روايات

رواية معشوقه الليث الفصل الخامس 5 بقلم روان ياسين

رواية معشوقه الليث الفصل الخامس 5 بقلم روان ياسين

رواية معشوقه الليث البارت الخامس

رواية معشوقه الليث الجزء الخامس

معشوقه الليث
معشوقه الليث

رواية معشوقه الليث الحلقة الخامسة

///عـنـد رُسـل و لـيـث
كان الليل قد حل عليهما لتدلف رُسل لداخل الكوخ حتي تنام بينما هو ظل بالخارج..!
تقلبت علي سريرها بإنزعاج و تأفف ، جلست علي السرير و هي تزفر بضيق ، فـ البرد القارص يلف المكان ، مع أنها تتغطي بأغطية ثقيلة نوعاً ما إلا أنعا تشعر به ، فما بالك بـ الذي ينام في العراء ؟ !
أنزلت ساقيها بهدوء من علي السرير و من ثم أستقامت متجهه لباب الكوخ ، فتحته بهدوء لتجد ليث يجلس أمام مجموعة حطب مُشتعل و هو يمسك بصورة ، زمت شفتيها و من ثم توجهت للداخل لتحضر له غطاء ، عادت به لينظر لها بهدوء و هو يضع الصورة جانباً ، حمحمت و هي تقول :
– الجو برد فقولت أجيبلك دا تتغطي بيه..!
لا تعلم لما شعرت بأن إبتسامه تكاد أن تشق طريقها لصفحه وجهه الوسيم لكنه سريعاً ما وأدها و هو يومأ برأسه ، بقت دقائق واقفة تطالعه بحيرة لكنها حسمت أمرها و جثت علي ركبتيها بجانبه ، أبتلعت ريقها بتروي و من ثم أردفت بهدوء :
– أنا مش خايفة منك..و عارفه أنك مش قتال قتلة و لا حاجة !
أدار رأسه لها ببطئ لتبتسم بوهن و هي تكمل :
– علي فكرة بيبان علي الشخص..سيبك من الشغل أنه يبقي سفاح و وسيم و أنا أقوم واقعة في حبه و الكلام الفاكس دا ، أنا ممكن من كلامي معاك تقول أني هبلة لكن لأ..أنا عشان مطمنالك و بثق فيك مكنتش ظهرت علي طبيعتي معاك !
طالعها بجمود لتقول بقوة :
– متستغربش لأن دي الحقيقة ؛ أنا مش هقولك دلوقت أنت مين و عرفت منين أني في خطر..هسيبك أنت اللي تشرحلي كل حاجة في الوقت المناسب !
أستقامت بعدها ثم توجهت نحو الباب ، أوقفها صوته الهادئ و هو يقول :
– تصبحي علي خير !
إبتسامه بلهاء رُسمت بإحترافيه علي ملامح وجهها الجميلة لترد قائلة بصوت حاولت قدر الإمكان بأن يكون هادئ :
– و أنتَ من أهله !
و دلفت بعدها للكوخ و هي تكاد أن تكير من فرط السعادة التي لا تعلم لما هي موجودة..!
**************
– أمممممممم..صاحبة العربية إسمها رُسل يعني ؟ !
قالها إياد بخبث بائن و عو يرتشف بعضاً من قهوته سريعة التحضير ، هتف سريعاً :
– جبتلها صورة طيب يا زوز ؟ !
صمت قليلاً لترتسم إبتسامه واسعة علي شفتيه ، قال بحماس :
– تمام..هستني المسدچ بتاعتك !
أغلق معه سريعاً و ما هي إلا ثواني حتي جاءته صورة رُسل ليتمعن بها بإعجاب واضح ، لكن أمله قد خاب عندما أدرك أنها ليست السندريلا خاصته من عدة أسباب أولها لون العينن و آخر لرسمه الوجه الذي حفظه عن ظهر قلب !
زم شفتيه بضيق و خذي و من ثم بعث برساله ما لصديقه زايد ، فرك جبينه بإنهاك واضح ، فـ مجيئة كان علي قلة فائدة بسبب سفر شقيقه الأكبر لفرنسا لإتمام إحدي الصفقات..
تمتم بإصرار :
– هجيبك برضو يا سندريلا و لو حتي من تحت طقاطيق الأرض..مش إياد اللي تضيع من تحت إيده واحدة !
و لم يعلم حينها أن فتاته المجهوله قد دلفت لقلبه و أغلقته خلفها حتي و إن لم تكن ملامحها كاملة !
///بـمـنـزل رُسـل
كانت مرام تجلس في غرفتها بهدوء إلي أن أقتحمت حميدة المكان بوجه عابس ، طالعتها مرام بترقب لتصيح حميدة قائلة فجأة :
– الحيوانة اللي قريب هتعنس و هتعرنا بسبب رفضها للعرسان !
أتسعت أعين مرام و قالت ببلاهه و هي تشير لنفسها :
– أنا يا ماما ؟ !
= أيوة أنتي !
– طب ما كان من باب أولي الكلام دا يتقال لـ رُسل
= بتصل بيها الحيوانة مش بترد !
– امممممم يعني فش خلق و السلام..عموماً أتكلمي يا حبيبتي أنا مش هزعل و لا هسكتك !
= بت أنتي أنا مش طيقاكوا أنتوا التلاتة !
– طب أعمل أية يعني ؟ !
= تبطلي شغل الهبل دا أنتي و أختك و تتجوزا و تريحوني..أنا مش ضامنه هعيش بكرة و لا لأ !
– يا ماما لم أجد من أرتضيه ديناً و خلقاً !
= بت أنتي متستفزنيش..كفاية التانية !
– يعني عايزاني أعمل أية يعني !
= و لا حاجة جتك نيلة أقريلك حاجة تنفعك أحسن !
– تمام
مدت يدها في أحدي الأدراج ثم أخرجت منها المحلة الشهيرة ” ميكي ” و فتحتها لتبدأ القراءة بها..!
حدجتها حميدة بذهول و هي تقول :
– أية دا يا مرام !
=الله..مش أنتي قولتيلي أقريلك حاجة تنفعك ؟ !
– تقومي تقري ميكي ؟ !
قالتها بإستنكار واضح لتومأ مرام بترقب ، و فجأة كان نعل والدتها يطير عالماً وجهته تحديداً لتتفداه هي بإحترافيه و من ثم تنهض لتركض بعدها نحو الخارج و ورائها والدتها !
صرخت حميدة بحنق :
– أنتي اللي جبتيه لنفسك يا مرام !
أحتمت مرام بالسفرة و هي تتشدق بإبتسامة متوترة :
– ماما حبيبتي هي الحالة جاتلك و لا أية..أهدي كدا !
= حالة..حالة يا بنت الجزمة ؟ !
ثم رمت نعلها عليها لتتفاداه هو الأخر ، خرجت مريم من غرفتها عندما سمعت الجلبة التي بالخارج ، هتفت و هي قاطبة جبينها :
– في أية أنتي بتفترسيها و لا أية يا ماما ؟ !
= أسكتي يا خايبة يا مايلة أنتي !
صمتت لثواني قبل أن تقول بجدية :
– رامي قالي أنه شاف شقة في مكان كويس و تمليك كمان..من بكرة هتلمي شنطة هدومك و تروحي مع جوزك !
نظرت لها مريم بذهول لتكمل موجهه كلامها لمرام :
– و أنتي..أنا أتساهلت معاكي كتير أنتي و أختك ؛ لكن دلوقت لأ..مع أول عريس هيتقدم سواء ليكي أو ليها هوافق !
شهقت بجزع لتتركها بعدها حميدة و تدلف لغرفتها !
أقتربت منها مريم و قالت :
– ما تاخديش في بالك..هما كلمتين بس عشان زعلانه علي حالك أنتي و رُسل !
أومأت لها مرام بشرود لتربت مريم علي ظهرها و هي تزم شفتيها بأسف ، فـ هي تعلم تمام العلم أن والدتها ستنفذ كل كلمة قالتها و مرام لن تستطيع أن تصدها لكن ماذا عن رُسل ؟ !
**************
///فـي الـصـبـاح الـبـاكـر
– أنا عارفة أنها هتعمل كدا يا حلا ؛ هي جابت أخرها مني خلاص !
قالتها مرام و هي تبكي ، زمت حلا شفتيها بأسف و قالت مهونه عليها :
– أهدي بس كدا يا مرام..أكيد في حل للموضوع !
أرتعشت و هي تقول بحزن :
– أنا مش هعرف أعمل حاجة مع ماما..أنا مش عايزة أرتبط بجد يا حلا مش عايزة حكايتي مع صهيب تتعاد تاني !
= طب و رُسل ؟ !
– رُسل بقالي يومين بتصل بيها مش بترد !
= أنتي تقدري علي فكرة تفرضي رأيك أو ممكن تستعيني مثلاً بمريم !
– دا حتي مريم ما سلمتش..النهاردة راحت بيت جوزها و شوفي بقا لما رُسل ترجع و تلاقيها رجعت لـ رامي من غير ما هي تعرف ؛ دي هتقلبها دمدرة !
= بصي أنتي مش هتعرفي تركزي كدا و تلاقي حل..!
– أنا أصلاً هسافر..هروح أقعد مع عمتي يومين في الساحل !
= كويس برضو..منه تفكري في حل و منه تغيري جو !
لتومأ لها مرام بشرود..!
///عـنـد لـيـث و رُسـل
– مين اللي شاغل قلبي..دايماً بدور عليه و مين راح أحويه بحبي و أتهني بين إيديه ؟ !
قولولي مين هو قولولي فين هو و قولولي فين ألاقيه..
قالولنا عن الحب غنوة أنغامها سحر الشباب فيها الهنا و الشكوي فيها النعيم و العذاب..
خلوني أحب الحب و أحب فيه الألم ويا حبيب القلب اللي زمان هو حكم..
لكن دا فين هو قولولي مين هو قولولي فين فين فين ألاقيه..؟
الحب كاس مقسوم أتنين عشان حبيبين..و القلب لو محروم يشرب هناه مع مين و إن ألف مرة أه مين راح يقولها معاه..
و بأيه تفيد الحياة الحياة من غير حبيب قواه لكن دا مين هو قولولي مين هو قولولي فين فين فين ألاقيه..؟ !
صدحت تلك الأغنية بصوت عذب مبهج في المكان و ما كان هو سوي صوت رُسل..!
كانت تجلس أمام الجدول و هي تدندن بتلك الكلمات بأريحيه ، فهي لم تجد ليث في المكان !
قالت و هي تنهض :
– هيييييييح..الواحد عايز يفطر بقاا !
أستدارت لتدلف للكوخ لكن صوت صمام الأمان لأحد الأسلحة و هو يُشد جعلها تتصنم مكانها..!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية معشوقه الليث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى