روايات

رواية وهم الماضي الفصل الثاني 2 بقلم ريم محمد

رواية وهم الماضي الفصل الثاني 2 بقلم ريم محمد

رواية وهم الماضي الجزء الثاني

رواية وهم الماضي البارت الثاني

رواية وهم الماضي الخلقة الثانية

_وسام بخوف:أنا لازم أمشي دلوقتي
_يوسف بصدمة:أنتِ وسام؟، ولا أنا شايف غلط!، أكيد وحدة شبهها بس نفس نبرة الصوت!
_وسام بتردد:لازم أروح
*كُنت لسه همشي لاقيت يوسف أُغمى عليه قلبي وجعني أوي وحسّيت بقهرة وحنجرتي أتحنطت ومبقتش قادرة أخطو أى خطوة زي الطفل اللى خايف يتعلم المشي!*
_عمر بعُبوس:يا نهار يا وسام، شافك!!
*قلبي يهتف بالألمٍ ويقول آهٍ على مرارة المُلتقي!، وبشاعةُ اللقاء فى أحداث صماء نزيفة الدمع!*
_وسام:مش هروح غير لمَّا أطمن عليه
_عمر:لو شافك حالته هتسوء أكتر
_وسام بحُرقة:هنا فى نار، نار يا عمر أطمن بس أنه بخير وهمشي علطول
_عمر:طيب متدخليش الأوضة نهائي خليكِ برا
_وسام:موافقة

 

 

_لين بغضب دفين:أنتِ مين بقى؟
_وسام بتوتر:بشتغل هنا
_لين:بتشتغلي هنا وقولتي متعرفيش يوسف وأول ما شافك قاعد مكان المرضى، أنتِ مُتخيلة!!، وكُلّ دا بسببك، أنتِ مرفودة من هنا وإياكِ ثم إياكِ تحاولي تقربي من يوسف، يوسف خطيبي وهيبقى قريب جوزي، ابعدي أحسن ما أبعدك بطريقتي
_وسام بحُزن:معاكِ حقّ مكنش ينفع أظهر في حياته، أنا غلطانة إن حصله حاجة مش هسامح نفسي
_لين:أنتِ ملكيش الحقّ أساسًا تسامحي نفسك ولا لأ
_عُدي:حالته دلوقتي مُستقرة وياريت يبعد عن أي ضغط نفسي
_وسام:أنا هقدم استقالتي
_عُدي بإندهاش:مفيش داعي تقدمي استقالتك، أنتِ شغلك كويس جدًا
_وسام بتوتر:هكون مرتاحة أكتر
_عُدي:عامةً الشُغل مستنيكِ فى أي وقت
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
*اطمنت عليه، بس قلبي مُشتعل من جوا، أنا سبب تعبه، سبب تعب الشخص الوحيد اللى قدر يخترق جدار قلبي!!، دموعي جفت من كُتر العيّاط، لمَّا قابلته بقيت شبه ميتة!*
_عمر:وسام، أهدي وحاولي تنسي اللى حصل
_وسام بألم:سبني لوحدي مش قادرة أتكلم
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_يوسف بحُرقة:يعني كُلّ دا وهم!!!!، لييييه عملت إيه لكُلّ دا ذنبي أنّي حبّيت ليييه بقالي سنيين بتعذب عشان وهم!!!!
_لين ببكاء:عشان خاطري متعملش كدا فى نفسك، واهدى هى مين دي
_يوسف بعدم إدراك:دي وهم!!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
“فى منزل يوسف”
_يوسف بعدم إدراك:كُلّ الذكريات دي كلّ حاجة مش حقيقية
_لين بصدمة:هو إيه اللى حصل يا عمو؟!، ليه يوسف بيتصرف كدا حصل إيه معاه
_عادل بقسوة:اللى يتبع أهوائه ميبقاش راجل هيفضل كدا لحد امتى
_لين:مين وسام دي؟
_عادل:وسام مين معرفهاش، اللى حصل معاه من ضغط الشُغل مش أكتر، هيبقى كويس متقلقيش
_لين:بس عايزة أطمن عليه
_عادل:كُلّ حاجة هتبقى كويسة
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

*من قال أنني تجاوزت الماضي فهو جريحٌ فى قلبي، وأتت شوائب الحاضر وأغدقت هذا الجُرح دمًا*
*خايفة من ردّة فعله، وخايفة عليه فى نفس الوقت*
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
*تم حرق ذكريات الماضي، ولكنّ الحريق فى قلبي مازال مشتعلٌ!*
_عادل بحزم:دي وحدة مقدرتش حُبّك ليها، سيبك منها
“باك”
_يوسف بهدوء:جتلك زي ما وعدتك يا وسام، وحشتيني اوي اوي ياريتك كُنتِ معايا دلوقتي، قلبي مش قادر يحبّ غيرك!، عارف أنّي بظلم لين هحاول أنفصل عنها لأنها تستاهل حد أحسن منّي، أنا فاكر كويس كُلّ حاجة حتّى بصي جبت الورد اللى كُنتِ طالباه قبل ما تموتِ بس دلوقتي دبلان لأنه مرّ عليه كتير
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_وسام:أنتِ متأكدة دكتور يوسف بنفسه عايزني أشتغل هناك؟
_هند:اه يا وسام، أنا خايفة من تصرفاته والله مش طبيعية
_وسام:ما أنا مش مُستعدة أسبب مشاكل تانية له
_هند:طلبك بالاسم
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
*رجعت المستشفى تاني، ومع كُلّ خطوة بحس إن جزء من طاقتي بيُفقد مش مستوعبة لحد دلوقتي اللى بيحصل، دخلت وبلعت ريقي بصعوبة أعصابي خارت خالص كأنها علامة بتقولي أرجعي، وعُيوني بتتحرك بسُرعة ونفسي بيطلع بصعُوبة، والخوف مسيّطر على كياني
دخلت مكتب الدكتور عُدي، لاقيت يوسف اللى قاعد!*
_يوسف بهدوء:مين قالك انّي مصدق أنك وسام، وسام حبيبتي وخطيبتي ماتت من ٣ سنيين، أنما أنتِ بتحاولي تتقمصي دورها مش أكتر، وياريت تبطلي المسرحية البايخة دي
_وسام بألم:أنا شبهها فعلًا بس مش أنا وسام معاك حقّ أساسًا أول مرة أشوفك يوم ما
_يوسف:اششش، مفكرة نفسك حاجة، أنتِ ولا حاجة خالص أُغمى عليّ بسبب ضغط الشُغل والتوتر ومكنتش أكلت كويس، بس معلينا إن فكرتِ تقصري فى شُغلك هتشوفي منّي الويل، هتبقي مساعدتي
_وسام:بإذن الله هكون عند ثقة حضرتك
*طلعت وشريط الذكريات بيتعاد قُدامي أتعامل معايا على أنّي ميّتة
ما أنا لحد قبل ما نتقابل كُنت ميّتة!
أنا مقدّرة موقفه بس قلبي أتكسر أكتر من كسرته الأولى!*
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_ظهرت الحُبّ المُختفي، أخيرًا
_ظهرت بفضلي
_وردّة فعله إيه؟
_غريبة!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

*كان فى مريض جه ويوسف قالي أهتم بيه، وأتصل بخطيبته لين دي
وكلمها وأنا قلبي واجعني مع كُلّ نبرة وكُلّ همسة بيطلعها وهو بيكلم لين
وقالها كُلّ كلمة مميزة مكنش بيقولها إلّا ليّا*
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_عمر:كُلّ حاجة قسمة ونصيب
_أنس:يا عمر أختك فى بالها حد تاني ودايما مشغولة وسرحانة، وبعيدًا عن كُلّ دا أزاى أختك ميّتة وحيّة فى نفس الوقت!
_عمر بهدوء:أنت بتقول ايه، هتعك فى الكلام!، أوزن كلامك الأول
_أنس:أظن أنت عارف أقصد إيه
_عمر:لأ معرفش
_أنس:متحاولش تدافع عن أختك لأنك مكشوف أوي، إيه رأيك لو الكلام دا وصل للحكومة ساعتها هتعملوا إيه؟
_عمر:إيه دليلك؟
_أنس:بُص
_عمر بهدوء:من الأخر عايز إيه؟
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_عُدي بإبتسامة:الحمد لله أنك رجعتي الشُغل تاني
_وسام بإبتسامة ذابلة:اه، الحمد لله بس ليه اتنلقت مع الدكتور يوسف
_عُدي:أنتِ تعرفي دكتور يوسف قبل كدا؟
_وسام بتوتر:لأ
_عُدي:وردة فعله الغريبة دي إيه؟
“فلاش باك”
_يوسف بإبتسامة:جبتلك أكل عارف أكتر حاجة بتحبّيها
_وسام بإبتسامة واسعة:عارف بيعجبني أكتر حاجة أنك حافظ تفاصيلي دي
_يوسف:مع إن الأكل حاجة أي حد يعرفها
_وسام:لأ، بس أخدت بالك مبحبّش الأكل الحراق، وكمان مبحبّش إلا الشاي فى حالة وحدة وكمان لما بضايق بقفل من كُلّه وإيدي بتترعش لما بكون مخبية حاجة
_يوسف بإبتسامة:اممم، ونسيتِ حاجة اشربي مية عشان اتكلمتِ الكلام ورا بعضه
_وسام بإبتسامة:بحمد ربنا كل يوم على شخص زيك
“باك”
*استأذنت من دكتور عُدي ودخلت أوضة فاضية شوية وقعدت أعيّط، حسيت كُلّ حاجة ضدي ويوم ما أقابل يوسف أذيه وشهقاتي تعالت، لحد ما جالي مسدج منه، أنه عايزني
حاولت أتماسك ومسحت دموعي*
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

_يوسف بحزم:بما أنك جديدة هِنا، عايزك تثبتي جدارتك فى عملية صعبة هنعملها بكره وبما أنك دكتور مُساعد هتساعديني فيها
_وسام:بإذن الله أقدر أثبت نفسي
*معرفش ليه إيدي أترعشت، إحساسي اللى بداريه، إيدي أظهرته*
_يوسف بهدوء:حالتك مش مُستقرة وجية المستشفى تعملي إيه مش عايز حاجة تأثر على شغلك فاهمة
_وسام:متقلقش شُغلي أهم حاجة
_يوسف بغضب:ليه بتقلديها ليييه!!!
_وسام بدموع صامتة:أسفة بس أنا معرفش الشخص اللى بتتكلم عنه
_يوسف بحُرقة:وبينك وبينها الاسم بس اللى متشابه
_وسام:طب قولي إيه المُتشابه وأنا مش هعمله
_يوسف:هى حاجة تانية خالص
“فلاش باك”
_وسام:يوسف، تفتكر في شبهي؟
_يوسف بإبتسامة:مفيش حد شبهك أنتِ مميزة
“باك”
_يوسف:حتّى قولتلها مفيش حد شبهك أنتِ مميزة
_وسام بحُزن دفين:يبقى مميزة
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
*قررت أغيب أسبوع من الشُغل لأن أعصابي تالفة وكُلّ خلايا جسدي تأن
أنا مقدّرة موقفه بس نفسي يرجع يوسف اللى أعرفه، لاقيت عمر جه وقال*
_عمر:فى حد جه يشوفك يا وسام
_وسام بحماس:يوسف؟
_عمر:لأ عُدي

 

 

_وسام:عُدي!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_يوسف:لازم تكوني صادقة لأنّي حاليًا خاطب ومش عايز دوامة الماضي تأثر عليّ
_هند:بعيدًا عن إن وسام صحبتي بس للأسف يا يوسف وسام عايشة
_يوسف بخُذلان ممزوج بوجل:لسه جنازتها بتمُرّ قدام عُيوني وتقولي عايشة!
_هند بتأثُر:عارفة صعب تتقبل دا وهتاخد وقت كبير و وسام شقلبت كيانك، بس دي الحقيقة
_يوسف:ليه يا هند، لييه كُلّ حاجة فى حياتي بتتسلب أمي وأنتِ و وسام
_هند بعُيون دامعة:صدقني يا يوسف أنا من ساعة موت ماما واتبنى حائل بيني وبينه
_يوسف:و وسام
_هند:يوسف، صدقني عايشة
_يوسف:وجثتها؟
_لين:تجمع حلو للأخ وأخته
_هند:أزيك يا لين، عامله ايه
_لين:كويسة الحمدلله، عايزة أعرف بقى مين وسام دي؟!!
_يوسف:عايزة علاقتنا تستمر، متفتحيش الموضوع دا تاني وبعدين عرفتي منين إن أنا هنا؟
_هند:عرّفتها وأسفة على دا، عشان تحلوا مشاكلكم مع بعض
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_وسام بغضب:كفاية ضغط لحد هنا سبوني أعيش حياتي
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_وسام:تفتكر بعد ما يوسف شافني هيقبل بيك لهند؟
_عمر:بإذن الله هحاول لأجل هند هحاول
_وسام بإبتسامة ذابلة:عامةً، ربنا يقدملك ما فيه الخير وأتمنى تتجمعوا كفاية قصة حُبّ فشلت
*نُقِشَ على الجُدران، ألّا نلتقي وكأننا لعنةٌ حلّت ولم تُحلّ!*
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_يوسف بإبتسامة صامتة:ليه شوفت شبهك، رغم أنّي قولتلك أنك مميزة بس شوفت شبهك بس قلبي حبّك أنتِ أختارك ما بين الحشود، وربنا يجمعني بيكِ فى الجنّة، قررت أسيب لين عشان مظلمهاش
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

*جه الصُبح، وأنا بحاول أتقمص دور القوية، بس داخلي هش للغاية*
*وصلت المستشفى، والذكريات بتتعاد مبتفارقش حياتي وكان نفسي أنظر بتَمعُن لملامح يوسف بس للأسف دا أجنبي بعد ما كان رفيق دربي!، دي مش حاجة توجع دي تِقهر القلب*
_يوسف بهدوء:استعدي للعملية
*ملامح وشي أتغيّرت للأسوء وبقيت فى حالة يُرثى لها، لاقيت يوسف بصلي نظرة غريبة وبعدها اتنهد وقال*
_يوسف:مهما حاولتِ تقلديها مش هتعرفي، مفكرة هصدق أنك عايشة أنتِ وسام اه بس مش خطيبتي ولا حبيبتي
*قعدت أقول أذكار الصباح واستعين بالله عشان أقدر أشارك في العملية دي*
_يوسف يُحادث نفسه:حتّى الأسلوب!، بس شوفتها بعيني ميّتة بس حاليًا مشاعر بحاول أدفنها بتصحى تاني، ليه أقابل اللى شبهها ومشاعري تتحرك تاني!
*دخلت العمليات وأنا عندي حسن ظن بالله*
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
*عدِّت مُدة على فترة العمليات وقرر يوسف يعمل حفلة؛لإن العملية نجحت وكانت من العمليات الصعبة*
*رُحت أنا وعُمر وحسّيت ديكور الحفلة نفس ديكور حفلة عيد ميلادي، اللى كان يوسف عمله ليّا
ولاقيت هند وسلِّمت عليها*
_هند:وشك باهت خالص يا وسام
_وسام:أنتِ عارفة السبب
_هند:أنا كمان مذنبة؛لأنّي محاولتش أعمل أي حاجة
_وسام بتنهيدة حارة ممزوجة بألم:محدش له ذنب، بس الضحية يوسف!
_هند:لسه بيروح القبر
_وسام بصدمة:لسه!!، محاولتيش تقنعيه
_هند:أنتِ فى نظره ميّتة، دا أوضته مليانة كُلّ حاجة خاصة بيكِ
_وسام:ولين دي؟
_هند:بيحاول ينساكِ بيها، بس محاولاته باءت بالفشل
_وسام:أنا هبعد يا هند انسحب بهدوء من حياته
_هند:لأ، متكرريش غلط الماضي وحاولي تصالحيه
_وسام:تفتكري هقدر؟

 

 

_هند:بإذن الله
*فى عُيون الجميع بريئةٌ إلّا الذي أحبّ آثمةٌ حد النُخاع!*
*كُنت بحاول مركزش معاه؛لإن لازم أغض بصري، وكمان متوجعش أكتر
*لاقيته بيتكلم عن العملية وبعدها اتنقل لخطيبته، مقدرتش أستحمل كلامه وكُنت لسه هطلع لاقيت عُدي قدام الكُلّ بيقول تتجوزيني!*
تتوقعوا إيه ورأيكم فى ردة فعل يوسف

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!