روايات

رواية الشيخ مبروك الفصل السابع 7 بقلم ياسر عودة

رواية الشيخ مبروك الفصل السابع 7 بقلم ياسر عودة

رواية الشيخ مبروك الجزء السابع

رواية الشيخ مبروك البارت السابع

رواية الشيخ مبروك الحلقة السابعة

رواية الشيخ مبروك ( الجزء السابع والاخير )
توقفنا فيما سبق حينما اتت نور لزيارة زوجها مبروك ، وقالت له : اخبارك ايه يا سدنا ؟
اذكر الله وصلى على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان.
فرح مبروك بزيارة نور له وقال لها : ازيك يا نور عمله ايه واخبارك ايه .
نور : بخير طول ما انت بخير يا سدنا .
مبروك ظهرت الدموع فى عينيه وقال : انا مش بخير خالص يا نور ، انا تعبان اوى هنا ، غير ان زعلت حبيبى منى اوى .
نور : مش مهم نضل الطريق شويه يا سدنا ، المهم ان احنا نرجع للطريق الصحيح ونفوق من غفوتنا .
مبروك : انا خلاص يا نور ضعت وانتهيت ، ربنا عاقبنى على كل اللى عملته والذنوب اللى ارتكبتها .
نور : وليه يا سدنا تحسبها كدا ، ليه متقولش انه فوقك علشان ترجعله ، انت خلاص يا سدنا خارج من سجنك قريب .
مبروك : ازاى يا نور ، انا هفضل طول عمرى هنا وممكن اتعدم حتى .
نور : اسمع منى يا سدنا ومتشكش فى كلامى ، انا شفتك خارج فى منامى ، حبيبك هينجدك بس انت ارجع الشيخ مبروك اللى الدنيا كلها تعرفه .
تبسم مبروك حينما سمع بشارة نور له وقال لها : استغفرك اللهم واتوب اليك ، بشرتينى يا نور ومش هنسى جميلك دا لغايه ما اموت .
نور : يا سدنا لو على الجمايل انا محمله منك بالكتير ، انت اللى انقظتنى وفوقتنى وكمان اتسترت عليا وادتنى اسمك اتحاما فيه .
دخل العسكرى ليخبرهم ان الزياره قد انتهت واخذ مبروك ينادى على نور بان لا تتركه ، فقالت له انها منتظره خروجه .
دبت الحياه بقلب مبروك حينما سمع بشاره نور له ، عاد مبروك لرشده ، اخذ يستعيد عاداته فى الصلاه والتسبيح والحمد وذكر الله ، حتى ان وجهه بداء يعود الى طبيعته حيث النور يخرج منه ، ظل الامر قرابه شهر تقريبا وجاء وقت تحقيق البشاره ، كانت براءه مبروك شيء عجيب وغريب وغير متوقع ، فالجانى كان احد الحراس الخاص بجلال الوزير السابق ، وقتله لانه اراد سرقة مبلغ كبير من المال كان بحوزه جلال قبل ايداعه بالبنك ، ولسوء حظ مبروك انه تشاجر مع جلال فى ذلك اليوم ، لم يكن صعب على ذلك الحارس ان يمسح تسجيلات المراقبه بالكميرات الخاصه بقصر جلال وترك المشاجره بينه وبين مبروك ، اما سبب اعتراف ذلك الحارس على نفسه وهو اصابته بمرض السرطان فى حاله متأخر فشعر ان الله عاقبه على ما فعله بمبروك وجلال وحينها قرر تسليم نفسه والاعتراف بكل ما حدث .
جاء يحيى مسرعا لزيارة اخيه مبروك ليفرحه بخروجه القريب جدا ، ففرح مبروك وشكر ربه كثيرا وبداء اخيه يحيى يحدثه عما ناوى يفعله بعد خروجه وهل سوف يرد سمر بعد ان طلقها مبروك وخصوصا ان براءته قد ظهرت وانه لم يقتل جلال فقال مبروك : تعرف يا اخى كان لازم امر بالمحنه دى علشان اعيد حسابات وارجع عن الطريق اللى مشيت فيه ، خلاص علقتى بسمر انتهت والحمد لله .
يحيى : طيب هتعمل ايه فى شغلك وشركاتك واموالك .
مبروك : كل حاجه هتتباع وهتتوزع على الغلابه والمحتاجين ، اللى مش قادر يتجوز هسعده واللى مش قادر يصرف على بيته هسعده والباقى هيتحط هناك فى بيت ربنا يتصرف بيه على زائرى الضريح .
يحيى : يعنى ايه وانت هتعيش فين ، هترجع للضريح تانى تعيش جنبه .
مبروك : مقدرش اعمل كدا دلوقتى ، انا مبقتش زى زمان ، مبقتش الروح النقيه الطاهره بتاعت زمان ، حتى اللى كنت بساعد بيه الناس مبقاش موجود .
يحيى : اومال هتروح فين ، انا لازم اطمأن عليك يا ابن الحج سعيد .
مبروك : لما اخرج ان شاء الله اكيد هعرفك هكون فين .
مرت بضعه ايام قليله وتم الافراج عن مبروك وكان باستقباله يحيى ، فركب مبروك سيارة يحيى وسئله يحيى : على فين يا مبروك .
مبروك : اطلع وهتعرف .
توجه يحيى ومبروك ووقفوا امام منزل يبدو عليه التواضع والبساطه ونزل مبروك وقال ليحيى دا هيبقى مكانى لما تحب تشوفنى هتلقينى هنا .
فسئل يحيى مبروك وقال : بيت مين دا يا مبروك .
مبروك : بيت مراتى .
يحيى : مراتك مين سمر .
تبسم مبروك وقال لا مراتى نور هبقى احكيلك بعدين .
يحيى : انت كنت متجوز اتنين يا شيخ مبروك ، ثم اطلق ضحكه وذهب بسيارته .
خبط مبروك على باب البيت فسمع صوت نور تقول له : ادخل يا سدنا الباب مفتوح ومنتظراك ، تبسم مبروك حينما عرفت نور انه هو وقال لنفسه سبحان الله يهب لمن يشاء .
مرت ايام وشهور وظل مبروك بمنزل نور زوجته ، ويخرج بالنهار يساعدها بالعمل بالكشك ويظل طول الليل يتعبد ربه يصلى ويستغفر .
مر كثير من الوقت لا نعرف المده بالتحديد ولكن ها هو الشيخ مبروك جالس ببيته ومعه طفل صغير يبلغ من العمر خمس سنوات تقريبا ، والشيخ مبروك يقراء القرءان والطفل يردد وراءه ما يقوله الشيخ مبروك ، ثم توقف الشيخ مبروك عن القراءه وتبسم وقال للطفل : قوم يا شيخ سعيد افتح الباب لعمك يحيى .
قام الطفل وتوجه للباب وقبل ان يصل للباب كان يحيى يخبط على الباب ففتح الطفل وقال له يحيى : ايه يا سعيد هو ابوك قلك افتح الباب قبل ما اخبط صح .
فتبسم الطفل وقال : انت عارف الشيخ مبروك بيعرف حاجات مش عارف ازاى .
يحيى : ولا انا بردو يا سعيد معرفش المهم تعالى انت وحشن ياض اوى تعالى فى حضن عمك .
جلس يحيى مع الشيخ مبروك ومعهم سعيد يتحدثون ويضحكون فقال الشيخ مبروك لسعيد : قوم يا شيخ سعيد افتح الباب للشيخ صابر شكله مستعجل اوى زى عدته .
بالفعل كان الشيخ صابر قد وصل لبيت الشيخ مبروك والست نور ودخل وقال للشيخ مبروك : يا سدنا يلا الناس مستنينك فى الضريح ، مش عارف هما محسسنى ان انت شغال عندهم مش بتساعدهم .
الشيخ مبروك : ارفق بيهم شويه يا شيخ صابر دوول غلابه ، يلا يا يحيى هتيجى معايا ، وانت يا شيخ سعيد هتيجى معايا ولا هتفضل مع امك .
سعيد : لا يا شيخ مبروك هروح معاك ، عاوز اعرف انت بتحل مشاكل الناس دى ازاى .
الشيخ مبروك : متستعجلش يا شيخ سعيد ، دورك جاى .
هنا فى ذلك المسجد وداخل الضريح حيث يصطف الناس القادمين من جميع بقاع مصر المحروسه كل واحد منهم منتظر دوره ليحكى للشيخ مبروك عن ما يشغله ويكهل عاتقه ، منتظرين ما يسمعونه من الشيخ مبروك يفرج به همهم ويزيحه عن صدورهم ، هنا حيث يعيش الشيخ مبروك رجل قد منحه الله بصيره تتخطى بصر البشر ، حينما تجوب مصر المحروسه وتجد مسجدا به ضريح يتهافت عليه الناس فالتعلم ان به الشيخ مبروك .
الى هنا تنتهى روايتنا ارجوا انها قد نالت اعجابكم ويسعدنا تفاعلكم وانتظروا كل ما هو جديد ومميز عندنا .

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشيخ مبروك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى