روايات

رواية الشيخ مبروك الفصل السادس 6 بقلم ياسر عودة

رواية الشيخ مبروك الفصل السادس 6 بقلم ياسر عودة

رواية الشيخ مبروك الجزء السادس

رواية الشيخ مبروك البارت السادس

رواية الشيخ مبروك الحلقة السادسة

رواية الشيخ مبروك ( الجزء السادس )
اذكر الله وصلى على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان.
توقفنا فيما سبق حينما ذهب الشيخ مبروك مع اخيه يحيى وسمر وترك المسجد ، ذهب الشيخ مبروك الى منزل يحيى وعاش معه فتره من الزمن وكان كل يوم يتقابل مع سمر واصبح علاقه الشيخ مبروك بسمر وثيقه جدا وبداء الشيخ مبروك يحدثها عن رغبته بالزواج منها فهى تشغل تفكيره معظم الوقت ، بالطبع كانت سمر تكاد تطير فرحا عندما سمعت ذلك من الشيخ مبروك ولكنها طلبت منه ان يعمل حتى يتقبل والدها امر ارتباطهم ، وافق الشيخ مبروك على الفور وبداء بالعمل مع اخيه يحيى ، اصبح الوقت الذى يقضيه الشيخ مبروك بالعمل وبمقابله سمر اكثر بكثير من الوقت الذى يقضيه بالصلاه والعباده والتسبيحه ، لم ينتبه الشيخ مبروك لهذا الامر وكان الدنيا استطاعت ان تسرقه ، وكان الدنيا تمثلت فى سمر التى اخترقت قلب الشيخ مبروك واحتلت به مكانه عظيمه ، وكان الشيخ مبروك قد نسى من هو وان ارتفاع درجته كان لايمانه الشديد وكثرة عبادته ، لم يشعر الشيخ مبروك بالتغير الذى يحدث معه ببطيء شديد ، لم يعد يستطيع معرفه الشخص الذى امامه او من هو قادم قبل قدومه كما كان يحدث معه من قبل ، وكأن بصيرته انتقصت حتى اختفت .
انشغل الشيخ مبروك بحبه الجديد سمر وبعمله مع اخيه ونجح بالفعل بالعمل ، تحول الشيخ مبروك من رجل متدين ذو مكانه عاليه الى رجل اعمال ناجح ، تقدم مبروك الى خطبة سمر ووافق جلال باشا على تلك الخطوبه ، ففى لقاء مبروك به لاول مره يحدث ان اعطاه مبروك لقب باشا فقال له : يا جلال باشا يشرفنى انى اتقدم لخطبته بنتك سمر
شعر جلال بالفخر بنفسه فمبروك هو الشخص الوحيد الذى كان لا يعطيه مكانته و ينافقه او يجامله حتى ، بالعكس كان يشعر جلال بالخوف احيانا من مبروك لانه رجل متدين ويشعر ان ربه دائما بجانبه ، تمت الخطوبه وانشغل مبروك ب سمر والحياه اكثر فاكثر ، وبعد بضعه اشهر قرر مبروك الزواج من سمر وحدث ما حدث ، تزوج مبروك ب سمر وتعلم الكثير من انخلاطه بالمجتمع المحيط بجلال باشا ، تعلم ما لم يكن يعرفه مروك من قبل ، فتعلم الكذب والنفاق والرياء وحب الذات وحب الدنيا وشرب الخمر ومخالطه النساء ، تعلم مبروك كل المعاصى التى تحيط بهؤلاء الاثرياء ، تعلم كيف يكون قاسى القلب ، تعلم الظلمه بداخل قلبه فلم يعد الشيخ مبروك بعد ذلك الحين ، بل اصبح رجل الاعمال صاحب الشركات مبروك سعيد .
كان الامر يسير على هذا النحو وهذا المنوال ، دب الخلاف بين مبروك وسمر ، بالطبع كان يجب ان يحدث ذلك ، فهى احبت الشيخ مبروك ذو الاخلاق الحميده والفطنه والذكاء بالصدق ، احبت رجل لا يوجد لديه اى علاقات نساءيه او نزوات او رجل يشرب الخمور ، اما زوجها الان فاصبح مثل باقى الرجال حول مجتمعها ، مجرد رجل يحب جمع المال والاستمتاع به ، مجرد رجل يحب النساء واقامه العلاقات المحرمه معهم ، مجرد انسان يخطيء دائما .
لم تكن سمر بريئه مما حدث لمبروك ، فكانت سبب كل ذلك ، كانت هى مدخل الشيطان له ، عندما افتتن بها مبروك واحبها اصبح سهل على الشيطان اغواءه بباقى الفتن ، كانت سمر مثلها مثل حواء بالنسبه لسيدنا أدم ، وبالطبع فقدت سمر ذلك الرجل الطاهر مبروك ، تلك الروح النقيه تلوثت واصبحت مشبعه بملذات وشهوات الحياه .
كل يوم اصبح هناك خلاف وخناق بين سمر ومبروك ، اصبح مبروك اسوء كل يوم ، يتطاول على سمر ويسبها ان لزم الامر واحيانا يضربها ، دائما كانت تطلب منه العوده لما كان عليه بالماضى ، ولكن كيف يعود الى تلك الروح النقيه وهو مزروع بارضها ومجتمعها الفاسد الملوث بكل مفاتن الحياه والشهوات ، نشب الخلاف بينهم كالعاده ولكن حدث ذلك الامر هذه المره بمنزل ابيها ، بالطبع لم يرضى جلال باشا ان تهان ابنته امامه فغضب بشده ، واشتعل الشجار بين مبروك وجلال ووصل الامر ان اخرج مبروك سلاح وهدد جلال بالقتل ، وقفت سمر بين الاثنين وانسحب مبروك ورحل وعاد الى منزل الزوجيه ، كان مبروك مخمورا فى ذلك اليوم ، وفى اليوم الثانى استيقظ وهو يشعر بالتعب والارهاق مما حدث معه بالامس ، بالطبع حينما تذكر اخذ يؤنب نفسه عن افعاله تلك ، واثناء ذلك حدث ما لم يكن يتوقعه احد ، جاءت الشرطه للقبض على مبروك ، فسئلهم مبروك عن التهمه الموجهه اليه فاخبروه انه متهم بقتل الوزير السابق جلال .
كانت صدمه قاتله لمبروك ، فلقد تم قتل جلال وتم الحاق التهمه بمبروك لانه ليله امس قام بتهديده بالقتل امام ابنه جلال زوجه مبروك سمر ، تم القبض على مبروك وحاول الدفاع عن نفسه بالطبع واحضر يحيى الكثير من المحامين لنجدة اخيه مبروك ولكن كل الادله تشير الى مبروك ، فبعد التحاليل اثبت وجود اثار خمور بجسد مبروك وبعد تفريغ كاميرات المراقبه بداخل قصر جلال تم مشاهده مبروك وهو يهدد جلال بالقتل اثناء وجود سمر ، طلب مبروك من يحيى ان يحضر سمر لمقابلتها لانه يريد التحدث معها ، وبالفعل فى اليوم التالى جاءت سمر وقالت له : عوز ايه منى مش كفايه اللى انت عملته فى بابا .
مبروك : سمر مش ممكن تكونى مصدقه انى انا اللى قتلت ابوكى .
سمر : ومصدقش ليه دا انت رفعت السلاح عليه قدامى وكنت هتموته قدامى .
مبروك : لا يا سمر انتى عرفه مبروك كويس ، انتى عرفه انى معملش كدا .
سمر : هو انت لسه فاكر نفسك الشيخ مبروك بتاع زمان ، الشيخ مبروك مات وانت مجرد شبيه ليه بالشكل بس ، انت واحد عمل كل خطيئه ومعصيه معروفه .
مبروك : انتى صح ، انا مش الشيخ مبروك ، بس مين اللى عمل فيا كدا ، مين اللى غرزنى بالطين والوحل دا مش انتى وابوكى ، انتى اللى جيتى وخدتينى من بيت ربنا ، ودخلتينى بيت الشياطين بتعكم .
سمر : اهو انت خرجت من بيت الشيطان ، ورينى هتعمل ايه .
مبروك : سمر ارجوكى متسبنيش ، انا بريء مقتلتش حد .
سمر : طلقنى يا مبروك ، انا مينفعش اشيل اسمك تانى ، انا كان لازم اطلق منك من زمان ، انا غلط انى اتجوزتك ، واهو بدفع ثمن غلطتى .
ذهبت سمر وتركت مبروك يصرخ باعلى صوته بانه بريء ولم يقتل احد ، تم وضع مبروك بالسجن منتظر الحكم عليه ، اخذ مبروك يبكى كثيرا وكثيرا ليلا ونهارا على ما حدث معه وما زاد الامر سوء وجود رامى اخو لميس بهذا السجن ، وبالطبع حاول رامى الانتقام من مبروك شر انتقام وقد سلط عليه الكثير من الاشخاص ليضربونه ويهينونه ، وكان مبروك لا حول له ولا قوه ، اصبح حاله من سيء لاسوء ، لم يعد يحتمل مراره السجن وانتظار الحكم عليه وما زاد الامر سوء هو ما يفعه رامى به من ضرب واساءه وغير ذلك .
شعر مبروك ان الدنيا قد ضاقت به ، وتمنى مبروك الموت بل وحاول الانتحار مره ولكنه عجز عن فعل ذلك ، فخاف ان يلقى ربه فيكون حسابه مضاعف ، كان مبروك كالطفل الصغير الذى تم وضعه بغرفه مظلمه جدا ويأس ان ينجده احد ، ولكن ياتى النور من حيث لا تدرى ، جاء العسكرى يخبر مبروك ان هناك زياره له ، ذهب مبروك وهو يعتقد ان من جاء لزيارته اخيه يحيى ، ولكنه اخطاء ، كانت سيده ترتدى ثوب ابيض يبدو على وجهها ملامح الايمان والرضا والنور ، كانت نفس السيده التى شاهدها مبروك فى حلمه قبل زمن ، اجل هى نور زوجه الشيخ مبروك الاولى ، قد علمت ما حدث وجاءت لزيارة زوجها وقالت له : اخبارك ايه يا سدنا .
الى هنا ينتهى حديثنا اليوم ولكن بقى جزء اخير بروايتنا ، ان اعجبكم فتفاعلو معنا وتابعونا ليصلكم كل ما هو جديد منا .
لا تنسى ذكر الله.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشيخ مبروك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى