روايات

رواية ليتك كنت سندي الفصل السابع عشر 17 بقلم أسماء عبد الهادي

رواية ليتك كنت سندي الفصل السابع عشر 17 بقلم أسماء عبد الهادي

رواية ليتك كنت سندي الجزء السابع عشر

رواية ليتك كنت سندي البارت السابع عشر

ليتك كنت سندي
ليتك كنت سندي

رواية ليتك كنت سندي الحلقة السابعة عشر

أبصرها بأعين دامعة .. فمهجة العين راقدة بلا حراك.. يكاد وجهها يختفي من آثار الضرب المبرح التي تعرضت له دون رحمة أو شفقة … كليل يختفي عنه قمره فيبدو معتما حالك
السواد….. هتف بصوت غاضب وأعين محتدة مشتعلة إحنا لازم نقدم بلاغ في عامر .. لازم يأخد جزاته على اللي عمله في بنتي
ليرد عليه ب نظرات تحمل في طياتها الشراسة، ذاك الذي يرقد جوار أخته يحتضنها بقلبه قبل أذرعه لا لو بلغنا .. أخرة هيطلع بكفالة … أنا هعرف إزاي أحاسبه على اللي عمله في أختي كويس أوي
ليتحدث آدم بجدية
أستاذ ماجد اللي حضرتك بتقوله ده غلط انت كدا هتودي نفسك في مشاكل إنت في غنى عنها سيب الشرطة هتتصرف معاه وإن شاء الله مش هسكت إلا لما يأخد أقصى عقوبة يستحقها
ليتحدث الأب بهم وبصوت يشوبه الألم إن كان عامر غلط في اللي عمله في أختك فإحنا غلطنا أكثر إحنا مسلميناها ليه على إنها مذنبة يابني… محدش منه يستاهل العقاب قدنا … إحنا السبب في اللي هيه فين مش عامر
ابتلع ماجد غصة مريرة تقف في حلقه مرددا بندم
معاك حق يا بابا.. إحنا اللي ضيعنا رهف … ضيعنا قلب برئ
بشكنا وعدم ثقتنا فيها.
في تلك الاثناء .. فتح باب الغرفة بصورة مفاجئة ليظهر منه
ماهر وهو في حالة مزرية .. يُرثى لها، تبحث عينيه عن أخته
بلهفة ليبصرها راقدة على الفراش وبها ما بها … ليشهق بألم ومن ثم يتقدم منها أكثر وهو ينظر لكلتا يديه التي ترتجف ندما ليهتف بصوت باكي كمن أصيب بصاعق كهربائي سامحيني يا أختي .. أنا اللي دبحتك بإيديا دول .. دبحتك مرتين … لما كنت بضربك وبذلك بعد ظني السوء فيكي .. والمرة الثانية … لما أجبرتك تتجوزي عامر
الكلب .. علشان يبهدلك بالشكل ده
بس قسما ورب العزة لأنتقملك منه يا حبيبتي… زي ما
انتقمتلك من حسن الخسيس ده. قالها وأعينه تلمع بشرار سيصبه كالجحيم على كل من مس
أخته بسوء
ليشهق الجميع بصدمة مما سمعوا ويتقدم ماجد من أخيه يرجه بين يديه قائلا بلوعة السكينة اللي كانت في إيدك … والدم اللي كان فيها دم حسن !!!!…. انطق قول
ليرمقه أخيه بلمعه انتقام
ايوة دم حسن
اللي عمله في أختي.
قتلته علشان هو ميستحقش يعيش بعد
ليباغته ماجد بكلمة قوية صب فيها جام غضبه
ليه … ليه تقتله ليه … الموت ليه راحة أنا كنت ناوي أخليه
يتمنى الموت ولا يطوله … كان لازم يتعذب زي ما عذب رهف
طول الفترة اللي فاتت .. كان لازم يدوق من الكاس اللي شربه
لرهف .. كنت هشربه العذاب أضعاف… ليه يا ماهر .. ليه
ريحته.
كان يقولها وهو يضرب أخيه، ليتقدم كل من آدم وأبيهم فهمي
منه ليبعداه عن أخيه بينما يحدث آدم بامتعاض
إيه اللي بتقوله أنت كمان يا ماجد .. انتوا جرى لعقلكم
إيه .. فوق بقا إنت وهو
ثم نظر لمهاهر بأسى ضيعت نفسك بتهورك ده يا ماهر .
ليهتف ماهر بضياع لا من أجل ما فعله بحسن بل من أجل ما حدث لأخته وما كان هو سببا رئيسيا فيه مبقاش حاجة تفرق خلاص …. أنا اللي يهمني إن رهف تقوم بالسلامة وتسامحني على اللي عملته فيها … تفتكر هتسامحني يا دكتور!!! هتسامح أكثر حد خذلها !!! هتسامح اللي ميستحقش يكون أخوها !! قولي يا دكتور منك لله يا
حسن الكلب منك لله. جثى على ركبتيه وبدأ يزرف دموع الحسرة والندم والأسى
أسماء عبد الهادي
خرجت من منزلها تتخفى وتمشي بسرعة كبيرة قبل أن تعود أمها من بيت خالتها وعندما وصلت لأول الشارع حيث ستبحث عن وسيلة مواصلات توقلها لمحطة القطار أبصرت سيارة ما تتجه نحوها دقتت النظر بها فعرفتها على
الفور … لتجده يقف بها جوارها ويطل برأسه من نافذتها
لتهتف هي بدهشة فمن كانت تود الذهاب إليه جاء إليها دون
عناء
خالي!
أزيك يا ملك… رايحة على فين كدا؟؟؟
ارتبكت ملك فكيف فلا داعي أن تخبره أنها كانت تود الهرب
من أمها و الذهاب إليه ليمنع تلك الزيجة
مم مفيش يا خالي ككك كنت مروحة
فتح لها باب السيارة
طب اركبي أنا كنت جاي لأمك
استدارت لتجلس جوار خالها وما أن أعتدلت في جلستها
حتى هتفت ماما عند خالتي يا خالي … هيه هناك من بدري
هتف بينما يدور بسيارته في الاتجاة الآخر حيث كدا .. تعالى نروحلهم هناك … إلا قوليلي يا ملك في حاجة غريبة بتحصل في بيت خالتك ؟؟
علمت ملك أنه ربما استمع لبعض الأقاويل بأجابت بحنق قووول بلاوي بتحصل يا خالي وكلها من تحت راس مقصوفة الرقبة اللي عايزة الرجم الزفتة اللي اسمها رهف
ضيق خالها ما بين حاجبيه انتي بتقولي ايه يا ملك وإزاي تتكلمي عن بنت خالتها
بالاسلوب ده .
هتفت بقلب ملئ بالسواد هحكيلك يا خالي دي خلت فضيحتنا بجلاجل
استمع الخال إلى ما قالته ملك وهو يحرك رأسه يمنة ويسرة بعدم تصديق كلام إيه الفارغ اللي بتقوليه عن رهف ده … أنا مش مصدق
حرف واحد من اللي بتقوليه ده
أسماء عبد الهادي
كان خالها يعلم جيدا كم أن ملك تغار من رهف غيرة حتى
الحقد حتى تمني زوال النعمة منها … فهو بحكم عمله مدرسا
كان يشرح لهما الدروس في مراحل ما قبل الجامعة ويعلم
جيدا تفوق رهف الدراسي على ملك .. واستطاع أن يلحظ
تلك النظرات الناقمة التي كانت ترمقها ملك لرهف عندما
تجدها قد حصلت على علامات أعلى منها … حتى أنها في
احدى المرات رشقت رهف بالقلم الخير والذي لولا معية الله
لرهف لكان أصاب أعين رهف بإصابة خطيرة … لكنه لم يخبر أحدا بذلك واكتفى بتوبيخ ملك وتحذيرها من أن تكررها مرة أخرى
هتفت ملك بإبتسامة متشفية لما يحدث مع رهف لو مش مصدقني أديك رايح لخالتي وهتقولك بنفسها.
قاد خالها سيارته بسرعة لحتى يصل لبيت أخته
لتهتف ملك فهي رأتها الفرصة المناسبة بإخباره بأمر إجبارها أمها على الزواج من ماهر كنت عايزة أكلمك في موضوع مهم يا خالي
ليهتف بلا مبالاة فأمر رهف يهمه أكثر بعدين يا ملك بعدين
لتجلس ملك في مقعدها بغيظ فهي ترى إهتمام خالها برهف أكثر أو هكذا يسول لها عقلك المريض فهتفت في نفسها حتى خالك أخدتيه في صفك… بس بردو یا رهف متفرحيش اوي اول ما يسمع من خالتي اللي عملتيه هيغير نظرته ليكي زي ماجد وماهر بالظبط أسماء عبد الهادي
وصل إلى بيت أخته … ليجد الباب مفتوحا على مصرعيه
وأخته ترتدي السواد وكأنها في مأتم .. وقع قلبه في قدمه
ودخل مسرعا يهتف بقلب يكاد يسقط بين أضلعه في أي
لحظة خوفا على رهف
هو في إيه قاعدين كدا ليه
لتجري أخته سناء نحوه
الحقنا يا ابراهيم يا خويا … ماهر أخد سكينة وراح لرهف
المستشفى وحلف ليقتلها هيودي نفسه في داهية …
لتهتف سوسن بكره:داهية تاخدها هيه جابتلنا العار
أجفل إبراهيم مكانه وهتف مصعوقا إنتي بتقولي إيه …. وازاي قاعدين كدا ولا كأن حاجة حصلت او هتحصل … بينا على المستشفى… اسمها إيه ؟؟؟….
يلا يا سوسن قومي لتهتف سوسن بقلب لم يعد يحمل ذرة شفقة او رحمة تجاة
رهف روحوا إنتوا … أنا قاعدة هنا مستنياكم لما تدفنوها وترجعوا … علشان أخد عزاها
ليصبح بها إبراهيم بجنون انتي بتقولي إيه يا سوسن انتي اتخبلتي في عقلك… انتي بتتمني الموت لبنتك !!
لتصيح هي به ووجهها يحمل الكثير من الشر لو ماهر مقتلهاش هقتلها أنا بإيدي يا إبراهيم … أنا مبقتش قادرة أتحمل عمايلها … أولادي هيروحوا مني بزعلهم من اللي عملته … ربنا ياخدها وارتاح من قرفها
هز إبراهيم رأسه بأسف مما يراه ويسمع وقال بينما يتوجه السيارته ثانية
أنا رايح المستشفى… اللي عايز يجي
هتفت سناء و ملك مسرعتين
خدنا معاك
وصلوا للمشفى وبدأ ابراهيم يسأل في قسم الاستقبال عن
مكانها حتى علم رقم الغرفة التي ترقد بها
حضرت إحدى الممرضات واستعدت الطبيب آدم في أمر هام…. فانطلق معها إلى غرفة مكتبه بعد أن أوصى الجميع على
رهف أنا مضطر أستأذن علشان أشوف شغلي.. ومش هوصي حضراتكم على رهف عن إذنكم
خرج آدم ليدلف ابراهيم وخلفه سناء وملك…. هتف ابراهيم مناديا بلهفة على ابنة أخته
رهف
بينما هتفت ملك بوجه مبتسم … منتشي لما يحدث فهي ظنت أنها ستضرب عصفورين بحجر واحد فماهر سيتخلص من رهف غريمتها وبالتالي سيدخل السجن وبهذا ستكون
تخلصت من كلتاهما في وقت واحد.
ها قتلتها يا ماهر!!!!… أخيرا هنخلص من الفضيحة دي
وقبل أن تكمل ما تود قوله وجدت يدا تقبض على فكها السفلي بقوة حتى كاد أن يتهشم بين يديه… ليهتف بصوت
غليظ يغلى كقدر ملىء بالزيت حسك عينك لسانك ده يذكر رهف بأي غلط … من النهاردة مش هسمح لأي حد مهما كان إنه يمس رهف أختي بكلمة
بس… فاهمة ولا أفهمك تاني.
حركت رأسها بالايجاب وهي تنظر له بأعين جاحظة من
الرعب
فتركها وهو يدفشها على أمها بضيق لتتأوه بصوت عال
وتختبىء لتحتمي بأمها من بطش ماهر وغلظته.
ليعود هو إلى جوار أخته على الجانب الاخر فماجد يشغل
الجانب الايمن بينما جلس ماهر في الجانب الأيسر
ليهتف ابراهيم بتيه ولوعة لزوج أخته حج فهمي إيه اللي بيحصل بالظبط أنا مبقتش فاهم أي
حاجة خالص.
ليهتف فهمي بشهقات لم تهدأ بعد حزنا على ما مرت به ابنته كل اللي سمعته في حق رهف مش حقيقي… بنتي أشرف من الشرف وكل اللي اتقال واتحكى في حقها كذب وافترا… منهم لله ومني لله أنا كمان
قالها وهو يطأطأ رأسه أرضا يبكي .
لتهتف سناء بعدم فهم هي الأخرى وكأنما أصيبت بالجنون فهي لا تريد أن تصدق ما تسمعه كان يعجبها كون رهف مذنبة والآن هي ضحية ومحط أنظار الجميع يعني إيه!!! اوومال جوزها طردها ليه!!
ليهتف ماجد بغيظ وغضب زي ما سمعتي من بابا يا خالتي… مفيش أي حاجة من اللي اتقالت في حق رهف صح… رهف بريئة من كل الافتراءات دي
إزاااي … طب فهمونا
هتف ماجد بضجر
بعدين الكل هيعرف الحقيقة بعدين… نطمن الأول على
صحة رهف… تقدري يا خالتي تتفضلي تروحي لو حبيتي
ليدلف آدم ووجه لا ينذر بالخير أبدا فلقد بدا متوترا للغاية
الحق يا ماهر … رجال الشرطة تحت وبيدورا عليك….
السكيورتي تحت بلغني حالا
لينظر ماجد وأبيه إلى ماهر بفزع
بينما هتف ماهر بهدوء
مفيش مشكلة يا دكتور .. أنا مستعد ومعترف كمان باللي عملته أنا قتلت حسن ولو في فرصة إني اقتله كمان مليون
مرة هقتله فلااااش بااااك
خرج ماهر من بيته بقصد المشفى التي ترقد فيه أخته ليقتلها وبينما هو يهم بالدخول من الباب الرئيسي للمشفى.. إذا استمع في الحديقة المجاورة لصوت هو يعرفه جيدا.. نعم هو صوت حسن … هبط الدرج واتجه إلى مصدر الصوت وقبل أن يخطو
خطوة واحدة ليعبر الحائط الذي يفصلها عن حسن ويكون
مقابلته استمع لحسن يتحدث مع طبيب ما الفكرة اللي اقترحتها منفعتش… شوفت بنت واتجوزتها زي ما نصحتني وحاولت أختارها من النوع البرىء اللي ملوش في أي حاجة … يعني قطة مغمضة متخربش لو حصل عكس المطلوب
وعملت إيه معاها ؟؟
لما لقيت نفسي لسه فعلا متحسنتش .. هددتها أنها لو اتكلمت مع أي حد في أي حاجة هاذي أخواتها وأهلها.. وسبتها
ومشيت وبعد فترة طلقتها
يا جبروتك يا اخي… طب كنت استنى فترة على الأقل علشان المسكينة دي الناس تقول عليها إيه
میهمنیش … المهم إن محدش يعرف بخصوصي أي حاجة وإلا مستقبلي المهني هيضيع … وبصراحة البنت طلعت بتخاف على اهلها جدا ومتكلمتش لحد دلوقتي رغم إني
سمعت إن أهلها بهدلوها جامد
هتف الطبيب بحزن لا حول ولا قوة إلا بالله
سبيك يا دكتور .. الدكتور الألماني اللي كنت بتقول عليه هيعالجني هيرجع من السفر إمتا… أنا زهقت من الموضوع ده
قريب أوي … شهر بالكثير.
ماشي يا دكتور… أشوفك وقت تاني … سلام مع السلامة يا كابتن
كان ماهر يستمع لكل ما يدور بينهما ويشعر من هول الصدمات التي استمع إليها وكأنه جمرة من نار تتأجج كبركان على وشك الثوران … ويهتف بينما تبرز عروق نحره ووجهه
بشدة ااااه يا كلب يا خسیس
فما كان منه إلا أنه لحق بحسن الذي استوى على كرسيه أمام المقود استعدادا للمغادرة بسيارته .. ليجلس هو جواره ومن ثم يخرج سكينه الذي خبأها في ملابسه ويطعنها في جنب
حسن وهو يصيح بغضب عارف أااااه يا كلب يا حقير.. وصلت بك الدناءة أنك تعمل كدا في بنات الناس… هيه سمعة البنت لعبة في إيديك
صرخ حسن بألم مكتوم فهو مرتعد من ذلك الوحش الذي
أمامه والذي كشف بسهولة ما فعله ….. ليغمض أعينه غارقا في
دمه
أسماء عبد الهادي
بااااك (عودة)
ليردف ماهر
انتقمت لاختي منه وهنتقم لها من كل واحد أذاها وأولهم
أنا … أنا مستعد تماما للسجن يا دكتور آدم
لتبتسم ملك بسعادة فأخيرا ستتخلص من ماهر وحدته تلك ……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية اضغط على : (رواية ليتك كنت سندي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى