روايات

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء التاسع والعشرون

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت التاسع والعشرون

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة التاسعة والعشرون

فرحة وزين
ملئت الشمس غرفة زين فتح عينه ببطء وانتبه ان الشمس تقريبا اصبحت فى منتصف السماء
اعتدل فى نومته وامسك هاتفه ليحاول التقاط الساعه التى اشارت على الثانيه عشر
حدق فى دهشة لانه قد ابلغ فرحة فى المساء ان توقظه تزحزح من الفراش قليلا ظنا انها لم ترى رسالته
ولكن تفاجاة بورقه الى جواره مكتوب بها الاتى :
– قوم الساعه عشرة
ابتسم لظرافة الموقف وحرك رأسه للجانبين من جنونها المتزايد ونهض من اعلى الفراش نهائيا وآثر البقاء فى الغرفة وعدم مواجهتها
بالاسفل كانت فرحة
نفذ صبرها للغايه
تسالت بجنون :
_هو واحشنى كدا لى ؟ لما اقوم اتخانق معاه
تحركت على اطراف اصابعها لتصعد الى غرفتهم وتتأكد من استيقاظه من عدمه فتحت الباب بهدوء لتجد فراشه فارغا تسللت بهدوء كاللصوص باتجاه الورقه لتتأكد من قرائته لها
بينما هى تتحرك لم تلاحظ ان باب الحمام مفتوح خرج زين يتسلل مثلها بالمنشفه حول خصره
امسكت الورقه بسعاده بينما هو امسك تلابيب بجامتها الخلفيه وجذبها لاعلى
شهقت بفزع .ورفعت كفيها لاعلى فى اشاره لتسليمها كالمجرمين ….بينما هو هتف بغل :
– اعمل فيكى ايه دلوقتى ؟
بدأت التوتر وهتفت متصنعة الشجاعه :
– ليه وانا عملت ايه يعنى ؟
مال براسه وهو يهدر فيها بضيق متصنع :
– اخرتينى على شغلى يا هانم
اجابته معلله :
– الله ما انا صاحيتك اهو وانا ذنبى ايه يعنى انت اللى ما صحتش
اخفى شبح ابتسامته وهتف وهو يضيق عينه :
– دا انا هعذبك على العملة دى ….. ححطك فى اوضة الفيران
بدات تبتعد قليلا وصاحت بقلق :
– لا والنبى الا دى ؟اى حاجه تانيه الا دى
هنا ترك زين تلابيبها وجذبها من خصرها اليه بقوة وهدر بخبث :
– اى حاجه اى حاجه
اومأت براسها فى رضاء وهتفت با بتسامه :
– اى حاجه اى حاجه
اسبل زين عينيه وهدر يوهمها بانه شرس :
– احنا فى الحالات اللى زى دى بنلجا للطريقه 661
حركت راسها فى تسائل
فاجابها وهو ينفس هواء الكلمه على وجنتها برقه :
– الاغتصاب
اتسعت عينيها وفمها معا بينما هو ابتعد قليلا ليشاهد تلك التعبير التى لن تتكرر
لاحظت تمعنه بها فهتفت غير مباليه :
– وانا موافقه
اتسعت عينيه بدهشة وسألها :
– موافقه كدا بكل بساطه
رفعت ساعدها اعلى كتفه بدلال :
– ومش هقاوم كمان مش جوزى يا جدع
ازدادت ابتسامته اتساعا ومال بجذعه ليرفعها بين يديه وهدر :
– يا بنت الذين عرفتى تضحكى عليا
قهقهة فى سعادة فسرعان ما ذاب جليد خصامهم فالخصام بين العاشقين يشبه الجليد تماما بمجرد ان تسقط عليه الشمس يذوب وكانه لم يكن
******************************************************************
فى المشفى
استيقظت فريال وكل من حولها فى حالة من القلق فقد ارتفع ضغطها للغاية وكاد يسبب لها جلطه
هتفت بانفاس لاهثة :
– هاتولى بنتى
زم عاصم فمة ومال بجذعه لها وربت اعلى يدها فى حنو :
– انا عارف ان الغلطه غلطتى انا هرجعها وهصلح كل شئ
حك اياد جبهته والتف الى حنين وهدر :
– شوفى رقم اللى اسمه يا سين دا
امسكت هاتفها واستخدمت الرقم وهتفت :
– مش عارفة ما بيردش ولا بيتصل
عبثت بهاتفها واستخرجت رقمة وشرعت فى التنفيذ
ارتفع صوت جرس الهاتف الخاص بيا سين كان يا سين ورودى يقفان فى المطبخ لتجهيز السفرة بصحبة البنات بينما خرجت رودى مع كارمن لنقل الاطباق للخارج
وهدرياسين بصوت عالى :
– رودى لو سمحتى شوفى مين
– حاضر
لبت الطلب ولكنها ترددت عندما وجدت اسم حنين وترددت كثير قبل ان تضغط زر الايجاب
وهتفت بلا مبالاه :
– الو
هتفت حنين فى سرعه :
– ايوة انت,,,,,,,,,,,
قاطعتها رودى بحزم :
– حنين لو حد جانبك اوعك تقوالى ان انا
تلفت حنين يمنيا ويسار حيث وجدت اعين اياد مصلبه نحوها تابى التزحزح وكانه استشف امر ما امسك بذراعها بلطف ودفعها للخارج
استسلمت حنين للامر وهتفت باستسلام :
– انت فين ؟
اجابتها رودى وهى تنظر الى يا سين المقبل عليها باطباق الطعام :
– انا عند الظابط يا سين وخليهم يحتارو شويه على ما يلاقونى انا ناويه اديهم درس مش ممكن ينسوا …
هتفت حنين بتوتر من وجود اياد الى جوارها ووضوح الامر :
– للا سف مش هينفع مامتك فى المستشفى من امبارح
شهقت رودى فى فزع بينما تناول عنها يا سين الهاتف :
– الو ايوة يا حنين فى ايه حصل
هدرت حنين بصوت حزين :
– مامت رودى فى المستشفى من امبارح ورودى لازم تظهر فورا
زفر يا سين انفاسه وهدر على الفور :
– حاضر هجيبها واجى حالا
هتفت حنين بهدوء وهى تحدق الى وجه اياد الغاضب :
– احنا فى مستشفى الحياه ارجوك ما تتأخرش
اجابها وهو يشاهد حالة رودى المتشنجه :
– حاضر حاضر حالا
اغلقت الهاتف وهى تحدق باياد الذى انفجر فها بغضب واجم :
_ اختى بقي لها كام يوم فى بيت الظابط ليه ؟ لما اتطلقت ما رجعتش بيتها ليه ؟
ابتلعت حنين ريقها وهمت لتبرر له :
– اكيد كانت اعصابها تعبانه وما عندهاش استعداد للمواجهه فى الوقت الحالى
تجاهل تبريرها واجابها بسؤال اقرب للاتهام :
– انتى كنتى تعرفى
اتسعت عيناه من غضبه وشكه بها , فصرخ اكثر :
– كنتى تعرفى ولا لا
ظهر والده على صوته العالى وهدر بكل حزم :
_ ايــــــاد . … اقترب منهما واشهر اصباعه محذرا … ما تعليش صوتك عليها
انت فاهم ولا لا
دحجه اياد بدهشه وامعن النظر فى صرامته وتاكد انه لا يدعى او يمزح بل كان تصرفا نابع من اب …..اب لم يره من قبل
*******************************************************************
رودى ويا سين
هتف يا سين لرودى بقلق من حاله الصدمة التى على وجهها :
– ان انشاء الله بسيطه
هدرت اخيرا دون وعى :
– لو حصلها حاجه مش هسامح نفسي
امسك يا سين يدها لا اراديا وهدر مطمئنا :
– انشاء الله هتبقي كويسه المهم ادخلى البسي ويلا نرحلهم
حركت راسها بالنفى وهدرت :
– لا هروح لوحدى عشان البنات
تحدث باصرار :
– لا ما ينفعش تمشى لوحدك وانت بالحالة دى واذا كان على البنات ناخدهم معانا
حكت جبهتها لعدم قدرتها على مواصلة الحديث واستجابت دون ان تهدر حرفا اخر
تابعتها اعين يا سين بقلق فكانت حالتها الان اسوء من يوم طلاقها بكثير
********************************************************************
عزام وزهرة
كانت الاجواء هدأت قليلا الا ان الصمت كان سيد الحياه فعزام هو رجل جاد ولم يحاول فى يوما من الايام افتعال اى حديث دون هدف او داعى
وكذلك زهرة كانت عنيدة واعتادت على افراغ غضبها عمن حوالها من اين تاتى الحالة التى تجعلها تحكى وتسامر او حتى تهدر كلاما طيبا فقد اعتاد لسانها على نفثث السم الا انها هدرت بضيق ما فى قلبها
مقاطعا ذلك الصمت الممل :
– انى زهجت تاجى نرجع الصعيد اهو نلاجى حاجه نعملها بدل حبستنا دى بين الاربع حطان
بدى مهتما لاى شئ الان من فرط الملل حتى وان كان مناديا على بضاعته كان سيسمعه :
– طيب تعالى نخرج
هتفت مستنكره وكأنها تخشى الناس :
– نخرج دا ايه انت ناسي اخر مرة الحريم كانت عنيها هتنجلع عليك لما طلعتنى من الميه
ابتسم بسعادة وهتف فى سرعه :
– واه خدتى بالك من الحريم وانتى فى الحالة دى بالرحه عليا لا اجول انك غيرانه عليا
ادركت الان ما هدرته وعضت شفاه بخجل ولامت نفسها كيف تخطئ ذلك الخطأ الفادح ولكنها لم تعترف بشئ
هدرت بتوتر نافيه :
– اغير دا ايه بلا كلام فارغ ومسخرة
نهض من مكانه با تجاهها فى تودد غير معهود خاصة لشخصيته الجافه فلأول مرة يشعر انه يحتاجها بشده بحاجه لمعشوقه يتذوق معها شهد الحب متجاهلا كونه فقد امضى معها اسبوع فماذا ينتظر اكثر من ذلك
– ومالوا لما تغيرى عليا هو انى مش جوزك مش حاجة تخصك واللى اعرفه ان زهرة بكل جوتها دى ما ترضاش لنموسه تبص لحاجه تخصها
ظهر التوتر على وجهها من اقترابه ومن كلامه الذى لامس قلبها هى ايضا
مد يده بحذر وازاح غطاء رأسها بلطف ثم هدر وهو يعيد تنظيم خصلاتها السوداء :
– ما شاء الله عليكى آيه فى الحسن والجمال
كانت هادئة تحت يده تماما لدرجة انها استنكرت حالتها فهتفت :
– واه انى مالى
فاجابها وهو يبتسم :
– يظهر الدواء اللى خدتيه دا مأثر عليكى بالله عليكى يا شيخة ما تجطعيه
ابتسمت لكلامه ولكنها بالفعل ليس لديها غل ولا شراسه بداخلها كى تصبهم فوق راسه وتنهره
جذبها الى حضنه فى هدوء وصار يملس على شعرها الناعم بينما هى استكانت تماما وبدت مستسلمه
وهدأت كل افكارها السلبيه بل وهى تستمع الى دقات قلبة المتسارعه التى الفتها الى حد بعيد وهدرت بقلبها :
– خلينى اكده
حاوط جسدها بيده فى حضن دا فئ عذبا اطفئ نيران غضبهم وعندهم وولد شرارة جديدة من العشق
******************************************************************
هتف برهام بصوت ضيق عبر الهاتف :
– يعنى ايه ما عايزش تجيبها ,بجولك ابوها حالته وحشه جوى خليها تاجى يمكن تطلعوا من اللى هو فيه
هدر اياد بصوت يخفضه :
_ قولتلك مش هتيجى
تعصب برهان وهدر بضيق :
– جولها بجولك والا هتصل بيها انى واجلها انك السبب فى حالة ابوها
هدر اياد بنبرة باردة :
– بتهددنى
هتف برهام بتبرم :
– يا سيدى انى ما بهددكش بس دا خويا وانى شايفه حالته وحشه وندمان اسيبه اكدة دى اللجمه (اللقمه ) بيبلعها بالعافيه
هدر اياد فى سرعه منهينا الحوار :
– ماشى ماشى … هقولها …سلام
زفر انفاسه بغضب على حالته هو وزوجته كلما اعتدلت حياته وسارت فى مسارها الطبيعى اتت عليها محنه افسدتها ودار على عقبيه ليولج للداخل
كانت حنين فى غرفة فريال تعنتى بها ويجلس عاصم فى الاريكة المقابلة يبدو على ملامحة الاسي
دخل اياد وتبادل النظر هو وحنين فى حرج كانت نظراته تحمل فى طياتها اسفا وخجل لا اخر له
فهمتها حنين دون اى تعقيد ولكنها اكتفت بازاحة نظرها الى ما فى يدها
حاول اياد التقدم اليها فاصعب ما قد يمر به نظرة لائمه من اعينها الحبيبه والغاليه , ولكن فتح الباب فى سرعه
وولجت منه رودى بسرعه بالغ اعلى وجهها تهدر بقلق :
– مامى …مالك يا مامى
اعتدلت امها فى سرعه وفتحت اذرعها لا بنتها وهى تشهق بحزن :
– رودى حببتى
والقت رودى بثقل جسدها فوقها نهض عاصم فى لهفة نحوهم بينما شعر اياد بجسد ما خلفهم فا ستدار بجسده ..حيث يقف يا سين وبيده ساندى وكارمن لرفضهم البقاء فى السيارة واصرارهم على التواجد معهم
نظر له بعدائيه ثم استنكر تلك الفتاتان الساحرات الاتى بيده لم يعره يا سين اى اهتمام فهو لن يتزحزح من هنا الا برودى ولكن كيف فقط فشلت خطتها سريعا ولكنه لم يدرك الامر بعد
********************************************************************
فرحة وزين
كانت تلك اللحظات الماضيه مرت عليهم زمنا من السعادة التى اثبت انهم مهما حدث بينهم
يستطيعون تخطيه بمزحة بمشاكسه فالحب يلزمه القليل من الملح حتى يعطى النكهه المميزة
هتفت وهى تدثر نفسها اكثر فى صدره العريض :
– بحبك
هتف هو من وسط شروده :
– انا كمان بحبك ونفسى افضل احبك
رفعت راسها اليه وهدرت بجدية :
– هو انت تقدر ما تحبنيش
حرك يده على شعرها بهدوء وكأنه رسام محترف يرسم لوحة رائعه يذوب فى تفصيلها باعين هائمتين وهتف بهدوء دون ان يتوقف عن تحريك يده
– الطبع الطبع يا روحى انا عاشقك واكتر كمان بحبك زى حد اتحرم من روحه وبعديها رجعتله وصل للموت ورجع تانى للحياه …. لكن اوعك تفتكرى انك تستغلى عشقى دا او تأفورى فى تحكماتك انا شغلى صعب وصعب جدا يمكن دا كان احد اسباب انى ما اتجوزش لحد دلوقتى .. عشان ما اظلمش حد معايا بس انتى ووجودك فى حياتى استثنائى ما فكرتش غير فيكى وقت اما روحتى منى بلاش تحسسينى انى ظلمتك تانى او تحسسينى انى انانى انى اختارتك تبقى معايا فهمتى
كانت تتمعن فى كل كلمة تخرج من فمه وكأنها تراها باعينها للحظة لمعة عيناه بدمعة محتقنه لذكراها السالفة عن لحظات وداعهم بللت حلقها الجاف وهدرت بصوت متحشرج :
– انا مش معترضة على شغلك انا مش احب حد يشاركنى فيك ,,,,,اشهرت اصباعها فى وجه …واعى تقولى دى لا
هم ليتحدث ولكنها قاطعته مسترسلة وهى تقبض على كفه …….
– ايدك ما تلمسش غيرى ,,,, اشارت الى قلبه ,
– ,دا ما يشوفش غيرى
رفع حاجبية نافيا وهو يبتسم ابتسامه استنكرتها فهتف موضحا :
– انتى مش محتاجه كل دا عشان كدا انتى خطفتى عقلى بقيت امشى الف حولين نفسي عقلى معاكى تفكيرى معاكى ان شوفت واحدة ببقي مش شا يفها لان عقلى مش فيا عشان افهمها
او ادرسها افهمى دى يا فرحة وانتى هترتاحى وخدى بالك دى مش سهلة اوى كدا انى اشوف غيرك
لاح فى وجهها الابتسام ومالت الى قلبه واغمضت عيناها ثم قفزت فوقه من جديد بجنون :
– انت ما قولتيش عملت ايه مع البنت الامريكيه
اخفى وجه بكفيه ليستدعى هدؤه
فهتفت بهدوء مصتنع :
– للعلم بس ……ما فيش حاجه من اللى فى دماغك
ازاح يده وعض طرف شفاه وهو يخمن ان كانت صادقه ام لا فهدر :
– متاكدة انك مش غيرانه ؟
اؤمأت براسها فى اصرار :
– ااممم
اغمض طرف عينه وهتف من جديد مؤكدا :
– ولا هتغيرى ؟
اؤمأت باصرار وهى تخفى حمرة غضبها :
– انا لا خالص
اعتدل قليلا فى نومته وحك طرف انفه وبدء السرد فى برود تام :
– اححم …. روحت اقابلها فى مكان عام اللى هي المفروض موجوده فيه وعليا انى افتعل اى موقف عشان الفت نظرها او اتقربلها بشكل ما يبانش انه مقصود تماما
اعتدلت معه وانصت باهتمام
فاسترسل وهو ينظر الى عينيه :
– كانت جميلة جدا …سكت فليلا وعاد ليؤكد …….جدا جدا
وكزته فى صدرة بغل وهدرت بتعصب :
– عرفت …اللى بعده
سعل كى يخفى ضحكته واسترسل وهو يجاهد اخفاء ضحكاته :
– طبعا هى اول ما شفتنى فى البدلة الحلوة وريحتة البرفان اللى قلبت المكان ابدت نظرة اعجاب
احتقن وجهها الذى يتابعه زين بدقه …… لوح بيده نافيا ….
– بس انا طبعا ما اهتمتش وقعدت فى مكان تحت نظرها
ارتخت عضلات وجهها قليلا واطمئنت لمسار الامر
سارع بالقول :
– قامت مشاورالى رحت رايح طبعا فى الاول عملت عبيط وشورت على نفسي اذا كانت تقصدنى انا ولا لا فاكدتد انها عايزانى وش
كلمة ونتعرف وبعدين طلعنا على الاوتيل اللى نازله فيه ….هنا فغر فم فرحة وتأهبت لسماع ما هو اسوأ
فاسترسل هو ببرود :
– شربنا شويه وبعدين اااااا ….. انتى فاهمه بقي الباقى
اتسعت عيناها بصدمه بينما هو كان يتابع كل انش فى وجهها بترقب انفجارها الذى دفعها هو اليه وكزها باصبعه فى كتفها فى محاولة لتنبيها
فانفجرت فى وجه بغيظ :
– يا سافل يا قليل الادب … اااااه وصرخت عليا وهى تبحث عن ما حولها لتقذفه بالوسائد
التى صدها زين بقهقهات عاليه :
– هههههههههههههههه انتى مش ممكنه انتى مش قولتى مش هتغيرى
صرخت بعنف :
– اللى عملته دا ما هواش فيه غيرة دا …دا …دا كانت تسحق الكلمات بين اسنانها فى غيظ
– دا هزار مش بجد …. هتف بها ليوقف نوبة اهتيجها قالها بجدية جعلتها تقف فى ذهول
ثم عادت لوعيها وضيقت عيناها من جديد وهدرت وهى تلكمه بالوسادة
– بقى كدا بتغظنى بتغظنى طيب خد
لم تتوقف حتى انفجرت الوسادة وتطاير الريش فوقهم وقفت اعلى الفراش حتى تتمكن منه
فجذبها الى الاسفل بين قدميه ومال الى جبينها وهو يقهقه بسعادة :
– لما انتى مش قدى بتشطرى اوى كدا لى اديكى فشلتى فى اول اختبار
زاغ بصرها بغير فهم فاجابها دون ان تسأل :
– انا عايز اعرف اذا كنتى هتستحملى ولا لا
لطمت جبهتها بياس ثم هدرت بتذمر :
– يوووه ….مش تقول
قهقه عاليا وهو يوكز جبهتها بخفه :
– امال فين التمويه يا ذكيه
********************************************************************
فى المستشفى
قد سوت رودى الامر بين امها وابيها واياد وشرحت جميع اسبابها لهم كما انها وضحت موقف يا سين النبيل واستقباله لها وحسن ضيافته فى المدة الفائته واهدئت ثورتهم واستقبلوا رائيها ببالغ الاسئ لعدم وثقتهم بها ثم خرجت لتودع يا سين والفتاتان
انتبه يا سين لخروجها الذى كان ينتظرة بفارغ الصبر نهض من اعلى الكرسي المعدنى وكذلك ساندى وكارمن اللتان احتضنها فى شوق
هتف يا سين فى سرعه :
– ايه يلا ؟
تعجبت من كلماته وحركت راسها بعدم فهم ……..هنا ادرك يا سين الامر انها ما عاد شيئا يستحق الهروب لقد واجهت اهلها فباى حق ستذهب معه نسي كل شئ وتذكر لوهله انه ليس له بها حق
هتفت لتهدئ من تشتت عينه وضيقته التى ظهرت على وجه :
– انا اتفاهمت مع بابا ووالدتى وهما ندموا وهيتغيرو … اغتصبت ضحكة على وجهها وبردوا قولتله على دورك البطولى وانك ……..
هنا قاطعها بصوت محتقن وهدر بحزن شديد :
– انا كنت مفكر لما جبتك انك هترجعى معايا ولو اعرف ان دا اخر مكان هنتقابل فيه ما كنتش سبتك
حركت وجهها وكانه نقش على وجهها علامات استفهام لا حصر لها لاتعرف لما كان بداخلها يريد الذهاب معه
امسكت ساند ى بيدها متسائله :
– هو انتى مش هتيجى معانا يا طنط
وسارعت كارمن بالامساك بيد الاخرى :
– لا هتيجى معانا احنا لسة هنلعب لعبة جديدة مع بعض
نزلت على ركبتيها واحتضنتهم وهدرت بصوتا حزين :
– انا مش هسيبكم وهزركم كتير كتير جدا
تقدم يا سين باتجاه اولاده حتى لا يزيد الامر سوء :
– يلا يا كارمن يلا يا ساندى نمشى بلاش نعمل ازعاج لطنط
تمسكت بهم رودى هادره :
– ارجوك سيبهم معايا شويه
كان يخفى رجفة صوته بقوة ولكنه فشلا فشل زريعا :
– ارجوكى البنات كدا نفسيتهم هتتعب
هنا انفجرت الفتاتان فى البكاء كم هو مؤلم شعور الفقد ولكنه يؤلم اكثر عند تكراره
****************************************************************
زينات ويحيى
كانت حياتهم هادئة هانئه خالية من اى ضيق او توتر دائما يساعدها يحييى بكل شئ ويلح عليها لترتاح ويقوم هو ببعض الاعمال عوضا عنها
اجتمع النضج مع الحب فما عادت الخلافات معنى بين عاشقين افترقا عقليا وجسديا وعاد بحبا كالالماس
لم ينطفى ولا يقل وكان كل السنوات الماضيه لم تكن فى طيتها الا عشقا صبيا ليس له عمرا
*****************************************************************
فيلا مازن شهدى
صرخ خليل بتعصب على ولده الذى يلملم اغراضه فى سرعه :
– يعنى اية مسافر يا مازن
هدر مازن بتوتر وهو مستمر فى دس اغراضه الى الحقيبة الكبيرة :
– مسافر يعنى مسافر عايزنى استنى ايه اما اتفضح اكيد اياد وهي هيشيروا الفيديوا وابقى مسخرة من جديد انا مش عايز انسجن هقولهالك كم مرة يعنى
امسك ابيه بكتفيه فى رجاء :
– ما حدش يقدر يسجنك وانا عايش انت مش عارف انت ابن مين
دفع يده بقسوة وهدر بعنف بالغ :
– دا مخابرات اعلى جهاز فى الدولة لو عنده ادلة ضدى او ما عندوش هيقدر عليك وعليا وهيحبسنى انا مش قاعد فيها يعنى مش قاعد
هنا خارت قوى خليل وجلس على اقرب كرسي وهتف :
– طيب انا محتاجلك
القى مازن اخر ما فى جعبته وهو يغلق حقيبته المكتظه بالاغراض :
– وانا محتاج نفسي
قالها وخرج دون وداع……….. لما الدهشة وقد حصد ما زرع فتلك خصلة الانانية وانعدام الضمير
التى تجاهلها خليل فى ولده حتى اصيب من ضرارها فى وقت لا يصلح للاصلاح فقد فات الاوان
******************************************************************
مضت بضعة ايام واحدث الزمن تغيرات على كل الابطال
فقد عاد عزام الى داره بقصة جديدة وعشق جديد ووان كانت زهرة لم تتغير فى عنادها وتكبرها ولكنه عشق حبها المتكبر المتعال وتعندها واصرارها ليفاجاها هو بانه هو المسيطر وهو حبيبها الذى ذابت فى شجاراته وقوته حبا وازدادت تمسكا بحياتها التى كانت ترفضها من قبل كما ان الشرط الذى بينهم فى عدم زواجه من اخرى كان يعطيها
قوة وتملك اكثر واعتزاز بانها امراته الوحيدة وسيدة قلبه التى لن يبدلها ابد ولن يشاركها احد به وان اتساع صدره لها فقط
********************************************************************
فى منزل القناوى
لم يكن استقبال صابحة لعروسة ابنها حافلا بل كان جافا ينم عن حقد وضغائن ستقبل عليها زهرة بعكس وهدان الذى كان فى غاية السعادة بها وبادلته هى الترحيب بسعادة فقد شعرت بعطفه وحنانه وسعادته التى تخرج من بين عينيه بها توالت المباركات وتركوهم ليرتاحوا فى عشهم الهنيئ فقد قررا وهدان سفر ابنه الى الاقصر حتى يتثنى له تغير كل العفش السابق الذى كان لفرحة وابدله باخر جديد حتى تتغير عتبة الحزن وتتبدل افراح لعله يجد هناؤه وسعادته مع زهرة ويملئ ذلك المنزل بالذرية الذى خلا مؤخرا من امين اخية الاصغر الذى قرر الانفصال بمعيشته وداره لزواج ابناؤه الاخرين وترك اخية يبنى عائلة لنفسه
******************************************************************
بين اياد وحنين
جلس بجوارها على الاريكة ونادها بترد:
– حنين
اولته اهتمامها وجهها ولا حظت احتقان وجه فهتفت :
– انا مش زعلانه يا اياد وعمرى ما هزعل منك انا مقدرة التوتر اللى احنا فيه ويستحيل اضايق منك فى وقت زى دا
لم يكن منه الا ان التقط يدها وجذبها الى فمه ليطبع قبلة مطوله حانيه مملؤه بسعادة ثم هدر بعدها :
– عملت اية انا عشان اترزق بيكى انتى جنة ربنا على الارض حلوة بشكل ما يتوصفش
اتسعت ابتسامتها وبدلت وضعية يده وجذبتها الى فمها تقبلها بحنو ثم هتفت بعذوبه :
– وانا الجنة اللى ما تحلاش غير بيك انت عالمى وكل حياتى انت اللى قليل عليك الحب
كانت عيناية ترقص بالفرحة وهدر بسعادة :
– والله كتير عليا
وكزت كتفها فى كتفه بشقاوة :
– لا قليل
ابتسم لدلاله المفرط فيه فبادلها الوكزه بكتفه :
– يا نونه يا شقيه
ثم ارتفع قهقهاتهم معا فقاطع ذلك اياد واحتضنها بحنو وهو يبتلع ريقه بتوجس مما سيهدر ويؤثر عليهم :
– احححم . فى حاجة خايف اقولها لك تزعلى وخايف ما اقولهاش تزعلى
قضبت حاجبيها فى فى مزاح :
– فزوره دى ؟
اجابها فى سرعه :
– لا باباكى عايز يقابلك
_…………………………

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى