روايات

رواية كان اللقاء الموعود الفصل الثاني 2 بقلم ندى خالد

رواية كان اللقاء الموعود الفصل الثاني 2 بقلم ندى خالد

رواية كان اللقاء الموعود الجزء الثاني

رواية كان اللقاء الموعود البارت الثاني

رواية كان اللقاء الموعود الحلقة الثانية

وقتها لما دخل التيم شوفته!
كان يوسف!
بدون حتى أي رد فِعل مني هو أول ما شافني قالي: إزيك؟
بِرَد فِعل طبيعي باشمهندس علاء قاله: إنتوا تعرفوا بعض؟
رَد عليه وقال: إحنا نفس الدفعة في حاسِبات
رده هو أصلا صدمني أنا كُنت أول مرة أشوفه كان في حفلة التخرج أصلا، مش غريبة شوية حد معايا في الدفعة بس أنا اول مرة أشوفه في حفلة التخرج!
إبتسمت لباشمهندس علاء وهو قالي: على كده إن شاء الله هنعمل شغل كويس جدا سوا، نسيت أعرفك باقي التيم: نور وسما ومحمد وحمدي وطبعا يوسف
إبتسمت وقولت: تشرفنا
كَمِل كلامه وقال: حضرتك تقدري تروحي النهاردة ومن بكرة تبدأي شغل معانا
شكرته وخرجت من المكتب لقيت يوسف جاي ورايا وبيقول: كنت فاكر إني مش هشوفك تاني!
رديت عليه وقولتله: إنت ازاي معايا في نفس الدفعة وانا شوفتك اول مرة في حفلة التخرج!
يوسف: دا علشان انتي دايما مش بتحضري كتير دا غير انك حتى مش بتستني بعد الجامعة يدوبك بنخلص المحاضرة وبتبقي فص ملح وداب، عارفة؟

 

هدير: أي؟
يوسف: كنتي دايما لغز بالنسبالي، كنت بقعد افكر على طول ليه ملكيش حياة، في الاول كنت فاكرك متجوزة وبتروحي بسرعة علشان العِيال
_مش عارفة ليه اول ما سمعته بيتكلم عن حياتي خفت، فيه حاجه جوايا خايفة منه وفيه حاجة تانيه عايزاه هِنا، بس انا أي المميز فيا يخليه يهتم بيا كده!
يا ترى عايز مني اي!
على قد ما انا عايزاه جمبي على قد ما انا خايفة من قربه!
سيبته ومشيت حتى من غير ما ارد عليه جايز ردي مش هيعجبني!
جايز دلوقتي مشاعري هي الي هتحكم وانا مش حباها أبدا تحكم!
______
_حتى المُحاولة دي فشلت، حتى دلوقتي معرفتش اقرب منها، كل ما اخد خطوة هي بتمشي، بس لأول مرة الحظ يكون في ملعبي، كنت فاكر إن خلاص مش هشوفها تاني بس يشاء القدر ان بكرة أول يوم هي هتشتغل فيه معايا، مش هسيبها أبدا كل ما هتبعد هقرب خلاص مش هسيبها للحظ تاني!
______

 

سمعتها داخلة البيت وبتنادي عليا بكل فرحة وقتها عرفت انها اكيد اتقبلت، من زمان مسمعتش صوتها مليان شغف كده
خرجت من المطبخ جري عليا وهي جات جري رمت نفسها في حضني، حضنتني جامد، هي بس لو تعرف إنها الدنيا بالنسبالي مش بس حفيدتي!
بصتلي وعنيها بتلمع: أنا إتقبلت، المدير قال إن مشروع هدير مميز! المدير قالي إن هدير تقدر تشتغل من بكرة!
كُنت عارفة إنها دايما بتردد إسمها مش كلمة أنا لأن هي بتحاول تخلي عقلها يصدق إنها مش مرفوضة وإنها مميزة
رديت عليها وقولتلها: ودا مين يستجرى يرفض هدير، يا اختي دي عسل وقمر وكمان شطورة اوي!
لقيت عنيها اتطفت وراحت لمعتهم وقتها عرفت إنها افتكرتهم!
قالتلي: ماما وبابا رفضوني!
هدير حتى بالنسبالهم مكنتش مميزة!
هدير في حياتهم مش موجودة!
حفزتها وقولتلها: دلوقتي هما اكتر ناس هيكونوا فخورين بيكي! بكرة هيكون أول يوم في الشغل لهدير لازم تستعد من دلوقتي حالا!
لقيت ضحكتها طلعت وحضنتني تاني وقالت: مش عارفة إزاي كنت هكمل وإنتي مش هِنا!
إنتي حياتي يا تيتة زهرة بحبك
رديت عليها وقولتلها: وأنا بحبك أكتر من أي حاجة في الدنيا، يلا بقى مش هنتغدى!
اظن النهاردة إنتي مبسوطة مفيش عذر بقى
ردت عليا وقالت: النهاردة انا جعانة جدا جدا وشكلك حتى مش طابخة الي يكفيني، هاكل أكل البيت كله بس أدخل أغير الأول طبعا.
__________

 

دخلت أوضتي علشان أغير هدومي، بعد مرور فترة من الوقت النهاردة لأول مرة من فترة طويلة انا مبسوطة مش عارفه أنا كده علشان شوفته ولا علشان الوظيفة!
فركت وشي بعصبية وقولت بصوت عالي: هدير فوقي دا مش مكانك هو بس تلاقيه عايز حاجة منك، بس كل الفكرة إني لازم أعرف هو عايز مني اي!
عَدِت الليلة دي بفارغ الصبر، متحمسة جداً لأن بكرة أول يوم ليا في الشغل
قومت الفجر صليت ودعيت ربنا وشكرته، حكتله كل الي جوايا وقرأت الاذكار
بعدها بفترة لبست هدومي وخرجت لتيتة لقيتها مستنياني بِ علبة غدا وفطار، لانش بوكس للكِبار يعني
سألتها اي دا؟
قالتلي: هتخلصي شغل العصر، يدوبك يكفوكي
قولتلها بس إنتي عارفة إني من زمان مش بفطر
قالتلي: دلوقتي بقى فيه هدير بِروتين جديد، هدير المطفية ماتت امبارح!
قولتلها: طيب بالنسبة للغدا فأنا مستحيل أتغدا من غيرك
ممكن أخد الفطار بس موعدكش اتعود من اول مرة
إبتسمتلي وقالت: يكفيني انك حاولتي
خرجت وركبت تاكسي ولما وصلت نزلت من التاكسي وحاسبته بس الغريبة إني لقيته واقف قدام الشركة كأنه مستني حد؟ هو ممكن يكون مستنيني!
لما وصلتله مبصتش عليه حتى ودخلت الشركة لقيته جه ورايا وقالي: أي الصدفة دي احنا ضابطين مواعيدنا سوا ولا اي؟
هدير: أأنا معرفكش اساسا هضبط مواعيدي معاك ليه؟

 

يوسف حك راسه بإحراج: اي الاحراج دا
دخلت مكتب التيم وهو ورايا لقيت نور وسما وصلوا،
مكتبي الي هشتغل عليه كان جمبهم طلعت اللاب بتاعي وقولتلهم: االمفروض اي المشروع الي هنشتغل عليه دلوقتي؟
نور: دلوقتي احنا بدأنا في مشروع روبوت طبي محتاجين بس نتقسم فرق فريق ياخد التركيب والتاني برمجة الدماغ وواحد برمجة الاطراف وكمان لسه هنصممه
هدير: اانا وانتي وسما في فريق والشباب في فريق
سما: مش هينفع لازم تلت فرق
______
بُص يا صاحبي من الآخر انا عايز أبقى في التيم مع هدير
حمدي: مش هينفع عملت الفرق اصلا، هدير مع محمد، وبعدين دا شغل يبابا مش جايين نحب هنا
يوسف حط ايده على بوقه بسرعة وقاله: يخربيتك هنتفضح!
حمدي: بص من الآخر كده هتدفع كام؟
يوسف: هعشيك على حسابي
حمدي: اذا كان كده ف هدير مش ملهاش مكان الا مع يوسف
يوسف: عالم بتاعة مصلحتها فعلا!
قومت من جنبه بعد ما اديته الفرصة انه يبقى قريب منها انا الوحيد الي اعرف بس يوسف بيحبها من امتى!
انا بس كل امنيتي اني مخليهوش يقع في الغلط وميأذيهاش لأن من كلامه عنها فهي انسانة إتأذت من شئ كبير يوسف نفسه ميعرفوش.
_____

 

لقيت حمدي وقف ونادى علينا كلنا وقال: ودلوقتي هنقسم الفرق، طبعا هيكون فيه يوم في الاسبوع نراجع الشغل سوا
دلوقتي الفرق هتتقسم
يوسف وهدير
سما ونور
وأنا ومحمد
انا الوحيدة الي معايا شاب في الفريق بس دي التقسيمة الوحيده الي تنفع؟
المشكلة اني حتي مش هعرف اعترض
حمدي: go on
لقيت يوسف جه ناحيتي وقال: مش معقولة الحظ بيلعب معايا كتير اوي الفترة دي
بصتله وقولت: هنشتغل وبس متحطش في دماغك حاجة تاني!
يوم والتاني والتالت واسبوع وشهر وهو إهتمامه بيزيد اكتر
فطرتي؟
يلا نتغدا؟
اي الي مزعلك النهاردة؟
شكلك حلو؟
كل دا وانا مش فهماه، مش عايزة اتعلق بيه ولا بحد، انا مش عايزاه!
كُنت قاعدة بركب جزء في الروبوت وفاتحة اللاب بتاعي لقيته جه ناحيتي وقفل اللاب وقال: كفاية شغل النهاردة احنا خلصنا التارجت وبعدين عنيكي شكلها مرهق
بصتله والمرادي زعقت بأعلى صوت عندي وسط التيم كله: إإنت عايز مني اي؟
رد عليا بكل هدوء: هو إنتي بجد لسه مش فاهمة؟
رديت عليه: اعتبرني مبفهمش!

 

لقيته زعق: ففيه فرق ما بين انك مبتفهمش فعلا وانك مش عايز تفهم! عموما عارفة انا عايز أي؟
أنا عايزك إنتي!
مش عارف انتي ليه شدتيني، انا من تلت سنين بحبك وانتي ولا هنا اصلا!
ملاحظتيش من كلامي؟ هو فيه شاب فضوله يخليه يدور ورا بنت لدرجة انه بعرف تاريخ ميلادها!
عنوان بيتها!
كل ما كنتي بتبقى بعيدة عني كل ما كنت بقرب منك!
بس ليه انتي دايما بعيدة؟
بِكل هدوء قلتله: تتعالى معايا
لقيته اتحرك ورايا وجاي بس المرادي كانت عنيه فيها زعل كبير مني!
عموما كل شئ هينتهي دلوقتي
خرجنا بره الشركة وخدته على الكورنيش بتاع النيل ووقفت وقولتله: عارف ليه انا دايما ببعد عنك؟
رد عليا بفضول: ليه؟
: ععلشان دايما بخاف أتساب دايما عندي خوف إن اقرب من حد، أنا بنت مبشوفش اهلي مرتين على بعض في السنة، هما منفصلين وكل واحد فيهم عنده اسرته وولاده، من وقتها وانا فيه خوف جوايا من الكل، غصب عني لس أنا مش هقدر أنا آسفة ليك، اكيد انت ربنا مخبيلك بنت زي القمر تستاهلك فعلا لكن انا ممكن أكون اسوأ إختيار ليك في حياتك
لقيته رد عليا وقال: علشان كده!
انا هعوضك عن كل حاجه، هكون ليكي الاهل والسند، انا مش عايز بنت زي القمر انا عايزك انتي يا هدير
تعالي نروح لدكتور نفسي وتتعالجي هناك وتتخطي خذلانك من اهلك وانا عمري ما هسيبك!
بصيت عليه وقولتله: اانا مش هعرف، أنا هأذيك، خليك بعيد أحسنلك!
يوسف: غريبة بتختاريلي الأحسن ليا هو إنتي أنا؟، عايزك تحدديلي معاد اجي اخطبك فيه وبعد كده نكتب الكتاب ونعلي الجواب ونبدأ الرحلة سوا
إبتسمت وقولتله: هقول لتيتة
__________________

 

دخلت البيت وحضنت تيتة وفضلت اعيط كتير واردد: للما قولتله امشي ممشيش!
كنت فرحانة اوي حقيقي لأول مرة بعترف قدامي نفسي إني حبيته!….
______
تيتة الطوق كده مضبوط؟
طب بصي الفستان كده؟
حلو كده؟
شكلي يا تيتة
_االنهاردة الخطوبة، يوسف واهله النهاردة جايين يطلبوني!
بابا وماما وافقوا يييجوا، يمكن لو مش هتصدقوني النهاردة اجمل يوم في حياتي!
_______
ماما بُصي كدخ البدلة مضبوطة؟
شكلي حِلو
ماما ردت عليا وقالت: أأجمل عريس شوفته في حياتي، نفسي اشوفها دي الي سرقت قلب ابني!
يوسف: أجمل بنت في الدنيا
ماما: سيدي يا سيدي من لقى أحبابه فات أصحابه!
يوسف: ماما اتمنى تتعاملي معاها على إنها بنتك وتعوضيها
ماما: وهي لو كويسة ليه هسيبها دا احطها في نن عيوني والله
_______

 

: يا تيتة مش معقول كده الناس قربوا ييجوا وبابا ولا ماما مجوش تفتكري حتى النهارده هيخذلوني؟
تيتة زهرة: ممتخفيش ان شاء الله في الطريق ويمكن مش بيردوا علشان الزحمة بس
ههدير: خايفة اوي ميجوش وأهل يوسف يخلوه يسيبني علشان معنديش أهل!
تيتة زهرة: ييوسف بيحبك فاهمه يعني اي؟
يعني هو حب هدير نفسها ومستعد يمشيلها بلاد!
حضنت تيتة وانا بحاول اطمن نفسي بس
سِمعت جرس الباب وحقيقي من كل قلبي كنت اتمنى انه يكون بابا وماما مش يوسف وأهله!
_____
وقفت قدام بيتها دلوقتي بس المسافات راحت يمكن سنة واحدة بس وميبقاش فيه مسافات اصلا!
رنيت الجرس وبابا وماما معايا، كنت متحمس ومبسوط اوي
لقيت ست كبيرة هي الي فتحت أعتقد دي تيتة زهرة
قولتلها وانا قلبي بيرفرف: تيتة زهرة مش كده؟
ازيك عاملة اي؟
لقيتها بترد بكل عليا: مش من على الباب يا باشمهندس ولا اي إتفضلوا
دخلنا وقعدنا في الصالون بس هدير مكنتش موجودة
لقيت تيتة زهرة بتقولنا: ششوية وأهلها هيوصلوا عشر دقايق بس شرفتونا
حقيقي كان نفسي بس اشوف الأب والأم دول كرهتهم حتى من قبل ما اشوفهم!
__________
إستأذنت عشر دقايق من الضيوف علشان ادخل ارن عليهم انا، لو مجوش النهارده هدير مش هتعرف تتخطى!
مش بعيد تخسر يوسف اصلا
: ألو؟ اي يا ابني فينك مش هتيجي تقعد مع اهل عريس بنتك؟
لقيته رد عليا ببكل قسوة الدنيا: ما انتي عارفة ان انا مبحبهاش ومش بعتبرها بنتي اصلا، دي بنت الست الي دمرتلي حياتي!
كان صوتي بيخرج بالعافية من الصدمة: أأومال قولتلها جاي ليه؟
: ععلشان تبطل زن عليا شوية لو قولتلها مش هاجي كانت هتفضل تزن عليا
رديت عليه وانا بترجاه: االناس قاعدين بره حرام عليك؟
: انا مش هاجي وبعدين تتخطب ولا تولع انا مالي
وقفل في وشي حتى من غير ما انطق!
المفروض دا ابني!

 

جه جوايا شوية أمل انا اه مبكلمش امها بس هحاول المرادي يمكن لما تيجي هدير متاخدش بالها ان ابوها مجاش، او ممكن اقولها انه مشغول فعلا
رنيت عليها وخدت وقت على ما ردت نفس ردها البجح!
: ننعم
قولتلها مش هتيجي النهاردة؟
ردت عليا وقالت: لليه ما تخلي المحروس ابنك يروح لبنته، البت دي مش بنتي اصلا كل ما اشوف خلقتها افتكر المحروس ابنك وقفلت!
عقلي ودماغي وقفوا من التفكير هعمل اي واتصرف ازاي
لقيت هدير جايه ناحيتي وكل الامل جوا عنيها: ااتصلتي بيهم؟
جايين؟
هزيتلها راسي بكل خيبة أمل وقولت للاسف لا
قمت مسكتها وحضنتها وقولت متخافيش انا هنا انا اهلك متخافيش!
__________
سيبت تيتة تخرجلهم وانا دخلت اوضتي
بصست لشكلي في المراية وقولت ياهه المفروض هكون عروسة زي القمر!
مسكا المناديل وفضلت اشيل الميكب بشكل عشوائي وأعيط!
انا خلاص مبقتش عاوزة حاجة!
_________

 

يعني اي اهلها مش هييجوا؟
سِمعت الكلمة دي من ماما وانا حقيقي حطيت ايدي علي قلبي ومن جوايا بتمنى تعدي علي خير!
يوسف: ااحنا عايزين هدير يا ماما مش اهلها!
كنت بقول الجملة دي لحد ما لقيتها داخلة من الباب شكها هستيري وباين عليها منهارة قومت جريت عليها وقولت: ههدير ولا يهمك مش مشكلة
لقيتها بصتلي وحوالين عنيها مليان اسود مت الماسكرا وآثار الميكب وقالت: اانا مش عايزاك امشي من هنا!
يوسف:……..
______

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان اللقاء الموعود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!