روايات

رواية عشق على حد السيف الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زينب مصطفى

رواية عشق على حد السيف الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زينب مصطفى

رواية عشق على حد السيف الجزء الخامس والعشرون

رواية عشق على حد السيف البارت الخامس والعشرون

رواية عشق على حد السيف الحلقة الخامسة والعشرون

خرجت سالي من غرفتها في اتجاه غرفة شقيقتها وهي تشعر بالراحه بعد ان اخبرت سيف بما اخبرها به الطبيب الذي قام بتوليد زهره و إعطائه العنوان ليتأكد بنفسه من صدق حديثها
فهي متأكده من ان الهام لها يد في ما حدث لشقيقتها
لتصطدم بإلهام وهي تحاول الصعود الى الاعلى

إلهام بتكبر
انتي يا بتاعه انتي مش تحاسبي

سالي بغضب
بتاعه!!؟ ماتحترمي نفسك و تتكلمي كويس

الهام بغضب وعنجهيه
احترم نفسي !!؟ انتي اتجننتي بتتكلمي معايا انا بالطريقه دي ..

سالي بتحدي
ايوه بتكلم معاكي انتي ..ايه عاوذه تغلطي ومحدش يرد عليكي

الهام بغضب حاقد
ماشي بس لما يجي سيف الي لامم الاشكال البيئه دي في بيته

لتتوعدها بغضب
ان ماخليته يطردك بره طردة الكلاب مبقاش انا الهام

سالي بسخريه شديده وهي تتركها وتصعد للاعلى
هو أكيد في حد هيطرد بره بس المؤكد برضه انه مش انا الي هطرد

لتتابع بسخريه وهي تواصل الصعود

الي سيف هيطرده حد مجرم وخاين للعشره..أظن انتي فهمه انا بتكلم عن مين

امتقع وجه الهام بشده وهي تستوعب معنى حديث سالي
وهي تهمس لنفسها بخوف ورهبه
هي بتتكلم عن ايه معقول تكون عرفت
حاجه او سيف عرف حاجه

لتتوجه الى غرفتها وهي تفكر بخوف

البت دي اكيد تعرف حاجه طريقة كلامها بتقول كده
والاكيد برضه ان سيف ميعرفش حاجه والا كان واجهني

لتتابع بخوف
انا لازم اخلص منها هي واختها قبل ما تقول لسيف حاجه وأخسره للابد

لتخرج زجاجة الدواء من خزانة ملابسها وهي تقول بشر
انا ممكن احطلهم منه تاني واكتر من الكميه عشان اتأكد من اني هخلص منهم خالص

لتتابع بتوتر وحيره
بس انا لو حطيت لهم من الدوا اكيد هيحصل لهم نزيف وهخلص منهم بس برضه سيف هيشك فيا لاني هبقى الوحيده الي محصلهاش حاجه مع اني موجوده معاهم في القصر وبشرب
و باكل معاهم من نفس الاكل
لتقف لحظات تفكر بحيره ثم ابتسمت بخبث وهي تقول بشر
يبقى علشان ابعد الشك عني انا كمان هاخد من الدوا ده بس بنسبه قليله خالص متعملش ليا مشكله كبيره و ساعتها سيف هيشك في الفت و الخدامين الي بيشتغلو هنا ان حد منهم هو الي حط لينا الدوا في الاكل واخرج انا منها ذي الشعره من العجين

لتبتسم لنفسها وهي تتأمل صورتها في المرآه باعجاب

وفي نفس التوقيت
ارتدت زهره ملابسها استعدادا للسفر وقامت بتجهيز حقيبة ثياب صغيره لها ولسيف
لتسأل شقيقتها بتوتر
جهزتي شنطة هدومك

سالي وهي تجلس ارضا تقبل طفل شقيقتها الرضيع وتلعب مع مالك
اه سيف قالي الصبح قبل مايمشي اننا هنسافر الساحل وعشان كده جهزتها من بدري

زهره وهي تنظر لشقيقتها بضيق
انتي هاديه كده ليه ولا كأن في حاجه حصلت

سالي ببرود وهي تواصل اللعب مع مالك
وانتي خايفه ومتوتره ليه هو رايح يكلم الدكتور و هيتأكد من السبب الي خلاكي تنزفي وتولدي قبل ميعادك ..
لتتابع ببرود
ولو الهام لها يد في الي حصلك يبقى لازم يتصرف معاها لان وجودها معاكي ومع ولادك في نفس المكان خطر .. الي خلاها تعمل كده مره يخليها تعمل كده تاني

زهره بتوتر وهي تحمل طفلها الرضيع و تجذب مالك لاحضانها بخوف
انتي هتخوفيني ليه..انا هتصل بسيف اخليه يجي علشان نسافر علطول ومش هرجع الا لما هي تمشي من هنا

سالي بهدوء
بلاش تقلقيه.. سيف زمانه على وصول و اول ماييجي هنسافر علطول انا هطلب الفطار علشان نفطر مالك وناكل احنا كمان حاجه خفيفه علشان قدامنا لسه طريق سفر طويل

لتتجه الى الهاتف وتتكلم مع الخادمه بهدوء وهي تطلب منها احضار طعام الفطور الى غرفة زهره ..وزهره تنظر بقلق وتوتر لها

في نفس التوقيت

توجهت الهام بثقه الى المطبخ
لتقول بعجرفه للخادمه الجديده
أومال بقية الخدم فين

الخادمه باحترام
بينضفو القصر يا هانم

إلهام بتكبر وخبث و هي تلاحظ انشغال الخادمه في تحضير طعام الافطار لتستنج انه لزهره وسالي التي مازالت مختفيه في غرفة شقيقتها

سيبي الي في ايدك و حضريلي حالا كوباية نسكافيه بلاك ووديها على أوضتي

الخادمه بارتباك
حاضر ياهانم هحضر الفطار لزهره هانم وثواني والنسكافيه هيكون عند حضرتك

الهام بغضب وعجرفه
انتي اتجننتي زهره مين دي الي تحضريلها الفطار الاول انتي مش عارفه انا هنا ابقى ايه

لتتابع بعجرفه أمره
جهزي النسكافيه بتاعي الاول ووديه على أوضتي ده لو عاوذه تحافظي على شغلك هنا

لتخرج وهي تبتسم بخبث وتقف لدقيقتين في البهو الخارجي في الخفاء بجانب غير مرئي وتراقب الخادمه تخرج من المطبخ وهي تحمل كوب النسكافيه وتتجه به الى غرفة الهام التي وقفت تتابعها بتوتر حتى اختفت عن انظارها
لتتوجه سريعا للمطبخ مره اخرى وهي تتلفت حولها بخوف حتى وقع نظرها على الفطار المخصص لزهره لتضع سريعا بضع نقاط من الدواء في ثلاث اكواب من العصير المرافق للفطار وهي تقول بتوتر
معلش يا مالك نصيبك تشرب من العصير انت كمان و تحصل مامتك

انتهت الهام سريعا وخرجت دون ان يراها احد وتوجهت لغرفتها لتقابل الخادمه التي قالت باحترام

النسكافيه موجود في أوضة حضرتك
ذي ما حضرتك أمرتي

الهام بتوتر
طيب روحي شوفي شغلك

هزت الخادمه رأسها بموافقه لتراقبها الهام وهي تتوجه للمطبخ وتختفي فيه لعدة دقائق ثم تعود وهي تحمل طعام الافطار والعصير وتتوجه به الى الاعلى الى غرفة زهره وهي لا تدري انها تحمل اليهم السم القاتل الذي وضعته الهام بغية حصد أرواحهم

في نفس التوقيت

خرج سيف من عند الطبيب الذي قام بتوليد زهره وهو يسترجع كلماته وهو يشعر بغضب شديد

الطبيب بتوتر وثقه
انا يا سيف بيه كنت من اكبر الجراحين في مصر بس بسبب المشاكل الي عندي اضطريت اني اشتغل هنا و
انا بأكدلك من خلال خبرتي الكبيره ان المريضه دي كانت واخده دوا بيستخدم في عمليات الاجهاض بس بنسبه صغيره
و عشان كده قدرت بخبرتي اني انقذها هي وجنينها
ولو كنت اتعاملت معاها على انها حالة ولاده مبكره عاديه كنا فقدناها هي والجنين بس انا من اول لحظه اتعاملت معاها على انها حالة اجهاض بسبب دوا مجهول المصدر عملها سيوله شديده في الدم وعلشان كده قدرت أنقذها

استفاق سيف من أفكاره وهو يشعر بالغضب يتغلغل بداخله ل وهو يقود سيارته بسرعه كبيره في اتجاه القصر وهو يتوعد الهام بغضب حارق

في نفس التوقيت

وقفت الهام بتوتر تراقب الخادمه وهي تصعد الى غرفة زهره لتغلق باب غرفتها و هي تنظر للدواء في يدها بتوتر وهي تقترب من كوب النسكافيه تحاول وضع به بضع نقاط الا انها شعرت بالخوف وجبنت
لتقول بتوتر
انا هتصل بدودي وهي تقولي النسبه الي احطها من الدوا ومتبقاش خطر عليا

اتصلت الهام على صديقتها دودي الطبيبه و المقيمه بألمانيا لتمر لحظات قبل ان ترد عليها

دودي بعتاب
اخيرا افتكرتي تتصلي بيا دا انا زهقت اتصل بيكي علشان اطمن واعرف انتي عملتي ايه

الهام بتوتر
انا بقيت كويسه وده مش موضوعنا دلوقتي اسمعيني كويس انا عاوذه اسئلك سؤال مهم

دودي بقلق
خير في ايه إسئلي على الي انتي عوذاه
الهام بتوتر
انا كنت عاوذه اعرف الدوا الي انتي بعاتيه ليا احط منه أد ايه بحيث انه يسبب نزيف قليل وميأذيش الي ياخده

دودي بتوتر
وانتي بتسألي السؤال ده ليه

الهام بغضب
ما تجاوبي وخلاص هو تحقيق

دودي بتحذير وهي تستشعر وجود
خطأ ما خلف سؤالها
الهام انا قبلت قبل كده اساعدك وبعتلك الدوا من عندي علشان اساعدك تحلي المشكله الي انتي كنتي فيها بس سؤالك ده غريب ومش فهماه

الهام وقد فاض بها لتلجأ مره اخرى للكذب
يووه خلاص انا هقولك انا عاوزه اخد كميه قليله من الدوا تكون مبتأذيش علشان اهدد الشخص الي حكيتلك اني كنت حامل منه انه لأما يتجوذني او هنتحر و أموت نفسي ..يعني اخد الدوا يعملي نزيف خفيف و اروح المستشفى علشان يعرف اني نفذت تهديدي وانتحرت بس من غير ما أذي نفسي

دودي بخوف
اوعي تعملي كده انتي اتجننتي تجاذفي بحياتك علشان راجل رفض يتجوزك واجبرك انك تجهضي نفسك علشان تهربي من الفضيحه ..انا لايمكن اساعدك انك تعملي كده في نفسك.

الهام بضيق
انا عارفه من الاول انك مش هتساعديني ومش عارفه انا اتصلت بيكي ليه من الاساس

لتصرخ دودي في الهاتف بغضب
استني يا مجنونه الي انتي بتعمليه ده خطره كبير اوي عليكي

لتغلق الهاتف في وجهها دون انتظار رد
وتتجه بعزم الى كوب النسكافيه وتضع به نقطتين صغيرتين ثم تبدء في تناوله وهي تقول بغضب

غبيه ..عمري ما طلبت منها حاجه و نفذتها من غير ما تديني مواعظ

لتواصل تناول قهوتها بتوتر وهي تتخيل ما يحدث داخل غرفة زهره
حاليا
لتبتسم براحه وهي تشعر باقتراب تخلصها منهم كلهم بضربه واحده ..

في نفس التوقيت

جلست زهره وسالي ينظرون لطعام الافطار بتوتر
لتقول سالي بتعقل
هاتي مالك وتعالي نفطر انتي خايفه من ايه

زهره بتوتر
لا أنا ولا انتي ولا حتى مالك هناكل حاجه في البيت ده طول ما الهام موجوده فيه

سالي بتهكم
بطلي عبط ..ماهي موجوده هنا من اول ما رجعتي و لو كانت عاوذه تعمل حاجه كانت عملتها ..
لتتابع بثقه
وبعدين لو حاجه حصلت لنا هي هتكون اول واحده سيف هيشك فيها وهي مش غبيه علشان تعمل كده

زهره بتوتر وعناد
انا مش عارفه ..بس برضه مش هاكل من الاكل ده

سالي بمرح
خلاص انتي حره انا ومالك هناكل الاكل ده كله لوحدنا و هنشرب العصير كمان مش كده يا مالك ..
لتتابع بمرح
يلا يا زهره افطري وفطري مالك وبطلي جنان

اقتربت زهره اخيرا من الطعام وهي تقول باستسلام
عندك حق انا عارفه اني بتصرف بخوف وتوتر زياده عن اللزوم بس غصب عني

لتتابع بحنان لطفلها
تعالى ياحبيبي لما افطرك علشان لما تركب العربيه متدوخش
لتتابع وهي تشعر تشعر بجفاف فمها من شدة التوتر
انا مش هاكل هشرب العصير وخلاص

لتضع كوب العصير على فمها استعدادا لتناوله وهي تشعر بالعطش الشديد
الا انها استمعت فجأه لصوت ابواق سياره عاليه متواصله جعلتها تنتفض من المفاجأه
ثم ترى الحرس الخاص بسيف يقتحمون غرفتها وهي تنظر اليهم برعب ورئيس الحرس يبعد الكوب عن يدها بلهفه وهو يقول بتوتر
حاسبي يا مدام زهره اوعي تشربي من العصير ده

لتنظر له زهره بخوف وذهول وسيف يقتحم الغرفه وهو يلهث بشده ويقول بلهفه شديده

زهره حد فيكم اكل او شرب حاجه من الاكل ده

هزت زهره رأسها بنفي وهي ترتجف بخوف
وسيف يعيد السؤال على سالي التي تقف وعلامات الزهول مرتسمه على وجهها لتنفي تناولها الطعام هي الاخرى
ليتنهد براحه وهو يضم زهره الى صدره و يقول براحه
الحمد لله يا حبيبتي الحمد لله

زهره بخوف
في ايه يا سيف الاكل فيه حاجه

سيف بتعب
ايوه يا زهره الاكل تقريبا مسموم

شهقت زهره بخوف وهي تحتضن مالك وطفلها الاخر بخوف وسيف يجلسها على الفراش وهو يقبل اعلى رأسها
بحنان
متخافيش يا حبيبتي انا هنا وهجيب حقك
لتقترب سالي من شقيقتها وهي ترتعش بخوف
انا اسفه يا زهره انتي قلبك كان حاسس
وكنتي رافضه تاكلي من الاكل ده
بس انا الي غصبتك وكنا كلنا هنموت

احتضنتها زهره وهي تستشعر ارتعاشها لتقول بحنان
ولا يهمك يا حبيبتي الحمد لله مفيش حاجه حصلت

سيف وهو يوجه كلامه لرجاله

اتحفظو على الاكل ده وشفولي الهام فين وخليها تستناني في المكتب

رئيس الحرس وهو يشير لرجاله بحمل الطعام والعصير والتحفظ عليه وينسحب بهدوء وسيف يضم زهره التي تحمل طفلها الرضيع ومالك بقوه وخوف وهو يقول بغضب ممزوج بخوفه الشديد عليهم
كانت هتضيعكم مني وفي لحظه واحده
مكنتش هلاقيكم جنبي

ليزيد من احتضانهم ودموع زهره تسيل على وجنتيها وهي تتشبث به بقوه ليتابع بغضب شديد

والله لاندمها ندم عمرها على الي حاولت تعمله ولولا ستر ربنا ورأفته
بيا كنتم ضعتم مني

ليتركها وهو يمسح دموعها بحنان خليكي انتي هنا انا نازل لها تحت

زهره باعتراض وهي تخشى من تهور سيف
لاء انا جايه معاك وسالي هتاخد بالها من الولاد

سالي وهي تمسح دموعها
روحي انتي معاه وانا هخلي بالي من مالك وزياد متقلقيش

تنهد سيف بتوتر وهو يتناول يدها ويتجه بها الى الاسفل
طيب تعالي معايا ..بس متدخليش نفسك في الي هيحصل

زهره بتوتر شديد
حاضر ..

نزلت زهره بصحبة سيف الى غرفة مكتبه وهي تتسائل عن كيفية معرفة سيف ان طعام الافطار كان مسموم الا انها لم تجروء على سؤاله وهي تراه يشتعل غضبا
لتصمت بتوتر وهي تدخل الى غرفة المكتب و تجد الهام تجلس على مقعد بتوتر و وجهها ممتقع من شدة الخوف وحولها الحرس الخاص بسيف
لتتفاجأ زهره باندفاع سيف نحو الهام و هو يصفعها بقسوه
ويقول بغضب لم يستطع السيطره عليه

مجرمه وقذره..بقى دي اخرتها انقذك من الافلاس والتسول وتكافئيني بانك تحاولي تقتلي مراتي وابني

ليتدخل الحرس ويمنعوه من ضربها من جديد
وهي ترتعش وتقول بخوف
محصلش دول بيكدبو عليك صدقني .. انا معملتش حاجه..

سيف بغضب مجنون وهو يحاول صفعها مره اخرى الا ان زهره اندفعت نحوه وهي تتعلق بيده وتقول بخوف
تحاول تهدئته
خلاص يا سيف الحمد لله محصلش حاجه خليها تمشي وتخرج من حياتنا وخلاص

سيف بغضب
زهره متدخليش ..والمجرمه دي مش هتمشي من هنا الا لما البوليس يجي و ياخدها

شهقت الهام برعب
انت عاوذ تسجنني بعد كل الي عملته ليك وعلشان واحده ذي دي

سيف بغضب رهيب
الي بتتكلمي عنها دي والي حاولتي تقتليها مرتين تبقى حبيبتي و مراتي وام ولادي..
انتي ايه اجرامك وصل انك مش شايفه مشكله ولا غلط في انك تتخلصي من اربع ارواح… عادي انك تقتلي طالما ان ده بيخدم مصلحتك

ليتابع بغضب
و بعدين ايه بقى الي عملتيه ليا ممكن تفكريني..كنتي بتنظمي الحفلات الي بعملها وبتقابلي الضيوف
حاجه اي مديرة علاقات عامه ممكن تعملها ومع ذلك شلتها ليكي كجميله
و عاملتك ذي اختي.. ساعدتك بفلوس من غير ماأقولك واستثمرت الملاليم الي كانت فاضله معاكي وكبرتها وانقذتك من الافلاس
وكانت مكفئتي منك انك تحاولي تقتلي مراتي و ولادي الاتنين ومعاهم واختها كمان

الهام بتوتر
محصلش .. بقولك محصلش اكيد هي الي حطت الدوا في العصير علشان توهمك اني انا الي عملت كده

سيف بغضب
لسه برضه بتنكري ..طيب اسمعي كده

ليقوم بفتح الهاتف المحمول ويديره لتستمع الهام برعب وعدم تصديق الى محادثتها الاولى كامله مع دودي
والتي توهم فيها صديقتها بحملها بدون زواج وتطلب منها فيها ارسال دواء للاجهاض لها
لتنتهي المحادثه وسيف يقول بغضب شديد
دي بقى اول مكالمه ليكي مع دودي طبعا كدبتي وقولتي انك حامل من غير جواز وعاوذه تجهضي نفسك وهي ساعدتك وبعتتلك الدوا الي استخدمتيه بمتتهى القذاره والاجرام علشان تقتلي زهره وابني الي كان لسه جنين جواها

جلست زهره تتابع ما يحدث امامها بصمت وهي تشعر بالصدمه من كمية الشر التي لاتستطبع ان تتخيل انها موجوده حولها دون ان تدري
و الهام ترتعش برعب وهي تقول بذهول
اذاي..اذاي قدرت ..

ليقاطعها سيف بقسوه
إخرسي يا حقيره و اسمعي للاخر..

ليقوم بفتح الهاتف مره اخرى ليعلو صوت محادثتها الاخيره مع صديقتها دودي حتى انتهت المحادثه والهام تجلس بضعف ورعب وهي تتخيل ما ينتظرها على يد سيف بعد ان حاولت قتل زوجته و أطفاله

سيف بقسوه
مكنتش اتخيل ان فيه قسوه وقلة ضمير واجرام ذي الي الموجودين جواكي انتي ايه مخلوقه من ايه..
اربع ارواح كنتي عاوذه تقتليهم لمجرد ان وجودهم اتعارض مع مصلحتك اجرام وانعدام ضمير وقذاره متناهيه

انهارت الهام بالبكاء وهي تقول برعب
اذاي انا مش فاهمه اذاي جبت المكالمات دي ..

سيف ببرود صاعق
والدتك هي الي بعتتلي المكالمات ..
الهام بذهول
ماما..طب..طب وهي عرفت اذاي ..

سيف مقاطعا بغضب
عاوذه تعرفي ربنا كشف كدبك و اجرامك اذاي ..
صاحبتك بعد ما فشلت في اقناعك انك ماتخديش الدوا خافت على نفسها وان من الممكن يحصلك حاجه
وتلبس قضية قتل او على اقل تقدير ممكن تتسحب منها الرخصه الطبيه بتاعتها في ألمانيا لانها بعتت دوا خطير ذي ده من غير روشته طبيه وهي تخصصها ميسمحش لها انها توصفه
كلمت والدتك في التليفون بعد ماقفلت معاكي
وحكت لها على كل الي حصل ولما والدتك كذبتها بعتت لها المكالمات الي حصلت ما بينكم ..ووالدتك صدقتها طبعا وخافت عليكي واتصلت بيا بما اني المفروض اقرب حد ليكي وحكيتلي على الي حصل وبعتت ليا المكالمات بتاعتك و طلبت مني اني ألحقك و امنعك من انك تئذي نفسك وهي متعرفش مخططك القذر الي كنتي بتعمليه
وطبعا الباقي مفهوم سمعت المكالمات و فكرت انتي ليه عاوذه تاخدي كميه صغيره من الدوا الا لو كنتي ناويه تعملي مصيبه تانيه وعاوذه تبعدي الشك عنك ..
ساعتها اتصلت بالحرس علشان يمنعو زهره من انها تاكل او تشرب اي حاجه
وسوقت على اقصى سرعه علشان اقدر الحقها..والحمد لله قدرت الحقها وامنع الجريمه الي كنتي ناويه تعمليها

الهام باعتراض واهي وهي تشعر ببوادر ألم في بطنها
بس انا معملتش حاجه هي كانت فكره مجنونه مني بس منفذتهاش

سيف بسخرين
متأكده انك منفذتيش الفكره المجرمه دي..
ليشير بسخريه لطعام الافطار المتحفظ عليه من رجال سيف
طيب ايه رأيك تشربي العصير وتاكلي من الفطار ده ولو محصلش ليكي حاجه انا هسامحك على الي فات وهكتفي بخروجك من حياتنا

تراجعت الهام للخلف بخوف وهي تقول
برعب والالم يذداد في بطنها وهي تشعر بخوف وببداية بوادر النزيف
انا ..انا..

سيف بقسوه
انتي ايه ..انتي مجرمه قزره وانا مش هرتاح الا ما أدفنك واخليكي تقضي عمرك كله جوه السجن

انحنت الهام بألم وهي تصرخ بشده و تمسك بطنها برعب وهي تشاهد الدماء تسيل من بين ساقيها بشده
لتندفع زهره اليها تسندها وهي تقول
برعب
مالك يا الهام .. الحقني ياسيف دي بتنزف اتصل بالاسعاف بسرعه

سيف بقسوه
خليها تدوق من الي عملته فيكي قبل كده..

صرخت زهره فيه بغضب وهي تحاول ان تسند الهام
سيف فوق لنفسك انت بتقول ايه انت مش ذيها واستحاله تنتقم منها بالشكل ده ..تعالى معايا ساعدني ننقلها للعربيه بسرعه

اتجه سيف اليها وحملها للسياره وهو مازال يشعر بالغضب وبرغبته بتركها تنزف حتى الموت
الا ان كلمات زهره الغاضبه اعادت رشده وانسانيته اليه
ليضعها سريعا داخل السياره وينطلق بها بسرعه شديده باتجاه المستشفى و زهره تجلس بجانبها تمسح عرقها الغزير عن وجهها وهي تحاول بث الطمئنينه بداخلها
متخافيش احنا خلاص قربنا نوصل المستشفى

لتتهاوى الهام في غيبوبه شديده والنزيف يذداد
وزهره تصرخ برعب
بسرعه يا سيف دي فقدت الوعي والنزيف ذاد أوي

قاد سيف سيارته بسرعه جنونيه حتى وصل الى مستشفى خاصه كبيره ليتوقف امامها
وهو يفتح باب السياره سريعا ويقوم بحملها و هو يتجه بها ركضآ لداخل المستشفى
ليتم حملها سريعا الى غرفة الطوارئ وسيف يدلي بمعلومات سريعه عن وضعها الصحي وعن تناولها لدواء اجهاض لا يعرف اسمه تسبب لها في نزيف شديد
ليتجه اخيرا لزهره يضمها اليه وهي تبكي بشده وترتعش وسيف يذيد من ضمها اليه بحمايه وخوف
وهو يتخيل ان زهره قد مرت بنفس الوضع الصحي الخطر مع فارق انها كانت حامل بطفله ولم تتلقى عنايه جيده في مستشفى كبيره كالتي
تتعالج بها الهام الان

سيف بحنان
خلاص يا حبيبتي اهدي احنا عملنا الي علينا وامرها بين ايدين ربنا دلوقتي

زهره وهي تحتضنه بحزن
صعبانه عليا اوي ياسيف دي نزفت جامد اوي

سيف بحنان
حتى بعد الي عملته فيكي والي كانت عاوذه تعمله لسه صعبانه عليكي

زهره ودموعها تتساقط رغمآ عنها
دي مهما كان انسانه وحتى لو هي اتسببت في أذيتنا مش لازم نبقى ذيها

سيف وهو يقبل وجنتها بحنان
عندك حق يا حبيبتي بس غصب عني حسيت اني عاوذها تدوق من الي عملته فيكي بس برائتك ونقائك هما الي رجعولي عقلي و تفكيري السليم من تاني
ليجلسها سيف بجانبه بعنايه وهي تسند رأسها بتعب على كتفه وسيف يلف
يده حول كتفيها بحنان ويقوم بارسال
رساله لوالدة الهام بموقع المستشفى
زهره بتعاطف
هي والدة الهام هترجع مصر

سيف بتعب
ايوه هي في طريقها لهنا وطبعا متعرفش حقيقة الي حصل هي فاكره ان الهام كانت حامل فعلا واجهضت نفسها ولما عرفت انها ناويه تاخد دوا الاجهاض تاني قالتلي انها هتحجز اول طياره وتيجي على مصر علشان تمنعها
وهي كده قدامها ساعات قليله وتوصل
وعلشان كده بعتلها عنوان المستشفى
عشان تيجي على هنا علطول

هزت زهره رأسها بتعاطف وهي تزيد من احتضان سيف بتوتر
لتمر اكثر من ساعتين عصيبتين ويخرج الطبيب ليعلمهم باخر تطورات حالة الهام
وقفت زهره بجانب سيف تستمع للطبيب بتوتر وهو يقول بأسف

للاسف النزيف كان شديد و قدرنا نسيطر عليه بصعوبه شديده
لان المريضه عندها فعليا نسبة سيوله في الدم صحيح مش كبيره بس الدوا الي خدته ساعد على زيادة سيولة دمها وعملها نزيف شديد جدا لنضطر للاسف اننا نستأصل رحمها علشان نقدر ننقذ حياتها
شهقت زهره برعب وهي تنهار في البكاء وسيف يضمها اليه بحمايه
والطبيب يتابع بأسف

احنا متأسفين بس مكنش في ايدينا اكتر من كده

ليضم سيف زهره الباكيه اليه بألم وهو يشعر بأن عدالة السماء قد تحققت على الرغم من شعوره الانساني بالتعاطف معها.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق على حد السيف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى