عنية طقت شرار ونزل فيها ضرب اخوه حاش عنها و اخدها اخوة يطلعها برة بعيد عن الشيطاين اللى وقفه قدامه التانى اتهمهم انى بنهم حاجة وجرها من شعرها على جوة وقفل الباب عليهم
اخوة جالنا وقالنا الحقوا اختكم اخويا بيضربها جرينا كلنا انا وجوزى واخويا الكبير واتلمينا على باب شقتها نخبط ما بيردوش والدنيا ساكته
عندما وصلت الى هذا القدر من الحكى انفجرت فى البكاء وعلت الموسيقي الترجتى
هدتها المذيعه بزيف لتكمل حوارها :
_ انا عارفه انه الموضوع صعب والمشهد اصعب لكن ياريت تكملى
هتفت من بين بكاؤها :
_كسرنا الباب عليهم لاقينا اختى غرقانه فى دمها
وازداتت فى البكاء حينما استرجعت مشهد نحر اختها
تحشرج صوتها وهى تهتف :
_مالحقنهاش ,,,,,,,
اشاحت يقين وجهها عن جهاز التلفاز وقضبت حاجبيها بحزن وراحت تشهق شهقات مسموعه فى محاولة فاشلة من كبحها
وتبعتها باهتزاز خفيف لتعرضها لتيار عنيف من الالم المفاجئ اثر تخيلها نهايتها بهذا الشكل الماساوى
احتضنتها ناريمان مهدئة اياها وبيده الريموت سلبته منها واغلقت التليفاز بتأثر كبير
و ضغطت على شفتيها بالم لشعورها بتميزقها الداخلى ,همست باذنيها :
_هشششش
ابتعدت عن احضانها يقين وهدرت بالم مصاحب لنوبة من البكاء:
_ااانا ….مش عايزة مش عايزة دى تبقى نهايتى معاه …..مش عايزه.اموت من عشقه …مش عايزه مش خايفة اموت
انا خايفة اموت على ايدوا اااانا بحبه و….وخايفة منوا
لم ترتب حرفا مما قالت كان وهدرته بسرعه وبدون ترتيب او حتى وعي
اغمضت ناريمان عينيها وسحبتها باحضانها مرة اخرى دون نطق عليها تهدئتها سريعا قبل ان تدخل فى حالة نفسية تؤثر سالبا على صحتها وصحة الجنين
********************************

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى