روايات

رواية وسيلة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الجزء التاسع والعشرون

رواية وسيلة البارت التاسع والعشرون

رواية وسيلة
رواية وسيلة

رواية وسيلة الحلقة التاسعة والعشرون

عادت وسيلة للقاهرة وعادت لعملها بنشاط وحيوية ، بينما امير يحاول أن ينسيها ما حدث منه قبل انهاء العطله.
في مكتب وسيلة دلف امين
” وسيلة هانم… هنعمل ايه في الأرض اللي ليث حط ايده عليها.*
نظرت له بهدوء* هنعمل ايه قولت مفيش حل غير الشراكه.*
* بس امير باشا كان قال…
قاطعته بصرامه* امير يقول اللي هو عايزة دا شغلي وزى مبدخلش في شغلكم محدش يدخل في شغلي ، رتب مع ليث معياد الليلة علشان نوثق الاتفاق.”
اؤما لها امين وخرج بينما هى اغمضت عينها بإرهاق ماذا تفعل الامر تشعر أنه يتعقد لا تريد العمل مع هذا المدعو ليث ، لكن لا بديل عنه مع الاسف ؟!
لتري هاتفها يخبرها عن إتصال من أمير كانت متأكدة أن أمين سيبلغه
” افندم يا أمير ؟!
” أنت ليه مصممه علي الشراكه مع اللي اسمه ليث ؟
زفرت بغضب واردفت بحده
” علشان محتاجه الأرض ، محتاجها اقول كمان!
اردفت هو الآخر بصرامه
” أنا اللي هحدد المكان والميعاد وهبقي معاكي.”
دارت عينها بملل ” موافقه*
ابلغ امير امين أن يحدد الميعاد والمكان علي حسب راحه امير ، بينما ليث وافق بسهوله مادام المكان بعيد عن املاك امير ، كى لا يستهين به.*
………………….
في غرفه آدم كانت رقيه تنتظره أن ينهي طعامه لتدخل وسيلة عليهم
” حبيب مامي .”
هرول الي احضانها بسعادة
” مامى وحشتينى .”
نظرت له بسعادة ” أنت اكتر يا قلبي ، بس غريبة أنا قولت هلاقيك تحت زى العادة بتلعب.”
نظر أرضا بخجل بينما رقيه نظرت له بقلق قطبت جبينها بعدم فهم
” في إيه يا داده ؟ حصل حاجة امير عمل حاجة فيه؟
نفت رقيه” لا يا بنتى دا هو اللي اتخض عليه.”
زعرت من حديثها” اتخض ليه حصل إيه ؟
دلف أمير هرول له آدم يتحامي به
” مفيش يا وسيلة ، لقي باب القصر مفتوح جرى بالهوفر برود ، وانا كنت راجع سايق وظهر مرة واحده قدامى.”
مدت يدها وسحبت ابنها منه بزعر وهى تطمئن عليه
” حصله إيه عملت في ايه ؟
تحكم في يدها وهى تستكشف ابنها جيدا ونظر لها نظرات علمت مغزاها جيدا
” آدم كويس أنا بنفسي اطمنت عليه ؟!
نظرت لطفلها بهدوء
” حبيبي ممكن تنزل تحت شوية وأنا هحصلك.”
اؤما آدم لها وخرج بهدوء وتليه رقيه نظرت نحو أمير لتراه يجلس بأريحيه شديدة ، لتعلم أن هناك شئ غامض وقفت أمامه بتحدي
” أنت ازاى دخلت من غير ما تاخد بالك ، أنت قدامك اربع عربيات حراسه ووراك قدهم ،؟ دا غير إزاى اصلا الأمن ساب البوابة ؟ وبعدين ليه محسسني أنك مثلا داخل حارة مثلا ، مش منطقه زى دى ؟
رفع حاجبه مستنكر ” أولا احنا مش في كمبوند احنا في قصر في الطريق الصحراوى ، اقرب حاجة مننا علي بعد اتنين كيلو ، نروح بقي للمهم ، الأمن ساب البوابة بأمرى أنا.”
جحظت عينها ” أنت كنت قاصد يا أمير ؟
اؤما لها بهدوء” بصراحه اه يا وسيلة ، لأن اللي عملتيه النهاردة مش صح ، بدأت تلعبي براحتك… وعايزة يبقي ليك كلمه وتتنفذ ونسيتى أنك ملكي أنا ، وملكيش حق تاخدى اى قرارات مهما كانت.”
نظرت له بتحذير ، ” أنا مش هدخل معاك في جدال عقيم ، الشراكه مع ليث هتم بأى شكل ، وأقسم بالله يا أمير لو آدم كان اتخربش خربوش واحد.”
وقبل أن تكمل تهديدها وقف أمامها بتحدى” مكنتيش هتعملى حاجة ، أنا لو عايز ابعت آدم لرحيم اقل من ثانيه اعمل كدا ، لكن الفكرة تفضلي تحت ايدى إزاى من غير آدم ، فوقى يا وسيلة وافهمي أن كل تصرف بتعمليه هيتعكس علي آدم وبس!
وتركها وخرج من الغرفه بأكملها جلست بغضب حارق
نعم هو يفعل اى شئ ، كيف تحمي طفلها منه لحين اكتمال هذه المهمه وينتهي معها كل شئ وتشعر بالراحه ، دلفت نادين عليها بهدوء نظرت لها وسيلة بملل وهبت واقفه
” خير يا نادين ؟
نظرت لها نادين بهدوء” عايزة اتكلم معاكي يا وسيلة ؟
جلست وسيلة واشارت لها بالجلوس وجلست بالفعل أمامها
” وسيلة أنا محتاجة مساعدتك !
نظرت لها وسيلة” وأنا مش هساعدك يا نادين ، لأنك ورطتى نفسك في الورطه دى ؟
جحظت عين نادين برعب ” حبيته يا وسيلة ، عارفه أنها جراءه منى اقول كدا لمرات الراجل اللي بحبه بس حقيقي حبيته ، وعارفه انه صعب … وإن يقتلنى كل ثانيه حبه بس حبيته… كرهت نفسي لم هاني ورماني بس حبيته…. مبقتش عارفه ابص في وشك إزاى ، النوم هرب منى وبالرغم من كدا حبيته يا وسيلة ، والله حبيته يا وسيلة ، حبيته……
كان تتحدث نادين وهى تتذكر ما حدث معها قبلاته… لمسته… همساته…. وسؤالها التى كانت تطرحه عليه وجوابة المطلق
” أنت ممكن تأذينى يا أمير ؟
* لا اكيد لا .*
انهمرت دموعها وجلست امامها برجاء
” سبيه يا وسيلة ، خليه يشوف حبي…. خليه يحسه…..
زفرت يإرهاق* يا ريت ينفع أنا اتمنى يا نادين ؟
نظرت لها وسيلة يتوصيه ” عايزة نصيحتى ؟
نظرت لها نادين بإيماء
” نزلى اللي في بطنك يا نادين ؟ نزليه رحمه ليه مش ليكي!
ارتبكت نادين ” ما هو أنا اصلا!
قاطعتها وسيلة ” دا اللى قولتيه ل أمير أنه نزل ، لكن أنا اكتر واحده متأكدة أنه منزلش!
نظرت لها نادين بدموع ” عرفتى منين ؟
وقفت وسيلة وشردت في حبيبها
” علشان اللي بتحب زيك كدا ، لا يمكن تفرط في حاجة من حبيبها تموت ولا أنها تتأذى صدقينى أنا عارفه دا كويس.”
نظرت لها نادين بعدم فهم بينما وسيلة
” نادين… اللي جاى مش هيجنى غير دمار… وخراب هتبقي مبسوطه من إنكار أمير ليه! هتبقي مبسوطه أن جيلان خالته…. وعبد الجبار جوزها… هتبقي مبسوطه وأنت شايفه تجارة السلاح والمخدرات والبنات عادى كأنهم بيتكلموا يعملوا ايه علي الغدا! معتقدش يا نادين هتبقي مبسوطه ، لأن أنت مش كدا أنت نضيفه من جوا ، حظك وقعك في أمير ، لكن مع الوقت هتقابلى اللي يقدر نادين بجد… يحافظ عليها يقدر قلبها الابيض وتخلفي منه وتفتخرى بيهم.”
نفت نادين” فاهمه كل كلمه ، بس مقدرش يا وسيلة دا آخر حاجة من أمير ليا… هشم فيه ريحته…. هلمس فيه جلده.؟.. هشوف ضحكته…. وتكشيرته… هيبقي عندى أمير بتاعى ملكى مقدرش يا وسيلة.”
شردت في حديثها واغمضت عينها” يبقي الكلام مفيش منه فايدة مقدرش اساعدك ، لأن أمير لا يمكن يتخلى عنى الا بموتى وبس.”
…………………………
في المساء مكان اللقاء
وصل ليث في الموعد المحدد بينما لم يري وسيلة أو امير يجلس ينتظرهم ، ليخبره أحد رجاله من الداخل
” امير باشا الضيف وصل ؟
اغلق الهاتف ونظر في ساعته
” دقيق قوى ليث دا ؟
نظرت له وسيلة بتأفف
” وبعدين يا أمير ؟ مش يلا ننزل ؟!
نظر لها بهدوء دون جواب لتعلم أنه سيخرب هذا اللقاء ، بعد ربع ساعه ترجل هو وهى تليه ودلفوا المكان ليراهم ليث ويتحكم في غضبه اقتربوا منه بهدوء.
جلس امير دون أن يصافحه بينما ظلت وسيلة مكانها مصدومه من فعلته هذه ، ظل ليث واقفا اؤمت له وسيلة وجلست عندما سحب لها الجرسون الكرسي ، نظر له امير بإستخفاف
” اتفضل علشان تسمع عرض وسيلة هانم ؟ احنا معندناش وقت
نظر له ليث بتحدي” فعلا بس أنا بقدر قيمه الوقت كويس جدا لكن اللي زيك معتقدش يعرف قيمه الوقت دليل تأخيرك ربع ساعه ، نتقابل في افتتاح قريتى علي ارضي.*
وتركهم وغادر المكان بينما وسيلة منبهرة به نظرت ل أمير بغضب
” ارتحت بوظت كل حاجة ؟
نظر لها بغضب ” أنا الراجل دا مش مرتاح ليه ؟
وضعت يدها علي رأسها بيأس” تاني يا أمير … تاني ليه مش طايقه ليه ؟ أنا رقبتى تحت ايده محتاجه الأرض ، وانتم محتاجين يوافق علي شراكه مصنع الحديد يبقي ليه التكبر والغرور دا.*
نظر لها بغيرة حادة ” مش قادر اتخيل أن دمه بيجرى في عروقك دلوقت بتجنن كل ما اتخيل كدا.”
رفعت حاجبها بغضب ” دا سبب ادعي أنك تعامله علي الاقل كويس ؟
نظرت له بغضب
” بص يا أمير أنا الأرض دى هاخدها باي شكل ؟ أنا محتاجه اكبر القرية عندى ، اوفر فرص شغل الناس ، ولو علي دمي سهله.”
التقطت السكين الصغير وضعته علي يدها بغضب
” نخلص من دمه واريحك من الجنان دا خالص. *
نظر لها بغضب شديد ” بطلى تهددينى ؟
ابتسمت ساخرة” من عشرتي ليك اتعلمت.”
وتركته وغادرت المكان بالفعل وهى تهاتف ليث.
” اسفه علي اللي حصل فعلا ؟
ابتسم ليث ” ليه احنا اصلا متفقين أن أبوظ القاعده علشان نتقابل سوا.”
اؤمت له ” فعلا بس حسيت أن لازم اعتذر.”
شرد في صوتها
” ليث بيه أنت سامعنى ؟
فاق الآخر” اه سامع طيب هظبط مكان جديد للقاء بكرة.”
أنهت معه المكالمه واغمضت عينها وهى تشعر أن الدائرة كل يوم تضيق عليها أكثر من اليوم الفائت ، لكنها بدأت التحرك ولا رجوع من هذه الخطوة.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على :  (رواية وسيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!