روايات

رواية محمود الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية محمود الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية محمود الجزء الثالث

رواية محمود البارت الثالث

محمود
محمود

رواية محمود الحلقة الثالثة

….. مشى محمود ثلاثة أيام حتى تعب واشتد به العطش ولام نفسه على عدم أخذ صرة الدنانير والرجوع إلى بيته فبفضل ذلك المال سيكبر قطيعه وتتحسن حاله
بينما هو سارح في أفكاره سمع صوت شيئ يتكسر تحت قدمية فلما أحنى رأسه قفز مذعورا فلقد كانت جمجمة نخرة وهناك كثير من العظام ملقاة حوله فابتلع ريقه وفجأة لمح أشباحا تتحرك وبعضها دون رأس أو ذراع فخاف وهم بالهرب
لكنه تذكر وصية العجوز وواصل طريقه ثم شاهد أمه تناديه و تمد له ذراعيها فأغمض عينيه وبدأت الديدان والعناكب تزحف على ساقيه وهو يحس بدبيبها على لحمه فجرى حتى بانت له شجرة السنديانة من بعيد وكان إلى جانبها صخرة
وبمجرد أن وصل إليها إرتمى على الأرض من شدّة التّعب وأحس بالراحة فلقد كان الخوف الذي أصابه فضيعا ثم أخرج قربة الماء وبلل شفتيه اللتان يبستا
وبعد قليل لحسن التطواني سمع صوت أقدام ثقيلة تقترب ولما أطل رأى ثلاثة رجال خضر العينين لهم جسم إنسان وحوافر ماعز يجلسون تحت شجرة السنديانة ثم أخرج القوم شرابا وطعاما وشرعوا في الأكل والشرب حتى إمتلأت بطونهم وثملت رؤوسهم
قال الأول: أنا أقوى منكما فلي جوهرة التاج التي تبعد الهوام والعين والسحر وبفضلها لا أخشى سحركم وهي موجودة داخل عش نسر في قمة جبل الصوان
رد عليه الآخر : بل أنا الأقوى فلي عباءة من يلتحف بها يختفي عن الأنظار ويسرق جوهرتك وهي وسط صندوق في البحيرة الزرقاء
ضحك الثالث وقال: أما انا فلا يغلبني أحد لأني أملك قمحا السنبلة منه فيها ألف حبة وكلكم تعرفون الجوع إلا أنا وهو موجود في بئر لا قاع له
لما حان نصف الليل إنصرفوا في حالهم وتواعدوا على اللقاء في السنة المقبلة ثم نهض محمود وشد الرحال إلى جبل الصوان وكان بعيدا ولا أحد يستطيع الصعود إلى قمته
وبينما هو يمشي رأى حصانا يرعى فتساءل :ماذا يفعل هذا الحيوان بمفرده ونظر يمينا وشمالا فلم يرى أحدا فقال :سأستعيره ومقابل ذلك سأترك جراب الطعام والماء فإن كان له صاحب سيعلم أني أرده إليه
عندما هم بركوبه قال الحصان :لقد نجحت في الاختبار ورضيت أن تترك زادك لكي لا يظن بك الناس سوءا والآن خذ جرابك فالرحلة طويلة lehcen Tetouani
قال محمود في نفسه :هذا عجيب فمنذ متى تتكلم الدّواب ؟ ولماذا لم تخبرني العجوز عنه ؟
سار الحصان بسرعة وبعد سبعة أيام بلغ جبلا تناطح قمته السحاب فصعد الحصان في الدروب الضيقة حتى وصل إلى شجرة عالية فيها عش عظيم فتسلقها محمود بخفة ثم أطل داخل العش ورأى جوهرة حمراء مع فراخ النسر
فأخذها وأطعم الصغار حتى شبعت وما كاد ينزل حتى رأى نسرا يحلق فوق رأسه وحين رأى فراخه نائمة وهي بخير نزل إلى العشّ وغطاها تحت جناحيه قال الحصان: فعل الخير أنجاك أيضا هذه المرة هلم بنا إلى البحيرة الزرقاء فهي ليست بعيدة من هنا
بعد ثلاثة أيام وصل محمود إلى بحيرة واسعة تحيط بها ثلاثة جبال شاهقة ولما رآها عرف لماذا يطلقون عليها الزرقاء فلقد كانت أصفى من وماءها من قطرات الندى
فكر الفتى كيف سيجد الصندوق الذي في القاع
قال له الحصان : سأسأل إحدى الأسماك وهي ستقول لنا الخبر الصحيح
رد محمود :يجب أن تكون سمكة مثلها لتفهم لغتها
أجاب الحصان: هل تظن أني دابة لا تصلح إلا للركوب إعلم أني كنت في خدمه كاهنات الغابة وهن مخلوقات لطيفة تحمي الطبيعة وتعاقب من يفسدها وتقضي على جمالها
وهن وجدن من أقدم الأزمان، وعاصرن الممالك والدول حتى جاء ذلك الساحر البغيض وأرسل علينا مرضا غريبا أهلك غابتنا وماتت أكثر الكاهنات وأخرى لاحقتها الغربان وولم تنجا إلا عجوز واحدة ركبت على ظهري وهربت بها بعيدا
ثم أوصتني بمساعدتك ولما اختبرتك أيقنت أنك الشخص المقصود التي تحدثت عنك في كتبهم
كان محمود يسمع ويحس بالحزن فهو أيضا يحب الطبيعة ويقضي يومه في المروج يرعى عنزاته ثم قال :أنظر هناك سرب من الأسماك تطل برؤوسها من الماء

يتبع…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية محمود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى