روايات

رواية ليتك كنت سندي الفصل السادس عشر 16 بقلم أسماء عبد الهادي

رواية ليتك كنت سندي الفصل السادس عشر 16 بقلم أسماء عبد الهادي

رواية ليتك كنت سندي الجزء السادس عشر

رواية ليتك كنت سندي البارت السادس عشر

ليتك كنت سندي
ليتك كنت سندي

رواية ليتك كنت سندي الحلقة السادسة عشر

انتفض من مكانه، يهب بسرعة بغية أن يرى ما حدث لأخته وهو يشعر أن كل خلية في جسده تنتفض، كما لو أن صاعقة أصابت قلبه فاهلكته، وقف أمام باب الغرفة يلتقط أنفاسه ، خائف من أن يرى ما يخشاه، لا يتحمل أن يرى أخته غارقة في دمائها، وربما تكون قد لفظت أنفاسها الأخيرة، أغمض عيونه بقلب مفجوع، هل سيفقد قطته المدللة بهذه السهولة هل ستفارقه وهو مخطئ في حقها، بعد أن خذلها، دون أن يطلب منها السماح، دون أن يرجوها أن تغفر له ذلته، دون أن يضمها إلى صدره بحنان دون أن يربت على قلبها يبثها أمان افتقدته بسببه، فهو الذي انتشله منها بخطاف چزر قلبها
فأدماه فلم يتركه إلا كخرقة بالية رثة.
أسماء عبد الهادي
لحق به آدم ليبصره يقف متخشبا عيناه زائغه نحو باب الغرفه لكنه لا يبرح مكانه، فما كان من آدم إلا أن فتح الباب بسرعة وقلبه يكاد أن يخرج من مكانه من خوفه على رهف وهو يصرخ باسمها عاليا، أجفلت الممرضة المسئولية عن حالة رهف مكانها في فزع وتساءلت في حيرة لما يصرخ الطبيب هكذا باسم رهف لذا نهضت من مكانها لتتجه نحوه فتقابلا في غرفة الانتظار التي تفصله عن الغرفة التي ترقد فيها رهف، وصرخ في الممرضة بملامح وجهه المحتدما للغاية
يكاد أن يقتلع عنقها من الغضب والغيظ لأنها لم تمنع ماهر من الولوج لأخته
كنتوا فين لما اتهجم عليها …. انا مش قلت ما حدش يهوب ناحية اوضتها ؟.. ازاي تسمحولوا يدخل ويعمل عملته.. إزاي
ارتدت للخلف إثر صوته الغاضب ورفعت حاجبيها بتعجب عن
أي شيء يتحدث هو، وهتفت بتساؤل
هو حضرتك بتتكلم عن إيه ما فيش حد دخلنا الأوضة؟
از درد ريقه ورمش عدة مرات، لا يستوعب ما تقوله.. وقال
وأعينه تترقرق من الدمع فرحا
انتي بتتكلمي جد …. رهف محدش دخلها ؟
ايوه يا دكتور وانا قاعده معاها ومتحركتش زي ما حضرتك
أمرت. استمع ذلك الذي يقف خلفهم، لتنفرج أساريره، ويعتلي وجهه ابتسامة واسعة وهو يهتف مهللا بينما يشق طريقه نحو غرفة
أخته وخلفه آدم
اقترب من فراشها يتفحصها، يبحث عن أى اثر الدم في جسدها فلم يجد … فتنهد براحة وشعر أن روحه عادت إليه من جديد … لكن قلبه انفطر برؤيته أخته ممدة راقدة تحيطها
الأربطة والأجهزة من كل مكان ووجهها شاحب قد فر منه الدم هاربا حزينا على ما حدث معها وكأنه يعبر عن رفضه لما حدث معها من ظلم فتركها هو
الآخر، لتبقى هي جثة هادمة لا حياة فيها.
راعه منظر أخته على هذا الحال فجثى عليها يحيطها بذراعه باكيا بشدة نادما على خذلان قد حدث منه في حقها لحق به أبوه بلهفة، يحذوا حذوه … متحسرا على اقترفه في
حق ابنته
راقبهم آدم بأعين دامعة فالمشهد يفطر القلوب لو لم يكشوا في ابنتهم…. لو لم يكونوا في مرية من أمرها لو منحوها ثقتهم … لو وقفوا جوارها … لما حدث ما حدث
أسماء عبد الهادي
ظلوا على وضعهم عدة دقائق يرقدون جوار رهف الغافية في
فراشها لا تدري بمن حولها ، نادمون على تقصير منهم حقها متمنين ان يعود بعهم الزمن للوراء لإصلاح خطأهم …. بينما اقترب آدم منها يتفحص علاماتها الحيوية متنهدا براحة فهو
ظن أن ماهر أصابها بسكينته التي كانت تقطر دما لكن مهلا إن لم يكن هذا دم رهف فدم من يكون؟؟؟؟؟……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية اضغط على : (رواية ليتك كنت سندي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى