روايات

رواية الزيارة الفصل الرابع 4 بقلم هنا عادل

رواية الزيارة الفصل الرابع 4 بقلم هنا عادل

رواية الزيارة الجزء الرابع

رواية الزيارة البارت الرابع

رواية الزيارة الحلقة الرابعة

كنت لسة هنفعل عليه، لكن خالد رد مكاني وهو بيبص ليا:
– اومال هي جابت الاسم منين يعني؟
بص خالد ليا وقاللي:
– انتي متأكدة انك شوفتي الاسم ده؟ ولا حد ردده قدامك وثبت معاكي؟
رديت بضيق:
– والله يا جماعة شوفته، ده كان مكتوب فوق الباب بتاع المدفن، مكتوب بخط واضح اصلا، تعالوا اوريلكم.
علي:
– معلش يا استاذ، ابويا لو شافني واقف مع حد قصاد المدفن ده مش هيحلني، بس اللى اقدر اقولوا هو ان المدام لو اتأذيت بسبب المدفن ده…يبقى لازم تروح لشيخ محترم وتحكيله، اكيد هيساعدها، بس تقوله ان االكلام اللى اتقال هو ان فيه جن مجبوس تحت الارض دي ومحدش عارف يخرجه منه.
خالد كان لسه هيفتح معاه كلام تاني، لكن علي اتكلم الاوق وقال:
– ربنا يحفظنا جميعا من شر اللى تحت الارض، متأخذونيش بقى لازم اروح اشوف شغلي…الرحمة كتير اوى النهاردة.
سابنا علي ومشي ووقفت انا وخالد قصاد بعض محتارين، كل واحد مش عارف يقول ايه للتاني! لكن لأني للحظة شكيت فى نفسي قولت لخالد:
– تعالى نروح المدفن يا خالد، انا متأكدة من اللي شوفته والله، بس معلش اتأكد معايا.
خالد رد عليا:
– هاجي معاكي، بس فى كل الاحوال احنا بعد كلام علي ده لازم فعلا نشوف شيخ كويس هو يفهمنا الحكاية.
خالد تقريبا كان مستني يسمع اللى حكيته انا له فى البيت من حد تاني علشان يتأكد ان اللى قولته مش مجرد هلوسة ولا خيال، وعلشان كده اهتمامه بقى اوضح بعد اللى سمعه، اتحركت انا وهو وروحنا ناحية المدفن…الوقت بيعدي الناس بتخرج من المدافن بعد ما خلصوا دفن صلاة العصر، الرجل خفيفة وفيه هدوء شوية عن الصبح وعن الوقت اللى جيت فيه انا وخالد، وقفنا قصاد باب المدفن…خالد شايفه معايا، لقيته اتكلم وقاللي:
– ازاي منه للسما كده وضلمة بالشكل ده؟ اعوذ بالله!! اعمال اللى اتدفنوا فى المكان ده شكلها ايه علشان مدفنهم يبقى بالشكل ده؟
رديت عليه:
– شايف الاسم يا خالد.
ركز اكتر وقاللي:
– اه شايفه، ازاي علي ده بيقول مفيش حاجة مكتوبة؟
فى اللحظة دي شوفت قدامي ورا الباب نفس الراجل اللى كان بيحفر فى الارض في المرايا بتاعت الدولاب، فى اللحظة دي اتفزع خالد وهو بيقولي:
– اسلام، اللى انا شايفه ده حقيقي؟ قوليلي لاء.
طبعا المنظر مخيف، لكن كان لازم نثبت ونكون قد الموقف اللى اتحطينا فيه، اتكلم خالد وقاللي:
– مين ده؟ وبيعمل ايه؟ وبيبص ناحيتك كده ليه؟ يلا بينا نمشي من هنا.
قولتله بخوف وانا عيني على اللى عمال يحفُر فى الارض:
– هو ده اللي ظهرلي فى البيت، مش عارفة هو بيعمل ايه! ومش عارفة المفروض ايه اللى يحصل بالظبط؟ لكن كل المهم هو انك مصدق اللى حكيته كله.
كانت عنينا ثابته على المدفن اللى ورا بابه الراجل اللى راكع على ايديه وركبه وبيحفر وكأنه حيوان بينبش فى الارض، فجأة لقيناه بص علينا بعيونه الفاضيه…اتخض خالد ومسك ايديا جامد وانا قلبي دق بسرعة، لكن هو وشه ناحيتنا متحركش، وفجأة فتح بوئه وكأنه بيصرخ ودخان اسووووود كثيف جدا خرج وكأنه فيه حريقة قادت فجأة وده الدخان اللي خارج منها، خالد مسك ايدي وطلعنا نجري حرفيا من قصاد المدفن، بنجري وانا بعيط وحاسة بخوف خالد جوزي، محسيناش برجلينا غير واحنا واقفين برة المدافن خالص على الطريق قصاد باب عربيتنا، فتح خالد العربية بسرعة ودخلنا قعدنا وسيبنا الشبابيك مقفلة وسكتنا تماما مفيش غير صوت انفاسنا اللى طالعة نازلة بخوف باين من غير كلام، بعد دقايق مش محددة عددها لقيت خالد بيقولي:
– عمري ما حسيت بالخوف ده فى حياتي كلها، انا مش فاهم فى ايه؟! كان حقك تقعي من طولك ووتتنفضي زى ما لقيتك الصبح.
رديت وانا باصة ناحية باب المدافن:
– تعالى نروح المرسي ابو العباس، فيه شيوخ كويسة كتير، بس خلينا نستعجل علشان رباب.
فعلا اتحرك خالد وحاول يهدا، لقيته شغل اذاعة القرأن الكريم فى العربية وفضل ساكت، انا حاسة بيه وبخوفه، عارفة اني مكانش ينفع اخليه يعيش الدقايق اللى انا عيشتها ومن ساعتها بيحصل اللى بيحصل معايا ده، لكن للأسف هو اقرب حد بالنسبالي كان ينفع اتكلم واحكيله، اصل انا مش هينفع اتعامل مع الموضوع على انه عادي وطبيعي، وصلنا المرسي ابو العباس بسرعة لأن المسافة مش بعيدة ما بين كرموز وبحري…وصلنا سوا ونزلنا من العربية ودخلنا المسجد…اول ما دخلنا قابلنا شيخ على الباب وقال:
– الستات فى مصلى السيدات الناحية التانية.
رد خالد وقاله:
– عندنا مشكلة ومحتاجين نتكلم مع حد من اهل الدين.
رد الشيخ وقالنا:
– ربنا ييسر الامور، مشكلة خاصة بأيه طيب؟ انفصال؟ يمين طلاق يعني؟
رد خالد بسرعة:
– لالالا يا شيخ، حاجة خاصة بالعفاريت والحاجات دي.
رد الشيخ بسرعة:
– بسم الله الحافظ، طيب استنوا هنا شوية، هرجعلكم.
شاورلنا على كراسي محطوطة ناحية الحيطة بيصلوا عليها اللى مش بيقدروا يركعوا على رجيلهم، روحنا قعدنا وخالد ماسك ايدي كأنه بيطمني وهو عايز اللى يطمنه اصلا، قعدنا وقت قليل جدا ولقينا الشيخ راجع ناحيتنا ومعاه شيخ تاني، رموا علينا السلام وقال الشيخ اللى قابلنا على الباب:
– خير بقى يا ابني؟! احكي اللى حصل.
بصينا لبعض انا وهو والشيخ سحب كراسي وقعد قصادنا هو والشيخ التاني اللى معاه واتكلم وقال:
– انا اسمي حسن، والشيخ جمعة راجل طيب وان شاء الله نقدر نساعدكم بمشيئته وارادته.
رد خالد:
– اتشرفنا يا شيخ، معلش انا هتكلم وياريت تصدقوني، انا عارف اللى ممكن…..
قاطعه الشيخ جمعة:
– اتكلم يابني، متقلقش ربنا يبعد عننا سوء الظن، احكي اللى حصل قبل الناس ما تهل علشان صلاة المغرب.
ابتدينا نحكي كل اللى حصل، خالد يقول كل اللى شافه بنفسه، واللى سمعه مني، وانا احكي اللى حصل معايا وخالد نسى يحكيه، والشيوخ يبصوا لبعض ويبصولنا وبيسمعوا بمنتهى الاهتمام، بعد ما الكلام خلص وسكت انا وخالد، اتكلم الشيخ حسن وهو باصص للشيخ جمعة وقاله:
– حبس ده ولا عهد يا شيخ جمعة؟
اتكلم الشيخ جمعة وهو باصص ليا بتركيز وقال:
– الصوت اللى بتسمعه فى ودنها يقول انه حد محبوس…. لكن حاسس ان فيه حاجة…المحبوس مش الجن يا شيخ حسن.
رد عليه خالد بسرعة:
– اومال ايه؟ هو فيه حد تاني غير الجن؟
رد الشيخ جمعة وقال:
– لازم نروح نشوف المدفن ده.
رديت انا بسرعة:
– لاء يا شيخ، التُربي قال ان كل الشيوخ اللى جت مرجعتش تاني وحصلهم حاجات غريبة.
الشيخ حسن بأبتسامة هادية:
– ‏{‏قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا‏}‏
رد خالد وقاله:
– تحب نروح امتى؟
الشيخ جمعة:
– خير البر عاجله.
رديت انا:
– اكيد حضرتك متقصدش النهاردة!
رد وقاللي:
– ليه يابنتي؟ خلينا نستعجل علشان منضيعش وقت بينا وبين مخلوقات احنا مش شايفنها.
رديت عليه تاني:
– اخت جوزي فى البيت وسايبة بيتها وجوزها وبنتها علشان تقعد بأولادي، مش عايزين نعملها مشاكل.
رد الشيخ جمعة وقال بفهم للموقف:
– خلاص، ارجعوا بيتكم، وبكرة من طالعة النهار نتقابل عند المدافن، افضل من اننا نروح فى الليل كده.
ابتدا خالد والشيوخ يتفقوا على الميعاد وهنتقابل ازاي وفين وعرض عليهم انه يروح ياخدهم من اماكنهم لكن هما رفضوا الحقيقة، اتفقنا على كل حاجة وسيبناهم ومشينا، ركبنا العربية ومجرد ما دور خالد العربية لقيته اتنفض وشبه صرخ، اتخضيت واترعبت، لقيته بسرعة بيلف رقبته لورا وبيقولي:
– خبطت حد…خبطت حد يا اسلام.
مخضوضة من حالته، حاولت اهديه وانا بقوله بخوف:
– خالد احنا متحركناش، انت دورت العربية بس، لسه متحركناش.
لف رقبته لورا بسرعة وقاللي:
– ازاي؟ فيه حد انا خبطته.
كنت برتجف من جوايا، لكن قولتله:
– تعالى طيب ننزل نشوف بنفسنا، والله انت ما اتحركت بالعربية خطوة حتى.
وفعلا نزلنا من العربية، مفيش حد واتنهد خالد لما شاف ان مفيش حد، لكن اللى رعبنا بجد هو الدم اللى كان على شنطة العربية…دم سايل ببطء وبيقول ان الدم ده اتوجد فى اللحظة دي حالا على العربية مش من قبل كده، وقفنا باصين للدم بصدمة وذهول علشان فجأة اسمع صوت فى ودني بيقول:
– مش هتسيييييييييييييييييييييبكم…..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الزيارة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!