روايات

رواية نبض الهوى الفصل الثاني 2 بقلم أماني سعيد

رواية نبض الهوى الفصل الثاني 2 بقلم أماني سعيد

رواية نبض الهوى الجزء الثاني

رواية نبض الهوى البارت الثاني

رواية نبض الهوى الحلقة الثانية

سألني بصوت متحمس :
_جاهزة يا ليلى ؟!
اخدت نفس عميق وفتحت عيني بنفس حماسه وقلت :
_جاهزة يا..
ضحك وقال :
– زين أسمي دكتور زين الدين عماد
رديت بعد ما وشي أحمر :
_تمام يا دكتور زين انا جاهزة ابدء العلاج ابتسم وقال :
_هوباا كدا دخلنا في العلاج مش نشوف الأول الحالة ايه ونكمل باقي الفحوصات
حسيت بغباء طبعا انا اللي هيفهمني في الطب اصلا ،كمل كلامه :
_بصي يا ليلي كل حاجة لازم تتم صح من الأول يعني مش معني اننا عرفنا ايه اللي عندك هروح اجبلك من ع الرف دواء واقولك بالشفاء الموضوع اكبر من كده لازم نكمل الفحوصات ونعرف حجم الثقب ده ايه وموقعه بالظبط فين عشان اعرف اذا كنا هنكتفي بالأدوية ولا هنضطر ندخل عملیات وحاجه تاني اتمني منحتجهاش
بصتله بقلق وهزيت راسي موافقة بعدها قعد علي مكتبه وكتب حجات في ورقة طبعا مقدرتش اقرا حاجه من كلام الدكاترة ده بس فهمت لما طلب اروح المعمل ان دي ورقة بالفحوصات اللي ناقصة ،روحت عملت كل المطلوب و كان لازم استني کام ساعة عشان استلم النتایج بس حسيت بأرهاق ودوخة افتكرت إني مفطرتش، قومت ركبت تاكسي وعلي البيت دغري خفت يجرالي اي حاجه وانا ف الشارع .. اول ما لمحت البيت قدامي حسيت براحة نفسية ظبطت هدومي وحاولت اقف كويس بعيدا عن احساسي بالدوخة عشان ملفتش الانتباه ، فتحت الباب ودخلت اترميت ع الصالون بدون اي كلمة . #اماني_سعید
* مامت لیلی *
سمعت صوت حاجة اتهبدت دخلت لقيتها نايمة رأسها ع ايد الكنبة ورجلها في الأرض زي ما هي حتي الكوتش مقلعتهوش، قلقت شوية بس اكيد عشان صاحية بدري تلقياها مصدعة ومحتاجة تنام ، دخلت طفيت علي الاكل ،وروحت فكيتلها الطرحة وعدلتلها نومتها وغطيتها ، روحت علي اوضتي و دماغي مشغولة عليها اوي اختفائها وظهورها المفاجئ بيرعبني، اتمني يكون خير
________________________
صوته الهادي صحاني، صوت الشيخ محمد في صلاة العشاء فتحت عيني ببطء كان كل اللي حواليا ضلمة قومت ولعت النور وأول حاجه دورت عليها هي، دورت علي الدفئ والحنان كله..كانت في اوضتها بتصلي العشاء، وقفت جمب الباب بابتسامة واستنتها لحد ماخلصت وحضنتها، بصتلي بقلق وسالتني :
_لیلی انتي تعبانه يا حبيبتي زادت ابتسامتي واعجابي الشديد بالأمومة ازاي بتقدر تحس بكل اللي بمر بيه رغم أنها مش معايا طول اليوم ، رديت عليها بصوت هادي:
_بخير يا حبيبتي بس النهارده مكنش يوم حلو كالعاده
اتخضت وطبطبت عليا وقالت :
_خير بس ليه
رجعت بضهري وبصيت في عنيها بحر الحنان كله وقلت :
_عشان مبدع ش بيكي، كل حاجه حلوة انتي أساسها واليوم اللي بيمر بدونك عمره ما يبقي حلو
وبوست ایدها و دعيت ربنا يطول في عمرها ويباركلي فيها، سبتها وروحت اتوضي عشان اصلي كل فروض اليوم اللي فاتتني ، حاسة اني الفترة دي محتاجه اصلح علاقتي بربنا مظنش إني مستعدة اقابله بكل الذنوب دي ، ظهر ورا عصر ، مغرب و عشاء كانت كل ركعة معاها شلال من الدموع معرفش عدی وقت قد ايه بس الراحه اللي حسيتها لا تقدر بثمن، طلعت علي ريحة الملوخية اللي مالية الشقة حرام كده مش هقدر اقاوم، جريت على السفرة مش عارفة هاكل ايه بس اي حاجه تسد الجوع الفظيع ده، كانت بتضحك علي منظري كأني مكلتش من اسبوع، قلت وانا بمضغ الأكل :
_لا بقولك ايه مش وقت إتيكيت انا في کلاب سعرانه في بطني
ضحكت وقالت :
_الف هنا يا حبيبتي مطرح ما يسري يمري كملت أكلي الموضوع في بشاميل محتاج تركيز قومت وبطني بتطلع أصوات غريبة تقريبا هي بتشتمني معلش بقي ساعتين هضم وتبقي زي الفل لسه هغسل ايدي لقيت الفون بيرن ،غسلتها بسرعة وروحت اشوف المتصل لقيته رقم غريب ، طب ارن انا ولا استتي يرن تاني، فضلت الحل التاني منا انسانة مشغولة برضو مش كل اللي يرن رنة هجري اتصل بيه، استني ربع ساعة محدش رن سبت الفون ع السرير وقرر اقراء کتاب اخترت من بين الرفوف کتاب ل د.عمرو عبد الحميد وبدأت أعيش أحداث القصة شوية اكون البطل أو البطلة بقدرة غريبة بيقدر الكاتب يعيشك الدور وده اللي نقدر نقول عنه كاتب ناجح، رن الفون فجأة اتفزعت بعد ما كنت في حالة من الهدوء ، تنبت الصفحة وقمت اخدت الفون لقيت نفس الرقم اخدت نفسي وفتحت فضلت ساكتة شوية مستنية اسمع صوت احدد بيه هوية
المتصل ، بعد كام ثانية سمعت صوته وهو بيقول :
_الو آنسة ليلي
اتخضيت انا مش متأكدة من الصوت بس اللهجة دي بترعبني ،ردیت بقلق :
_ايوة يا فندم ،مین حضرتك ؟!
ضحك وقال :
_زین دکتور زين يا ليلي انتي لحقتي تنسي
مع اني كنت شاكة انه هو بس حسيت بنوع من المفاجأة ، ردیت بشكل رسمي: _لا منستش طبعا بس حضرتك جبت رقمي منين ؟؟
رد بنفس الطريقة الرسمية :
_من ملف حضرتك اللي عندي في العيادة اللي حضرتك ملتيه بایدك
اجابة منطقية مخطرتش ف بالي ، رديت عليه بأقتناع :
_تمام ،هو في حاجة يا دوك ؟!
اتوتر شوية وقال :
_حاجة زي ايه مثلا ؟!
رديت بخبث :
_ اصل الساعة 11 ونص تقريبا اكيد في حاجة مهمة وطارئة خلتك تتصل في توقيت زي ده
سکت شوية، وانا قعدت ع الكرسي الهزاز مستمتعة بالصمت ده حسيت بانتصار وهو مش عارف يتكلم ،فجأة سمعته بيقول :
_الحقنة جهزت خدي اديها لمريض غرفة ۷ وخليه تحت المتابعة بعدها كمل كلامه :
_ايه يا ليلى انا معاكي معلش كان في حالة لازم اشوفها و سبت الفون هنا ، كنتي بتقولي ايه قبل ما امشي؟
حسيت بصدمة أو صعقة واحساس الانتصار اللي من شوية ده بوم طار في الهوا بقي سايبني علي الفون ورايح يشوف مريض طب ایه منا كمان مريضة ولا المريض ده اهم مني يعني ، رجعت لنبرتي الرسمية وقبل ما اتكلم سبقني هو وقال :
_اه افتكرت بخصوص التوقيت أو حاجه شبه کدا، انا بعتذر إني اتصلت في وقت متأخر بس المفروض ان کان لیکي معاد في العيادة ومجتيش فكان لازم اتصل عشان اعرف السبب بس زي مانتي سامعه كدة انا في المستشفي حاليا واليوم كله مشغول فأضطريت اتصل دلوقتي
حسيت باحراج شوية فقررت اغير الموضوع وردیت بصوت واطي عشان ماما متسمعش :
_انا عملت كل الفحوصات الناقصة وهجبها بكرة أن شاء الله معلش تعبت شوية النهاردة عشان كدا مقدرتش اجي في معادي
رد بنفس الصوت الواطي :
_طب الف سلامة عليكي عموما حبيت أبلغك إني حولت ورقك الدكتور محمد و قلتله عنك وهو هيكمل معاكي باقي الفحوصات متقلقيش هو دكتور شاطر خالص
رديت بصوت عالي :
نعم ! اقصد أيوة ليه يعني الأهمال ده من الأول كان ممكن حضرتك توجهني لدكتور محمد إنما كل شوية يمسك حالتي دكتور شكل دي اسمها فوضی یا دكتور زين
سمعت صوت أنفاسه اوباا شكله اتعصب اخد نفس عميق ورد بصوت حاسم :
_بعتذر لحضرتك للمرة التانية بس حضرتك قبل ما تيجي العيادة مقرأتيش اللي علي اليافطة ؟
حسيت بغباء وهيطلع ايه اللي ع اليافطة مثلا، رديت ببلاهة :
_مش فاكرة بس في اي مهم مقرأتهوش رد بصوت اهدي من الاول :
_العيادة دي مش عيادتي لوحدي دي تبعي انا وزميلي دكتور محمد انا بحضر نص الاسبوع والنص التاني هو ، نص الاسبوع ببقي في العيادة للكشف فقط والنص التاني في المستشفي بین کشف واستشارة وعمليات الخ الخ ، و التلات ايام الجايين هيبقي موجود معاكي دكتور محمد هيكمل الكشف عني ومتقلقيش مفيش اي اهمال ولا فوضي هو أشطر مني اصلا
حسيت بشئ من الحزن يمكن كنت رخمة شوية رديت :
_تمام يا دكتور زين شكرا لاهتمام حضرتك
كان بيكلم الممرضة بعدها رد :
_العفو ده واجبي يا فندم
قفلت معاه مش عارفة يمكن حاسة اني غلطت في حقه أو هو اللي غلط بس هو ملهوش ذنب انا اللي رايحة عيادة معرفش عنها غير أن صحبتي شکرت فيهم جدا ، ايا كان هو قال ان دكتور محمد اشطر منه لعله خير يمكن الشفاء علي ايده.. مسكت الكتاب عشان اكمل قراءة بس حسيت ان ملیش نفس ، قفلته و طفيت النور لازم انام بدري عشان اخلص بدري
#اماني_سعيد
” زین ”
اليوم كان مرهق جدا، شغل المستشفى ده بهدلة والله الواحد في العيادة بيبقي ملك في نفسه إنما هنا مرمطون، كان فيه عملية ،وصف طویل عریض کشف علي كام حالة استشارة، مش معقول الواحد بيغيب ۳ ایام يجي يلاقي ده كله ده ولا كان مفيش غيري في المستشفي، خلصت آخر حالة في ايدي وخدت إستراحة اكل فيها لقمة دخلت الأوضة وقفلت الباب ورايا الحمد لله اخيرا هقعد خمس دقايق من غير ما حد يطلبني ، افتكرت أن محمد بلغني أن ليلى مجتش ، خلصت اكل وكلمت محمد يجبلي رقمها من الملف جابهولي بعد ما سألني كمية اسالة تقولش باخد رقم مامته، قولتله ان دي مريضة مهمة ولازم اتابع الحالة حتى لو بالفون، رنیت محدش رد زاد قلقي كدا يبقى جرالها حاجه، أو عادي تلاقيها مش بترد علي ارقام غريبة، كنت محتار طب این تاني ولا ايه قطعت عليا الحيرة الممرضة وهي بتتنيل تناديني اكمل شغل، خلصت حالة ورنيت تاني وانا ببص في الملفات اللي قدامي، مخدتش بالي آن في حد فتح، حطيت الفون ع ودني توقعت يرد عليا دكتور أو ممرضة يقولي ليلي في المستشفي بس محدش اتكلم، اخدت نفسي وقلت بصوت يجمع بين الرسمية والقلق، لحد ما جاني صوتها ، اخدت نفس وحسيت بارتياح ، الشيطان ده لو موسوسلیش میبقاش شیطان، كملت كلامي معاها عادي لحد ما جت الممرضة بتجري الحالة رقم 7 ضربات القلب عالية جدا جريت بسرعة ورميت الفون روحت اطمنت علي كل حاجه وكتبتله علي حقنة مهدئة الحمد لله الموضوع مطلعش خطير مجرد حالة نفسية دايما المشاكل الكبيرة بيكون وراها حالات نفسية متدمرة، معظم الجلطات و الإصابات الخطيرة أساسها الحالة نفسية، رجعت للفون توقعت تكون قفلت بس كانت لسه ع الخط ، كملت كلامي معاها ولقيتها بتوطي صوتها زي الأطفال ضحكت ورديت بنفس الأسلوب اللي هو بخدها ع قد عقلها الواحد ياما شاف مرضى هبل والله بس دي حالتها معقولة تتعصب اتعصب تهدي اهدي هو كده والبادي اظلم، قفلت معاها ولسه كلمتها بترن في ودني اهمال و فوضى، عمري ما قصرت في شغلي لانه مش مهنة دي حياة واي تقصير في روح ممكن تطلع انا عمري ما كنت مهمل ،يمكن هي متفاجئة ورد فعل طبيعي عموما مفيش وقت اضيعه فكلام فارغ ،روحت خلصت نباطشيتي وطلعت علي البيت دخلت علي السرير علطول اليوم متعب بشكل میتوصفش
“لیلی”
كنت متوقعة إني هروح في سابع نومة مجرد ما احط راسي على المخدة بس اللي حصل كان عکس ما توقعت تماما، فضلت اتقلب زي الفرخة علي الجريل، ضميري بيأنبني ازاي اتكلمت معاه بالأسلوب الوقح ده وهو متصل يطمن عليا مع انه مش مطالب بده محدش بيتصل بالمرضى يشوف اخبارهم ايه وجم ولا مجوش ما اللي ياكل علي ضرسه ينفع نفسه بس هو والله في الخير مكنش ينفع اعامله بالطريقة دي وبعدين فيها ايه لو هو ولا دكتور محمد ما الاتنين شاطرين الموضوع مش مستاهل ده كله، نمت شوية وصحيت تاني ،لا بقي مبدهاش قومت ولعت النور ومسكت الفون طلعت نمرته علي الوتساب وبدأت أكتبه
” أنا أسفة اوي اسلوبي کان زبالة بس اصلي اتعصبت برضو مهو كان لازم اعرف من الاول الله وبعدين يعم متزعلش کده المسامح كريم”
قريت الرسالة بعيني وحسيت ان بقرة بتتكلم فمسحت كل ده و رجعت كتبت
” أسفة علي إسلوب إمبارح ”
“زين ”
نمت كام ساعة لحد ما المنبه رن جريت
خدت دش وفطرت سریع سريع، واخدت فوني ،وصلتني رسالة مكتوب فيها
” أسفة علي اسلوب إمبارح ”
ابتسمت ومكنتش عارف ايه الرد المناسب، كتبت
“ولا يهمك حصل خير ، عاملة إيه دلوقت” الفون رن لقيت زميلي بيسألني جي ولا ايه ببص في الساعة لقيتها 9 ينهاار ابيض دول هيعلقوني علي باب المستشفى، نزلت ببص علي العربية لقيت الكاوتش مهوي ،كدا كملت بقي، من غير تفكير وقفت اول تاكسي مهو مش وقت منظره خالص، دخلت والحمد الله عدت علي خير سمعتي تشفعلي ، لبست البلطو وعقمت ایدیا و جهزت ليوم جديد من المرمطة ..
“ليلي”
قومت اخدت دش ورجعت بصيت للرسالة لقيته شافها ، صبرت شوية ورجعت فتحت ملقتش رد ، اه بیردهالي يعني وماله پسيدي ردها براحتك انا بس كنت برضي ضميري ، لبست ونزلت المعمل وبعدها ع العيادة ، قعدت في الريسبشن شوية بعدها مشيت حاسة اني محتاجة اشوف البحر..
“زين ”
، كان يوم عادي زيه زي اللي قابله لحد ما اتصل محمد وقالي ان نفس المريضة غابت تاني إظهار انها مش هتابع معانا وسألني لو الملف بتاعها يهمني ولا يرمية ؟! بصيت قدامي شوية بعدين اعتذرت منه وطلبت انه يحول ملفها علي مكتبي، وبعدين
فتحت الواتس لقيت الرسالة بتاعتي متبعتتش يربي نسيت اعمل سيند ، حذفتها وكتبت
” ليلي انتي كويسة ؟! ”
ظهر إنها شافت الرسالة أستنيت شوية لحد ما اتصدمت بالرد..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبض الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى