روايات

رواية ماسة الفصل الأول 1 بقلم منال عباس

رواية ماسة الفصل الأول 1 بقلم منال عباس

رواية ماسة الجزء الأول

رواية ماسة البارت الأول

رواية ماسة الحلقة الأولى

انتى بتقولى ايه مستحيل احمد يعمل فيا كدا ..احمد دا حب حياتى ..انا فتحت عنيا على الدنيا لقيته ..هو كل أهلى …هو وعدنى بالجواز
انا ضعفت وسلمت ليه نفسي من كتر ثقتى فيه ..انا ماكنتش فى وعيي ولما فوقت لقيت نفسي ….ما تسألنيش ازاى لانى لحد دلوقتي معرفش دا حصل ازاى. مستحيل انتى بتكذبي عليا…احمد مستحيل يسيبنى
صبا : يا نهارك مش فايت انتى بتقولى ايه ..ازاى تعملى كدا ..ليه يا ماسه احنا مش حيلتنا حاجه غير شرفنا من بعد وفاة بابا وماما …من يوم ما رجعنا مصر وعمك ومراته كوشوا على كل حاجه … بصريخ ليه ضيعتى نفسك ..انتى ضيعتينا
اعرفكم بنفسي عارفه انكم كرهتونى بس غصب عنى ..ماكنتش فى وعيي ومهما اقول محدش هيصدقنى ..حتى احمد كل ما احاول اسأله يغير الموضوع …
انا ماسه كنت من أغنى اغنياء البلد عايشه فى عز بابا وماما لما كنا مسافرين ل كندا ..عندى عشرين سنه فى كليه الطب …رجعنا مصر وانا فى اعدادى بعد ما بابا وماما ماتوا …ما شوفتش حب ولا حنيه غير مع احمد …بقلم منال عباس

 

بيقولوا عليا جميله جمال الأجانب ..اصل انا شبه ماما الكنديه بس جمالى هيفيد بايه بعد اللى حصلى خسرت كل حاجه فى الدنيا بدايه من بابا وماما اللى ما*ت*وا فى الح*ادثه ..وفلوسنا وممتلكاتنا اللى عمى بصفته الواصى علينا اخدها…
حتى احمد حب عمرى وابن عمى ..اللى كان ديما يقولى انتى حب حياتى ..انا اللى ربيتك على ايديا
هو الوحيد اللى كان حنين عليا انا وصبا اختى الصغيرة ..لسه فى ثانويه …
صبا : سرحتى فى ايه يا ماسه ..كدبى ودانى وقولى أن اللى سمعته دا مش حقيقه
ماسه : انتى متأكدة من كلامك ..احمد سافر !! ازاى
وامتى دا ما جابش سيرة ليا ابدا عن سفره
صبا : انا كنت معديه وسمعت عمك بيقول لمراته
يلا همى بسرعه علشان نكون مع احمد قبل السفر
ومرات عمك سميحه
سميحه : احنا مبسوطين ليه يبهدل نفسه فى السفر
سعيد : يا وليه دا مسافر نيو يورك علشان ياخد الشهادة الكبيرة ..اللى كنا هنفتخر بيها
سميحه : امرى لله .

 

صبا : وشوفتهم وهما خارجين وجيت ليكى ..المهم فهمينى اللى حصل لك دا حصل ازاى وامتى …
ماسه : انا هحكيلك .. بس بعدين ..سبينى اروح ألحقه قبل ما يسافر ويسيبنى ….لازم يصلح غلطه
صبا : مش عارفه اقولك ايه ..ربنا يسترها معاكى
خدى الفلوس دى وخدى تاكسي بسرعه ..ربنا يقدملك الخير …
ارتدت ماسه ملابسها بسرعه ونزلت بسرعه لتستقل تاكسي إلى المطار …بقلم منال عباس
فى المطار
احمد : خلى بالك من ماسه يا بابا وانتى يا ماما ..استحمليها ..هى مش متعودة على عادتنا
انتى عارفه انها اتربت فى بلاد برا
سمحيه وهى تلوى فمها : بنت الأجنبية دى ملهاش عيشه معانا ..انا مش عارفه ايه ذنبي استحملها فى بيتى …
سعيد : مش وقته يا سميحه ..وانت يا ولدى خلى بالك من نفسك …وكله هيبقي تمام …
سميحه : تتصل عليا وتطمنى عليك يا ولدى …
احمد : حاضر ان شاء الله …اسيبكم فى آمان الله
سعيد : مع السلامه …
يأخذ سعيد زوجته ويستقل سيارته
سعيد : انتى يا وليه لسانك دا مش هتلميه

 

سمحيه : ليه بقي أن شاء الله
سعيد : انتى عارفه ..أن احمد بيحب ماسه
وسافر من غير ما يعرفها علشان مش هيقدر يودعها
بدل ما تطمنيه عليهم تتكلمى كدا
سميحه : البت دى مش بتنزل ليا من الزور …
ثم مالها بنت اخويا طول بعرض وقيمه ..
احمد لما يرجع ليا كلام تانى معاه ….
عند ماسه
تصل ماسه الى المطار ..وتسأل عن الطائرة المتجهه إلى نيويورك .
الموظفه : الطائرة اتحركت من نص ساعه
يقع الخبر على ماسه كالطعنه فى قلبها …تخرج من المطار وعينيها تمتلأ بالدموع ….
لم تشعر بنفسها وهى تمر بوسط الطريق
لتصتدم بها إحدى السيارات المارة ….
يلتف الجميع حولها ….وهى غارقه فى دمائها…

 

صاحب السيارة : اوووف مش تخلى بالك …انا مش ناقص تأخير …انزل شوف المصيبه دى ..انا نازل مصر لساعتين علشان أوقع الصفقات وراجع تانى مش عايز دوشه
السائق : امرك يا باشا
ينزل حسين السائق والجميع يلتف حول تلك الفتاة
الناس : حرام عليك…احنا لازم نبلغ الشرطه
السائق : هى اللى ظهرت فجأة ومع ذلك انا هاخدها للمستشفى ..وحملها ووضعها بجانب سيدة فى الكنبه الخلفيه .وقاد بسرعه خوفا من الناس ..
ساجد : انت اتجننت ازاى تجيبها معانا ..وكمان جنبي …دم*ها لطخ قميصي
السائق : آسف يا باشا .لو ما عملتش كدا ..الناس مش هيسبونا وهنروح للشرطه …والوقت هيضيع
ساجد : طب ودينا على الفيلا اغير هدومى وابقي شوف هتعمل معاها ايه ..بقلم منال عباس
حسين : حاضر ….
قاد حسين السيارة إلى الفيلا.
أما ساجد وكان يرتدى نظارته السوداء مما يزيده وسامه نظر إلى تلك الفتاة التى يغطى شعرها الاصفر كل وجهها …
ماسه بألم :اه ..اه حرام عليكم حرام اللى بيحصل فيا دا ثم فقدت وعيها
كان عم حسين السائق يشعر بالذنب تجاه تلك الفتاة فهى تحتاج إلى مستشفى ..ولكنه يخاف من سيده …
نزل ساجد من سيارته دون أن ينظر خلفه ليدخل الفيلا
أما حسين فقد نادى على البواب
حسين : تعالى يا سيد ساعدنى وشيل معايا

 

سيد : يا خبر مين دى وايه اللى عمل فيها كدا
حسين : مش وقته ..شيل معايا …
وبالفعل حملها الاثنين ودخلوا بها إلى الفيلا
فاطمه الدادة : مين دى ..يا كبدى يا بنتى …
حسين : خبطتها بالعربيه …هاتى بسرعه مياه وكولونيا
احضرت فاطمه الماء وغسلت ليها وجهها …
ثم احضرت الكولونيا ورشت بجانب أنفها ….
فتحت ماسه عينيها الزرقاء بلون البحر ببطئ
فاطمه : بسم الله ما شاء الله…تبارك الله فيما خلق
انتى اسمك ايه يا بنتى …
ماسه بألم فجسدها يؤلمها : اسمى ماسه …
حسين : حاسه بإيه يا بنتى
ماسه : راسي بتوجعنى …..وجسمى
نزل ساجد من حجرته بعد ما استبدل سيارته
ساجد دون النظر إليها : يلا يا حسين لازم اكون فى الشركه دلوقتى …
حسين : امرك يا باشا …وبصوت هامس ل فاطمه
الباشا هيسافر تانى النهارده ..خلى بالك منها
ولما ارجع نجيب ليها دكتور .وتركهم وغادر …

 

اعرفكم ب ساجد شاب يبلغ من العمر 27 عام
طويل القامه …ذو جسد رياضي .كل ما يشغله فى الحياة هو عمله فهو يمتلك اكبر شركه للادويه فى الشرق الأوسط …ويحتكر السوق ف اسم شركته من العلامات التجاريه المشهورة …لا يؤمن بالحب
ولا يثق بالنساء …ف الانثى فى نظرة مجرد جسد للمتعه …ليس أكثر …
ساجد : البنت دى فاقت
حسين : ايوا يا باشا
ساجد : تبقي تخلى بالك بعد كدا …انت عارف الصحافه لو شمت خبر ..وانا اسمى فى السوق ..مش عايز مشاكل
حسين : آسف .بس ..ليقاطعه ساجد ردا على فونه
ساجد : ايوا ..خلاص انا دقائق هكون فى الشركه جهز كل الاوراق ..علشان ميعاد طيارتى قرب
المتصل : تمام يا فندم …
فى الشركه
يقوم ساجد بتوقيع جميع الملفات ….
عمر وهو صديق ساجد وابن عمه
عمر : ايه يا ساجد انت لسه راجع النهارده ايه الداعى انك تسافر فى نفس اليوم…طب على الأقل
اقعد معانا يومين …حتى والدتك تشوفك يا اخى …
ساجد : ابقي سلم عليها .مفيش وقت .يلا سلام وتركه وغادر
ساجد فى نفسه بعد تنهيدة طويله …عايزنى اشوف مين يا عمر

 

ماما اللى ما صدقت أن بابا توفى وراحت اتجوزت عمى ..قال علشان خايفه عليا .
هى اختارت حياتها ..ومن حقى اختار حياتى انا كمان …مفيش ست تستاهل ..كلهم زى بعض
المهم مصلحتهم ….
استقل سيارته إلى المطار
حسين : فى حفظ الله يا ابنى تروح وترجع بالسلامه
ساجد : شكرا يا راجل يا طيب هو شهر وهرجع تانى
حسين : بالسلامه …وتركه وعاد إلى الفيلا
بعد مضى بعض من الوقت
وصل حسين إلى الفيلا
حسين : طمنينى يا فاطمه البنت عامله ايه
فاطمه : لازم دكتور يا حسين البنت مش عارفه تتحرك …ودخلتها حجرة الست هانم الكبيرة
فرصه أن مفيش حد هنا واتصلت على دكتور مروان زمانه على وصول ..
حسين : كويس ..حتى جاسر بيه مش هيرجع قبل شهر …تعالى نشوفها
وصل دكتور مروان ..واول ما رآها مروان
مروان : الحوريه دى جات منين …
حسين : شوفها يا مروان يا ابنى البنت بتتألم ومش عارفه تدوس على رجلها ..

 

قام مروان بمعاينتها
مروان : واضح أن فى التواء حصل في الكاحل
انا هكتب ليها شويه مسكنات وكمان هنعمل جبيرة
وهبقي أمر عليها كمان يومين اشوف .. …
ثم نظر مروان فى عينيها الساحرتين
مروان : اسمك ايه
ماسه : ماسه
مروان : عاشت الاسامى ..ممنوع الحركه يا ماسه
والتزمى بالدواء .وتركها وغادر
حسين : ادينى رقم اهلك يا بنتى اطمنهم عليكى
ماسه : دا رقم اختى …انا هكلمها

 

واتصلت ماسه على صبا لتخبرها
صبا : انتى فين يا ماسة الدنيا هنا مقلوبه .وانا معرفتش اقول ليهم انتى فين
قصت عليها ماسه ما حدث …
صبا : طب خليكى عندك …مرات عمك قلبت الدنيا عليكى وحلفت اول ما ترجعى تجوزك اخوها حامد
علشان يلمك …وعمك وافق
ماسه : حرام عليهم ….
صبا : اقفلى وانا هبقي اكلمك تانى ..سامعه صوتهم قرب ..وأغلقت الهاتف…
جلست ماسه تبكى على حظها ..اين تذهب ..وهى لا تقدر حتى على الحركه ..ظلت تبكى حتى راحت فى النوم ….
لتستيقظ على يد تلمسها ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماسة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!