روايات

رواية الفخ الفصل الأول 1 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية الفخ الفصل الأول 1 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية الفخ الجزء الأول

رواية الفخ البارت الأول

الفخ
الفخ

رواية الفخ الحلقة الأولى

محتاج أشوفك
كان هذا صوت أيمن الهامس وهو يتحدث عبر الهاتف
لم يصدر عن سهيله أى رد ،فقط تستمع إلى صوته
أيمن وهو مازال على نبرته الهامسه: وحشتينى ومحتاج أشوفك يا سهيله
لم تستطيع سهيله الرد عليه فيسود الصمت بينهم
أيمن ينتظر أن يراها وهى لا تعرف ماذا تفعل
ليتحدث ايمن مره اخرى باشتياق وهى مازالت صامته : وحشتينى اوى يا سهيله
ومش هقبل النهارده بأى مبررات هشوفك يعنى هشوفك
كاد يظن أنها لا تسمعه أو أنها أغلقت المكالمة ولكن صوت أنفاسها يصل إليه
أنفاسها التى تعلو وتهبط بسرعه كبيره ولكنه يريد أن يسمع صوتها وهى تبادله هذا الحب
سهيله بصوت منخفض مضطرب فهى تتعامل معه كصديق مقرب فقط
رغم أنها أخذت خطوه التحدث إليه رغم تأنيب ضميرها بأن ما تفعله هذا خطأ إلا أنها لا تستطيع الابتعاد عنه فهى لا تملك اصدقاء ،تشعر بالوحده دائما
حاولت الابتعاد عنه عندما اعترف لها بحبه وبدأ يتحدث معاها بحب إلا أنها أقنعت نفسها بأنها لن تعطى له الحب ، فقط ستتعامل معه كصديق وهكذا سيظل فى حياتها لكنها لم تكن تعلم أنه سيطلب منها أن تبادله
تشوفنى ازاى يعنى يا أيمن
يشعر أيمن بالضيق من هروبها فيقول لها : ابعتيلى صورتك يا سهيله
وحشتيني بجد ، يلا ابعتيلى دلوقتي صوره واحنا بنتكلم علشان أحس بوجودك جنبى مع صوتك
تهز سهيله رأسها برفض كأنه أمامها وسيراها وهى صامته
يحاول أيمن أن يجعلها تشعر بالأمان بقربه فيقول لها بصوت هامس يملأه الحب : انتٍ عارفه يا سهيله
انتٍ دلوقتي أقرب واحده ليا ،بتكلم معاكٍ من غير قيود أو حدود
انتٍ غاليه عليا جدآ ، أنا حبيتك وحبيت وجودك
هو انتٍ مش واثقه فيا ولا ايه
ترد عليه بصوت هامس وتقول : هو انا لو مش واثقه فيك يا أيمن هتكلم معاك
بس انت كل هدفك انى ابعتلك صور ليا وخلاص
مش فارق معاك أنا كويسه ولا لا
حابه ابعت ولا لا
انت بتبعد وبتقرب حسب رغبتك وبس
لما سهيله ترفض شئ انت عايز تبعد ،وبعد كام شهر تفتكر أنى موجوده وتبعتلى تانى
بتتعامل معايا ك صوره او مكالمه تليفون بس يا أيمن
بتتعامل معايا كويس وقت ما تحب بس
يتجاهل أيمن كل ما قالته ويقول بإصرار: أنا عايز اشوفك يا سهيله
ايه الصعب فى انى اشوفك
ثم يبدأ فى جعل نبرته أكثر هدوء وهو يقول : انا لما ببعد بكون مضايق منك
كل مره بترفضى ،رغم ان بقولك انى محتاج دا
يلا بقى ابعتيلى صوره
تحاول سهيله التهرب منه فهى إذا رفضت رفض تام سيبتعد عنها وإذا وافقت سيطلب الاكثر والاكثر : بكره
أيمن بعدم اقتناع : وليه مش دلوقتي
#روايات_أميمة_شوقى_عوض
لم يجد منها رد فيقول لها بتساؤل : انتٍ خايفه اشوفك وحشه ؟
لم ينتظر منها أن تجيب ويقول لها بحب : بس أنا بحبك فى كل حالاتك
يعنى الصوره حلوه أو لا فأنا بحبك بردو
سهيله بتعجب : ليه بتقول كده
أيمن بصراحة : بحس انك خايفه تبعتى صوره فأشوفك مش حلوه وابعد
رغم انى قولتلك قبل كده انى دائما شايفك حلوه
بحب لون عيونك ،بحب ملامحك الهاديه
ليه معندكيش ثقه فى نفسك
بمجرد انتهاءه من حديثه يسود الصمت لثوانى
حتى بدأ أيمن فى التحدث مره اخرى
وهو يسألها: انتٍ زعلتى ؟
سهيله بصدق : لا مزعلتش
بس انا مش برفض علشان كده خالص
انا برفض علشان بحس أن كده غلط
أيمن بعدم اقتناع لما تقوله : غلط ليه يا سهيله
آيه الغلط فى انى اشوفك
هو انا مش حبيبك ؟
تتهرب سهيله من الرد على سؤاله وهى تقول بمحايله: ممكن نغير الموضوع بس من غير زعل
لم تجد منه رد فتساله بتردد : انت زعلان
يتظاهر بعدم ضيقه ويقول لها : لا مش زعلان
ثم يصمت
تحاول سهيله أن تغير توتر الجو بينهم فتقول له بمرح : طب ايه هتفضل ساكت
اتكلم معايا فى اى حاجه
لم يستطيع أيمن تجاهل الأمر فهو إذا أراد شئ لا يصمت حتى يحصل عليه : انا عايز اعرف انتٍ ليه مش راضيه تخلينى اشوفك
ما انتٍ بتكونى ماشيه فى الشارع والكل بيشوفك
انتٍ بتعاندى فيا وتزهقى فيا يعنى بمزاجك ولا ايه بالضبط
سهيله بنفاذ صبر لاصراره : تانى يا ايمن
انت مش قولت خلاص مش زعلان وهنغير الموضوع
أيمن بجدية وإصرار : لا يا سهيله مش هقفل الموضوع غير لما اعرف هتبعتى ولا لا
ومش عايز كلام كتير يا اه يا لا
تصمت سهيله لبعض الوقت ثم ترد عليه بصوت منخفض جدا وتقول : لا
أيمن بهدوء : تمام
أنا هقفل ،يلا تصبحى على خير
سهيله بلهفه عندما شعرت أنه سيبتعد عنها : استنى بس يا أيمن
أيمن بضيق : عايزه ايه ؟
تحاول سهيله تبرير موقفها وهى تقول بهدوء : فيه فرق بين الناس ال فى الشارع وانت يا أيمن
الناس كلها بتمشى فى الشارع ،يعنى مش انا ال باعته صوره لحد
أنما انى ابعتلك صوره فى شات فأنا حاسه ان كده غلط
هحس بتأنيب ضمير بعد كده وانى عملت شئ غلط
أنا عايزه لو بقى فيه نصيب لينا ،احس بطعم الحلال وانى ببعت لخطيبى
انما دلوقتي لا
#أميمة_شوقي
أيمن بسخرية: امال أنا هحبك ازاى كده
سهيله بتعجب وهى تقطب حاجبيها : وايه علاقه الصوره بانك تحبنى
يعنى أنا لو مبعتش صوره انت هتكرهنى ؟
يعرف أنها عنيده ومجادلتها لن تفيد ولكنه يحاول السيطره بقراره عليها والا سوف يبتعد عنها
يعلم أنها وحيده وتحتاج وجوده ، يشعر أنه يحبها وأنها غاليه على قلبه
لكنه يبرر ذلك بأن طريقه حبه هكذا
فيجيبها بتأكيد : اه يا سهيله
امال انا هفتكر ملامحك ازاى ؟دا انا نسيت شكلك
ويكمل بابتسامه وصوت هادئ : وكمان انا حاسس انك هتبعتيلى صوره النهارده بالذات
سهيله بابتسامه: اشمعنا النهارده
أيمن بصوت هامس : يعنى حاسس كده وعارف انك مش هترفضى
لانك عارفه انتٍ غاليه عندى ازاى وطالما انا قولتلك محتاج اشوفك يبقى انا فعلا محتاج دا
سهيله بمراوغه: ولو قولتلك لا ؟
أيمن بابتسامه: مش هتقولى لانى حاسس انك هتبعتى
يلا بقى
سهيله بتذمر : يا أيمن بقى ، متضغطش عليا
لما أحس انى حابه انزل صوره على الفيسبوك ابقى شوفها غير كدا مش هبعت
وكمان ما صورتى موجوده على الفيسبوك
أيمن بحب وصوت هامس : بس انا عايز احس انك بتعملى الحاجه علشانى أنا
انك منزله الصوره مخصوص علشانى ، أو باعته الصوره علشانى
انما الصوره ال على الفيسبوك انتٍ وأصحابك
أنا عايز اصحابك اعمل بيهم ايه
أنا عايز صوره ليكٍ انتٍ
لم تستطيع الرد عليه فتصمت وهو يشعر أن بصمتها هذا أنها وافقت فيقول بإصرار: ها يلا بقى
سهيله برفض : لا يا أيمن
وكمان انا مش بعرف اصور نفسى وكل صورى انا واصحابى بس
أيمن بحب : حتى لو مش عارفه تتصورى والصوره هتطلع وحشه
بالنسبه ليا هتكون حلوه
اى حاجه منك بحبها
او تعالى اكلمك فيديو وكدا اكون شايفك وفى نفس الوقت نخلص من حوار الصوره دا
تشعر سهيله بالضيق من الضغط عليها فهو لا يفكر غير فى نفسه
تحاول إنهاء هذا الحوار وهى تقول له بدلع حتى تشغله : خلاص بقى يا أيمن وقت تانى
علشان خاطرى كفايه بقى كلام فى الموضوع دا
كأنه لم يسمع شئ مما قالته ويكرر ما يريد فقط : طالما ناويه تبعتى يبقى ايه فرق دلوقتي من بكره
اخلصى بقى يا سهيله بقالى ساعه بتحايل عليكٍ
كان زمانك بعتى
ثم بدأ يقول بضيق وجديه: مش هفضل اتحايل عليكٍ طول الليل يا سهيله
هتبعتى ولا لا
سهيله بحزن : دا انا بقولك علشان خاطرى ؟
أيمن بصوت هامس : وعلشان خاطرى انا اسمعى الكلام بقى وابعتيلى صوره
بقولك وحشتيني
تصمت سهيله وهى تفكر ماذا تفعل هل ترفض وتبتعد عنه نهائى أم تقبل وتعيش بعض الأيام السعيده معه فهى لم ترى منه شئ سئ منذ أن تعرفت عليه ولكن ماذا عن أهلها
فهى تشعر بالالم والضيق من نفسها انها تتحدث إلى رجل من وراء أهلها
هل ستخون ثقه أهلها بأن ترسل له صور أيضا ولا تعلم ماذا سوف يفعل بعدها
ولكنها تشعر بصدق مشاعره
تعزم أمرها على الرفض
عندما طال صمتها ينظر ايمن إلى الهاتف يتأكد اذا اغلقت المكالمه ام لا ويجدها مازالت مستمره
فيبدأ فى التحدث وهو يقول : سهيله
انتٍ روحتى فين ؟
سهيله بصوت منخفض : انا هنا اهو
أيمن بتساؤل : ها هتبعتى
سهيله برفض : لا يا أيمن
يصمت ايمن بعض الوقت ثم يقول لها : تمام
وأنا مش ناوى أخطب دلوقتي
فكل واحد يروح لحاله

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفخ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى