روايات

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثلاثون 30 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثلاثون 30 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الجزء الثلاثون

رواية كبريائي يتحدى غرورك البارت الثلاثون

رواية كبريائي يتحدى غرورك الحلقة الثلاثون

نزلوا وجدوا عز الدين و نازلى جاهزون ..
نظر جاسر لغرفة كوثر بحزن وارتسمت ابتسامة سخرية على وجهه وقال بضيق شديد : مش يلا
جميعهم : يلا
خرجت كوثر من غرفتها و قالت بضيق شديد : مقدرش مجيش اخطوبلك حتى لو كانت البنت دى
نظر لها جاسر و ابتسم و قبل يدها و قال : ربنا يخليكى يا ماما ثم قال بجدية : بس يا ريت يا ماما متبوظيش الجوازة دى عشان انا هاحافظ عليها
بشتى الطرق و هعمل المستحيل عشان تنجح
نظرت له كوثر بضيق شديد و صمتت
وصل جاسر لبيت يارا نزلت كوثر و نظرت للبيت
بضيق و قالت لعز بصوت منخفض : شوفت ابنك
يا عز عايز يتجوز واحدة ساكنة فى منطقة شعبية .. وسط ناس local .. ابنك خلاص اتجنن
عز الدين بضيق ممزوج بالصرامة : سبيه يتحمل
عواقب اختياره .. هو حر
نظرت له كوثر بضيق شديد و صمتت
صعدوا الى المنزل و دق جاسر الباب
ففتحت سامية و شادى و قالوا بابتسامة : اتفضلوا
دخلوا جميعهم بسعادة و ارتياح .. اما كوثر
فدخلت على مضض
نظرت نيره لسامية و قالت بتسأول : طنط هى
فين يارا ؟
سامية بابتسامة : فى اوضتها يا حبيبتى
لو عايزة تدخللها
دخلت نيره لغرفة يارا بعدما ارشدتها سامية
دخلت وجدت يارا تجلس شاردة امام المرأه ..
اقتربت منها و قالت و هى تغمز لها فالمرأه
و قالت : ايوة بقى موزة يا ناس ثم قالت بستغراب : بعدين اموت و اعرف ايه حكاية انك انتى و جاسر بتقعدوا قدام المرايا و تسرحوا
افاقت يارا من شرودها و نظرت لها فى
المرأه و قالت بتوتر : انتى جيتى ؟!
نيره و هى تصتنع الحزن : ايه يا موزه عايزانى
امشى وﻻ ايه ؟!
قامت يارا و احتضنتها و قالت : انتى هبلة وﻻ ايه ؟! اكيد ﻻ دا انتى منورانى ..
ثم قالت برتباك : قصدى جيتى لوحدك وﻻ مع حد
نيره بابتسامة : ﻻ انا و بابا و ماما و جاسر و نازلى .. سيبك منهم بقى و تعالى اكملك المكياج دا
يارا بابتسامة : ﻻ كدا حلو اوووى
امسكت نيره قلم روج احمر و قالت : هيبقى
جنان عليكى
يارا بجدية : ﻻ طبعا لونه فاقع اووى يا نير
نيره و هى تصتنع الحدة : هووووش انا اخت
جوزك المستقبلى .. يبقى ﻻزم تسمعى الكلام
يارا بجدية : بجد مش هينفع .. فاقع ..
نيره برجاء : يلا بليز
امسك نيره قلم الروج و وضعت ليارا و قالت :
شوفتى حلو ازاى عليكى
نظرت يارا فالمرأه و قالت : اه حلو اوى بس
اوفر .. امسكت منديل و خففته قليلا
و قالت : ها ايه رأيك ؟!
نيره بابتسامة : قمر قمر
دخلت سامية و قالت : يلا يا بنات
نيره بابتسامة : اوك يا طنط ثوانى و نبقى وراء حضرتك
امسكت يارا الصنية خرجت و نيره ورائها كانت تمشى و ظهرها مشدود و مستقيم سارت بخطوات رقيقة تملؤها الأثونة و الرقة رسمت ابتسامة صغيرة على فمها مما زادها جماﻻ كان هو اول من
تقع عينيها عليه .خفق قلبها بشدة انزلت بصرها
الى الارض و قد غمرت الحمرة وجنتيها
لم يكن جاسر فى وعيه .. فمنذ ان دخلت يارا
و عينه لم تنزل من عليها كان يود لو قام و اخذها
الى مكان خالى من عيون الناس ليراها وحده …
ﻻ احد غيره و يظل يتأملها فقط
ربتت نازلى على قدم جاسر و قالت : ربنا يهنيكى جاسر زى القمر ثم ضحكت و قالت : جاسر
شكلك مش معانا خالص .. القمر وخدك مننا كدا
يفيق جاسر من سحرها و عينه ما تزال
عليها و يقول : ﻻ يا حبيبتى معاكى
نازلى بابتسامة فرحة : واضح يا حبيبى
تبتسم يارا ابتسامة خجل كانت تشعر بسعادة
شديدة .. ﻻ تعلم مصدرها لكنها كانت سعيدة
ذهبت وقدمت المشروبات عندما وصلت لكوثر ..
نظرت لها كوثر بضيق و قالت : الكوباية دى نضيفة
يارا و هى تحاول ارجاع ابتسامتها التى تلاشت : اه اكيد
كوثر بضيق : شكرا بس انا مبحبش الشاربات
يارا بابتسامة : طب اعمل لحضرتك عصير ايه ؟؟
كوثر بابتسامة مستفزه : العصير اللى انا بشربه
اكيد مش هلقيه عندكو
اصابت يارا الصدمة من حديثها و تجمعت الدموع
فى عيونها و لكن دموعها لن تخونها ابدا
ستظل قوية امامهم .. لن تظهر ضعيفة ابدا
كان جاسر يشعر بالغضب الشديد من حديث امه ..
نظر لعيونها التى سحرته وجد الدموع متحجرة فى مقلتيها يرفض كبريائها ان تنزل دمعة واحدة
فيراها احد فقال بحدة خفيفة : ماما
نظرت يارا لكوثر و قالت : حضرتك قولى انتى
عايزة ايه و لو مش عندنا نخلى شادى ينزل يجيب
كوثر بضيق : ﻻ شكرا
ارتشفت نازلى رشفة من العصير و نظرت لكوثر
و قالت : كوثر بجد فاتك كتير عمر ما كوثر هتشرب شربات زى دا فى حياتها ثم نظرت ليارا و قالت بابتسامة : يارا نازلى عايزة لما تتجوزى جاسر
تعملى كل يوم لنازلى العصير دا
عادت الابتسامة من جديد على وجه يارا و قالت
بفرحة : بجد عجبك
نازلى بابتسامة : ايوة حبيبتى جنان ثم قالت
بحنان : تعالى حبيبتى اقعدى
جنبى قامت يارا و جلست بجانبها ( كانت نازلى تجلس بالمنتصف بين جاسر و يارا ) ربتت نازلى على كاتفها بحنان و نظرت لجاسر و قالت : عرفتى تختارى جاسر
جاسر بابتسامة ثقة : عارف و متأكد من كدا يا نازلى
نظر عز الدين لسامية بابتسامة و قال : احنا جاين نطلب ايد البشمهندسة يارا لابنى البشمهندس جاسر
سامية بضيق شديد من تصرف كوثر : و احنا يشرفنا اننا نناسب حضرتك .. بس ناخد رأى عروستنا الاول
تعلقت عيون يارا بالأرض و ظلت تفكر و كان يدور فى زهنها هذا الكلام { انا لو وفقت على الجوازة دى يبقى هوافق على زل و مهانة مامته ليا بس انا حاسة انى طايرة فى السماء دلوقتى .. حاسة بالسعادة و الاطمئنان لمجرد انى شايفاه قدامى .. جمبى .. ميفصلش بينى و بينه غير نازلى .. الأحساس دا مسيطر عليا اووى مش قادرة اتجاهله اكتر من كدا } افاقت من تفكيرها على صوت عز الدين و هو يقول بابتسامة : السكوت علامة الرضا
سامية بتردد : يبقى على بركة الله نقرئ الفاتحة
نظرت كوثر بضيق لسامية و قالت بصوت منخفض :
و انتى كمان عايزة عزالدين و كوثر يجوا لحد
هنا و ترفضى
قرأوا جميعهم الفاتحة اما كوثر فظلت تنظر لهم بضيق
انتهوا من قراءة الفاتحة و قالت سامية : نتفق بقى
عز الدين بجدية : احنا مش عايزين غير العروسة بشنطتها بس عشان كدا كدا هتعيش معنا فى الفيلا .. و نعمل خطوبة بعد اسبوع .. وبعدين كتب الكتاب
و الفرح بعد شهرين
نظرت له سامية و قالت بستغراب : ازاى العروسة بشنطتها
كوثر بسخرية : نجبلها هدومها بالمرة مفيش
مانع على فكرة
نظرت لها سامية و قالت بضيق شديد : انا بنتى مجهزاها من كل حاجة من زمان مش محتجين ان حضرتك تجبلها حاجة
جاسر بجدية : دى شكليات يا جماعة ثم نظر لسامية
و قال بابتسامة : ماما مش قصدها حاجة .. هى كل قصدها ان انا و يارا ان شاء الله لما نتجوز .. هنعيش معاهم فى الفيلا .. فمفيش ﻻزوم ان حضرتك تجبى حاجة
سامية بجدية : ليه ميبقاش ليكوا بيت لوحدكوا
كوثر بحدة : انتى عايزة تبعدى ابنى عنى و يعيش لوحده
جاسر بسرعة : ماما طنط سامية مش قصدها كدا ..
ثم نظر لسامية و قال : متقلقيش هيبقى لينا الاوضة بتعتنا اكننا فى بيت لوحدنا بالظبط
ظلت تنظر له سامية بعدم رضا
نظر لها جاسر و قال بعتاب : ايه يا ماما هو
حضرتك مش بتشترى راجل وﻻ ايه ؟!
كوثر بنفعال : و كمان ماما !!
تجاهلت سامية كوثر و قالت : جاسر انا اهم
حاجة عندى ان بنتى تبقى عايشة مرتاحة فى بيت جوزها ثم نظرت لكوثر و قالت : من غير مشاكل
جاسر بجدية : هشالها فى عينيا .. و ان شاء
الله ربنا ميجبش مشاكل
سامية : ايه برده المشكلة فى انكوا تعيشوا لوحدكوا
كوثر بنفعال : ابنى مش هيبعد عنى .. مش هفضل اربى اربى و فى الأخر يبعد عنى
تنهدت سامية بضيق و قالت بنفعال : دى سنة الحياة
و اعتقد انه مش هيفضل قاعد جمبك على طول
جاسر بجدية : يا جماعة اهدوا كدا ثم نظر لسامية
و قال : متخفيش عليها و هى معايا هتبقى عايشة مبسوطة و مرتاحة مش دى اهم حاجة عند حضرتك
نظرت له سامية بعدم رضا
نظر عز الدين لهم و قال : طب نسيب يارا و جاسر يقعدوا مع بعض شوية .. يتفهموا
نظرت له كوثر بغضب ثم قالت بضيق : انا بنام بدرى
يا عز و بعدين انت ناسى دواء الضغط
نظرت لها سامية بضيق شديد ثم نظرت لجاسر ..
نظر لها جاسر برجاء بمعنى ” معلش ”
عز الدين بصرامة : كوثر شويةصغيرين مش هيقصروا
كوثر بضيق : ماشى
قام جاسر .. فقامت يارا وراءه .. مدت كوثر قدميها قليﻻ عن قصد فتعثرت يارا و كادت ان تقع و لكنها تمسكت بجاسر التفت جاسر لها فاعتدلت و قالت بخجل ممزوج بالاسف : اسفة جدا و الله مكنش قصدى بس كنت هقع
سامية بخضة : حسبى يا بنتى
جاسر بابتسامة : اهم حاجة انك كويسة
يارا بخجل : انا كويسة يا ماما
نظرت لها كوثر بضيق و قالت بصوت منخفض : سهوكة بنات .. اما هم فجلسوا بالقرب منهم .. ظل جاسر يتأمل ملامحها الرقيقة ووجنتها الحمراء اثر الخجل ..
و ليست من اثر المكياج
نظر لها بابتسامة جذابة و قال : هتفضلى ساكتة
يارا بخجل : ما انا مش هعرف اتكلم و انت بصاصلى كدا
يضحك جاسر و يقول : طب ابص فين طب عشان تتكلمى
رفعت نظرها قليلا و قالت بستغراب : هو انت
بتضحك ؟! سبحان الله
انفجر جاسر فالضحك و قال : و الله انسان
عادى و عندى مشاعر بضحك و اهزر و اتعصب
و ابتسم .. زى الناس العادية
نظرت له يارا و قالت بتلقائية : من ناحية تتعصب فالصراحة .. محدش يقدر ينافس حضرتك فيها
جاسر بابتسامة : حضرتك !! .. دى الفاتحة
اللى لسة قرينها تشهد علينا حتى
نظرت له بشرود و هزت رأسها
تنهد جاسر و قال بجدية : يارا انا مش عايزك
تزعلى من اى كلمة ماما قالتها .. ماما طبعها كدا .. هى كدا حتى معانا و هى مهما كانت برده امى مقدرش ازعلها لو انا فارق معاكى يا ريت متزعليش
ظلت تنظر له لبعض الوقت بتفكير و حاولت رسم ابتسامة على شافتيها و قالت : مش زعلانة
نظر لها جاسر بابتسامة و قال بجدية : انتى
موافقة انك تعيشى فى الفيلا وﻻ ناخد فيلا
تانية لوحدنا
يارا بشرود : مش عارفة
جاسر بجدية : يارا مالك !!
يارا بجدية : جاسر انت عايز تتجوزنى ليه !!
نظر لها بتأمل و كاد ان يجاوب و لكن اتت نيره
و نظرت ليارا و قالت : اسفة انى قطعتكوا بس
انهى حتة فيها شبكة اكتر عشان الشبكة ضعيفة
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة : اخرجى فى البلكونة
نظر لها جاسر و قال بستغراب : بتكلمي مين ؟!
نيره برتباك : صحبتى
جاسر بنصف عين : صحبتك !! طب هاتى اكلمها
عشان مكلمتهاش من ساعة ما سافرت ووحشانى
شعرت يارا بأحساس غريب اول مرة تشعر به .. شعرت بالضيق الشديد شعرت بالغضب من جاسر .. شعرت انها تكره الفتاه التى يتحدث عنها رغم
انها ﻻ تعرفها وﻻ حتى تعرف اسمها هل هذا ما يطلقون عليه الاحساس بالغيرة !!
نيره بحرج : احم احم خليك فى اللى انت فيه ..
ابقى كلمه من على موبيلك لما تفضى
يارا بداخلها ” كلمه !! هيــــــــــــــــــــــــــة مطلعتش بنت بس يا غبية و فيها ايه لما تطلع بنت .. عادى يعنى هو حر
نظر جاسر لنيره بنص عين : يعنى مش صحبتك
ثم قال بجدية : و بعدين انتى من امتى
بتكدبى عليا ؟!
نيره ببرائة : انا مش بكدب عليك انا بضحك معاك
جاسر بضيق : طب يلا يا سكر من هنا
نيره : حاضر من عونيا
غادرت نيره اما جاسر فنظر ليارا و قال
بجدية : كنتى بتقولى ايه بقى ؟؟
يارا بجدية : انت عايز تتجوزنى ليه ؟!
تنهد جاسر تنهيدة طويلة و كاد ان يتكلم
و لكن جاءت سامية و قالت بضيق شديد : جاسر
مامتك عايزة تروح
نظر جاسر ليارا بابتسامة و قال : الظاهر
ان ملكيش نصيب تسمعى الجواب انهارده
ثم قال لسامية : انا مش عايزك تزعلى من
طريقة ماما هى كدا و الله حتى معانا ثم نظر
ليارا و هو يقول : سواء سكننا مع اهلى او
لوحدنا عايز اعرفك يا ماما ان مفيش حد له
دخل فى حياتنا حتى لو كانت امى و انها
هتبقى فى عينى و محدش هيقدر يتكلم
معاها نص كلمة طول ما انا عايش
نظرت له سامية بابتسامة و قالت : انا مطمئنة على بنتى طول ما هى معاك يا جاسر
و عارفة انى بكلم راجل ربنا يحميك يا بنى
نظرت يارا لجاسر و قالت بستغراب : هو ايه صح موضوع ماما دا !!
ابتسم جاسر و قال : يعنى انتى سيبتى كل الكلام
و مسكتى فى ماما هجوبك على السؤال دا مع السؤال التانى بس مش دلوقتى
يارا : امال امتى ؟!
جاسر بابتسامة : مش دلوقتى . و يلا روحى نادى نيره
يارا : حاضر
غادرت يارا اما جاسر فنظر لسامية و قال : تانى
مرة يا ماما بقولك مش عايزك تزعلى
سامية بابتسامة : خلاص يا بنى مش زعلانة صدقنى
اتت كوثر و قالت بضيق : ايه يا جاسر هنبات
هنا وﻻ ايه ؟! مش يلا عايزة انام
جاسر بضيق : حاضر يا ماما ثم نظر لسامية و قال بابتسامة : هبقى اعدى على حضرتك بكره نجيب الشبكة
سامية بابتسامة : ان شاء الله يا حبيبى
نظرت لهم كوثر بضيق و قالت : انا نازلة .. يلا يا عز
امسك عز بيد نازلى و قال : يلا يا ماما
نظرت له نازلى بضيق و قالت : انزلوا انتو نازلى هاتجى مع جاسر
كوثر بضيق : اوك براحتك .. يلا يا عز
نزل عز الدين و كوثر فنظرت سامية لجاسر
بعتاب : و عايز بنتى تعيش معاها فى بيت واحد
يا جاسر .. قولى ازاى ؟! فاهمنى
قامت نازلى و سندت على جاسر و قالت : متخافيش سامية طول ما يارا مع جاسر . نازلى قاعدة فى الفيلا 24 ساعة و نيره هتبقى مع يارا ..كمان فى اوضة جمب قوضة نازلى فى الفيلا من ناحية تانية بعيد ممكن جاسر و يارا يعشوا فيها .. عشان يبقوا اكنهم لوحدهم بالظبط
نظرت لها سامية بابتسامة و قالت : جاسر عنده حق يحبك الحب دا كله .. و يبقى متعلق بيكى
نظرت لها نازلى بابتسامة و قالت : زى ما جاسر
عنده حق انه يناسب سامية
سامية بابتسامة : ربنا يخليكى .. و بعدين انا هسلمها لجاسر و انا مطمئنة
نازلى بابتسامة : سامية اكيد ﻻزم تطمئنى
جاسر راجل بجد
ابتسم جاسر و قال : انا كدا هتغر يا جماعة و الله
اتت نيره من وراءه ووضعت يدها على كتفه
و قالت بسخرية : حوش التواضع حوش .. دا انت
رمز للغرور اصلا
نظر لها جاسر و قال : ماتتلمى بقى يا بت ..
ثم نظر ليارا التى جاءت مع نيره و قال : متجبيش سيرة الغرور عشان فى ناس هنا بتقفش
نظرت له يارا و ابتسمت بداخلها
اكمل جاسر قائلا : نستأذن احنا بقى .
رخمنا عليكوا اوى انهارده
سامية بابتسامة : متقولش كدا يا جاسر دا انتو نورتونا
جاسر بابتسامة : ربنا يخليكى ثم نظر ليارا و قال : خلى بالك من نفسك بقى و هقول للمرة المليون متخرجيش لوحدك
يارا بابتسامة : ان شاء الله
سلمت يارا على نازلى و نيره .. ثم غادروا
جلست يارا على الاريكة و تنهدت .. فجلست بجانبها سامية و ضمتها بحنان و قالت : ها يا حبيبتى مبسوطة
ضمتها يارا اليها اكثر و قالت بحيرة : اه مبسوطة .. بس مامته شديدة اووى
سامية بحنان : حبيبتى انا مش هغصب عليكى حاجة انتى مش عايزها لو مش حاسة انك مرتاحة لجاسر
و مش متفاهمين مع بعض .. خﻻص يا بنتى .. نخرج بالمعروف دلوقتى .. احنا لسة فيها
يارا بحيرة : مش عارفة بس انا فرحانة اوى ..
اوى يا ماما
سامية بحنان : دايما يا حبيبتى .. فكرى برده
يارا : حاضر يا ماما .. انا هدخل اغير هدومى
سامية : ماشى يا حبيبتى
قامت يارا .. اما سامية فنظرت لشادى
و قالت : ايه يا ابنى مالك صوتك
مطلعش من ساعة ما قعدنا
شادى بغيظ : كويس انى اقعت ساكت ..
انا لو كنت اتكلمت كنت قمت ضربت الولية امه دى .. ولية مغرورة و فاكرة ان مفيش حد زيها و هى
رخمة و دمها يلطش .. بس هو شكله كويس و هو الوحيد اللى هيعرف يمشى بنتك .. بنتك عايزة حد شخصيته اقوى منها .. و هو شكله هو الحد دا ..
و بعدين من نظراتى الثاقبة اقدر اقول انه بيحبها
سامية : يا واد يا جامد انت يا بتاع النظرات الثاقبة
شادى و هو يغمز لها : ابنك عميق برده ياحجة
سامية بصرامة : قوم ذاكر يلا
شادى بدهشة : ايه يا سامية بتتحولى بسرعة
كدا ليه ياحجة .. دا انا زى ابنك حتى
سامية : طب يلا .. احسن انا هتشل قريب منك
انت و اختك
شادى بابتسامة : بعد الشر عليكى يا سوسو
و احنا لينا مين غيرك .. ربنا يخليكى لينا
سامية : و يخليكوا ليا
نزل جاسر لم يجد امه و ابوه فقد غادروا .. تنهد بغضب فربتت نيره على كتفه و قالت : جاسر انت عارف ماما .. فمتقولش للناس متزعلوش منها و انت اللى تزعل
نظرت له نازلى و قالت : نيره عنها حق جاسر ..
نازلى عايزة جاسر فرحان .. عشان جاسر
يستحق انه يفرح
نظر لهم جاسر بابتسامة و ضمهم اليه و قال :
انا بجد مش عارف من غيركوا كنت هقدر
اعيش فى البيت المقرف دا ازاى !!
استقلوا سيارة جاسر و غادروا
دخلت يارا غرفتها و غيرت ثيابها و جلست على
السرير و شردت فى زكرياتها مع جاسر
” ازاى اتغير كدا .. بجد مش دا الأنسان المغرور المتعجرف .. تركيبة غريبة .. خليط من الحنية .. العصبية .. الغضب .. الشهامة .. الرجولة .. الغرور .. التعجرف .. الأصرار .. الصرامة .. اتجمعت فى شخص .. انا بقالى فترة فى صراع مع نفسى .. و تجاهل باللى حساة .. انا تعبت من الانكار .. و ادى اللى كنت فاكرة مستحيل اتحقق و بقى حقيقة .. انا فرحانة اوووى بوجوده جمبى .. حاسة بالأمان .. باﻷطمئنان .. حاسة ان محدش يقدر يقرب منى .. اليوم اللى مش بشوفه فيه بحس ان فيه حاجة مهمة ناقصة اوووى فى حياتى .. مقدرش انكر انى بحب خوفه عليا و اهتمامه بيا .. حتى عصبيته و غضبه بحبهم .. لدرجة انى بقت احب غروره و تعجرفه ” ثم قامت و ظلت تقفز على السرير و هى تقول بابتسامة عاشقة ” انا اقر و اعترف و انا بكامل قواي العقلية انى بحــــــــــــــــــــبك يا جاسر .. بحبـــــــــــــــك اووى ”
فتحت سامية الباب و قالت : نامى يا هبلة
جلست يارا على السرير بحرج و قالت : احم احم
حاضر يا ماما
اغلقت سامية الباب و خرجت و هى تقول : ربنا يسمحك يا جاسر جننتلى البت
استلقت على السرير و ضمت الوسادة و هى تقول ” دخلت قلبى من غير استأذن .. و شكلك مش هتخرج ابدا .. انا مستعدة احارب العالم كله يا جاسر عشان ابقى جمبك .. يا ترى يا جاسر هتجوبنى امتى على سؤالى .. يا ترى انت هتتجوزنى شفقة و عطف وﻻ عشان ……. بتحـــــــــــبنى ”
وصل جاسرللبيت .. اسند نازلى و ادخلها غرفتها
ثم قرر الذهاب الى غرفة امه ليعاتبها عما فعلته الليلة .. و لكن وجد نيره تمسكه من كتفه و تقول : جاسر متنكدش على نفسك .. ابقى اتكلم معاها بعدين
هز جاسر رأسه بالموافقة و قال : عندك حق يا نيره
ثم نظر لها و قال : هو صح حازم كان عايز ايه ؟!
نيره : كان بيكلمنى يسأل عليا
قبلها من جبينها و قال : ماشى يا حبيبتى ادخلى نامى
نيره : جاسر جاسر جاسر ممكن اسأل سؤال رخم
و غتت و رزل جدا جدا جدا
جاسر : ﻻ خشى اتخمدى
نيره : بليز يا جسور .. بليز بليز
جاسر بنافذ صبر : اتفضلى
نيره : هو انت .. يعنى .. .. يعنى .. يعنى .. قولت
جاسر : انتى هبلة يا بت انجزى
نيره : حاضر .. ثم قالت بسرعة : هو انت قولت
ليارا انك بتحبها ؟!
جاسر برتباك : انتى مين قالك انى بحبها ؟!
فتحت نيره فمها بدهشة و قالت : انت لسة بتكابر
جاسر بستغراب : بكابر ليه ما انا رحت خطبتها اهو
نيره بغيظ : تصبح على خير يا جاسر عشان انا خلاص هتشل من رجالة العيلة دى و التفتت لتمشى ..
فاوقفها بقوله و قال : استنى انا قولتلها انى بحبها
نيره بفرحة : بجد يا جاسر
جاسر بابتسامة حالمة : اه و الله … ….
و هى مغمى عليها
تلاشت الأبتسامة و نظرت له بضيق و قالت :
صبرنى يا رب .. واحد يقولى بحبك و هو مسافر
و التانى قالها و هى مغمى عليها .. هتشل منكوا
جاسر : بقتى سودة اووى من جوة يا نيره
نيره بنافذ صبر : تصبح على خير يا جاسر
غادرت نيره الى غرفتها و غيرت ثيابها .. اما جاسر فذهب الى غرفته و غير ثيابه و جلس على سريره ليظهر له فى المرأه طيف يارا بضحكتها التى يعشقها نظر للمرأه و قال ” انتى عملتى فيا ايه يا يارا ..
دا انا جاسر عز الدين اللى البنات بيتحدفوا عليه
و هو يستحقرهم و يقول ﻻ .. لكن انتى الوحيدة
اللى غريبة .. مشوفتش بنت بتجمع الصفات دى .. خليتى جاسر عز الدين مجنون بيكى .. عمرى
ما كنت اتخيل انى اجرى واره بنت و اجبرها على الجواز منى .. او انى ممكن اقف قدام اى حد
عشانها .. عمرى ما كنت اتخيل
فتحت نيره الباب قليلا و قالت : دا انت شاعر بقى
و انا مش عارفة ….بس انصحك نصيحة اخوية
متقعدش قدام المرايا كتير عشان متتلبسش
قذفها جاسر بالوسادة و قال : غورى على اوضتك
اغلقت نيره الباب و خرجت و هى تقول : ربنا
يسمحك يا يارا جننتى الواد…

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبريائي يتحدى غرورك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى