روايات

رواية نصيب الورد الفصل السادس عشر 16 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد الفصل السادس عشر 16 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد البارت السادس عشر

رواية نصيب الورد الجزء السادس عشر

رواية نصيب الورد
رواية نصيب الورد

رواية نصيب الورد الحلقة السادسة عشر

16- دوري!

ثاني يوم الصبح إستأذن ‘عبدالحميد’ بدخول جناح ‘جمال’ حتى يطمن عليه دخل الأوضة و شاف ‘جمال’ نايم على سريره و ‘إيزابيل’ قدام التسريحة قاعده على الكرسي بتحط على وشها ماسك تغذية البشرة ..

سلم عليهم ‘عبدالحميد’ و قعد جنب سرير ‘جمال’ و تكلم معاه باللغة العربية ..
‘عبدالحميد’ : – صباح الخير يا عمي إزاي بقت صحتك النهارده !!
‘جمال’ : – الحمدلله بس إمبارح في الليل شفت الموت قدامي لولا ست ملاك جت و أنقذت لي حياتي !!
أسمع يا ‘عبد الحميد’ أنا مش عايز أشوف الست ‘أحلام’ قدامي مرة ثانية !!!
‘عبدالحميد’ : – الحمدلله على سلامتك و إطمن أنا خلاص مشيت الممرضة !!
‘جمال’ : – و كمان بنتي أوعى تسيبني معاها في مكان واحد أو تحت رعايتها هي و والدتها لو في يوم تعبت اكثر !!!
مابقيتش أطمن على نفسي و أنا معاهم !!

‘عبدالحميد’ : – بعد الشر عليك يا عمي !!
أنا إمبارح لما رحت أدور عليك شفت بنفسي إستهتار بنتك بحياتك فمش معقول بعد اللي شفته منها أسيبك في يوم تكون تحت إيدها !!
‘جمال’ : – أيوه يا إبني !!
بس قولي هو أنت عرفت مين هي الست إللي أنقذت لي حياتي ؟!!
هي من قرايب عروسة إبن خالك !!!
‘عبدالحميد’ : – أيوه أعرفها هي ممرضة جت هنا مع خالتي !!
‘جمال’ – بخوف – : – مالها خالتك !!!
هي تعبانه قوي لدرجة إنها تجيب معاها ممرضة !!!
‘عبدالحميد’ : – أنا كمان نفسي أعرف خالتي فيها إيه علشان تحتاج ممرضة !!!
‘جمال’ : – روح لخالتك و إسألها و أعرف منها إيه اللي تاعبها !!!
‘عبدالحميد’ : – أكيد هسألها بس مش دلوقتي !!
أنا مطمن لوجود ممرضة تقعد معاها قصدي لو حصل لها حاجة بعد الشر عليها !!
‘جمال’ : – دي ممرضة ممتازة ساعدتني بحنيه كإني واحد من أسرتها !!
وإهتمت بكل حاجة من غير ما أقول لها تعمل إيه !!!

افتكر ‘عبدالحميد’ ‘توليب’ و هي بتحضن ذراع ‘فادي’ ..
‘عبدالحميد’ – بضيق – : – أيوا أنا شفت حنانها بنفسي !!
‘جمال’ : – قول لها تجي لي هنا كل يوم و تديني الأدوية و الحقن !!
‘عبدالحميد’ : – للأسف ما أقدرش أقول لها تجي عندك !!
‘جمال’ : – ليه !!!
‘عبدالحميد’ : – هي طلبت مني أشوف ممرض يكون متمرس في شغله واضح إنها مش فاهمة شغلها قوي !!
‘جمال’ : – لااا أوعى تجيب لي ممرض غيرها !!
انا خلاص بقيت متعقد من الممرضين كلهم بيتعبوني !!!
إمبارح أنا شفتها فاهمة لكل حاجة و من غير ما تسأل !!
كأنها عاشت الحالة دي من قبل !!!
بقول يمكن هي شايفه مسؤوليتي كبيرة عليها لأن حالتي خطيرة و هي خايفة لو أموت بين إيديها !!
‘عبدالحميد’ : – بعد الشر عليك يا عمي ربنا يشفيك !!
‘جمال’ : – آمين يارب !!!

إلتفت ‘عبدالحميد’ ناحية ‘إيزابيل’ و هي بتطلي أظافر إيديها بالمانكير بهدوء ..
‘عبدالحميد’ : – و مراتك سهرت جنبك !!!
‘جمال’ : – ما تضحكنيش يا إبني !!
إزاي تسهر و عينيها دائما بتغطيهم بنظارات النوم وقت ما تنام !!

بص ‘جمال’ ناحية ‘إيزابيل’ ..
‘جمال’ : – مراتي كل همها الفلوس و بشرتها !!
خايفة لو تظهر عليها علامات التجاعيد !!
‘عبدالحميد’ : – جمالها الخارجي هو الموجود !!
بس لو ضاع هتبقى مصيبة لا شكل و لا مضمون !!!
‘جمال’ : – هاهاهاها المهم دلوقتي روح هات الممرضة و قول لها إنك هتدفع لها مبلغ كويس علشان توافق تديني الحقن كل يوم !!
‘عبدالحميد’ – بفزع – : – لاااا أنا بحذرك أوعى تنطق قدامها بكلمة فلوس !!
دي هي بهذلتني و عصبتني و سبتها تخرج و هي زعلانه مني لما حبيت أهزر معاها بقصة الفلوس !!
‘جمال’ : – أنت عملت معاها إيه !!!
‘عبد الحميد’ – بغيظ – : – ما تقلقش هي حنينه قوووي و هتوافق تجي عندك !!
‘جمال’ : – إزاي هتوافق و أنت زعلتها !!!
‘عبدالحميد’ : – هتوافق لو قولت لها تجي تأخذ بالها منك كخدمة إنسانية !!
‘جمال’ – بدهشة – : – إيه الكلام اللي أنت بتقولوه !!!
‘عبدالحميد’ – بإبتسامة – : – دي هي الحقيقة يا عمي !!
إسمها ‘امل’ و كلها طيبة و حنيه !!
دي نور بيمشي على الأرض تصدق بالله !!!
‘جمال’ : – لا إله إلا الله !!
‘عبد الحميد’ : – بقيت بتمنى لو أتعب علشان هي تجي و تأخذ بالها مني !!
‘جمال’ : – إحذر و خذ بالك من الأمنيات دي ممكن تتحقق و هو أنت خلاص تعودت تتجوز أي واحدة تقابلها !!!
‘عبدالحميد’ : – إلا عروستي ماقابلتهاش و مستحيل أقابلها هاهاهاها !!
‘جمال’ : – هاهاها طب خلاص روح لها و خليها تجي تديني الحقن و تقيس لي ضغط الدم و هحاول أتعرف عليها يمكن تكون عروستي أنا !!

سمعت ‘إيزابيل’ بغيظ صوت ضحكات ‘عبد الحميد’ و ‘جمال’ و فكرت تقطع عليهم السعادة ..

‘إيزابيل’ – بصوت عالي – : – ‘جمال’ !!!

إبتسم ‘جمال’ ل ‘عبد الحميد’ ..
‘جمال’ – بمزح – : – بلغ عروستي إني قُريب هطلق ضرتها !!!

و إلتفت ناحية ‘إيزابيل’ ..
‘جمال’ – باللغة الفرنسية – : – نعم !!!
‘إيزابيل’ : – بلغ ‘عبد الحميد ‘ يشحن كرت الفيزا بتاعي قرب يخلص !!
‘جمال’ – باللغة العربية – : – شفت أنا عندي حق إتجوز عليها الملاك !!
‘عبدالحميد’ : – و فلوسها اللي في البنك بتخبيه لمين !!
‘جمال’ : – ريحني منها و ادي لها اللي هي عاوزاه !!
أنا مابقيتش أطيق أسمع صوتها !!
‘عبدالحميد’ : – أمرك يا عمي !!!
‘جمال’ : – و يا ريتك تقول لها من اليوم و رايح تروح تنام في جناح بنتها !!
‘عبدالحميد’ : – و ليه ماتقولهاش بنفسك !!!
‘جمال’ – بعيون عطف – : – و يرضيك أسمع منها كلام قاسي يزود تعبي و أنا في الحالة دي !!!
‘عبد الحميد’ : – جرب !!!
‘جمال’ : – أجرب إيه !!!
ما أنت عارف هي بتحب المعانده في كل حاجة بطلبه منها !!

قام ‘عبدالحميد’ من جانب السرير ..
‘عبدالحميد’ – بعصبيه – : – قول إنك عايز تقعد براحتك مع ممرضة خالتي !!
‘جمال’ : – لااااا يا أبني أنا مش مريض في عقلي دي هي قد بنتي و أنا اللي في بالي وحدة ثانية !!
‘عبد الحميد’ – بإستغراب – : – مين هي !!!
‘جمال’ – بمزح – : – جدة العروسة هاهاهاها !!

إبتسم ‘عبد الحميد’ من مزحة ‘جمال’ ..
‘عبد الحميد’ : – طيب أنا هروح دلوقتي أجيب لك الممرضة قبل ما أسافر القاهرة !!
‘جمال’ – بقلق – : – هتسافر ليه !!
هتسيب فرح إبن خالك !!!
قولي هو في حاجة !!
الاولاد بخير !!!
‘عبد الحميد ‘ : – لا أطمن هم كويسين و الحمدلله أنا بس هسافر علشان أجيبهم ينبسطوا في فرح ‘عماد’ !!
‘جمال’ : – برافو أنا مشتاق اشوفهم حاول ترجع بسرعة !!
‘عبدالحميد’ : – هرجع الليلة إن شاء الله !!
سلام عليكم !!
‘جمال’ : – و عليكم السلام ترجع بالسلامة يا أبني !!

# * # * # * # * #

خرج ‘عبدالحميد’ من الفندق و راح للبيت اللي ساكنه فيه ‘زهراء’ و ‘توليب’ ..
خبط ‘عبدالحميد’ باب البيت و فتحت له الباب بنت اخته ..
‘فرح’ – بهمس – : – إتفضل أدخل يا خال بس إمشي بشويش !!
‘عبدالحميد’ – بصوت واطي – : – ليه في إيه !!
و ايه اللي جابك هنا !!
‘فرح’ : – ماما جابتنا هنا أنا و ‘سارة’ و ‘كريم’ علشان هي قالت إنها عايزه تنام و ترتاح لها شويه من دوشة ‘كريم’ !!
‘عبدالحميد’ : – طيب بس إنتي ليه بتوطي صوتك !!
‘فرح’ : – خالتي في الحمام عايزه تحمينا أنا و ‘سارة’ !!
‘عبد الحميد’ : – تحبي أخش الحمام معاها أساعدها تحميكم !!

ضحكت ‘فرح’ مع ‘عبد الحميد’ و في نفس اللحظة خرجت ‘توليب’ من الحمام و هي لابسه قميص نوم أسود طويل مبلول بالمية و بتحضن ‘كريم’ على كتفها و بايدها الثانية بتغطيه بالبشكير ..
‘توليب’ : – يلا يا بنات دور مين دلوقتي تدخل أحميها !!

نسي ‘عبد الحميد’ نفسه و رد عليها بشكل تلقاني ..
‘عبدالحميد’ : – دوري أنا !!!

شافها ‘عبدالحميد’ و عجبه جسمها الممتلئ و قعد يفحصها بنظراته و يقارنها مع جسم ‘نرجس’ النحيف بشكل مفرط ..

إتفاجأت ‘توليب’ من وجود ‘عبدالحميد’ واقف قدامها فتوقفت في مكانها و ما قدرتش تتحرك خطوة و بخجل حاولت تغطي نفسها بطرف بشكير ‘كريم’ و بجسمه ..
‘توليب’ : – لو سمحت أمشي !!!
عبد الحميد’ : – أنتي ليه واقفه مكانك !!!
‘توليب’ : – لو سمحت نزل عينك ما تشوفنيش !!
‘عبدالحميد’ : – أجري من قدامي زي بقية الناس !!
‘توليب’ : – اووه لو سمحت !!!
‘عبدالحميد’ : – هو عقلك حصل له شورت كهرباء عطل لك رجليكي !!

خرجت ‘زهراء’ من أوضة نومها و وقفت قدام الباب ..
‘زهراء’ : – ‘عبدالحميد’ !!!

التفت ‘عبد الحميد’ لخالته ‘زهراء’ ..
‘زهراء’ : – تعال إدخل !!

دخل ‘عبدالحميد’ أوضة ‘زهراء’ و هو مبسوط بالمنظر اللي شافه و قعد على سريرها ..
‘زهراء’ : – مالك مش عيب عليك تقعد تبص لها !!
‘عبدالحميد’ : – و هي إيه اللي مانعها تهرب من قدامي !!
‘زهراء’ : – و هي ليه تهرب !!!
‘عبد الحميد’ : – تجري من قدامي زي إي ست لو كانت في مكانها !!
‘زهراء’ : – هو كده طبعها !!!
‘عبد الحميد’ : – ماله طبعها ؟!!
‘زهراء’ : – طبعها إنها تتجمد في مكانها لو تفاجأت من أي حاجة قدامها !!
‘عبدالحميد’ : – طبعها مش كويس يعني هي لو شافت عربية جايه قصادها فأعصابها هتتجمد و توقف في مكانها و مش هتقدر تهرب من العربية قبل ماتخبطها !!!
‘زهراء’ : – بعدين نكمل بس قولي دلوقتي إيه اللي جابك من بدري !!
‘عبدالحميد’ : – عمي عايزها تروح له تديله الأدوية !!
‘زهراء’ : – بس كده حاااضر انت اسبق و انا هخليها تحصلك عند عمك !!
‘عبدالحميد’ : – لا انا مسافر دلوقتي اجيب ولادي فممكن تطلبي منها تستعجل و أنا هوصلها في طريقي !!
‘زهراء’ : – لا يا أبني ما تتعبش نفسك سافر أنت بالسلامة و أنا هروح معاها و بالمرة ننتقل للجناح اللي قولت لنا عليه !!
‘عبدالحميد’ : – طيب زي ما تحبي اشوفك بخير !!
‘زهراء’ : – و أنت بخير تروح و تيجي مع ولادك بالسلامة !!

خرج ‘عبدالحميد’ و هو بيفكر بتعجب من رد فعل ‘توليب’ الغريب لما شافته واقف قدامها ..

# * # * # * # * #

دخلت ‘زهراء’ على ‘توليب’ و شافتها قاعدة على سريرها بتبكي بحرقة ..
‘زهراء’ : – ‘توليب’ !!!

رفعت ‘توليب’ راسها ..
‘توليب’ : – أنا كنت لابسه الشبشب و مش لابسه جزمتي الطبية و خفت لو مشيت قدامه يشوف طريقة مشيتي و يعرف حقيقتي !!
انا بكره نفسي !!
نفسي أموت و أخلص !!!

قربت ‘زهراء’ من ‘توليب’ و حضنتها ..
‘زهراء’ : – بنتي ده إبتلاء من ربنا و لازم تصبري عليه !!
كل إنسان و فيه حاجة مافيش إنسان كامل الكمال لله وحده !!
قولي يارب أنا رضيت بقضائك و أكسبي أجر ثواب صبرك !!
‘توليب’ – ببكاء – : – و نعم بالله !!!

فكرت ‘زهراء’ بكلام ينسي ‘توليب’ حزنها ..
‘زهراء’ – بفزع – : – إيه ده هو ‘عبد الحميد’ شافك كده !!!

إفتكرت ‘توليب’ نظرات ‘عبد الحميد’ الجريئة و مسحت دموعها بصوابعها ..
‘توليب’ : – هاه أيوه شافني كدا و قعد يبص لي من غير أدب !!
‘زهراء’ : – يعني جوزك طلعت عينه زيغه !!
‘توليب’ : – قووي !!
‘زهراء’ : – عنده حق و هو مجنون يسيب فرصة زي دي و ملابسك الداخلية كدا واضحة !!
‘توليب’ : – يا لهوي !!!
‘زهراء’ : – أنا بحذرك من دلوقتي أوعي تسمحي له يستفرط بيكي و أنتي عند عمه !!
‘توليب’ – بمزح – : – و فيها إيه مش جوزي !!
‘زهراء’ : – ههههه طب خلينا دلوقتي نغير هدومنا و نرجع ولاد ‘حنان’ لبيتها و نروح أنا و أنتي لعمه و ننتقل للفندق !!
‘توليب’ : – إيوااا بس أنا هنكون مكسوفه من ‘عبد الحميد’ لما أقابله !!!
‘زهراء’ : – إطمني مش هتقابليه علشان هو خلاص هيسافر و راح المطار !!
‘توليب’ – بحزن – : – هيسافر !!!
ليه يسافر ؟!!
‘زهراء’ : – لحقتي تشتاقي ل ‘عبد الحميد’ و هو لسه من دقيقة كان واقف قدامك !!
‘توليب’ : – تقولي أنا عجبته !!!
‘زهراء’ – بنفاذ صبر – : – ‘توليييب’ إلبسي بسرعة الراجل تعبان و هيموت بسببك !!
‘توليب’ – بفزع – : – حاضر حاضر دقيقة بس و هلبس بس بعدما أخلص من لبس ‘كريم’ !!

# * # * # * # * #

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!