روايات

رواية ليست خطيئتي الفصل العشرون 20 بقلم شيماء سعيد(أم فاطمة)

رواية ليست خطيئتي الفصل العشرون 20 بقلم شيماء سعيد(أم فاطمة)

رواية ليست خطيئتي الجزء العشرون

رواية ليست خطيئتي البارت العشرون

رواية ليست خطيئتي الحلقة العشرون

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
يبدو ان ما توارثنا عليه من عادات وتقاليد من الصعب تغيرها بسهولة للاسف .حتى لو كانت خاطئة…
فلماذا لا نربى ابنائنا على مسمى الحلال والحرام افضل من العادات والتقاليد وان ده يصح وده ميصحش ..
.فالاولى لفظ ده حلال وده حرام فإن فعلنا هذا أنشأنا جيلا يخاف الله فى كل كبيرة وصغيرة….
فما كان حلال ووافق تقاليدنا فمرحبا به …اما..ما كان حرام..ووافق تقاليدنا..فليذهب الى الجحيم…فلا طاعة لمخلوق فى معصية الله …
يكفى ما تعذب به أدهم من ذنبا لم يفعله..طيلة حياته…انه رجل وسيم وخلوق ونحت فى الصخر وتخطى كل العقبات .
ليصل الى ما هو اليه الان .
..وعندما لمس قلبه الحب …وأراد ان يكلله بالحلال الطيب ..للاسف قيدته التقاليد والعادات عليه التى تتبع دائما فى الزواج..
.انت ابن مين.؟..ومين هيكون اعمام احفادى.
…وانت…لقيط…ابن حرام…اذا لن ازوجك ابنتى !
اى.الم هذا تعرض..له هذا المسكين منذ نشأته ولا يريد ان يتركه ابدا..
فهل من قلب رحيم ام نزعت الرحمة من القلوب ..الا يكفى انه على خلق ودين كما قال الحبيب المصطفى.
اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه… .
.اظن انه يكفى جدا .
.فالمراة لا تحتاج الى نسب شريف او حتى رجل غنى ولكن اخلاقه ودينه ليست على ما يرام ..فستكره نفسها حينها .
وتقول يا ليتنى..عشت فى غرفة واحدة مع رجل يقاسمنى الحب والضحكة.ويحترمنى.ولا يبكينى ويشعرنى انى ملكة متوجة ويعنى على طاعة الله خير من قصر مع رجل يبكينى كل ليلة ولا يعننى على طاعة الله .ولا يذكرنى بالله قط .
…………..
يئست سارة من كل محاولات الاتصال فأدهم لا يرد.
سارة بصوت منبوح من البكاء ……برده مش عايز ترد يا ادهم .
صدقنى انا بتعذب زيك واكتر كمان .
بس حرام كده ..
رد حتى طمنى عليك يا حبيبى .
ثم حاولت مرة أخرى ، لتجده قد أغلق هاتفه ..فصرخت ….لا يا ادهم ارجوك ، متستلمش .
ثم حدثت نفسها …
وانا هقعد كده ابكى على حالى وحاله .
انا لازم اعمل حاجة .
.فقررت ان تترك البيت لتتزوج أدهم.رغم انف ابيها .
وجمعت ملابسها فى حقيبة .
وتسللت فى الصباح الباكر..بدون أن يشعر بها احد..فهى الان لا ترى الا حبها لأدهم الذى يعميها عن كل شىء ..
ثم توجهت نحو بيت ادهم .
…..استيقظ…أدهم..على صوت طرقات على الباب..فاذ به يفتح…ليجد سارة أمامه..ممسكة بشنطة ملابسها ..فينظر اليها بدون أن ينطق ..
سارة..بخجل……مش هتقلى اتفضلى ولا هفضل وقفة على الباب كده !!
أدهم.بحيرة……ويعجز لسانه.عن قول..امشى؟ فقال ……اتفضلى .
سارة.دخلت.وقفلت الباب وارتمت فى حضن أدهم وبكت..
سارة..انا مش هرجع عند بابا تانى واحنا هنجوز يعنى هنجوز …انا بحبك ومقدرش ابعد عنك ابدا…..
أدهم…..وهو يبعدها عنه….انتى بتقولى ايه ..عيزانا نجوز..من غير ما ابوكى يوافق من غير ولى يعنى وكمان جاية هربانة بشنطة هدومك..
أدهم..بحزن يملئ قلبه وعينيه…..انا لو انسان وحش كنت مصدقت وقولتلك ماشى.
.لكن انا انسان عارف حدودى ودينى وعارف ان ده ميصحش ابدا اتجوزك بدون رضا اهلك .
سارة ببكاء مرير…..يعنى ايه ؟
انت مش عايز تجوزنى يا ادهم .
مبقتش تحبنى !!
ادهم …لا طبعا عايز اتجوزك .
وبحبك لدرجة أنى مستعد افدى روحى بدالك .
لكن لو وفقتك انتى كده هتجبلهم العار ويغضبوا عليكى وأبوكى مش هيقدر يرفع رأسه تانى وسط الناس.
..وانا جربت ده كتير وعشت ياما مكروه وسط الناس .
فمش عايزه يحس بنفس شعور الخزى والهوان ده .
سارة.بألم…يعنى ايه الكلام ده ؟
انا مش فاهمة غير انك مش عايز تجوزنى .
..ثم اجهشت سارة بالبكاء مرة أخرى .
أدهم..تملىء عينه العبرات….سارة كفاية انا مش مستحمل .
…….وانتى عارفة كويس انك نور عينى اللى بشوف بيها وكل دنيتى وبتألم لما بشوف دموعك دى…..
.بس مينفعش نجوز كده ..عشان بحبك ومش عايزك تندمى ابدا لو حصل لوالدك حاجة.
وتقولى انا السبب …فلازم باباكى يرضى ويكون جوازنا فى النور.
…سارة…مهو مش راضى… نعمل ايه .؟
..انا عمرى ما تخيلت نفسى مع غيرك.
..ومش هجوز حد غيرك..وانت لو رفضتنى دولوقتى…انا عمرى ما هجوز ابدا……..
أدهم………افهمينى وحسى بيه يا سارة.
..صدقينى مقدرش اعمل كده لمصلحتك وعشان خاطر راجل انجب وسهر وتعب عشان يوفرلك حياة كريمة فمينفعش ده يبقى جزاته فى الاخر..
انا هغير هدومى وهاجى ارجعك البيت ….لغاية ما ربنا يأذن بالفرج .
سارة بإنكسار …لا انت غريب بجد يا ادهم .
وانا مش مقتنعة بلى انت قولته ده .
انا مش شايفة غير انك رافض تجوزنى .
وكمان عايز ترجعنى .
انت فاهم ده معناه ايه ؟
يعنى ممكن يجوزونى حد تانى غيرك .
ترضى بده !
ترضى اكون مع راجل تانى .
فكور يده ادهم بغضب قائلا ….لأ طبعا .
وممكن اموت فيها .
احلفلك بايه ، انى بحبك يا سارة .
ارجوكى صدقينى .
بس برده جواز من غير إذن ابوكى مش هينفع .
وارجوكى انتظرينى اغير هدومى ، عشان ترجعى لبيت والدك .
وبالفعل ولج أدهم للداخل يستبدل هدومه…
ولكن سارة لم تتمالك نفسها من البكاء ورفض أدهم ليها.
فأسرعت للمغادرة فورا بعد أن حملت حقيبتها مرة أخرى .
ثم توجهت نحو منزلها باكية بمرارة لرفض ادهم لها .
سارة ببكاء …اه يا وجع قلبى .
ممكن يكون كلامك صح يا ادهم ، بس كان قاسى اوى .
ازاى تخلينى ارجع كده !
ووصلت بالفعل سارة إلى بيت أبيها
ولكنها عندما قامت بفتح الباب ووجدت والداها أمامها والشر فى عينيه ووجهه محتقن بالحمرة من شدة الغضب وخصوصا عندما شاهد فى يديها حقيبة ملابسها ………فمقدرش يقول حاجة الا رفع ايديه وصفعها على إحدى وجنتيها بيده .
فصرخت سارة متأوهة بألم .
اااااااااااااه
والدة سارة ….لا كده كتير ، مش اسلوب تعاملها بيه ده .
كلمها باحترام .
والد سارة ….اسكتى انتى يا هانم ، ما هو انتى لو عرفتى تربى ،مكنتش عملت كده .
ولكن والدها لم يأبه لصراخها وانفعل بقوله ….كنتى فين؟؟
و عايزة تجبلنا العار يا قليلة الادب عشان واحد ملهوش اصل ولا فصل وابن حرام..
.ده انسان تبصيله وتحبيه وعايزة تهربى معاه كمان عشان تجيبى عيال شبهه .
سارة. .بصريخ …الانسان اللى حضرتك بتقول عليه كده..
.انا رحتله برجلى وقلتله اجوزنى..مرضاش.
وقلى مقدرش اجوز وحدة من غير رضا اهلها .
..واهو انا قدامك هو …وكان عايز كمان يوصلنى ليك بس انا سبقته وجيت.
..ادهم..مفيش زيه ..ولو حضرتك مصمم انى مجوزش أدهم…مش هجوز ابداااااااا .
وجريت سارة على اوضتها وهى تبكى بكاء شديد يسمعه والدها من خارج الغرفة .
….والد سارة محدثا والدتها ……معقولة ولد زى ده مفروض مصدق البنت ترحله لغاية عنده يرفضها ويمشيها معقولة …
الام…..ما تسبها تجوز الولد اللى بتحبه واديك شوفت بنفسك انه اخلاق ومرضاش يشوه صورتك بالرغم اللى عملته فيه .
الاب…..مش قادر صراحة ..هقول بس للناس ايه مجوز بنتى لمين ؟
.هو مفيش غيره..بكرة تنساه وتجوز احسن منه .
……………..
وتمر …الايام..وادهم فى عزلة واكتئاب شديد ويحاول معاه مجدى انه يخرج من عزلته .
ليأتى مرة أخرى لمباشرة الشغل فى المصنع ولكنه يرفض دوما .
وفى يوم….حاول حد من العمال سرقة جزء من الانتاج لغياب أدهم.
.وانشغال مجدى فى مكان اخر ..وكان يظن ان ايمن انه لن يكترث فهو لم يعد مصنع والداه .
.ولم يعلم أن أيمن قد تغير وتاب الى الله وانه له بالمرصاد..
.فوقف له أيمن ….وحاول الاخر ان يستميته ببعض المال ليصمت ولكنه رفض….وامسك به.
وتوجهه به الى مجدى….واكتفى مجدى بفصله عن العمل بدل تقديمه للعدالة حتى يتوب الى الله ولا يرجع لمثل هذا العمل مرة اخرى.
وفى نفس الوقت شكر صنيع أيمن واتاكد تماما انه مخلص للعمل وقلبه على المصنع مثلهم .
…..ثم توجه مجدى.. الى أدهم …يا أدهم ..انت لازم ترجع الشغل مينفعش كده .
غيابك اثر على العمال ..لدرجة ان واحد منهم مد ايده ويعالم بيحصل ايه تانى من ورانا .
ثم قص عليه ما فعله أيمن.
فابتسم ادهم .وحمدلله انه فعلا عرف يأثر فى ايمن واتغير للاحسن كتير .
أدهم.بحزن……….خلاص امرى لله هرجع من بكرة ان شاءالله ولو انى مش قادر يا مجدى .صدقنى .
مجدى…..معلش يا حبيبى ..مع الايام والشغل هتنساها وربنا يرزقك احسن منها .
أدهم….مظنش خلاص بعد سارة حد يدخل قلبى تانى .
سارة….كانت زعلانة من أدهم ومكنتش بتتصل بيه ولا حولت تشوفه لفترة كبيرة وزى مهو حاول يلهى فى شغله ..فهى كمان نزلت تشتغل مع بابها فى شركته ومسكت حسابات الشركة .
.وأثبتت بعد فترة صغيرة من الشغل مهاراتها فأوكل اليها والداها الادارة …
..وكان هناك صديق لوالد سارة اسمه جابر…عرض ليه ان يدخل معه شريك فى صفقة جديدة.فوافق والد سارة طمعا فى مزيد من الربح .
..اعترضت سارة فى بادىء الامر فهى لا ترتاح لهذا الرجل ..
وتسمع عنه انه له طرق ملتوية كثيرة ولكنها لم تجد دليل ضده يؤكد شكوكها او تقنع والداها. بعدم الاستمرار معه فى الشغل ..وفعلا تمت الشراكة.
.واخذ صديقه مبلغ كبير جداا على اساس شراء معدات من دولة اوربية وهذه المعدات سيقومون بيبيعها فى مصر باضعاف تمنها من اوربا وهنا يكون المكسب.
ويتضاعف ما دفعه اضعاف كثيرة جدا. وهذا ما طمع فيه والد سارة ..الربح الكثير السريع ..ولكن الطمع يقل ما جمع وصدقت شكوك سارة .
.فالرجل اخذ المال وهرب لاوربا ولم يرجع بالمعدات التى اتفقا عليه ونصب عليه . .
اصيب والد سارة بجلطة فى رجله اقعدته فى المنزل نتيجة الصدمة مما فعله فيه صديقه لانه خسر فيها نصف ما يملك من اموال .
.والنصف الاخر لا يكفى بمعاودة النشاط مرة اخرى فى السوق …
اجمع الان على سارة حزنين …حزن على فراق الحبيب أدهم ..والحزن على والداها مما حدث له واقعده فى المنزل حزينا ومريضا ..
وحاولت هى النهوض بالشركة مرة اخرى ولكن نقص الاموال لم يساعدها كثيرا ..
…وقد تناقل الخبر فى الصحف .عن خسارة رجل الاعمال شريف وهبى وهو والد سارة وعن مرضه .
ووصل الخبر الى أدهم ..الذى اصابه بالحزن الشديد على حبيبة قلبه سارة وقال يا ترى هى عاملة ايه دلوقتى؟؟
…وطرئت عليه فكرة…ان يدخل شريك لها ولوالدها ..
فى الشركة كنوع من المساعدة ..والنهوض بالشركة مرة اخرى.
لتستعيد نشاطها واسمها فى السوق ..ولكنه خجل ان يدخل باسمه حتى لا يظن والد سارة .
فبعث ادهم رجل من رجاله ، يكون هو الشريك الوهمى ، ليتعامل معهم بدلا منه .
ولكنه هو الممول الحقيقى لهم .
وهذا بسبب أن لا يظن والد سارة ، إنه فعلا هذا . مقابل الزواج من ابنته رغما عنه ..
لذا اختار هذا الشريك الوهم بالاسم فقط وهو من ورائه وليس فى الصورة امامهم .
…….سارة..بفرح شديد …بابا بابا مش هتصدق ..النهاردة جالى رجل اعمال عرف باللى حصلنا .
وعرض علينا الشركة فى الشركة مقابل مبلغ كبير جدا ..
والمبلغ ده هيساعدنا باذن الله اننا نرجع احسن من الاول فى السوق وترجع لينا كرامتنا قدام الناس …
والد سارة..
..ياريت يا بنتى ..عشان ربنا يعوضنا اللى خسرناه بسبب اللى منه لله ده …ربنا ينتقم منه زى ماعمل فينا .
سارة …..يارب يا بابا .
عشان ربنا عارف ، أننا تعبنا وعمرنا ما فكرنا نعمل حرام .
عشان كده ربنا بعتلنا الراجل ده ، كنوع من جبر الخاطر .
وفعلا قابل الشريك الوهم ، سارة .
واتفق معها على كل المشروعات الجديدة المقدمة .
التى من شأنها أن ترفع بقدر الشركة مرة أخرى .
ولكن الغريب هو حديث ساره لنفسها قائلة …..
انا مش عارفة الراجل ده طيب زيادة عن اللزوم .
ولا ايه ؟
عشان كل ما بقول له على شروط ، أو مقدار معين لتمويل المشروعات .
بيوافق على طول بدون مناقشة .
ثم قالت مرة أخرى ..وانا مالى ، المهم فعلا الشركة .
ترجع زى الاول واحسن .
…..وفعلا..شيئا فشيئا بدئت شركة شريف وهبى .
.والد سارة اسمها ومركزها يرجع زى الاول واحسن كمان وبفضل الله والدها شفى من الجلطة ورجع شغله اقوى من الاول …وكانت سارة فرحانة جداا بشفاء والداها ..
سارة مرحلة بوالدها ……نورت الشركة تانى يا حبيبى .
والد سارة بإمتنان …ده انتى النور كله يا حبيبتى .
انا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه يا بنتى ؟
وكنت بقول الاول ، كنت أتمنى أن يكون ليه ولد .
عشان يشوف شغلى من بعدى .
لكن بعد اللى شوفته منك ..انتى طلعتى بمية راجل يا سارة .
فضحكت سارة مرددة …بس راجل حلو وشيك صح .
والد سارة ….طبعا يا روح قلب بابا .
انتى جميلة الجميلات .
وربنا يكرمك بزوج يعرف قدرك .
فنكست سارة رأسها بحزن …لأنها مازالت تحب ادهم
ولم تتوقف عن التفكير به ولم يتركها لثانية واحدة….
وتدعو الله عز وجل ، أن يجمعها به مرة أخرى .
لانها أقسمت ، الا تكون لرجل اخر .
ولو مكثت حياتها كلها هكذا بدون زواج .
……………….
وفى يوم….دخل والد سارة الشركة وتوجه لمكتب الشريك السورى له فوجده يتحدث فى الموبيل بصوت مسموع بكلام .
..اتصدم حين سمعه شريف وهبى والد سارة
يا ترى كان بيكلم مع مين وليه اتصدم ؟؟؟؟
ويا ترى الحب بين ادهم وسارة هيفضل فى قلوبهم .
ولا كده القصة انتهت برفض والد سارة ليه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليست خطيئتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى